![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 19071 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
القديسة جيما تُخبر عن ملاكها الذي كان ينام بقربها كل مساء ![]() 0 القديسة جيما غالغاني -(1878- 1903) تقول: ” الشركة مستمرة من الملاك الحارس فهي تعيش معه حياة الأسرة بكل ما تحمل من معنى فهي تراه يُصلي معها ودائماً على اتصال به كصديق ورفيق دائمين …” وتذكر القديسة جيما أنها كانت تحمل كل هذه الأخبار إلى مرشدها الروحي وهو دون جيرمانوس ستانيسلاوس( قديس) ، من رهبنة ال Passionist ، التي أسسها القديس بولس الصليبي . ويُخبر الأب الروحي عن القديسة جيما : ” في كثير من الأحيان عندما سألتها إذا كان الملاك الحارس يواكبها دائماً وماذا تشعر في هذه الحال … ويذكر أنه كان يراها بصدق وهي بحالة حب وراحة وانخطاف فتتحول عند الحديث عنه إلى عيش حالة من نشوة الإعجاب طوال الوقت وهي تحدق في وجه ملاكها ” القديسة جيما تُخبر عن ملاكها الذي كان ينام بقربها كل مساء راسماً على جبينها إشارة الصليب والتي يُعيد رسمها على جبينها كل صباح دون كلام … ويُِخبر الأب المرشد أن ملاك جيما كان يقودها إلى سر الإعتراف والتوبة ويُعلّمها كيفية التصرف مع المسؤولين عنها وكانت بحسب تعليم ملاكها ، لا تدافع عن نفسها للتبرير أمام أي نوع من المواجهة لأنها تعلمت أن الثقة بعدالة الله لا تتزعزع أمام ظلم أحكام البشر …. فكان يدعوها لرؤية جمال السماء وهي على الأرض بالإستسلام الكامل لعناية الرب الفائقة الرحمة …” هذا الإختبار المقدس والحقيقي بين القديسة جيما ومرشدها وملاكها الحارس ، تدعونا اليوم للثقة التامة أن الله معنا وعندما يكون معنا فمن علينا ! يا ملاك الحارس … إحرسنا |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 19072 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
البابا فرنسيس يكشف عن الصلاة التي يتلوها قبل النوم ![]() “يا ربّ، إِن شِئتَ فَأَنتَ قادِرٌ على أن تُبرِئَني”، بعدها أتلو صلاة الأبانا خمس مرات على عدد جراحات يسوع، لأنّ يسوع طهّرنا بجراحه. وهذا الأمر يمكنكم أن تفعلوه أنتم أيضًا في بيوتكم وتقولون “يا ربّ، إِن شِئتَ فَأَنتَ قادِرٌ على أن تُبرِئَني” ومن ثمّ تتأملون بجراحات يسوع وتتلون “صلاة الأبانا” عن كل جرح. ويسوع يُصغي إلينا على الدوام. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 19073 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
لمن الكلام ؟
![]() قال السيد المسيح : 3 وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ 4 أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ 5 يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ! متى 7 عندما تقرأ كلام الكتاب المقدس، فأول شخص توجه إليه هذا الكلام، هو نفسك. وإن لقي هذا الكلام تطبيقه في حياتك، وفاض فيها، حينها سيخرج إلى الآخرين. عندما تقرأ الكلام، لا تتخيل في ذهنك فلان وفلان، فلان يحتاج ان يسمع هذه الآية، المجموعة الفلانية تنطبق عليهم هذه الآية... كلام الله لم يُكتَب للآخرين او عن الآخرين، بل كُتِبَ لك وعنك انت. إن وجد مكانه في قلبك، نمى واثمر هناك، وفاض الثمر، فأعطى بذور كثيرة للآخرين ستثمر بحسب تُربة قلوبهم. لكن لا يمكنك زرع بذور لا تملك ثمرها انت في حياتك. فالبذور تأتي من الثمار. بدون ثمار، انت تزرع بذور ميتة. