منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 06 - 2017, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 18331 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل هناك ضرورة لإمتحان أو تقييم المواهب الروحية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: من المستحب أن يرغب أولاد الله في معرفة المواهب الروحية التي أعطاهم إياها الروح القدس بهدف خدمة وتمجيد الله (تيموثاوس الثانية 1: 6). وفي نفس الوقت، فإن الكتاب المقدس لا يشير إلى إمكانية تحديد مواهب الشخص الروحية عن طريق إختبار معين. إن جميع أساليب تقييم المواهب الروحية المستخدمة متشابهة تقريباً. حيث يقوم الشخص الذي يأخذ الإختبار بالإجابة على قائمة من الأسئلة. ثم تحدد قيمة رقمية لكل إجابة ويتم حسابها وبناء عليه يتم تحديد الموهبة أو المواهب الروحية للشخص. ولكن في المقابل، يعلمنا الكتاب المقدس أن الروح القدس يمنح المواهب الروحية بحسب مشيئته، وبحسب خطته لإستخدام المؤمن في خدمة الآخرين.

من المشاكل التي يواجهها منهج إختبار المواهب الروحية هو أن المؤمنين اليوم يختلفون فيما بينهم حول موضوع المواهب الروحية من جهة عددها، وما المقصود بها، وإستمرار فعاليتها اليوم، وهل تتضمن قائمة المواهب عطايا المسيح للكنيسة (أفسس 4: 11). نادراً ما تتعرض هذه الإختبارات لهذه الموضوعات. شيء آخر يؤخذ في الإعتبار هو أن الناس يميلون غالباً لأن يروا أنفسهم بخلاف ما يراهم الآخرين، وهذا قد يعنى نتائج غير صحيحة في إختبارات تقييم المواهب الروحية.

المشكلة الثالثة في إستخدام هذا الإتجاه هي أن هذه المواهب تأتي من الله عن طريق الروح القدس، والروح القدس يمنحها لمن يشاء (كورنثوس الأولى 12: 7-11). وفي إنجيل يوحنا 16: 13 يعد المسيح المؤمنين أن الروح القدس سيرشدهم إلى كل الحق. وبالتالي فمن المنطقي القول أنه طالما الروح القدس هو من يحدد توزيع المواهب الروحية فإنه يهتم أكثر منا بمعرفتنا للمواهب المعطاة لنا. وفي الواقع فإن رغبتنا في معرفة مقدار "مواهبنا" تنبع في الغالب من غرورنا وإحساسنا بأهميتنا الذاتية. ولكن على العكس، فإن رغبة الروح القدس في تعريفنا بمواهبنا الروحية هي دائماً للأفضل إذ يريد أن نعرف مواهبنا لكي نستخدمها وسط جسد المسيح بطريقة تكرم الآب وتمجده.

فإذا كنا نطلب، مخلصين، قيادة الله لنا من خلال الصلاة والشركة ودراسة كلمة الله وتعليم رجال الله فإن مواهبنا ستكون ظاهرة وواضحة. الله يعطينا رغبات قلوبنا (مزمور 37: 4). هذا لا يعني بالضرورة أن الله يعطينا كل ما نرغب فيه – بل أنه قادر أن يمنحنا الرغبة ذاتها. يستطيع أن يضع في قلوبنا الرغبة في التعليم، والرغبة في العطاء، والرغبة في الخدمة،...الخ. وعندما نتصرف بناء على هذه الرغبات فإننا نكون مكرسين لتمجيده بإستخدام مواهبنا فنرى نتائج إيجابية – أي بنيان جسد المسيح وتمجيد الله.
 
قديم 15 - 06 - 2017, 01:35 PM   رقم المشاركة : ( 18332 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يجب أن نعبد الروح القدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: نحن نعلم أننا يجب أن نعبد الله وحده. الله وحده يطلب عبادتنا، وهو وحده يستحق أن نعبده. أما السؤال عما إذا كان علينا أن نعبد الروح القدس فنجيبه ببساطة بتحديد ما إذا كان الروح القدس هو الله. على النقيض مما تعلم به بعض البدع، فإن الروح القدس ليس مجرد "قوة" ولكنه شخص. فيشار إليه بصفته شخص (يوحنا 15: 26؛ 16: 7-8، 13-14). إنه يتصرف كما يتصرف كائن له شخصية – إنه يتكلم (تيموثاوس الأولى 4: 1)، ويحب (رومية 15: 30)، ويعلِّم (يوحنا 14: 26)، ويتشفع (رومية 8: 26)، وهكذا.

الروح القدس له طبيعة إلهية – هو يشترك في صفات الله. إنه ليس ملائكي أو بشري في جوهره. إنه أبدي (عبرانيين 9: 14). هو موجود في كل مكان (مزمور 139: 7-10). الروح القدس كلي المعرفة، أي إنه يعرف "كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ" (كورنثوس الأولى 2: 11-12). لقد علَّم الرسل "كُلَّ شَيْءٍ" (يوحنا 14: 26). كان مشتركاً في عملية الخليقة (تكوين 1: 2). يذكر الروح القدس بإرتباط وثيق مع الآب والإبن (متى 28: 19؛ يوحنا 14: 16). كشخص يمكن أن نكذب عليه (أعمال الرسل 5: 3-4) ويمكن أن يحزن(أفسس 4: 30). وفوق هذا، فإن بعض مقاطع العهد القديم التي تنسب إلى الله تنطبق على الروح القدس في العهد الجديد (أنظر إشعياء 6: 8 مع أعمال الرسل 28: 25 وأيضاً خروج 16: 7 مع عبرانيين 3: 7-9).

