وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

أصد عنكم كل هجمات الأعداء التى تحيطكم من كل جانب

[Mary Naeem]

نقي قلبي يارب من كل الافكار الشريرة
والتي لا تليق بي كأبن لك
وطهرني من كل آثامي وخطاياي
واجعل من قلبي مسكناً لك
وتسلم دفة حياتي وقدني حيث تشاء
واجعل افكاري واقوالي واعمالي وتصرفاتي
وكل حياتي موافقة لمشيئتك المقدسة .

[Mary Naeem]

أبتعدوا عن العداوات والخصومات فهي تزرع شرخ كبير في نفوسكم
وتُسمم ارواحكم لسنيين طويله لأنها كمرض عضال يصيب كل شيئ فيكم
بينما الغفران والمسامحة والمصالحة تبنيكم وتزرع فيكم السلام والطمأنينة
وتُرضي الرب عليكم فيصفح عنكم كما صفحتم عن إخوتكم البشر
فبادروا بالسلام والمصالحة وارسال رسائل المحبة والسلام
مع الجميع فتعم المحبة المسيحية النقية في نفوسكم ونفوس كل الناس …

[Mary Naeem]

القديس البار شوره الاخميمى

[Mary Naeem]

البار القديس ساويرس بطريرك إنطاكية

[Mary Naeem]

القديس البار نيقولاوس أسقف مورا

[Mary Naeem]

حتى لو لاقتني مصائب وضيقات

فسأظل أجد في وصاياك مسرتي
(مز 119: 143)

[Mary Naeem]

يسوع يصد عنكم كل هجمات الشرير

[Mary Naeem]

الشيطان ومملكة الظلمة


«فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ،
مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَأَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ»
(أف6: 12)

الحرب الروحية أشد وأقسى من الحروب البشرية التي بين إنسان وإنسان، أو بين دولة ودولة. إنها حرب ضد مملكة الظلمة، وهو تنظيم كبير رهيب، يتكون من: رؤساء، سلاطين، ولاة، أجناد؛ وهو يعمل بلا هوادة، ليُحرمنا من التمتع بالبركات الروحية السماوية.

من ثم فإن مصارعتنا ليست مصارعة جسدية مع عدو منظور، بل مصارعة روحية فكرية مع عدو غير منظور. فالشيطان يُلقى أفكارًا في عقولنا، ليُشكِّكنا في الله، وفي كل شيء. وأيضًا يُرسل أفكارًا شهوانية دنسة مثل الحسد والغيرة والخصام والكراهية والزنا والقتل. إنه يعرف الثغرة التي في كل واحد، ويعرف كيف يدخل منها، ويستخدم الوسيلة المناسبة ليُسقط بها الفريسة، وبمكرٍ يحبك التجربة التي توقعنا في الفخ.

وتنظيم مملكة الشر يشبه إلى حد كبير التشكيل العسكري المُتبع في الجيوش، وهو يحوي تقسيمًا خماسيًا كما يلي:

(1) إبليس أو الشيطان

الرئيس أو القائد الأعلىلمملكة الشر. لُقِّب هذا القائد الشيطانيبهذه الألقاب: رئيس هذا العالم (يو12: 31)، إله هذا الدهر (2كو4: 4)، الروح الذييعمل الآن في أبناء المعصية (أف2: 2). كماأن له ألقابًا أخرى؛ أبدون أو أبوليون أي المُهلِك (رؤ9: 11)، المشتكي (رؤ12: 10)،الخصم (1بط5: 18)، بليعال (2كو6: 15)، المُضِل (رؤ12: 9)، الكذاب (يو8: 44)،القتَّال (يو8: 14)، الحية القديمة (رؤ12: 9)، المُجرِّب (مت4: 3). والرب يسوع بموته على الصليب وضع أساسًا لنهايةالشيطان «فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَهُوَ أَيْضًا كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِيلَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ» (عب2: 14). وقريبًا سيتم سحقه نهائيًا عندما يتم المكتوب: «وَإِلَهُالسَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعًا» (رو16: 20).

(2) الرُّؤَسَاء

يبدو أن هؤلاء الرؤساء كانوا يشغلون رُتَبًا ومراكز متميزة بين الملائكة قبل السقوط، وسقطوا بنفس الرتبة،فأضحوا رؤساء شياطين مطرودين من محضر الله.

(3) السَّلاَطِينِ

هم أيضًا رتب شيطانية متميزة. والرب يسوع بعمله الكامل على الصليب «جَرَّدَالرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ اشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ (فيالصليب)» (كو2: 15).

(4) وُلاَةِ الْعَالَمِ

شياطين تحكم العالم وتجعله في ظلمة أدبية. وهم موزَّعون توزيعًا جغرافيًا لكي يغطّوا كل مكان على الكرة الأرضية، التي تشمل الدول والشعوب.

(5) أَجْنَادِ الشَّرِّ

تأخذأوامرها من القادة لتنفيذ أعمالهم الشريرة. وتتخذ من البشر أعوانًا وجنودًا لتنفيذ خططهم، وبدون شك أعدادهم مهولة جدًا.

