![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 187171 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الملك أبيَّا بن رحبعام يستعرض هذا الأصحاح حياة الملك أبيَّا بن رحبعام بتفصيلٍ أكثر مما ورد في سفر الملوك، حيث ذكر أن شخصيته لم تكن أفضل من أبيه (1 مل 5: 2-3). غير أننا نجده هنا أكثر شجاعة، ونجاحًا في الحرب من أبيه. جلس أبيَّا على العرش لمدة قصيرة، ثلاث سنوات، ومع ذلك وردت سيرته هنا في أصحاح كامل، وإن كان ليس ما يُقابِلها في ملوك الأول. فقد دخل في معركة مع يربعام، انتهت بقتل حوالي نصف مليون مقاتل في جيش مملكة الشمال. 1. أبيَّا ملك على يهوذا فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ مَلَكَ أَبِيَّا عَلَى يَهُوذَا. [1] 2. احتشاد جيشه ضد يربعام 2 مَلَكَ ثَلاَثَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ مِيخَايَا بِنْتُ أُورِيئِيلَ مِنْ جَبْعَةَ. وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ أَبِيَّا وَيَرُبْعَامَ. 3 وَابْتَدَأَ أَبِيَّا فِي الْحَرْبِ بِجَيْشٍ مِنْ جَبَابِرَةِ الْقِتَالِ، أَرْبَعِ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل مُخْتَارٍ، وَيَرُبْعَامُ اصْطَفَّ لِمُحَارَبَتِهِ بِثَمَانِ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل مُخْتَارٍ، جَبَابِرَةِ بَأْسٍ. مَلَكَ ثَلاَثَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ مِيخَايَا بِنْتُ أُورِيئِيلَ مِنْ جَبْعَةَ. وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ أَبِيَّا وَيَرُبْعَامَ. [2] في (2 أي 11: 20) قيل إن أمه تدعى معكة ابنة أبشالوم، وهنا دُعيَت ميخايا بنت أوريئيل. أغلب الظن أنها كانت حفيدة أبشالوم من ابنته ثامار (2 صم 14: 27). في سفر الملوك يذكر الله اسم الأم، لأنها تتحمَّل جزءًا من المسئولية عن ابنها، فإذا أصبح ذا سيرة صالحة تشترك في الفضل في ذلك، وإذ سلك في الشر تتحمَّل اللوم معه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187172 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَابْتَدَأَ أَبِيَّا فِي الْحَرْبِ بِجَيْشٍ مِنْ جَبَابِرَةِ الْقِتَالِ أَرْبَعِ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ مُخْتَارٍ، وَيَرُبْعَامُ اصْطَفَّ لِمُحَارَبَتِهِ بِثَمَانِ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ مُخْتَارٍ جَبَابِرَةِ بَأْسٍ. [3] واجه أبيّا بجيشه الذي يضم 400 ألفًا مختارًا جيش يربعام الذي يبلغ الضعف 800,000 رجل مختار. ربما لأن الله أعان يهوذا، وخصوصًا جاءت هذه المعونة بسبب شهادة أبيا لله. جلس أبيا مع نفسه وحسب النفقة، إذ أضاف إلى جيشه اتكاله على الله وإيمانه به، فغلب جيش يربعام. في إنجيل لوقا (لو 14: 21)، يقول السيد المسيح: "وأي ملك إن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب لا يجلس أولاً، ويتشاور: هل يستطيع أن يلاقي بعشرة آلاف الذي يأتي إليه بعشرين ألفًا؟!" قَدَّم أبيّا كشفًا بالنفقة: 1. عهد الرب مع يهوذا بواسطة داود هو عهد أبدي لا يُنقَض. 2. تمرد العشرة أسباط خلال ملكهم يربعام علنًا ضد نسل داود مسيح الرب [6-7]. 3. انحراف الأسباط العشرة إلى العبادة الوثنية، واتكالهم على آلهة كاذبة [8]. 4. طردهم كهنة الرب، وإقامة كهنة حسب هواهم. 5. يتكل يهوذا على الله بكونه رأسهم، ويعتمدون على كلمة الله (أبواق الكهنة). خلاصة هذه النفقة أن أبيّا اختفى في الله، وحسب المعركة ضد الله شخصيًا، بينما اعتمد يربعام على كثرة عدد الجنود، فنال أبيّا النصرة واسترد بيت إيل ويشانه وعفرون. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187173 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خطاب أبيَّا ليربعام وشعبه 4 وَقَامَ أَبِيَّا عَلَى جَبَلِ صَمَارَايِمَ الَّذِي فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَقَالَ: «اسْمَعُونِي يَا يَرُبْعَامُ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ. 5 أَمَا لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ أَعْطَى الْمُلْكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ لِدَاوُدَ إِلَى الأَبَدِ وَلِبَنِيهِ بِعَهْدِ مِلْحٍ؟ 