ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يوم أمس, 03:12 PM | رقم المشاركة : ( 181531 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاهوت الروح القدس إن إنكار أقنومية الروح القدس يتضمن إنكارًا لحقيقة الثالوث. ونحن نُقِر أنه ليس بوسع إنسان أن يعي بعقله المحدود مسألة التثليث والتوحيد. فليس من المنطقي أن العقل المحدود يُدرك كنة الله غير المحدود. لكن متى اتضع الإنسان، وأحنى عقله للإعلان الإلهي الصريح، سيعرف أنه بحسب كلمة الله، فهناك ثلاثة أقانيم في اللاهوت، لهم الجوهر ذاته، والسرمدية الواحدة، وهم متعادلون في الأقنومية. روح الله: هذا التعبير في ذاته يدل على أن الروح القدس هو الله. عندما يقول ”روح الله“ فإنه يعني أنه هو نفسه الله. ولعله من الملاحظ أن أول أقنوم بالاسم وردَ في الكتاب المقدس كان هو روح الله، حيث وردَ في تكوين ظ،: ظ¢: «وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ». ومن ظ،كورنثوسظ¢: ظ،ظ، يتضح جليًا أنه كما الإنسان وروح الإنسان الذي فيه يكونان شخصًا واحدًا، هكذا الله وروح الله هما نفس الشخص. هو الله بصريح العبارة: «اَلَّذِينَ وُلِدُوا ... مِنَ الله ... هكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ» (يوظ،: ظ،ظ£؛ ظ£: ظ¨). في قصة حنانيا وسفيرة أكّد الرسول بطرس أن الروح القدس هو الله، لما قال لحنانيا: «لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ ... أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى الله» (أعظ¥: ظ£، ظ¥). «أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟» (ظ،كوظ£: ظ،ظ¦). «كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ» (ظ¢كوظ£: ظ،ظ¨). هو يهوه: الأنبياء تكلَّموا باسم الرب، يهوه. وقد «تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (ظ¢بطظ،: ظ¢ظ،). «يَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُسُ: ... يَوْمَ التَّجْرِبَةِ فِي الْقَفْرِ ... جَرَّبَنِي آبَاؤُكُمُ. اخْتَبَرُونِي وَأَبْصَرُوا أَعْمَالِي أَرْبَعِينَ سَنَةً» (عبظ£: ظ§-ظ©)، «تَمَرَّدُوا وَأَحْزَنُوا رُوحَ قُدْسِهِ» (إشظ¦ظ£: ظ،ظ*). «هكَذَا الرَّبُّ (يهوه) وَحْدَهُ اقْتَادَهُ» (تثظ£ظ¢: ظ،ظ¢). «أَيْنَ الَّذِي جَعَلَ فِي وَسَطِهِمْ رُوحَ قُدْسِهِ ... الَّذِي سَيَّرَهُمْ فِي اللُّجَجِ ... رُوحُ الرَّبِّ أَرَاحَهُمْ. هكَذَا قُدْتَ شَعْبَكَ لِتَصْنَعَ لِنَفْسِكَ اسْمَ مَجْدٍ» (إشظ¦ظ£: ظ،ظ،-ظ،ظ¤). «سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ قَائِلاً: مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟ فَقُلْتُ: هأَنَذَا أَرْسِلْنِي. فَقَالَ: اذْهَبْ وَقُلْ لِهذَا الشَّعْبِ: اسْمَعُوا سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُوا، وَأَبْصِرُوا إِبْصَارًا وَلاَ تَعْرِفُوا» (إشظ¦: ظ¨، ظ©)؛ قارن أعمال ظ¢ظ¨: ظ¢ظ¥، ظ¢ظ¦ «إِنَّهُ حَسَنًا كَلَّمَ الرُّوحُ الْقُدُسُ آبَاءَنَا بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ قَائِلاً: اذْهَبْ إِلَى هذَا الشَّعْبِ وَقُلْ: سَتَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَسَتَنْظُرُونَ نَظَرًا وَلاَ تُبْصِرُونَ». «هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ (يهوه): أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ» (إرظ£ظ،: ظ£ظ،-ظ£ظ¤)؛ قارن مع عبرانيين ظ،ظ*: ظ،ظ¥-ظ،ظ§ « ظ،ظ¥ وَيَشْهَدُ لَنَا الرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضًا. لأَنَّهُ بَعْدَمَا قَالَ سَابِقًا: هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَهُمْ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي قُلُوبِهِمْ وَأَكْتُبُهَا فِي أَذْهَانِهِمْ». مُعزيًا آخر: عندما تحدث المسيح في عظة العُلية عن المُعزي الآخر استخدم كلمة تدل على آخر من نفس النوع، وليس آخر من نوع مختلف. وهذا معناه أنه طالما أننا نؤمن أن أقنوم الابن هو الله، فإننا بالضرورة علينا أن نؤمن أن أقنوم الروح القدس هو أيضًا الله. له الصفات الإلهية: الله قدوس: والروح هو «رُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ» (أفظ،: ظ،ظ£). الله كلي التواجد: والروح القدس أيضًا كلي التواجد «أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟» (مزظ،ظ£ظ©: ظ§-ظ،ظ*). ثم إن المسيح في تعليمه أكد على أن الروح القدس سيكون في كل المؤمنين في كل مكان (يوظ،ظ¤: ظ،ظ§). الله كلي العلم: والروح القدس أيضًا كلي العلم «الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ الله» (ظ،كوظ¢: ظ،ظ*، ظ،ظ،؛ يوظ،ظ¤: ظ¢ظ¦؛ ظ،ظ¦: ظ،ظ£). الله كلي القدرة: والروح القدس أيضًا كلي القدرة (لوظ،: ظ£ظ¥؛ ميظ¢: ظ¨؛ إشظ¤ظ*: ظ¢ظ¨؛ ظ،بطظ£: ظ،ظ¨؛ روظ¨: ظ،ظ،). الله أزلي: والروح القدس أيضًا أزلي (عبظ©: ظ،ظ¤). الله كلي السلطان، وهو مطلَق الإرادة (يوظ£: ظ،ظ¨؛ ظ،كوظ،ظ¢: ظ،ظ،). له الأعمال الإلهية: (ظ،) هو الخالق (تكظ،: ظ¢؛ أيظ¢ظ¦: ظ،ظ£؛ ظ£ظ£: ظ¤؛ مزظ£ظ£: ظ¦؛ ظ،ظ*ظ¤: ظ£ظ*). (ظ¢) هو إله العناية (إشظ¤ظ*: ظ،ظ£-ظ،ظ¥؛ أعظ،ظ¦: ظ¦، ظ§). (ظ£) أوحى بالكتاب المقدس (ظ¢تيظ£: ظ،ظ¦؛ ظ¢بطظ،: ظ¢ظ،). (ظ¤) الولادة الجديدة والإحياء (يوظ£: ظ¥، ظ§؛ ظ¦: ظ¦ظ£). (ظ¥) أقام المسيح وسيحيي أجساد المؤمنين (روظ¨: ظ،ظ،). اتحاده مع الآب والابن: يتحد الروح القدس مع الآب والابن في العديد من الفصول الكتابية التي تؤكد لنا اتحاد أقانيم اللاهوت معًا؛ أوضحها الصيغة التي بها تتم المعمودية المسيحية (متظ¢ظ¨: ظ،ظ©)، وأيضًا البركة الرسولية المذكورة في ختام الرسالة الثانية إلى كورنثوس (ظ¢كوظ،ظ£: ظ،ظ¤؛ انظر أيضًا أفظ¤: ظ¤-ظ¦؛ ظ،كوظ،ظ¢: ظ£). الانبثاق: كثيرون حاولوا شرح الفارق بين الولادة والانبثاق، لكني أعتقد أنها أمور فوق المدارك، ولا ينبغي الدخول في تفاصيلها. لكن كان نتيجة الدخول في مثل هذه المناقشات، أن الروح القدس المُرسل من السماء لتوحيد المؤمنين مكونًا منهم جسدًا واحدًا، جعله المسيحيون بالأسف هو السبب الأول لتقسيم الكنيسة إلى غربية وشرقية. فلم يكن الإصلاح أو البروتستانية هو السبب الوحيد للانقسام، ولا هو السبب الأول له، بل قبل ذلك بنحو ظ،ظ*ظ*ظ* عام حدث الانقسام الأول (عام ظ¥ظ¨ظ© م). الكنائس الغربية اعتبرته ينبثق من الآب والابن، والكنائس الشرقية (اليونانية والروسية والمصرية) قالت بل ينبثق من الآب فحسب. |
||||
يوم أمس, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 181532 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن إنكار أقنومية الروح القدس يتضمن إنكارًا لحقيقة الثالوث. ونحن نُقِر أنه ليس بوسع إنسان أن يعي بعقله المحدود مسألة التثليث والتوحيد. فليس من المنطقي أن العقل المحدود يُدرك كنة الله غير المحدود. لكن متى اتضع الإنسان، وأحنى عقله للإعلان الإلهي الصريح، سيعرف أنه بحسب كلمة الله، فهناك ثلاثة أقانيم في اللاهوت، لهم الجوهر ذاته، والسرمدية الواحدة، وهم متعادلون في الأقنومية. روح الله: هذا التعبير في ذاته يدل على أن الروح القدس هو الله. عندما يقول ”روح الله“ فإنه يعني أنه هو نفسه الله. ولعله من الملاحظ أن أول أقنوم بالاسم وردَ في الكتاب المقدس كان هو روح الله، حيث وردَ في تكوين ظ،: ظ¢: «وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ». ومن ظ،كورنثوسظ¢: ظ،ظ، يتضح جليًا أنه كما الإنسان وروح الإنسان الذي فيه يكونان شخصًا واحدًا، هكذا الله وروح الله هما نفس الشخص. |
