منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 01 - 2025, 09:51 AM   رقم المشاركة : ( 184791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,602

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"حيث تكون كلمة الملك فهناك سلطان.
ومن يقول له: ماذا تفعل؟
افظ الوصية لا يشعر بأمر شاق،
وقلب الحكيم يعرف الوقت والحكم" [4-5].
لا ينكر الجامعة ما لصاحب السلطة من إمكانية، فإنه لا يحتمل أن يرى أحدًا يعصي كلمته، وكما يقول الحكيم: "كزمجرة الأسد حنق الملك" (أم 19: 12)... ليس من يقول له: ماذا تفعل؟ ومع هذا فلا خطورة من ذلك، ما دامت قلوبنا نقية تحفظ القوانين وتطيعها برضى، وعقولنا مملوءة حكمة، تعرف كيف تتصرف في الوقت المناسب.

 
قديم 24 - 01 - 2025, 09:52 AM   رقم المشاركة : ( 184792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,602

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الحكمة في الظروف الطارئة:

6 لأَنَّ لِكُلِّ أَمْرٍ وَقْتًا وَحُكْمًا. لأَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ عَظِيمٌ عَلَيْهِ، 7 لأَنَّهُ لاَ يَعْلَمُ مَا سَيَكُونُ. لأَنَّهُ مَنْ يُخْبِرُهُ كَيْفَ يَكُونُ؟ 8 لَيْسَ لإِنْسَانٍ سُلْطَانٌ عَلَى الرُّوحِ لِيُمْسِكَ الرُّوحَ، وَلاَ سُلْطَانٌ عَلَى يَوْمِ الْمَوْتِ، وَلاَ تَخْلِيَةٌ فِي الْحَرْبِ، وَلاَ يُنَجِّي الشَّرُّ أَصْحَابَهُ.

ما دمنا نحفظ وصية الرب ونقبل كلمة الرؤساء في الرب يلزمنا ألا نخف السلطان، بل ولا نضطرب لما قد يحل غدًا، ولا حتى من مواجهة الموت، إنما نخاف شيئًا واحدًا وهو أن نخطئ، لأنه "لا يُنجي الشر أصحابه".

 
قديم 24 - 01 - 2025, 09:52 AM   رقم المشاركة : ( 184793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,602

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"لأن لكل أمر وقتًا وحكمًا،
لأن شر الإنسان عظيم عليه".
يليق بالإنسان الحكيم أن يدرك أن لكل أمر لدى الله وقتًا مناسبًا، ليس شيء يحدث اعتباطًا، وإنما بحكمة الله ضابط الكل. كل شيء محسوب لدى الله ومقدَّر زمانه بخطة إلهية أو بسماح إلهي، لكن الإنسان في جهله لخطة الله وأحكامه وعدم ثقته الكاملة في عنايته الفائقة يسقط في شر عظيم.
يحتاج الإنسان إلى استنارة بصيرته الداخلية بروح الله فلا يظن أن حدثًا معينًا يحل به بلا هدف... إنما يتكئ على صدر خالقه، يشكره على الأحداث المفرحة، وينتفع من تأديباته، مدركًا أن كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبونه (رو 8: 28). ما كان يمكن ليوسف أن يتسلم المجد في قصر فرعون ما لم يتدرب أولًا في مدرسة الحياة، مدركًا أن إخوته قد صنعوا به شرًا، لكن بسماح إلهي، محولًا شرهم إلى الخير (تك 50: 20).
شرنا العظيم يحل بنا لا بسبب الظروف التي تحيط بنا مهما بدت قاسية، وإنما بسبب الغشاوة التي على بصيرتنا الداخلية. عمل الروح القدس أن يهبنا الاستنارة، فندرك أننا أبناء الله موضوع حبه، يهتم حتى بعدد شعور رؤوسنا، يمسك بأيدينا وسط الأحداث في طريق الصليب الضيق ليدخل بنا إلى رحب القيامة وبهجتها.

