منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 06 - 2017, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 18301 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي معمودية الروح القدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يمكن تعريف معمودية الروح القدس بعمل روح الله في قلب المؤمن لتوحيده مع المسيح ومع المؤمنين الآخرين في جسد المسيح لحظة الخلاص. وفي كورنثوس الأولي 12:12-13 ورومية 1:6-4 يمكننا أن نجد المقاطع الأساسية الموجودة في الكتاب المقدس التي توضح هذا المعتقد. وكورنثوس الأولي 13:12 يقول، "لأننا جميعاً بروح واحد أيضاً أعتمدنا الي جسدا واحد، يهوداً كنا أم يونانيين، عبيداً أم أحرار، وجميعاً سقينا روحاً واحدة". رومية 1:6-4 يقول "فماذا نقول ؟ أنبقي في الخطيئة لكي تكثر النعمة؟ حاشا! نحن الذين متنا عن الخطية، كيف نعيش فيها؟ أم تجهلون أننا كل من أعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته." ورغم أن رومية 6 لا يصف بصورة محددة روح الله، فأنه يصف وضع المؤمنيين أمام الله و كورنثوس الأولي 12 يعرفنا كيف تتم المعمودية.

وهناك ثلاثة حقائق ضرورية للنظر في هذا الموضوع وقد تساعد علي توسيع فهمنا للمعمودية بالروح. أولا، كورنثوس الأولي 13:12 يعلن بوضوح أن جميعنا قد أعتمدنا كما أننا جميعنا سقينا بروح واحدة. ثانيا، لا يوجد أي جزء في الكتاب المقدس يشجع المؤمنيين علي التعمد بالروح وفي الروح القدس – مما يوضح أن جميع المؤمنيين يشتركوا في هذه النعمة. ثالثاً، وأخيرا أن أفسس5:4 يشير الي المعمودية بالروح. والمقصود بهذه الآية، ان المعمودية بالروح هي واقع كل مؤمن، تماما كما نشترك في ايمان واحد واله واحد.

وفي النهاية، فالمعمودية بالروح القدس تفعل شيئين (1) توحدنا في جسد المسيح (2) تؤكد صلبنا مع المسيح. فكوننا جسد من جسدة يؤكد قيامتنا معه في جدة الحياة (رومية 4:6). لذلك فيجب علينا أن نمارس مواهبنا الروحية وأن نوظف هذا الجسد تبعا لما هو مكتوب في كورنثوس الأولي 13:12. فاختبار المعمودية الواحدة يعضد وحدة الكنيسة كما هو مذكور في أفسس 5:4. وعلاقتنا بالمسيح وموته، ودفنه، وقيامته من خلال المعمودية بالروح القدس وهو مايجعلنا ندرك قيمة المسيرة مع المسيح في جدة الحياة والانفصال عن الخطيئة (رومية 1:6-10 وكولوسي 12:2).
 
قديم 10 - 06 - 2017, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 18302 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو التجديف علي الروح القدس؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: حالة التجديف علي الروح القدس مذكورة في العهد الجديد في مرقس 22:3-30 وفي متي 22:12-32. والتعبير "تجديف" يعني "التحدي و الأستخاف بالمقدسات". فيمكن استخدام التعبير لوصف قذف الله، أو التقليل من شأن أشياء متعلقة بالله بصورة متعمدة. وأيضا يمكنها وصف نسب الله بشيء شرير، أو نكران شيء حسن قد فعله الله. ولكن مانريد أن نتناوله هنا هو التجديف علي الروح القدس وهو مذكور في متي 31:12 ففي الآيتين 31 و 32 نجد أن الفريسيين الذين قد عاينوا المسيح وأعماله المعجزية من خلال القوة الممنوحة له بالروح القدس، قد أدعوا أنه ملبوس بالشيطان "بعلزبول" (متي 24:12). ولاحظ أن في مرقس 30:3 أن كلام المسيح محدد جدا عن "التجديف ضد الروح القدس".

