منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه



العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 12:22 PM   رقم المشاركة : ( 180671 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يارب أشكرك لأنك خلاصك يمتد ليشمل العالم كله!
هوذا أنت قادم على جبال النبوات،
نزلت إلينا تبشرنا بالمصالحة مع السماء

آمين
 
قديم يوم أمس, 12:23 PM   رقم المشاركة : ( 180672 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يارب أشكرك لأنك حولت عالمنا إلى سماء،
وأيامنا إلى أعياد لا تنقطع

آمين
 
قديم يوم أمس, 12:24 PM   رقم المشاركة : ( 180673 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يارب أشكرك لأنك نزلت بإبليس تحت أقدامنا.
لقد انقرض كل سلطان له!
إنه ساقط مثل البرق من سماء قلوبنا،
ليس له موضع بعد في داخلنا!
ليس من يملك على قلوبنا سواك!

آمين
 
قديم يوم أمس, 12:50 PM   رقم المشاركة : ( 180674 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أبنى الغالى .. بنتي الغالية
أوقَفتَ النَّعش وبعثتَ الحياة لوحيد أرملة نايين لأنَّي معطي الحياة
أتحنَّن على كل مريض مأسور في فِراشه، على كل مُقعَد وعاجز
وعلى كل من هو بمثابة حقل تجارب بين أيدي الأطبَّاء
فأنا القادر كُلِّيّ القُدرة ولا يعسُر علي أمر
 
قديم يوم أمس, 12:51 PM   رقم المشاركة : ( 180675 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أتحنَّن على كل مريض مأسور في فِراشه
 
قديم يوم أمس, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 180676 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يجعلنا قادرين على فحص أفق التاريخ وفقًا لمشروع الله
 
قديم يوم أمس, 01:15 PM   رقم المشاركة : ( 180677 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مُتعة رِحلتنا في هذهِ الحياة
هي ان نقضيها مع الرب يسوع
ونجعلهُ صديقنا ورفيقنا كظِلنا وقائدنا
وقدوتنا حينها فقط سنشعر بلذة واهمية وقيمة حياتنا
وسنحاط بجدار فولاذي ضد الهموم والاحزان
وتتحول حياتنا الى أفراح وانتصارات
بقوة رب المجد يسوع المسيح
 
قديم يوم أمس, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 180678 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




غضب الله

«لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ،
الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ»

