04 - 08 - 2016, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 181 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
دعونا نسترجع معنى النص، فالنفس التي تتطلع إلى الله وتمتلئ بالرغبة في الجمال الخالى من الغش تتجدد فيها رغبة أخرى للعالى الذي لاحدود له ولا تشبع هذه الرغبة أبدًا. فلا تتوقف مثل هذه النفس عن الأمتداد إلى ما هو أمامها. يظهر أي شيء عظيم وعجيب كأنه تافه بالمقارنة بما يأتي بعده، لأن ما وجدته العروس اِتضح أنه أكثر جمالاً مما اكتشفته من قبل. لذلك كان بولس يموت كل يوم، لأنه في كل مرة كان يأخذ حياة جديدة، أي ميتا بالنسبة للماضى وناسيًا كل الأشياء الماضية 1 كو 13:15. لم تجد العروس راحة في تقدمها في اِتجاه الكمال أثناء سعيها نحو عريسها. فقد عملت “حديقة تفاح” برائحة طيبة تفوح من فمها، وجهزت طعامًا لسيد الخليقة من ثمرها الخاص، وروّت حدائقها وأصبحت ينبوع ماء حي، وأظهرت نفسها جميلة بالكمال وبعيدة عن اللوم حسب النص. وباِستمرار تقدمها، اكتشفت العروس شيئًا أكثر عظمة وجلالا: فأثناء قيادة الكلمة لها، امتلأ رأسها بالندى، وقطرات الليل في خصلات شعرها. وغسلت أقدامها، وأزالت جلد الحيوان الميت، ونزلت قطرات المرّ من يديها. ثم وضعت يدها على قفل الباب، وفتحت الباب، وبحثت عن الذي لا يمكن احتوائه، ونادت على الذي لا يمكن الحصول عليه. ووجد حراس المدينة العروس، واِستقبلت ضربة من العصا وقلدت الصخرة التي يتكلم عنها النبي: “هوذا ضرب الصخرة فجرت المياه وفاضت الأودية” مز 20:78. لاحظ المستوى الذي وصلت إليه العروس في الارتفاع. لذلك اِستقبلت العروس ضربة تشبه ضربة موسى للصخرة حتى يفيض منها وتروى هؤلاء العطشى إلى كلمة الله (خر 6:17). بعد ذلك كشف الحراس جمال وجهها برفع إزارها. هذا هو المعنى الرمزي. غير أنه ليس هناك سبب للغيرة من أي شخص يستطيع أن يقدم تفسيرًا أفضل للنص من الذي يكشف الأسرار المخفية. |
||||
04 - 08 - 2016, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 182 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
رؤية إشعياء ونشيد الأناشيد قد يرى أي شخص العلاقة بين رؤية إشعياء (إش 1:6) ونشيد الأناشيد. أني أتكلم عن رؤية إشعياء بعد ما مات الملك من مرض البرص. رأي إشعياء شخصا يجلس في بهاء على ربوه عالية، على عرش مرتفع إلا أنه لم يتمكن من التحقق من شكله وعظمته. (لقد كان يمكن لإشعياء أن يتكلم عن هذا إذا كان في إمكانه، كما وصف بالتفصيل أشياء أخرى مثل عدد أجنحة السيرافيم ومواصفاتها وحركتها). لكنة تكلم فقط غن الصوت الذي سمعه والعتبات العليا للأبواب التي ارتفعت نتيجة لتسابيح السيرافيم وأمتلأ البيت بالدخان. ولمس أحد السيرافيم فمه بقطعة جمر متقدة، فطهرت وشفتيه واِستقبلت أذناه كلمة الله. يشبه ذلك قول العروس أنها ضُربت وجرحت بواسطة حراس المدينة وأُزيح برقعها. وبدلاً من إزاحة البرقع أزيحت العتبات العليا حتى لا تعترض رؤية وفهم إشعياء، وذكر السرافيم بدلاً من الحرس، والعصا بدلاً من قطعة الفحم والحرارة المحرقة بدلاً من الضربة. ويوجد هدف واحد لكل من العروس وإشعياء وهو التطهير والتنقية. لم يتضرر النبي من قطعة الجمر المتقدة ولكنه أضاء وازداد بركة، كذلك العروس لم تُظهر تألمها من ضربة الحراس ولكنها كانت تفتخر بحريتها بعد إزاحة برقعها. ويسمى النشيد هذا البرقع الثوب الخفيف. |
||||
04 - 08 - 2016, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 183 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