||||
يوم أمس, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 181533 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو الله بصريح العبارة: «اَلَّذِينَ وُلِدُوا ... مِنَ الله ... هكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ» (يوظ،: ظ،ظ£؛ ظ£: ظ¨). في قصة حنانيا وسفيرة أكّد الرسول بطرس أن الروح القدس هو الله، لما قال لحنانيا: «لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ ... أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى الله» (أعظ¥: ظ£، ظ¥). «أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟» (ظ،كوظ£: ظ،ظ¦). «كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ» (ظ¢كوظ£: ظ،ظ¨). هو يهوه: الأنبياء تكلَّموا باسم الرب، يهوه. وقد «تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (ظ¢بطظ،: ظ¢ظ،). «يَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُسُ: ... يَوْمَ التَّجْرِبَةِ فِي الْقَفْرِ ... جَرَّبَنِي آبَاؤُكُمُ. اخْتَبَرُونِي وَأَبْصَرُوا أَعْمَالِي أَرْبَعِينَ سَنَةً» (عبظ£: ظ§-ظ©)، «تَمَرَّدُوا وَأَحْزَنُوا رُوحَ قُدْسِهِ» (إشظ¦ظ£: ظ،ظ*). «هكَذَا الرَّبُّ (يهوه) وَحْدَهُ اقْتَادَهُ» (تثظ£ظ¢: ظ،ظ¢). «أَيْنَ الَّذِي جَعَلَ فِي وَسَطِهِمْ رُوحَ قُدْسِهِ ... الَّذِي سَيَّرَهُمْ فِي اللُّجَجِ ... رُوحُ الرَّبِّ أَرَاحَهُمْ. هكَذَا قُدْتَ شَعْبَكَ لِتَصْنَعَ لِنَفْسِكَ اسْمَ مَجْدٍ» (إشظ¦ظ£: ظ،ظ،-ظ،ظ¤). «سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ قَائِلاً: مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟ فَقُلْتُ: هأَنَذَا أَرْسِلْنِي. فَقَالَ: اذْهَبْ وَقُلْ لِهذَا الشَّعْبِ: اسْمَعُوا سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُوا، وَأَبْصِرُوا إِبْصَارًا وَلاَ تَعْرِفُوا» (إشظ¦: ظ¨، ظ©)؛ قارن أعمال ظ¢ظ¨: ظ¢ظ¥، ظ¢ظ¦ «إِنَّهُ حَسَنًا كَلَّمَ الرُّوحُ الْقُدُسُ آبَاءَنَا بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ قَائِلاً: اذْهَبْ إِلَى هذَا الشَّعْبِ وَقُلْ: سَتَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَسَتَنْظُرُونَ نَظَرًا وَلاَ تُبْصِرُونَ». «هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ (يهوه): أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ» (إرظ£ظ،: ظ£ظ،-ظ£ظ¤)؛ قارن مع عبرانيين ظ،ظ*: ظ،ظ¥-ظ،ظ§ « ظ،ظ¥ وَيَشْهَدُ لَنَا الرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضًا. لأَنَّهُ بَعْدَمَا قَالَ سَابِقًا: هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَهُمْ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي قُلُوبِهِمْ وَأَكْتُبُهَا فِي أَذْهَانِهِمْ». |
||||
