ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يوم أمس, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 181601 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان لآدَم وحَوَّاء أن يشغلا مركز السيادة والسلطان على العالم بكل مخلوقاته: «وَقَالَ اللهُ: نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ» (تكظ،: ظ¢ظ¦). وهذا المركز كان لكل من آدَم وحَوَّاء على قدم سواء. وهكذا تقول الآية التالية: «فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ» (تكظ،: ظ¢ظ§). ولكن يُنظَر إلى آدَم باعتباره تبوأ مركز السلطان على الخليقة، بدون حَوَّاء، قبل أن تُوجَد. وهذه التفصيلة تشرح بوضوح وجمال أخاذ حقيقتين بحصوص المسيح والكنيسة: (ظ،) إن المسيح وحده هو الذي يليق به - في ذاته - أن يعتلي موقع السلطان والسيادة على الأرض باعتباره ابن الإنسان (مزظ¨). (ظ¢) إن الكنيسة ستشاركه في ذلك، ولكن من مُنطلق كونها شريكته فقط. |
||||
يوم أمس, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 181602 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح هو الوارث ونحن وارثون معه، وذلك نظرًا لأننا شُركاؤه؛ وأُكرّر، نظرًا لكوننا شركاءه فحسب. فالله «جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ» (عبظ،: ظ¢)، «فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ» (روظ¨: ظ،ظ§). وهنا لا بد أن نُنوه إلى تميز حَوَّاء عن دائرة الخليقة الخاضعة لسلطان آدَم. فكثيرون من المؤمنين الحقيقيين اليوم، يقنعون بدور رعايا المُلك. وهذا ما يُمكن التحقق منه من كلمات عدد كبير من الترانيم الحديثة. وسيكون هذا بالفعل مركز المؤمنين اليهود خلال فترة المُلك الألفي، لكن هذا لا يرقى إلى مستوى الدعوة الحقيقية للمؤمنين اليوم. فالمسألة بالنسبة لنا ليس تسلط المسيح علينا كخاضعين تحت حُكمِهِ، بل بالحرى كونه يُريدنا أن نملك معه، عندما يحين وقت مُلكِه. ومرة أخرى، نُشدّد على أن هذا التفسير يؤكده الكتاب المقدس، بالقول: «وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ (وليس على الكنيسة)» (أفظ،: ظ¢ظ¢). «فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا» (تكظ¢: ظ¢ظ،). إذا كان الخالق، كلي القدرة - بعد أن خلق آدم من تراب الأرض (تكظ¢: ظ§) - اختار هذه الطريقة المختلفة بشكل ملحوظ لخلق مُعينًا لائقًا له، فلا بد أن ثمة سببًا لذلك. |
||||
يوم أمس, 12:28 PM | رقم المشاركة : ( 181603 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عميقًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، وفي ذلك صورة - ولا شك - لموت المسيح الذي استلزمه تكوين الكنيسة. ومُجدَّدًا نُشير إلى ”حَبَّة الْحِنْطَة“ التي كان ينبغي أن تَقَعَ في الأرض وتَمُوتَ، لكيلا تَبْقَى وَحْدَهَا (يو ظ،ظ¢: ظ¢ظ¤). وهكذا اجتاز المسيح في حالة غريبة تمامًا عليه، باعتباره رئيس الحياة؛ أعني اجتاز الموت، لكي يستحضر إلى الوجود الكنيسة: مِلأَه. وهذه الصورة تُذكرنا بأن: (ظ،) الكنيسة هي ثمرة آلام المسيح وموته على الصليب. (ظ¢) إن تكوين الكنيسة كان لا يمكن أن يحدث إلا بعد موت المسيح. وهنا يجدر بنا الإشارة - بشكل عابر - إلى أننا لا نستقي الحق من الرموز، ولكن نستخدم الرموز لتوضيح الحقائق التي نجدها في العهد الجديد. فعلى سبيل المثال، نحنن نعرف أن الكنيسة تكونت في يوم الخمسين، عندما اعتمد المؤمنون إلى جسد واحد (ظ،كوظ،ظ¢: ظ،ظ£)، وأنها - الكنيسة - هي ثمرة عمله «كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ» (أعظ¢ظ*: ظ¢ظ¨)، «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا» (أفظ¥: ظ¢ظ¥). صحيح أن مؤمني العهد القديم كانوا مولودين ثانية، ومفديين على أساس موت الرب يسوع على الصليب، لكن الكنيسة تكونت فقط بعد اجتياز آدَم الأخير في سُبَات عميق؛ أعني موت الصليب. ولقد أُشير مرارًا إلى أن المُعِينَة والشريكة لآدَم تكونت عبر بناء الضِّلْعِ التي أُخِذَت من جَنبِ آدَمَ، لتبيان أنها غرض محبته، بالمباينة مع كونها غرض تسلطه. «وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ» (تكظ¢: ظ¢ظ،). |
||||
