27 - 12 - 2024, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 182141 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النبي المتواضع: من نافلة القول إن يوحنا المعمدان كان مختلفًا عن بني عصره: كان يعيش في البرية، وكان «لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا» (متظ£: ظ،-ظ¦). لقد كان - بعد كل شيء - نبيًا. وكان الأنبياء عادة أشخاصًا يعيشون حياة مُختلفة. وكان نمط حياتهم - بحسب ثقافة ذلك الزمان، وفي عيون معاصريهم - يتسم بغرابة الأطوار. وهذا أمر لائق بأصوات تدوي مُعلنة تحذيرًا صارمًا خطيرًا، لضمير مجتمعي متبلد روحيًا. كان يوحنا المعمدان على مثال إيليا النبي (يوظ،: ظ¢ظ،)، لكنه لم يكن تناسخًا أو إعادة تجسيد لنبي العهد القديم هذا. قال جبرائيل لزكريا إن يوحنا كان مُزمعًا أن يأتي «بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ» (لوظ،: ظ،ظ§)، أي روح الله وقوته؛ ذات الروح، وذات القوة، ولكن رسول جديد. |
||||
27 - 12 - 2024, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 182142 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنكر يوحنا أنه كان إيليا (يوظ،: ظ¢ظ،). ولقد حيَّر ذلك السامعين، حيث أن الرب يسوع دعا يوحنا مرتين: «هذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ» (متظ،ظ،: ظ،ظ¤؛ ظ،ظ§: ظ،ظ*-ظ،ظ£). ولكن كان هذا في تمام الموافقة مع شخصية المعمدان المتضعة، التي تأبى أن تلعب دورًا لافتًا للأنظار. كان مُدركًا للضجة التي سيُثيرها إذا ادعى أنه إيليا ، أحد أبرز وأشهر أنبياء شعب الرب. وقد لمع تواضع المعمدان في مواضع مختلفة. مثلاً في يوحنا ظ£: ظ¢ظ¥-ظ£ظ*، حيث رأى تلاميذه، وآخرون، أن ثمة منافسة عتيدة أن تقوم بين الرب يسوع ويوحنا، من جهة أن كليهما كان يُعمد تلاميذ. رفض يوحنا فكرة المقارنة أو المنافسة قائلاً قولته المشهورة: «يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ (الرب يسوع) يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ» (يو ظ£، ظ¢ظ¢، ظ£ظ*). |
||||
27 - 12 - 2024, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 182143 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوحنا قبِل بملء السرور أن يضطلع بالدور الذي رسمته له نبوة إشعياء، مُستخدمًا كلمات إشعياء، فأجاب المُرسَلين إليه من قِبَل قادة اليهود: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ» (يوظ،: ظ¢ظ£؛ إشظ¤ظ*: ظ£). كان صوتًا له غرض وحيد: أن يُعلن صاحب المجد الحقيقي، المسيا الموعود. بل إنه أعلن على الملأ أنه ليس مُستحقًا حتى لأدنى خدمة للشخص الذي يتكلَّم عنه، فقال: «هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ» (يوظ،: ظ¢ظ§؛ لوظ£: ظ،ظ¦). |
||||