6 فَقَامَ يَرُبْعَامُ بْنُ نَبَاطَ عَبْدُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَعَصَى سَيِّدَهُ. 7 فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ بَطَّالُونَ بَنُو بَلِيَّعَالَ وَتَشَدَّدُوا عَلَى رَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ رَحُبْعَامُ فَتًى رَقِيقَ الْقَلْبِ فَلَمْ يَثْبُتْ أَمَامَهُمْ. 8 وَالآنَ أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّكُمْ تَثْبُتُونَ أَمَامَ مَمْلَكَةِ الرَّبِّ بِيَدِ بَنِي دَاوُدَ، وَأَنْتُمْ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ وَمَعَكُمْ عُجُولُ ذَهَبٍ قَدْ عَمِلَهَا يَرُبْعَامُ لَكُمْ آلِهَةً. 9 أَمَا طَرَدْتُمْ كَهَنَةَ الرَّبِّ بَنِي هَارُونَ وَاللاَّوِيِّينَ، وَعَمِلْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ كَهَنَةً كَشُعُوبِ الأَرَاضِي، كُلُّ مَنْ أَتَى لِيَمْلأَ يَدَهُ بِثَوْرٍ ابْنِ بَقَرٍ وَسَبْعَةِ كِبَاشٍ، صَارَ كَاهِنًا لِلَّذِينَ لَيْسُوا آلِهَةً؟ 10 وَأَمَّا نَحْنُ فَالرَّبُّ هُوَ إِلهُنَا، وَلَمْ نَتْرُكْهُ. وَالْكَهَنَةُ الْخَادِمُونَ الرَّبَّ هُمْ بَنُو هَارُونَ وَاللاَّوِيُّونَ فِي الْعَمَلِ، 11 وَيُوقِدُونَ لِلرَّبِّ مُحْرَقَاتٍ كُلَّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ. وَبَخُورُ أَطْيَابٍ وَخُبْزُ الْوُجُوهِ عَلَى الْمَائِدَةِ الطَّاهِرَةِ، وَمَنَارَةُ الذَّهَبِ وَسُرُجُهَا لِلإِيقَادِ كُلَّ مَسَاءٍ، لأَنَّنَا نَحْنُ حَارِسُونَ حِرَاسَةَ الرَّبِّ إِلهِنَا. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ تَرَكْتُمُوهُ. 12 وَهُوَذَا مَعَنَا اللهُ رَئِيسًا، وَكَهَنَتُهُ وَأَبْوَاقُ الْهُتَافِ لِلْهُتَافِ عَلَيْكُمْ. فَيَا بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تُحَارِبُوا الرَّبَّ إِلهَ آبَائِكُمْ لأَنَّكُمْ لاَ تُفْلِحُونَ». وَقَامَ أَبِيَّا عَلَى جَبَلِ صَمَارَايِمَ الَّذِي فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ، وَقَالَ: اسْمَعُونِي يَا يَرُبْعَامُ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ. [4] يدعو البعض خطاب أبيَّا على جبل صمارايم "موعظة أبيَّا على الجبل"، كشف فيها الملك عن أخذ القرار السليم بالنسبة للإنسان كفردٍ أو الأمة كجماعةٍ. إما أن يقبل الإنسان كما الجماعة الرب رئيسًا وقائدًا [12] أو عدوًا، فيقومون بمحاربته [12]. جاءت معركة أبيا توضيحًا عمليًا للالتصاق بالرب واهب النصرة، أو مقاومته فلا يفلح الإنسان أو الجماعة. كان لدى أبيّا الشجاعة أن يكرز أمام الملك يربعام و800 ألف جندي، مستخدمًا جبل صماريم منبرًا يعظ عليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187174 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَقَامَ أَبِيَّا عَلَى جَبَلِ صَمَارَايِمَ الَّذِي فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ، وَقَالَ: اسْمَعُونِي يَا يَرُبْعَامُ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ. [4] جبل صماريم: كانت صماريم إحدى مدن يهوذا (يش 18: 22). إذًا ميدان المعركة كان على حدود يهوذا وإسرائيل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187175 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَمَا لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ أَعْطَى الْمُلْكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، لِدَاوُدَ إِلَى الأَبَدِ وَلِبَنِيهِ بِعَهْدِ مِلْحٍ؟ [5] يرى القديس أغسطينوس أن الانقسام قام على أساس سياسي لا ديني[1]، غير أن خطاب أبيا يكشف عن أن الانقسام يقوم على أساس ديني[2]. إذ وقف أبيَّا يخاطب الأسباط العشرة أَكَّد لهم أن المعركة ليست صراعًا بين مملكتين من يستلم الحكم، فقد حسم الرب نفسه الأمر، وأعطى وعدًا إلهيًا أن يُعطي الحكم لبيت داود. وإن ما فعله يربعام، هو عصيان لأمرٍ إلهيٍ. أراد أبيَّا أن يقنع بني إسرائيل بالجدال لا بالسيف. ذهب أبيَّا بجيشه في قلب بلادهم، وألقى خطابه من على جبل أفرايم حتى يمكن ليربعام ورجاله أن يسمعوه. ربما بهذا عرض الدخول في معاهدة صلح رهن موافقتهم. اعتاد قادة الجيش أو الملوك أن يلقوا