منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 187401 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أيام الرب ترتبط بكلمته وحكمته (بالوصية الإلهية)
تعمل الوصية الإلهية في حياة المؤمن، فيتمتع بالحكمة الإلهية، وينعم بالمعرفة الإلهية. ما يشغل قلب الرسل والخدام هو أن نختبر بالنعمة الإلهية عذوبة الوصية وفاعليتها في حياتنا، حيث نقبل النور الإلهي، فنستنير.
v مبارك هو الذي في أيام يشوع يخدم (يعبد) الرب (قض 2: 7)، الذي يستنير بكلمته وحكمته، الذي يستنير بوصاياه، والذي يوهب من تعليمه نور المعرفة. ويبقى أيضًا مباركًا ثانية الذي يخدم الرب في أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع. إنهم "الشيوخ" الذين عاشوا إما مع يشوع أو "بعد يشوع" إنهم ليسوا إلا الرسل الذين أناروا قلوبنا بكتاباتهم ومبادئهم، وجعلوا فينا أيامًا مطمئنة من النور الذي بعد مجيئهم اشتركوا فيه من "النور الحقيقي" (يو 1: 9).
وبالتالي من يستنير ويتعلَّم بتعاليم الرسل ويتدرَّب على خدمة الرب على مثال الرسل فهو الذي قيل عنه: "خدم الرب في أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع".
علاوة على ذلك، هل تريدون حقًا معرفة لماذا كما كان المُخَلِّص "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيًا إلى العالم" (يو 1: 9)، صار الرسل أيضًا "نور العالم"؟ مكتوب في الإنجيل أن الرب قال لهم: "أنتم نور العالم" (مت 5 : 14). حتى الرسل الآن هم "نور العالم". بدون شك من خلال مبادئهم وتعاليمهم أناروا لنا "الأيام" التي فيها "نخدم الرب".
العلامة أوريجينوس
 
قديم اليوم, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 187402 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يوم الرب يُطِيل أيام الشيوخ
اهتم العلامة أوريجينوس بالحديث عن أيام الشيوخ الذين جاءوا بعد يشوع، إذ تشير إلى أيام الرسل الذين عاش يسوع رب المجد معهم وفي وسطهم حتى بعد صعوده إلى السماء، وحملت أيامهم سمات أيام السيد المسيح.
اهتم كاتب سفر يشوع أن يؤكد أن أيامهم طويلة، ليس من جهة الزمن، إنما من جهة البركة.
كثيراً ما تكلم أوريجينوس عن الجنين يوحنا المعمدان، الذين لم يكن قد وُلِدَ بعد حين قامت القديسة مريم بزيارة بيته، فقام بعمل كرازي فائق، وهو بعد في سادس شهر من الحبل به، يُحسَب أكبر من رؤساء الكهنة والكهنة الذين لم يبالوا باللقاء مع الطفل يسوع! إن أيام الجنين يوحنا في عيني الله أطول من السنوات التي عاشها هؤلاء القادة الذين لم يُتَمِّموا رسالتهم ككارزين بالحق الإلهي.
لا تعجب إن قال الرسول: "إن يومًا واحدًا عند الرب كألف سنة، وألف سنة كيومٍ واحدٍ" (2 بط 3: 8). يقول العلامة أوريجينوس إننا سنرى في يوم الرب العظيم أطفالاً حُسِبَت أيامهم القليلة كسنوات طويلة، بينما نرى شيوخًا حسبت سنواتهم الطويلة كأيامٍ قليلةٍ، وربما كأن لا وجود لها.
تُدعَى أيام القديسين طويلة، لأنها أيام حب ثمينة، كل نسمة من نسمات حياتهم لا يمكن تقديرها. أما الأشرار الذين تبرد محبتهم، فأيامهم قصيرة وتافهة وزائلة!