(رو1: 18)
غضب الله هو التعبير عن مدى بُغضة الله لكل عدم بر. فالله لا يُسرّ بالشر بل يسخط عليه، لأن طبيعته القدوسة تثور ضد الخطية التي تُعبِّر عن تمرد الإنسان على سلطان الله وسيادته، والتي تستلزم أن يوقع قضاءه العادل عليها.
حتمية غضب الله
إن لم يكن الغضب الإلهي واحدًا من صفات الله، لا يكون الله هو الله. فبما أنه إله قدوس فهو يكره الخطية؛ وبالتالي يشتعل غضبه ضد الخاطئ «اَللهُ قَاضٍ عَادِلٌ، وَإِلَهٌ يَسْخَطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ» (مز7: 11). فالغضب الإلهي هو أحد خصائص الله وكمالاته، مثله مثل باقي سجاياه من محبة ورحمة ونعمة وقوة وقداسة ... إلخ. وإن لم يكن كذلك لكان هناك عيب أو نقص في الله (وحاشا له). إن عدم المبالاة بالخطية يُعد عيبًا أدبيًا، ومن لا يكرهها فهو أبرص أدبيًا. فكيف يتسنى لكلي الكمال أن يتساوى في نظره كل من الحكمة والجهل، والفضيلة والرذيلة. كيف للقدوس أن لا يبالي بالخطية ولا يظهر غضبه عليها؟! «فَمَاذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ ...» (رو9: 22). إن طبيعة الله تُسرّ بالطهارة وتكره النجاسة، وذات طبيعته التي جعلت الجحيم أمرًا حتميًا بالنسبة للأشرار، هي ذاتها التي جعلت السماء أمرا أكيدًا للأبرار.
إن الغضب والنقمة كلاهما يرتبط بالرب، وهذا ما يؤكد عليه الكتاب في العديد من الفصول الكتابية، ولنذكر البعض منهاعلى سبيل المثال: «اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ، وَإِنِّي أَشْفِي، وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ. إِنِّي أَرْفَعُ إِلى السَّمَاءِ يَدِي وَأَقُولُ: حَيٌّ أَنَا إِلى الأَبَدِ. إِذَا سَنَنْتُ سَيْفِي البَارِقَ، وَأَمْسَكَتْ بِالقَضَاءِ يَدِي، أَرُدُّ نَقْمَةً عَلى أَضْدَادِي، وَأُجَازِي مُبْغِضِيَّ. أُسْكِرُ سِهَامِي بِدَمٍ، وَيَأْكُلُ سَيْفِي لحْمًا. بِدَمِ القَتْلى وَالسَّبَايَا وَمِنْ رُؤُوسِ قُوَّادِ العَدُوِّ» (تث32: 39–42).
الغضب الإلهي هو أمر حتمي ولا بُدْ آت: «الأُمُورَ الَّتِي مِنْ أجْلِهَا يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ» (كو3: 6). وكما يقدم الله نعمته «الآن» سيصب غضبه على غير المؤمنين بعد أن ينتهي زمان النعمة؛ ولن يفلت العالم الحاضر من غضبه القادم، وهذا ما يستعرضه الكتاب أمامنا في أمثلة من التاريخ: «اللَّهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا ... وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ ... إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ ... رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ ... وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا» (2بط2: 4-6 انظر أيضًا يه5-7).
والله يتمجد عندما يُظهر غضبه ويوقعه، فهذا جزء لا يتجزأ من مجده، هذا ما قاله موسى عندما أمات الله ابني هارون عندما أخطأا بتقديمهما نارًا غريبة، لم يأمرهما بها الرب «هَذَا مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ قَائِلاً: فِي الْقَرِيبِينَ مِنِّي أَتَقَدَّسُ وَأَمَامَ جَمِيعِ الشَّعْبِ أَتَمَجَّدُ» (لا10: 3).
إن الأكثرية من الناس لا يودون التفكير في الغضب الإلهي، ويفضلون أن ينشغلوا فقط بمحبة الله، ويعتبرون أن هذه الصفة (الغضب) إنما هي نقطة سوداء في سجايا الله، بل هي لا تتفق مع صلاحه، لذلك يحاولون أن يلاشوها من أفكارهم. وهذا الفكر عن الله هو فكر خاطئ.
غضب الله في العهد القديم
يذخر العهد القديم بالعديد من الفصول التي تخبرنا عن المناسبات التي فيها أظهر الله غضبه، فعلى سبيل المثال:
حكم الله بالموت على الإنسان إثر تعديه عليه بكسره لوصيته، وعندما لَعن الأرض، وعندما طَرد الإنسان من جنة عدن (تك2: 17، 3: 17و24).
غضب على العالم القديم ولم يُشفق عليه إذ جلب طوفانًا على عالم الفجار (تك 6-9؛ 2بط2: 5).
«رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِالاِنْقِلاَبِ، وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا» (تك19:، 2بط2: 6).
صبَّ الله غضبه على قورح وداثان وأبيرام ومئتين وخمسين رؤساء جماعة اسرائيل عندما تمردوا على موسى كمن أقامه الله قائدًا لهم، وتذمروا على هارون وعلى كهنوته «انْشَقَّتِ الأَرْضُ التِي تَحْتَهُمْ، وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلعَتْهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَكُل مَنْ كَانَ لِقُورَحَ مَعَ كُلِّ الأَمْوَالِ ... وَخَرَجَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَأَكَلتِ المِئَتَيْنِ وَالخَمْسِينَ رَجُلاً الذِينَ قَرَّبُوا البَخُورَ» (عد16: 1-35).
انصبَّ غضب الله على إسرائيل نتيجة لتمردهم على كلمته «الرَّبَّ بَعْدَمَا خَلَّصَ الشَّعْبَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، أَهْلَكَ أَيْضًا الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا» (يه5). فالله لا يحتمل الخطية وسط شعبه أكثر مما لا يحتملها في الشعوب الأخرى؛ لذلك كان عليهم أن يشربوا من كأس غضبه، فكل الجيل الذي خرج من مصر - باستثناء يشوع وكالب - حُرموا من الدخول إلى أرض الموعد بسبب تمردهم على الرب وتجربتهم له وشكهم فيه، وقال الرب: «هُمْ شَعْبٌ ضَالٌّ قَلْبُهُمْ، وَهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا سُبُلِي. فَأَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي: لاَ يَدْخُلُونَ رَاحَتِي!» (مز95: 11).
