منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 01 - 2025, 02:52 PM   رقم المشاركة : ( 184941 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قدّيسٌ قانونيّ أنشأ رهبانيّة وكرَّس حياته لإرشاد المرسَلين
القدّيس ريمون دي بنيافورته


تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس ريمون دي بنيافورته الكاهن في 7 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هو قدّيس الصلاة والعلم.

أبصر دي بنيافورته النور في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، في كاتالونيا، إسبانيا. ترعرع وسط عائلة ثرية ونبيلة. درس الفلسفة والبلاغة في برشلونة، وبعد تلك المحطّة، انتقل إلى بولونيا حيث تخرّج وبات أستاذًا في القانون.

رُسِمَ كاهنًا، ومُنِحَ لَقب «قانونيّ كنيسة برشلونة». وانضم بعدها إلى رهبنة الدومينيكان. وبعد عام، وبمساعدة القدّيس بيتر نولاسكو، أنشأ رهبانية المرسيداريين بهدف تحرير العبيد المسيحيّين، وكتب كتابًا إرشاديًّا إلى كهنة الطوائف. وقد قرّر البابا غريغوريوس التاسع تكليف دي بنيافورته بمهمة جمع الأعمال الصادرة عن البابوات في المسائل التأديبيّة والعقائديّة.

وفي العام 1238 اِنْتُخِبَ دي بنيافورته رئيسًا عامًّا لرهبانيته، فوضع لها أفضل القوانين. وكان يسافر إلى مختلف أنحاء أوروبا من أجل رعاية منازل الدومينيكان. كما كرّسَ ذاته من أجل تنشئة المرسَلين. ولمّا بلغ السبعين من عمره، ترك منصبه ورجِعَ يمارس أكثر ما يحبّه في حياته: الصلاة والدراسة. وبهدف معرفة ثقافة الذين كانوا يبشّرونهم، أسَّسَ دي بنيافورته مدرسة للعبريّة في مرسية-إسبانيا، وأخرى للغة العربيّة في تونس.

وأخيرًا، رقد هذا القدّيس العظيم بسلام في برشلونة يوم 6 يناير/كانون الثاني عام 1275. ويُروى أنّ في يوم دفنه، صنع الربّ يسوع من خلاله معجزات شتّى. ورُفِع قديسًا على مذابح الربّ عام 1601.

لِنُصَلِّ مع هذا القدّيس، كي نتعلّم على مثاله كيف نُحصّن حياتنا بكلمة الله، ونسعى في كلّ وقت من أجل عيشها وترجمتها بالعمل الصالح.
 
قديم 24 - 01 - 2025, 02:52 PM   رقم المشاركة : ( 184942 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قدّيسٌ قانونيّ أنشأ رهبانيّة وكرَّس حياته لإرشاد المرسَلين
القدّيس ريمون دي بنيافورته

 
قديم 24 - 01 - 2025, 02:55 PM   رقم المشاركة : ( 184943 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




شهيد الرحمة ونصير الأيتام ما قصّة القدّيس زوتيكس؟
القدّيس الشهيد زوتيكس


تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس الشهيد زوتيكس في 31 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. قدّيس كرّس حياته لصنع أعمال الرحمة والعطاء غير المشروط، حتّى أصبح شهيدًا لها.

ولِدَ زوتيكس في مدينة روما، ونشأ وسط عائلة غنيّة. حصد ثقافة عالية، ونبغ في العلوم حتّى نال شهرة واسعة. ولمّا سمع نداء الربّ يسوع يصرخ في أعماقه، قرّر تكريس ذاته له بكلّيتها. فرُسم كاهنًا وبدأ يتفانى في محبّة النفوس ويجاهد في سبيل خلاصها بكلّ غيرة وأمانة رسوليّة. كما راح يمارس العمل الصالح من خلال مساعدة الفقراء ودعمهم.

وحين أتى الملك قسطنطين الكبير إلى بيزنطية وسمّاها باسمه أي قسطنطينيّة، قصدها الكاهن زوتيكس وتابع جهاده في عمل الخير. ويُحكى أنّه طلب مالًا من الملك قسطنطين على أن يقدِّم له عوضًا عنه درَّة ثمينة جدًّا، فاستجاب الملك لطلبه. وهكذا أنشأ الملاجئ والمياتم، وحمل لقب «عائل اليتامى». وقد كرّس حياته من أجل خدمتهم روحيًّا وجسديًّا بلا ملل أو تعب.

ولمّا مات قسطنطين الكبير، تولّى ابنه قسطنس الحكم، فراح يطالب زوتيكس الكاهن بالمال الذي أخذه من والده. حينئذٍ، جعله يبصر الملاجئ والمياتم التي أسَّسها، وكيف اهتمّ بالمرضى والأيتام الذين يجسّدون صورة الربّ يسوع المتألم. وأكّد له أنّ هذه هي الدرَّة الثمينة التي كان وعد والده بها. لكنّ الملك لم يُقدّر ما صنعه، واعتبر أنّه يسخر منه فأمر بقتله… وهكذا توّجَ بإكليل الشهادة، فكان شهيدًا لأعمال الرحمة والعطاء غير المشروط.

