18 - 01 - 2025, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 184191 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تمسكي بالأمل إذا كانت رغبتك في الزواج استمر في الصلاة والثقة في توقيت الله وخطته لحياتك. ولكن ابقَ منفتحًا أيضًا على إمكانية أن يبدو أفضل ما يريده الله لك مختلفًا عما تتوقعه. كما يذكرنا إشعياء 55: 8-9، "لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي" يقول الرب. تذكّر أن قيمتك لا تحددها حالة علاقتك العاطفية. أنتِ ذات قيمة لا متناهية ومحبوبة للغاية من الله. في محبته، يمكنك أن تجد القوة لتجتاز هذا الموسم بنعمة وحتى بفرح. عسى أن تختبر حقيقة مزمور 34: 18: "الرَّبُّ قَرِيبٌ مِنَ الْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ وَيُخَلِّصُ الْمُنْكَسِرِي الرُّوحِ". |
||||
18 - 01 - 2025, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 184192 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"للحب وقت وللبغضة وقت" [8] في وداعة الحب كانت القدِّيسة دميانة تخضع لوالدها مرقس والي البرلس، وإذ أنكر الإيمان ففي حزم أشبه بالبغضة قالت له أنه إن لم يرجع إلى الإيمان بالتوبة لن تحسبه والدها، ولا هي ابنته. لنُحب الكل في الرب، ولنكن حازمين فنبدو كمبغِضين لأجل خلاصنا وخلاصهم. |
||||
18 - 01 - 2025, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 184193 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"للحرب وقت وللصلح وقت" [8] يحتاج الأمر أحيانًا إلى الحزم الذي يُشبه حربًا، عندئذ يلزمنا أن نعرف كيف نُصالح ونضمد الجراحات، لهذا ذَكر الصلح بعد الحرب، حتى لا نتوقف عند الحزم والشدة ما استطعنا. حتى إن أدبت الكنيسة الهراطقة فهي تترقب بشوق رجوعهم إلى الحق ومصالحتهم. لعل أروع مثل في هذا هو القديس كيرلس الكبيرالذي للأسف يُهاجمه بعض الدارسين كقائد عنيف ضد نسطور؛ نقرأ في إحدى رسائله لنسطور أنه لا يوجد من يحبه مثله. |
||||
18 - 01 - 2025, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 184194 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خطة الله الأبدية (فوق الزمن): 11 صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ. 12 عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ خَيْرٌ، إِلاَّ أَنْ يَفْرَحُوا وَيَفْعَلُوا خَيْرًا فِي حَيَاتِهِمْ. 13 وَأَيْضًا أَنْ يَأْكُلَ كُلُّ إِنْسَانٍ وَيَشْرَبَ وَيَرَى خَيْرًا مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ، فَهُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. 14 قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ كُلَّ مَا يَعْمَلُهُ اللهُ أَنَّهُ يَكُونُ إِلَى الأَبَدِ. لاَ شَيْءَ يُزَادُ عَلَيْهِ، وَلاَ شَيْءَ يُنْقَصُ مِنْهُ، وَأَنَّ اللهَ عَمِلَهُ حَتَّى يَخَافُوا أَمَامَهُ. 