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 19074 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب طوبى للرجل المتوكل عليه. مزامير 8:34 ![]() إن بعض النواحى الإيمانية لا يمكن وصفها. يمكنها فقط أن تختبر بأن نفعلها. تذوق الرب. اختبر صلاحه. اعتمد على نعمته. إلجأ إلى حمايته. نحن محظوظون من أجل أننا نجده بقربنا وقت الخطر و الخوف. ساعدنى أيها الآب لكى اعرفك أكثر. افتح قلبي يا رب لكي أثق في اهتمامك أكثر. افتح عيني لكي أرى كم أنت عظيم لا لكي تبهرني و لكن لكى أشارك في نعمتك. أشكرك من أجل صلاحك. باسم يسوع. آمين |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 19075 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
وهم البطولة
![]() جاء في الإنجيل المقدس: متى 26 31 حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ. 32 وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ». 33 فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَدًا». 34 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». 35 قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هكَذَا قَالَ أَيْضًا جَمِيعُ التَّلاَمِيذِ. نسمع كثيرًا عن شهداء المسيحية الذين قُتلوا مجرد لأنهم لم يُنكروا ايمانهم، لم يشتركوا في حرب ولا فعلوا شر معين، مُجرّد انهم وُضِعوا امام السيف وكان السؤال: المسيح أم حياتك؟ وكان الجواب: المسيح، فكان الموت هو مكافأتهم ليقول لهم السيد المسيح "هنيئًا للمُضطهَدينَ من أجلِ الحق، لأنّ لهُم مَلكوت السّماوات.". وبيننا وبين انفسنا، او على شاشات التلفاز والانترنت، كثيرًا ما نسمع تصريحات من مسيحيين انهم مستعدين للموت ولا أن يتركوا ايمانهم... وفي لحظة... نصدق هذا الكلام وننخدع به... نعم، أقول هذا الكلام لأنه وهمٌ صدقناه... ها نحن اليوم نقدّم لكم بطرس، الصخرة، الذي قال عنه المسيح انه يبني كنيسته عليه وقوات الجحيم لن تقوى عليها... بطرس، هامة الرسل... التلميذ الغيور، صاحب المواقف الجريئة، يمشي على الماء مع المسيح، ضرب اذن الخادم يوم اعتقال المسيح، والذي قال "إلى من نذهب يا سيد، وكلام الحياة الأبدية عندك؟" عندما رحل كل الذين تبعوا يسوع وتخلّوا عنه. ها هو الآن يقدم تصريح خطير: لو تركوك كلهم، فأنا لن أتركك. حقًا يا بطرس؟ لن تنكرني؟... حقًا يا رامي، يا زينا، يا سعد، يا سيف، يا رنا، يا ـــــ(ضع اسمك هنا)ـــــ، لن تتركونني؟... نعم يا رب، لو تركوك كلهم انا لن اتركك... احبتنا، دعونا نخبركم بأمر بسيط جدًا، يقول السيد المسيح "من كان أمينًا على القليل، كان أمينًا على الكثير. ومن أساء الأمانة في القليل، أساء الأمانة في الكثير"... تريد ان تموت ولا تترك ايمانك؟... كيف تعتقد انك ستصل إلى هذه المرحلة وانت غير مستعد أن تموت عن شهواتك؟... كيف لا زالت الخطايا المخفية تُخضِعك وكأنها هي سيد حياتك... كيف ستضحي بحياتك، إن كنت لا تريد ان تضحي ولو بمبلغ بسيط من المال لمساعدة اخيك، او لخسارة تجارية ناتجة عن نزاهتك وقولك الحق؟... كيف ستكون امين على إيمانك لحظة الموت، وانت لست أمينًا عليه طول الحياة... أصحى من نومك!... بطرس، هذا نفسه الذي قال "ها نحن تركنا كل شيء وتبعناك"، هذا نفسه لم يستطع ان يضع