ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
اليوم, 11:38 AM | رقم المشاركة : ( 180731 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مجد الله هو مظهر من مظاهر قداسته. فقداسة الله هي الكمال المستتر - الذي لا يُقارن - لطبيعته الإلهية، ومجده هو إظهار تلك القداسة. إن مجده هو الإعلان المكشوف لسر قداسته. في لاويين 10: 3 يقول الله: «فِي الْقَرِيبِينَ مِنِّي أَتَقَدَّسُ، وَأَمَامَ جَمِيعِ الشَّعْبِ أَتَمَجَّدُ». عندما يظهر الله نفسه ككونه قدوسًا، فما نراه هو المجد. فقداسة الله هي مجده الخفي. ومجد الله هو الإعلان الظاهر لقداسته. |
||||
اليوم, 11:39 AM | رقم المشاركة : ( 180732 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا التكرار الثلاثي «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ»؟ إن تكرار اسم أو تعبير ثلاث مرات كان أمرًا مألوفًا بالنسبة لليهود. في إرميا 7: 4 يذكر النبي عن الشعب تكرارهم لعبارة «هَيْكَلُ الرَّبِّ» ثلاث مرات، لتأكيدهم المُطلَّق وثقتهم الشديدة في عبادتهم، رغم ما شابها من فساد ونفاق، فقال: «لاَ تَتَّكِلُوا عَلَى كَلاَمِ الْكَذِبِ قَائِلِينَ: هَيْكَلُ الرَّبِّ، هَيْكَلُ الرَّبِّ، هَيْكَلُ الرَّبِّ هُوَ!». ونجد أيضًا في إرميا 22: 29 وحزقيال 21: 27 وصموئيل الأول 18: 23 تعبيرات ثلاثية مشابهة. لهذا عندما يهتف الملائكة: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ»، فهم يعلنون بقوة وحماسة - لا يدنو إليهما الشك - عن حقيقة قداسة الله، تلك الصفة الأساسية التي تُبين طبيعته العجيبة السامية. كما أن رقم 3 يعني كمال الإعلان. فحتى الطبيعة تعلمنا أن بُعدًا واحدًا أو بُعدين لا يستطيعان أن يُعطيا الإعلان الكامل، ولكن كل شيء يكمل بالثالوث. وبالإضافة إلى هذا، فإن التكرار الثلاثي يُعبّر عن طبيعة الشله ذي الثلاثة الأقانيم، وكلها متساوية في القداسة والعظمة. يسوع المسيح هو القدوس الذي “لن يَرَى فَسَادًا” في القبر، لكنه سيُقام ليُمجَّد عن يمين الله (أع2: 26؛ 13: 33-35)، فهو - تبارك اسمه - «الْقُدُّوس الْبَارّ» (أع3: 14)، الذي - على أساس موته على الصليب - أمكننا أن نقف أمام عرش الله بلا لوم. والروح القدس واضح من اسمه أهمية القداسة في جوهر الله. |
||||
اليوم, 11:41 AM | رقم المشاركة : ( 180733 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان إشعياء شاهدًا على قداسة الله في رؤياه (إش6). ورغم أن إشعياء كان نبيًا لله وكان رجلاً بارًا إلا أن رد فعله لرؤية قداسة الله كان إدراكًا لخطيته وبؤس حالته (إش6: 5). وحتى الملائكة السرافيم في محضر الله؛ أولئك الذين كانوا يترنمون قائلين «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رب الجنود»، غطوا وجوههم وأقدامهم بأربعة من أجنحتهم الستة. إن تغطية الوجه والقدمين - بلا شك - يدل على الاحترام والمهابة الناتجة عن الوجود المباشر في حضرة الله (خر3: 4-5). وقف السرافيم وقد تغطوا، وكأنهم يخفون أنفسهم بقدر الإمكان اعترافًا بعدم استحقاقهم في حضرة الله القدوس، فهو الذي ينسب لملائكته حماقة (أي4: 18). وإذا كان السرافيم الطاهرون المقدسون يُظهرون مهابة وخشوعًا بهذا القدر في محضر يهوه، فأي احترام صادق يجب علينا - نحن الخلائق المُلوَّثة بالخطية - أن نُظهره عندما نأخذ في الاقتراب من الله! إن الاحترام والوقار اللذين يُقدّمهما الملائكة لله يجب أن يوبخانا لجرأتنا عندما نهرع بلا أدنى تفكير أو احترام للدخول إلى محضره - كما نفعل غالبًا - لأننا لا نفهم معنى قداسته. |
