ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
يوم أمس, 01:37 PM | رقم المشاركة : ( 180681 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الغضب والنقمة كلاهما يرتبط بالرب وهذا ما يؤكد عليه الكتاب في العديد من الفصول الكتابية، ولنذكر البعض منهاعلى سبيل المثال: «اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ، وَإِنِّي أَشْفِي، وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ. إِنِّي أَرْفَعُ إِلى السَّمَاءِ يَدِي وَأَقُولُ: حَيٌّ أَنَا إِلى الأَبَدِ. إِذَا سَنَنْتُ سَيْفِي البَارِقَ، وَأَمْسَكَتْ بِالقَضَاءِ يَدِي، أَرُدُّ نَقْمَةً عَلى أَضْدَادِي، وَأُجَازِي مُبْغِضِيَّ. أُسْكِرُ سِهَامِي بِدَمٍ، وَيَأْكُلُ سَيْفِي لحْمًا. بِدَمِ القَتْلى وَالسَّبَايَا وَمِنْ رُؤُوسِ قُوَّادِ العَدُوِّ» (تث32: 39–42). |
||||
يوم أمس, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 180682 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الغضب الإلهي هو أمر حتمي ولا بُدْ آت: «الأُمُورَ الَّتِي مِنْ أجْلِهَا يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ» (كو3: 6). وكما يقدم الله نعمته «الآن» سيصب غضبه على غير المؤمنين بعد أن ينتهي زمان النعمة؛ ولن يفلت العالم الحاضر من غضبه القادم، وهذا ما يستعرضه الكتاب أمامنا في أمثلة من التاريخ: «اللَّهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا ... وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ ... إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ ... رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ ... وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا» (2بط2: 4-6 انظر أيضًا يه5-7). والله يتمجد عندما يُظهر غضبه ويوقعه، فهذا جزء لا يتجزأ من مجده، هذا ما قاله موسى عندما أمات الله ابني هارون عندما أخطأا بتقديمهما نارًا غريبة، لم يأمرهما بها الرب «هَذَا مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ قَائِلاً: فِي الْقَرِيبِينَ مِنِّي أَتَقَدَّسُ وَأَمَامَ جَمِيعِ الشَّعْبِ أَتَمَجَّدُ» (لا10: 3). إن الأكثرية من الناس لا يودون التفكير في الغضب الإلهي، ويفضلون أن ينشغلوا فقط بمحبة الله، ويعتبرون أن هذه الصفة (الغضب) إنما هي نقطة سوداء في سجايا الله، بل هي لا تتفق مع صلاحه، لذلك يحاولون أن يلاشوها من أفكارهم. وهذا الفكر عن الله هو فكر خاطئ. |
||||
يوم أمس, 01:43 PM | رقم المشاركة : ( 180683 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غضب الله في العهد القديم يذخر العهد القديم بالعديد من الفصول التي تخبرنا عن المناسبات التي فيها أظهر الله غضبه، فعلى سبيل المثال: حكم الله بالموت على الإنسان إثر تعديه عليه بكسره لوصيته، وعندما لَعن الأرض، وعندما طَرد الإنسان من جنة عدن (تك2: 17، 3: 17و24). غضب على العالم القديم ولم يُشفق عليه إذ جلب طوفانًا على عالم الفجار (تك 6-9؛ 2بط2: 5). «رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالاِنْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا» (تك19:، 2بط2: 6). صبَّ الله غضبه على قورح وداثان وأبيرام ومئتين وخمسين رؤساء جماعة اسرائيل عندما تمردوا على موسى كمن أقامه الله قائدًا لهم، وتذمروا على هارون وعلى كهنوته «انْشَقَّتِ الأَرْضُ التِي تَحْتَهُمْ، وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلعَتْهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَكُل مَنْ كَانَ لِقُورَحَ مَعَ كُلِّ الأَمْوَالِ ... وَخَرَجَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَأَكَلتِ المِئَتَيْنِ وَالخَمْسِينَ رَجُلاً الذِينَ قَرَّبُوا البَخُورَ» (عد16: 1-35). انصبَّ غضب الله على إسرائيل نتيجة لتمردهم على كلمته «الرَّبَّ بَعْدَمَا خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، أَهْلَكَ أَيْضًا الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا» (يه5). فالله لا