والتجديف هو متعلق بأتهام شخص ما للمسيح بأنه مليء بالشر بدلا من أنه مليء بالروح القدس. وهناك طرق أخري للتجديف علي الروح القدس ولكن هذه كانت الطريقة "الغير مغتفرة". وكنتيجة فالتجديف علي الروح القدس لا يمكن تكراره اليوم. حيث أن المسيح ليس علي الأرض. ولكنه جالس علي يمين الله. ولا يمكن لأحد أن يري المسيح يصنع معجزات وينسب عملة لأبليس بدلا من الروح القدس. وبالرغم أنه لايمكن التجديف علي الروح القدس اليوم، يجب أن نعلم أن الذي لا يغتفر هو – حالة عدم التصديق وعدم الأيمان المستمرة. فلا يوجد عذر للشخص الذي مات ولم يؤمن. والرفض المستمر لحض الروح القدس لنا للثقة في يسوع المسيح ابنه هو تجديف لا يغتفر. وتذكر ما هو مكتوب في يوحنا 16:3 "لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل أبنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية." فالحالة الوحيدة التي لا ينال فيها شخص ما الغفران هي عندما لا يؤمن بالله ويسوع المسيح ابنه.

 
قديم 10 - 06 - 2017, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 18303 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل مواهب الروح القدس المعجزية مازالت موجودة اليوم؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: أولاً، لابد أن ندرك أن المقصود بهذا السؤال ليس ان كان الله مازال يمارس المعجزات اليوم. فأنه غير كتابي الا نؤمن بأن الله مازال يشفي، ويتحدث للناس، بل ويصنع آيات وعجائب اليوم. بل السؤال هو ان كانت مواهب الروح المذكورة في كورنثوس الأولي أسفار 12 و 14 مازالت حية في الكنيسة اليوم. هذا أيضا ليس سؤالاً عن مقدرة الروح القدس أعطاء شخص ما موهبة روحية. بل السؤال هو هل يمنح الروح القدس نفس المواهب اليوم. وقبل كل شيء نحن ندرك أن الروح القدس قادر علي أعطاء المواهب حسب ارادته (كورنثوس الأولي 7:12-11).

وفي كتاب أعمال الرسل، غالبية المعجزات تمت من خلال التلاميذ. و كورنثوس الثانية 12:12 يعطينا السبب، "ان علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر، بآيات وعجائب وقوات". فأن كان كل مؤمن بالمسيح مجهز لأن يقوم بعجائب، آيات، ومعجزات فهذا لا يوضح بأي شكل من الأشكال صفات التلميذ. وأعمال الرسل 22:2 يقول لنا أنه "نسب" ليسوع معجزات، عجائب، وآيات". ومثيل لذلك ما نسب للرسل من معجزات. أعمال الرسل 3:14 يصف بأن رسالة الأنجيل قد تأكدت بالمعجزات التي صنعها بولس وبرنابا.

وكورنثوس الأولي أصحاح 12-14 يتناول موضوع مواهب الروح. ويتضح مما هو مكتوب أن المسيحيون "العادييون" قد أعطوا أحيانا مواهب معجزية (8:12 -10 و 28-30). ونري مما تعلمناه سابقا أن التلاميذ قد أعطوا علامة مميزة من خلال العجائب والمعجزات، و أن حصول المسيحيين العاديين علي هذه المواهب كان الاستثناء وليس القاعدة. و نري في الكتاب المقدس أنه خارج التلاميذ وأتباعهم لا يوجد أحد آخر يمارس مواهب الروح المعجزية.

وأنه أيضاً من المهم ادراك أن الكنيسة الأولي لم يكن لديهم الكتاب المقدس بأكمله كما نتمتع به نحن اليوم (تيموثاوس الثانية 16:3 -17). ولذلك فموهبة التنبؤ، المعرفة، والحكمة، الخ كانت مواهب مهمة لتمكن الكنيسة الأولي من معرفة ارادة الله. فموهبة التنبؤ مكنت المؤمنين من أعلان حقائق جديدة واعلانات من الله. وبما أن أعلان الله لنا قد أكمل من خلال الكتاب المقدس، فالاحتياج الي المواهب الأعلانية قد أختلف عن أيام الكنيسة الأولي.

