ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15 - 12 - 2024, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 181071 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يراني الله في المسيح وريثًا للثروات السماوية (أفسس 1: 11؛ راجع رومية 8: 17). يرى الله أني ملكه إلى الأبد. لقد ختمني بالروح القدس "ظ±لَّذِي هُوَ عُرْبُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ ظ±لْمُقْتَنَى، لِمَدْحِ مَجْدِهِ" (أفسس 1: 13-14). |
||||
15 - 12 - 2024, 12:01 PM | رقم المشاركة : ( 181072 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يراني الله كعمل يديه (مزمور 139: 13-16؛ راجع أفسس 2: 10) كصديقه (يعقوب 2: 23)؛ وباعتباري مختار "قديس ومحبوب" (كولوسي 3: 12)، وهو يراني "ميتًا عن الخطية" (رومية 6: 11) ولكن "أقمت مع المسيح" (كولوسي 3: 1)؛ كهيكل للروح القدس (كورنثوس الأولى 3:16)؛ كحجر حي وضعه البناء الأعظم (بطرس الأولى 2: 5)؛ كجزء من "جِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ ظ±قْتِنَاءٍ" (بطرس الأولى 2: 9)؛ وكواحد من "الغُرَبَاءَ وَالنُزَلَاءَ" في هذا العالم (بطرس الأولى 2: 11). يراني الله كجزء من قطيعه: "لِأَنَّهُ هُوَ إِلَهُنَا، وَنَحْنُ شَعْبُ مَرْعَاهُ وَغَنَمُ يَدِه" (مزمور 95: 7). |
||||
15 - 12 - 2024, 12:03 PM | رقم المشاركة : ( 181073 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل المآسي لها معنى من الشائع أن يسأل الناس عند وقوع مأساة: "ماذا يعني هذا؟" عندما نشهد كارثة أو قتل جماعي، يكون هناك شعور طبيعي بأن ما حدث ما كان يجب أن يحدث. هذا الشعور الفطري بـ "الخطأ" هو دليل على المعنى في هذه الأحداث. يجب أن يكون لدينا منظور صحيح عندما نبحث عن معنى في المأساة. نحتاج إلى التعامل مع السؤال بطريقة تسمح بإجابة متماسكة، وهذا ممكن فقط من خلال المنظور المسيحي للعالم. لأن الله يغرس المعنى في كل لحظة وحدث في التاريخ، فيمكننا أن نبدأ في إيجاد معنى المعاناة من خلال الله. تفسح طبيعة هذا العالم المجال للأحداث المأساوية. لحسن الحظ، يكلمنا الله ليس فقط لكي نجد المعنى، بل أيضًا الخلاص والإغاثة من آلام العالم. عند دراسة الحركة المادية، من الضروري فهم منظورها. السرعة والتسارع لهما معنى فقط بالمقارنة مع شيء آخر؛ هذا الشيء هو النقطة المرجعية. تؤثر الطريقة التي تتحرك بها النقطة المرجعية على إدراكنا. وينطبق الشيء نفسه على إحساسنا بالصواب والخطأ. لكي تكون مفاهيم الخير أو الشر أو الصواب أو الخطأ أو المأساة ذات مغزى ، يجب ربطها بنقطة مرجعية لا تتغير أو تتحرك. المرجع الوحيد الصحيح لهذه القضايا هو الله. حقيقة أننا نعتبر القتل الجماعي خاطئًا يدعم بقوة فكرة أن الله هو النقطة المرجعية لإحساسنا بالخير والشر. بدون الله حتى الأحداث التي نعتبرها أكثر مأساوية ليست ذات مغزى أكثر من غيرها. علينا أن نفهم طبيعة هذا العالم وعلاقتنا بالله لكي نستخلص أي معنى على الإطلاق