حياته بدلًا من ايمانه، فأنكر المسيح... فماذا تتوقع ستفعل انت؟!... مع الأسف احبتنا، ان وهم البطولة هذا يجعلنا نفتخر، ولكن بماذا؟... ليس الفخر بالمسيح، بل الفخر فينا وفي تصريحاتنا... وقد نقولها بدمعة العين: اموت ولا اترك المسيح، ولكن حقيقتي تكون غير ذلك، فأنا مخدوع بنفسي وبكبريائي. نعم، كثيرًا من المسيحيين ماتوا بسبب اسم المسيح، وهؤلاء كلهم سينالون مكافأتهم بحسب وعد السيد المسيح لهم؛ ولكن، لو كانوا قد أعطوا الإختيار، من منهم كان سيمضي حتى النهاية؟... وكيف نمضي حتى النهاية، ونحن لا نريد حتى ان نبدأ البداية؟... لقد احببنا الخطيئة، واهنّا القداسة، في ابسط امور حياتنا، فكيف نصرح بغباء ونقول اننا مستعدين للموت ولا ان ننكر المسيح؟... الأمين في القليل، أمين في الكثير. اهتم بأن تكون امينًا على القليل الذي بين يديك الآن، وإلا لن تتمكن من ان تكون أمينًا على الكثير. كل من فضّل الموت ولا يُنكر ايمانه بحق، هذا كان قد مات مُسبقًا عن نفسه في الحياة، فالسيف لم يكن سوى الإعلان الجسدي المادي عن هذا. يقول الرسول بولس "مع المسيح صُلِبت، فما أنا أحيا بعدُ، بل المسيحُ يَحيا فيّ." فهو بايمانه بموت سيده، مات هو عن ذاته، حيث يقول ايضًا "وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياءُ فيما بعدُ لا لأنفسهم، بل للّذي مات لأجلهم وقام."... فلكي يحيا الأموات في الأبدية، عليهم ان يموتوا وهم احياء عن نفسهم وذاتهم. ونشكر الله من أجل نعمته العظيمة، إذ أن بطرس نال اكليك الشهادة في النهاية، وعندما حانت اللحظة لم يُنكر سيده. احيانًا كثيرة يحمينا الله من الوصول الى هذه اللحظة، لأنه يعرف مُسبقًا ما في داخلنا، فهو يُمهلنا برحمته لكي نصحح حياتنا ونتوب (نموت) عن ذاتنا، نكون أمناء على القليل، فنصير أمناء على الكثير. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 19076 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
هل من سرّ أخفاه يسوع من خلال صلاة الأبانا؟ هل علّمنا إياها للصلاة فقط إلى الله؟ ![]() لنتأمل أننا في كل مرة ننحني ونقول: أبانا الذي… هناك أب ينحني بقربنا ويجيب: أبنائي الذين على الأرض، لتتقدسوا بنعمتي، ملكوتي بانتظاركم، مشيئتي تقديسكم، كما في السماء كذلك على الأرض. تنعموا بخبزي كفاف يومكم، وكما تَغفرون يُغفر لكم. التجربة تجنبوا، فمحبتي ترعاكم ولكم ملكي وقوتي ومجدي إلى الأبد. هي أعمق من صلاة نتوجه بها الى “الآب”، هي صلاة كلما رددناها نتأكد أننا ابناء الله فعلاً. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 19077 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
المحبة في المحب (3)
![]() المحبة في المحب (3) تكلمنا في المرة الماضية عن(محبة الله للإنسان(1) ) و(محبة الله لنا ومحبتنا للآخرين(2) ) وهذه هي الحلقة الثالثة والأخيرة في هذه السلسلة التي موضوعها المحبة. • الصفات التي تنشئها المحبة في المحب تكلمنا في الحلقة الأولى عن محبة الله لنا. المحبة التي جعلته يبذل ابنه الوحيد الحبيب، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. وفي الحلقة الثانية تأملنا في وصايا الرب لنا بأن نحب بعضنا بعضاً كما أحبنا هو. في هذه الحلقة سنتكلم بعون الرب عن الصفات التي تنشئها المحبة في شخصية المحب. فنحن لا نتكلم عن محبة بالكلام