والله يشفي أناس بطرق معجزية كل يوم، والله مازال يحدثنا اليوم، ان كان ذلك بصوت مسموع أو بالتحدث لعقولنا، اومن خلال انطباعات و مشاعر. والله مازال يفعل آيات، معجزات، و عجائب – وأحياناً يفعل ذلك من خلال أشخاص مؤمنيين. ولكن هذه الأشياء لا تعتبر مواهب الروح. فغرض المواهب الأساسي كان لأثبات مصداقية الأنجيل والتلاميذ. والكتاب المقدس لا يذكر بوضوع انتهاء هذه المواهب ولكنه يعطينا أسبابا تجعلنا نعتقد ذلك.
 
قديم 10 - 06 - 2017, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 18304 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف أمتليء بالروح القدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: هناك آية أساسية تتناول الامتلاء بالروح القدس في هذا الزمن في يوحنا 16:14، وفي هذه الآية يعد الرب يسوع المؤمنين بأن الروح القدس سيحل عليهم وبصورة دائمة. ومن المهم التمييز بين الحلول والملء. فحلول الروح القدس ليس مخصص للبعض فقط ولكن لكل المؤمنيين. وهناك العديد من المقاطع الكتابية المؤيدة لهذا الأعتقاد. وأولها أن الروح القدس هو هبة لجميع المؤمنيين بالمسيح يسوع من غير أي شروط (يوحنا 37:7-39). وثانياً أن الروح القدس يمنح عند قبول الخلاص. وغلاطية 2:3 يوضح نفس الحقيقة قائلا أن الاختتام وحلول الروح القدس يحدث عند الايمان. ثالثاً، أن حلول الروح القدس هو شيء دائم. وهبة الروح القدس هي عربون مقدم للمؤمنيين للتعبير عما ينتظرهم من الأمجاد المستقبلية في المسيح (كورنثوس الثانية 22:11 و أفسس 30:4).

هذا مختلف عن وصية الأمتلاء بالروح القدس الموجودة في أفسس 18:5 . حيث يجب علينا أن نسلم نفوسنا بصورة كلية للروح القدس حتي يمتلكنا، و يملئنا. رومية 9:8 وأفسس 13:1-14 يقول أنه يسكن في داخل كل مؤمن، ولكنه يمكن أن يكدر (أفسس 30:4)، وعمله بداخلنا يمكن أن يخمد (تسالونيكي الأولي 19:5). وعندما نسمح لذلك بأن يحدث فنحن لا نختبر ملء الروح القدس وعمله وقوته في داخلنا ومن خلالنا. الأمتلاء بالروح القدس يعني الحرية بأن نسمح لله بملء كل أجزاء حياتنا وقيادتنا والتحكم فينا. وبهذا يمكن لقوة الله أن تظهر من خلالنا ولعمل أشياء مثمرة. والملء بالروح القدس لا يقتصر علي الأعمال الخارجية فقط ولكنه يتضمن أخص أفكارنا وأقرب نوايانا ودوافعنا ومزمور 14:19 يقول "ليكن كلام فمي، وفكر قلبي، مرضيا أمامك يا رب صخرتي ووليي."

الخطيئة هي الشيء الذي يفصلنا عن الله وعن الملء بالروح القدس، في حين أن الملء الدائم يتحقق بطاعة الله. ورغم أن اهتمامنا يجب أن يكون الأمتلاء كما هو في أفسس 18:5 . ولكن طاعتنا لله وكلمته هو ما يعطي الروح القدس حرية العمل فينا. وبسبب طبيعتنا الخاطئة، فلا يمكننا أن نحصل علي الملء في جميع الأوقات. ولذا يجب أن نتخلص من خطيئتنا أولا بأول ونجدد عهدنا مع الله ونعلن له رغبتنا بأن نتمليء بالروح القدس و أن نسلم له دفة الحياة.
 
قديم 10 - 06 - 2017, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 18305 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف أعرف ما هي موهبتي الروحية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: أنه لا يوجد وصفة سحرية أو أختبار ما لتحديد مواهبنا الروحية. فالروح القدس يقوم بتوزيع هذه المواهب كما يروم له (كورنثوس الأولي 7:12-11). وفي نفس الوقت، لا يريد الله لنا أن نجهل الطريقة التي يريدنا أن نخدمه بها. والمعضلة هنا هي أننا في بعض الأحيان ما نركز علي مواهبنا الروحية ونقرر خدمة الله في النواحي التي نشعر أننا قد قد وهبنا بها فقط. في حين أن الله يطلب منا أن نخدمه بطاعة. وهو قادر علي تجهيزنا واعدادنا بما نحتاجه لتنفيذ عمله.

