13 - 01 - 2025, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 183721 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس أغسطينوس أنه يليق بالمؤمن أن ينقل ممتلكاته الزمنية إلى الحياة الحقة خلال الصدقة، إذ يقول: [يلزم التمسك بالحياة الحقة، فننقل غنانا إلى موضع الحياة الحقة، فنجد هناك ما قدمناه هنا. أنه (الله) يُتمم هذا التحويل لممتلكاتنا ذاك الذي صنع التحول لنفوسنا]. السيِّد المسيح الذي أجلسنا في السمويات ينقل مالنا إلى السماء! إن كان الإنسان بفساد طبيعته وذهنه وبصيرته الداخلية جعل العالم باطلًا، لكن يبقى الإنسان في عينيّ الله أثمن من العالم كله! "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!" (مت 16: 26). |
||||
13 - 01 - 2025, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 183722 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعبنا في حياتنا اليومية وفي عبادتنا لن يقدر أن يُشبع النفس، ويكفّر عن خطيتها، ويشفي جراحاتها، ويُقدسها، ما لم نتكئ على صدر المخلص بالإيمان العملي ونطلب عمل روحه القدُّوس فينا. * يُحسب بر الإنسان كلا شيء. عمل البشر، ما هو؟ تعبه كله باطل. منك يا رب، وبنعمتك تصير طبيعتنا صالحة. منك البر؛فنصير نحن البشر أبرارًا. منك الرحمة والنعمة. فنتحول من التراب إلى صورتك. أعطِ قوة لإرادتنا فلا نغرق في الخطية. القديس مار أفرام السرياني |
||||
13 - 01 - 2025, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 183723 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مادمنا "تحت الشمس"، نخضع للتجارب ونُعاني من حرارتها (مت 20: 12). ولن ننتفع شيئًا من كل تعبنا، أما إن قبلنا شمس البر فينا فيحملنا فوق كل تجربة شريرة، ولا يقدر لهيب الشهوات أن يمس أعماقنا الداخلية. يحملنا شمس البر بروحه القدُّوس لتنعم النفس بعربون المجد الأبدي، فنقول: "أجلَسنا معه في السمويات" (أف 2: 6). * يُشير بالتعب هنا [3] إلى حياة الجسد التي لا تطلب منافع في أي عمل صالح. إنها تقول: "ما الفائدة للإنسان؟"، أي ماذا تجتني النفس من كل تعب الحياة، وذلك في حياة الذين يعيشون فقط من أجل الكماليَّات. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
13 - 01 - 2025, 05:07 PM | رقم المشاركة : ( 183724 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصر الحياة البشرية: "دور يمضي ودور يجيء والأرض قائمة إلى الأبد" [4]. يُظهر الجامعة أن فترة استمتاعنا بالأمور الأرضية قصيرة للغاية. فأنه إن كانت الأرض قد خُلقت لأجل الإنسان ولراحته، لكن يعيش الإنسان في جيل ينتهي معه ليحل محله جيل آخر، والأرض باقية حتى انقضاء الدهر. * يبقى المائت مائتًا سواء كُرِّم أو لم يكرَّم... يقول الجامعة الحكيم: "الأرض قائمة إلى الأبد"، تخدم كل جيل، الجيل الأول فالتالي الذي يولد بعده عليها؛ أما البشر... فأنهم يأتون إلى الحياة بإرادة خالقهم دون أن يعرفوها، ويؤخذون منها قبلما يشتهون ذلك. ومع هذا بالرغم من هذا البطلان الشديد يظنون أنهم سادة الأرض. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
13 - 01 - 2025, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 183725 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يبقى المائت مائتًا سواء كُرِّم أو لم يكرَّم... يقول الجامعة الحكيم: "الأرض قائمة إلى الأبد"، تخدم كل جيل، الجيل الأول فالتالي الذي يولد بعده عليها؛ أما البشر... فأنهم يأتون إلى الحياة بإرادة خالقهم دون أن يعرفوها، ويؤخذون منها قبلما يشتهون ذلك. ومع هذا بالرغم من هذا البطلان الشديد يظنون أنهم سادة الأرض. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
13 - 01 - 2025, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 183726 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تغيُّر طبيعة كل الكائنات: كل ما في العالم يتغير؛فالشمس تشرق وتغرب ثم تعود فتشرق... وهكذا لا تتوقف الحركة. يتغير وضع الأرض بالنسبة للشمس فيحدث الشروق والغروب، الأمر الذي يتكرر يوميًا. هكذا أيضًا الرياح تتحرك في مدارات معينة؛ وأيضًا المياه تتحرك إذ تتبخر فتصير سُحبا، ثم مطرًا، فأنهارًا وتعود إلى البحار والمحيطات لتتبخر من جديد! تطلعنا إلى الطبيعة وما تحويه من تغيرات تمس كل الكائنات يكشف لنا عن طبيعة العالم أنه غير مستقر بل هو دائم التغيُّر، وبالتالي لن يبقى إلى الأبد. وكأنه لا يليق بالإنسان الذي يحمل في داخله شوقًا طبيعيًا نحو الخلود أن يرتبط بما هو متغير وفانٍ. وربما أراد الكاتب أن يوضح بأن الإنسان الذي من أجله تتحرك الطبيعة أمامه، الكائنات كالكواكب والرياح والسحب، وهو في عجز؛ ماذا في يده؟! ولعله أيضًا أراد أن يعلن بأن الطبيعة نفسها تتغير فالشروق يتبعه غروب فشروق إلخ... بينما يعجز الإنسان عن التحرك، يولد ثم يموت ولا يقوم بعد على ذات الأرض! ما أعظم الإنسان الذي لأجله وُجد هذا الكون بكل قدراته وقوانينه المعروفة والخفية، وما أضعفه فأنه يصعب عليه أن يُغيّر حتى طبيعته الداخلية؟! عظيم هو الإنسان بالله الذي يهبه كل شيء، وضعيف للغاية في ذاته وحده! * نرى في الشمس رمزًا لشروق طبيعتنا وغروبها. يوجد طريق واحد للجميع، توجد دائرة واحدة للكل في رحلة الحياة. بالميلاد نشرق، ثم ننحدر ثانية إلى مكاننا الطبيعي.وعندما نبلغ إلى غروب الحياة، ينحدر نورنا إلى أسفل الأرض... ما هو من الأرض يذوب بالكامل في عنصرها، وتستمر الدائرة في طريقها مرة ومرات. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
13 - 01 - 2025, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 183727 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* نرى في الشمس رمزًا لشروق طبيعتنا وغروبها. يوجد طريق واحد للجميع، توجد دائرة واحدة للكل في رحلة الحياة. بالميلاد نشرق، ثم ننحدر ثانية إلى مكاننا الطبيعي.وعندما نبلغ إلى غروب الحياة، ينحدر نورنا إلى أسفل الأرض... ما هو من الأرض يذوب بالكامل في عنصرها، وتستمر الدائرة في طريقها مرة ومرات. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
13 - 01 - 2025, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 183728 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عدم الشبع: "كل الكلام يقصر. لا يستطيع الإنسان أن يخبر بالكل. العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع" [8]. هل يمكننا أن نتوقع الشبع لنفس على صورة الله بأمور زمنية فانية ومملوءة تعبًا؟! فإن الطبيعة بكل إمكانياتها لا تقدر أن تُشبع حتى الحواس من نظر أو سمع أو شم، فكيف يمكنها أن تُشبع الحياة الداخلية؟! * نستيقظ كل يوم لنأكل ونشرب، ومع هذا لا يشبع أحد حتى لا يجوع أو يعطش بعد قليل. نطلب الربح كل يوم، وليس للطمع حدود! "العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع". من يحب الفضة لا تشبعه الفضة. ليس للتعب حدود، ولا منفعة في الغنى. القديس أمبروسيوس |
||||
13 - 01 - 2025, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 183729 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* نستيقظ كل يوم لنأكل ونشرب، ومع هذا لا يشبع أحد حتى لا يجوع أو يعطش بعد قليل. نطلب الربح كل يوم، وليس للطمع حدود! "العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع". من يحب الفضة لا تشبعه الفضة. ليس للتعب حدود، ولا منفعة في الغنى. القديس أمبروسيوس |
||||
13 - 01 - 2025, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 183730 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليس من جديد في الخليقة: مع ما ناله الجامعة من غنى وملذات متزايدة وشهرة ومجد، أدرك أنه ليس من جديد تحت الشمس. حقًا، تتطور الظروف الخارجية وإمكانيات الإنسان، لكن تبقى طبيعته وأيضًا أحاسيسه ودوافعه كما هي منذ خُلق الإنسان الأول. فما كان يثير غريزة الشاب في القرن الماضي قد يأنف منه الشاب المعاصر لكن تبقى طبيعة الغرائز في حياة الشاب كما هي عبر العصور، وإن اختلف شكل المثير. كل ما هو تحت الشمس لم يتغير، أما الجديد فهو ما فوق الشمس، أيالتمتع بالحياة الجديدة التي لنا في المسيح يسوع شمس البر، فنسمعه يقول: "ها أنا أصنع كل شيء جديدًا" (رو 21: 5). نقول مع الرسول بولس: "إذًا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة؛الأشياء العتيقة قد مضت؛هوذا الكل قد صار جديدًا" (2 كو 5: 17). كثيرًا ما يشعر الإنسان بالحاجة إلى التجديد... يطلب ما هو جديد لمجرد أنه جديد، ويرفض ما هو قديم لمجرد قدمه.هذا الشعور ينبع عن حاجة داخلية تمس كيان طبيعته، لكنه عوض تجديد طبيعته بروح الله القدُّوس يطلب تجديدًا أو تغييرًا خارجيًا، كالموديلات الجديدة، والنظريات الجديدة، والتعبيرات الجديدة، فتجد الإنسان المعاصر يريد لو أمكن أن يجدد كل ما هو حوله، ليس فقط عمله أو بيته أو مدينته أو سيارته بل وأحيانًا الزوج أو الزوجة... يشعر بشيء من الملل فيطلب التجديد! النفس التي ترتبط بالسيِّد المسيح عريسًا لها يقودها الروح القدس إلى التجديد المستمر في الفكر الداخلي، فلا تشعر بملل أو ضجر، بل تحيا متهللة بالروح كما في السماء، لا تمسها الشيخوخة ولا يصيبها قِدَم. * بكون الله كاملًا صار إنسانًا كاملًا، ودخل بكل ما هو جديد إلى الكمال؛هذا هو الأمر الجديد الوحيد تحت الشمس، خلاله أعلن غنى قدرة الله الفائقة!. الأب يوحنا الدمشقي |
||||