 
قديم 24 - 01 - 2025, 09:53 AM   رقم المشاركة : ( 184794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,602

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"لأنه لا يعلم ما سيكون،
لأنه من يخبره كيف يكون؟
ليس لإنسان سلطان على الروح ليمسك الروح،
ولا سلطان على يوم الموت،
ولا تخلية في الحرب،
ولا يُنجي الشر أصحابه" [7-8].
كلنا نجهل المستقبل بأحداثه وظروفه وأوقاته، فلا يستطيع أحد أن يُنبئنا بما سَيَحِل بنا لنستعد للطوارئ. لسنا نعرف الشر قبل حدوثه فنتجنبه أو نحترس منه... إنما نعرف شيئًا واحدًا به نواجه المستقبل بكل أحداثه ومفاجأته: "لاَ يُنَجِّي الشَّرُّ أَصْحَابَهُ" [8].
نحن نواجه أمورًا ثلاثة:
* مستقبل مجهول بأحداثه التي قد تبدو مفاجئة وغير متوقعة.
* عجز عن الإمساك بأرواحنا متى طُلبت، أي لا نقدر أن نؤجل ساعة رحيلنا من هذا العالم، حيث يُغلق باب التوبة إلى الأبد.
* لا نستطيع التخلي عن الحرب [8]، أي عن الدخول في المعركة التي تقوم بين الله وإبليس، سواء دخلنا تحت حماية الله أو قبلنا التبعية لعدو الخير.
هذه الأمور الثلاثة تتحول لخيرنا إن تسلمنا ببرِّ المسيح واهب السلام والنصرة والمجد؛ إن حسبنا أننا لا نقدر أن نعيش في عالم شرير ما لم نسلك بالدهاء والخبث والشر كحكمة بشرية وخبرة نقتنيها عبر الزمن، فإن الشر لن يُنجينا هنا على الأرض ولا في لقائنا مع الديان العادل في يوم الرب العظيم.

 
قديم 24 - 01 - 2025, 09:53 AM   رقم المشاركة : ( 184795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,602

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الحكمة والحكم القهري:

9 كُلُّ هذَا رَأَيْتُهُ إِذْ وَجَّهْتُ قَلْبِي لِكُلِّ عَمَل عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ، وَقْتَمَا يَتَسَلَّطُ إِنْسَانٌ عَلَى إِنْسَانٍ لِضَرَرِ نَفْسِهِ. 10 وَهكَذَا رَأَيْتُ أَشْرَارًا يُدْفَنُونَ وَضُمُّوا، وَالَّذِينَ عَمِلُوا بِالْحَقِّ ذَهَبُوا مِنْ مَكَانِ الْقُدْسِ وَنُسُوا فِي الْمَدِينَةِ. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ.

ربما يسأل إنسان: كيف أطيع أصحاب السلطة إن كانوا ظالمين ومحبين للتسلط؟ يقول الجامعة:
"كل هذا رأيته إذ وجهت قلبي لكل عمل تحت الشمس،
وفيما يتسلط إنسان على إنسان لضرر نفسه" [9].
حقًا يصعب على الإنسان أن يرى شخصًا طاغيًا محبًا للتسلط وقهر الآخرين، ومن المحزن أن يرى بعض القادة على المستوى الديني أو العالمي، عوض تحقيق العدالة يستغلون مراكزهم لمجدهم الذاتي أو لغناهم؛ لكن ليعلم هؤلاء أنهم بهذا يمارسون ما هو لضررهم.
إذ نرى طغاة لا ندينهم بل نشفق عليهم ونصلي لأجلهم كي يهبهم الله روح الحب الباذل والاتضاع فلا يُعثرون أحدًا ولا هم يهلكون.
هذا ويليق بالظالمين أن يدركوا أنهم وإن نالوا شيئًا بظلمهم سواء غنى أو كرامة فإنهم يُدفَنون ويُنسى ذكراهم. يقول الجامعة: "وهكذا رأيت أشرارًا يدفنون" [10]، أي تُلقى أجسادهم في التراب ومعهم كرامتهم. يُكمل الجامعة حديثه عنهم، قائلًا: "وضموا الذين يذهبون ويخرجون من مكان القدس وينالون كرامة ويُنسون في المدينة. هذا أيضًا باطل" (10 N IV وVulgate). حقًا كقادة يدخلون المقادس ويخرجون منها في عظمة، وقد دُعي مكان القضاء في العهد القديم "مقدسًا" لأن "القضاء لله" (تث 1: 17)، كما قيل إن الله "في وسط الآلهة يقضي" (مز 82: 1) إلخ...
تحت ستار هذه العظمة يرتكبون الجور ويستمرون فيه، لكن أجسادهم تصير ترابًا وذكراهم تُدفن معها... تنساهم المدينة المقدسة، ولا يكون لهم موضع في أورشليم العليا، التي لا يدخلها دنس أو نجس أو من يصنع كذبًا وجورًا.
في تهورهم يسرعون بالقضاء الظالم، والله في طول أناته يصبر عليهم ويتركهم في مراكزهم إلى حين لعلهم يتوبون، وإلاَّ دُفنت سيرتهم مع أجسادهم، وفقدوا الزمنيات والأبديات.

