منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 12 - 2024, 02:00 PM   رقم المشاركة : ( 182041 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




صورة تبشيرية

في شريعة مدن الملجأ لنا صورة تبشيرية رائعة. وبداية نلاحظ أن الرب في رحمته لم يحدِّد مدينة واحدة كمدينة ملجأ، بل ست مدن، ثلاثًا منها في شرق الأردن، وثلاثًا في عبر الأردن، بحيث كانت المسافة بين أي نقطة في الأرض إلى مدينة الملجأ القربى، لا تزيد عن سفر يوم واحد. وما كان على الهارب أن يعبر حاجزًا مائيًا، إذ كانت هناك ثلاث مدن على كل جانب من جانبي الأردن، وكل ذلك كان يصب في صالح وصول القاتل في أسرع وقت إلى مدينة الملجأ، فالتأخير في وصول القاتل سهوًا إلى مدينة الملجأ قد يُكلفه حياته. وبحسب التقليد اليهودي كانت الطرق إلى مدن الملجأ يتم إصلاحها سنويًا، لتكون خالية من الحفر أو المرتفعات أو العراقيب (تث ظ،ظ©: ظ£). وهكذا اليوم في نور العهد الجديد يريد الرب من خدامه أن يجعلوا الطريق إلى المسيح المخلص سهلاً وميسورًا. لما قال اللص الجاني المصلوب إلى جوار المسيح: «اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك». لم يقل له المسيح: إن سجلك في الإجرام كبير، وليس بهذه السهولة يمكنك أن تخلص، بل قال له: «الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس» (لو ظ¢ظ£: ظ¤ظ£). ولما وَجَّه سجان فيلبي سؤاله إلى بولس: «ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟»، لم يقل له الرسول بولس: إن هذا أمر معقد ولا يمكنني في عبارة واحدة أن ألخص لك المسألة، بل قال له: «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك» (أع ظ،ظ¦: ظ£ظ،).







 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:01 PM   رقم المشاركة : ( 182042 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مشابهات ومفارقات

الخاطئ هو مثل القاتل، ليس أمامه إلا الموت. ولكن هناك مدينة ملجأ، من يدخل فيها يتمتع بالأمان. وكانت مدينة الملجأ تقبل الجميع: لا فرق بين يهودي وأممي، متعلم وأمي، غني وفقير، وسيم ودميم. كل من يحتاج إلى الحمى والستر، فليذهب إلى مدينة الملجأ وسيجد القبول، وهكذا المسيح أيضًا، الذي وجه دعوته إلى الجميع، والذي يقول: «أنا هو الباب، إن دخل بي أحد فيخلص» (يو ظ،ظ*: ظ©).

كان الطريق إلى مدن الملجأ سهلاً ومختصَرًا، بوسع قاتل النفس سهوًا أن يبلغ إلى الحمى في اليوم ذاته. وهكذا المسيح أيضًا، مع هذا الفارق، فإن كانت مدن الملجأ قريبة، فإن المسيح أقرب. إنك لا تحتاج إلى سفر يوم لتصل إليه، بل إنه هو الذي وصل إليك، بل إنه واقف على باب قلبك يقرع. كل ما عليك أن تسمع وتفتح الباب له. وكلمة الخبر التي نكرز بها قريبة منك، في فمك وفي قلبك، لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت (روظ،ظ*: ظ¨، ظ©). فلا يوجد ما هو أسهل من الخلاص الذي يقدِّمه المسيح بناء على عمله الذي أكمله لأجلنا على الصليب. لذا إذا وقعت هذه الصفحات في يد شخص غير متأكِّد بعد من خلاصه، أناشدك من قلبي أن تقبل المسيح في هذه اللحظة، فتنجو من الهلاك الأبدي.

