منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 03 - 2025, 02:19 PM   رقم المشاركة : ( 192191 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"لأن غاية الناموس هي المسيح للبرَّ لكل من يؤمن" (رو 10: 4).

يرى القديس يوحنا الذهبي الفم

أن المرتل يتأمل في أيام القدم من خلال الكتاب المقدس، حيث يقدم لنا معاملات الله مع المؤمنين الأولين، فيمتلئ رجاءً. لذلك يقول الرسول بولس أيضًا: "كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب. الذي في البرّ" (2 تي 3: 16).
 
قديم 29 - 03 - 2025, 02:20 PM   رقم المشاركة : ( 192192 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح قد قبل الآلام حتى أعيت فيه روحه لكي بآلامه الحقيقية النابعة لا عن خطية ارتكبها، بل عن خلاصه وحبه لنا، فإننا نحن بدورنا نشاركه آلامه بكل حب، ونلهج بأعماله، ونتأمل بصنائع يديه في إبداعه بخلقتنا وخلاصنا.

* "تذكرت أيام القدم" إنني أتذكر الأيام التي عبرت، وكيف كنت في ثقة، أما الآن فأنا في ليل كلي السواد.


القديس جيروم
 
قديم 29 - 03 - 2025, 02:21 PM   رقم المشاركة : ( 192193 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ.
نَفْسِي نَحْوَكَ كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ. سِلاَهْ [6].





في المزمور السابق يتحدث المرتل عن بسط يديه كذبيحة مسائية. هنا يبسط يديه ليعلن عطش نفسه إلى الله، إنها كأرضٍ يابسة تترقب مطر الروح القدس يرويها ويحولها إلى فردوس إلهي.
إذ نلتصق بالمصلوب نبسط أيادينا معه، لكننا لا نحمل مطرًا، إنما نعلن عن عطشنا إليه فيروينا بنعمته، ونحمل ثمر الروح.
* يقول: "بسطت إليك يديَّ. نفسي نحوك كأرض يابسة". أمطر عليها، لكي تجلب ثمرًا صالحًا. "الرب يعطي عذوبة، وأرضنا تعطي غلتها" (راجع مز 85: 12). إني ابسط يديَّ إليك، نفسي أرض بلا ماء نحوك وليس نحوي أنا. أستطيع أن أعطش إليك، لكنني لا أستطيع أن أروي نفسي.
القديس أغسطينوس
* "بسطت إليك يدي" مظهرًا المشاعر العميقة التي في قلبه، فإنه كمن يثب من جسده ويجري إليه. فإذ يُوحي إليه يجمع أعمال الله العظيمة، ويتأمل في كل حنوه والتعاليم التي ينتفع بها من ضيقاته...، فيجد ملجأ فيه.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* "بسطت إليك يديَّ". إذ أنا مقيد بواسطة العدو لم أستطع أن أفعل شيئًا سوى التوبة عن خطاياي ورفع يديّ إليك متوسلًا.
"تعطش نفسي إليك مثل أرض جافة". كم تصير الأرض ظمآنة وفي حالة جفاف، فتتلمس المطر، هكذا نفسي تتوق وتعطش إليك أنت إلهها.
القديس جيروم
* تذكر أعمال الله في الأيام السابقة، ومعونته للمظلومين، يعزي الحزانى، ويحثهم على بسط أياديهم للتضرع لله، ويبعث الرجاء في نفوسهم، ويحثهم على الاتكال عليه.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* فإذا شئتم أن تعود إليكم الحرارة التي فارقتكم، فهذا هو ما ينبغي أن تفعلوه: ليقطع الإنسان عهدًا بينه وبين الله، وليقُل في حضرته: "اغفر لي ما صنعتُه في تهاوني"، وأيضًا: "لن أعود أعصاك بعد."
ولكي يحفظ نفسه في المستقبل من كل تهاونٍ يجب عليه ألاّ يتعلّق أبدًا بأدنى راحةٍ جسديةٍ أو نفسيةٍ، بل ليكشف أفكاره أمام الرب نهارًا وليلًا، وليبكِ بلا انقطاعٍ أمام الرب، وليُبكِّت نفسه بكل حزنٍ قائلًا: ”كيف صرتِِ متهاونةً حتى الآن؟ كيف بقيتِِ مُقفِرةً كل هذه الأيام؟"
ولكي يتذكر دائمًا الدينونة والملكوت الأبدي، عليه أن يُبكِّت نفسه باستمرار قائلًا لها: ”كيف؟! لقد أجزل الله لكِِ كل هذه الكرامات وأنتِِ تعيشين في التهاون؟
لقد أخضع لكِ الخليقة كلها وأنتِ لا تكونين مطيعة"؟!
فمتى قال لنفسه ذلك، مبكِّتًا إياها نهارًا وليلًا وفي كل ساعةٍ، تعود إليه الحرارة الإلهية سريعًا، ولكنها حرارة أفضل من كل وجهٍ من الأولى.
لما شعر الطوباوي داود بالضجر ينهال عليه قال: "تفكّرتُ في أيام، القدم في السنين الدهرية، وكنتُ أتأمل" (راجع مز 77: 5-6). وأيضًا: "تذكّرتُ الأيام الأولى ولهجتُ في كل أعمالك، وفي صنائع يديك كنتُ أتأمل، بسطتُ إليك يديَّ، صارت نفسي لك مثل أرضٍ بلا ماءٍ" (مز 143: 5-6).
فمتى استعَدْتَ الحرارة داخلك، تفرّغ للهذيذ بعظائم الله، وحينئذٍ ستخلص بنعمة الآب والابن والروح القدس إلى أبد الدهور آمين.
القديس مقاريوس الكبير
 