إزالة برقع خيبة الأمل يوجد تفسير آخر لهذه الفقرة ينسجم مع ما سقناه في السابق. فبعد ما خرجت النفس حسب كلمة العريس، بحثت عنه ولكنها لم تجده. ونادت عليه وهو الذي لا يمكن أن يحتويه أي اسم. وأعلمها الحراس أنها تحب من لا يمكن الحصول عليه وذهبت وراء من لا يمكن الأمساك به. فضربوها وجرحوها وضايقوها. وزاد ضيقها لأن رغبتها في محبوبها وشوقها لرؤية جماله لم تتحقق. ولكن إزاحة برقعها (خيبة الأمل) أوضح للعروس أن الاشباع الحقيقي لرغبتها هو في اِستمرار تقدمها في البحث والارتفاع: وكلما تحققت رغبتها، تحفزها لتوليد رغبة أعلى نحو السمو الغير محدود والغير مُدرك. لذلك أُزيح برقع خيبة الأمل، وسوف ترى العروس جمال حبيبها الغير مُدرك خلال الأبدية كلها. وازدادت حرارة شوقها وأخبرت بنات أورشليم بخروج قلبها لأنها اِستقبلت سهم الله المختار بداخلها. فقد ضرب طرف سهم الإيمان قلبها وماتت بجرح سهم الحب. يقول يوحنا:”الله محبة” يوحنا8:4، له العظمة والقوة إلى الأبد آمين. يتبع….. القديس غريغوريوسالنيصي |
||||
05 - 08 - 2016, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 184 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
جروح الحب جميلة سفر نشيد الأنشاد
رتب الله الأسرار في الشريعة خلال موسى، وأكمل كل الناموس والأنبياء بنفسه. كما يقول: “لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الآنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل” مت17:5. فحّرم القتل بالنهي عن الغضب، وحّرم خطية الزنى بإبعاد الشهوة. وأزال لعنة الحنث في القسم: “أيضًا سمعتم أنه قيل للقدماء لاِتحنث بل أوف للرب أقسامك، وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة. لا بالسماء لأنها كرسى الله. ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه، ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. ومازاد على ذلك فهو من الشرير” متى 5: 33-37. تشهد النفس للكمال في نشيد الأناشيد، فقد أُزيل غطاء رأسها بنزع الجلد القديم وإزاحة البرقع عن وجهها، الذي يشير إلى التفكير المتردد أو المتشكك. بذلك تتمكن النفس من الاِتجاه مباشرة وباستقامة إلى الحق. تحَّلف العروس بنات أورشليم لا باسم عرش الله ولا بأسماء ملوك الله الذين يحملون اسم أورشليم، ولا بشرف رأس أي شخص التي تحمل الشعر الذي لا تتمكن من تحويل لونه إلى أبيض أو أسود، بل تنقل العروس قسمها إلى “الحقل” طالبة من وصيفاتها أن يقسمن “بقوته” “أحلفكن يا بنات أورشليم بالقوات وفضائل الحقل“5: 8. تقول العروس أنها جميلة بالتمام ونظيفة من كل عيب وأنها لا تتكلم في غير المفيد، لأن ذلك يكون من الشيطان – ولكن تتبع مثال ميخا (زكريا 9: 17)، فتتكلم العروس كلمة الله. فإذا كان أمر الله الذي أشير إليه سابقًا ذا قيمة كبيرة، يكون لقسم العروس في النشيد أهمية كبيرة. لأنها خالية من أي ارتباط أو موانع للقسم، كما أنها لم تسمح لوصيفاتها أن يقسمن بأسم المدينة الملكية أو بعرش الملك العظيم. (نتعلم هنا أن نمتنع عن التسرع في القسم الذي نعمله لله لأنه ليس في إمكاننا أن نضمن عرش أو مدينة في القسم). |
||||
05 - 08 - 2016, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 185 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
يُحفظ شرف الرأس – الذي يوصف فيما بعد أنه يتكوّن من ذهب – والذي لايتحول الشعر فيه إلى أبيض أو أسود (كيف يصير الذهب أسوّد وكيف يتحول إلى اللون الأبيض؟) قدمت العروس هذا القسم للعذارى، الأمر الذي لم تمنعه الشريعة بل يجعله فرصة للمديح كما يقول النبي: “أما الملك فيفرح بالله ويفتخر كل من يحلف به” مز 63: 11. وحتى يكون معنى هذه الكلمات في حدود كلمت “نعم” و”لا” اللتين يحددهما الإنجيل لكي يؤكد الحق، يقول: “بل ليكن كلامكم نعم “مت 5: 37. لذلك فإذا كان هناك منعًا لأن نقسم بعرش الملك أو مدينة حكمة أو بالرأس الحقيقية فإن كلمت نعم ولا، هما وحدهما المسموح بهما، ومن خلالهما يمكن رؤية الحق في كلمة “نعم”، واضح أن القسم الذي أمرت به العروس وصيفاتها يحتوي معنى كلمة “نعم” عندما يكون من الضروري أن نؤكد ارتفاع نفوسنا: “أحلفكن يابنات أورشليم بالقوة وفضائل الحقل“:إذا وجدتن حبيبي، ماذا تخبرنه؟ “أني مريضة حبًا“. |