وإجمالا نقول إن التنظيم السابق يعمل تحتقيادة رئيسها وقائدها الأعلى. والعالمالذي نعيش فيه هو عالم موضوع في الشرير، يحكمه الشيطان بواسطه أجناده الذين ينفِّذون خطط الشيطان. لكن كيف يحدث هذا؟ كل مملكة على الأرض لها رئيس بشري منظور، ولهارئيس غير منظور من قِبَل الشيطان. وإذارجعنا إلى سفر دانيال نرى صراعًا تم في دائرة غير المنظور «وَرَئِيسُ مَمْلَكَةِ فَارِسَ وَقَفَ مُقَابِلِي وَاحِدًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا، وَهُوَذَا مِيخَائِيلُ وَاحِدٌ مِنَ الرُّؤَسَاءِ الأَوَّلِينَ جَاءَ لِإِعَانَتِي، وَأَنَا أُبْقِيتُ هُنَاكَ عِنْدَ مُلُوكِ فَارِسَ. وَجِئْتُ لِأُفْهِمَكَ مَا يُصِيبُ شَعْبَكَ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ، لأَنَّ الرُّؤْيَا إِلَى أَيَّامٍ بَعْدُ» (دا10: 13، 14). رئيس مملكة فارس هنا ليس هو ملك فارس البشري، بلهو واحد من رؤساء الملائكة الأشرار المعيَّن على مملكة فارس. من هنا نعرف أن هناك صراعات في دائرة غيرالمنظور، بين كل من الملائكة القديسين والملائكة الأبرار. وهكذا استمر صراع الملاك المُرسل من الله ورئيس مملكة فارس واحد وعشرين يومًا، نفس المدة التي كان فيها دانيال نائحًا ومُسَبَّخًاعلى وجهه (دا10: 2، 9)، حتى أتى الملاك ميخائيل ليحل مكان الملاك في صراعه، ويتيحله الفرصة للذهاب إلى دانيال، وإتمام مهمته بإفهام دانيال ما يصيب شعبه في الأيام الأخيرة.

وإذا رجعنا للأعداد من 15-21 من نفس الأصحاح(دا10)، نعرف أخبار الصراعات القائمة في دائرة غير المنظور التي كشف عنها الملاكلدانيال، وكيف يصارع الملائكة الأشرار بإصرار ضد إتمام مقاصد الله. وعندما استكمل الملاك حديثه مع دانيال أخبره بأنه سيعود ليستكمل صراعه مع رئيس فارس، ثم يتحول بعد ذلك إلى صراعه مع رئيس اليونان.

وأجناد الشر الروحية لا يمكن أن تنفذ قراراتها وخططها إلا بسماح من الله، ونذكر مثالاً لحوادث ستتم في فترة الضيقة العظيمة، تلكالأيام العصيبة التي سيجتاز فيها العالم بعد اختطاف الكنيسة. إذ نقرأ في رؤيا 19:19 «وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْبًا مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ». من الذي أغواهم وجمعهم ليحاربوا الرب؟ الأرواح النجسة (رؤ16: 13، 14). ومن الذي يصنع الانقلابات الدموية التي نراهاالآن في كل مكان من العالم؟ الشيطان، بواسطة ولاة هذا العالم، يُدبِّر التدبير في العالم غير المنظور، ويصل به إلى عقول الناسأي الملوك البشريين. فالحرب تُخطَّط في الأجواء السماوية، والخطط تُنفَّذ في الأجواء الأرضية، حيث المكان الذي يجول فيه إبليس، لأن الله سمح بأن جعله رئيس هذا العالم في الوقت الحاضر. ولكن مهما كانت حجم الخطط الشيطانية، وشدتها أوخطورتها، فالله له الكلمة الأخيرة، ولا يمكن أن يحدث شيء إلا بسماح منه، إنهالمتحكم والمسيطر على كل الأحداث (إش45: 21-23).

إننا كمؤمنين نجد في عمل المسيح الكامل الذي أتمه على الصليب الأمان الحقيقي والضمان الكافي لحفظنا من بطش العدو الذي يقود مملكةالشر، وقريبًا ستنتهي القصة إلى الأبد بطرح الشيطان وأعوانه الذين يعملون تحت مظلة مملكته في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت. إننا لا نخاف ولا نرتعب ولا نخشى العدو مستندينفي ذلك على مواعيد الكتاب المشجعة «مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟... فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ ... لاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَقُوَّاتِ ... تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِيالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا» (رو8: 35، 37-39).

[Mary Naeem]

الحرب الروحية أشد وأقسى من الحروب البشرية التي بين إنسان وإنسان، أو بين دولة ودولة. إنها حرب ضد مملكة الظلمة، وهو تنظيم كبير رهيب، يتكون من: رؤساء، سلاطين، ولاة، أجناد؛ وهو يعمل بلا هوادة، ليُحرمنا من التمتع بالبركات الروحية السماوية.

من ثم فإن مصارعتنا ليست مصارعة جسدية مع عدو منظور، بل مصارعة روحية فكرية مع عدو غير منظور. فالشيطان يُلقى أفكارًا في عقولنا، ليُشكِّكنا في الله، وفي كل شيء. وأيضًا يُرسل أفكارًا شهوانية دنسة مثل الحسد والغيرة والخصام والكراهية والزنا والقتل. إنه يعرف الثغرة التي في كل واحد، ويعرف كيف يدخل منها، ويستخدم الوسيلة المناسبة ليُسقط بها الفريسة، وبمكرٍ يحبك التجربة التي توقعنا في الفخ.