قديم 29 - 03 - 2025, 02:22 PM   رقم المشاركة : ( 192194 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



* يقول: "بسطت إليك يديَّ. نفسي نحوك كأرض يابسة". أمطر عليها، لكي تجلب ثمرًا صالحًا. "الرب يعطي عذوبة، وأرضنا تعطي غلتها" (راجع مز 85: 12). إني ابسط يديَّ إليك، نفسي أرض بلا ماء نحوك وليس نحوي أنا. أستطيع أن أعطش إليك، لكنني لا أستطيع أن أروي نفسي.


القديس أغسطينوس
 
قديم 29 - 03 - 2025, 02:22 PM   رقم المشاركة : ( 192195 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* "بسطت إليك يدي" مظهرًا المشاعر العميقة التي في قلبه، فإنه كمن يثب من جسده ويجري إليه. فإذ يُوحي إليه يجمع أعمال الله العظيمة، ويتأمل في كل حنوه والتعاليم التي ينتفع بها من ضيقاته...، فيجد ملجأ فيه.


القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 29 - 03 - 2025, 02:23 PM   رقم المشاركة : ( 192196 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* "بسطت إليك يديَّ". إذ أنا مقيد بواسطة العدو لم أستطع أن أفعل شيئًا سوى التوبة عن خطاياي ورفع يديّ إليك متوسلًا.

"تعطش نفسي إليك مثل أرض جافة". كم تصير الأرض ظمآنة وفي حالة جفاف، فتتلمس المطر، هكذا نفسي تتوق وتعطش إليك أنت إلهها.


القديس جيروم
 
قديم 29 - 03 - 2025, 02:24 PM   رقم المشاركة : ( 192197 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



* تذكر أعمال الله في الأيام السابقة، ومعونته للمظلومين،
يعزي الحزانى، ويحثهم على بسط أياديهم للتضرع لله،
ويبعث الرجاء في نفوسهم، ويحثهم على الاتكال عليه.


الأب أنسيمُس الأورشليمي
 
قديم 29 - 03 - 2025, 02:25 PM   رقم المشاركة : ( 192198 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* فإذا شئتم أن تعود إليكم الحرارة التي فارقتكم، فهذا هو ما ينبغي أن تفعلوه: ليقطع الإنسان عهدًا بينه وبين الله، وليقُل في حضرته: "اغفر لي ما صنعتُه في تهاوني"، وأيضًا: "لن أعود أعصاك بعد."
ولكي يحفظ نفسه في المستقبل من كل تهاونٍ يجب عليه ألاّ يتعلّق أبدًا بأدنى راحةٍ جسديةٍ أو نفسيةٍ، بل ليكشف أفكاره أمام الرب نهارًا وليلًا، وليبكِ بلا انقطاعٍ أمام الرب، وليُبكِّت نفسه بكل حزنٍ قائلًا: ”كيف صرتِِ متهاونةً حتى الآن؟ كيف بقيتِِ مُقفِرةً كل هذه الأيام؟"
ولكي يتذكر دائمًا الدينونة والملكوت الأبدي، عليه أن يُبكِّت نفسه باستمرار قائلًا لها: ”كيف؟! لقد أجزل الله لكِِ كل هذه الكرامات وأنتِِ تعيشين في التهاون؟
لقد أخضع لكِ الخليقة كلها وأنتِ لا تكونين مطيعة"؟!
فمتى قال لنفسه ذلك، مبكِّتًا إياها نهارًا وليلًا وفي كل ساعةٍ، تعود إليه الحرارة الإلهية سريعًا، ولكنها حرارة أفضل من كل وجهٍ من الأولى.
لما شعر الطوباوي داود بالضجر ينهال عليه قال: "تفكّرتُ في أيام، القدم في السنين الدهرية، وكنتُ أتأمل" (راجع مز 77: 5-6). وأيضًا: "تذكّرتُ الأيام الأولى ولهجتُ في كل أعمالك، وفي صنائع يديك كنتُ أتأمل، بسطتُ إليك يديَّ، صارت نفسي لك مثل أرضٍ بلا ماءٍ" (مز 143: 5-6).

فمتى استعَدْتَ الحرارة داخلك، تفرّغ للهذيذ بعظائم الله، وحينئذٍ ستخلص بنعمة الآب والابن والروح القدس إلى أبد الدهور آمين.


