منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 12 - 2024, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 182031 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




معاملات الرب مع يونان والنوتية وأهل نينوى

أهل نينوى تابوا بمناداة يونان.
والنوتية رموا الأمتعة في البحر وتعرضوا للخسائر المادية.
أما يونان فكان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ،
وبعدها صلى وتاب وتعلَّم الدرس (يون ظ،–ظ¤).





 
قديم 26 - 12 - 2024, 01:28 PM   رقم المشاركة : ( 182032 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




التوبة اللازمة في الأيام الأخيرة


لا توجد أيام يحتاج فيها كل شعب الرب إلى مراجعة طرقهم وفحصها، أكثر من هذه الأيام التي تسبق مجيء الرب يسوع من السماء (مرا ظ£: ظ¤ظ*). فلقد سمح الرب بفيروس كورونا العنيف، والذي اجتاح كل بلدان العالم، وهو بلا شك صوت قوي جدًا من الرب المُحب «الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ» (ظ،تي ظ¢: ظ¤)، «وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ» (ظ¢بط ظ£: ظ©).

لكن هذا الصوت المُرعد، الذي أحدث دويًا عالميًا، هو لنا أيضًا بكل تأكيد. فلقد تكلم إلينا الرب في أوقات الهدوء والسلام والراحة، ولكن بعضنا لم يستجب لصوته، كقوله له المجد: «تَكَلَّمْتُ إِلَيْكِ فِي رَاحَتِكِ. قُلْتِ: لاَ أَسْمَعُ» (إر ظ¢ظ¢: ظ¢ظ،)، وقد ضيَّق علينا لكي نشعر (إر ظ،ظ*: ظ،ظ¨). ولذلك قد سمح الرب بهذه الجائحة المُرعبة التي هي بلا شك واحدة من إرهاصات الأسبوع الأخير من أسابيع دانيال السبعين (دا ظ©: ظ¢ظ¥ – ظ¢ظ§)، والذي سيتم بعد اختطاف الكنيسة. لكن الرب أرسل هذا الوباء لكي نشعر ونستفيق من غفلتنا الروحية. فالطابع العام للكثيرين من أولاد الله هو طابع الغفلة الروحية، وغياب التقوى والقداسة الحقيقية، لذلك إن كنا فعلًا نرغب النجاة من هذه الحالة علينا أن نذهب – روحيًا – إلى “وَادِي عَخُورَ” الذي قال عنه الكتاب: «بَابًا لِلرَّجَاءِ» (هو ظ¢: ظ،ظ¥)، وهو الوادي الذي فيه أُدينت الخطية، عندما رُجِمَ “عاخان” الذي خان (يش ظ§: ظ¢ظ¦). فمتى شعرنا بالضيق والكدر (كمعنى اسم عَخُورَ)، واتضعنا أمام الرب (لأن الوادي يتكلم عن الاتضاع)، وحكمنا على الشر، يصير لنا «وَادِي عَخُورَ بَابًا لِلرَّجَاءِ».

وعندما نحكم على الشر، علينا أن نبدأ أولًا بأنفسنا، ونتطهر أمام الرب. ونكون كما فعل التلاميذ قديمًا، عندما أعلن لهم أن واحدًا منهم سيسلمه، كان سؤال كل واحد فيهم للرب: «هَلْ أَنَا هُوَ يَا رَبُّ؟» (مت ظ¢ظ¦: ظ¢ظ¢). يا ليت هذا السؤال يكون لسان حالنا جميعًا، ونحن متذللين أمام الرب. وبعد أن نبدأ بأنفسنا نحاول بمعونة من الرب وبتضرعات كثيرة ودموع وأصوام أن يكون لنا الرغبة في تطهير بيوتنا، كما قال يعقوب قديمًا لبيته: «اعْزِلُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ وَتَطَهَّرُوا وَأَبْدِلُوا ثِيَابَكُمْ» (تك ظ£ظ¥: ظ¢). فنحن لن نستطيع أن نُطهِر بيوتنا بذواتنا، بل هو عمل إلهي يستطيع الرب أن يعمله، إن وجد في قلوبنا رغبة حقيقية في التوبة والرجوع.