يوم أمس, 12:29 PM | رقم المشاركة : ( 181604 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ» (تكظ¢: ظ¢ظ،). وعندما نأتي إلى الطريقة التي اتبعها الرب الإله لخلق حَوَّاء، فإن أول ما يسترعي انتباهنا هو استخدام الوحي لكلمة «بَنى». بالتأكيد كان هذا الفعل من أعمال الخلق. إلا أن الكلمة المستخدمة هنا خاصة للغاية، حيث يقول الوحي إن ”الرَّبُّ الإِلهُ بَنَى الضِّلْعَ امْرَأَةً“، وهذه أول مرة يرد فيها هذا الفعل ”يَبْني“، في الكتاب المقدس. ومن اللافت للنظر أن الكلمة المستخدمة لتكوين (بِناء) الكنيسة في أفسس ظ¢: ظ¢ظ ، ظ¢ظ¢ مشتقة من نفس جذر الكلمة المستخدمة هنا (في الترجمة اليونانية المعروفة بالسبعينية). وبالرغم من أن الكنيسة هنا مُقدَّمة على أنها مُعِينَة وشريكة، إلا أن الروح القدس يُنبر على حقيقة أن الله ”بَنى“ من ضِلْع آدَم امرأةً (حَوَّاء). وهذا يؤكد أن باني الكنيسة هو أقنوم إلهي. ولقد قال الرب نفسه لبطرس: «عَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا» (متظ،ظ¦: ظ،ظ¨). هذا لا يعني عدم وجود دور للمؤمنين في بناء الكنيسة. فالبنيان يختلف عن التشكيل. فالله - في نعمته - يسمح لكل عضو في الجسد، بالعمل لأجل بنيان الكنيسة (أفظ¤: ظ،ظ¦). ولكن فيما يمضي التشكيل قُدمًا، فإن الله هو الباني. علاوة على ذلك، تخبرنا هذه الآية (تكظ¢: ظ¢ظ،)، أن الله، بعدما بَنَى الضِّلْعَ امْرَأَةً (حَوَّاء)، أَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. وكما هو الحال في معظم الرموز، ثمة توازٍ، وكذلك تباين وتضاد. ففي حالة المسيح والكنيسة، نقرأ أن المسيح ”سَيُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً“ (أفظ¥: ظ¢ظ§). التفسير الواضح لذلك الاختلاف هو أن آدَم ليس هو الله، ولكن المسيح كان كذلك: «هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ» (ظ،يو ظ¥: ظ¢ظ ). «فَقَالَ آدَمُ: هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ» (تكظ¢: ظ¢ظ£). ولا يفوتنا مدلول عبارة ”هذِهِ الآنَ“، حيث تُظهِر التباين بين الوضع ”الآن“، حيث يُدرك آدَم أن حَوَّاء عَظْمٌ مِنْ عِظَامِه وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِه، وبين ما كان عليه قبلاً، حين لم يكن له، من بين كل الخلائق، شريك مُكمِّل (counterpart) ولا شريك عاقل. |
||||
يوم أمس, 12:30 PM | رقم المشاركة : ( 181605 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن حَوَّاء استمدت وجودها من آدَم. أنها تحمل وتعكس ملامحه الخاصة؛ فهو يُعرّفها بأنها »امْرَأَةً (Woman) لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ (man) أُخِذَتْ“. ونحن في مأمن من الجنوح إلى الشطط والضلال، بتطبيقنا هذه العبارة على الكنيسة. فهذا نص قول الرسول بولس: «لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ» (أفظ¥: ظ£ظ*). ويستعير الرسول بولس هذه الصورة للتعبير عن اهتمام الأزواج، وكيف ينبغي أن يكون، نحو زوجاتهم «فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ، بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ»، ثم يُضيف أنه هكذا يهتم الرب بالكنيسة: «كَمَا الرَّبُّ (المسيح) أَيْضًا لِلْكَنِيسَةِ» (أفظ¥: ظ¢ظ©). وهنا نقف مشدوهين أمام حكمة الله في خلق حَوَّاء على هذا النحو الرائع، وحيث ترسم أمامنا صورة جميلة، عبر الصفحات الأولى من كلمة الله، عن مشوراته ومقاصده، وأثرها الحاضر، والبادي في الكنيسة، حيث: (ظ،) تستمد الكنيسة وجودها من المسيح الذي مات وقام وصعد، ليتسنَّى لنا الحصول على الروح القدس الذي كوَّن الكنيسة. (ظ¢) إنها تُعلن ملامح المسيح؛ فعلى سبيل المثال، ستُرى «نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، لَهَا مَجْدُ الله» (رؤظ¢ظ،: ظ،ظ*، ظ،ظ،). (ظ£) إنها مُتحدة بالمسيح بأوثق علاقة، حيث صارت جسده وعظامه، ومن ثم لها أن تتيقن من عنايته منذ الآن، حتى قبل أن «يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ» (أفظ¥: ظ¢ظ§). وهكذا أُحضِرَت المرأة إلى آدَم رفيقًا وشريكًا كاملاً، مُتمّمًا لكل نقص وفراغ فيه. ونلاحظ أن المرأة دُعيت حَوَّاء فقط بعد السقوط «وَدَعَا آدَمُ اسْمَ امْرَأَتِهِ «حَوَّاءَ»، لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ» (تكظ£: ظ¢ظ*). |
||||
يوم أمس, 12:31 PM | رقم المشاركة : ( 181606 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
