![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 193561 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أهم المعجزات أليشع ومدلوتها الروحية |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193562 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نصيبان من روح إيليا النبي يبدأ الأصحاح بانفتاح السماء لاستقبال إيليا النبي [1-11]، وينتهي بثورة الوحوش الضارية، أي الدببة، على قُطَّاع طرق صبيان يسخرون برجال الله. بعد أن تحدث عن إيليا صاحب القلب الناري ذكر صعوده إلى السماء في مركبة نارية بخيول نارية، وكأن من يلتهب قلبه بنار الحب الإلهي، وتتقد نفسه بالغيرة المقدسة كما بنارٍ، تتأهل نفسه أن ترتفع كما بمركبة نارية، لتصعد إلى حيث يجلس الله، النار الآكلة، ويُحسب من خدامه الناريين. صعد إيليا إلى السماء، فقد أكمل رسالته، وكان لا بُد أن يوجد من يتسلم منه الخدمة، ويتحمل ذات المسئولية، وتكون له نفس الروح. إنه أليشع النبي الذي نال شهوة قلبه، ألا هي نصيب اثنين من روح سيده الناري إيليا النبي. كما أن أخنوخ انتقل إلى السماء دون أن يذوق الموت (تك 5: 24)، هكذا أيضًا إيليا؛ بهذا ندرك أن الله وحده لديه مفاتيح الحياة والموت والقبر والقيامة. vانتقل أخنوخ بلا شك (تك5: 24؛ عب 11: 5)؛ وأيضًا إيليا. هذان أيضًا لم يختبرا الموت، فقد تأجَّل موتهما. لقد حُفظا لكي يختبرا الموت، ولكي بسفك دمهما يبطلان عمل ضد المسيح (رؤ 11: 3). العلامة ترتليان يكشف لنا إصعاد إيليا إلى السماء عن أربعة أنواع من الشخصيات التي التقت به أو سمعت عن إصعاده:1. الرفيق العامل معه: وهو أليشع، في بداية الدعوة، إذ طرح إيليا رداءه عليه ترك البقر وركض وراءه (1 مل 19: 19-21)، وخدمه لمدة حوالي عشرة سنوات. وعندما طلب منه أن يمكث في الجلجال أو في بيت إيل أو في أريحا، قال: "حي هو الرب، وحية هي نفسك إني لا أتركك" (2 مل 2: 4). لم يقبل أليشع أن يتلكأ أو يتوانى في مرافقته لإيليا والخدمة معه! لذلك تأهل أن يُنعم عليه الرب بنصيب اثنين من روح إيليا. يُعتبَر أليشع مثلاً حيًا لمن يلتصق بالسيد المسيح، ويدخل معه في شركة، فينعم بروح القوة، ويصير أيقونة له. v طبعتَ ملامحك علينا! لقد أوجدتنا على صورتك ومثالك! لقد جعلتنا عُمْلَتَك coin، لكن لا يليق بصورتك أن تبقى في الظلام. أرسل شعاع حكمتك، لتُبَدِّد ظلمتنا، فتشرق صورتك فينا. القديس أغسطينوس القديس جيروم v يحق لنا أن نكون هناك في حضرة الله في السماوات، نحن الذين حفظنا الدرس بينما كنا على الأرض، وذهبنا هناك إلى السماء كي نكون في محبة الله الآب، ذاك الذي عرفناه ونحن على الأرض، ولأن الله الكلمة القدوس صنع كل شيءٍ وعلَّمنا ويُعلِّمنا كل شيءٍ، وهو يُدرِّبنا في كل الأمور الصالحة. القديس إكليمنضس الإسكندري 2. جماعة المشاهدين أو المتفرجين: وقد أخبرهم الروح عما سيحدث لإيليا، هؤلاء اكتفوا بالقول لأليشع. "أتعلم أنه اليوم يأخذ الرب سيدك من على رأسك؟!" (2 مل 2: 3، 5). صارت لهم معرفة صادقة من الله نفسه، لكنهم كانوا أشبه بالمتفرجين، ولم يلتصقوا بإيليا، ليتمتعوا بما تمتع به أليشع.