يوم أمس, 03:14 PM | رقم المشاركة : ( 181534 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مُعزيًا آخر: عندما تحدث المسيح في عظة العُلية عن المُعزي الآخر استخدم كلمة تدل على آخر من نفس النوع، وليس آخر من نوع مختلف. وهذا معناه أنه طالما أننا نؤمن أن أقنوم الابن هو الله، فإننا بالضرورة علينا أن نؤمن أن أقنوم الروح القدس هو أيضًا الله. له الصفات الإلهية: الله قدوس: والروح هو «رُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ» (أفظ،: ظ،ظ£). الله كلي التواجد: والروح القدس أيضًا كلي التواجد «أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟» (مزظ،ظ£ظ©: ظ§-ظ،ظ*). ثم إن المسيح في تعليمه أكد على أن الروح القدس سيكون في كل المؤمنين في كل مكان (يوظ،ظ¤: ظ،ظ§). الله كلي العلم: والروح القدس أيضًا كلي العلم «الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ الله» (ظ،كوظ¢: ظ،ظ*، ظ،ظ،؛ يوظ،ظ¤: ظ¢ظ¦؛ ظ،ظ¦: ظ،ظ£). الله كلي القدرة: والروح القدس أيضًا كلي القدرة (لوظ،: ظ£ظ¥؛ ميظ¢: ظ¨؛ إشظ¤ظ*: ظ¢ظ¨؛ ظ،بطظ£: ظ،ظ¨؛ روظ¨: ظ،ظ،). الله أزلي: والروح القدس أيضًا أزلي (عبظ©: ظ،ظ¤). الله كلي السلطان، وهو مطلَق الإرادة (يوظ£: ظ،ظ¨؛ ظ،كوظ،ظ¢: ظ،ظ،). |
||||
يوم أمس, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 181535 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
له الأعمال الإلهية: (ظ،) هو الخالق (تكظ،: ظ¢؛ أيظ¢ظ¦: ظ،ظ£؛ ظ£ظ£: ظ¤؛ مزظ£ظ£: ظ¦؛ ظ،ظ*ظ¤: ظ£ظ*). (ظ¢) هو إله العناية (إشظ¤ظ*: ظ،ظ£-ظ،ظ¥؛ أعظ،ظ¦: ظ¦، ظ§). (ظ£) أوحى بالكتاب المقدس (ظ¢تيظ£: ظ،ظ¦؛ ظ¢بطظ،: ظ¢ظ،). (ظ¤) الولادة الجديدة والإحياء (يوظ£: ظ¥، ظ§؛ ظ¦: ظ¦ظ£). (ظ¥) أقام المسيح وسيحيي أجساد المؤمنين (روظ¨: ظ،ظ،). اتحاده مع الآب والابن: يتحد الروح القدس مع الآب والابن في العديد من الفصول الكتابية التي تؤكد لنا اتحاد أقانيم اللاهوت معًا؛ أوضحها الصيغة التي بها تتم المعمودية المسيحية (متظ¢ظ¨: ظ،ظ©)، وأيضًا البركة الرسولية المذكورة في ختام الرسالة الثانية إلى كورنثوس (ظ¢كوظ،ظ£: ظ،ظ¤؛ انظر أيضًا أفظ¤: ظ¤-ظ¦؛ ظ،كوظ،ظ¢: ظ£). الانبثاق: كثيرون حاولوا شرح الفارق بين الولادة والانبثاق، لكني أعتقد أنها أمور فوق المدارك، ولا ينبغي الدخول في تفاصيلها. لكن كان نتيجة الدخول في مثل هذه المناقشات، أن الروح القدس المُرسل من السماء لتوحيد المؤمنين مكونًا منهم جسدًا واحدًا، جعله المسيحيون بالأسف هو السبب الأول لتقسيم الكنيسة إلى غربية وشرقية. فلم يكن الإصلاح أو البروتستانية هو السبب الوحيد للانقسام، ولا هو السبب الأول له، بل قبل ذلك بنحو ظ،ظ*ظ*ظ* عام حدث الانقسام الأول (عام ظ¥ظ¨ظ© م). الكنائس الغربية اعتبرته ينبثق من الآب والابن، والكنائس الشرقية (اليونانية والروسية والمصرية) قالت بل ينبثق من الآب فحسب. |
||||
يوم أمس, 03:16 PM | رقم المشاركة : ( 181536 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
له الأعمال الإلهية: التوبة «فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: ... أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ» (لوظ،ظ¥: ظ،ظ§-ظ،ظ©). وحيدًا دون عائلة أو أصدقاء ولا مال أو حتى قوته اليوميّ، وصل الابن الضال إلى الحضيض ماديًا، نفسيًا واجتماعيًا، وأفلسَ من كل ناحية، بل وأُغلقت كل الأبواب أمامه، وهنا بدأت براعم التوبة تظهر بين ثنايا حياته المحطّمة؛ رجع إلى نفسه، وبدأ يراجع نفسه، ويُعيد حساباته، ربما كان سعيدًا عندما ترك البيت، لأنّ عنده الكثير ليكسبه، لكن في طريق الرجوع إلى أبيه لم يكن لديه ما يخسره. قد تكون قد جرّبتَ العالم بملذّاته وشهواته وخطاياه، لكن عندما تشعر بالإفلاس، وتستجيب لله الذي يجذبك بمحبته، سترى بعين الإيمان أن كل ما مضى كان بالحقيقة حفنة خادعة من الخلاعة والفساد والقباحة، ليس أكثر. الاقتناع العقلي بتعاستنا واحتياجنا إلى الله لا يكفي إن لم يصاحبه قرار الرجوع بإرادة ثابتة. لا يكفي أن تُقرّ بوضعك، لكنك تحتاج أن تُقرّر تغييره؛ قرار وليس مجرّد إقرار! هل تريد أن ترجع إلى الله بكل قلبك؟ اطلب من الرب أن يفتح لك باب الرجوع، ولكن عليك أن تخطو خطوة الرجوع بنفسك، وبإرادتك الحرّة. مراجعة النفس هو أمرٌ هامٌ في طريق العودة. اعتبر هذا الشاب تركه لبيت أبيه خطية في حقّ الله، وفي حقّ أبيه، فانكسر حزينًا على خطيّته، حزنًا مقدّسًا أنشأ في قلبه التوبة. وليس هناك توبة حقيقيّة، دون إصلاح المواقف تجاه من أخطأت إليه، الله أولاً ثمّ الآخرين. التوبة هي قناعة قلبية أعلن من خلالها بوضوح أنّني أريد تغيير الفكر الخاطئ تجاه الله باعترافٍ واضح، كما قال داود النبي: «إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ» (مزظ¥ظ،: ظ¤). التوبة هي رجوع بانكسار إلى الله من كل القلب لنوال الغفران؛ هي خطوة أقول فيها: “يا رب، أنا خاطئ غير مستحق، فأرجوك أن تقبلني”.. لِبَاس جَدِيد ... حَيَاة جَدِيدَة: «ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ» (عظ¢ظ¤). إثر عودة الابن الضَّال، كانت المفاجأة كبيرة، لكن ذلك لم يكن مجرّد عاطفة وقتية. لقد كساه أبوه بالْحُلَّةَ الأُولَى، وقدّم له خاتمًا ثمينًا يذكّره بمكانته كابن، ولم ينس حتى قدميه الحافيتين، فأعطاه حذاءً لينتعله، بل وأشركه في مائدة فرحٍ عظيمة (لوظ،ظ¥: ظ¢ظ¢- ظ¢ظ£). كان الأب يُعلن بهذا العمل عن قبوله إياه كابن محبوب مكرّم في بيته. تُظهر هذه القصة لمحة من قلب الآب السماوي وقبوله للخاطئ الضال الذي تاب وصمّم على الرجوع إليه. هذا هو الأب الحقيقي الذي يُقدِّم الغفران ويفيض بالحنان ويكسو حتى الأبدان. ما أحلى تلك النقلة التي يعملها الله في حياة كل تائب راجع بدموع، فهو «الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ» (كوظ،: ظ،ظ£). لقد أنقذنا من الذلّ والعبودية إلى الإكرام والبنوّة. من البعد والغُربة، إلى القُرب والشركة. ومن الكورة البعيدة إلى بيته المُحتضن. أيها العزيز، عندما يأتي الإنسان إلى الله ويقبله في حياته، فإنّ الله يباركه ويلمس كل ما في حياته، فيحوّل المرارة إلى حلاوة، والقسوة إلى لطف، واللعنة إلى بركة، والحياة البائسة إلى حياة فُضلى. عندما ترجع إلى الله بالإيمان، فأنت تأخذ حياة الله، وتنطبع فيك صفاته الأدبية أيضًا: فإن كان الإنسان الطبيعي، مُحبًا لنفسه، ففي حياة الإيمان يصير محبًا لله وللآخرين. بدل العبودية للمال والتعلّق المَرَضي به، فإنه يستعمل المال كوكيل أمينٍ حكيمٍ. بدل التعظّم والكبرياء، يتعلّم الإنسان المؤمن ما هو التواضع الحقيقي. مكان التجديف والتعدّي، يحلّ الشكر لله وللآخرين . بدل النجاسة والقساوة، يتسربل المؤمن بالقداسة والحنان. عندها فقط يمكن أن يعرف الإنسان ويختبر ما هي المحبّة والصلاح والأمانة وباقي الصفات الرائعة التي يعطيها الله نفسه، ولا يقبلها ويعيشها إلاّ مَن اختبر شخصه وذاق حبّه متمتّعًا بخلاصه الأبدي. نعم، «هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ» (ظ¢كو ظ¦: ظ¢)، «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ» (عب ظ¤: ظ§). |
||||
يوم أمس, 03:18 PM | رقم المشاركة : ( 181537 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِبَاس جَدِيد ... حَيَاة جَدِيدَة: «ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ» (عظ¢ظ¤). إثر عودة الابن الضَّال، كانت المفاجأة كبيرة، لكن ذلك لم يكن مجرّد عاطفة وقتية. لقد كساه أبوه بالْحُلَّةَ الأُولَى، وقدّم له خاتمًا ثمينًا يذكّره بمكانته كابن، ولم ينس حتى قدميه الحافيتين، فأعطاه حذاءً لينتعله، بل وأشركه في مائدة فرحٍ عظيمة (لوظ،ظ¥: ظ¢ظ¢- ظ¢ظ£). كان الأب يُعلن بهذا العمل