||||
05 - 08 - 2016, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 186 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
لقد فسرنا هذه الكلمات حسب ما يشير إليه تتابع الأفكار. وسنلخص الآن المعنى المُتضمن في النص. يقول الرسول أن القسم الذي يؤكد الحق لا يمكن تغييره، أنه يضع حدًا لكل خلاف لأنه يحسم الأمور. “فإن الناس يقسمون بالأعظم ونهاية كل خلاف عندهم لأجل التثبيت هي القسم” (عبرانيين 6: 16). لذلك أمرت العروس وصيفاتها بقسم حتى يحفظه بدقة. ولذلك لكي أن يؤكد بصورة قاطعة لوارثى وعده، أن قراره لايتغير أبدًا وذلك بالقسم. فاستنادا إلى وعد الله وقسمه، وهما أمران ثابتان لا يتغيَّران ويستحيل أن يكذب الله فيها، نحصل على تشجيع قوى، بعدما التجأنا إلى التمسك بالرجاء الموضوع أمامنا (عبرانيين 6: 17-18). (لايقولاحد قسمًا ما أقل من مستواه وشرفه). ويلزم الآن أن نفحص علوّ القسم الذي فرضته العروس على الوصيفات. قالت العروس: “أحلفكن يا بنات أورشليم بالقوات وفضائل الحقل” ماذا تعني لنا هذه الكلمات عندما تحفزنا؟ نحن نفهم بالتأكيد أن كلمة الحقل ترمز إلى العالم كما يشرحها السيد المسيح (مت 13: 38). ماهي إذن “قوى”و”فضائل” العالم الكثيرة التي يُشير إليها القسم؟ يجب أن نفهم أن هذه القوى والفضائل أعلى من أنفسنا حتى يمكن للقسم أن يؤكدنا في الحق لهذه القوى والفضائل العظمى. لذلك يلزم أن نقدم تفسيرًا آخر للكلمات من أجل توضيحها: “أحلفكن يابنات أورشليم بالظباء وذكور الغزلان الحمراء في الحقول“5: 8. تعلمنا هذه الكلمات قوة العالم التي تؤكد صدق القسم. |
||||
05 - 08 - 2016, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 187 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
يتحد الإنسان بالله بطريقتين:
عندما نتمسك بالفكرتين السابقتين، نتمكن من التفكير بعمق في الكائن بحق وأن نبعد كل الأهواء التي تضر نفوسنا. ترمز الظباء وذكور الغزلان الحمر إلى “القوة”. فالذي يختبر هذه الرموز بصدق يمتلك قوة هذه الحيوانات البرية المستهلكة والمخربة. توصى العروس وصيفاتها بهذه الكلمات “نعم”: فيلزم أن ينظرن بإيمان نحو الله ويجعلن حياتهن خالية من الأهواء. وعندما يتحقق هذا تتأكد فينا كلمة “نعم” التي لا يمكن تغيرها. هذا هو القسم الذي يقوى الحق في الإيمان ويُمجد كل واحد يتمسك به، كما يقول النبي (مز 63: 12). عندما ينظر الشخص بثبات إلى الحق ويعيش فيه بعد أن يغسل نفسه من كل تلوث بالشر، فإنه يبني تأكيد الإيمان بداخله. هذا الشخص الذي يحلف قسمًا لله، (مز 132: 3، 4) لن يدخل بيت سكناه، ولن يعلو فراشه، ولن يعطى عينيه نومًا، ولا أجفانه نعاسًا، حتى يبني بيتًا لتابوت الرب ومسكنًا لإله يعقوب القدير. دعونا نستمع إلى تعاليم العروس ونرى ماذا ترغب، إذا كنا أيضًا أبناء أورشليم السمائية. ماذا تقول العروس؟ إذا وضعنا أنفسنا تحت القسم إلى “قوى” ذكور الغزلان الصافية العيون وإلى “الفضائل” ذكور الغزلان الحمراء التي تحطم الشر، فإننا نتمكن من رؤية العريس النقي وضارب سهام الحب. وستقول كل نفس له ” أني مريضة حبًا” |
||||
05 - 08 - 2016, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 188 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