من الأشياء التي نراها. يغمر الله كل لحظة وكل حدث بمعنى ويعطينا الثقة أنه يفهم ما نمر به. عندما أسس يسوع فريضة العشاء الرباني، ربط الماضي والحاضر والمستقبل معًا. تقول رسالة كورنثوس الأولى 11: 26 " فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا ظ±لْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ ظ±لْكَأْسَ(حاضر)، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ ظ±لرَّبِّ (ماضي) إِلَى أَنْ يَجِيءَ (مستقبل)". إن معرفة الله بكل الأحداث تعني أنه لا يوجد شيء تافه بالنسبة له. إن كان الله يعلم متى يسقط عصفور، فهو يعرف بالتأكيد متى نواجه مأساة (متى 10: 29-31). في الواقع، أكد لنا الله أننا سنواجه مشاكل في هذا العالم (يوحنا 16: 33) وأنه اختبر صراعاتنا شخصيًا (عبرانيين 2: 14-18؛ عبرانيين 4 :15). مع ادراكنا أن الله له السيطرة المطلقة على كل الأشياء، من المهم أن نتذكر أن الله ليس مصدر المآسي. الغالبية العظمى من المعاناة البشرية سببها الخطية، وغالبًا ما تكون خطية الآخرين. على سبيل المثال، القتل الجماعي هو خطأ القاتل الذي عصى ناموس الله الأخلاقي (خروج 20: 13؛ رومية 1: 18-21). عندما نبحث عن معنى في مثل هذا الحدث، علينا أن نفهم سبب كون هذا العالم على ما هو عليه. كانت مشقة هذا العالم في الأصل سببها خطية البشرية (رومية 5: 12)، وهي دائمًا مسألة اختيار (كورنثوس الأولى 10: 13). الله قادر تمامًا على إيقاف المآسي قبل أن تبدأ، إلا أنه في بعض الأحيان يختار عدم القيام بذلك. ومع اننا قد لا نعرف السبب، فإننا نعلم أنه كامل وعادل وقدوس، وكذلك هي إرادته. كما أن المعاناة التي نختبرها في هذا العالم تفعل ثلاثة أشياء. إنها تقودنا إلى البحث عن الله، وتنمي قوتنا الروحية، وتزيد من اشتياقنا إلى السماء (رومية 8: 18-25؛ يعقوب 1: 2-3؛ تيطس 2: 13؛ بطرس الأولى 1: 7). تكلم الله مع آدم في جنة عدن، وتواصل معه بطرق واضحة ومباشرة، وليس بمفاهيم مجردة. ويتحدّث الله إلينا اليوم بنفس الطريقة. وهذا هو أهم معنى يمكن العثور عليه في أي مأساة. تظهر الأحداث المأساوية الكثير من معناها في الطريقة التي نتفاعل بها معها. قال سي إس لويس: "يهمس لنا الله في ملذاتنا، ويتكلم في ضمائرنا، لكنه يصرخ في آلامنا. فهي مكبر الصوت الذي يستخدمه لإيقاظ عالم أصم". هذا لا يعني أن الله يسبب المأساة، لكنه يستخدم رد فعلنا على المأساة للتحدث إلينا. تذكرنا الأحداث المأساوية ليس فقط أننا نعيش في عالم غير كامل وساقط، ولكن أن هناك إلهًا يحبنا ويريد شيئًا أفضل لنا مما يقدمه العالم. |
||||