شخص الإله هو من يستحق العبادة. الله "يستحق الحمد" (مزمور 18). الله عظيم و"حميد جداً" (مزمور 48: 1). نحن نوصى بعبادة الله (متى 4: 10؛ رؤيا 19: 10؛ 22: 9). فالروح القدس إذاً إله، هو الإقنوم الثالث في الثالوث المقدس، ولهذا هو يستحق عبادتنا. تقول لنا رسالة فيلبي 3: 3 إن المؤمنين الحقيقيين، هؤلاء الذين إختتنت قلوبهم، يعبدون الله بالروح ويمجدون المسيح ويفرحون به. هذه صورة جميلة للعبادة التي تقدم للثالوث المقدس.

كيف نعبد الروح القدس؟ بنفس الطريقة التي نعبد بها الآب والإبن. العبادة المسيحية هي عبادة روحية، تنبع من عمل الروح القدس في قلب الإنسان والذي نتجاوب معه بتقديم حياتنا لله (رومية 12: 1). نحن نعبد الروح القدس بطاعة وصاياه. في إشارة إلى المسيح فإن الرسول يوحنا يشرح قائلاً: "وَمَنْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ يَثْبُتْ فِيهِ وَهُوَ فِيهِ. وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا" (يوحنا الأولى 3: 24). إننا نرى هنا الصلة بين طاعة المسيح والروح القدس الساكن فينا، والذي يبكتنا على كل شيء – خاصة ضرورة أن نعبده بطاعتنا له – وهو يمكننا من أن نقدم العبادة لله.

العبادة في حد ذاتها هي عمل الروح القدس. يقول الرب يسوع أن "الَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا" (يوحنا 4: 24). إن الروحيين هم الذين يسكن فيهم الروح القدس الذي يشهد لنا أننا ننتمي إليه (رومية 8: 16). إن وجوده في قلوبنا يمكننا من أن نقدم العبادة لله بالروح. نحن فيه كما إنه هو فينا، كما أن المسيح في الآب والآب فينا من خلال الروح القدس (يوحنا 14: 20؛ 17: 21).
 
قديم 15 - 06 - 2017, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 18333 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الموهبة تمييز الأرواح؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن موهبة "تمييز الأرواح" هي إحدى مواهب الروح القدس المذكورة في كورنثوس الأولى 12: 4-11. وهي تشترك مع باقي المواهب الروحية في كونها عطية من الروح القدس الذي يمنح هذه المواهب للمؤمنين لخدمة جسد المسيح. إن كل شخص مؤمن تعطى له مواهب روحية لخدمة معينة، ولكن لا مجال للإختيار هنا. فإن الروح القدس يوزع المواهب الروحية بحسب سلطان الله ووفق خطته لبنيان جسد المسيح. وهو يمنح المواهب "كَمَا يَشَاءُ." (كورنثوس الأولى 12: 11).

وبالنسبة لموهبة تمييز الأرواح، فإن كل مؤمن مولود ثانية لديه قدر من التمييز، والذي يزداد مع نضوج المؤمن روحياً. نقرأ في رسالة العبرانيين 5: 13-14 أن المؤمن الذي نضج وتخطى مرحلة تناول لبن كلمة الله كطفل في المسيح يستطيع أن يميز الخير والشر. والمؤمن الناضج يستطيع بالروح القدس ومن خلال كلمة الله أن يميز بين الخير والشر، وفوق ذلك يستطيع التمييز بين ما هو خير وما هو أفضل. بكلمات أخرى، إن أي مؤمن مولود ثانية ويختار أن يركز على كلمة الله يمتلك تمييزاً روحياً.

ولكن يوجد بعض المؤمنين الذين يمتلكون موهبة تمييز الأرواح – أي القدرة المعطاة لهم من الله للتمييز بين حق كلمة الله والتعاليم الخادعة التي يروجها الشيطان. إن المطلوب منا جميعاً أن يكون لدينا تمييز روحي (أعمال الرسل 17: 11؛ يوحنا الأولى 4: 1)، ولكن بعض من أعضاء جسد المسيح أعطيت لهم قدرة فريدة على تمييز التعاليم "المزيفة" التي إبتليت بها الكنيسة منذ القرن الأول. هذا التمييز لا يتضمن إعلان غامض، أو خارج عن الكتاب المقدس، أو صوت من الله. بل إن من لديهم تمييز روحي هم أناس يعرفون كلمة الله جيداً حتى أنهم يتعرفون فوراً على ما يناقضها. إنهم لا يتلقون رسائل خاصة من الله؛ بل يستخدمون كلمة الله "لإمتحان الأرواح" لكي يجدوا ما يتسق مع كلمة الله وما يتناقض معها. إن من لديهم تمييز روحي يجتهدون أن "يفصلوا كلمة الله بالإستقامة" (تيموثاوس الثانية 2: 15).

يوجد تنوع وتباين في المواهب لتأهيل جسد المسيح، ولكن هذا التباين هدفه بنيان الجسد كله (أفسس 4: 12). ونجاح هذا الجسد يعتمد على قيام كل اجزاء الجسد بالمهام التي أوكلها الله إليها بأمانة. فلا يجب إستخدام موهبة روحية للتسلط على الآخرين أو إدعاء إمتلاك مسحة خاصة من الله. بل إن محبة الله هي المرشد لإستخدام المواهب الروحية لبنيان أحدنا الآخر في الرب.
 