ونجد أمرًا مشابهًا لهذا أيام صموئيل النبي عندما قال للشعب: «إِنْ كُنْتُمْ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ رَاجِعِينَ إِلَى الرَّبِّ، فَانْزِعُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ ... وَأَعِدُّوا قُلُوبَكُمْ لِلرَّبِّ وَاعْبُدُوهُ وَحْدَهُ، فَيُنْقِذَكُمْ» (ظ،صم ظ§: ظ£). وهذا ما فعله أيضًا الملك منسى بعد رجوعه إلى الرب «أَزَالَ الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ وَالأَشْبَاهَ (الأصنام) مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ» (ظ¢أخ ظ£ظ£: ظ،ظ¥).

ونلاحظ هذه التعبيرات الثلاثة المهمة جدًا إن كنا نرغب فعلًا في رجوع قلبي وحقيقي للرب:

«اعْزِلُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ» (تك ظ£ظ¥: ظ¢)

«انْزِعُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ» (ظ،صم ظ§: ظ£)

«أَزَالَ الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ» (ظ¢أخ ظ£ظ£: ظ،ظ¥)

فالعزل هو للملوك والرؤساء، والنزع يكون للأشجار، والإزالة غالبًا ما تكون للمباني، فهل أصبحت في حياتنا أصنامًا متربعة كالملوك على العرش، أو الأشجار المتجذرة في قلوبنا، أو عادات أصبحت مثل المباني الخرسانية التي يصعب إزالتها؛ لكن الرب يستطيع بعمل إلهي فينا أن يعزل وينزع ويزيل كل الأصنام من حياتنا. ولنسمع لنصيحة رجل الشركة الذي كان يسوع يُحبّه، الذي كتب رسالة الشركة، رسالة يوحنا الأولى؛ وهو يقول: «أَيُّهَا الأَوْلاَدُ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ» (ظ،يو ظ¥: ظ¢ظ،).

والتوبة الحقيقية التي تُشبع قلب الرب ويكون لها ثمارًا مباركة هي التي تصل إلى جذور المشكلة، وتبحث بإخلاص عن أسباب التدهور الروحي. فكم شبع الرب من توبة بطرس الصادقة، عندما أنكر سيده «فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ، وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا» (مت ظ¢ظ¦: ظ§ظ¥). وكان لا بد من هذين الأمرين معًا: الخروج من المكان الخطأ، والبكاء والانكسار بسبب هذا الأمر الرهيب، والحكم على النفس.

إن عمل الرجوع لا يمكن أن يكون كاملًا إلا إذا وصل إلى الجذور، وحكم عليها. فالعمل السطحي لا ينفع بتاتًا. ونحن نميل دائمًا للاكتفاء بقطف الحشائش التي تظهر على سطح حياتنا العملية اليومية، دون الوصول إلى الجذور المدفونة. والنتيجة المحزنة هي أن الحشائش تظهر ثانية، وبسرعة، وتكون مدعاة لأسفنا وخزينا وإهانة اسم سيدنا.

وبهذه المناسبة أيضًا لنحذر مما فعله يهوذا الإسخريوطي، الذي ندم دون أن يتوب توبة صادقة، وقاده الندم إلى الشعور بالذنب القاتل الذي قاده للانتحار. فحُزْنُه الذي كان بدون توبة، أنشأ موتًا (ظ¢كو ظ§: ظ،ظ*).

وما أبعد المباينة بين توبة داود وتوبة الملك شاول الشرير الذي كان يجيد فن الاعتذار دون توبة صادقة ودون شعور حقيقي أنه كسر وصية الرب! فمع أنه قال لصموئيل رجل الله: «أَخْطَأْتُ لأَنِّي تَعَدَّيْتُ قَوْلَ الرَّبِّ وَكَلاَمَكَ»، إلا أنها لم تكن توبة صادقة، بل كانت مجرد تمثيلية، لأنه قال بعدها مباشرة لصموئيل: «قَدْ أَخْطَأْتُ. وَالآنَ فَأَكْرِمْنِي أَمَامَ شُيُوخِ شَعْبِي وَأَمَامَ إِسْرَائِيلَ» (ظ،صم ظ،ظ¥: ظ¢ظ¤، ظ£ظ*).

على العكس من ذلك كانت توبة داود، فعندما أخطأ إلى الرب نجده يقدِّم توبة بدموع وانكسار حقيقي أمام الرب، وقال تلك العبارة المؤثرة: «ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ» (مز ظ¥ظ،: ظ،ظ§).