واللسان، بل بالعمل والحق. لذلك سنلقي نظرة على إصحاح 13 من الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس. * ينقسم هذا الفصل إلى ثلاثة أقسام: -1- أفضلية المحبة فوق كل المواهب والعلم والعطاء بسخاء (عدد 1-3) فهي أفضل من المواهب المعجزية المجرّدة من المحبة. وهي أفضل من المعرفة الذهنية، كما قال الرسول بولس في : (1كورنثوس 1:8) ". الْعِلْمُ يَنْفُخُ، وَلكِنَّ الْمَحَبَّةَ تَبْنِي." ويمكن للإنسان أن يقوم بالتضحية حتى الاستشهاد، ولكن بدون محبة لا فائدة منها. -2- صفات المحبة (عدد 4-7) " الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ، وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." هذه الصفات ستكون موضوعنا الأساسي في هذه الحلقة، وستشمل معها العبارة الأولى في عدد 8 "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا." -3- استمرار المحبة (عدد 8-13) فحين ينتهي دور المعجزات والعلم والتضحيات ستبقى المحبة طوال الأبدية. "أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ." • صفات المحبة هذه الصفات المدوّنة في الآيات 4-7، هي في صورتها الكاملة المطلقة صفات ربنا يسوع المسيح. لذلك حين نتكلم عنها يليق بنا أن نحني رؤوسنا خجلاً لسبب تقصيراتنا الواضحة إلا أنه علينا أيضاً أن نتأمل فيها وأن نساعد بعضنا بعضاً. "وَلْنُلاَحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ،" (عبرانيين 24:10)، وهذا سنفعله الآن بمعونة الرب: • " الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. " أي أن المحبة تصبر طويلاً، وهي لطيفة كما تقول الترجمة التفسيرية. وهذه صفة لازمة في التعامل في الأسرة، وفي المجتمع، وفي الكنيسة. كم كان الرب يتأنى على تلاميذه رغم بطء فهمهم. فإن كان الرب يتأنى ويصبر طويلاً في تعامله معنا، أفلا يليق بنا أن نكون صبورين مع الآخرين. والمحبة أيضاً تتصرّف بلطف، حين يخطب الشاب فتاة لنفسه لكي تصبح زوجته، إذ أحبها محبة حقيقية، ألا يعاملها باللطف. أوَلم نصبر نحن الآباء كثيراً في تربية أطفالنا لأننا نحبهم، كما فعل أيضاً آباؤنا معنا؟ نعم، التأنّي والرفق هما من صفات المحبة الحقيقية. • " الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ." هذا أمر واضح. ليس هناك أبٌ صالح يحسد ابنه على نجاحه. بل كل أب عاقل يتمنى أن ينجح ابنه أكثر منه، سواء روحياً أم زمنياً. لذلك لما شاخ داود وجعل سليمان ابنه ملكاً عوضاً عنه، كان رجاله يقولون له: " .. يَجْعَلُ إِلهُكَ اسْمَ سُلَيْمَانَ أَحْسَنَ مِنِ اسْمِكَ، وَكُرْسِيَّهُ أَعْظَمَ مِنْ كُرْسِيِّكَ. فَسَجَدَ الْمَلِكُ عَلَى سَرِيرِهِ." (1ملوك 47:1). نعم، بكل تأكيد، المحبة لا تحسد. فلنمتحن أنفسنا، ولا سيما خدام الرب، في هذا الأمر. • " الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، (أي لا تتكبّر)" ليس منّا من يحب أن يجلس مع شخص يتفاخر ويتحدّث عن تفوّقه على الآخرين. ولكن يبدو أنه لا مانع عندنا من أن نتفاخر. فالرجل الذي يحب زوجته لا يعدّد لها مزاياه، بل يلذّ له أن يتحدّث عن مزاياها هي. أما التكبّر فهو خطيئة رديئة. يتكلم الكتاب المقدس كثيراً عن خطورتها، وهناك أنواع من الكبرياء: فهناك كبرياء بسبب الجنسية، أو الأسرة، أو الشهرة. وهناك كبرياء بسبب الثروة، أو الجمال، أو