قديم 15 - 06 - 2017, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 18334 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي موهبة ترجمة الألسنة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: توجد موهبة أخرى مذكورة في كورنثوس الأولى 12: 10 بالإضافة إلى موهبة التكلم بألسنة – وهي موهبة ترجمة الألسنة. إن موهبة ترجمة الألسنة هي القدرة على ترجمة لغة غريبة إلى لغة السامعين. إن موهبة ترجمة الألسنة هي موهبة في حد ذاتها، ولكن يبدو أنها كانت مرتبطة مع موهبة التكلم بألسنة.

إن موهبة التكلم بألسنة هي القدرة الفائقة للطبيعة على الكلام بلغة غريبة لم يسبق أن تعلمها الناطق بها. ونرى هذه المواهب مستخدمة في أعمال الرسل 2: 4-12، إذ سمع اليهود في أورشليم رسالة الإنجيل بلغات متعددة. ويستطيع الشخص الذي لديه موهبة ترجمة الألسنة أن يفهم ما يقوله المتكلم بألسنة رغم عدم معرفته السابقة باللغة التي يتكلم بها. إن عدم المعرفة السابقة هي ما يميز الموهبة الروحية عن الموهبة الطبيعية في فهم وإستخدام لغات متنوعة. يسمع من يترجم الألسنة الشخص الذي يتكلم بالألسنة ثم يقوم بتوصيل الرسالة لأي شخص لا يستطيع أن يفهم تلك اللغة. إن الهدف هو أن يستطيع الجميع فهم الحق الذي يكرز به والإستفادة منه. وفقاً لما يقوله الرسول بولس، وأيضاً في إتساق مع التكلم بألسنة بحسب سفر الأعمال، فإن الهدف من موهبة التكلم بئالسنة هو توصيل رسالة الله مباشرة إلى شخص آخر في لغته الأصلية. بالطبع، لو أن الحاضرين لم يستطيعوا فهم لغة المتحدث، تكون الألسنة بلا فائدة – وهذا هو ما يجعل ترجمة الألسنة ضرورة. فإن الهدف هو بنيان الكنيسة (كورنثوس الأولى 14: 5، 12).

كانت إحدى مشكلات كنيسة كورنثوس هي أن المتكلمين بألسنة كانوا يرفعون أصواتهم أثناء الخدمة، ويمارسون موهبة التكلم بألسنة دون وجود ترجمة أو وجود شخص يفهم اللغة التي يتحدثون بها. والنتيجة هي أن من يتكلم بألسنة يلفت الإنتباه ولكن كلماته بلا معنى لأنه لا يوجد من يفهمها. وقد أوصى الرسول بولس بشدة أن يكون كل إستخدام للألسنة في الكنيسة مصحوباً بالترجمة: "وَلَكِنْ فِي كَنِيسَةٍ أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ بِذِهْنِي لِكَيْ أُعَلِّمَ آخَرِينَ أَيْضاً أَكْثَرَ مِنْ عَشْرَةِ آلاَفِ كَلِمَةٍ بِلِسَانٍ." (كورنثوس الأولى 14: 19). فلا توجد فائدة بالنسبة للآخرين في الكنيسة من سماع شيء لا يفهمونه. إن إستخدام موهبة التكلم بألسنة في الكنيسة لمجرد إظهار أنك تمتلك هذه الموهبة هو غرور وبلا فائدة. قال الرسول بولس لأهل كورنثوس أنه لو أراد إثنين أو ثلاثة ممن يتكلمون بلسان أن يقولوا شيئاً في الكنيسة فيجب أن يوجد من يترجم الألسنة أيضاً. في الواقع، "إِنْ لَمْ يَكُنْ مُتَرْجِمٌ فَلْيَصْمُتْ فِي الْكَنِيسَةِ وَلْيُكَلِّمْ نَفْسَهُ وَاللهَ" (كورنثوس الأولى 14: 28).

إن الطبيعة المؤقتة لموهبة التكلم بألسنة تشير أيضاً أن موهبة ترجمة الألسنة أيضاً ذات طبيعة مؤقتة. إن موهبة التكلم بألسنة إن وجدت في الكنيسة اليوم، يجب ممارستها بطريقة متسقة مع كلمة الله. فتكون لغة حقيقية مفهومة (كورنثوس الأولى 14: 10)، وتستخدم بهدف توصيل كلمة الله لشخص يتحدث بلغة أخرى (أعمال الرسل 2: 6-12)، وتتم ممارستها "بِلِيَاقَةٍ وَبِحَسَبِ تَرْتِيبٍ" (كورنثوس الأولى 14: 40)، "لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلَهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلَهُ سَلاَمٍ كَمَا فِي جَمِيعِ كَنَائِسِ الْقِدِّيسِينَ" (كورنثوس الأولى 14:
 
قديم 15 - 06 - 2017, 01:38 PM   رقم المشاركة : ( 18335 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي موهبة التشجيع/الوعظ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن موهبة التشجيع أو الوعظ مذكورة في قائمة الرسول بولس للمواهب في رسالة رومية 12: 7-8. إن الكلمة المترجمة "تشجيع" أو "وعظ" هي الكلمة اليونانية paraklésis والمشتقة من كلمة paraclete وتعني أساساً "أن يدعو إلى جانبه".

