13 - 01 - 2025, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 183691 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لقد كرّس هذا سليمان الحكيم سفر الجامعة كله للتوضيح الكامل لهذا البطلان، ليس لهدف آخر سوى أن نشتاق إلى تلك الحياة حيث ليس فيها بطلان ما تحت الشمس وإنما يكون فيها صدق تحت ذاك الذي خلق الشمس. القديس أغسطينوس |
||||
13 - 01 - 2025, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 183692 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر الجامعة سمات السفر: 1. مجال هذا السفر وخطته هو الكشف عن بطلان كل الملذات الدنيوية، مظهرًا أن سعادة الإنسان لا تكمن في الحكمة الطبيعية والمعرفة، ولا في غنى العالم، ولا في الكرامة الباطلة ولا في القوة أو السلطة، ولا في مظاهر التدين الخارجي بل في الله نفسه وفي التعبد له بالروح والحق. سفر الجامعة ككل هو أشبه بتعليق على كلمات السيِّد المسيح: "من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا" (يو 4: 13). هدف السفر هو الكشف عن مدى تفاهة الحياة خارج دائرة محبة الله ونعمته. يُقدم سليمان الحكيم خبرته؛ فقد جرَّب كل ما هو تحت الشمس ليُشبع قلبه فوجد أنه لن يشبع حتى وإن امتلك العالم كله، فسيبقى القلب متسعًا جدًا ليس ما يملأه. |
||||
13 - 01 - 2025, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 183693 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر الجامعة الخط الرئيسي للسفر هو هكذا: *لا يمكن للتعب (العمل) ولا للغنى ولا للنجاح ولا للرخاء أن يرد للجنس البشري السعادة. الحكمة البشرية حتى بالنسبة للأتقياء لها حدودها؛لا تقدر أن تكشف عن مقاصد الله العميقة وجوهر معنى وجود الإنسان (1-5: 13). *الممتلكات الأرضية عوض أن تجلب السعادة تصير عائقًا لها وتنصب فخًا يدمِّر الحياة (جا 5: 14، 6: 12). *لا يعرف الإنسان ما هو لصالحه، إما بسبب الجهل أو عدم تفكيره في الحياة، وغالبًا لا يعمل ما هو الأفضل بالنسبة له (جا 7: 1، 11: 10). *الخلاصة أن الحياة التي لا تتمركز في الله تصبح بلا معنى ولا مغزى؛ بدونه ليس من شيء يُشبع؛ وبه تصبح الحياة وكل عطاياه الأخرى الصالحة هبات من عنده (يع 1: 7)، نستخدمها ونتمتع بها إلى أقصى حد. لهذا فمن الحداثة إلى سن الشيخوخة يوجد طريق واحد للسعادة آمن وهو: "اِتَّق الله واحفظ وصاياه" (جا 12: 1-4). . هذا السفر في الواقع هو عظة مكتوبة، تحمل براهين كثيرة في شيء من التوسع، وتقدم إجابات عن مواضيع متنوعة، وفي نهايتها نجد تطبيقًا عمليًا. إنها عظة عملية نافعة عن التوبة. . هذا السفر ككل هو تفسير للّعنة التي سقطنا تحتها بسبب الخطية (تك 3: 7-19). . رفضه كل المجهودات البشرية لا يعني إلاَّ الاستعداد لقبول العمل الإلهي الجديد في حياتنا. يُريد الكاتب أن يُهيئنا لمواجهة عواصف هذه الحياة الوقتية، لا بإمكانياتنا الذاتية بل بالإيمان والثقة في الله. الله لا يُريد أن يُحطم إمكانياتنا البشرية بل أن يُقدسها إن قبلنا عمله فينا، أما إن اتكلنا على ذواتنا في كبرياءٍ فكبرياؤنا هو الذي يُحطم حياتنا ويفسد كل إمكانياتنا. |
||||
13 - 01 - 2025, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 183694 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر الجامعة إلى من يوجَّه هذا السفر؟: تكشف بعض العبارات مثل (جا 11: 9-10؛ 12: 1-7) أن السفر كله بوجه عام موجّه إلى الشباب؛ وكما هو الحال في سفر الأمثال، نقصد بهم من هم في سن المراهقة حتى الخامسة والثلاثين. قُدم هذا السفر أصلًا إلى الشعب اليهودي، لكن نظرته جامعية، تضم المسكونة كلها، ولا يهدف نحو شعب واحد معين. لقد كان سليمان الحكيم معروفًا في العالم القديم، وكانت كتاباته تُقرأ في كل الدوائر الثقافية. توجد عبارات قليلة جدًا تحمل نكهة خفيفة يهودية متميزة، لكنه ككل تنبعث منه رائحة الفكر المسكوني، وينطق بلغة الخبرة البشرية التي يمكن لكل البشر أن يتفهمها. |