||||
اليوم, 11:42 AM | رقم المشاركة : ( 180734 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كانت رؤيا يوحنا لعرش الله في رؤيا 4 تُشبه رؤيا إشعياء ومرة أخرى، كانت هناك كائنات حول العرش تهتف بكل مهابة واحترام لذاك القدوس: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلَهُ» (رؤ4: 8). ويُكمِّل يوحنا وصفه لهذه الكائنات التي تقدم لله المجد والإكرام والمهابة، حول عرشه بصورة مستمرة. ونلاحظ أن رد فعل يوحنا لرؤيته عرش الله يختلف عن إشعياء. فلا يذكر الكتاب خوف يوحنا وإدراكه لحالته الخاطئة، كما فعل إشعياء الذي صرخ معترفًا بنجاسته ونجاسة الشعب الذي يسكن معه، حينما انكشفت حالتهم أمام قداسة حضور الله. وهذا هو الفارق بين التدبيرين: تدبير الناموس الذي يُمثله إشعياء، وتدبير النعمة الذي يُمثله يوحنا. ففي الأول كان حضور الله يُصاحبه اهتزاز أساسات العتب، وامتلاء البيت دخانًا؛ مشهد يجلب الخوف والرعب إلى القلب، لأن الإنسان النجس يقف أمام الله القدوس. وهذا ما حدث على نطاق أوسع في حضور الرب في قداسته على جبل سيناء؛ واسمع ماذا يقول الكتاب لمؤمني زمان النعمة: «لأَنَّكُمْ لَمْ تَأْتُوا إِلَى جَبَلٍ مَلْمُوسٍ مُضْطَرِمٍ بِالنَّارِ، وَإِلَى ضَبَابٍ وَظَلاَمٍ وَزَوْبَعَةٍ، وَهُتَافِ بُوقٍ وَصَوْتِ كَلِمَاتٍ، اسْتَعْفَى الَّذِينَ سَمِعُوهُ مِنْ أَنْ تُزَادَ لَهُمْ كَلِمَةٌ ... وَكَانَ الْمَنْظَرُ هَكَذَا مُخِيفًا حَتَّى قَالَ مُوسَى: أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ!» (عب12: 18-21). أما في المشهد الثاني، حينما ظهر يوحنا أمام عرش الله في السماء، فمشهد العرش ووصفه لم يختلف كثيرًا عن إشعياء 6، وإن كان أكثر تفصيلاً، وهذا مِن نفس المنطلق أن قداسة الله ومجده، بالنسبة لنا في تدبير النعمة، تُريان بوضوح أكثر مما رآه الشعب قديمًا. ولكن بالإضافة إلى الوصف التفصيلي للجالس على العرش، فمِنَ العَرْش نفسه «يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ ... وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ» (رؤ4: 5، 6). وكان من المتوقع أن يرتعب يوحنا أكثر من إشعياء، وهو يرى تفاصيل مجد حضور الله وقداسته. ولكننا نجد يوحنا في هدوء تام يصف لنا أدق التفاصيل دون خوف أو وجل، والسبب في ذلك هو أن يوحنا في هذا المشهد يُمثل الكنيسة بعد الاختطاف (رؤ4: 1)، ولذلك نرى المؤمنين وهم في كمال المجد، مُمثلين بأربعة وعشرين شيخًا جالسين أمام عرش الله. فهنا أصبح المقام الذي للمؤمنين مُتفقًا تمامًا مع الحالة التي هم عليها، وتبرهن عمليًا أن «الْمُقَدِّسَ وَالْمُقَدَّسِينَ جَمِيعَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ، » (عب2: 11)، وأصبحوا من ذات الرتبة «وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا» (1كو15: 48). وها هو الجالس على العرش يتفرس فيهم وهو في مجد قداسته، فيراهم كاملين وبلا عثرة أو لوم إتمامًا لقول الوحي «وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الاِبْتِهَاجِ، اَلإِلَهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ» (يه24، 25). أخيرًا نقول إن كلتا الرؤيتين عن الملائكة حول العرش وهم يهتفون «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ»، تُشيران إلى أن الله هو نفس الإله في كلا العهدين. يفكر البعض أحيانًا أن إله العهد القديم هو إله الغضب، وإله العهد الجديد هو إله المحبة. ولكن إشعياء ويوحنا يُقدّمان صورة واحدة لإلهنا القدوس العظيم العجيب «الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ» (يع1: 17)، والذي قال: «لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ» (ملا3: 6)، وأيضًا يقول الكتاب: «يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.» (عب13: 8). فقداسة الله أبدية كما أنه هو أيضًا أبدي. له كل الإكرام والسجود والتعبد. |