لِنُصَلِّ مع هذا القدّيس في عيده كي نتعلّم على مثاله كيف نجسّد في حياتنا أعمال المحبّة والرحمة إيمانًا منّا بكلمة الربّ يسوع، القائلة: «يا بنيّ، لا تكن محبّتنا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحقّ» (1 يوحنا 3: 18).
 
قديم 24 - 01 - 2025, 02:56 PM   رقم المشاركة : ( 184944 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




شهيد الرحمة ونصير الأيتام


القدّيس الشهيد زوتيكس
 
قديم 24 - 01 - 2025, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 184945 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




جلدوه بوحشيّة قدّيس تمسّك بإيمانه المسيحيّ وصبَر على آلامه
القدّيس يوليانوس




تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس يوليانوس الشهيد في تواريخ مختلفة، منها 21 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. قدّيس نال إكليل الشهادة حبًّا بالمسيح.

ولِدَ يوليانوس في القرن الثالث في عين زربة-كيليكيا. كان أبوه وثنيًّا وأمُّه مسيحيّة سعت إلى تربيّته على أسس الإيمان القويم، حتّى تمكّنت من جعله يتميّز بمحبّته للربّ يسوع؛ فانكبّ على قراءة الكتب المقدّسة، والتأمّل في فحواها وأبعادها السامية التي تحاكي الروح والوجدان.

وحين بلغ الثامنة عشرة من عمره، كانت شرارة اضطهاد المسيحيّين مندلعة في زمن الإمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس. فقبض عليه الحاكم مرقيانوس الفظّ، وأمره بأن يقدّم السجود للأوثان؛ إلّا أنّ يوليانوس رفض وشهدَ بأعلى صوته على إيمانه المسيحيّ. فغضِبَ الحاكم وبدأ بتعذيبه وجلده بوحشيّة. وكرَّر ذلك كي يجعله يكفر بالمسيح، لكن بلا جدوى إذ ظلّ يوليانوس ثابتًا في إيمانه لا يتزعزع رغم الآلام.

وبعد تلك المحطّة من تعذيبه، وضعه الحاكم في السجن، فجاءت أمّه إليه وراحت تحضّه على عدم الخوف والمثابرة وتحمّل الآلام حبًّا بالعريس السماويّ، حتّى اخترقت كلماتها أعماقه وازداد جرأة وعزمًا في الدفاع عن كلمة الله الحقّ. ومن ثمّ جدَّدوا جلده وكووا جراحه بالنار، وهو صابر يشكر الله ويُمجِّده. وبعدما فشلت محاولات الحاكم الشرير بتعذيب يوليانوس لجعله ينكر إيمانه، أصدر أوامره بإلقائه في البحر. وهكذا نال إكليل الشهادة في مطلع القرن الرابع. وقد صنع الربّ يسوع من خلاله كثيرًا من الآيات المقدّسة.

لِنُصَلِّ مع هذا القدّيس في عيده، كي نتعلّم على مثاله كيف نتجذّر في محبّة المسيح ونشهد لكلمته المقدّسة بكلّ جرأة وعزم، إلى أن نعانق وجهه القدوس في مجده الأبديّ المعدّ لنا.
 
قديم 24 - 01 - 2025, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 184946 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




جلدوه بوحشيّة قدّيس تمسّك بإيمانه المسيحيّ وصبَر على آلامه
القدّيس يوليانوس
 
قديم 24 - 01 - 2025, 03:05 PM   رقم المشاركة : ( 184947 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القدّيسة تاتيانا من هياكل التعذيب إلى ملكوت المحبّة
 
قديم 24 - 01 - 2025, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 184948 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




راهبة قدّيسة ساعدت المحتاجين وجاهدت في سبيل خلاص النفوس
القدّيسة ماريا مرافيلياس ليسوع







تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة ماريا مرافيلياس ليسوع في 11 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. هي راهبة كرمليّة، عاشت حياتها في التأمّل وتقديم الذات وتمجيد الله.

أبصرت ماريا مرافيلياس النور في مدريد عام 1891، ونشأت وسط أسرة تقيّة. كان والدها سفيرًا لإسبانيا لدى الكرسي الرسوليّ، فاشتهر بتقديمه مختلف الخدمات إلى كنيسة إسبانيا ورهبانياتها. وحين سمعت ماريا نداء الربّ يسوع، قرّرتْ أن تقدّم له ذاتها بكلّيتها. وفي 12 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1919، دخلت دير الإسكوريال للراهبات الكرمليّات المحصّنات. وجاء ذلك بعدما قرأت مؤلّفات القدّيسَين تريزا الأفيلية ويوحنا الصليبي.