هؤلاء يشبهون من يؤمنون بالسيد المسيح، لكنهم لا يسلكون بروحه القدوس، يقفون عند المعرفة العقلانية دون التمتع به. 3. جماعة العاملين: إذ أُصعد إيليا في مركبة نارية لم يُقم أليشع له حجرًا تذكريًا، ولا عاش في ذكريات الماضي ولأجل الماضي، بل تحرك للعمل (2 مل 2: 19-22). هكذا صار أليشع مثلاً حيًا لمن يدرك مركزه كابن لله وسفير للسيد المسيح السماوي. بهذا تتحوّل قلوبنا الترابية إلى سماءٍ جديدةٍ. فتصير الأبدية حياة نذوق عربونها، ونلمسها في واقعنا العملي، ونشهد لها كسفراء للسيد المسيح السماوي ووكلاء السماء، إذ نشتهي أن تصير الأرض سماءً! v حقًا لقد جاء السيد ليُلغي الأمور القديمة، ويدعونا إلى وطنٍ أعظم. إنه يصنع كل شيءٍ ليعتقنا من الأمور غير الضرورية، ومن عاطفتنا نحو الأرض. لهذا أشار إلى الوثنيين أيضًا قائلاً: "إن هذه كلها تطلبها الأمم" (مت 6: 32)؛ التي تقدم تعبها كله من أجل الحياة الحاضرة، ولا تبالي بالأمور المقبلة، ولا بأي فكرٍ سماويٍ. القديس يوحنا الذهبي الفم تمتعت هذه الفئات الأربع بمعرفة صادقة على إصعاد إيليا، لكن تجاوبت كل فئة بطريقة متباينة عن بقية الفئات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193563 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كما أن أخنوخ انتقل إلى السماء دون أن يذوق الموت (تك 5: 24)، هكذا أيضًا إيليا؛ بهذا ندرك أن الله وحده لديه مفاتيح الحياة والموت والقبر والقيامة. vانتقل أخنوخ بلا شك (تك5: 24؛ عب 11: 5)؛ وأيضًا إيليا. هذان أيضًا لم يختبرا الموت، فقد تأجَّل موتهما. لقد حُفظا لكي يختبرا الموت، ولكي بسفك دمهما يبطلان عمل ضد المسيح (رؤ 11: 3). العلامة ترتليان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193564 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يُعتبَر أليشع مثلاً حيًا لمن يلتصق بالسيد المسيح، ويدخل معه في شركة، فينعم بروح القوة، ويصير أيقونة له. v طبعتَ ملامحك علينا! لقد أوجدتنا على صورتك ومثالك! لقد جعلتنا عُمْلَتَك coin، لكن لا يليق بصورتك أن تبقى في الظلام. أرسل شعاع حكمتك، لتُبَدِّد ظلمتنا، فتشرق صورتك فينا. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193565 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v ليس لخادم المسيح الكامل شيء بجانب المسيح، فإن كان له شيء بجانب المسيح، فهو ليس كاملاً. القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193566 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v يحق لنا أن نكون هناك في حضرة الله في السماوات، نحن الذين حفظنا الدرس بينما كنا على الأرض، وذهبنا هناك إلى السماء كي نكون في محبة الله الآب، ذاك الذي عرفناه ونحن على الأرض، ولأن الله الكلمة القدوس صنع كل شيءٍ وعلَّمنا ويُعلِّمنا كل شيءٍ، وهو يُدرِّبنا في كل الأمور الصالحة. القديس إكليمنضس الإسكندري |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193567 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v حقًا لقد جاء السيد ليُلغي الأمور القديمة، ويدعونا إلى وطنٍ أعظم. إنه يصنع كل شيءٍ ليعتقنا من الأمور غير الضرورية، ومن عاطفتنا نحو الأرض. لهذا أشار إلى الوثنيين أيضًا قائلاً: "إن هذه كلها تطلبها الأمم" (مت 6: 32)؛ التي تقدم تعبها كله من أجل الحياة الحاضرة، ولا تبالي بالأمور المقبلة، ولا بأي فكرٍ سماويٍ. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193568 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حياته البهية هيَّأته للسماء وَكَانَ عِنْدَ إصعاد الرَّبِّ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ، أَنَّ إِيلِيَّا وَأليشع ذَهَبَا مِنَ الْجِلْجَالِ. [1] تمتَّع إيليا بصعوده إلى السماء في مركبة نارية، بينما مات موسى ودُفن، وقد ظهر الاثنان في تجلي السيد المسيح على قدم المساواة. إصعاد إيليا له رسالته، وموت موسى كان له رسالته، ليس لنا أن نُميِّز بين هذا وذاك، إذ كل منهما يتمم رسالة الآخر في المسيح يسوع مخلص العالم. الجلجال: الجلجال هنا غير تلك التي ليشوع (يش 4: 19)، إنما موضع آخر. الجلجال المذكورة هنا كانت في جبل أفرايم على بعد ثمانية أميال شمال بيت إيل، وهي جلجلية الحالية، وكان فيها مقر للأنبياء (2 مل 4: 38). كلمة "الجلجال" تعني "دحرجة". لقد ترك إيليا النبي الجلجال، أي موضع الدحرجة، وامتلأ بالغيرة، ليسكن في بيت إيل، أي في بيت الله، إشارة إلى الاشتياق للتمتع بالعالم السماوي. لم يسرد لنا الكتاب المقدس شيئًا عن أليشع في الفترة ما بين دعوته للعمل النبوي (1 مل 19: 19-21) وفترة إصعاد إيليا إلى السماء، فقد كانت فترة تلمذة بروح الصلاة مع الاهتمام بالسلوك كتلميذٍ لإيليا النبي. إذ يتطلع القديس مار يعقوب السروجي إلى منظر إصعاد إيليا النبي، يدعو الصاعد في المركبة "الجميل" أو "البهي"، ولعله يقصد بذلك الحامل انعكاس بهاء الله عليه، فتأهل لمركبة سماوية بهية، نزلت إليه خصيصًا، لتحمله إلى السماء. يدهش من هذا الترابي الذي لم تستطع الأرض أن تمسك به، ليعود مثل أبيه آدم إلى التراب. إنما انطلق هذا الأرضي السفلي ليسكن مع العلويين، ويختلط مع السمائيين. وكأن السماء اختطفته من الأرض لتعلن عن نصرته! تمتع إيليا باللقاء مع الله على جبل سيناء، وامتلأت نفسه باللهيب السماوي. صعد بعقله إلى السماء. هكذا جاء إصعاده إلى السماء امتدادًا طبيعيًا لالتصاقه الدائم مع السماوي. فقد التصق إيليا بكل كيانه بالله، ولم يعد فيه جزء ما، سواء في نفسه أو جسده بكل طاقاته يميل حتى لرؤية العالم. جاء إصعاده ثمرة إصعاده المستمر كل أيام حياته نحو السماء دون انحدار، يرتفع دومًا على سلم الكمال الروحي. لم تكن تشغله اللقاءات الجسدية أو البشرية، فتأهل للسكنى بين العلويين. نصراته المستمرة هيأته لينطلق من عالمٍ مملوءٍ بالفخاخ. وحاله الروحي هيَّأه ليقطن بين السمائيين. لم يقبل القدوس أن يترك مثل هذا المنتصر