ويمكننا من أن نتعرف علي مواهبنا الروحية بطرق مختلفة. فهنالك بعض الأختبارات المدروسة التي قد تساعدنا علي ذلك وأن كانت غير شاملة النتائج. مدح الآخرين لنا في نواح معينة، اذ أن الأخرين الذين يخدمون معنا غالبا ما يلاحظوا أشياء ما فينا قد لا نعرفها عن أنفسنا أو نتجاهلها. وبالطبع الصلاة مهمة جداً. فالعالم بمواهبنا الروحية هو الواهب نفس أي الروح القدس. فيمكننا أن نسأل الله أن يبين لنا هذه المواهب كي نستغلها ونستخدمها لتمجيد الله.

نعم، أن الله يدعوا البعض لأن يكونوا معلمين ويمنحهم موهبة التعليم. ويدعو الآخرين لأن يكونوا خدام ويمنحهم موهبة المساعدة. ولكن يجب علينا أن نتذكر أنه وأن عرفنا مواهبنا فيجب علينا خدمة الله وأن كان ذلك ممثلا في نواح أخري. فهل من المهم أن نعلم ما هي الموهبة التي منحنا الله اياها؟ نعم، مهم جداً. وعليه فهل من الخطاء أن نركز علي مواهبنا ونفقد بذلك فرص أخري يمكن من خلالها أن نخدم الله ؟ نعم، فأن كنا قد سلمنا حياتنا بأكملها لله فأنه قادر علي اعدادنا واستخدامنا.
 
قديم 10 - 06 - 2017, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 18306 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل ينبغي أن يشعر المؤمن بحضور الروح القدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: نحن "نشعر" بحضور الروح القدس عندما يؤنب ضمائرنا، أو يعزينا، أو يقوينا_ ولكن الكتاب المقدس لا يعلمنا أن نبني علاقتنا بالروح القدس بناء علي ما نشعر به. فكل مؤمن يسكن الروح القدس فيه. وقد قال يسوع أن الروح المعزي سيأتي ليكون معنا وفينا. "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم الي الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم"(يوحنا 16:14-17).

ونحن نعلم أن الروح القدس معنا لأن كلمة الله تخبرنا بذلك. وروح الله يسكن في كل مؤمن، ولكن لا "يتحكم" الروح القدس في كل مؤمن، فهناك فرق بين الحالتين. فعندما نتصرف بالجسد، فأننا لا نسمح لروح الله الساكن فينا بالتحكم في تصرفاتنا. ويعلق الرسول بولس علي هذه الحقيقة بطريقة تساعدنا علي الفهم "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح" (أفسس 18:5). وكثيراً ما تفسر هذه الآية بأن الرسول بولس يحثنا علي عدم شرب الخمر. ولكن المعني المقصود بهذه الآية هو الأشارة الي مسيرة ومصارعة المؤمن الروحية. فهي تعني أكثر بكثيراً من مجرد تحذير من الأكثار من شرب الخمور.

فعندما يكثر الأنسان من الشرب، فأنه يستعرض صفات معينة منها: الحديث الغير مفهوم، وعدم التحكم في النفس. ويعقد الرسول بولس مقارنة هنا، هذه المقارنة تشير الي حقيقة أنه من السهل التعرف علي الشخص الذي يتصرف كمخمور حيث يتحكم تأثير الخمر علي حديثه وتصرفاته أما الشخص المملوء بالروح القدس فستدل تصرفاته علي ذلك الملء. فنقرأ في غلاطية 22:5-24 عن ثمر الروح. فهذه الثمار تظهر علي المؤمن المولود ثانية الذي يسمح بقيادة الروح القدس له.

ونجد أن زمن الفعل في أفسس 18:5 يشير الي استمرار الملء بالروح القدس. وباقي الجزء الموجود في أفسس يعطينا صفات المؤمن المملوء بالروح القدس "مكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين علي كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله والآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله" (أفسس 19:5-21).