يحتمل الخطية وسط شعبه أكثر مما لا يحتملها في الشعوب الأخرى؛ لذلك كان عليهم أن يشربوا من كأس غضبه، فكل الجيل الذي خرج من مصر - باستثناء يشوع وكالب - حُرموا من الدخول إلى أرض الموعد بسبب تمردهم على الرب وتجربتهم له وشكهم فيه، وقال الرب: «هُمْ شَعْبٌ ضَالٌّ قَلْبُهُمْ، وَهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا سُبُلِي. فَأَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي: لاَ يَدْخُلُونَ رَاحَتِي!» (مز95: 11). أما الأمم بشعوبها الشريرة الوثنية، فقد أعلن الله غضبه عليهم عندما قضى عليهم مستخدمًا في ذلك الأمة بعد خروجها من أرض مصر، وهذا ما سبق وأعلنه من قبل لإبرام خليله، وكانت هناك فترة زمنية بين هذا الإعلان وبين التنفيذ الفعلي لهذا القضاء، والسبب في ذلك كما قال الرب لإبرام: «لأَنَّ ذَنْبَ الأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى الآنَ كَامِلاً» (تك15: 12-16). وقد أكد موسى على هذا الأمر (تث7: 1-5، 16؛ 20: 16-18). ويا لهول الغضب الذي ينتظر كل الأمم! «وَبِغَضَبٍ وَغَيْظٍ أَنْتَقِمُ مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا» (مي5: 15). |
||||
يوم أمس, 01:46 PM | رقم المشاركة : ( 180684 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيا الذي احتمل غضب الله: عندما وقعت عينا المعمدان على الرب يسوع المسيح وعرفه كالمسيا، قال عنه: «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!» (يو1: 29). هذا الحَمَل يُشار إليه كثيرًا في العهد القديم؛ فنقرأ عنه في حادثة إبراهيم وإسحاق (تك22: 7، 8)، كما نقرأ عن «خروف الفصح» الذي ذبح ليلة خروج الشعب من أرض مصر (خر12) والذي كان رمزًا لربنا يسوع المسيح (1كو5: 7). ويشير إشعياء بصفة خاصة إلى المسيا كحمل الله (إش53: 4-11)، فيحدّثنا عن المسيا كالحامل لكل الخطايا والذنوب والآثام، وهكذا انصب عليه كل غضب الله. وهذا يُعيننا لكي نفهم السبب الذي لأجله اضطرب الرب عندما جاء وقت آلامه واقترب موت الصليب «اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ: أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هَذِهِ السَّاعَةِ؟ وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ ... قَالَ هَذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ» (يو12: 27-33 انظر أيضًا لو22: 44). من غير الرب كان يعرف شدة غضب الله ضد الخطية والخطاة؟ وبالرغم من ذلك كان طائعًا لإرادة الآب، فمضى إلى الصليب ليحتمل هذا الغضب نيابة عن الخطاة الآثمين. |
||||
يوم أمس, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 180685 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيا الذي سيوقع غضب الله: حدَّثنا يوحنا المعمدان عن الرب يسوع كمن سيوقع غضب الله على الأشرار إذ قال: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي؟ فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ ... أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ وَلَكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي ... هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. ï*گلَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ» (مت3: 5-11). ودعنا نلقي نظرة على بعض الفصول الكتابية التي تؤكد على أن الرب يسوع المسيح هو الذي سيجري القضاء الإلهي على الخطاة الرافضين والمتمردين:«لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ ... وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ» (يو5: 22، 27)، «لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ» (أع17: 31). أما سفر الرؤيا فيقدِّم المزيد من التأكيد على شدة غضبه المروع «وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْحَمَلِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟» (رؤ6: 16،17). أما الغضب الذي سينصبّ صِرفًا على العالم فيُحدِّثنا عنه في الجامات السبعة التي سيسكبها على الأشرار (رؤ16). وما أشد غضبه وهوله