أيام القديسين طويلة ومتنوعة وجذابة، تحمل أسماء الفضائل التي يقتنونها خلال نعمة الله، فيدعون اليوم الحب، وغدًا السلام، واليوم الثالث الطهارة، والرابع العفة، والخامس الصلاح... ومع طول الأيام يحمل فردوس نفسه ثمار الروح العذبة المتكاثرة.
v بالإضافة إلى ذلك قال: "كل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع" (قض 2: 7).
يبدو أن هذا لم يُذكَر مصادفة أن "الشيوخ" أو هؤلاء "طوال الأيام" قيل عنهم: "الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع".
في الحقيقة إن الله فقط هو الذي يعرف من "بعد يشوع" سيعيش وسط "الشيوخ"، الذي يعمل "يومًا طويلاً"، الذي سيشع من نفسه النور العظيم، سواء كان بولس أو بطرس أو برثلماوس أو يوحنا. ومع ذلك يُدعَى القديسون "ذوي الأيام الطويلة".
لكن في المقابل، في ذلك الزمان، عندما يمتلئ العالم بالتجارب، عندما "يكثر الإثم، فتبرد محبة الكثيرين" (مت 24: 12) وعندما "يأتي ابن الإنسان، سيجد صعوبة في وجود الإيمان على الأرض" (راجع لو 18: 8)، في ذلك الزمان، لا يُقال إنها ستكون "أيام طويلة" بل بالحري، إنها أيام مُقصِّرة تمامًا كما قال الرب: "لو لم يقصر الرب تلك الأيام، لم يخلص جسد" (مت 24: 22). بالتالي قيل عن تلك الأيام الشريرة إنها تكون قصيرة، أما "الطويلة" فهي أيام الخير التي فيها وقت كثير، وفي قياس محدد التي طولها عظيم التي فيها نخدم الرب. ومع ذلك، انظروا أنه أشار أيضًا في الإنجيل: "إنه من أجل المختارين تُقصر تلك الأيام" (مت 24: 22). إذن، "من أجل المختارين" تكون "الأيام الشريرة" أيام الإثم والتجربة قصيرة.
وأنا أعتقد أنه متى بدأت الأيام الشريرة لتكون قصيرة للمختارين، فإنها دائمًا تقصر، وتقل حتى تصير لا شيء، وتختفي تدريجيًا بالكامل وتختفي كلية.
على حساب هذه الأشياء، أظن أن هناك من يقول أيضًا: "ليته هلك اليوم الذي وُلدت فيه" (أي 3: 3).
إذن "تقصر الأيام الشريرة للمختارين" وتختفي، ولكن أيام الشيوخ القديسين مستمرة وطويلة...
إن ما قاله لا يُحذف: "وعبد الشعب الرب جميع أيام يشوع" (قض2: 7). لم يقل يومًا واحدًا ليشوع، لكن أيامًا كثيرة "أيام يشوع". إذن فكم عدد الأيام التي نعدها بحسب هذا الترتيب الذي شرحناه؟ أنا أعتقد أنه بنفس الطريقة أحد أيامه يكون عدل، والآخر طهارة، وآخر تواضع، وآخر رحمة، وهكذا لكل الفضائل والصفات الطيبة تحسب على إنها "أيام يشوع" التي خلالها يُخدَم "الرب" ،لأنه بفضائل النفس[9] هذه يُسر الرب.
في الحقيقة، الصبر يُحسَب أيضًا يومًا من أيامه، اللطف والتقوى والصلاح وكل شيء يتعلق بالفضيلة يمكن أن يُدعى يومه.
وهكذا "خلال كل أيام يشوع ستخدمون الرب". لأن وصايا الأسفار المقدسة لا ترغب أن تقتنوا في نفوسكم بعض سمات هذه الفضائل وتهملون الأخرى، بل أن تتزينوا بجميع هذه الفضائل وتكمل فيكم حين تتمموها. "فتخدمون الرب". وأيضًا بنفس الطريقة يقتني آخر "أيام الشيوخ" في نفسه "ويخدم الرب في أيامهم" (راجع قض 2: 7) عندما ينجز ما قاله بولس الرسول: "كونوا متمثلين بي، كما أنا أيضًا بالمسيح" (راجع 1 كو 4: 16؛ في 3: 17).