ولذلك فأن المؤمن المولود ثانية يجب أن يعطي السيادة للروح القدس فلا يتحكم فيه أي شيء آخر. فنحن غير مملؤون لأننا مجرد "نشعر" بذلك بل لأن هذه النعمة المعطاة لنا في المسيح. فالملء بالروح القدس هو نتيجة للمسيرة مع الله بروح الطاعة. فهي اذاً عطية نعمة وليست احساس عابر. فكثيراً ما تخدعنا العواطف، وننفعل جسدياً ولايكون ذلك من الله. "اسلكوا بالروح، فلا تكملوا شهوة الجسد... ان كنا نعيش بالروح، فلنسلك أيضاً بحسب الروح" (غلاطية 16:5 و25).

وبالرغم من كل ما سبق، فأننا لاننكر أنه في بعض المرات يشعر الأنسان بحضور الروح القدس العجيب وقوته. وعندما يحدث ذلك، يمتليء الأنسان بفرح لامثيل له. فقد "رقص الملك داوود غبطة" (صموئيل الثاني 14:6) عندما أحضر تابوت العهد الي أورشليم. فأختبار الفرح بالروح هو فهم أننا منعم علينا كأبناء الله. فقطعاً يمكننا لمس حضور الله ولكننا لا يجوز لنا أن نبني علمنا بحضور الله علي الأحساس والمشاعر فقط.
 
قديم 10 - 06 - 2017, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 18307 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو مقطع "أرسال الروح من الأبن"؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: هذا المقطع الكتابي كان ومازال محل جدل في الكنيسة. والسؤال هو هل قام الله الآب أم الآب والأبن بأرسال الروح القدس. فكلمة "فيليك" في اللغة اللاتينية تعني "والأبن". وتشير هنا الي أن الروح القدس قد تم ارساله من الآب والأبن. ولقد ثار جدل كبير حول هذه النقطة مما تسبب في انفصال الكنيسة الكاثوليكية عن الكنيسة الأرثوذكسية في عام 1054 ميلادياً. ومازالت الكنيستان لا تتفقا علي هذا المفهوم.

ويوحنا 26:14 يقول لنا، "وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب بأسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم" وأيضاً يقول في 26:15 "ومتي جاء المعزي الذي سأرسله أنا اليكم من الآب، روح الحق، الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي" وأنظر أيضاً يوحنا 16:14 وفيليبي 19:1. وهذه الآيات تشير الي أن الروح القدس قد أرسل من الآب والأبن. وأهم أمر في هذا المقطع هو محاولة الكنيسة حفظ آلوهية الروح القدس. فالكتاب المقدس يعلمنا بوضوح أن الروح القدس هو الله (أعمال الرسل 3:5-4). والذين يجادلون أن الروح القدس قد أرسل من الآب والأبن يزعمون أن ذلك يجعل الروح القدس "أقل" قيمة من الآب والأبن. في حين أن الذين يؤمنون "بمقطع أرسال الروح من الأبن" يعتقدون أن أرسال الروح القدس من الآب والأبن لا يقلل من شأن الروح القدس اذ هو متساو مع الله الآب والآبن.

وفي الغالب أننا لن نستطيع حل هذا الجدل حيث أننا لا نستطيع كبشر محدودين ادراك فكر الله اللامحدود بصورة شاملة. فالروح القدس هو الله... وقد أرسل من الله "عوضاً" عن وجود يسوع المسيح هنا علي الأرض. فان كان الروح القدس قد أرسل من ألآب أو من الآب والأبن – فهذا لا يمكننا الرد علية بحسم، ولا نري أنه شيء لابد من الرد عليه أو معرفته. فلذا يستمر الجدل.
 
قديم 10 - 06 - 2017, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 18308 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي ثمار الروح القدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يخبرنا الكتاب المقدس في غلاطية 22:5-23 "وأما ثمر الروح فهو: محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلاح، ايمان وداعة تعفف" فثمار الروح هي نتيجة لدور الروح القدس في حياة المؤمن. ومن الواضح في الكتاب المقدس أن الروح القدس يحل علي كل فرد لحظة ايمانه بالرب يسوع المسيح (رومية 9:8 و كورنثوس الأولي 13:12 وأفسس 13:1-14). وواحد من الأسباب الرئيسية لحلول الروح القدس علي الأنسان هو أن يغير الله حياة ذلك الأنسان. فالروح القدس يجعلنا نتشبه بالله ونصبح مثله.