”لم يكن مُمكنًا أن عدن بكل مسراتها، ولا سلطان آدم المُطلَق، باعتباره رأس الخليقة، أن تهب آدَم ما وهبته إياه حَوَّاء. لقد رسمت على شفتيه الاعتراف أنه الآن راضٍ. ويا له من امتياز رائع أن تنتمي إلى جماعة - منذ يوم الخمسين إلى لحظة الاختطاف - هي منذ الآن، وباستمرار، موضوع رضى الرب التام، وأنها ثمرة تعب نفسه، وهي الحصاد الذي يجمعه الرب بالترنم بعد أن سبق وزرعه بالبكاء (إشظ¥ظ£: ظ،ظ،؛ مزظ،ظ¢ظ¦: ظ¤، ظ¥؛ عبظ،ظ¢: ظ¢)! ويقينًا أن الرب يستحق أن يكون موضوع محبتنا. ولكن الحق الذي يُنبر عليه الوحي هنا: إن الكنيسة هي كيان تم وجوده ليكون غرض محبة الرب على نحو خاص“. «لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا» (تكظ¢: ظ¢ظ¤). مُجددًا نلحظ وجود انطباق بين هذه الحقيقة من ناحية، مع علاقة المسيح والكنيسة من ناحية أخرى. لقد فسخ الرب علاقته مع شعبه الأرضي؛ إسرائيل، سعيًا وراء اقتناء الكنيسة. ولقد اُقتُبِس هذا العدد (تكظ¢: ظ¢ظ¤)، في أفسس ظ¥: ظ£ظ، حيث ينص الوحي مُشددًا على أنه إنما يتكلَّم من نحو المسيح والكنيسة. وأن رابطة الزواج لهي الصورة المُثلى للاتحاد بين المسيح والكنيسة: «لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ. مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. هذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ» (أفظ¥: ظ£ظ -ظ£ظ¢). إن حقيقة صيرورة الاثنان واحدًا، تأخذنا رجوعًا إلى الأصحاح الأول من سفر التكوين، حيث يُشار إلى الرَّجُل والْمَرْأَة بـ”آدَم“ في تكوين ظ،: ظ¢ظ¦، ظ¢ظ§، بحسب الأصل العبري: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ (Adam - humankind) عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا ... فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ (Adam - humankind) عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ». ومرة أخرى نقول إن ذلك ليس انطباعًا، بل هو تشبيه مُميَّز واضح، يتفق مع تعليم العهد الجديد. فعندما يتكلَّم عن الكنيسة باعتبارها جسد المسيح (ظ،كوظ،ظ¢)، يُشدّد الرسول بولس على خصوصية العلاقة بين المسيح والكنيسة، حيث يتحدث عن كليهما معًا بالقول: ”المسيح“: «لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا» (ظ،كوظ،ظ¢: ظ،ظ¢). فإذا كانت حكمة الله ظاهرة في الخليقة، فإن حكمة الله المتنوعة تُرى من خلال الكنيسة. إن الكنيسة بالحقيقة هي التعبير الأكمل عن مشورة الله وحكمته، كما هو مشروح في أفسس ظ،-ظ£. ويجد هذا التعبير الإتمام العملي له حين تجتمع الكنيسة - في هذه المدينة، أو هذه القرية - إلى اسم الرب. |
||||
يوم أمس, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 181607 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حث وتشجيع وتحفيز الابن الروحي ذكرنا فيما سبق أن الرسول بولس يبدأ تحريضاته لتيموثاوس في أصحاح ظ،: ظ¦. لكن قبل التحريض يأتي التحفيز. والأعداد منظ،-ظ¥ هي فقرة تحفيز رائعة لتيموثاوس. في الواقع هي رائعة لجميعنا. وذكرنا فيما سبق أول محفز هو السلطان. والمحفز الثاني محبة الغير أو الإيثار. والمحفز الثالث هو التقدير. ونواصل حديثنا، فنقول: ≠رابعًا: أمر آخر مُحفِّز يبرز في هذه الافتتاحية هو ما سنطلق عليه الصلاة والطلبة. في نهاية عددظ£ يقول: «كَمَا أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ»، ثم يضيف: «فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا». إنه إسهاب أن تقول: «أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا». كان يمكنه أن يقول: «أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ»، ويكتفي. أو يقول: «أَذْكُرُكَ فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا»، ويكتفي. لكن أن يقول: «أَذْكُرُكَ ... بِلاَ انْقِطَاعٍ ... فِي طِلْبَاتِي ... لَيْلاً وَنَهَارًا»، فهو بحق يؤكد الأمر تأكيدًا قويًا. فما يقوله هو: ”يا تيموثاوس: أنا أصلي لأجلك كل الوقت. وكوني أفكر فيك، وكون لدى ذكريات جميلة عنك، هو بسبب أنك متواجد دائمًا أمامي في حياة صلاتي، فأنا أطلب لأجلك دائمًا“. لقد استخدم الرسول بولس هذا التعبير في ظ، تسالونيكىظ¥: ظ،ظ§«صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ». يا