 
قديم 24 - 01 - 2025, 09:54 AM   رقم المشاركة : ( 184796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,602

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الحكمة ورفاهية الأشرار:

11 لأَنَّ الْقَضَاءَ عَلَى الْعَمَلِ الرَّدِيءِ لاَ يُجْرَى سَرِيعًا، فَلِذلِكَ قَدِ امْتَلأَ قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ فِيهِمْ لِفَعْلِ الشَّرِّ. 12 اَلْخَاطِئُ وَإِنْ عَمِلَ شَرًّا مِئَةَ مَرَّةٍ وَطَالَتْ أَيَّامُهُ، إِلاَّ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ يَكُونُ خَيْرٌ لِلْمُتَّقِينَ اللهَ الَّذِينَ يَخَافُونَ قُدَّامَهُ. 13 وَلاَ يَكُونُ خَيْرٌ لِلشِّرِّيرِ، وَكَالظِّلِّ لاَ يُطِيلُ أَيَّامَهُ لأَنَّهُ لاَ يَخْشَى قُدَّامَ اللهِ. 14 يُوجَدُ بَاطِلٌ يُجْرَى عَلَى الأَرْضِ: أَنْ يُوجَدَ صِدِّيقُونَ يُصِيبُهُمْ مِثْلَ عَمَلِ الأَشْرَارِ، وَيُوجَدُ أَشْرَارٌ يُصِيبُهُمْ مِثْلَ عَمَلِ الصِّدِّيقِينَ. فَقُلْتُ: إِنَّ هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ.

يصبر الله على الظالمين بل وعلى كل الأشرار، ولا يجري الحكم سريعًا... لكن كثيرين عوض التوبة يستهينون بطول أناة الله. وكما يقول الرسول بولس: "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؛ ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة، الذي سيُجازي كل واحد حسب عمله" (رو 2: 4-6).

 
قديم 24 - 01 - 2025, 09:55 AM   رقم المشاركة : ( 184797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,602

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"لأن القضاء على العمل الرديء لا يُجرى سريعًا،
فلذلك امتلأ قلب بني البشر فيهم لفعل الشر" [11].
الله يبطئ قليلًا في القصاص، لكنه حتمًا يتحقق وفي صرامة، خاصة وإن البعض يُسيء فهم طول أناة الله ويملئون كأس شرهم.
ربما يسأل أحد: وما ذنب المظلومين؟
يُجيب الجامعة: وإن تزايد الشر، فإنه يتحول إلى خير خائفي الرب.

 
قديم 24 - 01 - 2025, 09:56 AM   رقم المشاركة : ( 184798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,602

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"الخاطئ وإن عمل شرًا مئة مرة، وطالت أيامه،
إلاَّ إنيّ أعلم أنه يكونُ خيرُ للمتَّقين الله، الذين يخافون قدامه.
ولا يكون خير للشرير وكالظل لا يطيل أيامه لأنه لا يخشى قدام الله" [12-13].
قد يعترض البعض قائلًا إن طول أناة الله قد بلغت حدًا فوق ما ننتظره، وقد طالت أيام الشرير ليرتكب الشر لا مرة ولا مرتين ولا عشرة مرات بل مائة مرة؛ لكن ليدرك هؤلاء أن شعب الله أو خائفيه الحقيقيين وإن وقع عليهم القهر مئات المرات فهو شعب مغبوط. إنهم خائفوا الرب، لذا يُرافقهم في أحلك الظروف، لا يمكن لسعادتهم أن يهزها شيء، ولا لشركتهم مع الله أن يقطعها أمر ما، حتى في وسط متاعبهم يكونون مملوءين سلامًا داخليًا، لأنهم محفظون من الله أبيهم الذي ينقذهم من الضيق ويمجدهم.
أما الأشرار فعلى العكس وإن بدوا كالعشب يانعين لكنهم في أعماقهم مملئون بؤسًا، لا يجد الخير موضعًا فيهم، ولا يعرفهم التطويب. قد يعيشوا في رفاهية ردحًا من الزمن، لكن اللعنة كثمرة طبيعية لأفعالهم تحل بهم حتمًا ما لم يتوبوا ويرجعوا إلى الله في خوف ورعدة. وكما قيل: "قولوا للصدِّيق خير، لأنهم يأكلون ثمر أفعالهم. ويلٌ للشرير شر، لأن مجازاة يديه تُعمل به" (إش 3: 10-11).
مهما طالت أيام الشرير فهي كالظل تنتهي بلا منفعة. قد نظن أنها طويلة، لكنها في عينيّ الله كالظل السريع الزوال.
الترمومتر الذي به يتعرف الحكيم على الأبرار والأشرار ويميز بينهم هو "مخافة الله" فيدعو الأبرار "مُتَّقيّ الله"، ويقول عن الأشرار أنهم "لا يخشون قدام الله". أما من جهة المظهر الخارجي أو البركات الزمنية أو الموت فقد يسقط الصديقون في ضيقات ومتاعب يستحقها الأشرار وقد يتمتع الأشرار ببركات زمنية يستحقها الأبرار. هذا ما يكشف عن بطلان العالم [14] دون اتهام الله بالظلم إذ ينتظر ليكافئ الكل ويجازيهم في الوقت المناسب.