العلامة أوريجينوس
 
قديم اليوم, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 187403 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


v بالإضافة إلى ذلك قال: "كل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع" (قض 2: 7).
يبدو أن هذا لم يُذكَر مصادفة أن "الشيوخ" أو هؤلاء "طوال الأيام" قيل عنهم: "الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع".
في الحقيقة إن الله فقط هو الذي يعرف من "بعد يشوع" سيعيش وسط "الشيوخ"، الذي يعمل "يومًا طويلاً"، الذي سيشع من نفسه النور العظيم، سواء كان بولس أو بطرس أو برثلماوس أو يوحنا. ومع ذلك يُدعَى القديسون "ذوي الأيام الطويلة".
لكن في المقابل، في ذلك الزمان، عندما يمتلئ العالم بالتجارب، عندما "يكثر الإثم، فتبرد محبة الكثيرين" (مت 24: 12) وعندما "يأتي ابن الإنسان، سيجد صعوبة في وجود الإيمان على الأرض" (راجع لو 18: 8)، في ذلك الزمان، لا يُقال إنها ستكون "أيام طويلة" بل بالحري، إنها أيام مُقصِّرة تمامًا كما قال الرب: "لو لم يقصر الرب تلك الأيام، لم يخلص جسد" (مت 24: 22). بالتالي قيل عن تلك الأيام الشريرة إنها تكون قصيرة، أما "الطويلة" فهي أيام الخير التي فيها وقت كثير، وفي قياس محدد التي طولها عظيم التي فيها نخدم الرب. ومع ذلك، انظروا أنه أشار أيضًا في الإنجيل: "إنه من أجل المختارين تُقصر تلك الأيام" (مت 24: 22). إذن، "من أجل المختارين" تكون "الأيام الشريرة" أيام الإثم والتجربة قصيرة.
وأنا أعتقد أنه متى بدأت الأيام الشريرة لتكون قصيرة للمختارين، فإنها دائمًا تقصر، وتقل حتى تصير لا شيء، وتختفي تدريجيًا بالكامل وتختفي كلية.
على حساب هذه الأشياء، أظن أن هناك من يقول أيضًا: "ليته هلك اليوم الذي وُلدت فيه" (أي 3: 3).
إذن "تقصر الأيام الشريرة للمختارين" وتختفي، ولكن أيام الشيوخ القديسين مستمرة وطويلة...
إن ما قاله لا يُحذف: "وعبد الشعب الرب جميع أيام يشوع" (قض2: 7). لم يقل يومًا واحدًا ليشوع، لكن أيامًا كثيرة "أيام يشوع". إذن فكم عدد الأيام التي نعدها بحسب هذا الترتيب الذي شرحناه؟ أنا أعتقد أنه بنفس الطريقة أحد أيامه يكون عدل، والآخر طهارة، وآخر تواضع، وآخر رحمة، وهكذا لكل الفضائل والصفات الطيبة تحسب على إنها "أيام يشوع" التي خلالها يُخدَم "الرب" ،لأنه بفضائل النفس[9] هذه يُسر الرب.
في الحقيقة، الصبر يُحسَب أيضًا يومًا من أيامه، اللطف والتقوى والصلاح وكل شيء يتعلق بالفضيلة يمكن أن يُدعى يومه.
وهكذا "خلال كل أيام يشوع ستخدمون الرب". لأن وصايا الأسفار المقدسة لا ترغب أن تقتنوا في نفوسكم بعض سمات هذه الفضائل وتهملون الأخرى، بل أن تتزينوا بجميع هذه الفضائل وتكمل فيكم حين تتمموها. "فتخدمون الرب". وأيضًا بنفس الطريقة يقتني آخر "أيام الشيوخ" في نفسه "ويخدم الرب في أيامهم" (راجع قض 2: 7) عندما ينجز ما قاله بولس الرسول: "كونوا متمثلين بي، كما أنا أيضًا بالمسيح" (راجع 1 كو 4: 16؛ في 3: 17).