27 - 12 - 2024, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 182144 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يخشى المواجهة: على النقيض من تواضعه، كان أسلوب يوحنا في المواجهة ذا طابع تصادمي، ولم يكن لمنافس مهما بلغت شهرته أن يقهره! وهذا لم يكن من أجل كسب الشهرة أو الشعبية! وها حياته البسيطة تُعبِّر عن دعوته ورسالته. هوذا يدعو الفريسيين والصدوقيين الذين أتوا إلى معموديته ”يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي“ (متظ£: ظ§). وكانت تلك إهانة لاذعة، ولكنها مُرتبطة بالتحدي التالي الذي كان ينتظر يوحنا؛ فقوله لهم: ”يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي“، متصل بتحذيره: «مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَب الآتِي؟»؛ فالأفاعي تفر من جحورها قبل نشوب الحرائق في الْمُرُوج (متظ£: ظ§؛ لوظ£: ظ§). بيد أن المُخلِصين من الشعب، أتوا إلى المعمدان، مُتجاوبين مع حق لله في إرسالية يوحنا. فسلوكه المُتضع زكَّاه لديهم، تمامًا كما كان الحال مع الرب يسوع في بساطته وتواضعه وقُربه من كل مَن يطلبه بإخلاص. ولا يمكننا أن نكون شهودًا ورسلاً أفضل مما كنا عليه عندما نقتدي بيسوع. ويقول يوحنا البشير بشأن يوحنا المعمدان: «هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ» (يوظ،: ظ§). يا له من سجل مُحزن عن حالة شعب الله الذي جاء يوحنا. كان ظلامهم الروحي حالكًا، حتى إنهم احتاجوا أن يأتي شاهد ليُشير لهم إلى النور! في عالم الطبيعة، لا يُمكن تصوّر أن نورًا ساطعًا في الظلام، بحاجة لأن يلفت أحد الانتباه إليه. |
||||
27 - 12 - 2024, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 182145 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إرسالية هادفة مُركزة: بلغت أيام يوحنا ذروتها حين تمّم دعوته بالإعلان: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!». بيد أنه في اليوم التالي، ارتقى إلى ذروة أعلى، عندما أشار مُجدَّدًا إلى ”حَمَل اللهِ“. فتركه اثنان من تلاميذه ليتبعا الرب يسوع (يوظ،: ظ¢ظ©، ظ£ظ¥-ظ£ظ§). وهنا برزت مناسبة جديدة، تستدعي روح المنافسة أو الغيرة: لقد تركه اثنان من تلاميذه ليتبعا الرب يسوع. ولكن يوحنا لم يأبه، ولم يعترض، بل تمَّم إرساليته في حمل الشَّهادة للنُّورِ «لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ» (يوظ،: ظ§). وهكذا قال: «مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ» (يوظ£: ظ¢ظ©). كان انتباه يوحنا، وطاقاته، مُركزة بلا تردد على إرساليته لِلشَّهَادَةِ لِلنُّورِ، فارتفع فوق كل حيرة وارتباك. كان فرحه - باعتباره ”أَعْظَم الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ“ (لوظ§: ظ¢ظ¨) - هو أن يشهد لمجد ورفعة ربه؛ العريس، ويلفت انتباه كل أحد إليه. لم يكن لديه وقت لأجندة شخصية تخدم مصالحه الذاتية. ويا له من درس لنا! ويبدو أن يوحنا لم يكن يعرف أن قريبه، يسوع، حتى جاء إليه ليعتمد. كان يوحنا قد بقى إلى تلك اللحظة أمينًا لدعوته، واستمر يُبشر ويُعمِد، بصبر وانتظار. ولم يُدرك حقيقة هوية يسوع، إلا عند معموديته، ورؤية الروح القدس نازلاً ومُستقرًا عليه، وهذه كانت العلامة المُعطاة له. واسمعه يقول لسائليه: «أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ، وَلكِنْ فِي وَسْطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ ... وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي. وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لكِنْ لِيُظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ لِذلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ. وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلاً: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ. وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ» (يوظ،: ظ¢ظ¦-ظ£ظ¤). |