||||
13 - 01 - 2025, 04:17 PM | رقم المشاركة : ( 183695 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر الجامعة علاقته بسفريْ الأمثال ونشيد الأناشيد: 1. كُتب سفر نشيد الأناشيد حين كان قلب سليمان الحكيم في قمة انفتاحه على الحب الإلهي، وكُتب سفر الأمثال حين كان الملك في عظمة مجده وحكمته قبل أن يخطئ؛ أما سفر الجامعة فكتبه مؤخرًا حين تقدم في السن كشهادة حيَّة وعملية عن عمق توبته الصادقة. فنجد هنا اختباره الشخصي عبر سنين طويلة، محدثًا إيَّانا بلغة الحكمة والأيام. 2. يرى القدِّيس بفنوتيوس أن هذه الكتب الثلاثة تُطابق أنواع النسك الثلاثة، كما تطابق دعوة الله لأبينا إبراهيم بالتخلي عن كل شيء لاقتنائه هو شخصيًا: أ. سفر الأمثال يُشير إلى نسك الجسد وزهده عن الملذات والخطايا الجسدية، وهو يطابق الدعوة الموجهة لإبراهيم: "اترك أرضك". ب. يُشير سفر الجامعة إلى زهد العادات الزمنية بكون العالم كله باطل، وفي هذا يطابق الدعوة: "اترك عشيرتك". ج. يُشير سفر نشيد الأناشيد إلى تحرر النفس باتحادنا مع العريس السماوي كلمة الله بالتأمل في السمويات، وهي تطابق الدعوة: "اترك بيت أبيك"... لقبول أب سماوي أبدي. هذه الدرجات الثلاثة التي تُمثلها الأسفار الثلاثة، تحقق دعوة السيِّد المسيح للنفس البشرية: "اِنسي شعبك وبيت أبيك لأن العريس اشتهى حُسنِك، وله تسجدين" (مز 45). يوضح القديس غريغوريوس أسقف نيصصكيف يرتفع سليمان الحكيم بالنفس المؤمنة خلال هذه الأسفار الثلاثة لتتنقى في طريق الحب الإلهي، حيث ترفض الزمنيات المنظورة، لتتمتع بعريسها السماوي في المقادس الإلهية. * يُضيف سليمان فلسفة (حكمة) سفر الجامعة إلى ذاك الذي تدرب بما فيه الكفاية على اشتهاء الفضيلة خلال "الأمثال". بعد أن يُندد بتمسك البشر بالمظاهر الخارجية في هذا السفر، وبعدما يعلن أن كل ما هو غير ثابت إنما هو باطل وعابر، وإن كل ما يعبر هو باطل (جا 11: 8). يرتفع سليمان فوق كل ما يمكن إدراكه بالحواس، وذلك بحركة الحب التي لنفوسنا متجهة نحو الجمال غير المنظور. بهذا يتنقى القلب من كل أمور خارجية ليدخل بالنفس إلى المقدس الإلهي بواسطة نشيد الأناشيد. القديس غريغوريوس أسقف نيصص 3. يرى القديس أمبروسيوس أن هذه الأسفار الثلاثة تُشير إلى أنواع التفسير الثلاثة: التفسير الطبيعي أو التاريخي أو الحرفي، والتفسير الأخلاقي أو السلوكي، والتفسير الرمزي أو الروحي. فسفر الجامعة يُشير إلى النوع الأول، والأمثال الثاني، نشيد الأناشيد الثالث.* إنك تجد نفس الشيء في سليمان؛ فالأمثال أخلاقي، والجامعة الذي يحتقر كل أباطيل العالم سفر طبيعي، وكتاب نشيد الأناشيد سرّي. القديس أمبروسيوس |
||||
13 - 01 - 2025, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 183696 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القدِّيس بفنوتيوس أن هذه الكتب الثلاثة (سفر الجامعة وسفريْ الأمثال ونشيد الأناشيد) تُطابق أنواع النسك الثلاثة، كما تطابق دعوة الله لأبينا إبراهيم بالتخلي عن كل شيء لاقتنائه هو شخصيًا: أ. سفر الأمثال يُشير إلى نسك الجسد وزهده عن الملذات والخطايا الجسدية، وهو يطابق الدعوة الموجهة لإبراهيم: "اترك أرضك". ب. يُشير سفر الجامعة إلى زهد العادات الزمنية بكون العالم كله باطل، وفي هذا يطابق الدعوة: "اترك عشيرتك". ج. يُشير سفر نشيد الأناشيد إلى تحرر النفس باتحادنا مع العريس السماوي كلمة الله بالتأمل في السمويات، وهي تطابق الدعوة: "اترك بيت أبيك"... لقبول أب سماوي أبدي. هذه الدرجات الثلاثة التي تُمثلها الأسفار الثلاثة، تحقق دعوة السيِّد المسيح للنفس البشرية: "اِنسي شعبك وبيت أبيك لأن العريس اشتهى حُسنِك، وله تسجدين" (مز 45). |