أن يكون خبزًا للموت! الرأس التي لم تنحنِ قط للخطية والشر انفتحت أمامها أبواب السماء، لكي لا تنحني في باب الهاوية! v لنتحدث إذًا عن إصعاد هذا الجميل، وعن المركبة البهية التي نزلت إليه على الأرض. وعن الجسداني الذي استحق أن يسكن مع الروحيين، وعن الترابي الذي لم يعد إلى الأرض ليصير ترابًا. وعن السفلي الذي توجَّه في طريقه نحو العلويين، وعن ابن جنسنا الذي تركنا ليختلط مع الملائكة. وعن المعجزة التي استولت على الأرض، لأن العلويين خطفوا واحدًا من حضنها، ليصير معهم بين أجواقهم... يلزم أن نفتش عن سبب هذا الطريق، كيف؟ ولماذا؟ وبماذا أسرع منذ البداية؟... بعد كل هذا الجمال السامي الذي اقتناه، أخذوه من هنا ليصعد، ويقيم بين المملوءين جمالاً. بعد أن استنار من إيحاءات جبل سيناء، واشتعلت نفسه كاللهيب بالمشهد العلوي، وظهرت له شكينة[9] الأسرار وطهَّرته، ولم يظل فيه جزء من العالم إلا واكتمل، صعد ليقيم بعقله مع الله، ونزل العلي عنده ليسكن فيه. لم يكن يكرس أوقات للكمال، لأن البهي خلط كل حياته مع الله. لم يكن يصعد في الكمال ثم ينحدر، لأنه منذ أن بدأ ارتفع فوقُ في الكمال. وإذ لم يوجد فيه جزء يميل ليرى العالم، أراد العليّ أن يُصعد ابنُ السفليين إلى العلى. أراد أن يعطيه إكليل الحياة اللامائت، الذي كان قد أسقطه من آدم عندما صار عريانًا. أراد أن يُكَلِّل الجميل، لأنه صنع جهادًا في العالم الذي هو مسرح لمن يعرفه. أراد أن يعطي هذا المجد هدية الحياة لذاك النشيط، لأنه ركض مثل الأبطال في ساحات البرّ. أراد أن يرفعه من المسكونة المملوءة آلامًا، إذ وجد بأنه لا يحبها، ولو أنه كان يسكن فيها. أراد أن يُصعده، ليجعل مسكنه بين الروحيين، لأنه أبغض كل اللمسات الجسدية. أراد أن يعطيه موضعًا في عالمه الذي لا ألم فيه، لأنه أحس بأن هذا الموضع ليس ملكه. أراد أن يرفعه من عمقٍ مملوءٍ بفخاخٍ، إلى موضعٍ سامٍ وبهيٍ وخالٍ من الشرور. أراد أن يُصعده، ليسكن بين جموع الروحيين، بسبب جماله الروحي. أراد الرب الخفي أن يريح العبد الصالح: هلم يا من تعبت، استرح من تعبك وضيقك! هلم أيها المجيد، ادخل إلى خدر الحياة الجديدة، فالموت الشره لا يستحقك لتصير خبزه! هوذا أبواب العلي مفتوحة لك، فادخل أيها القديس، لئلا ينحني رأسك الشامخ في باب الهاوية. القديس مار يعقوب السروجي القديس كيرلس الأورشليمي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193569 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لماذا أخفي إِيلِيَّا إصعاده عن تلميذه أليشع؟ فَقَالَ إِيلِيَّا لأليشع: امْكُثْ هُنَا، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَى بَيْتِ إِيلَ. فَقَالَ أليشع: حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَحَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ، إِنِّي لاَ أَتْرُكُكَ. وَنَزَلاَ إِلَى بَيْتِ إِيلَ. [2] "الرب قد أرسلني": بدعوة من الله انطلق إيليا النبي في ساعاته الأخيرة ليفتقد الأنبياء في محلاتهم المختلفة لكي يُثبِّتهم ويشجعهم بكلماته الوداعية. لماذا طلب إيليا النبي من تلميذه أليشع أن يمكث في الجلجال؟ 