15 - 12 - 2024, 12:05 PM | رقم المشاركة : ( 181074 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يغمر الله كل لحظة وكل حدث بمعنى ويعطينا الثقة أنه يفهم ما نمر به. عندما أسس يسوع فريضة العشاء الرباني، ربط الماضي والحاضر والمستقبل معًا. تقول رسالة كورنثوس الأولى 11: 26 " فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا ظ±لْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ ظ±لْكَأْسَ(حاضر)، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ ظ±لرَّبِّ (ماضي) إِلَى أَنْ يَجِيءَ (مستقبل)". إن معرفة الله بكل الأحداث تعني أنه لا يوجد شيء تافه بالنسبة له. إن كان الله يعلم متى يسقط عصفور، فهو يعرف بالتأكيد متى نواجه مأساة (متى 10: 29-31). في الواقع، أكد لنا الله أننا سنواجه مشاكل في هذا العالم (يوحنا 16: 33) وأنه اختبر صراعاتنا شخصيًا (عبرانيين 2: 14-18؛ عبرانيين 4 :15). |
||||
15 - 12 - 2024, 12:07 PM | رقم المشاركة : ( 181075 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن الله له السيطرة المطلقة على كل الأشياء، من المهم أن نتذكر أن الله ليس مصدر المآسي. الغالبية العظمى من المعاناة البشرية سببها الخطية، وغالبًا ما تكون خطية الآخرين. على سبيل المثال، القتل الجماعي هو خطأ القاتل الذي عصى ناموس الله الأخلاقي (خروج 20: 13؛ رومية 1: 18-21). عندما نبحث عن معنى في مثل هذا الحدث، علينا أن نفهم سبب كون هذا العالم على ما هو عليه. كانت مشقة هذا العالم في الأصل سببها خطية البشرية (رومية 5: 12)، وهي دائمًا مسألة اختيار (كورنثوس الأولى 10: 13). الله قادر تمامًا على إيقاف المآسي قبل أن تبدأ، إلا أنه في بعض الأحيان يختار عدم القيام بذلك. ومع اننا قد لا نعرف السبب، فإننا نعلم أنه كامل وعادل وقدوس، وكذلك هي إرادته. كما أن المعاناة التي نختبرها في هذا العالم تفعل ثلاثة أشياء. إنها تقودنا إلى البحث عن الله، وتنمي قوتنا الروحية، وتزيد من اشتياقنا إلى السماء (رومية 8: 18-25؛ يعقوب 1: 2-3؛ تيطس 2: 13؛ بطرس الأولى 1: 7). |
||||
15 - 12 - 2024, 12:09 PM | رقم المشاركة : ( 181076 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تكلم الله مع آدم في جنة عدن، وتواصل معه بطرق واضحة ومباشرة، وليس بمفاهيم مجردة. ويتحدّث الله إلينا اليوم بنفس الطريقة. وهذا هو أهم معنى يمكن العثور عليه في أي مأساة. تظهر الأحداث المأساوية الكثير من معناها في الطريقة التي نتفاعل بها معها. قال سي إس لويس: "يهمس لنا الله في ملذاتنا، ويتكلم في ضمائرنا، لكنه يصرخ في آلامنا. فهي مكبر الصوت الذي يستخدمه لإيقاظ عالم أصم". هذا لا يعني أن الله يسبب المأساة، لكنه يستخدم رد فعلنا على المأساة للتحدث إلينا. تذكرنا الأحداث المأساوية ليس فقط أننا نعيش في عالم غير كامل وساقط، ولكن أن هناك إلهًا يحبنا ويريد شيئًا أفضل لنا مما يقدمه العالم. |
||||
15 - 12 - 2024, 12:32 PM | رقم المشاركة : ( 181077 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ «كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا» (ظ،يوظ¥: ظ¤) «كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ» يتحدث بصوت مسموع، في السيرة، في العادات، في المناخ الذي يعيش فيه؛ ولادته من الروح تكشف عن حقيقة معدنها. وعن تأثيرات «كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ». نذكر