مدن الملجأ كانت مفتوحة على الدوام وباستمرار. سبعة أيام في الأسبوع، ظ¢ظ¤ ساعة في اليوم، وهكذا المسيح، من لحظة صعوده إلى السماء بعد إكمال عمل الفداء، كم من نفوس دعت باسم الرب وخلصت. وفي كل ساعة من ساعات الليل والنهار هناك من يلجأون إلى المسيح وينالون الخلاص الأبدي. فهل أنت واحد منهم؟

لكن المدينة ما كانت لتقبل إلا الأبرياء الذين قتلوا دون قصد، وأما المسيح فلا يُوجد شخص مهما كان شره إلا ويرحب به، ويستطيع دمه المسفوك تطهيره من الخطية، ولو كانت في لون القرمز، أو في ثبات صبغة الدودي.







 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:01 PM   رقم المشاركة : ( 182043 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المسيح هو الكل

في هذه الشريعة هناك شخصيات مختلفة لها أدوار متباينة، بينما في المرموز إليه تتلخص القصة كلها في المسيح وأنا. أنا الجاني، بل أنا القاتل، فلقد شاركنا جميعنا، بصورة أو بأخرى، في صلب المسيح. والمسيح هو الذي قُتل. قال الرسول بطرس لليهود الذين أتوا من كل أمة تحت السماء ليُعَيِّدوا عيد الخمسين: «بأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه» (أع ظ¢: ظ¢ظ£؛ ظ£: ظ،ظ§)، مع أنه ربما الكثير منهم لم يكن في أورشليم يوم الصليب على الإطلاق.

لكن كيف أمكن تطبيق القتل سهوًا في حق الذين بأيدي أثمة صلبوا المسيح وقتلوه؟ الإجابة نجدها في صلاة المسيح التي نطق بها من فوق الصليب، عندما قال للآب: «يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» (لو ظ¢ظ£: ظ£ظ¤)، وهو بذلك فتح أمام التائبين مدينة الملجأ، إذ اعتبرهم قاتلين سهوًا (عب ظ¦: ظ،ظ¨-ظ¢ظ*).

لكن المسيح هو أيضًا ولي الدم: فهو بعد أن مات، قام في اليوم الثالث، مقدِّمًا فرصة الخلاص لكل من يؤمن به، وفي الوقت نفسه، فإن من يحتقر صليبه وموته وقيامته فهو بنفسه سيجري نقمته الرهيبة عليه (انظر عبرانيين ظ،ظ*: ظ¢ظ¨، ظ¢ظ©؛ إشعياء ظ¦ظ£: ظ،- ظ¤؛ رؤيا ظ،ظ©: ظ،ظ،- ظ،ظ¦). لقد ارتُكبت الجريمة ضد المسيح، وليس سواه من يحمي ويستر من تلك الجريمة البشعة. ومن لا يبادر ويحتمي فيه، فسيكون المسيح بنفسه هو الولي الذي يقتص من الآثمين غير التائبين.

والمسيح – بالإضافة إلى كل ذلك – هو أيضًا الكاهن العظيم الذي بموته يمكن للقاتل سهوًا أن يرجع إلى أرضه وملكه، وهو ما أريد أن أتوقف عنده هنيهة. فهذا القاتل سهوًا، المقيم في مدينة الملجأ، رغم أنه كان يعيش في أمان، ويعيش معززًا في مدينة اللاويين، لكنه يحس بأنه غريب، ويحن إلى أن ينضم إلى عائلته، ويرجع إلى وطنه. لكن هذا غير ممكن إلى أن يموت الكاهن العظيم الذي يكون في تلك السنة.

أليس هذا هو ما نحس به بالفعل في هذه الأيام؟ فمع أننا نسكن في ستر العلي، ونبيت في ظل القدير، لنا حمايته من الأضرار والأخطار، لكننا نشعر عميقًا بأننا محرومون من ديار الحبيب، ونَحِنُّ إلى أن يلتئم شمل العائلة. فمتى سيتم ذلك؟ أليس عند سماعنا صوت البوق، فيُقام الأموات عديمي فساد، ونحن نتغير، ثم نخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب (ظ،تس ظ¤: ظ،ظ£-ظ،ظ¨)؟







 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:08 PM   رقم المشاركة : ( 182044 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المسيح هو الكل

