16 - 01 - 2025, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 184021 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كيف أشرح الاستحقاق العظيم والكرامة العالية التي للمؤمنين والبتولية المقدسة في نظر الله؛ فقد حان الوقت للإمساك عن المعانقة. حين يوجد حشد عظيم من كل الأمم يملأ عدد القدِّيسين، هل توجد حاجة لممارسة متعة الجسد الأرضية لإعطاء نسل؟!. * قديمًا كان وقت للعناق، وأخيرًا فإنه وقت للإمساك عن العناق. * بالنسبة لمسيحيّ عصرنا وقد تحرروا من رباط الزواج، إذ توفرت لديهم قوة الامتناع عن أية علاقات جسدية يرون أنه قد جاء الوقت الذي كتب عنه "للإمساك عن العناق وقت" وأنه ليس زمن المعانقة، ألا يختارون بالحري أن يحافظوا على بتوليتهم أو ترملهم؟!. القديس أغسطينوس |
||||
16 - 01 - 2025, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 184022 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"للكسب (للبحث) وقت وللخسارة وقت" [6] إن نال إنسان ما بركات زمنية يشكر، وإن فقدها يبارك الله الذي أعطى وأخذ، قائلًا مع أيوب البار: "الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركًا" (أي 1: 21). ربما يُشير الكسب إلى العهد القديم حيث الوعود بالبركات الزمنية الكثيرة (تث 28)، والخسارة إلى العهد الجديد حيث يتهلل المؤمنون بالصليب ويفرحون بالتخلي بإرادتهم عما لديهم، حاسبين كل شيء نفاية لكي يربحوا المسيح (في 3: 8). إن كان مجيئنا إلى العالم هو مكسب كعطية إلهية، فإن خروجنا منه خسارة لنربح ما هو أعظم: السماء الجديدة والأرض الجديدة (رؤ 21: 1)! |
||||
16 - 01 - 2025, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 184023 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"للصيانة وقت وللطرح وقت" [6] يوجد وقت يُحتفظ بالشيء ويحاول الإنسان صيانته، لكن متى شعر أن إصلاحه يكلفه الكثير يطرحه ويتخلص منه ليقتني ما هو أحدث منه. هكذا نقتني نحن حياتنا الزمنية ونصونها بروح الله القدُّوس الذي يجددها ويقدسها، لكنه في الوقت المناسب تُطرح حياتنا الزمنية لنقتني حياة أسمى وأبقى! هكذا أيضًا عاش الإنسان قديمًا تحت ظلال الناموس ورموزه، يحفظه حرفيًا كمن يصون لآلئ، أما وقد جاء السيِّد المسيح اللؤلؤة الكثيرة الثمن فإنه يطرح حرفية الناموس ويترك الظلال ليحيا في كمال الحق، مقتنيًا الحياة الجديدة في المسيح يسوع ربنا. |
||||
16 - 01 - 2025, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 184024 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"للتمزيق وقت وللتخييط وقت" [7] ربما يُشير التمزيق إلى شدة الحزن، حيث اعتاد القدماء تمزيق ثيابهم عند حدوث كوارث قاسية، كما فعل رأوبين حينما رجع ولم يجد يوسف في البئر (تك 37: 29). وكما فعل أيوب عندما اشتدت به التجربة (أي 1: 20). ويُشير التخييط إلى الفرح وعودة السلام، ففي الأفراح يهتم كل أعضاء الأسرة بتخييط ملابس جديدة تليق بالفرح. يُشير التمزيق أيضًا إلى انفصالنا عن العادات الشريرة، والتخييط إلى ارتباطنا بالحياة الفاضلة المقدسة في الرب. يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص: [اعتقد أن معنى القول: "للتمزيق وقت وللخياطة وقت" أنه ينبغي أن ننفصل تمامًا عن كل ما ارتبطنا به في شرورنا وإن نلتصق بما هو خير]. ربما يُشير التمزيق إلى اعتزالنا الأشرار المعثرين، والخياطة إلى شركة السمائيين والقدِّيسين في المسيح يسوع رأس الجميع. |