وفي العام 1920، ارتدَتْ ماريا الثوب الرهبانيّ. وبعد سنة أبرزت نذورها الموقتة في رهبانية مريم العذراء سيّدة الكرمل، وقد شهدتْ بكلماتها قائلةً: «من بين الأسباب التي دفعتني إلى اختيار رهبنة الكرمل، كونها رهبانية مريميّة بالدرجة الأولى». فكان شغلها الأسمى يكمن في التأمّل وتقديم الذات وتمجيد الله. كما جسّدت بالفعل محبّتها العميقة للمحتاجين، وجاهدت باستمرار في سبيل خلاص النفوس.

اهتمَّت هذه الراهبة القدّيسة بمساعدة الرهبانيّة الكرمليّة والكهنة ومختلف الجمعيات الرهبانيّة. وأخيرًا رقدت بعطر القداسة في 11 ديسمبر/كانون الأوّل عام 1974، وهي تُردّد: «يا لسعادتي بأن أموت كرمليّة». وكان ذلك في دير ألدهوالا-مدريد، وهو الدير ما قبل الأخير الذي أسّسته. أعلنها البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني طوباويّة في 10 مايو/أيّار عام 1998، ورفعها قديسة على مذابح الربّ في 4 مايو/أيّار عام 2003.

يا ربّ، علّمنا كيف نسلك في حياتنا على مثال هذه القدّيسة، فنحبّك من خلال التأمّل بكلمتك المقدّسة وعيش العمل الصالح، ونحن نُمجِّدُك في كلّ حين وإلى الأبد.
 
قديم 24 - 01 - 2025, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 184949 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




راهبة قدّيسة ساعدت المحتاجين وجاهدت في سبيل خلاص النفوس
القدّيسة ماريا مرافيلياس ليسوع
 
قديم 24 - 01 - 2025, 03:12 PM   رقم المشاركة : ( 184950 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القدّيسة تاتيانا من هياكل التعذيب إلى ملكوت المحبّة





تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيسة تاتيانا في 12 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هي من بشّرت بكلمة المسيح بلا خوف حتّى نالت إكليل النصر الأبديّ.

عاشت القدّيسة تاتيانا في القرن الثالث، في أيّام الحاكم الرومانيّ ألكسندروس سايروس. كان أبوها قنصلًا معروفًا في مدينة روما، ويُروى أنّه بلَغَ رتبة شمّاس في قلب الكنيسة. لم تهتمّ تاتيانا بقشور هذا العالم، بل أمضت طفولتها في دَياميس روما، مع المسيحيّين الذين اعتادوا التجمّع معًا للصلاة. وقيل إنّها حين كبرت، أصبحت هي أيضًا شمّاسة، وتجلّت رغبتُها في تكريس حياتها بكاملها لعريسها السماويّ حتّى الاستشهاد.

وحين كانت تاتيانا تُبَشِّرُ بكلمة المسيح بكلّ جرأة وأمانة، قُبِضَ عليها، فسارَ بها جنودٌ إلى مقرّ الحاكم الذي راح يخاطبها بكلّ لطف، محاولًا أن يجعلها تكفر بالمسيح. ومن أجل هذه الغاية، رافَقَها إلى هيكل الأوثان، علّها تسجد لها. عندئذٍ، بدأت تاتيانا تصلّي للربّ يسوع، وإذ بالأصنام تهوي أرضًا وتتحطّم. أمام ذلك المشهد، غضب الإمبراطور وشعَر بمهانة فأمَرَ جنوده بتعذيبها، لكنّ ملائكة الله جاءت وأعانَتْها.

وذُكِرَ أنّه عندما عايَنَ جلّادوها الملائكة في نور الله، سجدوا معترفين بالمسيح وتوقّفوا عن تعذيبها، فتقدَّم جنود الحاكم وفتكوا بهم، حتّى نالوا إكليل الشهادة. أمّا تاتيانا فاستمرّوا في تعذيبها بأبشع الوسائل؛ حَلَقوا شعر رأسها، ونزعوا ثديَيْها وألقوها في ألسنة اللهب، وبعدها رموها للحيوانات المفترسة التي لم تتعرّض لها، بل كانت هادئة مسالمة.

وعلى الرّغم من كلّ تلك الآلام، ظلّت تاتيانا ثابتة في إيمانها الراسخ بربّها يسوع، لا تهاب الموت حبًّا به. وأخيرًا، لمّا فشلت كلّ محاولات الحاكم في جعلها تنكر ربّها، أمَرَ بقطع عنقها، وهكذا تُوِّجَت بإكليل المجد الأبديّ في النصف الأوّل من القرن الثالث.

لِنُصَلِّ مع هذه القدّيسة الشهيدة كي نتعلّم كيف نحبّ الربّ يسوع من كلّ كياننا ومن دون خوف، حتّى الرمق الأخير.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025