العلامة أوريجينوس
 
قديم اليوم, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 187404 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يوم الرب ومعرفة جميع أعمال الرب
يليق بنا إذ تكون أيامنا للرب أن نتعرَّف على جميع أعماله، أي نختبرها ونحفظها ونمارسها، وإلا حُسِبنا كمن يجهلها. لقد أوضح لنا العلامة أوريجينوس مفهوم كلمة يعرف، ألا وهي أن يختبر الشيء عمليًا، وليس مجرد المعرفة العقلانية.
v قيل "في أيام الشيوخ الذين يعرفون جميع أعمال الرب" (راجع قض 2: 7). فمن هو الذي يعرف جميع أعمال الرب إلا الذي يعملها؟
في الحقيقة، كما قيل عن أبناء عالي: "كان بنو عالي بني بليعال لم يعرفوا الرب" (1 صم 2: 12). لم يكونا يجهلان الرب – لأنهما بدون شك كانا معلمين للبقية – لكن كانا يتصرفان كما لو كانا لا يعرفان الرب. بهذه الطريقة أيضًا، ما يقال هنا يجب أن يُسمَع: "الذين يعرفون أعمال الرب"، ولكن ضيف "الذين يعرفون جميع أعمال الرب" أي الذين "يعرفون" أعمال الرب: البرّ، الطهارة، الصبر، اللطف والتقوى. وأي شيء نابع من وصايا الرب يُدعَى "عمل الرب". لكن كما يوجد عمل الرب هكذا عمل الشيطان بدون شك مضاد له تمامًا.
لأنه من المؤكد كما أن البرّ هو من عمل الرب، هكذا الإثم من عمل الشيطان، وكما أن اللطف من عمل الرب يكون الغضب والغيظ من عمل الشيطان. بالتالي قيل إنهم يعرفون عمل الله الذين يعملون هذا العمل.
أيضًا، بما أنه صار واضحًا من سلطان الأسفار بأية طريقة مألوفة يقال: "يعرف" أو "لا يعرف"، انظروا ما هو مكتوب في موضع آخر. لقد قيل: "حافظ الوصية لا يعرف كلمة شريرة" [راجع جا 8: 5] LXX. الآن "من يحفظ الوصية" هل يمكن ألا يعرف كلمة شريرة؟ في الحقيقة إنه يعرف، ولكن قيل "لا يعرف"، لأنه يحفظ نفسه من الكلمات الشريرة ويتجنبها.
علاوة على ذلك، ما قيل بخصوص الرب والمخلص نفسه إنه "لم يعرف خطية" (راجع 2 كو 5: 21). من المؤكد أنه قيل إنه لم يعرف خطية، لأنه لم يعمل أية خطية. لهذا وبنفس الطريقة قيل: "يعرف أعمال الرب" من يعمل أعمال الرب، وكذلك يجهل عمل الله من لا يعمل عمل الله.
العلامة أوريجينوس
 
قديم اليوم, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 187405 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


v قيل "في أيام الشيوخ الذين يعرفون جميع أعمال الرب" (راجع قض 2: 7). فمن هو الذي يعرف جميع أعمال الرب إلا الذي يعملها؟
في الحقيقة، كما قيل عن أبناء عالي: "كان بنو عالي بني بليعال لم يعرفوا الرب" (1 صم 2: 12). لم يكونا يجهلان الرب – لأنهما بدون شك كانا معلمين للبقية – لكن كانا يتصرفان كما لو كانا لا يعرفان الرب. بهذه الطريقة أيضًا، ما يقال هنا يجب أن يُسمَع: "الذين يعرفون أعمال الرب"، ولكن ضيف "الذين يعرفون جميع أعمال الرب" أي الذين "يعرفون" أعمال الرب: البرّ، الطهارة، الصبر، اللطف والتقوى. وأي شيء نابع من وصايا الرب يُدعَى "عمل الرب". لكن كما يوجد عمل الرب هكذا عمل الشيطان بدون شك مضاد له تمامًا.