كم أشتاق من قلبي أن يعطينا الرب في هذه الأوقات الصعبة توبة حقيقية تشمل كل مناحي الحياة؛ توبة تجعلنا نبدأ بأنفسنا وبيوتنا واجتماعاتنا، ونطلب بدموع تطهيرًا شاملاً، كما فعل قديمًا الملك يوشيا التقي الذي رق قلبه وتواضع أمام الرب، واستخدمه الرب لعمل نهضة شاملة «ابْتَدَأَ يُطَهِّرُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مِنَ الْمُرْتَفَعَاتِ وَالسَّوَارِي وَالتَّمَاثِيلِ وَالْمَسْبُوكَاتِ. وَهَدَمُوا أَمَامَهُ مَذَابحَ الْبَعْلِيمِ، وَتَمَاثِيلَ الشَّمْسِ الَّتِي عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ قَطَعَهَا، وَكَسَّرَ السَّوَارِيَ وَالتَّمَاثِيلَ وَالْمَسْبُوكَاتِ وَدَقَّهَا وَرَشَّهَا عَلَى قُبُورِ الَّذِينَ ذَبَحُوا لَهَا» (ظ¢أخ ظ£ظ¤). فلا يكفي أن نخلص من خطية، ونترك الأخرى، بل لا بد أن يكون التطهير شاملًا العادات والأخلاق والكلام والمعاملات.

ليتنا نصرخ من قلوبنا للرب قائلين: «أَلاَ تَعُودُ أَنْتَ فَتُحْيِينَا، فَيَفْرَحُ بِكَ شَعْبُكَ؟» (مز ظ¨ظ¥: ظ¦). ونصرخ بدموع مع المرنم قائلين: «ارْدُدْ يَا رَبُّ سَبْيَنَا، مِثْلَ السَّوَاقِي فِي الْجَنُوبِ» (مز ظ،ظ¢ظ¦: ظ¤).

 
قديم 26 - 12 - 2024, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 182033 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لقد تكلم إلينا الرب في أوقات الهدوء والسلام والراحة،
ولكن بعضنا لم يستجب لصوته، كقوله له المجد: «تَكَلَّمْتُ إِلَيْكِ فِي رَاحَتِكِ. قُلْتِ: لاَ أَسْمَعُ» (إر ظ¢ظ¢: ظ¢ظ،)، وقد ضيَّق علينا لكي نشعر (إر ظ،ظ*: ظ،ظ¨).
ولذلك قد سمح الرب بهذه الجائحة المُرعبة التي هي بلا شك واحدة من إرهاصات الأسبوع الأخير من أسابيع دانيال السبعين (دا ظ©: ظ¢ظ¥ – ظ¢ظ§)، والذي سيتم بعد اختطاف الكنيسة.
لكن الرب أرسل هذا الوباء لكي نشعر ونستفيق من غفلتنا الروحية. فالطابع العام للكثيرين من أولاد الله هو طابع الغفلة الروحية، وغياب التقوى والقداسة الحقيقية، لذلك إن كنا فعلًا نرغب النجاة من هذه الحالة علينا أن نذهب – روحيًا – إلى “وَادِي عَخُورَ” الذي قال عنه الكتاب: «بَابًا لِلرَّجَاءِ» (هو ظ¢: ظ،ظ¥)، وهو الوادي الذي فيه أُدينت الخطية، عندما رُجِمَ “عاخان” الذي خان (يش ظ§: ظ¢ظ¦).
فمتى شعرنا بالضيق والكدر (كمعنى اسم عَخُورَ)، واتضعنا أمام الرب (لأن الوادي يتكلم عن الاتضاع)، وحكمنا على الشر، يصير لنا «وَادِي عَخُورَ بَابًا لِلرَّجَاءِ».






 
قديم 26 - 12 - 2024, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 182034 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




عندما نحكم على الشر، علينا أن نبدأ أولًا بأنفسنا، ونتطهر أمام الرب. ونكون كما فعل التلاميذ قديمًا، عندما أعلن لهم أن واحدًا منهم سيسلمه، كان سؤال كل واحد فيهم للرب: «هَلْ أَنَا هُوَ يَا رَبُّ؟» (مت ظ¢ظ¦: ظ¢ظ¢). يا ليت هذا السؤال يكون لسان حالنا جميعًا، ونحن متذللين أمام الرب. وبعد أن نبدأ بأنفسنا نحاول بمعونة من الرب وبتضرعات كثيرة ودموع وأصوام أن يكون لنا الرغبة في تطهير بيوتنا، كما قال يعقوب قديمًا لبيته: «اعْزِلُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ وَتَطَهَّرُوا وَأَبْدِلُوا ثِيَابَكُمْ» (تك ظ£ظ¥: ظ¢). فنحن لن نستطيع أن نُطهِر بيوتنا بذواتنا، بل هو عمل إلهي يستطيع الرب أن يعمله، إن وجد في قلوبنا رغبة حقيقية في التوبة والرجوع.