في هذه الشريعة هناك شخصيات مختلفة لها أدوار متباينة، بينما في المرموز إليه تتلخص القصة كلها في المسيح وأنا. أنا الجاني، بل أنا القاتل، فلقد شاركنا جميعنا، بصورة أو بأخرى، في صلب المسيح. والمسيح هو الذي قُتل. قال الرسول بطرس لليهود الذين أتوا من كل أمة تحت السماء ليُعَيِّدوا عيد الخمسين: «بأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه» (أع ظ¢: ظ¢ظ£؛ ظ£: ظ،ظ§)، مع أنه ربما الكثير منهم لم يكن في أورشليم يوم الصليب على الإطلاق.

لكن كيف أمكن تطبيق القتل سهوًا في حق الذين بأيدي أثمة صلبوا المسيح وقتلوه؟ الإجابة نجدها في صلاة المسيح التي نطق بها من فوق الصليب، عندما قال للآب: «يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» (لو ظ¢ظ£: ظ£ظ¤)، وهو بذلك فتح أمام التائبين مدينة الملجأ، إذ اعتبرهم قاتلين سهوًا (عب ظ¦: ظ،ظ¨-ظ¢ظ*).

لكن المسيح هو أيضًا ولي الدم: فهو بعد أن مات، قام في اليوم الثالث، مقدِّمًا فرصة الخلاص لكل من يؤمن به، وفي الوقت نفسه، فإن من يحتقر صليبه وموته وقيامته فهو بنفسه سيجري نقمته الرهيبة عليه (انظر عبرانيين ظ،ظ*: ظ¢ظ¨، ظ¢ظ©؛ إشعياء ظ¦ظ£: ظ،- ظ¤؛ رؤيا ظ،ظ©: ظ،ظ،- ظ،ظ¦). لقد ارتُكبت الجريمة ضد المسيح، وليس سواه من يحمي ويستر من تلك الجريمة البشعة. ومن لا يبادر ويحتمي فيه، فسيكون المسيح بنفسه هو الولي الذي يقتص من الآثمين غير التائبين.

والمسيح – بالإضافة إلى كل ذلك – هو أيضًا الكاهن العظيم الذي بموته يمكن للقاتل سهوًا أن يرجع إلى أرضه وملكه، وهو ما أريد أن أتوقف عنده هنيهة. فهذا القاتل سهوًا، المقيم في مدينة الملجأ، رغم أنه كان يعيش في أمان، ويعيش معززًا في مدينة اللاويين، لكنه يحس بأنه غريب، ويحن إلى أن ينضم إلى عائلته، ويرجع إلى وطنه. لكن هذا غير ممكن إلى أن يموت الكاهن العظيم الذي يكون في تلك السنة.

أليس هذا هو ما نحس به بالفعل في هذه الأيام؟ فمع أننا نسكن في ستر العلي، ونبيت في ظل القدير، لنا حمايته من الأضرار والأخطار، لكننا نشعر عميقًا بأننا محرومون من ديار الحبيب، ونَحِنُّ إلى أن يلتئم شمل العائلة. فمتى سيتم ذلك؟ أليس عند سماعنا صوت البوق، فيُقام الأموات عديمي فساد، ونحن نتغير، ثم نخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب (ظ،تس ظ¤: ظ،ظ£-ظ،ظ¨)؟







 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:08 PM   رقم المشاركة : ( 182045 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*لا تسقط في اليأس بسبب عثراتك. لست أقصد أنه يلزمك ألاَّ تشعر بالألم بسببها، وإنما يلزمك ألاَّ تحسبها غير قابلة للشفاء.
فإنه من الأفضل أن تكون جريحًا عن أن تكون ميتًا.
يوجد بالحق الشافي، ذاك الذي طلب على الصليب الرحمة لصالبيه، الذي غفر للقتلة عندما عُلق على الصليب.
جاء المسيح من أجل الخطاة ليشفي منكسري القلوب، ويضمد جراحاتهم. يقول: روح الرب عليَّ، لهذا مسحني لأبشر المساكين. أرسلني لأشفي منكسري القلوب، لأعتق المسبيين، لأُفتح أعين العميان (لو 4: 18)، ليقوي المتعبين بالغفران.
ويقول الرسول في رسالته: "جاء يسوع المسيح إلى العالم ليخلص الخطاة" (1تي 1: 15). ويشهد ربه أيضًا: "لم آت لأدعو أبرارًا، لأنه لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى" (مر 2: 17) .
القدِّيس مار اسحق السرياني
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:09 PM   رقم المشاركة : ( 182046 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ذِكْرُ مَذَلَّتِي وَتَيَهَانِي أَفْسَنْتِينٌ وَعَلْقَمٌ [19].
مجرد محاولة تصوير ما حلّ به يحمل ذلك نوعًا من المرارة