||||
اليوم, 11:46 AM | رقم المشاركة : ( 180735 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو المقصود بقداسة الله يا من تريد أن تُساكن إلهًا قدوسًا في الأبدية عليك أن تسير معه مِن الآن. عليك أن تتذكر دائمًا أن القداسة ليست هي طريق الخاطئ للمسيح ولكن معرفة المسيح هي طريقه للقداسة. لكي تحيا حياة القداسة لا بد أن تنال من الله حياة جديدة بالولادة من الله. |
||||
اليوم, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 180736 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عليك أن تتذكر دائمًا أن القداسة ليست هي طريق الخاطئ للمسيح ولكن معرفة المسيح هي طريقه للقداسة. |
||||
اليوم, 11:52 AM | رقم المشاركة : ( 180737 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزًّا فِي الْقَدَاسَةِ يا رَبُّ: مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزًّا فِي الْقَدَاسَةِ؟ (خر 15: 11) يعجز العقل عن أن يدرك، ولو القليل عن صفة من صفات الله، ويقصر اللسان عن أن يعبر عنها. ومِنْ هذه الصفات قداسة الله، وهي ليست صفة من صفاته فقط، بل إنها صفة الصفات. وقداسة الله ليست مجرد بغض للشر، أي سلبية فقط، كقول حبقوق: «أَلَسْتَ أَنْتَ مُنْذُ الأَزَلِ يَا رَبُّ إِلَهِي قُدُّوسِي؟ ... عَيْنَاكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَنْظُرَا الشَّرَّ وَلاَ تَسْتَطِيعُ النَّظَرَ إِلَى الْجَوْرِ» (حب1: 12، 13)، بل هي إيجابية أيضًا، ففي شريعة البقرة الحمراء التي تُشير إلى المسيح (عد 19)، كان المطلوب في الذبيحة أن تكون بلا عيب (وهذه صفة سلبية)، كما كان يجب أيضًا أن تكون صحيحة (وهذه صفة إيجابية). فقد قيل عن المسيح: «الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً» (1بط 2: 22)، وأيضًا «إِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنًا!» (مر7: 37). والله وحده ينفرد بهذه الصفة، فلمن غيره نُسبت؟ ولمن غيره قيل «قُدُّوسٌ هُوَ» (مز99: 3)؟ بل ويقال له «لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ» (رؤ15: 4). فقداسته قداسة مطلقة ليس فيها ذرة من النجاسة. حاشا! ولا نقدر أن نشبهه بآخر «فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟ يَقُولُ الْقُدُّوسُ» (إش40: 25). وأمام هذه القداسة يجد الإنسان نفسه في مشكلة المشاكل؛ ألا وهي كيف يتعامل مع إله قدوس مثل هذا؟! وكيف يتوافق معه؟! ولعلاج ذلك فَكَّر الإنسان فيما لا يمكن أن يكون؛ وهو أن يُقلّل من بشاعة الخطية، وأيضًا أن يُقلّل من منسوب قداسة الله، لكي يُريح ضميره مع العيشة في النجاسة! ولكن «لِلشِّرِّيرِ قَالَ اللهُ ... ظَنَنْتَ أَنِّي مِثْلُكَ» (مز50: 16- 21). ألم يدرك الإنسان أن الله «إِلَهٌ قُدُّوسٌ وَإِلَهٌ غَيُورٌ هُوَ» (يش24: 19)؟ ولهذا يقع الإنسان في خطأ لكي يُحقق ما سبق؛ بأن يضع مقاييس بشرية للخطية. فيُصنفها بين خطية كبيرة وصغيرة، أو بين بيضاء وسوداء، وهكذا. ولكن مقاييس الله تختلف عن مقاييس الإنسان. فاسمع ما يقول الكتاب: «إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ (لا لزوم لها) يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ» (مت12: 36). بل إن «فِكْرُ الْحَمَاقَةِ خَطِيَّةٌ» (أم24: 9). وأيضًا «فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ» (يع4: 17). ويُجْمِل الكتاب عقوبة كل أنواع الخطايا في عبارة واحدة؛ وهي «أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» (رو6: 23). من هذا نرى أن الإنسان يعجز عن أن يُقَدِّر قداسة الله، فقد استهان آدم بها وأكل من الشجرة المحرمة، وبسبب خطية واحدة طُرِد من الجنة (تك3: 24). وإشعياء عندما وُجد في محضر الله والسَّرَافِيمُ تُسبِّح قائلة: ««قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ»، صرخ قائلاً: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ» (إش6: 3-5). وقد تذكر يعقوب قداسة الله، عندما طلب منه الرب أن يصعد إلى بيت إيل «فَقَالَ يَعْقُوبُ لِبَيْتِهِ وَلِكُلِّ مَنْ كَانَ مَعَهُ: اعْزِلُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ وَتَطَهَّرُوا وَأَبْدِلُوا ثِيَابَكُمْ» (تك35: 1-3). إزاء ما سبق أصبح الإنسان يخاف من الله القدوس. لقد اختبأ منه آدم بعد السقوط. ويقول الكتاب: «اَلشِّرِّيرُ يَهْرُبُ وَلاَ طَارِدَ» (أم28: 1). ولكن إن عجز الإنسان عن أن يحل هذه المشكلة، فالله عنده الحل؛ إذ جاء ابن الله وتجسد، ودنا إلينا؛ فنُقلت خطايانا عليه «الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ» (1بط2: 24). لقد أخذ - تبارك اسمه - أجرة الخطية بدلاً عنا. وقد أُعلنت قداسة الله جزئيًا في العهد القديم، لكننا نراها وقد تجسمت في شخص الرب يسوع، عندما أتى إلى العالم في الجسد، فهو «صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ» (كو1: 15). ففي ميلاده يقول الملاك جبرائيل للعذراء مريم: «الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لو1: 35). وفي حياته أظهر القداسة المُطلقة، إذ قال له بطرس: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ (قدوس الله)» (يو6: 69). ووبخ بطرس اليهود، بقوله عن المسيح: «أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ» (أع 3: 14). وكذلك صلى التلاميذ قائلين: «بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ، الَّذِي مَسَحْتَهُ، هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ » (أع4: 27). ونسأل: هل قَبِل الناس هذا الإله الْقُدُّوس المُتجسد؟ الذي قال عن نفسه: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ» (يو 8: 12). الإجابة بكل أسف: لا! فقد رفضوه! بل وقتلوه! ولماذا؟ الإجابة؛ لأن «النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً» (يو3: 19)، فأرادوا أن يتخلصوا منه لكي لا تكون قداسته عبئًا على ضمائرهم الملوثة، ولكن ماذا عنا نحن المؤمنين إزاء قداسة الله؟ نقول إن قداسة الله هي مقياس قداستنا، فيقول الرب: «تَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوسٌ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ» (لا19: 2)، والمقياس كما قال بطرس: «نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ» (1بط1: 15). وقد تستدعي قداسة الله أن يمد يده بتأديب المؤمن، إذا انحرف عن طريق القداسة؛ لأنه قُدُّوسٌ في محبته، وغرض هذا التأديب «لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ» (عب12: 10). فيا ليتنا نحيا حياة القداسة العملية، ونُظهره كإله