ونجد أمرًا مشابهًا لهذا أيام صموئيل النبي عندما قال للشعب: «إِنْ كُنْتُمْ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ رَاجِعِينَ إِلَى الرَّبِّ، فَانْزِعُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ ... وَأَعِدُّوا قُلُوبَكُمْ لِلرَّبِّ وَاعْبُدُوهُ وَحْدَهُ، فَيُنْقِذَكُمْ» (ظ،صم ظ§: ظ£). وهذا ما فعله أيضًا الملك منسى بعد رجوعه إلى الرب «أَزَالَ الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ وَالأَشْبَاهَ (الأصنام) مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ» (ظ¢أخ ظ£ظ£: ظ،ظ¥).







 
قديم 26 - 12 - 2024, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 182035 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لتعبيرات الثلاثة المهمة جدًا إن كنا نرغب فعلًا في رجوع قلبي وحقيقي للرب:

«اعْزِلُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ» (تك ظ£ظ¥: ظ¢)

«انْزِعُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ» (ظ،صم ظ§: ظ£)

«أَزَالَ الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ» (ظ¢أخ ظ£ظ£: ظ،ظ¥)

فالعزل هو للملوك والرؤساء، والنزع يكون للأشجار، والإزالة غالبًا ما تكون للمباني، فهل أصبحت في حياتنا أصنامًا متربعة كالملوك على العرش، أو الأشجار المتجذرة في قلوبنا، أو عادات أصبحت مثل المباني الخرسانية التي يصعب إزالتها؛ لكن الرب يستطيع بعمل إلهي فينا أن يعزل وينزع ويزيل كل الأصنام من حياتنا. ولنسمع لنصيحة رجل الشركة الذي كان يسوع يُحبّه، الذي كتب رسالة الشركة، رسالة يوحنا الأولى؛ وهو يقول: «أَيُّهَا الأَوْلاَدُ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ» (ظ،يو ظ¥: ظ¢ظ،).

والتوبة الحقيقية التي تُشبع قلب الرب ويكون لها ثمارًا مباركة هي التي تصل إلى جذور المشكلة، وتبحث بإخلاص عن أسباب التدهور الروحي. فكم شبع الرب من توبة بطرس الصادقة، عندما أنكر سيده «فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ، وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا» (مت ظ¢ظ¦: ظ§ظ¥). وكان لا بد من هذين الأمرين معًا: الخروج من المكان الخطأ، والبكاء والانكسار بسبب هذا الأمر الرهيب، والحكم على النفس.

إن عمل الرجوع لا يمكن أن يكون كاملًا إلا إذا وصل إلى الجذور، وحكم عليها. فالعمل السطحي لا ينفع بتاتًا. ونحن نميل دائمًا للاكتفاء بقطف الحشائش التي تظهر على سطح حياتنا العملية اليومية، دون الوصول إلى الجذور المدفونة. والنتيجة المحزنة هي أن الحشائش تظهر ثانية، وبسرعة، وتكون مدعاة لأسفنا وخزينا وإهانة اسم سيدنا.







 
قديم 26 - 12 - 2024, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 182036 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لنحذر مما فعله يهوذا الإسخريوطي، الذي ندم دون أن يتوب توبة صادقة، وقاده الندم إلى الشعور بالذنب القاتل الذي قاده للانتحار. فحُزْنُه الذي كان بدون توبة، أنشأ موتًا (ظ¢كو ظ§: ظ،ظ*).

وما أبعد المباينة بين توبة داود وتوبة الملك شاول الشرير الذي كان يجيد فن الاعتذار دون توبة صادقة ودون شعور حقيقي أنه كسر وصية الرب! فمع أنه قال لصموئيل رجل الله: «أَخْطَأْتُ لأَنِّي تَعَدَّيْتُ قَوْلَ الرَّبِّ وَكَلاَمَكَ»، إلا أنها لم تكن توبة صادقة، بل كانت مجرد تمثيلية، لأنه قال بعدها مباشرة لصموئيل: «قَدْ أَخْطَأْتُ. وَالآنَ فَأَكْرِمْنِي أَمَامَ شُيُوخِ شَعْبِي وَأَمَامَ إِسْرَائِيلَ» (ظ،صم ظ،ظ¥: ظ¢ظ¤، ظ£ظ*).