تحمل كلمة paraklésis فكرة إحضار شخص إلى جوارك بهدف "الوعظ" أو "الحث" أو التشجيع" أو "التعزية" أو "الإبهاج". وهذه كلها تشكل معاً موهبة التشجيع. فمثلاً، كثيراً ما كان الرسول بولس يحث قارئيه على التصرف وفق شيء يكتبه لهم. ونجد مثال جيد لهذا في رومية 12: 1-2 حيث يحث أهل رومية على تقديم أجسادهم ذبيحة حية لله. فإنهم بهذا يعرفون ويفهمون ما هي مشيئة الله.

من المثير للإهتمام أن المسيح، في الليلة التي قبض فيها عليه، تحدث مع تلاميذه عن الروح القدس "المعين" و "المعزي" (يوحنا 14: 16، 26؛ 15: 26)، ولهذا يشار أحياناً إلى الروح القدس بأنه "Paraclete" الذي يأتي إلى جوارنا ليعظنا ويشجعنا.

إن الشخص الذي أعطيت له موهبة التشجيع يمكن أن يستخدم موهبته في مواقف عامة أو خاصة. فالتشجيع مفيد في الإرشاد والتلمذة والتوجيه والوعظ. ويتم بناء جسد المسيح نتيجة خدمة من لديهم موهبة التشجيع.

إن موهبة التشجيع أو الوعظ تختلف عن موهبة التعليم في أن الوعظ يركز على التطبيق العملي لكلمة الله. في حين أن موهبة التعليم تركز على معنى ومحتوى الكلمة فإن موهبة التشجيع تركز على التطبيق العملي للكلمة. فيستطيع من لديه هذه الموهبة أن يتواصل مع الآخرين مجموعات أو أفراد بفهم وإحساس وإرشاد إيجابي. يقول التعليم: "هذا هو الطريق الذي يجب أن تسلكوا فيه"؛ أما التشجيع: "سأساعدك أن تسلك هذا الطريق". إن من لديه موهبة التشجيع يستطيع أن يساعد شخص آخر على التحول من التشاؤم إلى التفاؤل.

ربما يكون برنابا هو أفضل مثال كتابي لشخص لديه موهبة التشجيع. كان إسمه الحقيقي هو يوسف ولكن الرسل لقبوه "برنابا" الذي يعني "إبن الوعظ" (أعمال الرسل 4: 36). نرى برنابا في أعمال الرسل 9: 27 بجوار بولس الذي كان حديث الإيمان ويقوم بتقديمه إلى الكنيسة. في أعمال الرسل 13: 43 يشجع برنابا المؤمنين على الإستمرار في نعمة الله. وفي أعمال الرسل 15: 36-41 يختار برنابا يوحنا مرقس كشريك في الخدمة، بالرغم من كون مرقس قد ترك الرسل قبل ذلك. بكلمات أخرى، أعطى برنابا فرصة أخرى لمرقس. وكان برنابا طوال خدمته يظهر موهبة الوعظ والتشجيع ودعوة الآخرين إلى جانبه ليشجعهم ويعزيهم ويساعدهم لكي يصبحوا أكثر فاعلية في خدمة المسيح.
 
قديم 15 - 06 - 2017, 01:41 PM   رقم المشاركة : ( 18336 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حروب من أجل السلام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلما نظرنا في هذا العالم نلاحظ أن الإنسان يبحث عن السلام من خلال الحروب، وقد تبدو هذه المعادلة محيّرة ولكنها واقعية. فنجد الدول القويّة صاحبة النفوذ تريد أن تفرض السلام من خلال
سطوتها العسكرية والسياسية والإقتصادية، فتارة تدمّر دولاً أصغر منها بقوتها الجبارة وبعدها تفرض معادلات السلام كما تراها هي مناسباً، وتارة أخرى تريد أن توهم الناس بأن قوتها هي التي تفرض السلام في قلوب الجميع. فهذا الأمل مزيف لأنه مبني على الحروب وعلى القوة الإنسانية المحدودة ومصيره الموت قبل الولادة، فيدفن الأمل والرجاء المختبئ خلف هذه الكذبة الرهيبة.
وهناك من يريد أن يفرض سلاماً غير حقيقي من خلال الحروب النفسية العنيفة التي هي أشد فتكاً من صوت الأسلحة، فيستخدم الضغط على البشر بقمع حرّيتهم الشخصية زعما منه أنه يحقق سلاماً، فلا سلام من دون المسيح لأنه الوحيد مصدر الطمأنينة والسلام الراسخ والرجاء الأكيد فهو مِرْساتنا وسط العواصف الهوجاء "الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب" عبرانيين 6: 19
كم من معاهدات كتبت وكم من خرائط رسمت وكم من وعود إتخذت من أجل تثبيت السلام بين الشعوب على أساس قوانين أرضية زائفة، فلا الحروب استطاعت أن تأسس لأي شيء صالح ولا حتى كل إتفاقيات العالم. فالكتاب المقدس واضح وصريح بأن السلام الحقيقي الذي يدخل الفكر والقلب هو نابع من فوق من خلال رئيس السلام نفسه "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا. أنا قد غلبت العالم" يوحنا 16: 33
وعندما يأتي الخاطىء إلى المسيح بالتوبة والإيمان، يسلمه علم السلام السماوي ويجعله بركة وسط هذا العالم المظلم لكي يحمل شعلة النور والمحبة ويزرع السلام في القلوب اليائسة وفي الضمائر البعيدة فيرجعهم إلى محبة الله الحقيقية "وكيف يكرزون إن لم يرسلوا؟ كما هو مكتوب ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات" رومية 10: 15