||||
27 - 12 - 2024, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 182146 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قريب يسوع: ربما يكون يوحنا عرف الرب يسوع باعتباره أحد أقربائه. أُماهما كانتا ابنتي عمومة، قريبتين من بعضهما. إذًا يُحتمل أن يكون الصبيان تعارفا خلال فترة النشأة. إلا أن الرب يسوع تربى في الناصرة، بينما يوحنا - وهو ابن كاهن خادم في الهيكل - نشأ في اليهودية. وهكذا لم يكونا لصيقين أو جارين. وواضح من الآيات عالية، أن يوحنا لم يكن يعرف أن يسوع هو المسيا، إلى حين لحظة المعمودية. ولكن يبدو أنه كان لديه بعض المعرف، بواسطة الروح القدس، بحقيقة هوية يسوع الحقيقية. وقد بدا ذلك في قوله للرب: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» (متظ£: ظ،ظ¤). لقد كانت معرفته بيسوع كافية لأن يُدرك أنه إنسان قدُّوسٌ، لا يحتاج إلى توبة. كما أدرك تفوق يسوع الروحي، كما يُفهم من قوله: : «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ». وعندما أجاب يسوع وقال: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ»، خضع يوحنا وعمَّده «فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً:« هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» (متظ£: ظ،ظ£-ظ،ظ§). سواء كان ليوحنا لمحة مُسبقة أن يسوع هو المسيا، أو لا، إلا أنه انتظر ظهور العلامة المُعطاة له كاملة، للتعرف على ابن الله. وفي هذا درس مفيد لنا. قد يكون لدينا بعض الفهم لقيادة الله، ولكن علينا الانتظار لتأكيد الله، ودعمه من خلال كلمته. نحن كثيرًا ما ننساق وراء أول إشارة، دون الانتظار الأحرى للإعلان الواضح. لقد بقي المعمدان أمينًا لدعوته الأولى: أن يُعِّمد بالماء (يوظ،: ظ£ظ£)، رغم أنه - على الأرجح - لم يكن يعرف أن من خلال هذه المعمودية، سيُستَعلَن المسيا. لقد ظل يقظًا منتظرًا ظهور العلامة المُعطاة له، وعندما لاحت، أمسك بها. |
||||
27 - 12 - 2024, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 182147 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مات شهيدًا: انتهى مسار خدمة يوحنا عندما أثار غضب هيرودس، بتحديه وتوبيخه إزاء علاقته النجسة بزوجة أخيه. وباعتباره ملك على اليهود، كان ينبغي أن هيرودس يلتزم بناموس موسى الأدبي والأخلاقي. لكنه وضع يوحنا في السجن، وبذلك أنهى خدمته العلانية. هيرودس نفسه يمثل دراسة مثيرة للاهتمام: لقد أراد أن يقتل يوحنا، ولكنه «خَافَ مِنَ الشَّعْبِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ» (متظ،ظ¤: ظ¥). وفي إنجيل مرقس يقول: «لأَنَّ هِيرُودُسَ كَانَ يَهَابُ يُوحَنَّا عَالِمًا أَنَّهُ رَجُلٌ بَارٌّ وَقِدِّيسٌ، وَكَانَ يَحْفَظُهُ» - ضد رغبة هيروديا التي كانت تطلب رأس يوحنا - «وَإِذْ سَمِعَهُ، فَعَلَ كَثِيرًا، وَسَمِعَهُ بِسُرُورٍ» (مرظ¦: ظ¢ظ*). كان لدى هيرودس القدرة على قتل أي شخص يريد، لكنه كان رجلا مضطربًا موَّسوسًا ومُهدَّدًا وغير آمن، ومُمزَّقا باستمرار بين خوفه من رد فعل الشعب، وبين غضب المرأة التي يُحبها بشكل غير شرعي، ومُطالبتها برأس يوحنا، وانتقادات أقرانه الحاضرين حفلته، إذا تراجع عن وعده بإعطاء الفتاة الراقصة ما تشاء (متظ،ظ¤: ظ¦-ظ،ظ¢؛ مرظ¦: ظ¢ظ،-ظ¢ظ©). ولكن احترامه على مضض ليوحنا، كان شهادة على قوة يوحنا الأدبية. وإذ أُلقي يوحنا في السجن، ابتدأ يشك. لقد كان دائمًا شجاعًا وأمينًا في إعلانه يسوع باعتباره المسيا. لكن أن يلعب دورًا محوريًا في التاريخ، ثم يُنسى في غياهب السجن، أمر زعزع ثقته. وهكذا أرسل يوحنا اثنين من تلاميذه ليسألا الرب: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» (متظ،ظ،: ظ£). قال الرب يسوع للمُرسَلين: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ: اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ. وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ» (متظ،ظ،: ظ¢- ظ¦؛ لوظ§: ظ،ظ¨-ظ¢ظ£). إذًا فكل العلامات المسيانية قد تحققت. كان يوحنا «إِنْسَانًا تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا» (يوظ¥: ظ،ظ§)، وكان لديه الكثير ليُعلمنا إياه نحن معشر البَشَر. وما أن غادر المُرسَلان، حتة أخذ الرب يسوع يمدح يوحنا، قائلاً إنه «أَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ»، وأيضًا: «لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ» (متظ،ظ،: ظ§-ظ،ظ¥). إن ما يعنينا حقًا هو تقييم وتقدير الرب يسوع لدورنا، ومُصادقته علينا. ولقد نَعِم المعمدان بهذا، وفي هذا كل الكفاية. لم ينقضِ وقت طويل حتى استشهد يوحنا على يد هيرودس، النجس الشرس، الذي حاول أن يسترضي زوجته غير الشرعية، التي تلاعبت به (متظ،ظ¤: ظ،- ظ،ظ¢؛ مرظ¦: ظ،ظ¤-ظ¢ظ©؛ لوظ©: ظ§-ظ©). ولكنهم لقوا جزاءهم الأبدي جراء شرهم، في حين قَبِلَ يوحنا مكافأته الأبدية لقاء أمانته لإرساليته، ولِرَّبِه. |
||||
27 - 12 - 2024, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 182148 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إتمام الإرسالية: نجد في يوحنا ظ،ظ*: ظ¤ظ*-ظ¤ظ¢، تذييلاً مؤثرًا لخدمة يوحنا الناجحة: «وَمَضَى (يَسُوعُ) أَيْضًا إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ. فَأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وَقَالُوا: إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً، وَلكِنْ كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هذَا كَانَ حَقًّا. فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاكَ». كان المعمدان الصوت الصارخ الذي رسم بشهادته صورة كلامية حيَّة وواضحة وجلية، بخصوص المسيا الآتي، حتى أنه عندما ظهر الرب يسوع بشخصه، كان من السهل على الجموع أن تتعرف عليه، على الفور. والآن، بعد فترة طويلة من إحباط يوحنا وموته، كان الشعب لا يزال يُقبِل إلى الرب يسوع، لأنهم رأوا فيه بالفعل التجسيد الواضح الدقيق، لكل ما سبق يوحنا، وبشَّر به. نعم، كان يوحنا شاهدًا أمينًا وفعالاً ويا ليتنا جميعًا هكذا! |