15 مَا كَانَ فَمِنَ الْقِدَمِ هُوَ، وَمَا يَكُونُ فَمِنَ الْقِدَمِ قَدْ كَانَ. وَاللهُ يَطْلُبُ مَا قَدْ مَضَى. واضح من الأمثلة السابقة الآتي: أ. إن لكل شيء زمان... وكأنه ليس شيء صالحًا بذاته، إنما حسب استخدامنا له بالقدر اللائق وفي الوقت اللائق به. * الأمور التي نستخدمها في ظروف معينة وأوقات مناسبة فتقدسنا... هي أمور ليست صالحة ولا شريرة، وذلك مثل الزواج والزراعة والثروة والاعتزال في الصحراء والأسهار وقراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه والصوم... فإن هذه الأمور أو بعضها أمرنا أسلافنا أن ننفذها بتبصر، وإن نهتم بالدافع لها ومكان التنفيذ والوسيلة والزمن. لأننا متى نفذناها بطريقة مناسبة تصير صالحة وملائمة، وإن استخدمناها بانحراف تصير شريرة ومؤذية... فالصوم يعتبر شرًا بالنسبة للذين يترقبون به مديح الناس... الأب ثيوناس ب. إن لكل شيء زمان... فليس شيء ما يبقى أبديًا!ج. إن لكل شيء زمان، يعجز الإنسان عن إدراك مقاصد الله وتدابيره الفائقة وتغييرها. د. تُشير الأمثلة السابقة إلى عمل الله معنا، فقد جاء الزمن الجديد الذي فيه انتقلنا من عهد الناموس إلى عهد النعمة، من مرحلة الطفولة الروحية إلى النضوج، من الظل والحرف إلى الحق والروح، من وقت المكاسب الزمنية إلى الخسارة المفرحة من أجل من قدَّم حياته مبذولة لأجلنا، من أوان الخصومة والعداوة مع الله إلى المصالحة معه كأهل بيته! ه. الله الذي خلق الزمن ولا يخضع له، من أجل تدبير خلاصنا خضع بإرادته للزمن، إذ أخذ طبيعتنا وقبل الموت في جسده عنا. |
||||
18 - 01 - 2025, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 184195 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الأمور التي نستخدمها في ظروف معينة وأوقات مناسبة فتقدسنا... هي أمور ليست صالحة ولا شريرة، وذلك مثل الزواج والزراعة والثروة والاعتزال في الصحراء والأسهار وقراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه والصوم... فإن هذه الأمور أو بعضها أمرنا أسلافنا أن ننفذها بتبصر، وإن نهتم بالدافع لها ومكان التنفيذ والوسيلة والزمن. لأننا متى نفذناها بطريقة مناسبة تصير صالحة وملائمة، وإن استخدمناها بانحراف تصير شريرة ومؤذية... فالصوم يعتبر شرًا بالنسبة للذين يترقبون به مديح الناس... الأب ثيوناس |
||||
18 - 01 - 2025, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 184196 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كان الله كخالق محب للبشر "صنع الكل حسنًا في وقته" [11]. وكل ما خلقه صالح وبتدبير حسن، إلاَّ أنه يرفعنا إلى ما فوق الزمن... خضع للزمن لكي يرفعنا نحن إلى ما فوق الزمن، فقد "جعل الأبدية في قلبهم التي بلاها لا يُدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية" [11]. لفظة "الأبدية" هنا هي من أكثر الكلمات التي ثار حولها جدل في سفر الجامعة. اقترح البعض أنها "الكون" والبعض "سرّ" أو "نسيان"، والبعض حسبها مشتقة عن الأصل الأوجاريتي Ugaritie "glm" تعني "يصير مظلمًا"، قائلين بأن الله صنع كل شيء جميلًا وملائمًا لكن الإنسان عاجز عن إدراك أسرار خطة الله وحكمته لأن الظلام قد خيَّم على فكره وفي قلبه. |
||||