فرسالة الله لجميع المتحاربين في العالم ولجميع الذين يتخبطون في عالم الخطية، لا سلام ولا راحة من دون الإنسحاق والتوبة ورفع الراية البيضاء أمام الذي رفع خطايانا على الصليب وصالحنا مع الآب السماوي وجعل نفسه فدية عن كثيرين. "لأن إبن الإنسان أيضا لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" مرقس 10: 45
جاء المسيح لكي يرجع العالم عن ضلاله فهو الذي بشر المساكين بالملكوت السماوي، وهو الذي شفى منكسري القلوب من جراء ظلم الناس وتسلط الخطية ونادى الجميع لكي ينالوا غفران الخطايا. "روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين. أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق والعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية". هذا هو المسيح الذي يستطيع أن يثبّت سلامه من دون حروب وأن يزرع محبته من دون قمع الحريات. فهل أنت مستعد أن تستفيد من سلامه؟
 
قديم 16 - 06 - 2017, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 18337 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


« هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. وَلكِنَّهُمْ قَالُوا: لاَ نَسِيرُ فِيهِ!
إرميا 16:6
تأمل في الآية :
الغواية هي اختيار بين الطريق القديم (مشيئة الله من أجلنا) وطريق جديد من الشيطان. غالباً ما يكون طريق الشيطان مقدم إلينا كطريق مختصر للسعادة، الرخاء، والنجاح. لكن، هذا الطريق يقودنا بعيداً عن الله والبركات التي يتوق ان يعطينا إياها. دعونا لا نكون مثل الناس الذين كانوا في وقت إرميا الذين رفضوا طريق الله وقالوا أنهم لن يسيروا فيه. نتيجة اختيارهم كان هلاكهم.
صلاتي
يا أبي الحبيب، إلهي الجبار، سامحني على ابتعادي عن طريقك وسعيي لطريق أسهل وطريق يبدو أنه يقود للسعادة بشكل أسرع. ، ساعدني ان أرى خلال مظاهر الشيطان وأرى نتائجها المرة. أعلم ان طريقك هو طريق الفرح، والسلام، والراحة. من فضلك اعطني الشجاعة لأمشي فيه بثقة. باسم يسوع اصلي. آمين.
 
قديم 16 - 06 - 2017, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 18338 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا أبي الحبيب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلهي الجبار، سامحني على ابتعادي عن طريقك
وسعيي لطريق أسهل وطريق يبدو أنه يقود للسعادة
بشكل أسرع. ، ساعدني ان أرى خلال مظاهر الشيطان
وأرى نتائجها المرة.
أعلم ان طريقك هو طريق الفرح، والسلام، والراحة.
من فضلك اعطني الشجاعة لأمشي فيه بثقة.
باسم يسوع اصلي.
آمين.
 
قديم 16 - 06 - 2017, 06:59 PM   رقم المشاركة : ( 18339 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وَدِيعٌ ... مِنْ فَوْقُ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَدِيعٌ ... مِنْ فَوْقُ
قال الرب يسوع :
"لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ،"
(متى 29:11)
وقال :
"أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ."
(يوحنا 23:8)
ولعلّ يبدو أن بين هاتين الكلمتين شيء من التناقض الظاهري، لكنهما تعلنان لنا جانبين من شخصية المسيح.
*
أتى وديعاً
يقول المسيح عن نفسه:
"إني وديع ومتواضع القلب."
هل الوداعة وتواضع القلب من الصفات الجميلة؟
قد يتبادر إلى الذهن أن كلمة "وديع" تعني الخنوع والهزيمة والاستسلام، لكنها أبعد ما تكون عن ذلك. فالوداعة لا تعني هذا المعنى إطلاقًا. وهذه الكلمة التي تحدّث بها المسيح عن نفسه هي ذات الكلمة التي تحدث بها عن موسى :
"فَكَانَ حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ"
(العدد 12: 3)
ولا يستطيع أحد أن يقول عن موسى إنه كان ضعيفًا خانعًا بل كان قائدًا عظيمًا. فالكلمة "..مُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ،" تعني عكس الذاتية والأنانية والكبرياء. الوداعة هي صفة العظماء. العظيم لا يحتاج لأن يؤثر فيك ولا يحتاج إلى ما يُظهر عظمته لأنه يعرف أنه عظيم، ولا يفعل ذلك إلا إذا كان يشعر بعقدة النقص في ذاته، فيحاول أن يبرز أمام الآخرين ليظهر نجاحه وذكاءه. وهذا عكس الوداعة وتواضع القلب، فالعظيم حقًا هو الوديع والمتواضع القلب. والوداعة هي صفة الذين يعرفون أنهم أقوياء. لعل هذه الصفة قد فقدت معناها الحقيقي في أذهان الناس فأصبحت تعني الضعف والمهانة. ولكنها أبعد ما تكون عن هذا، إنها صفة الأقوياء والعظماء. نعم، كان يسوع وديعًا، يغسل أرجل التلاميذ. كان يصنع المعجزات ويشفي المرضى ويقول لهم ألاّ يذيعوا هذا السر. ونحن لا نصنع المعجزات لكننا نذيع على الناس أننا نصنعها. حاولت الجموع أن تتوِّجه ملكًا، فهرب منهم بعيدًا... هذه هي الوداعة!
*
لماذا يقول المسيح عن نفسه :
"لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ،" ؟
لعلّنا نجد السبب في :
(متى 25:11)

" فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: ..