 
قديم 24 - 01 - 2025, 11:17 AM   رقم المشاركة : ( 184799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,602

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



التأمل في عمل الله وعطاياه:

15 فَمَدَحْتُ الْفَرَحَ، لأَنَّهُ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ خَيْرٌ تَحْتَ الشَّمْسِ، إِلاَّ أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيَفْرَحَ، وَهذَا يَبْقَى لَهُ فِي تَعَبِهِ مُدَّةَ أَيَّامِ حَيَاتِهِ الَّتِي يُعْطِيهِ اللهُ إِيَّاهَا تَحْتَ الشَّمْسِ. 16 لَمَّا وَجَّهْتُ قَلْبِي لأَعْرِفَ الْحِكْمَةَ، وَأَنْظُرَ الْعَمَلَ الَّذِي عُمِلَ عَلَى الأَرْضِ، وَأَنَّهُ نَهَارًا وَلَيْلًا لاَ يَرَى النَّوْمَ بِعَيْنَيْهِ، 17 رَأَيْتُ كُلَّ عَمَلِ اللهِ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَجِدَ الْعَمَلَ الَّذِي عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ. مَهْمَا تَعِبَ الإِنْسَانُ فِي الطَّلَبِ فَلاَ يَجِدُهُ، وَالْحَكِيمُ أَيْضًا، وَإِنْ قَالَ بِمَعْرِفَتِهِ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَجِدَهُ.

ما يَحِل بالعالم من ظلم يكشف عن بطلان العالم، لكنه لا يفقد المؤمن فرحه الداخلي، بل يشكر الله تحت كل الظروف حاسبًا أكله وشربه وتعبه عطية الله المؤقتة [15]. هذا ما يكرره الحكيم في أكثر من موضع (جا 2: 24؛ 5: 18).
يُركز الحكيم على تمتع المؤمن بالفرح بكونه غذاء النفس: "فمدحتُ الفرح"، حاسبًا إيَّاه عطية إلهية... أما سرّ فرحه فهو تأمله في عمل الله على الأرض وتلامسه مع عجائبه التي نزعت عن عينيه النوم، ليبقى متهللًا نهارًا وليلًا بالله العامل في حياته وفي حياة الآخرين... وإن كانت حكمته الشخصية تحُول عن أن يتعرف على كل أسرار معاملات الله معه وعنايته الفائقة بأولاده.
يقول: "لما وجهت قلبي لأعرف الحكمة وأنظر العمل الذي عُمل على الأرض، وأنه نهارًا وليلًا لا يرى النوم بعينيه" [16].
قصد الحكيم نفسه أنه في بحثه في عناية الله لم يَرى النوم... لكنه كما يقول: "الحكيم أيضًا وإن قال بمعرفته لا يقدر أن يجده" [17]... تعجز حكمته عن أن تجد أو تكتشف خطة الله ومقاصده العجيبة الفائقة للعقل!
لنسلك بالحكمة الإلهية فتستنير أعين قلوبنا وتشرق نعمته على ملامحنا، وبفرحٍ نسلك بروح الطاعة والخضوع، وإن وُجد ظلم نؤمن بالله أبينا الذي يُخرج من الحفرة حياتنا، ويُحوّل المتاعب لخيرنا. هو يتمهل على الأشرار لعلهم يرجعون إليه وإلاَّ صارت حياتهم كظل بلا قيمة... ما أعجب عملك يا رب! هب ليّ فهمًا واستنارة لكي أدرك بروحك القدُّوس خطتك من جهتي!


 
قديم 24 - 01 - 2025, 11:18 AM   رقم المشاركة : ( 184800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,602

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الحكمة ووليمة العرس



إذ سبق فكشف عن فاعلية الحكمة في حياة الإنسان الداخلية،
وسلوكه وفي مواجهة الأشرار بالثقة في معاملات الله وعنايته
الفائقة، الآن يؤكد أن هذه الحكمة الإلهية هي هبة إلهية،
يُقدمها لمؤمنيه المجاهدين، مهيئًا إيَّاهم لوليمة العرس الأبدي.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025