||||
27 - 12 - 2024, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 182149 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلم ومعرفة الله تعرف القواميس العلم على أنه: ”طريقة مُمنهجة لمعرفة الطبيعة“. ومع ذلك، فإن معظم العلماء يفتكرون أن العلم: ”عملية“ أو ”إجراء“ أكثر منه ”مُنتجًا“. يظنونه ”طريقة للدراسة“ أكثر منه ”معرفة“. وفي الواقع فإن أينشتين قال مرة: ”إن العلم في مجمله لا يعدو أن يكون ثقافة التفكير اليومي“. والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يُعرِّف المسيحيون العلم؟ وأقترح الإجابة التالية: ”العلم هو طريقة مُمنهجة لدراسة خليقة الله“. فالتنبير ليس على تراكم المعرفة، بقدر ما هو على دراسة فعل الله. كما يقول مزمور ظ،ظ،ظ،: ظ¢: «عَظِيمَةٌ هِيَ أَعْمَالُ الرَّبِّ. مَطْلُوبَةٌ (مدروسة من قبل) لِكُلِّ الْمَسْرُورِينَ بِهَا». وكان الفيزيائي البريطاني البارز ”جيمس كلارك ماكسويل“ قد وضع هذه الآية أعلى باب معمل ”كافينديسن“ في إنجلترا، حيث عمل كثيرون من العلماء حاملي جائزة نوبل. المنهج العملي: معظم العلماء يتبعون سبيلاً معروفًا. فأولاً، يتم وضع تعريف خاص بالمسألة المعضلة. ثم تتم دراسة تقارير أو أطروحات لعلماء آخرين بشأن المسألة. ثم يتبع وضع معادلات فرضية والتخطيط بعناية للتجريب. وخلال التجريب تُسجل الملاحظات بدقة وحرص، ويتم تحليلها بنظام، غالبًا باستخدام الحاسبات. وأخيرًا يتم صياغة نتائج تجريبية، والتي يتم مشاركتها مع علماء آخرين سواء في المؤتمرات أو من خلال النشرات والمجلات العلمية. والسؤال الآن: هل هذه الطريقة كتابية؟ الإجابة نقول: إن الكتاب المقدس لا يصف هذا التناول العلمي. بيد أنه يشجع على استطلاع ودراسة الخليقة. وهاك آيتان مصداقًا لذلك: «ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ» (مز ظ£ظ¤: ظ¨)؛ «امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ» (ظ،تسظ¥: ظ¢ظ،). وهاتان الآيتان تدعمان الطريقة التجريبية المتبعة في العلم. كيف يتناول المسيحيون العلم؟ المنهج العلمي لا يختلف كثيرًا بين مؤمن وغير مؤمن. ورغم أن كثيرين من العلماء المشهورين، أمثال: نيوتن، وفاراداي، وماكسويل، آمنوا بالله شخصيًا - باعتباره خالق الكون، إلا أن كثيرين منهم لم يكونوا مؤمنين، مثل: داروين وأينشتين. وكل من المؤمنين، وغير المؤمنين، قادرون على التناول الجيد والفعال للعلم. فهؤلاء وأولئك، كائنات عاقلة على صورة الله، ولهم القدر على ملاحظة الطبيعة، وتفسير ظواهرها، والوصول إلى نتائج سليمة. وعلى حد قول عالم الفضاء اللوثري ”جوناثان كيلر“: ”هذه القوانين التي تحكم العالم المادي، إنما موضوعة في متناول قدرة الفهم التي للعقل البشري، لأن الله أراد لنا أن ندركها، عندما خلقنا على صورته“. ولكن نظرة العلماء المسيحيين نحو عملهم، وتجاه الطبيعة، ينبغي