له من أمر مُحفِّز! «أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ»؛ بلا إعاقة، بلا توقف. إني أُذكّر الله دائمًا باحتياجاتك، مُتوسلًا من أجلك. إن كلمة ”طِلْبَات“ هنا هي توسل، سؤال، تضرع لله من أجلك؛ إني أصلي وأتضرع من أجلك ليل نهار. لست أدري إن كان ممكنًا الفصل بين الليل والنهار في زنزانة. لا أعرف، ربما لا فرق بينهما، لكن ما يقصده بولس هو كل الوقت، فأنا أتذكرك طوال الوقت، وأصلي من أجلك كل الوقت. هذا هو قلب الرسول بولس. لو قرأنا رسائله سنجد كم من المرات يقول للقديسين: إني أصلي من أجلكم بلا انقطاع. لقد قالها لكنيسة روما، لكنيسة كورنثوس، لكنيسة فيلبى، لكنيسة كولوسي، لكنيسة تسالونيكي، وأيضًا لصديقه فليمون. وهنا أيضًا لتيموثاوس: «أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا». هل تعلم كم يجبر ذلك قلب شاب؟ هل تعلم كم يسند ذلك التلميذ أن يعرف أن أحدهم يصلي لأجله باستمرار؟ إنها لا تطلق فقط قوة الله لأن «طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا» (يعظ¥: ظ،ظ¦)، لكنها تعمل أيضًا كقوة دافعة في حياة الشاب، أن يعرف أن قديس الله، أعظم جميع القديسين، يُصلي من أجله يوميًا. هل تريد التأثير في شخص ما للمسيح؟ هل تريد أن تحرك قلب أحدهم بطرق عظيمة؟ هل تريد أن تبقيهم مهتمين كيف يعيش ون؟ ضعهم تحت سلطان. دعهم يعرفون أن لك روح إيثار تطلب خيرهم، قدّرهم ثم ذكّرهم أنك لا تتوقف عن الصلاة لأجلهم، وانظر كيف يحفز ذلك قلوبهم. ≠خامسًا: وهو أمر جميل؛ مشاعر ... مشاعر. «كَمَا أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ ... مُشْتَاقًا أَنْ أَرَاكَ» (عظ¤). ”أشتاق إليك يا تيموثاوس ... أشتاق إليك“. إنه يريده أن يأتي. ويقول ذلك في أصحاح ظ¤ «بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعًا» (ظ¤: ظ©). وأيضًا يُضيف: «اَلرِّدَاءَ ... أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ ... بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ» (ظ¤: ظ،ظ£، ظ¢ظ،). ”يا تيموثاوس ... من فضلك ... أسرع“. إنه يريد حقًا أن يراه. إن كلمة ” مُشْتَاق“ هي كلمة قوية وعميقة، وتعني أن يكون لديك رغبة عارمة لشيء ما، أن تتوق إلى. إنها كلمة مركبة قوية في معناها. إنه يتألم لأنه يريد جدًا أن يكون مع تيموثاوس. وماذا يتبادر إلى ذهنه؟ «ذَاكِرًا دُمُوعَكَ». في آخر مرة كنا معًا، أنت بكيت. متى كانت آخر مرة كانا معًا فيها؟ لا يمكننا التأكد، لكن لا بد أنه في وقت ما بعدما تركه في أفسس، ومضى من هناك، ثم كتب له الرسالة الأولى، وقبل أن يكتب له هذه الرسالة الثانية. لقد زار أفسس في ذلك الوقت أثناء رحلاته في تلك الفترة، فكان له لقاء مع تيموثاوس، قبل القبض عليه في نيكوبوليس. وكان في ذلك اللقاء أنهما بكيا سويًا، لقد أحبَّ بعضهما البعض، ولم يتخيلا ألا يريا أحدهما الآخر. يا أحبائي: إن هذا النوع من الرابطة يصعب أن يُوجَد اليوم! أليس كذلك؟ صعب أن يوجد بين الناس، وربما يثير ضحك البعض. عند وداع الرسول بولس لشيوخ كنيسة أفسس وقعوا على عنقه يبكون ويبكون لأنهم لن يروه ثانيةً «وَكَانَ بُكَاءٌ عَظِيمٌ مِنَ الْجَمِيعِ، وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ بُولُسَ يُقَبِّلُونَهُ، مُتَوَجِّعِينَ، وَلاَ سِيَّمَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا: إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ أَيْضًا. ثُمَّ شَيَّعُوهُ إِلَى السَّفِينَةِ» (أعظ¢ظ*: ظ£ظ§، ظ£ظ¨). أي رابطة عرفها هؤلاء الناس في ذلك اليوم! ذلك لأنهم أنفقوا حياتهم من أجل بعضهم البعض، ولم يبخلوا بحياتهم من أجل بعضهم البعض. وبالتالي كانت هناك محبة عميقة حانية في قلب بولس تجاه تيموثاوس، وافتقده بشدة، بعد سني الخدمة والشركة والسفر، وسنى الخطر والحروب والتعليم والألم، التي ربطت قلبيهما بحميمية معًا. فأُثير اشتياقه عندما تذكر كيف بكى تيموثاوس عند اللقاء الأخير بينهما. ثم يقول: «مُشْتَاقًا أَنْ أَرَاكَ، ذَاكِرًا دُمُوعَكَ لِكَيْ ... (المعنى متضمنٌ في رؤياك) ... أَمْتَلِئَ فَرَحًا». والمعنى المُتضَّمن هنا هو أنه غير ممتلئ فرحًا في غياب تيموثاوس؛ إنه حزين. إنه يشعر بالأسى. إن له وجعًا في قلبه. لكنه يقول: ”لو استطعت فقط أن أراك، لامتلأت فرحًا“. أي مشاعر هذه! إني أحبك، وأهتم بك. إن هذا لمُحفِّز عظيم. هو مُحفِّز دافع. لو أردت أن تنعش أحدًا في الإيمان، أو أن تترك أثرًا فيه، دعه يعرف كم تحبه بعمق. إن ذلك لمُلهِم ومُحفِّز. مَن يستطيع أن يقاوم إلزام المشاعر القوية؟ مَن يستطيع أن يُقاوم قوة المحبة؟ ≠ثم أخيرًا سادسًا: التأييد وزرع الثقة، وهو أمر في غاية الأهمية. إن آخر عنصر يستعرضه بولس في تحفيز تيموثاوس، قبل البدء في توجيهه، هو زرع الثقة (عظ¥). إنها المرة الثالثة التي فيها يتذكر الرسول في هذا المقطع. إنه يستخدم كلمات مختلفة، لكنها المرة الثالثة التي يتذكر فيها شيئًا «أَذْكُرُكَ ... ذَاكِرًا دُمُوعَكَ ... إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلَكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا» (عظ£، ظ¤، ظ¥). إن هذا هو زرع الثقة. يا تيموثاوس، إني أذكر إيمانك الحقيقي، إن لديك إيمانًا مُخلِصًا حقيقيًا، إيمانًا صادقًا. وليس ذلك فقط، إنه إيمان غني. إنه إيمان قد وصلك من ”جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي“، وأنا أعلم أنه فيك؛ إنه إيمان غني وحقيقي. كما لو كان الرسول يقول له: ”أنا أعلم أنه بإمكانك أن تفعل ... أنا أعلم أنه بإمكانك أن تفعل ... أنا أعلم أنك تستطيع أن تستمر ... أنا أدعم إمكانيتك العظيمة ... أنا أعرف شخصيتك ... أنا أعلم بإيمانك“. إنه لا يكتب إلى تيموثاوس ويقول: ”يا تيموثاوس أنت مُحبِط لي كل الوقت. يا لك من شخصية ضعيفة مترددة. إن استمرارك مشكوك فيه“. إنه لا يريد أن يزرع هذا النوع من الفكر فيه. إنه يزرع الثقة واليقين. «أَتَذَكَّرُ»: التذكّر عمل سلبي. لقد وصلته تذكرة، لست أعلم ما الذي حدث، ربما كانت مجرد صلواته أو ذكرياته أو ربما كانت رسالة أو ملحوظة من تيموثاوس أو من شخص ربما قابله، لكن هناك شيء ذكّره بإيمان تيموثاوس الحقيقي. إن كلمة ”حقيقي“ هي المرادفة لـ”عديم الرياء“؛ لا نفاق، لا اصطناع، بل حقيقي. لقد كان ابنًا حقيقيًا «الاِبْنِ الصَّرِيحِ فِي الإِيمَانِ» (ظ،تيظ،: ظ¢). كان إيمانه حقيقيًا. كان إيمانه كما يجب أن يكون. لم يكن حقيقيًا فحسب، بل غنيًا. انظر إلى ذكر ”لَوْئِيسَ وَأَفْنِيكِي“ هنا. «كان أولًا في ”جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي“. كيف يعرف ذلك؟ لأنهما - بلا شك - اقتيدا إلى المسيح عن طريق بولس وبرنابا في رحلتهما التبشيرية الأولى إلى منطقة بيت تيموثاوس في غلاطية. عندما أتى بولس وبرنابا في أعمالظ،ظ¤. لا شك أن هاتين المرأتين تأثرتا بالإنجيل. لقد تشاركتا مع بولس وبرنابا، حيث كانتا بالتأكيد امرأتين قديستين من العهد القديم؛ امرأتين تقيتين قُدام لله. وكان تيموثاوس ابن رجل يوناني أممي، قد مات، لكنْ هاتان المرأتان كانتا يهوديتين. وهاتان المرأتان الغاليتان اليهوديتان، صارتا مؤمنتين من خلال خدمة بولس وبرنابا، في الرحلة التبشيرية الأولى. وبحلول وقت حضور بولس في رحلته الثانية في أعمالظ،ظ¦، كانتا قد اقتادتا ذلك الشاب تيموثاوس للمسيح، وهو بذلك نال الإيمان بالمسيح من أمه وجدته اللتين نالاه من بولس، فمن وجهة هو ابن تبشير بولس، لكن من خلال أمه وجدته. وهكذا نال إيمانًا غنيًا. لقد تعلَّم منذ الطفولة «وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (ظ¢تيظ£: ظ،ظ¥). لقد كانت له ميزة الجذر العميق في النمو المسيحي. مؤخرًا، طلبت إحدى الخدمات المسيحية الرائدة في الولايات المتحدة الأمريكية قائدًا ليرأس الخدمة برمتها. وحدث أن اشتركتُ في بعض المناقشات، حيث قدموا قائمة من أسماء سبعة رجال ليختاروا من بينهم المؤهل لهذا المنصب لأهميته. فقرأت الثمانية أسماء وقلت للرجال المجتمعين: ”هل لاحظتم العامل المشترك بين هؤلاء الأسماء؟ هل لاحظتم أن كل اسم من هؤلاء الثمانية التي جمعتموها، هم رجال لهم أب مبشر معروف من رجال الله دون استثناء؟