قدوس، ولا سيما أننا ننتسب إليه، كما قال الكتاب: «إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (لا11: 44). وكما رأينا أن الله قدوس في محبته، نراه أيضًا “قُدُّوسٌ في قضائه”، ونقول أن قداسة الله تتطلب القضاء على الأشرار؛ «لأَنَّ إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ» (عب12: 29)، فهو لا يطيق الخطية؛ لسبب «إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ» (1يو1: 5). عزيزي القارئ: ما هو موقفك إزاء هذا الإله القدوس، الذي لا يُحابي الوجوه؟ ليتك تكون قد ارتبطت به الآن، فتحيا حياة القداسة العملية! |
||||
اليوم, 11:57 AM | رقم المشاركة : ( 180738 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة الله ليست مجرد بغض للشر، أي سلبية فقط، كقول حبقوق: «أَلَسْتَ أَنْتَ مُنْذُ الأَزَلِ يَا رَبُّ إِلَهِي قُدُّوسِي؟ ... عَيْنَاكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَنْظُرَا الشَّرَّ وَلاَ تَسْتَطِيعُ النَّظَرَ إِلَى الْجَوْرِ» (حب1: 12، 13)، بل هي إيجابية أيضًا، ففي شريعة البقرة الحمراء التي تُشير إلى المسيح (عد 19)، كان المطلوب في الذبيحة أن تكون بلا عيب (وهذه صفة سلبية)، كما كان يجب أيضًا أن تكون صحيحة (وهذه صفة إيجابية). فقد قيل عن المسيح: «الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً» (1بط 2: 22)، وأيضًا «إِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنًا!» (مر7: 37). والله وحده ينفرد بهذه الصفة، فلمن غيره نُسبت؟ ولمن غيره قيل «قُدُّوسٌ هُوَ» (مز99: 3)؟ بل ويقال له «لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ» (رؤ15: 4). فقداسته قداسة مطلقة ليس فيها ذرة من النجاسة. حاشا! ولا نقدر أن نشبهه بآخر «فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟ يَقُولُ الْقُدُّوسُ» (إش40: 25). وأمام هذه القداسة يجد الإنسان نفسه في مشكلة المشاكل؛ ألا وهي كيف يتعامل مع إله قدوس مثل هذا؟! وكيف يتوافق معه؟! ولعلاج ذلك فَكَّر الإنسان فيما لا يمكن أن يكون؛ وهو أن يُقلّل من بشاعة الخطية، وأيضًا أن يُقلّل من منسوب قداسة الله، لكي يُريح ضميره مع العيشة في النجاسة! ولكن «لِلشِّرِّيرِ قَالَ اللهُ ... ظَنَنْتَ أَنِّي مِثْلُكَ» (مز50: 16- 21). ألم يدرك الإنسان أن الله «إِلَهٌ قُدُّوسٌ وَإِلَهٌ غَيُورٌ هُوَ» (يش24: 19)؟ ولهذا يقع الإنسان في خطأ لكي يُحقق ما سبق؛ بأن يضع مقاييس بشرية للخطية. فيُصنفها بين خطية كبيرة وصغيرة، أو بين بيضاء وسوداء، وهكذا. ولكن مقاييس الله تختلف عن مقاييس الإنسان. فاسمع ما يقول الكتاب: «إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ (لا لزوم لها) يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ» (مت12: 36). بل إن «فِكْرُ الْحَمَاقَةِ خَطِيَّةٌ» (أم24: 9). وأيضًا «فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ» (يع4: 17). ويُجْمِل الكتاب عقوبة كل أنواع الخطايا في عبارة واحدة؛ وهي «أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» (رو6: 23). من هذا نرى أن الإنسان يعجز عن أن يُقَدِّر قداسة الله، فقد استهان آدم بها وأكل من الشجرة المحرمة، وبسبب خطية واحدة طُرِد من الجنة (تك3: 24). وإشعياء عندما وُجد في محضر الله والسَّرَافِيمُ تُسبِّح قائلة: ««قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ»، صرخ قائلاً: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ» (إش6: 3-5). وقد تذكر يعقوب قداسة الله، عندما طلب منه الرب أن يصعد إلى بيت إيل «فَقَالَ يَعْقُوبُ لِبَيْتِهِ وَلِكُلِّ مَنْ كَانَ مَعَهُ: اعْزِلُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ وَتَطَهَّرُوا وَأَبْدِلُوا ثِيَابَكُمْ» (تك35: 1-3). |