البطولة الرياضية. ولكن أشر أنواع الكبرياء هو الكبرياء الدينية. العلاج هو المحبة، لأن من يحب شخصاً لا يتكبّر عليه. من يحبّ زوجته لا يتكبّر عليها. • "وَلاَ تُقَبِّحُ، " أي لا تتصرّف بغير لياقة، كما ورد في الترجمة التفسيرية. يجب على المؤمن أن يتصرّف بأدب واحترام للآخرين. قال المبشّر الشهير ديفيد لفنجستون الذي حمل الإنجيل لقبائل كثيرة من المتوحّشين في أفريقيا: احترام الإنسان حتى وإن كان متأخراً ومتوحّشاً، له نتائج نافعة. وقال كاتب المزمور: "ذَوْقًا صَالِحًا وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي، " (مزمور 66:119). • "وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، " فالمحبة ليست أنانية، لا تفكّر فيما لنفسها ولا تسعى إلى مصلحتها الخاصة. العامل البسيط يعمل ويشقى ليوفّر لعائلته ما تحتاج إليه. فإن كانت المحبة الطبيعية تجعل الإنسان يهتم بمصلحة الآخرين، فكم بالأولى المحبة التي هي ثمر الروح القدس في المؤمن؟ إنها تقوده إلى التضحية بسرور حتى من أجل الغرباء، وبالطبع من أجل المؤمنين الآخرين. قال الرسول يوحنا: "بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ (أي المسيح) وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ" (1يوحنا 16:3). وقال الرسول بولس: "لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا" (فيلبي 4:2). ثم تكلم عن المثال الأعظم في ذلك وهو ربنا يسوع المسيح الذي لأجلنا أخلى نفسه آخذاً صورة عبد واحتمل موت الصليب، لكي ننال نحن الحياة الأبدية. هذه العبارات الجليلة من 5-11 هي لكي يكون فينا نفس هذا الفكر الذي في المسيح يسوع. المحبة نحو الهالكين هي التي دفعت كثيرين لأن يتركوا بيوتهم وأملاكهم لكي يذهبوا إلى أماكن بعيدة لينقذوا الكثيرين من الهلاك الأبدي. الدافع الأعظم للخدمة هو المحبة التي سكبها الله في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا. وحياة المؤمن يجب أن تكون حياة " الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ." (..غلاطية 5: 6) • "وَلاَ تَحْتَدُّ،" أي لا تُستفزّ سريعاً. وهنا يجب أن نذكر حقيقة مهمة. أحياناً تكون سرعة الغضب نتيجة مرض، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو خلل في التوازن الكيماوي في الدم : (Chemical imbalance) - ولذلك فالمؤمن الذي يجد نفسه دائماً سريعاً في الغضب مع أنه يتمنى أن لا يغضب بسرعة، عليه أن يسعى نحو الفحص الطبي، فإذا لم يكن هناك سبب طبي، فعليه أن يواصل الصلاة والطلبة لكي ينقذه الرب من هذه الخطيئة وأن يملأه بالمحبة وطول الأناة. جاء في رسالة : (يعقوب 19:1-20) "إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئًا فِي الْغَضَبِ، لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللهِ". وإذا غضب المؤمن عليه أن يتذكر قول الرسول بولس: "اِغْضَبُوا وَلاَ تُخْطِئُوا." أي إذا أغضبك أحد لا تسمح للغضب أن يجعلك تخطئ، فتضرب أو تشتم مثلاً. وكذلك قال: "لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ،" (أفسس 26:4)، أي لا يستمر الغضب بل تتخلّص منه بأسرع وقت. • "وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ،" وهذا لا يحتاج إلى برهان. فمن يحب شخصاً لا يسيء الظن فيه، أي لا ينسب له شراً. وسوء الظن ليس فقط