كالأفسنتين والعلقم، بل وتنهار النفس وتنحني
(مز 137: 1، 5).


* بالتأكيد أخذ مرارة حياتنا في جسم بشريته.
القديس أمبروسيوس
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:10 PM   رقم المشاركة : ( 182047 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* بالتأكيد أخذ مرارة حياتنا في جسم بشريته.



القديس أمبروسيوس
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:10 PM   رقم المشاركة : ( 182048 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ذِكْرًا تَذْكُرُ نَفْسِي،
وَتَنْحَنِي فِيَّ [20].
أخطر عدو للنفس البشرية هو اليأس، وللأسف إذ يتذكر البعض تأديبات الرب لهم، عوض التأمل في محبته، يحل بهم اليأس من خلاصهم. إذ يتطلع الناس إلى المصلوب يظنون كأنه قد سقط في اليأس، وأحنى رأسه على الصليب كما في التراب أو القبر. هذا الفكر يُفسد نظرة البعض إلى الصليب، أما الرسول بولس فيرى في الصليب "قوة الله للخلاص" (1 كو 1: 18).
*لا تخجل من صليب مخلصنا بل بالأحرى افتخر به. لأن "كلمة الصليب عند اليهود عثرة، وعند الأمم جهالة"، أما بالنسبة لنا فخلاص (1 كو 2:1، 3). إنه عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهو قوة الله (1 كو 18:1،23). لأنه كما سبق أن قلت إنه لم يكن إنسانًا مجردًا ذاك الذي مات عنا، بل هو ابن الله، الله المتأنس...
من ينكر قوة المصلوب فليسأل الشياطين!
من لا يؤمن بالكلام فليؤمن بما يرى، فكثيرون صُلبوا في العالم، لكن الشياطين لم تفزع من واحدٍ منهم، لكنها متى رأت مجرد علامة صليب المسيح الذي صُلب عنا يُصعقون، لأن هؤلاء الرجال صُلبوا بسبب آثامهم، أما المسيح فصُلب بسبب آثام الآخرين... "لأنه لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمه غش" (إش 9:53؛ 1 بط 22:2). لم ينطق بهذه العبارة وحده، وإلا لشككنا في أنه منحاز لمعلمه. لكن إشعياء قال أيضًا، ذاك الذي لم يكن حاضرًا معه بالجسد لكنه تنبأ بالروح عن مجيئه بالجسد.
ما بالنا نستشهد بالنبي وحده هنا؟ فها هو بيلاطس نفسه الذي حكم عليه يقول: "لا أجد في هذا الإنسان علة" (لو 23:14) ولما أسلمه غسل يديه قائلًا: "أنا بريء من دم هذا البار".
هناك شهادة أخرى عن يسوع البار الذي بلا خطية، هي شهادة اللص أول الداخلين الفردوس، إذ بكَّت زميله منتهرًا إياه قائلًا: "أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا، وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محله (لو 23:41)، لأن كلينا تحت قضائه .
القديس كيرلس الأورشليمي
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:11 PM   رقم المشاركة : ( 182049 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