وثمار الروح تتعارض تماماً مع أفعال طبيعتنا الخاطئة فغلاطية 19:5-21 يقول، "وأعمال الجسد ظاهرة، التي هي: زني عهارة نجاسة دعارة. عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر". ونجد أن غلاطية 19:5-21 يخبرنا عن أنواع مختلفة من الخطايا فكلنا خطاة ان لم نعرف الله ونسلم أمورنا للروح القدس. فطبيعتنا الخاطئة تثمر خطيئة (غلاطية 19:5-21)، في حين أن ثمار الروح (غلاطية 22:5-23).

والحياة المسيحية تمثل صراعاً بين طبيعتنا الخاطئة وثمار الروح. فبشر ساقطون، كلنا مقيدون برغبات الجسد الزائفة والخاطئة (رومية 14:7-25). وكمسيحيون، يثمر الروح القدس فينا ويمكننا من التغلب علي أفعال الطبيعة الخاطئة (كورنثوس الثانية 17:5، وفيليبي 13:4). والحقيقة أنه لا يوجد مسيحي يتمتع بالأنتصار الدائم والغلبة علي الخطيئة. ولكن هدفنا كمسيحيون ينحصر في السماح لروح الله القدوس أن يغير طبيعتنا الخاطئة وأن يثمر فينا الثمار الروحية التي تتغلب علي الرغبات والطبيعة الخاطئة. فالله يرغب أن تأتي حياتنا بثمر الروح، وهذا ممكناً بمعونة الروح القدس
 
قديم 10 - 06 - 2017, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 18309 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو المقصود باحزان/ اخماد الروح القدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: عند استخدام كلمة "اخماد" في الروح القدس، فأنها غالباً ما تشير الي اطفاء النار. فعندما يضع المؤمن درع الأيمان، كجزء من رداء البر (أفسس 16:6)، فأنه يتفادي بل ويخمد قوة الشظايا النارية الآتية من ابليس. والمسيح يصف الجحيم كمكان فيه النار لا "تنطفيء" (مرقس 44:9 و46 و48). فالروح القدس كالنار المستعرة في داخل المؤمن. وهو لابد وأن يظهر في سلوكنا وأفعالنا. فعندما لا يسمح المؤمن للروح القدس أن يظهر من خلال أفعاله، وعندما نفعل ما نعلم بأنه خاطيء، فأننا "نخمد" الروح القدس في داخلنا.

ولفهم ما هو المقصود "باحزان" الروح القدس، لابد وأن ندرك أننا نحزن شخص الروح القدس لأنه مختبر الحزن مثلنا في شخص يسوع المسيح. أفسس 30:4 يقول لنا أننا يجب ألا "نحزن" الروح بالحياة مثل سائر الأمم (17:4-19)، أو بالخضوع للأنسان العتيق ولطبيعتنا الخاطئة (22:2-24)، أو بالكذب (25:4)، أو بالغضب (26:4-27)، أو بالسرقة (28:4)، أو باللعن (29:4)، أو بالحنق والمرارة والتجديف (31:4)، أو بعدم الصفح (32:4)، أو بالأباحة الجنسية والزني (3:5-5). ف"احزان" الروح القدس هو نتيجة لسلوك خاطيء ان كان ذلك فكرياً، أو عملياً.

فاذاً "احزان" أو "اخماد" الروح هما شيئان متقاربان جداً في تأثيرهما، فالأثنين يعرقلا مسيرتنا كأبناء لله. والاثنان يحدثان عندما يعصي المؤمن الله وعندما يتبع شهواته ورغباته الأرضية. فالطريق الصحيح هو الذي يؤدي الي تقرب المؤمن من الله ويرشده الي الطهر والبعد عن الخطيئة والعالم. فكما لا نبغي أن نحزن يجب ألا نحزن الروح القدس الساكن فينا وأن نخضع لقيادته لحياتنا.
 