على العكس من ذلك كانت توبة داود، فعندما أخطأ إلى الرب نجده يقدِّم توبة بدموع وانكسار حقيقي أمام الرب، وقال تلك العبارة المؤثرة: «ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ» (مز ظ¥ظ،: ظ،ظ§).







 
قديم 26 - 12 - 2024, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 182037 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كم أشتاق من قلبي أن يعطينا الرب في هذه الأوقات الصعبة توبة حقيقية تشمل كل مناحي الحياة؛ توبة تجعلنا نبدأ بأنفسنا وبيوتنا واجتماعاتنا، ونطلب بدموع تطهيرًا شاملاً، كما فعل قديمًا الملك يوشيا التقي الذي رق قلبه وتواضع أمام الرب، واستخدمه الرب لعمل نهضة شاملة «ابْتَدَأَ يُطَهِّرُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مِنَ الْمُرْتَفَعَاتِ وَالسَّوَارِي وَالتَّمَاثِيلِ وَالْمَسْبُوكَاتِ. وَهَدَمُوا أَمَامَهُ مَذَابحَ الْبَعْلِيمِ، وَتَمَاثِيلَ الشَّمْسِ الَّتِي عَلَيْهَا مِنْ فَوْقُ قَطَعَهَا، وَكَسَّرَ السَّوَارِيَ وَالتَّمَاثِيلَ وَالْمَسْبُوكَاتِ وَدَقَّهَا وَرَشَّهَا عَلَى قُبُورِ الَّذِينَ ذَبَحُوا لَهَا» (ظ¢أخ ظ£ظ¤). فلا يكفي أن نخلص من خطية، ونترك الأخرى، بل لا بد أن يكون التطهير شاملًا العادات والأخلاق والكلام والمعاملات.

ليتنا نصرخ من قلوبنا للرب قائلين: «أَلاَ تَعُودُ أَنْتَ فَتُحْيِينَا، فَيَفْرَحُ بِكَ شَعْبُكَ؟» (مز ظ¨ظ¥: ظ¦). ونصرخ بدموع مع المرنم قائلين: «ارْدُدْ يَا رَبُّ سَبْيَنَا، مِثْلَ السَّوَاقِي فِي الْجَنُوبِ» (مز ظ،ظ¢ظ¦: ظ¤).







 
قديم 26 - 12 - 2024, 01:56 PM   رقم المشاركة : ( 182038 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما قصة مدن الملجأ؟

في شريعة موسى، عندما كان شخصٌ ما يقتل شخصًا عن طريق الخطأ، كان يَضطر القاتل أن يهرب إلى واحدة من مدن الملجأ. وإذا خرج خارج مدينة الملجأ التي آوته، وصادفه ولي الدم، كان من حق الولي أن يقتل القاتل (عد ظ£ظ¥: ظ¢ظ¦، ظ¢ظ§).

ولأن الحياة غالية، ورعب الموت كاسح، كان الجميع يلتزمون بالبقاء في مدن الملجأ. كان القاتل سهوًا وهو في مدينة الملجأ يعيش في أمان، ولكني أتخيل كيف كان يحن للعودة إلى موطنه وعائلته وأصدقائه، وإلى روتين حياته المعتاد. ولكن بالنسبة للقاتل سهوًا ما كان ذلك الحلم السعيد ليتحقق إلا بموت الكاهن العظيم الذي يكون في تلك الأيام (عد ظ£ظ¥: ظ¢ظ¥، ظ¢ظ¨).







 
قديم 26 - 12 - 2024, 01:58 PM   رقم المشاركة : ( 182039 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




خطورة جريمة القتل

لم تكن مدن الملجأ مفتوحة لمرتكبي كافة المخالفات أو الحماقات، بل كانت للذين ارتكبوا واحدة من أبشع الجرائم، هي جريمة القتل.