لأنه من المؤكد كما أن البرّ هو من عمل الرب، هكذا الإثم من عمل الشيطان، وكما أن اللطف من عمل الرب يكون الغضب والغيظ من عمل الشيطان. بالتالي قيل إنهم يعرفون عمل الله الذين يعملون هذا العمل.
أيضًا، بما أنه صار واضحًا من سلطان الأسفار بأية طريقة مألوفة يقال: "يعرف" أو "لا يعرف"، انظروا ما هو مكتوب في موضع آخر. لقد قيل: "حافظ الوصية لا يعرف كلمة شريرة" [راجع جا 8: 5] LXX. الآن "من يحفظ الوصية" هل يمكن ألا يعرف كلمة شريرة؟ في الحقيقة إنه يعرف، ولكن قيل "لا يعرف"، لأنه يحفظ نفسه من الكلمات الشريرة ويتجنبها.
علاوة على ذلك، ما قيل بخصوص الرب والمخلص نفسه إنه "لم يعرف خطية" (راجع 2 كو 5: 21). من المؤكد أنه قيل إنه لم يعرف خطية، لأنه لم يعمل أية خطية. لهذا وبنفس الطريقة قيل: "يعرف أعمال الرب" من يعمل أعمال الرب، وكذلك يجهل عمل الله من لا يعمل عمل الله.
العلامة أوريجينوس
 
قديم اليوم, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 187406 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يوم الرب يوم خلاصه العظيم للعالم بالصليب
يوم الرب هو يوم الخلاص الذي قدَّمه عن العالم كله بالصليب. كل أعمال الله عظيمة وفائقة، لكنها لا تقارن بيوم الفداء!
v أيضًا كيف نتجاوز ما ضيف: "الذين رأوا (يعرفون) كل عمل الرب العظيم الذي عمل لإسرائيل" (قض 2: 7) ماذا بالحقيقة؟ هل توجد أعمال صغيرة للرب تختلف عن هذه التي قيل إنها أعمال عظيمة؟ أعتقد أن كل عمل الرب إنما هو بالحقيقة عظيم. لكن إذا ما قورنت بعضها ببعض، يقال عنها إنها إما عظيمة أو صغيرة بحسب قدرة الذين يحصلون عليها، الذين يعمل معهم الرب العمل.
فعلى سبيل المثال، قاد الله شعب بني إسرائيل خارج مصر "بيدٍ شديدةٍ وذراعٍ ممدودةٍ" (تث 5: 15، راجع خر 6: 6؛ 13: 3). وضايق المصريين بعلامات نبوية وسماوية "وجعل البحر طريقًا يابسة وانشق الماء" (راجع خر 14: 21). وأعطى الشعب المن في البرية من السماء (راجع خر 16؛ حك 16: 20). وتكلم مع موسى (راجع خر 19: 3)، وأعطى الناموس مكتوبًا على لوحي من الحجارة (راجع خر 24: 12). ولكن إذا قورنت هذه الأعمال بجانب خلاص الله للعالم "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد" (راجع يو 3: 16) فسوف تجدون أن كل هذه الأعمال صغيرة بالنسبة لعظم هذا العمل الذي يجب أن نعرفه ونؤمن به.
علينا أن ننشغل بأعمال الرب (راجع يو 6: 28-29) ليس بإهمال، إنما بإيمان ويقظة، حتى نوجد نحن في أيام يسوع المسيح وفي أيام الشيوخ الذين هم رسله حتى نستحق معهم الاشتراك في الميراث السماوي بواسطة ربنا يسوع المسيح نفسه الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين أمين" (1 بط 4: 11).
العلامة أوريجينوس
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025