خطابهم قبل الحرب إلى جنودهم لبث روح الغيرة والشجاعة، أما أبيَّا فلم يُوَجِّه الخطاب إلى جنوده بل إلى يربعام وكل شعب إسرائيل. أما محور الخطاب فهو أن الحق الإلهي بجانبه، لأن الله نفسه بجانبه. يؤكد أبيَّا أن الله أعطى المُلْكَ على إسرائيل لبيت داود، ليس كتدبيرٍ لفترة زمنية مؤقتة، وإنما بعهدٍ إلهي دائم وأبدي، وفي إلحاحٍ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187176 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أَمَا لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ أَعْطَى الْمُلْكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، لِدَاوُدَ إِلَى الأَبَدِ وَلِبَنِيهِ بِعَهْدِ مِلْحٍ؟ [5] يرى القديس أغسطينوس أن الانقسام قام على أساس سياسي لا ديني[1]، غير أن خطاب أبيا يكشف عن أن الانقسام يقوم على أساس ديني[2]. إذ وقف أبيَّا يخاطب الأسباط العشرة أَكَّد لهم أن المعركة ليست صراعًا بين مملكتين من يستلم الحكم، فقد حسم الرب نفسه الأمر وأعطى وعدًا إلهيًا أن يُعطي الحكم لبيت داود. وإن ما فعله يربعام، هو عصيان لأمرٍ إلهيٍ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187177 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَامَ يَرُبْعَامُ بْنُ نَبَاطَ عَبْدُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَعَصَى سَيِّدَهُ. [6] لم يُقِمْ الله يربعام ملكًا، لكن أقام نفسه بخداعه ومكره وتعدِّيه على سيده، وقد سمح الله بذلك، لكن ليس حسب مسرَّة الله. ألقى أبيَّا اللوم كله على يربعام الذي استغل صغر سن رحبعام وتردده، ليثير الأسباط ضده. أما جوهر عِلَّة الانقسام فهو أن يربعام كان يتعبَّد للعجول الذهبية لا الله الحيّ [8]، هذا الذي لم يترك اللاويين يعملون في الشمال [9]. أما أحقيَّة يهوذا في العرش، فتقوم على الإخلاص والإيمان بوعد الله لداود [10]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187178 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ بَطَّالُونَ بَنُو بَلِيَّعَالَ، وَتَشَدَّدُوا عَلَى رَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ رَحُبْعَامُ فَتىً رَقِيقَ الْقَلْبِ، فَلَمْ يَثْبُتْ أَمَامَهُمْ. [7] كما دعا يربعام "عاصي سيده" حسب أن رجالاً بطّالين وقفوا معه وشجعوه، وهو تعبير مستعار من (قضاة 11: 3)، كما دعاهم بني بليعال، أي أناس بلا مبدأ، ما يهدفون إليه هو إقامة ملك يسلك حسب هواهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187179 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَأَنْتُمْ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ، وَمَعَكُمْ عُجُولُ ذَهَبٍ قَدْ عَمِلَهَا يَرُبْعَامُ لَكُمْ آلِهَةً. [8] واضح أن أبيَّا لم يكن عابد وثنٍ، لذلك هاجم رجال يربعام، لأنهم يعبدون العجول التي أقامها يربعام، ربما لم ينزع المرتفعات والأصنام من المملكة (2 أي 14: 3-5)، إلا أنه استمر في حفظ خدمة الهيكل. مهما بلغ الفساد في مملكة يهوذا في ذلك الوقت، فإنه لا يُقارَن بفساد بني إسرائيل. "أنتم جمهور كثير": هذا ما كانت مملكة إسرائيل تفتخر به على مملكة يهوذا، إذ كانوا أكثر عددًا منهم، لكن أبيَّا لا يهابهم، لأن في وسطهم "عجول كثيرة"، وهذا ما يكفي لهلاكهم. إنها ليس فقط تعجز عن حمايتهم، إنما تجعلهم موضع غضب الله، فيهلكون. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 187180 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَمَا طَرَدْتُمْ كَهَنَةَ الرَّبِّ بَنِي هَارُونَ وَاللاَّوِيِّينَ، وَعَمِلْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ كَهَنَةً كَشُعُوبِ الأَرَاضِي، كُلُّ مَنْ أَتَى لِيَمْلأَ يَدَهُ بِثَوْرٍ ابْنِ بَقَرٍ وَسَبْعَةِ كِبَاشٍ، صَارَ كَاهِنًا لِلَّذِينَ لَيْسُوا آلِهَةً! [9] أبرز أبيّا أن يربعام ومن ساروا وراءه قد تمرَّدوا على بيت داود، الأسرة المالكة الشرعية من قبل الرب، كما طردوا الكهنة أبناء هرون الذين وحدَهم لهم حق القيادة وتقديم الذبائح لله. إنها فضيحة كبرى أنهم طردوا الكهنة واللاويين الذين عيَّنهم الرب، وعيَّنوا كهنة كل مؤهلات الكاهن فيهم أن يأتي ويملأ يده بثور ابن بقر وسبعة كباش. |
||||