(أي في الوقت الذي بكّت فيه الخطية وأدانها)
لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ،.."
لماذا؟
حتى لا يسيء الخطاة فهم قوله، حين بكّت كورزين وكفرناحوم وبيت صيدا بعنف بسبب الخطية، كي لا يعتقد الخطاة أنه يكرههم. حين أعلن الدينونة على هذه البلاد التي أجرى فيها أكثر معجزاته، وحتى لا يظن الناس أنه قاسي القلب ولا يقبل الخطاة، قال:
"تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ... وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، "
إن كنت أدين الخطية فليس معنى هذا أني قاسي القلب وأرفض الخطاة، بل جئت من أجل الخطاة لأطلب وأخلِّص ما قد هلك. إياكم أن تظنوا أن كراهيتي للشيطان والخطية تعني أنني لن أقبلكم. إن المسيح حين قال هذه الكلمات قالها حتى لا يُسيء الناس فهم رسالته، لقد جاء لكي يحطّم الخطية، وجاء أيضًا محبًا للخطاة لكي يطهرهم من كل خطية.
وعندما قال :
" أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ "
(متى 33:23)
قد يظن الخطاة أنه لا يقبلهم ولا مكانة لهم عنده. وقد يظن الناس أنه قاسٍ. وحين يقول عن يهوذا :
"كان خيرًا له لو لم يولد... يمكن أن يسيء الناس فهم هذه الكلمات، لذلك أعلن في الوقت الذي كان يصبّ جام غضبه على الخطية أنه وديع ويقبل الخطاة، بل يدعوهم قائلاً:
" تَعَالَوْا إِلَيَّ ... وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. "
فأنا قد جئت لأجلكم، أنا أكره خطيتكم لكني أبحث عنكم وأحبكم.
وثمة سبب آخر لقوله :
"اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ،"
هو يطالبنا أن نحمل الصليب، أن نحمل النير، ولكي نحمله بغير ألم ينبغي أن نكون نحن ودعاء.
حين يضعون النير في المحراث على حيوانين - وحين يكون الحيوان صغيرًا ولم يتعلّم بعد حمل النير، يوضع الجزء الثقيل منه على الحيوان الكبير المتعلّم والمتمرّس.
والمسيح حين يطالبنا أن نحمل نيره، هو سيحمل أثقالنا عنا، سيحمل النير عنا، هو سيحمل الصليب ولكنه يدعونا أن نشارك في حمل النير وهو لا يريدنا أن نتألم، لذلك يطالبنا أن نكون ودعاء وأن نطيعه حيث يقودنا، ولكي نفعل ذلك يقول:
"وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ،"
ينبغي أن تكونوا مثلي.
تعال إليه يا من تعبت من ثقل خطيتك. تعال إليه يا من أتعبك ثقل آلامك ومشاكلك الاقتصادية والعائلية. تعال إليه فهو حمل أوجاعنا وأمراضنا في جسده، وهو وحده الذي يريح التعابى والثقيلي الأحمال.
*
أنا من فوق
فَقَالَ لَهُمْ:
"..أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ..."

(يوحنا 23:8 )
ليس التواضع أن تنكر ما لديك من إمكانات وصفات. ليس التواضع أن يكون المسيح هو الله وينكر ذلك. ليس التواضع هو تصنّع الوداعة. لكن التواضع أن تُرجِع إلى الله فضل كل ما حباك به من جمال، أو ذكاء، أو صحة، أو مال.
" قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا:

«أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي، وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا»
.فَقَالَ الْيَهُودُ:
«أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ .."؟
(يوحنا 21:8-22)
والمسيح هنا يتحدث عن الفجوة الروحية التي بينه وبينهم. وكان اعتقادهم:
إن كنا لا نستطيع أن نصل إليك فما ذلك إلا لأننا لا نستطيع أن نذهب إلى الجحيم، أنت تنتحر وتذهب إلى الجحيم، لكننا أعظم من أن نذهب إلى الجحيم. إن كنت تقول إننا لم نستطع أن نصل إليك فالسبب في ذلك أننا من فوق وأنت ستذهب إلى الجحيم حين تنتحر، ولكن المسيح قال لهم:
"أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ."
أنتم من هذا العالم، أنتم أرضيون، أنا من فوق، من السماء، من المجد، أنا الله الذي ظهر في الجسد. وبعد ذلك قال لهم:
" إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ"
"فَقَالُوا لَهُ:
«مَنْ أَنْتَ؟»
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:
«أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِهِ."

(يوحنا 29:8)
نعم ...
أنا ما تعلنه تعاليمي. لقد سبق أن علمتكم وقلت لكم:
أنا هو خبز الحياة. أنا هو نور العالم. أنا هو كلمة الله، تعاليمي تعلن حقيقتي.
نعم ...
"أنا من البدء"، وهي ذات الكلمة أنا الله الذي ظهر في الجسد....
إذًا، ما الذي أتى بك، يا سيد، إلى هذا العالم؟
أنت من فوق.