“ الأمر الذي لم يختاروهم على أساسه. لكن المغزى هو أن الجذور كانت عميقة للغاية، وكان الميراث غنيًا جدًا في هؤلاء الرجال، حتى أنهم تفوقوا على أقرانهم متفردين. هنا شيء يجب أن يقال. كان تيموثاوس هو المستفيد من ميراث مسيحي غنى عميق الجذور جاءه من أمه وجدته. وبلا شك - كان أبوه قد مات لأنه لم يُذكر. ثم تقابل مع الرسول بولس في مقتبل العمر ومن ثَم رعاه بولس. يقول بولس: ”لدى ثقة عظيمة فيك. أنا أعرف جذورك، وإيمانك؛ أنه غنى وحقيقي“. ويقول في نهاية عددظ¥: «الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلَكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا». هذا هو التأييد زرع الثقة. ويا له من أمر هام! الآن استمع جيدًا، وأنا أفضي إليك بهذا. كل من هو في منصب قيادي روحيًا عليه أن يعرف تلك الأمور الستة، إذا أردت أن تحفّز الناس ليتجاوبوا مع الحق الروحي ولينموا في المسيح: أولًا: عليك إرساء مقام ذا سلطة. بكلمات أخرى، إنهم بحاجة ليعرفوا أنهم تحت التزام أن يتجاوبوا عندما تتكلَّم بكلمة الله. ثانيًا: أنك تريد أن تنقل لهم توجه الإيثار، أي أنه يجب أن يعلموا أنك تحمل جزيل خيرهم على قلبك. ثم توَّجه التقدير. إنهم بحاجة ليعرفوا أنك تشكر الله عند كل ذكرك إياهم. وأخيرًا توَّجه الطلبات أي أنك تصلي من أجلهم، وتوَّجه التقدير الذي يؤكد على المشاعر، أو بالحري، توَّجه المشاعر الذي يقول إنك تهتم بهم بعلاقة عميقة ومُحبة. وأخيرًا روح التعضيد التي تعضدهم، وتقول أنا أعرف أنك تستطيع. هذه الأمور - صراحةً - هي عامة جدًا في التطبيق ويمكن أن تطبق حتى فيما هو أبعد من عملية التلمذة لأي من مجالات الحياة؛ أي من مجالات الحياة. لو طبقت ذلك عمليًا سيكون لك تأثير كبير على الناس الذين تؤثر فيهم لملكوت الله. |
||||
يوم أمس, 01:19 PM | رقم المشاركة : ( 181608 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرسول بولس يبدأ تحريضاته لتيموثاوس في أصحاح ظ،: ظ¦. لكن قبل التحريض يأتي التحفيز. والأعداد منظ،-ظ¥ هي فقرة تحفيز رائعة لتيموثاوس. في الواقع هي رائعة لجميعنا. وذكرنا فيما سبق أول محفز هو السلطان. والمحفز الثاني محبة الغير أو الإيثار. والمحفز الثالث هو التقدير. ونواصل حديثنا، فنقول: ≠رابعًا: أمر آخر مُحفِّز يبرز في هذه الافتتاحية هو ما سنطلق عليه الصلاة والطلبة. في نهاية عددظ£ يقول: «كَمَا أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ»، ثم يضيف: «فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا». إنه إسهاب أن تقول: «أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا». كان يمكنه أن يقول: «أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ»، ويكتفي. أو يقول: «أَذْكُرُكَ فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا»، ويكتفي. لكن أن يقول: «أَذْكُرُكَ ... بِلاَ انْقِطَاعٍ ... فِي طِلْبَاتِي ... لَيْلاً وَنَهَارًا»، فهو بحق يؤكد الأمر تأكيدًا قويًا. فما يقوله هو: ”يا تيموثاوس: أنا أصلي لأجلك كل الوقت. وكوني أفكر فيك، وكون لدى ذكريات جميلة عنك، هو بسبب أنك متواجد دائمًا أمامي في حياة صلاتي، فأنا أطلب لأجلك دائمًا“. لقد استخدم الرسول بولس هذا التعبير في ظ، تسالونيكىظ¥: ظ،ظ§«صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ». يا له من أمر مُحفِّز! «أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ»؛ بلا إعاقة، بلا توقف. إني أُذكّر الله دائمًا باحتياجاتك، مُتوسلًا من أجلك. إن كلمة ”طِلْبَات“ هنا هي توسل، سؤال، تضرع لله من أجلك؛ إني أصلي وأتضرع من أجلك ليل نهار. لست أدري إن كان ممكنًا الفصل بين الليل والنهار في زنزانة. لا أعرف، ربما لا فرق بينهما، لكن ما يقصده بولس هو كل الوقت، فأنا أتذكرك طوال الوقت، وأصلي من أجلك كل الوقت. هذا هو قلب الرسول بولس. لو قرأنا رسائله سنجد كم من المرات يقول للقديسين: إني أصلي من أجلكم بلا انقطاع. لقد قالها لكنيسة روما، لكنيسة كورنثوس، لكنيسة فيلبى، لكنيسة كولوسي، لكنيسة تسالونيكي، وأيضًا لصديقه فليمون. وهنا أيضًا لتيموثاوس: «أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا». هل تعلم كم يجبر ذلك قلب شاب؟ هل تعلم كم يسند ذلك التلميذ أن يعرف أن أحدهم يصلي لأجله باستمرار؟ إنها لا تطلق فقط قوة الله لأن «طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا» (يعظ¥: ظ،ظ¦)، لكنها تعمل أيضًا كقوة دافعة في حياة الشاب، أن يعرف أن قديس الله، أعظم جميع القديسين، يُصلي من أجله يوميًا. هل تريد التأثير في شخص ما للمسيح؟ هل تريد أن تحرك قلب أحدهم بطرق عظيمة؟ هل تريد أن تبقيهم مهتمين كيف يعيش ون؟ ضعهم تحت سلطان. دعهم يعرفون أن لك روح إيثار تطلب خيرهم، قدّرهم ثم ذكّرهم أنك لا تتوقف عن الصلاة لأجلهم، وانظر كيف يحفز ذلك قلوبهم. |