||||
13 - 01 - 2025, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 183697 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس غريغوريوس أسقف نيصص كيف يرتفع سليمان الحكيم بالنفس المؤمنة خلال هذه الأسفار الثلاثة لتتنقى في طريق الحب الإلهي، حيث ترفض الزمنيات المنظورة، لتتمتع بعريسها السماوي في المقادس الإلهية. * يُضيف سليمان فلسفة (حكمة) سفر الجامعة إلى ذاك الذي تدرب بما فيه الكفاية على اشتهاء الفضيلة خلال "الأمثال". بعد أن يُندد بتمسك البشر بالمظاهر الخارجية في هذا السفر، وبعدما يعلن أن كل ما هو غير ثابت إنما هو باطل وعابر، وإن كل ما يعبر هو باطل (جا 11: 8). يرتفع سليمان فوق كل ما يمكن إدراكه بالحواس، وذلك بحركة الحب التي لنفوسنا متجهة نحو الجمال غير المنظور. بهذا يتنقى القلب من كل أمور خارجية ليدخل بالنفس إلى المقدس الإلهي بواسطة نشيد الأناشيد. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
13 - 01 - 2025, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 183698 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس أمبروسيوس أن هذه الأسفار الثلاثة تُشير إلى أنواع التفسير الثلاثة: التفسير الطبيعي أو التاريخي أو الحرفي، والتفسير الأخلاقي أو السلوكي، والتفسير الرمزي أو الروحي. فسفر الجامعة يُشير إلى النوع الأول، والأمثال الثاني، نشيد الأناشيد الثالث. * إنك تجد نفس الشيء في سليمان؛ فالأمثال أخلاقي، والجامعة الذي يحتقر كل أباطيل العالم سفر طبيعي، وكتاب نشيد الأناشيد سرّي. القديس أمبروسيوس |
||||
13 - 01 - 2025, 04:23 PM | رقم المشاركة : ( 183699 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اللاهوت في سفر الجامعة: ما دام السفر يهدف إلى رد كل نفس إلى حضن الله لاختبار الحياة الجديدة الخالدة عوض الارتباك بملذات الحياة الحاضرة وآلامها، لهذا جاء هذا السفر يحتوي على مجموعات غير مترابطة تكشف عن علاقتنا بالله والعالم وفهمنا للحياة الحاضرة والإنسان والحكمة. أولًا: الله في سفر الجامعة: القراءة السريعة للسفر تدفعنا للقول إن غاية السفر هو الكشف عن بطلان الحياة الزمنية بكونها حياة قصيرة وعابرة تنتهي بالموت، يشترك في هذا الحكيم والجاهل؛ الإنسان والحيوان. لكن من يُقرأ ما وراء السطور يدرك غاية الكاتب الحقيقية وهو ليس نفورنا من هذه الحياة بمباهجها وآلامها وإنما التعلق بالله خالق العالم ومدبر أموره الكبيرة والصغيرة. ذُكر اِسم الله هنا 41 مرة مستخدمًا تعبير "الوهيم" الخاص بلقبه كخالق... وكأن الكاتب يود أن يوجه أنظار القارئ إلى الله كخالق عوض الانشغال بخليقته، أو ليؤكد أنه الخالق لعالم صالح ونافع أفسده الإنسان بانحراف فكره. 1. الله الخالق: إن كانت الخليقة مبهجة، تجلب لذة ومتعة، فماذا يكون الخالق الذي جلب لنا الأمور المنظورة وغير المنظورة، خلق من أجلنا العالم الخارجي كما خلقنا نحن أنفسنا؟! "كما أنك لست تعلم ما هو طريق الريح، ولا كيف العظام في بطن الحبلى، كذلك لا تعلم أعمال الله الذي يصنع الجميع" (جا 11: 5). من أجلي خلق كل العالم حتى الرياح كما خلق عظامي وأنا في الأحشاء. لا أعرف كل أسرار الطبيعة التي أوجدها لحسابي، ولا حتى كيف تكونت عظامي وأنا جنين، إنما أعرف أنه صانع الجميع، فكيف ارتبط بالخليقة لا بخالقها؟! لهذا ينصحني الجامعة: "فاذكر خالقك في أيام شبابك" (جا 12: 1). 