دليلاً على نقص في المحبة، بل قد يكون دليلاً على كراهية فعلية كامنة في القلب. كما يجب أن لا نقبل كلاماً رديئاً عن أحد بدون أن يكون له دليل أكيد. وفي هذه الحالة علينا أن نصلي من أجل هذا الشخص. المحبة لا تظنّ السوء. • "وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ (أي بالشر) بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ،" الرسول يوحنا الذي كتب كثيراً عن المحبة، عبّر أيضاً عن فرحه بالحق، فقال: " فَرِحْتُ جِدًّا لأَنِّي وَجَدْتُ مِنْ أَوْلاَدِكِ بَعْضًا سَالِكِينَ فِي الْحَقِّ، " (2يوحنا 4:1). وأيضاً: " لأَنِّي فَرِحْتُ جِدًّا إِذْ حَضَرَ إِخْوَةٌ وَشَهِدُوا بِالْحَقِّ الَّذِي فِيكَ، كَمَا أَنَّكَ تَسْلُكُ بِالْحَقِّ. لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ." (3يوحنا 3:1-4). أما من يفرح، أي يشمت في الآخرين إذ يخطئون، أو يصيبهم الظلم فهو لا يعرف معنى المحبة. • "وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ،" لقد احتمل الرسول بولس الكثير من الإهانة، والضرب بالعصي، والجلد، والسجن، والجوع، والاضطهادات الشديدة، كما هو مدوّن في: ( 2كورنثوس6 و11) فماذا جعله يحتمل كل هذا؟ الجواب هو في : ( 2كورنثوس 5 ) "لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا." . محبتنا لأولادنا هي التي تجعلنا نعتني بهم مهما كانت الظروف. يجب أن تكون هكذا محبتنا نحو جميع المؤمنين. • "وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، " فمثلاً الرجل الذي يحب زوجته إذا تأخرت في العودة من السوق، وقالت ازدحام المرور هو السبب، فإنه يصدقها. أن نصدّق كل شيء لا يعني أننا نصدّق الخرافات الدنسة العجائزية. • " وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ،وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." فالابن قد لا يحصل على درجات جيدة في المدرسة، ولكن هذا لا يجعل الأب المحب يقول: ”إنه لا رجاء فيه“، بل يشجعه وينصحه ويثابر في العناية به راجياً له التقدّم. ويتحمّل الأب المصاريف اللازمة، لأن لديه الرجاء في ابنه بسبب محبته له. • "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا. " والمعنى الأساسي هو أنها لا تفنى ولا تزول بل ستبقى إلى الأبد. وهي لن تفشل أبداً لأنها أقوى من كل القوى البشرية. هي التي افتقدتنا ونحن خطاة، وهي التي يعاملنا الله بها، وهي التي سندرك عظمتها أكثر وأكثر طوال الأبدية التي لا نهاية لها. * * * أخي وأختي وصديقي كن دائماً مستعداً لمجيء الرب وأنت ممتلئ دائماً من الروح القدس وبشركة محبتة تكون محفوظ في جميع المواقف وظروف الحياة ..آمين . أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 19078 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
مخافة الرب ![]() خافوا الرب يا قديسيه، لأنه ليس عوز لمتقيه. مزامير 9:34 "مخافة الرب" من أعظم شعارات العهد القديم. هذه الآية من الصعب فهمها خاصة إذا نظرنا للعهد الجديد الذي يقول مرارا "لا تخف" و "االمحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج". خوف الله يعني احترامه. مخافة الله تعني أن نعرف مكاننا في ترتيب الأشياء. نحن نعلم أننا محبوبون بشدة من أبونا السماوى القدوس. و نعلم أننا خطاة و ضعفاء بالمقارنة و قد خلصنا برحمة الله