يذكر لنا الوحي المقدس أن خطية القتل كانت أول خطية وقع فيها الإنسان خارج الجنة، عندما قام قايين على أخيه هابيل وذبحه (تك ظ¤). وفي الأصحاح نفسه نرى كيف صارت هذه الخطية مدعاة للفخر، عندما شاع وجود الطغاة في تلك الأيام. وكان لامك، السابع من آدم عن طريق قايين القاتل، مثالاً لذلك، عندما نظم قصيدة شعرية، وجهها لزوجتيه، وكان لامك هو أول من أدخل تعدد الزوجات في العالم، بحسب ما يذكر لنا الكتاب المقدس (تكوين ظ¤: ظ،ظ©، ظ¢ظ£، ظ¢ظ¤). قال لزوجتيه مفتخرًا: «إني قتلت رجلاً لجرحي، وفتي لشدخي». والله بعد أن أهلك بالطوفان العالم القديم، بجبابرته وطغاته (تك ظ¦: ظ¤)، وأسَّس الحكومات، سَنَّ التشريع: «سافك دم الإنسان، بالإنسان يُسفك دمه» (تك ظ©: ظ¦).

الله وحده واهب الحياة، وهو وحده الذي من حقه أن يأخذها متى أراد. فالرب يُميت ويحيي (ظ،صم ظ¢: ظ¦). ولقد كان الغرض الرئيسي لإقامة الحكام أن يكونوا خدام الله في هذا الأمر بالذات، ليردعوا المفترين حيثما وُجدوا. ولكن الحكام أنفسهم كم افتروا! التاريخ المقدس يذكر لنا ماذا فعل داود مع أوريا الحثي (ظ¢صم ظ،ظ،)، وأخآب مع نابوت اليزرعيلي (ظ،مل ظ¢ظ،)، وهيرودس مع يوحنا المعمدان (مر ظ¦)، .... ثم إن التاريخ الوضعي قديما وحديثًا، يحدثنا كم جاوز الظالمون المدى. لا ننسى محاولة استئصال شأفة اليهود قديمًا أيام أحشويرش (إس ظ£)، وحديثًا أيام هتلر. على أنه غني عن البيان أن أبشع جريمة قتل ارتُكبت من بداية التاريخ وحتى نهايته، كانت خطية قتل المسيح ابن الله!







 
قديم 26 - 12 - 2024, 01:59 PM   رقم المشاركة : ( 182040 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إله المراحم

لقد فكر إله المراحم في شريعة يُنجي بها القاتل نفسًا سهوًا، وهو غير متعمد ولا راغب في قتله. فرتَّب شريعة مدن الملجأ ليهرب إليها القاتل سهوًا، فلا يدركه ولي الدم ويقتص منه. وكانت هذه الشريعة تشمل كلاً من الوطني والغريب. ولعل هذا يجاوب جزئيًا على تطاول البعض في اتهام إله العهد القديم بأنه إله متحيز لشعبه ضد الشعوب الأخرى، فهذه الشريعة تنطبق على بني إسرائيل، كما وعلى الغرباء والمستوطنين في وسطهم (عد ظ£ظ¥: ظ،ظ¥).

وإذا كان الله يهمه سلامة الإنسان وحياته على الأرض، مع أنها محدودة وقصيرة جدًا، بالمقابلة مع لانهائية الآخرة، (انظر أيوب ظ¨: ظ©؛ مزمور ظ£ظ©: ظ¥)، فكم بالحري يهتم الله بأبديتنا! من هنا ندرك لماذا رتب الله العظيم خلاصًا هذا مقداره للإنسان، ولماذا هو يـتأنى على الخطاة، وهو لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يُقْبِل الجميع إلى التوبة.

لقد كانت مدن الملجأ هي مدن للاويين، واللاويون هم خدام الرب، وهم دارسوا الكلمة، والمنوط بهم تعليم الشعب الشريعة (تث ظ£ظ£: ظ¨-ظ،ظ*؛ ملا ظ¢: ظ¤-ظ¨). وأعتقد أن الشخص الذي يهرب إلى واحدة من مدن الملجأ ما كان سيعيش أيامه عاطلاً بلا عمل، بل كان سيشارك اللاويين في خدمتهم، ويتعلم منهم كلمة الله. وبذلك فإن الله كعادته يُخرج من الشر خيرًا. وهكذا الآن، على كل مؤمن عُفي عنه من عقوبة الموت الأبدي التي يستحقها، أن يقضي بقية عمره في خدمة الرب الذي فداه، وأن ينمو في معرفته (تي ظ¢: ظ،ظ،-ظ،ظ¤).







 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025