قصة عن إنسان سكِّير تغيَّرت حياته، ولقد بذل زملاؤه قصارى جهدهم ليوضحوا له غباوته في الإيمان بأمور الدين. قالوا له يومًا: إنك - ولا شك - لا يمكن أن تُصدِّق بأن هناك ما يُسمى بالمعجزات، لا يمكن أن تُصدِّق أن المسيح استطاع أن يُحوِّل الماء إلى خمر. فكان جوابه لهم إنني لا أعرف إن كان الرب يسوع قد حوَّل الماء إلى خمر في يوم من الأيام، أو أنه لم يعمل ذلك، ولكنني أعرف أنه استطاع أن يعمل معجزة أعظم في بيتي، لقد حوَّل الخمر إلى أثاث وملابس وطعام! أعني أن الرجل وقد تغيَّرت حياة السُكر والعربدة وما يصاحبها من فاقة وعدم، إلى حياة مُنظَّمة وبيت مؤثَّث ومائدة حافلة بمختلف الأطعمة، وعرف جسمه وأجسام أفراد أسرته هندمة الملابس بعد عُري فاضح. |
||||
15 - 12 - 2024, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 181078 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الروح القدس أقنوم في اللاهوت أم أنه مجرد قوة أو تأثير؟ لقد استنتج البعض من أعمال ظ،: ظ¨ أنه قوة. لكن هذه الآية تُوضح أن التلاميذ قد نالوا قوة عندما حل الروح القدس عليهم، لكنه هو نفسه ليس قوة بل شخصًا، والقوة تُنسب إليه إذ هو مصدرها (ارجع إلى لوقا ظ¤: ظ،ظ¤). هرطقات بخصوص الروح القدس يُنكر العديد من أتباع البدع لاهوت الروح القدس، تمامًا كما يُنكر غيرهم لاهوت ربنا يسوع المسيح. والواقع إن هذا الفكر هو امتداد للأريوسية. فأريوس الذي ظهر في أوائل القرن الرابع الميلادي في مدينة الإسكندرية، علَّم بأن الآب وحده هو الله. ومع أنه قد تمَّ الرد على هذه البدعة في حينه بواسطة مجمع نيقية وبطله أثناسيوس، لكن ضلالتهم لم تنته بعد. فشهود يهوه على سبيل المثال، ما زالوا يُنكرون لاهوت الروح القدس. وسوف نقوم بتوضيح هذه الحقيقة الهامة في إيماننا المسيحي فيما بعد. لكن هناك بدعًا أخرى لم تُنكر لاهوت الروح القدس بل أنكرت أقنوميته. على سبيل المثال بدعة: ”يسوع وحده“، فمع اعترافهم بأن الروح القدس هو الله، لكنهم يُنكرون أنه أقنوم في اللاهوت. ففي زعمهم إن الله شخص (أو أقنوم) واحد، لكنه ظهر في كل عصر بصورة مختلفة واسم مختلف. أو بتعبير أقل خشية واحترامًا، ارتدى أقنعة مختلفة، لكنه ذات الشخص. هؤلاء ليسوا امتدادًا لأريوس المبتدع بل لسابليانوس. وأتباع بدعة ”يسوع وحده“ يُعلّمون أن يسوع هو الآب والابن والروح القدس(!). لكن الكتاب المقدس يعلن لنا أن الروح القدس شخص، أو بتعبير أدق أقنوم في اللاهوت. ومن المعروف أن الشخص يتميز على الأقل بثلاثة أمور: أن له عقلاً يُفكر، كما أن له إرادة ومشيئة، بالإضافة إلى المشاعر والأحاسيس. تُرى هل ينطبق هذا على الروح القدس؟ نعم، فهو له الفهم والإدراك، إذ يقول الرسول بولس عنه إنه «يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ»، كما أنه ليس سواه يعرف أمور الله (ظ،كوظ¢: ظ،ظ*، ظ،ظ،). إنه بالإجمال يعلم (روظ¨: ظ¢ظ¦)، ويُعلّم (يوظ،ظ¤: ظ¢ظ¦). ثم إن له إرادة: فيقول عنه الرسول في ظ،كورنثوس ظ،ظ¢: ظ،ظ، «قَاسِمًا (الروح) لِكُلِّ وَاحِدٍ ... كَمَا يَشَاءُ». وفي أعمال ظ،ظ¥: ظ¢ظ¨ يقول الرسل والمشايخ: «لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ». ثم في أعمال ظ،ظ¦: ظ¦، ظ§ يقول: «مَنَعَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالْكَلِمَةِ فِي أَسِيَّا ... فَلَمْ يَدَعْهُمُ الرُّوحُ». كما أن للروح مشاعر: فنحن نقرأ أنه يحزن ظ£ظ* «وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ» (أف ظ¤: ظ£ظ*)، وأيضًا «وَلكِنَّهُمْ تَمَرَّدُوا وَأَحْزَنُوا رُوحَ قُدْسِهِ» (إشظ¦ظ£: ظ،ظ*). وليس فقط يحزن، بل أيضًا يحب (روظ،ظ¥: ظ£ظ*). وعليه فإن الذي له المعرفة والفهم، والذي له إرادة ومشيئة، والذي له مشاعر وأحاسيس، لا يمكن إلا أن يكون شخصًا، وليس مجرد قوة أو تأثير. ضمير المذكر العاقل دائمًا نظرًا لأن الروح القدس شخص، فإنه يرد دائمًا في الكتاب المقدس بضمير المذكر لا المؤنث. والمسيح في حديث العُليَّة مع تلاميذه (يوظ،ظ¤-ظ،ظ¦) استخدم ضمير المذكر العاقل عند الحديث عن الروح القدس، ثم تبعه الرسل بعد ذلك. فمثلاً يقول المسيح في يوحنا ظ،ظ¤: ظ¢ظ¦ «وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ (وليس التي سيُرسلها) الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ (وليس فهي تُعلّمكم) كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ». ونفس الأمر نجده في يوحنا ظ،ظ¥: ظ¢ظ¦؛ ظ،ظ¦: ظ§، ظ¨، ظ،ظ£، ظ،ظ¤). وعلى نفس الدرب سار الرُّسُل، فيقول الرسول بولس في أفسس ظ،: ظ،ظ£، ظ،ظ¤ عن الروح القدس «الَّذِي هُوَ عُرْبُونُ مِيرَاثِنَا»، وليس: التي هي ... إلخ. وهكذا. ورغم أن كلمة ”الروح“ باليوناني تأتي في صيغة التعادل أو المحايد (لا مذكر ولا مؤنث)، وكان المفروض أن الضمير الذي يرتبط بها يأتي أيضًا في صيغة التعادل عينها، لكن الوحي دائمًا يُشير إليه بضمير المذكر العاقل للتأكيد على شخصيته. وهو نفس ما نجده في ترجمتنا العربية للكتاب المقدس. وهي غلطة شائعة عن غير قصد بين بعض البسطاء، أن يُشيروا إلى الروح القدس أحيانًا بصيغة المؤنث، كما أنها أيضًا غلطة شريرة ومنتشرة بين أصحاب البدع أمثال شهود يهوه وغيرهم ممن يُنكرون التثليث، أن يتحدثوا عنه دائمًا في صيغة المؤنث، كأنه مجرد قوة أو تأثير، مع أنه – بحسب إعلان الكتاب المقدس – هو أقنوم في اللاهوت. فليس فقط أصحاب البدع، إن تحدثوا عنه، تحدثوا هكذا، بل أيضًا كثير من المؤمنين البسطاء يتكلَّمون عنه بصيغة المؤنث. وبعض الترانيم بالأسف تقع في هذا الخطأ عينه، وهو ما نود أن نركز عليه كي ما نتداركه. وإذا أردنا التوسع في التعرف على شخصية الروح القدس نقول: الروح القدس يتصرف كشخص؛ فهو: (ظ،) يسكن في المؤمنين (يو ظ،ظ¤: ظ§). (ظ¢) يُعلّم (يو ظ،ظ¤: ظ¢ظ¦؛ لو ظ،ظ¢: ظ،ظ¢). (ظ£) يشهد للمسيح (يو ظ،ظ¥: ظ¢ظ¦). (ظ¤) يشهد لنا (عب ظ،ظ*: ظ،ظ¥). (ظ¥) يدين (تك ظ¦: ظ£). (ظ¦) ويُبكت (يو ظ،ظ¦: ظ¨). (ظ§) يرشد إلى جميع الحق (يو ظ،ظ¦: ظ،ظ£). (ظ¨) يوحي بكلمة الله (أع ظ،: ظ،ظ¦؛ ظ¢بط ظ،: ظ¢ظ،). (ظ©) يتكلَّم إلى الخدام (أع ظ¨: ظ¢ظ©؛ ظ،ظ£: ظ¢). (ظ،ظ*) يدعو الخدام (أع ظ،ظ£: ظ¢). (ظ،ظ،) يُرسل الخدام (أع ظ،ظ£: ظ¤). (ظ،ظ¢) يمنع الخدام (أع ظ،ظ¦: ظ¦، ظ§). (ظ،ظ£) يقود المؤمنين (رو ظ¨: ظ،ظ¤). (ظ،ظ¤) يتكلَّم إلى المؤمنين (ظ،تي ظ¤: ظ،؛ رو ظ£: ظ¢). (ظ،ظ¥) يشفع في المؤمنين (رو ظ¨: ظ¢ظ¦). فالذي يتكلَّم ويُعلّم، ويشهد ويشفع، ويُدين ويُبكت، ويقود ويُرشد، ويُحي ويدعو، ويُرسل ويمنع، لا يُمكن إلا أن يكون شخصًا، فهذه الأعمال لا تُنسب للقوة أو التأثير بل للشخص. اعتراض والرد عليه يدَّعي بعضهم أن مثل هذه التصرفات قد تُنسب إلى جمادات. فنحن قد نقول عن الكتاب إنه يُعلّم، وأن اللوحة تًرشد، أو أن الخريطة تَهدي وتقود. لكن يقينًا هناك خلف هذه الجمادات عقل مفكر كتب الكتاب أو وضع اللافتة أو رسم الخريطة. ففي النهاية هذه الأمور لا يمكن أن يعملها جماد بل شخص. الروح القدس له الصفات الشخصية ظ، – له مشيئة وإرادة: «قَاسِمًا لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ، كَمَا يَشَاءُ» (ظ،كو ظ،ظ¢: ظ،ظ،). ظ¢ – له فكر واهتمام: «وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ (أي فكر) الرُّوحِ» (روظ¨: ظ¢ظ§). ظ£ – له معرفة وإدراك: «الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ ... أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ» (ظ،كو ظ¢: ظ،ظ*، ظ،ظ،). ظ¤ – له لغة وكلام: «الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ» (ظ،كوظ¢: ظ،ظ¢، ظ،ظ£). ظ¥ – له محبة: «فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِمَحَبَّةِ الرُّوحِ» (روظ،ظ¥: ظ£ظ*). والذي عنده محبة لا يمكن أن يكون غير عاقل. لا يمكن أن يكون مجرد قوة أو مجرد تأثير. ظ¦ – يُنسب له الصلاح: «وَأَعْطَيْتَهُمْ رُوحَكَ الصَّالِحَ لِتَعْلِيمِهِمْ» (نحظ©: ظ¢ظ*). ظ§ – له مشاعر وأحاسيس: «وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ» (أفظ¤: ظ£ظ*). يُعامل كشخص (ظ،) يُخاطب (حز ظ£ظ§: ظ©). (ظ¢) يُجدَّف عليه (مت ظ،ظ¢: ظ£ظ،). (ظ£) يُكذَب عليه (أع ظ¥: ظ£). (ظ¤) يُجرَّب (أع ظ¥: ظ©). (ظ¥) يُقاوَم (أع ظ§: ظ¥ظ،). (ظ¦) يُطاع (أع ظ،ظ*: ظ،ظ©-ظ¢ظ،). (ظ§) يُحزن (أف ظ¤: ظ£ظ*؛ إش ظ¦ظ£: ظ،ظ*). (ظ¨) يُزدّرى به (عب ظ،ظ*: ظ¢ظ©). مشكلة وحلها إن كان الروح القدس أقنومًا إلهيًا، أي شخصًا إلهيًا، فكيف يقول الوحي عنه في أعمال ظ¢ إنه سُكِبَ؟ الإجابة إن اللغة في أعمال ظ¢ لغة تصويرية. فيُشبه الروح بماء يُسكب من السماء، تمامًا كما يُشبَّه في أماكن أخرى بالمطر. وأوجه الشبه بين الروح القدس والمطر كثيرة، فهو مثل المطر نازل من السماء، كما أنه منعش، وأيضًا هو مجاني مثل مطر السماء. القيمة العملية لهذا التعليم إن هذا التعليم ليس مهمًا فقط نظرًا لأنه حق كتابي يُعلمه ”كتاب الحق“ الذي نحن ملتزمون أن نتمسك به، بل إن له قيمة عملية مزدوجة في حياتنا، سواء في شركتنا مع الله أو في خدمتنا له. فلو كان الروح القدس مجرد