عند ظهوره! «وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ... وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ» (رؤ19: 11-16). والجدير بالملاحظة أن الرب قبل أن يُوقع غضبه، يُقدِّم التحذير والنصح لكل الخطاة كي ينجوا من الغضب الآتي: «فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذَلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً. لأَنَّهُ كَالْفَخِّ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ الْجَالِسِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هَذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ» (لو21: 34-36). |
||||
يوم أمس, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 180686 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وما دام الغضب الإلهي هو أمر حتمي، وما دام الرب يسوع هو الشخص الذي سيوقعه، فما هي الوسيلة للنجاة من غضبه؟ إنه الاحتماء في ذاك الذي انصب عليه غضب الله، وذلك بالتوبة الحقيقية والإيمان القلبي بكفاءة شخصه وكفاية عمله، ولنستمع إلى ما يقوله السيد: «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ» (يو5: 24). «فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ» (أع17: 30). والخُلاصة نجدها في الإعلان العظيم الذي نطق به المعمدان «اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ» (يو3: 36). |
||||
يوم أمس, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 180687 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مواصفات وخصائص غضب الله أ- يختلف غضب الله عن غضب الانسان، فالله يغضب على الخطية والخطاة وعبادتهم الوثنية «لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ نَارٌ آكِلةٌ، إِلهٌ غَيُورٌ.. مِنْ أَجْلِ كُلِّ خَطَايَاكُمُ التِي أَخْطَأْتُمْ بِهَا بِعَمَلِكُمُ الشَّرَّ أَمَامَ الرَّبِّ لإغَاظَتِهِ. لأَنِّي فَزِعْتُ مِنَ الغَضَبِ وَالغَيْظِ الذِي سَخِطَهُ الرَّبُّ عَليْكُمْ» (تث4: 24؛ 9: 18، 19)، «وَلاَ تَسْلُكُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لِتَعْبُدُوهَا وَتَسْجُدُوا لَهَا، وَلاَ تَغِيظُونِي بِعَمَلِ أَيْدِيكُمْ فَلاَ أُسِيءَ إِلَيْكُمْ. فَلَمْ تَسْمَعُوا لِي، يَقُولُ الرَّبُّ، لِتَغِيظُونِي بِعَمَلِ أَيْدِيكُمْ شَرًّا لَكُمْ» (إر25: 6، 7). أما الإنسان فيغضب ضد البر وضد سيادة المسيح: «لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللَّهِ» (يع1: 20)، وعندما سمعوا الإعلان عن مُلك الرب يسوع المسيح على كل مَمَالِكُ الْعَالَمِ نقرأ َ«غَضِبَتِ الأُمَمُ فَأَتَى غَضَبُكَ وَزَمَانُ الأَمْوَاتِ لِيُدَانُوا» (رؤ11: 15، 18). ب- الله يتأنى في توقيع غضبه «الرَّبُّ الَهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإحْسَانِ وَالْوَفَاءِ» (خر34: 6)، «الرَّبُّ طَوِيلُ الرُّوحِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ، يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ لكِنَّهُ لا يُبْرِئُ» (عد14: 18). وهو يتحكم في غضبه أي في مقداره وشدته ومُدّته «بَقِيَّةُ الْغَضَبِ تَتَمَنْطَقُ بِهَا (أي تحجزها)» (مز76: 10)، وفي غضبه يذكر الرحمة (حب3: 2). ج- الله لا يوقع غضبه فجأة، بل يسبقه بالكثير من التحذير والتحريض على التوبة، كما رأينا في أيام نوح (تك6-9)، وسدوم وعمورة (تك19)، وفي كل نبوات العهد القديم. د- الله عادل عندما يوقع غضبه: «وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ» (رو2: 5). «وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ اللهِ هِيَ حَسَبُ الْحَقِّ عَلَى الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ» (رو2:2). هـ- غضب الله يتناسب طرديا مع خطية الانسان، «حَسَبَ الأَعْمَالِ هَكَذَا يُجَازِي مُبْغِضِيهِ سَخَطًا، وَأَعْدَاءَهُ عِقَابًا» (إش59: 18). |
||||