أن تكون مختلفة وإذا عدنا إلى تعريفنا السالف للعلم: ”دراسة ممنهجة لخليقة الله“، نُكرّر التنبير على أنه ظ* في دراستنا للطبيعة - لا نتناول جزيئات عشوائية بلا معنى، تُكوّن الكون، أو حتى جزيئات متسقة نتجت من لا شيء. بل نحن معنيون بحقيقة موضوعية مخلوقة بواسطة إله شخصي غير محدود. أذكر قول داود حين تعجب من أمر النجوم: «إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ، الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا» (مز ظ¨: ظ£). استولى الذهول والدهشة على العالم الشهير، والملقب بأبى الميكروبيولوجي، ”أنتون ع¤ان ليووينهوك“ عندما تفحص لأول مرة، الخلية، بواسطة الميكروسكوب. سلطان العالم: عند نطاق العلم ليشمل كل مناحي خليقة الله. فهو لا يقتصر على الفيزياء والبيولوجي فقط، بل يتضمن أيضًا مجالات أحدث مثل، علم النفس المعرفي، والذي يدرس علماؤه جانبًا آخر من جوانب خليقة الله؛ الذهن البشري. البحث العلمي الذي قمت به كان بخصوص التفاعل الإنساني مع الحاسوب، منظورًا إليه من جوانب الحركة والإدراك، ومكونات الوقت المعرفي، بخصوص التفاعل البشري مع الحاسبات بكافة أنظمتها. وكان غرضي من الدراسة فهم وتقليص هذه المكونات. بيد أنه لا بد من كلمة تحذير في هذا المقام. فعندما نُوسع طريقة بحثنا العلمي الموضوعي ليشمل محددات السلوك النفسي والاجتماعي، فقد ننزلق إلى مشاكل خطيرة. حينئذ لا نكون ندرس ابتداءً، الإنسان، باعتباره مخلوقًا خلقه الله، بل باعتباره تطويرًا للنماذج البشرية. وفي حين أن بعض هذه النماذج الإنسانية متضمنة - بالتأكيد - ضمن خلق الإنسان على صورة الله، فإن الكثير من الظواهر السلوكية والثقافية التي اعترت الإنسان مردها إلى خطية الإنسان وتمرده على الله. وعلماء الاجتماع الذين لا يضعون ذلك في حسبانهم، سينتهون إلى نتائج خاطئة وكاذبة. وهناك بالفعل ثلاثة مستويات مختلفة للنشاط العلمي .. ولكن ليست كلها تُفضي إلى نتائج لها ذات الدرجة من اليقين. فالعلماء يلاحظون الظواهر الفيزيائية للطبيعة، ويستدلون (يستنتجون) على السلوك الفيزيائي الحاضر للغرض موضوع البحث. ثم يتنبأون بالسلوك المستقبلي أخذين في الاعتبار التاريخ التجريبي. وفي حين أن الخطوتين الأوليتين عادة تكونان يقينيتين، فإن الخطوة الأخيرة تنطوي على مخاطرة يمكن أن تفضي إلى نتائج خطيرة ومُضللة. ويجدر بنا أن نستعين ببعض الأمثلة: في ذات أمسية مظلمة حالكة من عام ظ،ظ©ظ¨ظ§ لاحظ ”إيان شيلدون“ نجمًا جديدًا لامعًا ظهر فجأة في سحابة ماجيلان. وفي الحال استنتج أن نجمًا ينطوي أو ينهار على ذاته؛ فاقدًا معظم كتلته. وهكذا تنبأ علماء الفضاء أن هذا النجم كان يحرق وقوده النووي على مدى ملايين السنين، وسرعان ما سيدخل إلى نوبته لنجم نيوتروني متعادل الشحن. وسيظل هكذا لفترة مليون سنة أو نحوها. وفي عام ظ،ظ©ظ¨ظ© تم رصد أشع دائرية مسرعة صادرة منه. خذ مثالاً آخر: هل لاحظتم الطفرات العشوائية الحادثة في الكائنات الحية. وبالملاحظة يُمكننا أن نستنتج أن هذا التغير العشوائي يحدث لكل المخلوقات، وإن البيئة عادة تلعب دورًا فيه، دور تختلف درجته من نوع لآخر. ثم فيما يبدو قفزة