1. ربما لأنه أراد في ساعاته الأخيرة أن ينفرد حتى في تنقلاته بين الأنبياء لكي تكون له أحاديثه الخفية مع الله. 2. ولعله أشفق على تلميذه، فلم يرد أن يرى لحظات اختطافه من هذا العالم، فيجد التلميذ نفسه وحيدًا. 3. ولعله أراد اختبار محبته وأمانته، وقد أظهر أليشع النبي محبته الشديدة بقوله: "حي هو الرب، وحية هي نفسك، إني لا أتركك". لحظات حاسمة، فقد أدرك إيليا أنه حان وقت انتقاله من وسط متاعب هذا العالم ليقف أمام الله وجهًا لوجه، ويعيش على مستوى علوي لا يحتاج جسده إلى ضروريات الحياة هنا. وفي نفس الوقت أدرك أليشع بأنه حان الوقت ليفارقه معلمه إيليا بل كما يدعوه: "أبي، مركبة إسرائيل وفرسانها" [12]. لم يكن لدى أحدهما ما يقوله للآخر، فإن المشاعر تفوق كل تعبيرٍ بشريٍ. "إني لا أتركك": أراد إيليا أن يخفي عن تلميذه أمر إصعاده إلى السماء، لا رغبة في الإخفاء ذاته، ولا عن عدم صراحة إيليا، إنما لأنه لا يطلب مجدًا من بشرٍ، حتى وإن كان تلميذه المحبوب جدًا لديه. في نفس الوقت لم يُخفِ الله عن أليشع أمر إصعاد إيليا، لذا أصرَّ أليشع على ملازمة إيليا النبي حتى اللحظات الأخيرة من أيامه على الأرض. لم يرد إيليا أن يحتفل به أحد من بني البشر، وفي تواضعه طلب من تلميذه أن يفارقه، حتى لا يراه صاعدًا. لكن الله القدوس كشف السرّ لتلميذه ولجوقة الأنبياء. احتفل به الأنبياء على الأرض، واستقبلته الطغمات السماوية بفرحٍ عظيمٍ! v بإشارة خفية تحرك إيليا واستعدّ، وسلك في طريقه، ليذهب إلى موضعه كما تهيأ. وبسبب جمال تواضعه، لم يرد أن يراه أحد عندما يرتفع إلى الموضع السامي. تواضع، ولم يكن يريد أن يرى إنسان ما احتفال إصعاده والمجد العظيم الذي يرتفع فيه. لهذا أخفى السرّ عن تلميذه، وكان يُبعده لعلل كثيرة لئلا يُفهم. وإذ ربط قلبه بالعلي، كان يفكر في العلى، ولم يرد أن يراه أحد من السفليين. لم يكن يعرف مجد هذا العالم وإهانته، فحقارته وكرامته كلا شيءٍ. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 193570 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لم يرد إيليا أن يحتفل به أحد من بني البشر، وفي تواضعه طلب من تلميذه أن يفارقه، حتى لا يراه صاعدًا. لكن الله القدوس كشف السرّ لتلميذه ولجوقة الأنبياء. احتفل به الأنبياء على الأرض، واستقبلته الطغمات السماوية بفرحٍ عظيمٍ! v بإشارة خفية تحرك إيليا واستعدّ، وسلك في طريقه، ليذهب إلى موضعه كما تهيأ. وبسبب جمال تواضعه، لم يرد أن يراه أحد عندما يرتفع إلى الموضع السامي. تواضع، ولم يكن يريد أن يرى إنسان ما احتفال إصعاده والمجد العظيم الذي يرتفع فيه. لهذا أخفى السرّ عن تلميذه، وكان يُبعده لعلل كثيرة لئلا يُفهم. وإذ ربط قلبه بالعلي، كان يفكر في العلى، ولم يرد أن يراه أحد من السفليين. لم يكن يعرف مجد هذا العالم وإهانته، فحقارته وكرامته كلا شيءٍ. القديس مار يعقوب السروجي |
||||