و نعمته. نقر بأن عظمته و قداسته أعظم بكثير منا و أننا ضئيلون بالمقارنة بالله. نأتي إلى الله و نحن نعترف أننا بحاجة إليه و بعدم استحقاقنا بطلب أي شيء منه. الحقيقة المذهلة أننا عندما نقترب إلى الله بهذا الانسحاق فهو يرحب بنا و يفتح لنا ذراعيه و يقربنا منه (اشعياء 15:57). أيها الآب القدوس البار رب القوات, أشكرك من أجل رحمتك و نعمتك و غفرانك. أشكرك من أجل حبك و أمانتك و عدلك. آتي إليك جاثياً معترفاً بقداستك و عظمتك و قوتك و برك في كل ما تفعل . بدون نعمتك و عطية الروح القدس فلم أكن استطيع أن أقترب إلى محضرك بهذه الجرأة. أيها الآب البار سامحني من أجل خطاياي و قويني من أجل أن أمتلأ بالنعمة. باسم يسوع أصلي. آمين. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 19079 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
صاحب السعادة ![]() «كُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِمًا قُدَّامَهُ. فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ، على اعتبار أن كلمة ”صاحب“ في القواميس والمعاجم اللغوية تعني: ”لازم – رافق - مالك“، فإن عند التسمية بـ”صاحب السعادة“، فليس مَنْ هو أنسب باللقب من شخص الرب يسوع المسيح. فهو - تبارك اسمه - مِن تلازمه وتصاحبه السعادة في كل تحركاته، وترافق خطواته. بل أنه مالك زمام فيضها؛ فعلى سبيل المثال:وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ» (أم8: 30، 31) (1) عند مولده في أولى خطواته بالجسد كانت البشارة عنه: «أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ» (لو2: 10). ومَن رأوا نجمه «فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا» (مت2: 10). بل وكانت الترنيمة المصاحبة لمولده: «وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» (لو2: 14)؛ ويا لسمو الإعلان عن سرور الله بالناس على اعتبار قبولهم في المُخلِّص المولود! (2) أولى معجزاته كانت أولى مشاهد إعلان سلطانه وخدمته هي إضفاء سعادة وفرحة في حفل عرس قانا الجليل (يو2)، مُعلنًا برمزية الخمر أنه صاحب فيض الفرح، ومَن يملأ فراغ أجراننا بالسعادة. (3) سمة حياته كانت حياته الكريمةمصدر إشعاع للسرور. أوَ ليست له أعلنت السماء شهادة الآب عنه: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» (مت3: 17). (4) عند موته كان هناك سرورٌ يُرافقه وموضوع أمامه، حتى في مشهد الموت وإظلام الجلجثة «مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ» (عب12: 2)؛ سرور صُنع مشيئة الله الذي أرسله، وتتمِّيم عمله (مز40: 8؛ يو4: 34). (5) عند قيامته كان أول فعل لشعور التلاميذ: «فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ» (يو20: 20). نعم؛ إن حضوره كفيل بأن يُطلق ينابيع الفرح. (6) في المجد في السماء إنه الآن يُمتع خاصته «بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ» (1بط1: 8)، إلى أن يكتمل ملء التمتع بالفرح في بيت أبيه. نعم، «كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ» (1بط4: 13)، وفي عُرْسِه ”سَنَفْرَحُ وَنَتَهَلَّلُ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ“ (رؤ19: 7). إنه هو وحده - له كل المجد – مَنْ به وفيه ومنه كل السرور. * الفرح، هو أبسط شكل من أشكال الامتنان. (كارل بارت) |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 19080 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