يوم أمس, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 180688 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التعليم المستفاد من غضب الله أولا، فيما يتعلق بالله: يذكِّرنا غضب الله بقداسته، ومدى كرهه للخطية. هكذا يجب علينا نحن كذلك أن نبغض الشيء الذي يبغضه الله. ثانيا: فيما يتعلق بأولاد الله: يجب أن غضب الله يجعلنا في حالة مستمرة من عدم التوافق مع الخطية، فلا ننسى أبدًا أن خطيتنا هي التي تسببت في معاناة وآلام مُخلّصنا الذي عليه انصبَّ كل غضب الله، عندما حملها هو نفسه في جسده على الخشبة. إن مَنْ يستخف بالخطية يستخف بآلام المسيح. هكذا معرفتنا لغضب الله إنما هي حافز لأن نعيش حياة القداسة العملية (2كو5: 9؛ أف5: 3-7؛ 1بط1: 14-19؛ 2بط3: 11-14). ثالثا: فيما يتعلق بالخطاة: نتعلم أن الخطاة يحتاجون إلى التوبة وقبول المسيح كالمخلّص الوحيد لهم، لذلك علينا أن نحذِّرهم كما قال المسيح: «إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ» (لو13: 3، 5). وأن نعرِّفهم أن الوسيلة الوحيدة للنجاة من غضب الله هو المسيح وحده «فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ» (رو5: 9)، «فَإِذْ نَحْنُ عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ نُقْنِعُ النَّاسَ» (2كو5: 11). «وَارْحَمُوا الْبَعْضَ مُمَيِّزِينَ، وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ، مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثَّوْبَ الْمُدَنَّسَ مِنَ الْجَسَدِ» (يه22، 23). وعندما نكرز لا يجب أن نكرز بجانب من الإنجيل ونهمل الجانب الآخر، بل يجب أن نعلن الإنجيل كله؛ فكما نكرز بالخلاص بالنعمة هكذا نكرز بالقضاء والدينونة، وهذا ما اتبَّعه بولس في خدمته في كل مكان «كَانَ يَتَكَلَّمُ عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ» (أع24: 25). أخيرًا، أُقدِّم نصيحة الروح القدس لكل دانٍ وقاص: «فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ. اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. قَبِّلُوا الاِبْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ» (مز2: 10-12). |
||||
يوم أمس, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 180689 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد ارتكبت خطية هل أحتاج أن أعتمد مرة أخرى السؤال عما إذا كان الشخص الذي أخطأ يجب أن يعتمد مرة أخرى هو سؤال شائع إلى حد ما. أولاً، من المهم أن نفهم ما هي المعمودية. المعمودية لا تخلصنا ولا تغسل خطايانا. المعمودية هي مجرد توضيح لما يحدث في حياة المؤمن عندما يؤمن بيسوع المسيح. توضح المعمودية اتحاد المؤمن بالمسيح في موته ودفنه وقيامته. تعلمنا رسالة رومية 6: 3-4 "أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ ظ±عْتَمَدَ لِيَسُوعَ ظ±لْمَسِيحِ ظ±عْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِظ±لْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ ظ±لْمَسِيحُ مِنَ ظ±لْأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ ظ±لْآبِ، هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ ظ±لْحَيَاةِ". فعل التغطيس في الماء هو صورة للدفن مع المسيح. ويمثل الخروج من الماء اتحادنا مع المسيح في قيامته لكي "نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ ظ±لْحَيَاةِ" (رومية 6: 4). المعمودية مهمة لأنها خطوة طاعة - إعلان علني للإيمان بالمسيح والتكريس له، والاتحاد مع المسيح في موته ودفنه وقيامته. إذا عرفنا يسوع المسيح كمخلص وفهمنا عندما نتعمد ما تعنيه المعمودية، فلن نحتاج إلى أن نتعمد مرة أخرى. إذا لم نعرف يسوع كمخلص عندما اعتمدنا، فعندئذ نحتاج أن نعتمد مرة أخرى. إذا عرفنا يسوع كمخلص ولكننا لم نفهم حقًا ما تعنيه المعمودية ، فربما نحتاج إلى إعادة معمودية. لكن هذه مسألة ضمير بين المؤمن والله. من المهم أيضًا أن نفهم أن المؤمنين سيستمرون في ارتكاب الخطية، على الرغم من أن سيطرة الخطية علينا تكون أقل عندما ننضج في المسيح، ويصبح ارتكاب الخطية يتناقص على مدى حياتنا. عندما نرتكب خطية، يجب أن نعترف بها لله، ونطلب منه أن يغفر لنا ويعيدنا إلى الشركة الحميمة معه. لدينا الوعد بأنه "أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (يوحنا الأولى 1: 9). لا يقول الكتاب المقدس في أي مكان أنه يجب علينا أن نتعمّد مرة أخرى لكي تغفر لنا خطايانا. |