عن قبوله إياه كابن محبوب مكرّم في بيته. تُظهر هذه القصة لمحة من قلب الآب السماوي وقبوله للخاطئ الضال الذي تاب وصمّم على الرجوع إليه. هذا هو الأب الحقيقي الذي يُقدِّم الغفران ويفيض بالحنان ويكسو حتى الأبدان. ما أحلى تلك النقلة التي يعملها الله في حياة كل تائب راجع بدموع، فهو «الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ» (كوظ،: ظ،ظ£). لقد أنقذنا من الذلّ والعبودية إلى الإكرام والبنوّة. من البعد والغُربة، إلى القُرب والشركة. ومن الكورة البعيدة إلى بيته المُحتضن. أيها العزيز، عندما يأتي الإنسان إلى الله ويقبله في حياته، فإنّ الله يباركه ويلمس كل ما في حياته، فيحوّل المرارة إلى حلاوة، والقسوة إلى لطف، واللعنة إلى بركة، والحياة البائسة إلى حياة فُضلى. عندما ترجع إلى الله بالإيمان، فأنت تأخذ حياة الله، وتنطبع فيك صفاته الأدبية أيضًا: فإن كان الإنسان الطبيعي، مُحبًا لنفسه، ففي حياة الإيمان يصير محبًا لله وللآخرين. بدل العبودية للمال والتعلّق المَرَضي به، فإنه يستعمل المال كوكيل أمينٍ حكيمٍ. بدل التعظّم والكبرياء، يتعلّم الإنسان المؤمن ما هو التواضع الحقيقي. مكان التجديف والتعدّي، يحلّ الشكر لله وللآخرين . بدل النجاسة والقساوة، يتسربل المؤمن بالقداسة والحنان. عندها فقط يمكن أن يعرف الإنسان ويختبر ما هي المحبّة والصلاح والأمانة وباقي الصفات الرائعة التي يعطيها الله نفسه، ولا يقبلها ويعيشها إلاّ مَن اختبر شخصه وذاق حبّه متمتّعًا بخلاصه الأبدي. نعم، «هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ» (ظ¢كو ظ¦: ظ¢)، «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ» (عب ظ¤: ظ§). |
||||
يوم أمس, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 181538 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حَدثني من كلمة الله «وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. وَهذِهِ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا» (ظ،بطظ،: ظ¢ظ¥). لا جدال في أن المعلومات الدنيوية المُنمقة، والنظريات الجديدة الخلاّبة، لا تستطيع أن تنبّه ضمير الخاطئ، ولا تُوقظ في نفسه أحاسيس خدرتها الخطية. وكل ما أحتاج إليه أنا الخاطئ الهالك أن تأتي بي وجهًا لوجه، مع كلمة الله الحية الباقية - الكلمة الصريحة المضيئة، وأن تضع أمامي بكل جلاء ووضوح الحقائق الخطيرة المتعلقة بمصيري الأبدي. إن صوت الله يجب أن يصل إلى قلبي وإلى ضميري. كلّمني بكلمة الله، حدثني عن الحق كله. اضرب بمطارق الكلمة كل عصيان على مضامين هذه الكلمة. اهدم بمعاول الكلمة كل كبرياء تحول دون خضوعي لسلطان الكلمة. علّمني من الكلمة كيف أحب إرادة الله وأتممها. إن الكلمة فيها الوعد والرقة والمحبة كما فيها الوعيد والتهديد. اشرح أمامي من صفحات الكتاب ومن مبادئه وحوادثه كيف أن خيري وسعادتي وبهجة حياتي تتوقف على اتباع وصايا الرب، وتعليم مُخلِّصنا الله، بكل دقة وبكل أمانة. وكيف أن التأديب الصارم هو نتيجة عدم رضى الله على طرقي. كلّمني من الكلمة الحية عن مسؤوليتي كمؤمن أو كرب عائلة أو كزوج أو كواحد له خدمة في كنيسة الله. لا تقل لي: ”قال الملك الفلاني“، أو ”قال الشاعر الفلاني“، أو ”قال الفيلسوف الفلاني“، بل قل لي: «قَالَ الرَّبُّ»، والـرب قال: «كَلِمَتِي»، وليس كلمة الناس: «هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ» (إشظ¥ظ¥: ظ،ظ،). |
||||