*لا تخجل من صليب مخلصنا بل بالأحرى افتخر به. لأن "كلمة الصليب عند اليهود عثرة، وعند الأمم جهالة"، أما بالنسبة لنا فخلاص (1 كو 2:1، 3). إنه عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهو قوة الله (1 كو 18:1،23). لأنه كما سبق أن قلت إنه لم يكن إنسانًا مجردًا ذاك الذي مات عنا، بل هو ابن الله، الله المتأنس...
من ينكر قوة المصلوب فليسأل الشياطين!
من لا يؤمن بالكلام فليؤمن بما يرى، فكثيرون صُلبوا في العالم، لكن الشياطين لم تفزع من واحدٍ منهم، لكنها متى رأت مجرد علامة صليب المسيح الذي صُلب عنا يُصعقون، لأن هؤلاء الرجال صُلبوا بسبب آثامهم، أما المسيح فصُلب بسبب آثام الآخرين... "لأنه لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمه غش" (إش 9:53؛ 1 بط 22:2). لم ينطق بهذه العبارة وحده، وإلا لشككنا في أنه منحاز لمعلمه. لكن إشعياء قال أيضًا، ذاك الذي لم يكن حاضرًا معه بالجسد لكنه تنبأ بالروح عن مجيئه بالجسد.
ما بالنا نستشهد بالنبي وحده هنا؟ فها هو بيلاطس نفسه الذي حكم عليه يقول: "لا أجد في هذا الإنسان علة" (لو 23:14) ولما أسلمه غسل يديه قائلًا: "أنا بريء من دم هذا البار".
هناك شهادة أخرى عن يسوع البار الذي بلا خطية، هي شهادة اللص أول الداخلين الفردوس، إذ بكَّت زميله منتهرًا إياه قائلًا: "أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا، وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محله (لو 23:41)، لأن كلينا تحت قضائه .
القديس كيرلس الأورشليمي
 
قديم 26 - 12 - 2024, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 182050 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أُرَدِّدُ هَذَا فِي قَلْبِي مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْجُو [21].
في الآيات السابقة تصوير لما حلّ بالسيد المسيح من الآم خاصته منذ القبض عليه في البستان حتى إنزال جسده لدفنه. الآن وقد نزل جسده للدفن، في الوقت الذي فيه انطلقت نفس السيد المسيح لتحرر الأسرى من الجحيم، أشرق نور الرجاء، وانكشفت مراحم الله الدائمة التجديد، والتي لن تفنى.
=في الطقس القبطي تبدأ الكنيسة أثناء قراءة هذه النبوة في بداية الساعة الثانية عشرة من الجمعة العظيمة تتحرك لتنزع علامات الحزن، وترتدي كل نفس ثياب الفرح والبهجة بالخلاص الذي تممه السيد المسيح على الصليب، وتحطيم متاريس الهاوية، ونزع سلطان إبليس وملائكته، ليحيا المؤمن في حرية مجد أولاد الله ما دام ممسكًا بيد مخلصه.
إن كان القسم الأول من المرثاة وصف السيد المسيح كرجل آلام، خاصة وهو تحت المحاكمات الدينية والمدنية والصلب والموت والدفن، الآن وقد سلم السيد الروح، وبدأ نور الصليب يشرق، حلّ الرجاء في حياة المؤمنين به.
بموته وعبوره إلى الجحيم أطلق الأسرى، انقشعت السحابة، وبدأت خطة الله تتكشف. نغمة النبي بدأت تتغير، وعوض النظر إلى أحداث الصليب من الخارج بدأت بصيرته تنفتح لتدرك سرّ الصليب بكونه قوة الله للخلاص، وينبوع مراحم الله الفائقة تفيض كل صباح بلا توقف.
في المرثاتين السابقتين كان النبي يكشف عن آلامه التي كانت تتدفق من أعماقه كشاهد عيان لما حلّ بوطنه وشعبه. الآن وقد تحول نظره إلى حامل آلام البشرية في جسده بالصليب، انكشف أمامه سرّ الحب الإلهي، وامتلأ قلبه بالرجاء في الرب، وتلامس مع إحسانات الرب، وأدرك أن مراحمه لن تشيخ، بل تبقى تفيض مع كل صباح، جديدة في فاعليتها في حياة كنيسته والمؤمنين به.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025