||||
16 - 01 - 2025, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 184025 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس غريغوريوس أسقف نيصص [اعتقد أن معنى القول: "للتمزيق وقت وللخياطة وقت" أنه ينبغي أن ننفصل تمامًا عن كل ما ارتبطنا به في شرورنا وإن نلتصق بما هو خير]. |
||||
16 - 01 - 2025, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 184026 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"للسكوت (الصمت) وقت وللتكلم وقت" [7] يبدأ بالسكوت حيث لا يليق النطق بكلمة إلاَّ بعد الصمت والتفكير الجاد. يُشير السكوت إلى حياة التأمل الخفية، ويُشير التكلم إلى الشهادة للمخلص أمام الغير وخدمتهم، فإنه لا يكفي الصمت المقدس إنما يلزم التكلم أيضًا بكلمة الرب البنَّاءة. * يذكر الجامعة أولًا الوقت اللازم للصمت، ثم يسمح بعد ذلك بوقت للكلام. فمتى وما هي الموضوعات التي يكون فيها الصمت أفضل؟ يقول المهتمون بالسلوكيات إن الصمت دائمًا هو أفضل من الكلام. ويميز بولس الأوقات اللازمة للكلام وتلك اللازمة للصمت. أحيانًا يوصي بالصمت وأحيانًا أخرى بالكلام. إذ يأتي وقت الكلام يقول: "لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم" (أف 4: 29). ويوصي بالصمت قائلًا: "لتصمت نساؤكم في الكنائس... ولكن إن كُنَّ يردن أن يتعلَّمن شيئًا فليسألن رجالهن في البيت" (1كو 14: 34-35). يكشف لنا عن الوقت الملائم للكلام، قائلًا: "لا تكذبوا بعضكم على بعض" (كو 3: 9...) "تكلموا بالصدق كل واحِد مع قريبه" (أف 4: 25). القديس غريغوريوس أسقف نيصص القديس غريغوريوس أسقف نيصص يلزمنا أن نصمت لنتأمل في الله وننعم بإشراقاته علينا، عندئذ ننطلق بكلمات النعمة، ونشهد لعمله في حياتنا ونعمته الغنيَّة وانفتاح باب ملكوته لكل بشر. هذا ويليق بنا ألا نتحدث كثيرًا فيما يفوق العقل من أمور إلهية لا يُعبَّر عنها.يوصينا الآباء خلال الفكر الإنجيلي أن نحفظ السكون ونهرب من كثرة الكلام الباطل، الذي يُفقد النفس هدوءها وشركتها مع الله. كما يُحذرنا الآباء من الكلام الباطل المفسد لسلام النفس. هكذا يحذوننا من الصمت الباطل أيضًا، الذي لا يصاحبه صلاة وشركة مع الله وسهر من أجل الملكوت. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم بأنه يوجد كلام صالح وكلام بطّال، كما يوجد صمت صالح وصمت بطال... يلزمنا أن نعرف متى نصمت ومتى نتكلم، وكيف نصمت وبماذا نتكلم. * كلما أكثر الإنسان من الهرب من الثرثرة بلسانه استنار ذهنه بالأكثر، فيستطيع أن يفرز الأفكار العميقة ويُقيِّمها، لأن العقل يرتبك بالثرثرة. مار إسحق السرياني لكن يوجد صمت فعَّال، كصمت سوسنة التي فعلت بصمتها أكثر مما لو تكلمت. لأن بصمتها أمام الناس، تكلمت مع الله، ولم تجد دليلًا على عفتها أقوى من الصمت. نطق ضميرها عندما لم تجد كلمة تتفوه بها، ولم تطلب حكمًا من الناس، إذ كان لها شهادة الرب. لهذا اشتاقت أن يُبرِّأها الله نفسه، وهي تعلم أنه لا يمكن أن يُخدع بأية وسيلة. كان الرب نفسه أيضًا يعمل في صمت ليتمم خلاص البشر. سأل داود ألاَّ تنشغل نفسه بالصمت الجامد بل بالسهر والتدقيق. القديس أمبروسيوس * مع ذلك يوجد وقت للكلام عن تلك الأمور التي بها نتقدم في الفضيلة في حياتنا. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