قديم 10 - 06 - 2017, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 18310 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماهي الصلاة بالألسنة؟ هل الصلاة بالألسنة لغة معينة بين المؤمن والله؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: كخلفية لهذا الموضوع، من فضلك أقراء اجابة السؤال الموجود تحت عنوان هبة التكلم بالألسنة . وهنناك أربعة مقاطع كتابية يشار اليها كأدلة علي التكلم بالألسنة. رومية 26:8 وكورنثوس الأولي 4:14-17، وأفسس 18:6 ويهوذا عدد 20. وأفسس 18:6 و يهوذا 20 يذكرون "الصلاة بالروح". ولكن الألسنة هي لغة صلاة فنستبعد التفسير بأنها "الصلاة بالروح".

رومية 26:8 يعلمنا، "وكذلك الروح يعين ضعفاتنا، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي. ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها" ونري هنا نقطتان هامتان تجعلنا نستبعد أن يكون المقطع في رومية يشير الي أن التكلم بألسنة هي لغة صلاة (1) رومية 26:8 يذكر أن الروح "يئن" وليس المؤمنين. (2) يخبرنا رومية 26:8 بأن أنات الروح "لا يمكن أن ينطق بها". وبالطبع التكلم بالألسنة يستدعي التحدث.

وهذا يتركنا لما هو موجود في كورنثوس الأولي 4:14-17 وعدد 14 حيث يقول، "لأنه ان كنت أصلي بلسان، فروحي تصلي، وأما ذهني فهو بلا ثمر". فاذاً كورنثوس الأولي 14:14 يذكر بدقة "الصلاة بألسنة" فما هو المعني بذلك؟ أولاً لابد وأن ندرس السياق. فكورنثوس الأولي والأصحاح 14 يقارن هبة التكلم بألسنة بهبة التنبوء. والأعداد 2-5 تعطينا الأنطباع بأن بولس يري أن النبؤة هبة أكثر أهمية من التكلم بألسنة. وفي نفس الوقت، يعلن بولس عن قيمة التكلم بألسنة ويعبر عن ابتهاجة بالتكلم بألسنة أكثر من كل الآخرين (عدد 18).

والأصحاح الثاني في أعمال الرسل يصف المرة الأولي التي تكلم فيها الناس بالألسنة، في يوم الخمسين، حيث اجتمع التلاميذ في العلية، تكلموا بألسنة. وأيضاً يعلمنا بكل وضوح أن اللغة التي استخدمونها كانت لغة بشرية (أعمال 6:2-8). والتعبيرالمترجم ب"ألسنة" في أعمال الرسل الأصحاح الثاني وكورنثوس الأولي الأصحاح 14 هو "لغة". فالتكلم بألسنة هو التكلم بلغة لا تعلمها، لتوصيل رسالة الأنجيل لشخص ما لا يفهم لغتك الأصلية. وحيث أن اللغات المتداولة كانت متعددة في كورنثوس، فيبدو من الواضحاً أنه كان لهذه الهبة أهمية وقيمة كبيرة. فقد كان المؤمنون قادرون علي توصيل وشرح رسالة الأنجيل ببراعة. ولكن بولس وضح لنا أن الألسنة كانت "تترجم" (كورنثوس الأولي 13:14 و27). فالمؤمن من كنيسة كورنثوس كان يعظ كلمة الله بالألسنة لشخص ما يتحدث تلك اللغة، ثم يقوم ذلك الشخص أو شخص آخر في تلك الكنيسة بترجمة ما تم وعظه، حتي يفهم كل فرد في الجماعة ما قيل.

فما هي اذاً الصلاة بالألسنة وكيف تختلف عن التكلم بالألسنة؟ كورنثوس الأولي 13:14-17 يشير الي الصلاة بالألسنة أيضاً تترجم. وكنتيجة فأنه يبدو أن التكلم بالألسنة استخدم لتقديم صلاة لله. وهذه الصلاة كانت تشهد لفرد ما يتحدث تلك اللغة، ولكنها لابد وان كانت تترجم أيضاً وذلك لبناء الجسد كله.