يقول:
من أجلك أخلى نفسه، الغني افتقر من أجلنا نحن الفقراء،
" الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ."
(فيلبي 6:2)
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، ...
الذي من فوق جاء إلى الأرض، العظيم أعلن أنه متواضع ووديع القلب من أجلك لكي يحمل خطيتك، لكي يغفر لك آثامك، لكي يحررك ويعطيك تبريرًا وحياة جديدة، هو أخلى نفسه من أجلك
"الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا."
(رومية 4: 25)
فلنستجب لدعوته
"تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ."
(متى 28:11)
لنأتِ إليه بالرغم من كل العوائق والمعوقات، لنأتِ إليه بالإيمان، بثقة واطمئنان فنجد فيه الراحة ونجد فيه الأمان والطمأنينة.
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 16 - 06 - 2017, 07:01 PM   رقم المشاركة : ( 18340 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القلب الكبير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القلب الكبير
غادرت "سلمى" منزلها في الصباح المبكر في طريقها إلى مدفن المدينة الذي لم يكن يبعد كثيرًا عن الحيّ الذي تقطن فيه. كان الطقس باردًا، والسماء متلبّدة بالغيوم، فلفّت وشاحها حول عنقها، وتلفّعت بمعطفها، وانطلقت بخطى متسارعة لتزور ضريح شخصٍ لعب دورًا كبيرًا في حياتها وانقذها من الحالة المزرية التي كانت عليها. وها هي الآن تذهب لزيارة قبره في مناسبات خاصة تقديرًا لِما فعله من أجلها، وتعبيرًا عن محبتها له.
*
كانت "سلمى" في الثانية عشرة من عمرها عندما وجدت نفسها تائهة في شوارع المدينة لا تجد لنفسها مأوى تلجأ إليه ولا من يعطف عليها. لقد فقدت والديها في أثناء الحرب الأهلية التي أشاعت الدمار والبؤس في بلدها، وقضت على الآلاف من الأبرياء؛ إنها لتذكر تلك الليلة المشؤومة التي انفجرت فيها قذيفة هدّمت البيت الذي تقطن فيه مع والديها فأودت بحياتهما ولم ينجُ أحد سواها؛ وها هي الآن تتساءل:
لماذا حافظ الله على حياتها فلم تلقَ نفس مصير والديها. وفكّرت في نفسها:
إن الحياة التي قضتها بعد وفاة والديها كانت أقسى من الموت إذ عانت من البؤس والخوف ما لا يعاني منه الموتى. والأنكى من ذلك أنه لم يكن لها قريب في المدينة تفزع إليه ليمدّ إليها يد العون، فقد هاجر والداها من بلدٍ بعيد قد سمعت عنه كثيرًا منهما. ولكن لم يحدث قط أن التقت بأحد أقربائها. وهكذا وجدت نفسها وحيدة شريدة في طرقات مدينة خيّم عليها الموت تبحث عن لقمة الخبز، وتتعرّض فيها للمذلّة. وفي المساء كانت تعود إلى منزلها المتهدّم تحتمي بجدرانه من غائلة البرد القارص ورهبة الليل.
*
ولشد ما اعتراها الذهول عندما وجدت نفسها هائمة في شوارع المدينة التي أصبحت كالخرائب، فانطوت على نفسها، وتجمّدت الدموع في عينيها. كانت تجلس على قارعة الطريق تستجدي المارة القلائل الذين جازفوا بحياتهم ومكثوا في المدينة، ولكن قلة ضئيلة منهم أشفقوا عليها وأحسنوا إليها ببعض الطعام. وكم ليلة باتت فيها على الطوى، وأخفقت جميع محاولاتها للحصول على أي عمل. فماذا تستطيع أن تقوم به فتاة في الثانية عشرة من عمرها؟
*
كان قد انقضى عليها نحو ثلاثة شهور عندما التقت به لأول مرة. كانت تستجدي المارة بثيابها الرثّة، ونظراتها المفعمة باليأس. فتوقّف قريبًا منها يرمقها بعين كئيبة. كان رجلاً في العقد الخامس من عمره، تأتلق في عينيه نظرات مليئة بالعطف والحنان، وتطوف على شفتيه ابتسامة مشجعة. أحسّت "سلمى" في بادئ الأمر، بالخوف منه، فأسرعت تغادر مكانها - لتتفادى نظراته التي بدت لها غامضة. وعندما عادت إلى موضعها في اليوم التالي وجدته ينتظرها وبرفقته امرأة تطلّ الطيبة من محيّاها. ترددت "سلمى" قليلاً ثم همّت أن تمضي إلى شارع آخر، ولكن صوتًا رقيقًا قال لها:
- لا تخافي يا ابنتي، فنحن لا نريد لك سوءًا.
توقّفت "سلمى" في مكانها ونظرت إليهما بوجل، ولكن المرأة استطردت قائلة:
- هل يمكننا أن نتحدّث إليك قليلاً؟
تفرّست "سلمى" بهما، ثم أجابت بصوت فيه نبرة من التردّد:
- ماذا تريدان مني؟
جلست المرأة إلى جوارها على رصيف الطريق بينما ظلّ الرجل واقفًا يحدّق إليها بعطف، وأجابت المرأة:
- أنا اسمي "نجوى" وهذا أخي "فاضل".
ونحن نقيم في هذه المدينة، ولعلنا من القلائل الذين شاءت إرادة الله أن لا يتعرّض منزلنا للهدم بالقنابل. فتعهّدنا أمام الرب أن نمدّ يد المساعدة لكل من يحتاج إليها. وعندما رآك أخي يوم أمس تتسوّلين، رقّ قلبه لك وأحسّ كأن الله قد أتى به إلى هذا المكان لكي يلتقي بك، و...