يوم أمس, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 181539 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاتِّكَالُ عَلَى الرَّبِّ «مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ» (إرظ،ظ§: ظ§). إن عين الله أبينا ترمقنا دائمًا أبدًا، والأذرع الأبدية من تحتنا، ومن حولنا نهارًا وليلاً. والرب أحصى جميع شعور رؤوسنا، ومن فرط صلاحه يتداخل في كل أمورنا. وقد أخذ على عاتقه أن يسد كل أعوازنا، ويقضي لنا جميع حاجاتنا. بل أكثر من ذلك يدعونا لأن نُلقي كل همنا عليه، ونحن عارفون يقينًا أنه يعتني بنا. ومهما كانت أحمالنا ثقيلة، فإنه يتنازل ويدعونا لأن نطرح هذه الأثقال، وهو قادر أن يحملها عنا. وغرض الرب من كل ذلك أن تهدأ قلوبنا مهما صادفنا. أما الشيء المهم فهو أن يسأل كل منا نفسه عما إذا كان الإيمان الصادق بهذه المواعيد الحلوة يملك على النفس والقلب، وهل نؤمن حقيقة بأن الخالق القدير الحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته، قد أخذ على عاتقه، من مجرد نعمته، أن يعتني بنا كل رحلات الطريق؟ هل يؤمن كل منا من القلب بأن ”الرَّبِّ الإِلهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ“، هو أبوه المتكفِّل بسد كل أعوازه، من أول الطريق إلى آخرها؟ إننا بكل أسف نخشى أن تكون فاعلية هذه الحقائق السامية والبسيطة، ضعيفة جدًا في حياتنا. نحن نتكلّم كثيرًا عنها، ونعظ بها، ونناقش الغير فيها، ونسلِّم بصحتها، ولكننا نصادق عليها اسميًا فقط. وذلك لأن حياتنا اليومية وحركاتنا وسكناتنا في الواقع تدل دلالة واضحة على أننا لم ندرك عمليًا هذا الحق المبارك. ولو كنا نُوقن حقًا أن إلهنا قد تكفَّل بسد كل أعوازنا، ولو كنا نجد جميع ينابيعنا فيه، ونجعل من إلهنا ملجأً أمينًا مُريحًا لقلوبنا، لمَا اتجهت أبصارنا إلى الينابيع البشرية الفقيرة، التي سرعان ما تجف وتخيّب آمالنا. نحن في الواقع غير واثقين في إلهنا تمامًا، كما تدل على ذلك حياتنا العملية، ونحن في الواقع غير راسخين في التمسك بهذا الحق الثمين. إن مجرد التمسك النظري شيء وأن نحيا فعلاً حياة الإيمان شيء آخر. إننا كثيرًا ما نخدع نفوسنا، ونتصور أننا عائشون في حياة الإيمان، بينما في واقع الأمر نحن مستندون على عضد بشري لا بد أن ينهار. ألم تظهر فينا مرارًا كثيرة الرغبة في ترك المياه الحية لنحفر لأنفسنا آبارًا مُشققة لا تضبط ماء؟! ومع ذلك نتكلَّم عن حياة الإيمان. وفي الوقت الذي فيه نقول إننا ناظرون إلى الله الحي، ومنتظرون منه سد أعوازنا مهما كانت، في نفس هذا الوقت نكون في الواقع جالسين بجوار واحد أو أكثر من المجاري البشرية الضعيفة، باحثين عن شيء هناك. فهل نستغرب إذا عدنا فارغين نجر أذيال الخيبة والفشل؟ إنه لا يمكن أن يأتي لنا غير ذلك. فالله لا يريدنا أن نتكل على أي سند أو شخص سواه. وكلمته فَصَّلَت أمامنا عواقب الاتكال على البشر: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ. وَيَكُونُ مِثْلَ الْعَرْعَرِ فِي الْبَادِيَةِ، وَلاَ يَرَى إِذَا جَاءَ الْخَيْرُ، بَلْ يَسْكُنُ الْحَرَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، أَرْضًا سَبِخَةً وَغَيْرَ مَسْكُونَةٍ» (إرظ،ظ§: ظ¥، ظ¦). كما فصّلَت أمامنا بركات الاتكال على الله: «مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ، فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ» (إرظ،ظ§: ظ§، ظ¨). هناك لعنة، وهنا بركة. والله في معاملاته الأمينة معنا يسمح أن تجف كل المجاري البشرية، وأن تنهار كل المساند البشرية، لكي يُعلّمنا جهالة وسخافة تركنا إياه، وتحويل نظرنا عنه. إن الثقة التامة البسيطة في إلهنا تورد نفوسنا بركات عظمى وثمينة: «يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا ... يَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ ... لاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ». هذا هو مثال كل رَجُل يجعل الرب مُتَّكَلَه، وفي الرب رجاؤه. إنه يرتوي وينتعش من الينابيع الأبدية المتدفقة من قلب الله، وحتى إذا جفت كل المجاري البشرية، فذلك لا يؤثر بتاتًا، لأنه لا يعول عليها في شيء، ولهذا لا يعوزه شيء من الخير، لأنه يحيا بالإيمان راسخًا في اتكاله على مصدر كل خير. |