هذا المعتقد لا يتفق مع الذين يرون أن الصلاة بالألسنة هي لغة صلاة. فمعتقدهم كالتالي: الصلاة بألسنة هي صلاة شخصية بين المؤمن والله (كورنثوس الأولي 1:13)، يستخدمها المؤمن لبناء نفسه (كورنثوس الأولي 4:14). وهذا المعتقد غير كتابي للأسباب التالية:

(1) كيف يمكن أن يكون الصلاة بالألسنة صلاة شخصية أن كان ولابد أن تترجم؟ (كورنثوس الأولي 13:14-17)؟ (2) كيف يمكن أن تكون الصلاة بالألسنة لبناء النفس حين يقول الكتاب أن المواهب الروحية هي لبناء الكنيسة، وليس النفس (كورنثوس الأولي 7:12). (3) كيف يمكن أن تكون الصلاة بالألسنة صلاة شخصية ان كانت الألسنة "علامة لغير المؤمنيين" (كورنثوس الأولي 22:14)؟ (4) الكتاب المقدس يوضح أن ليس كل شخص يمنح هبة التكلم بالألسنة (كورنثوس الأولي 11:12 و 28-30). كيف يمكن أن تكون الصلاة بالألسنة لبناء التفس، اليس جميعنا في احتياج للبناء الروحي؟

أيضاً نجد أن البعض لهم معتقدات أخري تتعلق بالصلاة بألسنة. فالبعض يعتقدون أن الألسنة هي "لغة سرية" تمنع ابليس واجناده من فهم ما نقوله لله في صلاتنا. وهذا المعتقد أيضاً غير كتابي للأسباب التالية: (1) العهد الجديد يصف الألسنة بلغة بشرية. فأنه من المستبعد ألا يقدر ابليس واجناده علي فهم لغة بشرية. (2) مدون في الكتاب المقدس صلوات المؤمنون من غير أي معوقات أو عرقلة من ابليس. فان سمع ابليس أو اجناده صلاتنا فهو ليس له المقدره أن يمنع الله من سماع صلواتنا أو الأستجابة لها حسب مشيئته. فنحن نعلم أن الله يستمع لصلواتنا، فهذا يجعل سماع ابليس لصلواتنا أم لا شيء غير هام.

فماذا نفعل بكل المؤمنون الذين اختبروا الصلاة بالألسنة ووجدوها بناءة لأنفسهم؟ أولاً لابد وأن نبني ايماننا علي ما هو مدون في الكتاب المقدس وليس خبراتنا. ولابد أن نترجم خبراتنا تبعاً لما هو في الكتاب وليس ما هو في الكتاب تبعاً لخبراتنا. ثانياً، كثير من الذين يتبعوا البدع والهرطقات ما يقولون أنهم اختبروا التكلم بألسنة. بالطبع ذلك ليس من الروح القدس. وذلك يحضنا علي التمسك بما هو مكتوب في الكتاب المقدس. ثالثاً، كثير من الأبحاث أثبتت أنه يمكن تعلم التكلم بألسنة. حيث أنه عندما يري شخص ما ويسمع الآخرين يتكلمون بألسنة فأنه يتعلم نفس الشيء وان كان غير مدرك بذلك. وقد يفسر ذلك حالة أغلب من يصلوا بألسنة. رابعاً، الشعور "ببناء النفس" هو شعور طبيعي. فالهرمونات الفسيولوجية التي تصاحب أي خبرة جديدة، أو انفعال، تجعل الشخص يشعر بشيء جديد وغير طبيعي.

الصلاة بألسنة هو واحد من الموضوعات التي قد يتفق أو يختلف عليها المسيحيون في المحبة وبأحترام كل طرف للآخر. الصلاة بألسنة لا تحدد خلاصك. والصلاة بألسنة لا تفرق المؤمن المخضرم من المؤمن الحديث. فكون الصلاة بألسنة هي لغة صلاة أم لا شيء غير أساسي في الأيمان. فبالرغم من أننا نعتقد أن الكتاب يرشدنا بعيداً عن فكرة أن الصلاة بالألسنة هي شيء شخصي يبني المؤمن نفسه – فنحن ندرك أن الذين يمارسون الصلاة بالألسنة من أخوتنا المسسيحيون يستحقون كل محبتنا وأحترامنا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025