2. الله الكلِّي القدرة: ارتباطي بالله لا يقوم على علاقتي به كمخلوق مدين له، إذ خلقني وخلق كل شيء لأجلي وإنما هو "الخالق القدير". يعجز ذهني عن إدراك قدرته، إذ يقول الجامعة: "رأيت كل عمل الله أن الإنسان لا يستطيع أن يجد العمل الذي عُمل تحت الشمس، مهما تعب الإنسان في الطلب فلا يجده والحكيم أيضًا..." (جا 8: 17). أمام قدرته الفائقة أشعر بالعجز وعدم إمكانية التعرف على تدابيره لحسابي، إنما أؤمن أنه يصنع كل شيء حسنًا لأجلي: "صنع الكل حسنًا في وقته، وأيضًا جعل الأبدية في قلوبهم التي بلاها لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية" (جا 3: 11). 3. الله ضابط الكل: في قدرته الفائقة يصنع كل شيء حسنًا في وقته لحسابي، ولا يفلت شيء من يده، فهو ضابط الكل، أعماله كاملة حتى وإن كنا لا ندركها... كضابط الكل يقدر وحده أن يُصلح فساد طبيعتي واعوجاجها: "أُنظر عمل الله لأنه من يقدر على تقويم ما قد عوَّجه؟!" (جا 7: 13). "لأن هذا كله جعلته في قلبي، وامتحنت هذا كله أن الصديقين والحكماء وأعمالهم في يدّ الله" (جا 9: 1). 4. الله كلِّيْ الحكمة: كضابط الكل في يده حياتنا بكل دقائقها، وبحكمته يدبرها، فهو العارف الماضي (جا 3: 15)، والمستقبل (جا 6: 12)، ويدبر كل الأمور حسنًا (جا 2: 11، 14). 5. الله المعطي: الله كخالق قدير وأب محب لا يكف عن العطاء، يُقدم لنا الآتي: *يهبنا الحياة (جا 8: 15)، وهو الذي يأخذ الروح (جا 12: 7). *واهب الغنى والسلطة (جا 5: 19). *معطي الفرح (جا 5: 19). يرى الجامعة أن كل ما في الحياة حتى إمكانية الإنسان أن يأكل ويشرب ويتعب هذا كله من يد الله (جا 2: 24). 6. الله القدُّوس: الله لا يبخل على الإنسان بشيء، وهو في هذا لا يطلب منه شيئًا بل أن يحمل سمة القداسة، فيكون مقدسًا كما هو قدُّوس.إنه لا يطلب ذبيحة الجهال بل طاعة الحكيم المملوء حبًا. "احفظ قدمك حين تذهب إلى بيت الله، فالاستماع أقرب من تقديم ذبيحة الجهال، لأنهم لا يبالون بفعل الشر" (جا 5: 1). "فلنسمع ختام الأمر كله: "اِتَّق الله واحفظ وصاياه، لأن هذا هو الإنسان كله" (جا 12: 13). 7. الله المهتم بالإنسان: في رقة مشاعر الجامعة لم يحتمل دموع المظلومين (جا 4: 1)، فغبَط الأموات لأنهم لا يعاينون الظلم، بل وحسب الذين لم يولدوا أكثر سعادة. هذا لا يعني أن الأمور تسير في العالم بلا ضابط، إنما يهتم الله بالبشر، خاصة الأبرار والحكماء (جا 9: 1). يسمح لهم بالتجارب (جا 1: 13)، لكنه وإن كان لا يُحاكم الأشرار الظالمين سريعًا إلاَّ أنه يُحوّل المتاعب لخير خائفيه (جا 8: 12-13). الله يُنجي الصالح من الأشراك (جا 7: 26). 8. الله الديان: الله هو الديان، يُدين الصدِّيق والشرير (جا 3: 17). يُدين كل أعمال الشر (جا 11: 9). إنه يدعونا يومًا ما للحساب، فنقدم إجابة عن كل أعمالنا. على ضوء هذه الحقيقة يلزمنا أن نعيش. "لأن الله يُحضر كل عمل إلى الدينونة، على كل خفي، إن كان خيرًا أو شرًا" (جا 12: 14). |
||||
13 - 01 - 2025, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 183700 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله الخالق: إن كانت الخليقة مبهجة، تجلب لذة ومتعة، فماذا يكون الخالق الذي جلب لنا الأمور المنظورة وغير المنظورة، خلق من أجلنا العالم الخارجي كما خلقنا نحن أنفسنا؟! "كما أنك لست تعلم ما هو طريق الريح، ولا كيف العظام في بطن الحبلى، كذلك لا تعلم أعمال الله الذي يصنع الجميع" (جا 11: 5). من أجلي خلق كل العالم حتى الرياح كما خلق عظامي وأنا في الأحشاء. لا أعرف كل أسرار الطبيعة التي أوجدها لحسابي، ولا حتى كيف تكونت عظامي وأنا جنين، إنما أعرف أنه صانع الجميع، فكيف ارتبط بالخليقة لا بخالقها؟! لهذا ينصحني الجامعة: "فاذكر خالقك في أيام شبابك" (جا 12: 1). |
||||