||||
يوم أمس, 03:22 PM | رقم المشاركة : ( 181540 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن عين الله أبينا ترمقنا دائمًا أبدًا، والأذرع الأبدية من تحتنا، ومن حولنا نهارًا وليلاً. والرب أحصى جميع شعور رؤوسنا، ومن فرط صلاحه يتداخل في كل أمورنا. وقد أخذ على عاتقه أن يسد كل أعوازنا، ويقضي لنا جميع حاجاتنا. بل أكثر من ذلك يدعونا لأن نُلقي كل همنا عليه، ونحن عارفون يقينًا أنه يعتني بنا. ومهما كانت أحمالنا ثقيلة، فإنه يتنازل ويدعونا لأن نطرح هذه الأثقال، وهو قادر أن يحملها عنا. وغرض الرب من كل ذلك أن تهدأ قلوبنا مهما صادفنا. أما الشيء المهم فهو أن يسأل كل منا نفسه عما إذا كان الإيمان الصادق بهذه المواعيد الحلوة يملك على النفس والقلب، وهل نؤمن حقيقة بأن الخالق القدير الحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته، قد أخذ على عاتقه، من مجرد نعمته، أن يعتني بنا كل رحلات الطريق؟ هل يؤمن كل منا من القلب بأن ”الرَّبِّ الإِلهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ“، هو أبوه المتكفِّل بسد كل أعوازه، من أول الطريق إلى آخرها؟ إننا بكل أسف نخشى أن تكون فاعلية هذه الحقائق السامية والبسيطة، ضعيفة جدًا في حياتنا. نحن نتكلّم كثيرًا عنها، ونعظ بها، ونناقش الغير فيها، ونسلِّم بصحتها، ولكننا نصادق عليها اسميًا فقط. وذلك لأن حياتنا اليومية وحركاتنا وسكناتنا في الواقع تدل دلالة واضحة على أننا لم ندرك عمليًا هذا الحق المبارك. ولو كنا نُوقن حقًا أن إلهنا قد تكفَّل بسد كل أعوازنا، ولو كنا نجد جميع ينابيعنا فيه، ونجعل من إلهنا ملجأً أمينًا مُريحًا لقلوبنا، لمَا اتجهت أبصارنا إلى الينابيع البشرية الفقيرة، التي سرعان ما تجف وتخيّب آمالنا. نحن في الواقع غير واثقين في إلهنا تمامًا، كما تدل على ذلك حياتنا العملية، ونحن في الواقع غير راسخين في التمسك بهذا الحق الثمين. إن مجرد التمسك النظري شيء وأن نحيا فعلاً حياة الإيمان شيء آخر. إننا كثيرًا ما نخدع نفوسنا، ونتصور أننا عائشون في حياة الإيمان، بينما في واقع الأمر نحن مستندون على عضد بشري لا بد أن ينهار. ألم تظهر فينا مرارًا كثيرة الرغبة في ترك المياه الحية لنحفر لأنفسنا آبارًا مُشققة لا تضبط ماء؟! ومع ذلك نتكلَّم عن حياة الإيمان. وفي الوقت الذي فيه نقول إننا ناظرون إلى الله الحي، ومنتظرون منه سد أعوازنا مهما كانت، في نفس هذا الوقت نكون في الواقع جالسين بجوار واحد أو أكثر من المجاري البشرية الضعيفة، باحثين عن شيء هناك. فهل نستغرب إذا عدنا فارغين نجر أذيال الخيبة والفشل؟ إنه لا يمكن أن يأتي لنا غير ذلك. فالله لا يريدنا أن نتكل على أي سند أو شخص سواه. وكلمته فَصَّلَت أمامنا عواقب الاتكال على البشر: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ. وَيَكُونُ مِثْلَ الْعَرْعَرِ فِي الْبَادِيَةِ، وَلاَ يَرَى إِذَا جَاءَ الْخَيْرُ، بَلْ يَسْكُنُ الْحَرَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، أَرْضًا سَبِخَةً وَغَيْرَ مَسْكُونَةٍ» (إرظ،ظ§: ظ¥، ظ¦). |
||||