القديس مقاريوس الكبير
 
قديم 29 - 03 - 2025, 02:27 PM   رقم المشاركة : ( 192199 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَسْرِعْ، أَجِبْنِي يَا رَبُّ.
فَنِيَتْ رُوحِي.
لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي
فَأُشْبِهَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ [7].


كثيرًا ما يردد المرتل كلمة "أسرع"، فهو في حالة طوارئ مستمرة، يطلب النجدة السريعة، فقد صار كمن على أبواب الموت. ومن جانب آخر، ففي دالة يطلب من الله سرعة التصرف.
إذ يتأنى الله في الاستجابة، نظن أنه حجب وجهه عنا. لذلك يسأله المرتل ألا يحجب وجهه عنه مهما كانت خطاياه، فإن في هذا موت له! كثيرًا ما نشعر كأن الله قد حجب وجهه عنا، لكن كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن السبب الحقيقي في هذا هو خطايانا، كما قيل بإشعياء النبي: "ها إن يد الرب لم تقصر عن أن تخلص، ولم تثقل أذنه عن أن تسمع، بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" (إش 59: 1-2). يسقط الخاطئ كما في جبٍ، فيحتاج إلى حبال الكتاب المقدس كي تربط إرادته، وترفعه من الجب.
يدعونا الذهبي الفم إلى تحقيق ذلك قائلًا: [إن كنا بعد السقوط لا يخور قلبنا ولا نيأس، بل نغني لأنفسنا بهذه الكلمات الموحى بها: "هل يسقطون ولا يقومون" (إر 8: 4). وأيضًا: "اليوم إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم، كما في مريبة" (مز 95: 7-8). لنربط أنفسنا بهذه الأفكار ونسحب أنفسنا (من الجب)].
* "أسرع، اسمعني يا رب". فإنه ما الحاجة بعد إلى التأجيل لإلهاب عطشي، إن كنت أنا بالفعل هكذا بغيرة أعطش (إليك)؟
لقد أرجأتَ المطر، لكي ما أشرب، وأشرب من فيضك الذي كنت أرفضه. إن كنت أرجأته لهذا السبب، فالآن لتهبني المطر، فإن روحي قد فنيت. دع روحك يملأني.
هذا هو السبب أن تسرع وتسمعني. الآن أنا مسكين بالروح، هب لي أن أُطوّب في ملكوت السماوات (مت 5: 3)...
"لا تحجب وجهك عني"، فإنك تنزعه عني عندما أتكبر.
مرة كنت في حالة شبعٍ، وفي شبعي انتفخت. في شبعي قلت لن أتزعزع، ولم أدرك برَّك، ومساندتك لي.
لكنك يا رب بمشيئتك وهبت قوة لجمالي. قلت في شبعي لن أتزعزع، مع أن من عندك ما هو لدي من شبعٍ، ولكي تؤكد لي أن ما لدي هو من عندك حجبت وجهك عني فارتعبت (مز 30: 6، 7). بعد هذا الرُعب طُرحت، لأنك حجبت وجهك عني.
بعد ضجر روحي، اضطرب فيَّ قلبي في داخلي، لأنك حجبت وجهك عني، وصرت مثل أرض يابسة نحوك. لا تحجب وجهك عني!
حجبته عني حين كنت متكبرًا، رده لي فإني الآن في مذلة.
إن حجبته عني، أصير مثل من يهبط في الجب...
لا تسمح للجب أن يغلق فمه عليَّ.
القديس أغسطينوس
* "أسرع، اجبني يا رب. فنيت روحي". ماذا يقول؟ هل تحث الطبيب نحو تقديم علاجه؟ لا! بل هذه هي عادة الأرواح التي تئن من التجربة، فالذين يتألمون يستعجلون الأطباء، حتى وإن كانت الوقت لم يحن بعد، حتى يقدموا لهم الراحة سريعًا. يقدم المرتل السبب للاستعجال "فنيت روحي". الله الذي بالطبع قادر أن يقيم حتى الأموات يستطيع بالأكثر أن يفعل هذا قبل الموعد.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* "أسرع، اجبني يا رب، فقد فنيت روحي". نفسي فقد وعيها في داخلي، جسدي فني فيَّ، بقيت روحي وحدها... يا رب تعطف عليّ.
القديس جيروم
 
قديم 29 - 03 - 2025, 02:28 PM   رقم المشاركة : ( 192200 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,348

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"ها إن يد الرب لم تقصر عن أن تخلص، ولم تثقل أذنه عن أن تسمع، بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" (إش 59: 1-2). يسقط الخاطئ كما في جبٍ، فيحتاج إلى حبال الكتاب المقدس كي تربط إرادته، وترفعه من الجب.
يدعونا الذهبي الفم إلى تحقيق ذلك قائلًا: [إن كنا بعد السقوط لا يخور قلبنا ولا نيأس، بل نغني لأنفسنا بهذه الكلمات الموحى بها: "هل يسقطون ولا يقومون" (إر 8: 4). وأيضًا: "اليوم إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم، كما في مريبة" (مز 95: 7-8). لنربط أنفسنا بهذه الأفكار ونسحب أنفسنا (من الجب)].
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025