||||
يوم أمس, 01:21 PM | رقم المشاركة : ( 181609 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
”أشتاق إليك يا تيموثاوس ... أشتاق إليك“. إنه يريده أن يأتي. ويقول ذلك في أصحاح ظ¤ «بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعًا» (ظ¤: ظ©). وأيضًا يُضيف: «اَلرِّدَاءَ ... أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ ... بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ» (ظ¤: ظ،ظ£، ظ¢ظ،). ”يا تيموثاوس ... من فضلك ... أسرع“. إنه يريد حقًا أن يراه. إن كلمة ” مُشْتَاق“ هي كلمة قوية وعميقة، وتعني أن يكون لديك رغبة عارمة لشيء ما، أن تتوق إلى. إنها كلمة مركبة قوية في معناها. إنه يتألم لأنه يريد جدًا أن يكون مع تيموثاوس. وماذا يتبادر إلى ذهنه؟ «ذَاكِرًا دُمُوعَكَ». في آخر مرة كنا معًا، أنت بكيت. متى كانت آخر مرة كانا معًا فيها؟ لا يمكننا التأكد، لكن لا بد أنه في وقت ما بعدما تركه في أفسس، ومضى من هناك، ثم كتب له الرسالة الأولى، وقبل أن يكتب له هذه الرسالة الثانية. لقد زار أفسس في ذلك الوقت أثناء رحلاته في تلك الفترة، فكان له لقاء مع تيموثاوس، قبل القبض عليه في نيكوبوليس. وكان في ذلك اللقاء أنهما بكيا سويًا، لقد أحبَّ بعضهما البعض، ولم يتخيلا ألا يريا أحدهما الآخر. يا أحبائي: إن هذا النوع من الرابطة يصعب أن يُوجَد اليوم! أليس كذلك؟ صعب أن يوجد بين الناس، وربما يثير ضحك البعض. عند وداع الرسول بولس لشيوخ كنيسة أفسس وقعوا على عنقه يبكون ويبكون لأنهم لن يروه ثانيةً «وَكَانَ بُكَاءٌ عَظِيمٌ مِنَ الْجَمِيعِ، وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ بُولُسَ يُقَبِّلُونَهُ، مُتَوَجِّعِينَ، وَلاَ سِيَّمَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا: إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ أَيْضًا. ثُمَّ شَيَّعُوهُ إِلَى السَّفِينَةِ» (أعظ¢ظ : ظ£ظ§، ظ£ظ¨). أي رابطة عرفها هؤلاء الناس في ذلك اليوم! ذلك لأنهم أنفقوا حياتهم من أجل بعضهم البعض، ولم يبخلوا بحياتهم من أجل بعضهم البعض. وبالتالي كانت هناك محبة عميقة حانية في قلب بولس تجاه تيموثاوس، وافتقده بشدة، بعد سني الخدمة والشركة والسفر، وسنى الخطر والحروب والتعليم والألم، التي ربطت قلبيهما بحميمية معًا. فأُثير اشتياقه عندما تذكر كيف بكى تيموثاوس عند اللقاء الأخير بينهما. ثم يقول: «مُشْتَاقًا أَنْ أَرَاكَ، ذَاكِرًا دُمُوعَكَ لِكَيْ ... (المعنى متضمنٌ في رؤياك) ... أَمْتَلِئَ فَرَحًا». والمعنى المُتضَّمن هنا هو أنه غير ممتلئ فرحًا في غياب تيموثاوس؛ إنه حزين. إنه يشعر بالأسى. إن له وجعًا في قلبه. لكنه يقول: ”لو استطعت فقط أن أراك، لامتلأت فرحًا“. أي مشاعر هذه! إني أحبك، وأهتم بك. إن هذا لمُحفِّز عظيم. هو مُحفِّز دافع. لو أردت أن تنعش أحدًا في الإيمان، أو أن تترك أثرًا فيه، دعه يعرف كم تحبه بعمق. إن ذلك لمُلهِم ومُحفِّز. مَن يستطيع أن يقاوم إلزام المشاعر القوية؟ مَن يستطيع أن يُقاوم قوة المحبة؟ |
||||
يوم أمس, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 181610 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التأييد وزرع الثقة، وهو أمر في غاية الأهمية. إن آخر عنصر يستعرضه بولس في تحفيز تيموثاوس، قبل البدء في توجيهه، هو زرع الثقة (عظ¥). إنها المرة الثالثة التي فيها يتذكر الرسول في هذا المقطع. إنه يستخدم كلمات مختلفة، لكنها المرة الثالثة التي يتذكر فيها شيئًا «أَذْكُرُكَ ... ذَاكِرًا دُمُوعَكَ ... إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلَكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا» (عظ£، ظ¤، ظ¥). إن هذا هو زرع الثقة. يا تيموثاوس، إني أذكر إيمانك الحقيقي، إن لديك إيمانًا مُخلِصًا حقيقيًا، إيمانًا صادقًا. وليس ذلك فقط، إنه إيمان غني. إنه إيمان قد وصلك من ”جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي“، وأنا أعلم أنه فيك؛ إنه إيمان غني وحقيقي. كما لو كان الرسول يقول له: ”أنا أعلم أنه بإمكانك أن تفعل ... أنا أعلم أنه بإمكانك أن تفعل ... أنا أعلم أنك تستطيع أن تستمر ... أنا أدعم إمكانيتك العظيمة ... أنا