قوة فإنه لا يمكن أن يكون لي شركة وعلاقة شخصية مع هذه القوة. لكن الروح القدس كما علمنا المسيح هو المُعزي الآخر، التعبير الذي يعني أنه يقف بجانبنا ويُلازمنا في رحلة الغربة الصعبة. ويا له من فكر مجيد! كم كان الأمر سيختلف لو أننا كنا بغير هذا المُعزي. كنا – بلغة المسيح – سنُصبح يتامى. وأما الآن فلنا الروح القدس رفيقًا لنا. ثم لو كان الروح القدس قوة هائلة فينا لكان معنى ذلك أننا نمتلك إمكانيات عظيمة يُمكننا أن نستخدمها بالانفصال عن الله، نستخدمها كيفما نشاء، أما والحقيقة أن الروح القدس هو أقنوم إلهي ساكن فينا فهذا يجعلنا لا أننا نستخدم قوة الله لحسابنا، بل أن نضع نفوسنا تحت تصرف هذا الأقنوم الإلهي الساكن فينا ليستخدمنا هو كما يشاء. |
||||
15 - 12 - 2024, 12:37 PM | رقم المشاركة : ( 181079 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ «لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (تي ظ¢: ظ،ظ،-ظ،ظ£) في كل مرة يُذكَر مجيء الرب أو ظهوره في المكتوب، يكون مصحوبًا بتحريضات عملية، نذكر منها: (ظ،) نُعزي شعب الله بهذا الرجاء: فالمقطع الذي يصف اختطاف المؤمنين الأحياء والأموات المُقامين عند مجيء الرب، ينتهي بهذا القول: «لِذَلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهَذَا الْكَلاَمِ» (ظ،تس ظ¤: ظ،ظ£-ظ،ظ¨). (ظ¢) نعيش عيشة مُقدَّسة: «وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِهِ (بشخص المسيح ومجيئه إلينا)، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ» (ظ،يو ظ£: ظ£). (ظ£) نهتم بالأمور السَّماوية الأبدية: «اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ ... مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أنْتُمْ أيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ» (كو ظ£: ظ¢، ظ¤). (ظ¤) نُبشر بالكلمة في كل وقت: فبالارتباط بحقيقة مجيء الرب “ليَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ”، يُحرضنا الرسول: «اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. أعْكُفْ عَلَى ذَلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ» (ظ¢تي ظ¤: ظ،، ظ¢). (ظ¥) نواظب عل حضور الاجتماعات مع المؤمنين الآخرين: «غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ» (عب ظ،ظ*: ظ¢ظ¥). وها هو مجيئه يقترب يومًا بعد يوم (رو ظ،ظ£: ظ،ظ،، ظ،ظ¢). (ظ¦) نُكثر في عمل الرب: أحد الأجزاء الرئيسية في كلمة الله، والتي تصف ما سيحدث عند مجيء الرب، ينتهي بهذا التحريض: «إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ» (ظ،كو ظ،ظ¥: ظ¥ظ¨). هذه التحريضات تُخبرنا أية عيشة ينبغي أن نعيش، وأية خدمة يجب أن نخدم، وبالأكثر على قدر ما نرى الرجاء المبارك، بمجيء المسيح الثاني، يقترب. |
||||
15 - 12 - 2024, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 181080 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ» (ظ¢كو ظ£: ظ،-ظ¥). |
||||