||||
اليوم, 12:00 PM | رقم المشاركة : ( 180739 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أصبح الإنسان يخاف من الله القدوس لقد اختبأ منه آدم بعد السقوط. ويقول الكتاب: «اَلشِّرِّيرُ يَهْرُبُ وَلاَ طَارِدَ» (أم28: 1). ولكن إن عجز الإنسان عن أن يحل هذه المشكلة، فالله عنده الحل؛ إذ جاء ابن الله وتجسد، ودنا إلينا؛ فنُقلت خطايانا عليه «الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ» (1بط2: 24). لقد أخذ - تبارك اسمه - أجرة الخطية بدلاً عنا. وقد أُعلنت قداسة الله جزئيًا في العهد القديم، لكننا نراها وقد تجسمت في شخص الرب يسوع، عندما أتى إلى العالم في الجسد، فهو «صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ» (كو1: 15). ففي ميلاده يقول الملاك جبرائيل للعذراء مريم: «الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لو1: 35). وفي حياته أظهر القداسة المُطلقة، إذ قال له بطرس: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ (قدوس الله)» (يو6: 69). ووبخ بطرس اليهود، بقوله عن المسيح: «أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ» (أع 3: 14). وكذلك صلى التلاميذ قائلين: «بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ، الَّذِي مَسَحْتَهُ، هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ » (أع4: 27). ونسأل: هل قَبِل الناس هذا الإله الْقُدُّوس المُتجسد؟ الذي قال عن نفسه: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ» (يو 8: 12). الإجابة بكل أسف: لا! فقد رفضوه! بل وقتلوه! ولماذا؟ الإجابة؛ لأن «النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً» (يو3: 19)، فأرادوا أن يتخلصوا منه لكي لا تكون قداسته عبئًا على ضمائرهم الملوثة |
||||
اليوم, 12:03 PM | رقم المشاركة : ( 180740 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا عنا نحن المؤمنين إزاء قداسة الله؟ نقول إن قداسة الله هي مقياس قداستنا، فيقول الرب: «تَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوسٌ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ» (لا19: 2)، والمقياس كما قال بطرس: «نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ» (1بط1: 15). وقد تستدعي قداسة الله أن يمد يده بتأديب المؤمن، إذا انحرف عن طريق القداسة؛ لأنه قُدُّوسٌ في محبته، وغرض هذا التأديب «لأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ» (عب12: 10). فيا ليتنا نحيا حياة القداسة العملية، ونُظهره كإله قدوس، ولا سيما أننا ننتسب إليه، كما قال الكتاب: «إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (لا11: 44). وكما رأينا أن الله قدوس في محبته، نراه أيضًا “قُدُّوسٌ في قضائه”، ونقول أن قداسة الله تتطلب القضاء على الأشرار؛ «لأَنَّ إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ» (عب12: 29)، فهو لا يطيق الخطية؛ لسبب «إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ» (1يو1: 5). عزيزي القارئ: ما هو موقفك إزاء هذا الإله القدوس، الذي لا يُحابي الوجوه؟ ليتك تكون قد ارتبطت به الآن، فتحيا حياة القداسة العملية! |
||||