أعرف شخصيتك ... أنا أعلم بإيمانك“. إنه لا يكتب إلى تيموثاوس ويقول: ”يا تيموثاوس أنت مُحبِط لي كل الوقت. يا لك من شخصية ضعيفة مترددة. إن استمرارك مشكوك فيه“. إنه لا يريد أن يزرع هذا النوع من الفكر فيه. إنه يزرع الثقة واليقين. «أَتَذَكَّرُ»: التذكّر عمل سلبي. لقد وصلته تذكرة، لست أعلم ما الذي حدث، ربما كانت مجرد صلواته أو ذكرياته أو ربما كانت رسالة أو ملحوظة من تيموثاوس أو من شخص ربما قابله، لكن هناك شيء ذكّره بإيمان تيموثاوس الحقيقي. إن كلمة ”حقيقي“ هي المرادفة لـ”عديم الرياء“؛ لا نفاق، لا اصطناع، بل حقيقي. لقد كان ابنًا حقيقيًا «الاِبْنِ الصَّرِيحِ فِي الإِيمَانِ» (ظ،تيظ،: ظ¢). كان إيمانه حقيقيًا. كان إيمانه كما يجب أن يكون. لم يكن حقيقيًا فحسب، بل غنيًا. انظر إلى ذكر ”لَوْئِيسَ وَأَفْنِيكِي“ هنا. «كان أولًا في ”جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي“. كيف يعرف ذلك؟ لأنهما - بلا شك - اقتيدا إلى المسيح عن طريق بولس وبرنابا في رحلتهما التبشيرية الأولى إلى منطقة بيت تيموثاوس في غلاطية. عندما أتى بولس وبرنابا في أعمالظ،ظ¤. لا شك أن هاتين المرأتين تأثرتا بالإنجيل. لقد تشاركتا مع بولس وبرنابا، حيث كانتا بالتأكيد امرأتين قديستين من العهد القديم؛ امرأتين تقيتين قُدام لله. وكان تيموثاوس ابن رجل يوناني أممي، قد مات، لكنْ هاتان المرأتان كانتا يهوديتين. وهاتان المرأتان الغاليتان اليهوديتان، صارتا مؤمنتين من خلال خدمة بولس وبرنابا، في الرحلة التبشيرية الأولى. وبحلول وقت حضور بولس في رحلته الثانية في أعمالظ،ظ¦، كانتا قد اقتادتا ذلك الشاب تيموثاوس للمسيح، وهو بذلك نال الإيمان بالمسيح من أمه وجدته اللتين نالاه من بولس، فمن وجهة هو ابن تبشير بولس، لكن من خلال أمه وجدته. وهكذا نال إيمانًا غنيًا. لقد تعلَّم منذ الطفولة «وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (ظ¢تيظ£: ظ،ظ¥). لقد كانت له ميزة الجذر العميق في النمو المسيحي. مؤخرًا، طلبت إحدى الخدمات المسيحية الرائدة في الولايات المتحدة الأمريكية قائدًا ليرأس الخدمة برمتها. وحدث أن اشتركتُ في بعض المناقشات، حيث قدموا قائمة من أسماء سبعة رجال ليختاروا من بينهم المؤهل لهذا المنصب لأهميته. فقرأت الثمانية أسماء وقلت للرجال المجتمعين: ”هل لاحظتم العامل المشترك بين هؤلاء الأسماء؟ هل لاحظتم أن كل اسم من هؤلاء الثمانية التي جمعتموها، هم رجال لهم أب مبشر معروف من رجال الله دون استثناء؟“ الأمر الذي لم يختاروهم على أساسه. لكن المغزى هو أن الجذور كانت عميقة للغاية، وكان الميراث غنيًا جدًا في هؤلاء الرجال، حتى أنهم تفوقوا على أقرانهم متفردين. هنا شيء يجب أن يقال. كان تيموثاوس هو المستفيد من ميراث مسيحي غنى عميق الجذور جاءه من أمه وجدته. وبلا شك - كان أبوه قد مات لأنه لم يُذكر. ثم تقابل مع الرسول بولس في مقتبل العمر ومن ثَم رعاه بولس. يقول بولس: ”لدى ثقة عظيمة فيك. أنا أعرف جذورك، وإيمانك؛ أنه غنى وحقيقي“. ويقول في نهاية عددظ¥: «الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلَكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا». هذا هو التأييد زرع الثقة. ويا له من أمر هام! الآن استمع جيدًا، وأنا أفضي إليك بهذا. كل من هو في منصب قيادي روحيًا عليه أن يعرف تلك الأمور الستة، إذا أردت أن تحفّز الناس ليتجاوبوا مع الحق الروحي ولينموا في المسيح: أولًا: عليك إرساء مقام ذا سلطة. بكلمات أخرى، إنهم بحاجة ليعرفوا أنهم تحت التزام أن يتجاوبوا عندما تتكلَّم بكلمة الله. ثانيًا: أنك تريد أن تنقل لهم توجه الإيثار، أي أنه يجب أن يعلموا أنك تحمل جزيل خيرهم على قلبك. ثم توَّجه التقدير. إنهم بحاجة ليعرفوا أنك تشكر الله عند كل ذكرك إياهم. وأخيرًا توَّجه الطلبات أي أنك تصلي من أجلهم، وتوَّجه التقدير الذي يؤكد على المشاعر، أو بالحري، توَّجه المشاعر الذي يقول إنك تهتم بهم بعلاقة عميقة ومُحبة. وأخيرًا روح التعضيد التي تعضدهم، وتقول أنا أعرف أنك تستطيع. هذه الأمور - صراحةً - هي عامة جدًا في التطبيق ويمكن أن تطبق حتى فيما هو أبعد من عملية التلمذة لأي من مجالات الحياة؛ أي من مجالات الحياة. لو طبقت ذلك عمليًا سيكون لك تأثير كبير على الناس الذين تؤثر فيهم لملكوت الله. |
||||