كيف نحصل على الفرح؟ ![]() لا يمكن الحصول على الفرح الحقيقي إلا إذا قبلنا المخلِّص يسوع المسيح ربًا وسيدًا على حياتنا. فكم من نفوس كانت تعيش في حزن وشقاء وبؤس ولم يكن لحياتها معنى، لكن بمجرد أن قَبِلوا المسيح المُخلِّص اختبروا الفرح الحقيقي الذي ملأ حياتهم: فزكا رئيس العشارين مع أنه كان غنيًا وذا مركز مرموق، لم يختبر الفرح إلا بعد أن تقابل الرب معه وسمع منه: «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهَذَا الْبَيْتِ» (لو19: 1-10). والوزير الحبشي مع أنه كان وزيرًا، وذهب إلى أورشليم ليسجد، لكنه لم يختبر طعم السعادة إلا بعد أن قَبِلَ المسيح مُخلِّصًا شخصيًا له واعتمد «وَذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ فَرِحًا» (أع8: 26-40). وسجان فيلبي رغم أنه كان ذا مركز مرموق، لكنه لم يختبر الفرح إلا بعد أن حصل على الخلاص «وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِاللهِ» (أع16: 25-34). والذين خلصوا في يوم الخمسين مع أنهم كانوا يهودًا متدينين، جاءوا من كل أمه للعيد، لكنهم لم يختبروا هذا الفرح إلا بعد أن «قَبِلُوا كَلاَمَهُ (كلام بطرس) بِفَرَحٍ وَاعْتَمَدُوا» (أع2: 37-47). والذين آمنوا في السامرة، وكانوا قبلاً يتبعون سيمون الساحر زمنًا طويلاً لكونهم اندهشوا بسحره، لم يختبروا الفرح إلا بعد أن بشرهم فيلبس بيسوع وآمنوا به «فَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ» (أع8: 4-12). هكذا الحال مع الكثيرين. إن الفرح الحقيقي يأتي للذين يقبلون الرب يسوع مخلصًا وفاديًا، ثم يتزايد من يوم إلى يوم من خلال الشركة معه. والفرح الحقيقي مرتبط بالمخلص، ومرتبط أيضًا بالخلاص. فهو مرتبط بالمخلص كقول الملاك للرعاة: «هَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ ... أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ» (لو2: 10، 11)، وكقول المُطوّبة مريم: «تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِالله مُخَلِّصِي» (لو1: 47). كما أنه مرتبط بالخلاص، كقول إشعياء النبي: «فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ» (إش12: 3)، ويقول أيضًا: «فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلَهِي، لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ» (إش61: 10). من هنا نقول: لا فرح إلا بالحصول على الخلاص. ما رأيك في شخص محكوم عليه بالإعدام، إذا أخبرناه بأننا قد اشترينا له عمارة وسيارة وأودعنا في البنك لحسابه مبلغًا كبيرًا من المال، هل هذه الأمور تفرحه؟! أعتقد أنك تتفق معي لو قلت إن حزنه يزيد، لأنه لو لم يكن محكومًا عليه بالإعدام لأمكنه أن يتمتع بهذه الأشياء. لكن إذا جاء حكم العفو عنه وأخبرناه بذلك؟ ربما نخاف عليه لئلا يموت من شدة الفرح. هكذا لا يمكن للنفس أن تختبر الفرح الحقيقي إلا بعد أن تنال العفو الأكيد من الدينونة المريعة القادمة على العالم، وتحصل على الخلاص. • أيوب الصدِّيق في تعاسته قال: «قُلْتُ لِلْقَبْرِ: أَنْتَ أَبِي، وَلِلدُّودِ: أَنْتَ أُمِّي» (أي17: 14)، وأما نحن فنقول للنعمة: أنتِ أُمنا، ولله الآب: أنتَ أبونا. وهذا سر فرحنا. |
||||