جروح الحب جروح الحب جميلة، كما نتعلم من الأمثال: “أمينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو” أمثال6:27. من هو الصديق الذي يسبب جروحا أفضل من قبلات العدوّ؟ تتضح الأجابة لكل من يعرف أسرار الخلاص. لأن الصديق الحقيقي الدائم لايتوقف حبه لنا حتى ولوكنا أعداءه، أما العدو فهو متوحش وغير أمين. لأنه يسبب لنا الموت بالرغم من أننا لم نؤذِه. أصاب الجرح الإنسان الأول نتيجة عصيانه الوصية التي تأمر بالبعد عن الشر (ويعتبر هذا الجرح انفصالاً عن ما هو طيب) بينما القبلة هي أمر لما هو ممتع وجميل. ولكن توضح التجارب أن جراح الصديق تُعتبر شرفًا وتقدر أكثر من قبلة العدو. لذلك أثبت الله لنا محبته، إذ ونحن بعد خطاه مات المسيح عنا رومية 8:5. التهبت العروس بالحب واظهرت أن سهم الحب يوجد عميقًا بداخل قلبها، وهذا يمَّثل الشركة مع الله لأن الله محبة (1 يوحنا 8:4)، تنفذ إلى داخل القلب بواسطة شوكة الإيمان، فنقول مع بولس: ” الإيمان العامل بالمحبة” غلاطية 5: 6. |
||||
05 - 08 - 2016, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 189 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
ما حبيبك من جيب؟ لندع القارئ يفهم النص قدرما يستطيع بينما ندرس موضوع العذارى مع مُدرّستهن: “ما حبيبك من حبيب أيتها الجميلة بين النساء؟ ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا” 9:5. تشبه هذه الآية ما فسرناه سابقًا. رأت العذارى ما أثار اندهاشهن من نفس العروس عندما خاطبت الكلمة قائلة: ” نفسي خرجت على كلمته. ” لقد عرفن أنه بعد ما خرجت العروس، بحثت عن الذي لا يمكن تمييزه بأية علامة ونادت بصوت عال على من لا يمكن تلقيبه بأي اسم. لذلك قالت العذارى كيف نعرفه الذي لا يمكن مناداته بأي اسم ؟ أنه لا يجيب عندما ننادى، ولانجده عندما نبحث عنه. انزعى البراقع من على عيوننا كما فعل معك حراس المدينة، حتى نتمكن من معرفة أين نبحث عنه. احكي لنا عن حبيبك وطبيعته. أوصفي لنا، أيتها الجميلة بين النساء، الطريقة لمعرفته. أشيرى لنا على الواحد الذي تبحثين عنه، واذكرى لنا ما هي العلامات التي يمكن بواسطتها معرفة هذا الحبيب الغير مرئى، حتى معرفته بواسطة سهم الحب الذي جرح قلبك وزاد من رغبتك له من خلال الألم العذب. |
||||
05 - 08 - 2016, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 190 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
انه الخالق المتجسد! دعونا نعيد هذه الآية حتى نستفيد مما سقناه ونجعله يتمشى مع كلمات الوصيفات: “ما حبيبك من حبيب، أيتها الجميلة بين النساء؟ ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا؟“ دعينا نستمع بانتباه بعدما رُفعت براقعنا ونلتفت إلى الحق بعيون نفوسنا. كيف تصف العروس لوصيفاتها ذاك الذي تبحث عنه؟ كيف تصف العروس في كلمات هيئة من ترغبه؟ كيف تُحضر العذارى من لا يعرفونه؟ المسيح غير مخلوق وأيضًا مخلوق: ونعلم أن الغير مخلوق هو أبدي وموجود قبل إنشاء العالم، وهو خالق الكل. وعلى الجانب الآخر يرشدنا الجزء المخلوق، لأنه تكوّن حسب جسدنا الوضيع (في 21:3). ويمكننا فهم الكلمات بطريقة أفضل إذا فحصناها حسب ما جاء بالكتاب المقدس. نحن نعرف أنه في البدء كان الكلمة وأنه كان دائمًا مع الله وأن الكلمة لم يُخلق، وبدونه لم يكن شيء مما كان (يو 3:1). والكلمة كان مع الله وكان الكلمة الله، وبه كان كل شيء. وُلد المسيح أي أنه أخذ جسدًا وحلّ بيننا. وأظهر تجسده عظمته بوضوح، أنه الله، الابن الوحيد لله الذي هو في حضن الآب، ظهر في الجسد، وقال عنه يوحنا: “والكلمة صار جسدًا وحل بيننا ورأينا مجده كما لوحيد من الآب مملوءًا نعمة وحقًا” (يو 14:1). |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مهاجمة سفر نشيد الأنشاد |
سفر نشيد الأنشاد |
سفر نشيد الأنشاد |
المسيح في سفر نشيد الأنشاد |
نشيد الأنشاد |