||||
يوم أمس, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 180690 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل من الخطأ أن تتمنى شيئًا ما التمني هو جزء من أن تكون إنسانًا. خلق الله البشر ولديهم العواطف والأهواء. عندما نتمنى، نعترف بأن هناك شيئًا خارج سيطرتنا نرغب فيه بشدة. في رؤيا 3: 15 يقول الرب يسوع: "أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلَا حَارًّا. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا!" لقد أعطى الله الإنسان الإرادة الحرة، وبذلك سمح لنا عن قصد بحرية اختياره أو عدم اختياره. عندما كان يسوع على الأرض، عبر عن "أمنية" أخرى عندما قال: " جِئْتُ لِأُلْقِيَ نَارًا عَلَى ظ±لْأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ ظ±ضْطَرَمَتْ؟" (لوقا 12: 49). كان يعلم أن الصلب صار قريبًا، وأنه بعد ذلك سيسكب الروح القدس على تلاميذه (أعمال الرسل 1: 8). اشتاق يسوع إلى إرسال الروح، لكنه عرف أنه يجب عليه أولاً أن يمر برعب الصلب. لم تكن "أمنيته" خاطئة. فقد كان إنسانًا. يمكن أن تكون الأمنية هي مقدمة التغيير. إذا كانت الأمنية قائمة على الحق والتغيير الإيجابي، فيمكن أن تصبح هدفًا ثم حقيقة. ومع ذلك، يمكن أن تكون الأمنية خاطئة إذا أعطيناها الأولوية على خطة الله لنا. عندما "تمنى" يسوع في جثسيماني أن يجد الآب طريقة أخرى لتخليص البشرية، لم يختم صلاته بذلك. لم يسمح لرغبته البشرية أن تتغلب على إرادة الله. صارع في روحه حتى يستطيع أن يقول بصدق: "لِتَكُنْ لَا إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ" (لوقا 22: 42). يمكن أن يكون التمني خاطئًا أيضًا إذا كانت رغبتنا موجهة نحو شيء آخر غير الله نفسه. قد يكون لـ "التمني بالنجوم" جاذبية رومانسية لكن النجم لا يستطيع مساعدة أي شخص. يجب أن ننظر إلى خالق النجوم للحصول على إجابات للصلاة، وليس إلى النجوم نفسها. يمكن أن يكون التمني خاطئًا أيضًا إذا كان الهدف من هذه الرغبة هو الخطية. من الخطأ أن يتمنى الشخص المتزوج لو أنه متزوج من زوجة رجل آخر (تثنية 5: 21). الرغبة الشديدة في الحصول على المزيد من الأشياء المادية أو الرغبة في الحصول على أموال أكثر مما تحتاج هو خطأ (أمثال 23: 4؛ تيموثاوس الأولى 6: 9-10). عندما تكون الرغبة قائمة على عدم الرضا عما صممه الله من أجلنا - العرق أو الجنسية أو نوع الجسم أو العائلة - فهذه رغبة خاطئة. حاجتنا الحقيقية هي أن نتعلم أن نكون شاكرين من أجل ما أعطاه الله وأن نتعلم استخدام كل شيء لمجده وغايته (كورنثوس الأولى 10: 31؛ كولوسي 3 :16). يقول المزمور 37: 4 "تَلَذَّذْ بِظ±لرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ". عندما يكون إرضاء الرب هو أعظم فرح بالنسبة لنا، فإنه يضبط رغباتنا. إنه يغير أمنيات قلوبنا لتتماشى مع رغباته بالنسبة لنا - تصبح رغباته رغباتنا حتى نتمنى الأشياء التي تسعده. في هذه العملية، نجد أنفسنا سعداء. يمكننا أن نصلي بجرأة، وفقًا لإرادته، عندما نعلم أننا نريد ما يريده. عندما نتمنى أشياء تتوافق مع خطته، يمكننا أن نصلي بثقة أنه يسمع وسيجيب (يوحنا 15: 7؛ يوحنا الأولى 5: 14؛ متى 21: 22). يوصينا الكتاب المقدس في الواقع أن نتمنى/نرغب في الحكمة (أمثال 24: 14)، والمواهب الروحية (كورنثوس الأولى 14: 1)، ويوم الرب (بطرس الثانية 3 :12)، والإعلان النهائي عمن هم أبناء الله حقًا (رومية 8: 19) وخلاص الآخرين (رومية 10: 1). عندما تتركز أمنياتنا على ما يريده الله، يمكننا أن نطلبها من الله بالإيمان. عندما يكون لنا منظور السماء، تتقدس امنياتنا، "إِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا ظ±لطَّلَبَاتِ ظ±لَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ" (يوحنا الأولى 5: 15). |
||||