أخذت "سلمى" تتأَمّل في هذا الرجل الماثل أمامها بكثير من الحذر، ولكنها لم ترَ فيه ما يبعث على الخوف. أطرقت برأسها إلى الأرض للحظة، ثم قالت:
- كيف يمكنكما أن تساعداني؟
ولأول مرة خاطبها الرجل:
- يا بنيّتي، إننا نرغب أن نوفّر لك حياة كريمة فلا تعودين تتسوّلين في الشوارع أو تقاسين من الجوع والبرد. إننا نريد لك أن تعيشي معنا في بيت تتمتّعين فيه بالدفء، والمحبة والحنان.
- ولكن...
فقاطعتها المرأة بلطف:
- لماذا لا تأتين معنا، فتكونين ضيفتنا، ثم بعد ذلك تقرّرين ما تشائين؟
سكتت "سلمى" لبرهة، ثم أحسّت في داخلها بشعور غريب يدفعها للقبول. تطلّعت إليهما، وقالت:
- حسنًا، سأذهب معكما...
*
لم يكن بيت "فاضل" بعيدًا عن المكان الذي التقى فيه بها. وعندما دخلت إلى البيت، استولى عليها شعور غريب هو مزيج من الخوف والرجاء. خُيِّل إليها أنها تولج إلى عالم جديد لا تعرف عنه شيئًا؛ هو عالم مجهول قد يحمل إليها الخير أو الشر؛ وكأنما "نجوى" أدركت ما يجول بخاطرها، فقالت لها:
- يا "سلمى"، لا تخشي شيئًا، أنت في أمان في هذا البيت. تعالي أُريك حجرتك.
*
عندما دخلت "سلمى" إلى حجرتها وتأملت فيها أجهشت بالبكاء. فهذه هي أول مرة منذ أن أصبحت يتيمة متشرّدة تجد نفسها في حجرة مؤثّثة بفراشٍ وثير نظيف وأغطية دافئة، وستائر نوافذ تقيها من عيون الغرباء. اقتربت منها نجوى وطوقت كتفيها بذراعيها وقالت لها:
- آمل أن يصبح هذا المنزل هو مأواك الدائم فتشعرين فيه بالأمن والطمأنينة. آه، انتظري، ربما يحسن بك أن تغتسلي، وسآتي إليك بثياب جديدة نظيفة...
*
عندما خرجت "سلمى" من حجرتها بدت في عينيّ "فاضل" وكأنها وُلدت من جديد، فعَلَتْ ثغره ابتسامة حانية، وقال لها:
- لو رأيتك الآن في الطريق لما عرفت أنك أنت نفس الفتاة التي التقيت بها يوم أمس... أنت جميلة جدًا!
تطلّعت "سلمى" إليه بنظرة امتنان ثم أشاحت بوجهها نحو "نجوى" وقالت:
- أشكركما من أجل اهتمامكما بي...
*
شعر "فاضل" بالعبرات تغصّ في عينيه، وراحت الذكريات تتناوح في خياله، لكم أيقظت هذه الفتاة الصغيرة في ذهنه صورًا من الماضي البعيد!
فمنذ سنين فقد زوجته وابنته الطفلة في حادث سيارة، وبقي وحده يجوس في ظلال الأماني والأحلام الهاربة في دياجير الظلمة، ولولا نعمة الرب ورجاءه باللقاء الأبدي لأقدم على الانتحار. ربما أرسل الله إليه هذه الفتاة الصغيرة لكي تملأ قلبه بشيء من البهجة التي فقدها.
*
أحسّت "نجوى" بما يخالج قلب أخيها من مشاعر، ولكنها اعتصمت بالصمت وأخذت تصلي في قلبها من أجله. إنها تدرك عمق المصاب الأليم الذي ألمّ بأخيها، ولكنها تعرف أيضًا أن المأساة لم تنلْ من إيمانه.
فجأة قالت "نجوى":
- لا شك أنكِ جائعة يا "سلمى"؛ الحقيقة إننا نحن جائعان أيضًا. هل تريدين أن تساعديني في تجهيز الغداء؟
نظرت إليها سلمى بدهشة، ثم ارتسمت على محيّاها إمارات الغبطة وأجابت:
- طبعًا، طبعًا.
وتبعتها إلى "المطبخ" حيث أسرّت "نجوى" إليها بقصة أخيها.
اكتنف الحزن قلب "سلمى" وغمغمت:
- لقد استقرّ رأيي أن أمكث معكما في هذا البيت. سأكون له ابنة وأنت تكونين لي أُمًّا.
فضمّتها "نجوى" إلى صدرها وأخذتا في البكاء.
وحين اجتمعوا معًا حول مائدة الغداء، قال "فاضل" لنجوى:
- إننا معتادون على تقديم الشكر لله على نعمه علينا.
وشرع في طلب البركة على الطعام.
ومنذ ذلك اليوم ابتدأت رحلة "فاضل" و"نجوى" ، واستمرّت تلك العلاقة تنمو يومًا بعد آخر. ولم يمضِ عليها وقت طويل حتى اختبرت "سلمى" نعمة الله في حياتها، وأصبحت ابنة للرب. وكثيرًا ما كانت تقول "لفاضل":
- أنا الآن لي أبوان:

أب أرضي وأب سماوي يعتنيان بي.
وعندما بلغت الثانية والعشرين من عمرها تزوّجت من شاب مؤمن من أعضاء الكنيسة التي انتمت إليها، وأنجبت منه طفلين، فكانت تردّد في مسامع "فاضل" و"نجوى":
- أنا ابنتكما، وهذان حفيداكما.
وذات ليلة، مضى "فاضل" إلى مخدعه لينام، ولكنه أُصيب بنوبة قلبية لفظ فيها آخر أنفاسه.
كان ذلك منذ خمس سنوات، وها هي الآن ذاهبة لزيارة ضريحه، لا لتندب وفاته مع أن الحزن يعتصر قلبها، ولكن لكي تحدّثه عن عمل الرب في حياتها وعن حفيديه، وتبدي له شكرها على حنانه ومحبة أبوّته لها.
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024