عملاقة لكل منا، كثيرون من العلماء، بل معظمهم، ينتهون إلى نتيجة مؤداها أن هذه الطفرات العشوائية والانتخاب الطبيعي، تحدث على مر ملايين السنين، وهي سبب ارتقاء كل كائن حي من أشكال حياة بدائية قليلة. والخطوة الأولى؛ الملاحظة، هي خطوة أكيدة لا مراء فيها. فثمة نجوم جديدة تظهر فجأة، وطفرات عشوائية تحدث في كل شيء. والخطوة الثانية؛ الاستدلال (أو الاستنتاج) على سلوك حاضر، أقل يقينًا، ولكنها تستحق الثقة نسبيًا. فلا أحد يشك بشأن نجم ينسف سطحه. وإن قدرًا ما من الانتخاب الجيني يحصل اليوم ولكن، الخطوة الثالثة، هي الأقل يقينًا بين الثلاث، فضلاً عن أنها الأكثر معارضة من قبل المسيحيين المؤمنين بالكتاب المقدس. ولعل السبب هي ما تتطلبه من ملايين، ومليارات السنين. فهل عمر النجوم ملايين السنين؟ وهل تطورت أشكال الحياة المختلفة، بما فيها الإنسان، من أشكال حياة أدنى؟ بعض المؤمنين يجيبون بنعم على السؤالين الأولين، في حين يؤيد البعض الخطوة الأولى فقط، بينما يرفض البعض ثلاثتهم. العلم والإيمان: غير المؤمنين ينظرون إلى الكون عبر نظارة واحدة فقط، ومن ثم لا يرون سوى العمليات المادية فقط. وأما المسيحيون فينظرون إلى الكون من خلال الفهم، وأيضًا الإيمان بكلمة الله. وهم يؤمنون أن الله الذي خلق الكون هو إله شخصي، وهو لم يقف عند حد الخلق، بل هو يعني ويهتم بشؤونه أيضًا. وهم يعرفون «أن كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ» (ظ¢بطظ£: ظ¤). إنهم لا ينتظرون استكمالاً للخليقة مؤسسًا على عمليات جارية ليجيبوا إجابات صحيحة بشأن، الخلق الأولى (الابتدائي)، وأصل الجنس البشري، وطوفان سفر التكوين، واختيار إسرائيل كأمة، وميلاد يسوع الفريد، وحياة وموت وقيامة يسوع المسيح. فبصدد كل هذه المواقف، وغيرها الكثير، كانت المعجزات حاضرة وعاملة، وهي تبرز كل وصف وتفسير علمي (إرظ£ظ¢: ظ¢ظ،؛ أعظ¢: ظ¢ظ¢). كثيرون من آباء العلم الحديث اعترفوا بوجود هذه المعجزات. على سبيل المثال، الكيميائي العظيم ”روبرت بويل´، ويوافق العالم المعاصر له، ”بليز باسكال´، في قول شهير: ”وظيفة المنطق الأولى هي أن تدلل على أن هناك أشياء تتعدى حدود المنطق“. هذان العالمان، ومعهما آخرون كثيرون، أمثال: كيبلر، ونيوتن، وفاراداي، وماكسويل كانوا ينظرون إلى هذه الأشياء من حيث أن الله هو أصل الكون، والحياة، والإنسان، وأن كل أولئك يسمو فوق التحليل العلمي. العلم وعدم الإيمان: في سيرته الذاتية، والتي دونها الفيلسوف العلمي ذائع الصيت ”سير كارل بوبر“، في عام ظ،ظ©ظ§ظ¦، والتي سماها: ”تساؤل لا ينتهي“، أبدى ”بوبر“ هذه الملحوظة الصائبة: إن انتشار الفكر الدارويني مرده إلى كونه أول شرح مقنع لنشوء وارتقاء الحياة لا يلتزم بوجود إيمان شخصي في الله الخالق. ويستطرد ”بوبر“: إن قبول نظرية الارتقاء كان بالنسبة له أشبه بالتعلق بقشة. واسمعه يقول: ”لم أكن أعبأ كثيرًا بقوة أو صواب منطق نظرية الارتقاء أو شرحها، ولكن في موقف كهذه الأزمة وهذا اليأس، علينا أن نتلقف بشكر أي قش لنتعلق بها“. ولم يكن هذا الموقف حصريًا على ”بوبر“، بل أن كثيرين من العلماء البارزين وافقوه. هل يسد العلم الفجوة؟ يفتكر معظم الناس أن العلم هو بمثابة غلق لفجوة في المعرفة لدينا. وهذا حقيقي من أوجه كثيرة. فليس بوسعنا أن ننكر التقدم الهائل في مجالات الطب، والعلوم، والتكنولوجيا عبر المائة عامًا المنصرفة. بيد أنه حقيقي أيضًا أن تخمًا جديدة قد فتحت في هذه المجالات، حتى صرنا واعين لمساحات جديدة من الجهل الإنساني. فليس يتعين على العلماء الآن أن يخشوا من عدم توافر شيء للدراسة. قال ”إسحق نيوتن“ ذات مرة، إنه في سعيه الدؤوب لطلب المعرفة، أحس أنه أشبه بطفل صغير يلهو على شاطئ البحر، فالتقط حصاة صغيرة جميلة، في حين ظل المحيط - محيط الحقيقة - غير مُكتشف لديه. ولعلنا الآن نعلم كيف أن هذا المحيط، حقيقة، كبير وشاسع! هل العلم يعني إلغاء العقل؟ أخطار العلم لا تتمثل كثيرًا في سد الفجوات، بل بالأحرى، في إبطال عقولنا تجاه مجد الله. فقد يحدث أحيانًا أن نعجب بقدراتنا الذهنية، أكثر من إعجابنًا بعظمة خليفة الله. حتى ”نيوتن“ سقط في هذا الفخ. ففي شيبته كان معروفًا بالشموخ والكبرياء. حتى أن صراعًا نشب بينه وبين معاصره ”ليبنيز“، حول من منهما صاحب الفضل في اختراع حساب التفاضل والتكامل، وتطوير علم الرياضيات في إنجلترا في القرن التالي لهما. وقد أحسن ”كبلر“ عندما كتب في ظ،ظ¥ظ©ظ¨: ”الفلكيون هم أشبه بكهنة الله نحو كتاب الطبيعة. وعليهم أن يملأوا أذهانهم، لا بمجد ذكائهم الشخصي، بل بالأحرى بمجد الله فوق كل شيء آخر“. في رسالتين إلى كنيستي كورنثوس، يحذر بولس من الحكمة الإنسانية، والأفكار المتعالية التي تعوق معرفة الله (ظ،كوظ،: ظ،ظ©-ظ¢ظ،؛ ظ¢كوظ،ظ*: ظ¥). وهذا النمط من التعالي معروف في الحقل العلمي، ليس فقط في يومنا المعاصر، بل منذ أيام اليونانيين القدماء. ومع ذلك، فالمؤمنون الحقيقيون من هؤلاء العلماء بمقدورهم أن يقولوا مع صاحب المزمور: «لَيْسَ لَنَا يَا رَبُّ لَيْسَ لَنَا، لكِنْ لاسْمِكَ أَعْطِ مَجْدًا، مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكَ مِنْ أَجْلِ أَمَانَتِكَ» (مز ظ،ظ،ظ¥: ظ،). |
||||
27 - 12 - 2024, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 182150 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المنهج العملي: معظم العلماء يتبعون سبيلاً معروفًا. فأولاً، يتم وضع تعريف خاص بالمسألة المعضلة. ثم تتم دراسة تقارير أو أطروحات لعلماء آخرين بشأن المسألة. ثم يتبع وضع معادلات فرضية والتخطيط بعناية للتجريب. وخلال التجريب تُسجل الملاحظات بدقة وحرص، ويتم تحليلها بنظام، غالبًا باستخدام الحاسبات. وأخيرًا يتم صياغة نتائج تجريبية، والتي يتم مشاركتها مع علماء آخرين سواء في المؤتمرات أو من خلال النشرات والمجلات العلمية. والسؤال الآن: هل هذه الطريقة كتابية؟ الإجابة نقول: إن الكتاب المقدس لا يصف هذا التناول العلمي. بيد أنه يشجع على استطلاع ودراسة الخليقة. وهاك آيتان مصداقًا لذلك: «ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ» (مز ظ£ظ¤: ظ¨)؛ «امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ» (ظ،تسظ¥: ظ¢ظ،). وهاتان الآيتان تدعمان الطريقة التجريبية المتبعة في العلم. |
||||