16 - 01 - 2025, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 184027 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يذكر الجامعة أولًا الوقت اللازم للصمت، ثم يسمح بعد ذلك بوقت للكلام. فمتى وما هي الموضوعات التي يكون فيها الصمت أفضل؟ يقول المهتمون بالسلوكيات إن الصمت دائمًا هو أفضل من الكلام. ويميز بولس الأوقات اللازمة للكلام وتلك اللازمة للصمت. أحيانًا يوصي بالصمت وأحيانًا أخرى بالكلام. إذ يأتي وقت الكلام يقول: "لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم" (أف 4: 29). ويوصي بالصمت قائلًا: "لتصمت نساؤكم في الكنائس... ولكن إن كُنَّ يردن أن يتعلَّمن شيئًا فليسألن رجالهن في البيت" (1كو 14: 34-35). يكشف لنا عن الوقت الملائم للكلام، قائلًا: "لا تكذبوا بعضكم على بعض" (كو 3: 9...) "تكلموا بالصدق كل واحِد مع قريبه" (أف 4: 25). القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
16 - 01 - 2025, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 184028 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* حينما يتطرق العقل إلى أمور تفوقه يكون وقت للصمت العميق، إذ بالأحرى يلزمه أن يحتفظ بالإعجاب أو الدهشة بتلك القوة غير المدركة ولا مفحوصة في أعماق ضمائرنا. وإذ يدرك أن هؤلاء الرجال العظماء يتحدثون لا عن (طبيعة) الله بل عن أعماله يقول: "من يتكلم بجبروت الرب؟!"، "أُحدِّث بجميع عجائبك"، "دور إلى دور يسبح أعمالك" (مز 106: 2؛ 9: 1؛ 145: 4)... هكذا يكون الحديث عن (أعمال) الله؛ أما عن التطرق إلى جوهره فيكون وقت للصمت. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
16 - 01 - 2025, 04:57 PM | رقم المشاركة : ( 184029 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما يُحذرنا الآباء من الكلام الباطل المفسد لسلام النفس. هكذا يحذوننا من الصمت الباطل أيضًا، الذي لا يصاحبه صلاة وشركة مع الله وسهر من أجل الملكوت. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم بأنه يوجد كلام صالح وكلام بطّال، كما يوجد صمت صالح وصمت بطال... يلزمنا أن نعرف متى نصمت ومتى نتكلم، وكيف نصمت وبماذا نتكلم. |
||||
16 - 01 - 2025, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 184030 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن كنا سنعطي حسابًا عن كل كلمة بطَّالة، فلنتوخَّ الحذر لكي لا ننطق بها، أيضًا لنحذر الصمت البطال! لكن يوجد صمت فعَّال، كصمت سوسنة التي فعلت بصمتها أكثر مما لو تكلمت. لأن بصمتها أمام الناس، تكلمت مع الله، ولم تجد دليلًا على عفتها أقوى من الصمت. نطق ضميرها عندما لم تجد كلمة تتفوه بها، ولم تطلب حكمًا من الناس، إذ كان لها شهادة الرب. لهذا اشتاقت أن يُبرِّأها الله نفسه، وهي تعلم أنه لا يمكن أن يُخدع بأية وسيلة. كان الرب نفسه أيضًا يعمل في صمت ليتمم خلاص البشر. سأل داود ألاَّ تنشغل نفسه بالصمت الجامد بل بالسهر والتدقيق. القديس أمبروسيوس |
||||