18 - 01 - 2025, 03:09 PM | رقم المشاركة : ( 184197 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لئلاَّ يظن أحد أن ارتفاع القلب إلى السموات أو إلى الأبدية يدفعنا إلى الغم أو الاستهتار بالحياة الزمنية، يعود فيؤكد أن كل ما نناله أو نمارسه بحكمة إنما هو هبة إلهية: "عرفت أنه ليس لهم خير إلاَّ أن يفرحوا ويفعلوا خيرًا في حياتهم؛ وأيضًا أن يأكل كل إنسان ويشرب ويرى خيرًا من تعبه فهو عطية الله" [12-13]. لا يمكن اتهام الجامعة بأية اتجاهات مادية أو مُتَعيَّة hedonistic، أي أن المتعة أو اللذة هي الخير الأوحد في الحياة الدنيا، إنما كما سبق فقلنا يحمل اتجاهًا تسبيحيًا خلاله يشعر المؤمن أن كل ما بين يديه هو هبة الله، حتى الأكل والشرب، فيجد متعة في الحياة لأنها تحمل بصمات حب الله الفائق. يشعر أن الظروف التي يعيشها والإمكانيات التي بين يديه هي أفضل ما تناسبه في هذه الحياة كتهيئة للحياة الأبدية، فيمارس حياته بروح التسبيح والفرح. |
||||
18 - 01 - 2025, 03:09 PM | رقم المشاركة : ( 184198 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لكل شيء زمان" كان الله يتعامل مع رجال العهد القديم كأطفال في الإيمان يحثهم على القداسة بالبركات الزمنية، بينما مع رجال العهد الجديد يحثهم كرجال على القداسة بحمل الصليب وشركة الآلام معه؛ مع هذا ففي معاملاته وعهوده وحبه لم يتغير. نحن نتغير ونُغير وضعنا بالنسبة له، لذا قيل: "قد عرفت أن كل ما يعمله الله أنه يكون إلى الأبد؛ لا شيء يُزاد عليه ولا شيء يُنقص منه" [14]. ولئلاَّ يظن أن معاملات الله مع كنيسة العهد الجديد هي على حساب رجال العهد القديم يقول: "الله يطلب ما قد مضى" [15]. |
||||
18 - 01 - 2025, 03:11 PM | رقم المشاركة : ( 184199 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ظلم الإنسان يُفسد العالم: 16 وَأَيْضًا رَأَيْتُ تَحْتَ الشَّمْسِ: مَوْضِعَ الْحَقِّ هُنَاكَ الظُّلْمُ، وَمَوْضِعَ الْعَدْلِ هُنَاكَ الْجَوْرُ! 17 فَقُلْتُ فِي قَلْبِي: «اللهُ يَدِينُ الصِّدِّيقَ وَالشِّرِّيرَ، لأَنَّ لِكُلِّ أَمْرٍ وَلِكُلِّ عَمَل وَقْتًا هُنَاكَ». 18 قُلْتُ فِي قَلْبِي: «مِنْ جِهَةِ أُمُورِ بَنِي الْبَشَرِ، إِنَّ اللهَ يَمْتَحِنُهُمْ لِيُرِيَهُمْ أَنَّهُ كَمَا الْبَهِيمَةِ هكَذَا هُمْ». 19 لأَنَّ مَا يَحْدُثُ لِبَنِي الْبَشَرِ يَحْدُثُ لِلْبَهِيمَةِ، وَحَادِثَةٌ وَاحِدَةٌ لَهُمْ. مَوْتُ هذَا كَمَوْتِ ذَاكَ، وَنَسَمَةٌ وَاحِدَةٌ لِلْكُلِّ. فَلَيْسَ لِلإِنْسَانِ مَزِيَّةٌ عَلَى الْبَهِيمَةِ، لأَنَّ كِلَيْهِمَا بَاطِلٌ. 20 يَذْهَبُ كِلاَهُمَا إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ. كَانَ كِلاَهُمَا مِنَ التُّرَابِ، وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُ كِلاَهُمَا. 21 مَنْ يَعْلَمُ رُوحَ بَنِي الْبَشَرِ هَلْ هِيَ تَصْعَدُ إِلَى فَوْق؟ وَرُوحَ الْبَهِيمَةِ هَلْ هِيَ تَنْزِلُ إِلَى أَسْفَلَ، إِلَى الأَرْضِ؟ 22 فَرَأَيْتُ أَنَّهُ لاَ شَيْءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَفْرَحَ الإِنْسَانُ بِأَعْمَالِهِ، لأَنَّ ذلِكَ نَصِيبَهُ. لأَنَّهُ مَنْ يَأْتِي بِهِ لِيَرَى مَا سَيَكُونُ بَعْدَهُ؟ إن كان لكل شيء زمان [1]، وإن الله الصالح قد صنع كل شيء حسنًا أو جميلًا في وقته [11]، فإن ما حلَّ بالعالم من فساد ليس هو عن طبيعة العالم ذاته، وإنما خلال ظلم الإنسان وجوره لأخيه الإنسان. أية شهادة عن بطلان العالم مثل احتلال الظلم موضع الحق، والجور موضع العدل [16]؟ ينتشر الفساد في عمق ساحات العدل! لكن الجامعة يؤمن بقضاء الله العادل. فساد العالم لا يعني أن الأمور تسير بطريقة اعتباطية بلا ضابط، إنما ينتظر الله الوقت المناسب ليدين الصدِّيق والشرير [17]. "لأن لكل أمرٍ ولكل عملٍ وقتًا هناك" [17]. بمعنى آخر إن كان الإنسان بفساده أساء إلى العالم إذ لم يضع كل شيء في زمانه المناسب وفي نصابه، فاحتل الظلم موضع العدل... مع هذا فإن الله يتدخل ليُصلح الموقف، لكن أيضًا في حينه. يظن الإنسان الطبيعي أن الإنسان كالبهيمة يخضعان للموت بلا تمييز بينهما، فهل تصعد روح الإنسان إلى فوق وتنزل روح البهيمة إلى أسفل تحت الأرض؟ إن كان الموت يحل بالصدِّيق والشرير، بالإنسان والحيوان، لكن البار وقد التصق بخالقه لا يخشى الموت الذي هو آخر باب يفصله عن إلهه. |
||||
18 - 01 - 2025, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 184200 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من كانت مريم المجدلية في الكتاب المقدس تحتل مريم المجدلية مكانة خاصة في قصة ربنا يسوع المسيح وفي قلوب المؤمنين. فقد كانت واحدة من أكثر أتباع يسوع إخلاصًا له ولعبت دورًا حاسمًا كشاهدة على موته ودفنه وقيامته. تخبرنا الأناجيل أن مريم المجدلية كانت حاضرة عند الصلب وكانت من بين أول من اكتشف القبر الفارغ صباح يوم الفصح (كابادونا، 2023؛ راشيت، 2014). لكن مريم المجدلية كانت أكثر من مجرد شاهدة - كانت تلميذة، اختارها المسيح نفسه. يروي إنجيل يوحنا كيف أنها كانت أول من رأى الرب القائم من بين الأموات، وكيف أوكل إليها يسوع مهمة إخبار التلاميذ الآخرين بقيامته (كابادونا، 2023). في هذه اللحظة، أصبحت مريم المجدلية، كما أسماها بعض آباء الكنيسة، "رسول الرسل". يجب أن نتذكر أنه في زمن لم تكن فيه شهادة المرأة مقدرة في المجتمع، اختار يسوع مريم المجدلية لهذه المهمة الأكثر أهمية. هذا يدل على محبة المسيح واحترامه لجميع الناس، بغض النظر عن الجنس أو الوضع الاجتماعي. يذكّرنا دور مريم المجدلية بأننا جميعًا في نظر الله متساوون ولدينا جميعًا دور نلعبه في نشر البشارة. تخبرنا الأناجيل أيضًا أن يسوع أخرج سبعة شياطين من مريم المجدلية (كابادونا، 2023). لا بد أن تجربة الشفاء والتحرير هذه كانت تجربة تحويلية بالنسبة لها، مما أدى إلى إخلاصها العميق للمسيح. قصتها هي تذكير قوي برحمة الله وقوة الإيمان التحويلية. في القرون التي تلت ذلك، تم تكريم مريم المجدلية كقديسة في التقاليد الكاثوليكية والأرثوذكسية والأنغليكانية واللوثرية (ك. و، 2018). يُحتفل بعيدها في 22 يوليو، وتحمل العديد من الكنائس والمؤسسات الدينية اسمها. دعونا نستلهم من أمانة مريم المجدلية، وشجاعتها في البقاء مع يسوع حتى في أحلك ساعاته، وفرحها في إعلان القيامة. عسى أن نكون مثلها حريصين على مشاركة بشرى محبة المسيح وخلاصه مع كل من نلتقي به. |
||||