أما الأمم بشعوبها الشريرة الوثنية، فقد أعلن الله غضبه عليهم عندما قضى عليهم مستخدمًا في ذلك الأمة بعد خروجها من أرض مصر، وهذا ما سبق وأعلنه من قبل لإبرام خليله، وكانت هناك فترة زمنية بين هذا الإعلان وبين التنفيذ الفعلي لهذا القضاء، والسبب في ذلك كما قال الرب لإبرام: «لأَنَّ ذَنْبَ الأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى الآنَ كَامِلاً» (تك15: 12-16). وقد أكد موسى على هذا الأمر (تث7: 1-5، 16؛ 20: 16-18). ويا لهول الغضب الذي ينتظر كل الأمم! «وَبِغَضَبٍ وَغَيْظٍ أَنْتَقِمُ مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا» (مي5: 15).
غضب الله في العهد الجديد
البعض ممن يقرون بالغضب الإلهي، يظنون أنه شيء تاريخي يتعلق فقط بالعهد القديم (الزمن الغابر)، ولا شأن له بالحاضر ولا المستقبل، ظنًا منهم أنه بمجيء المسيح وعمله الكفاري أصبح جميع الناس في مأمن من غضبه. لكن هذا مخالف للحق، فمن بداية العهد الجديد ونحن نسمع يوحنا المعمدان يتحدث عن الغضب الإلهي الآتي، وذلك بالارتباط بالمسيح الآتي. فهناك ارتباط وثيق بين الغضب الإلهي الآتي وبين المسيا الآتي وذلك بطريقتين: الأولى: أن المسيا أتى ليقاسي الغضب الإلهي (يو1: 29)، الثانية: أن المسيا سيأتي ليوقع الغضب الإلهي على العالم الشرير (مت3: 7-12؛ لو3: 16، 17).
أولاً: المسيا الذي احتمل غضب الله: عندما وقعت عينا المعمدان على الرب يسوع المسيح وعرفه كالمسيا، قال عنه: «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!» (يو1: 29). هذا الحَمَل يُشار إليه كثيرًا في العهد القديم؛ فنقرأ عنه في حادثة إبراهيم وإسحاق (تك22: 7، 8)، كما نقرأ عن «خروف الفصح» الذي ذبح ليلة خروج الشعب من أرض مصر (خر12) والذي كان رمزًا لربنا يسوع المسيح (1كو5: 7). ويشير إشعياء بصفة خاصة إلى المسيا كحمل الله (إش53: 4-11)، فيحدّثنا عن المسيا كالحامل لكل الخطايا والذنوب والآثام، وهكذا انصب عليه كل غضب الله. وهذا يُعيننا لكي نفهم السبب الذي لأجله اضطرب الرب عندما جاء وقت آلامه واقترب موت الصليب «اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ: أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هَذِهِ السَّاعَةِ؟ وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ ... قَالَ هَذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ» (يو12: 27-33 انظر أيضًا لو22: 44).
من غير الرب كان يعرف شدة غضب الله ضد الخطية والخطاة؟ وبالرغم من ذلك كان طائعًا لإرادة الآب، فمضى إلى الصليب ليحتمل هذا الغضب نيابة عن الخطاة الآثمين.
ثانيا: المسيا الذي سيوقع غضب الله: حدَّثنا يوحنا المعمدان عن الرب يسوع كمن سيوقع غضب الله على الأشرار إذ قال: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي؟ فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ ... أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ وَلَكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي ... هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. ï*گلَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ» (مت3: 5-11).
ودعنا نلقي نظرة على بعض الفصول الكتابية التي تؤكد على أن الرب يسوع المسيح هو الذي سيجري القضاء الإلهي على الخطاة الرافضين والمتمردين:«لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ ... وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ» (يو5: 22، 27)، «لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ» (أع17: 31). أما سفر الرؤيا فيقدِّم المزيد من التأكيد على شدة غضبه المروع «وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْحَمَلِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟» (رؤ6: 16،17). أما الغضب الذي سينصبّ صِرفًا على العالم فيُحدِّثنا عنه في الجامات السبعة التي سيسكبها على الأشرار (رؤ16). وما أشد غضبه وهوله عند ظهوره! «وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ... وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ» (رؤ19: 11-16).
والجدير بالملاحظة أن الرب قبل أن يُوقع غضبه، يُقدِّم التحذير والنصح لكل الخطاة كي ينجوا من الغضب الآتي: «فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذَلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً. لأَنَّهُ كَالْفَخِّ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ الْجَالِسِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هَذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ» (لو21: 34-36).
وما دام الغضب الإلهي هو أمر حتمي، وما دام الرب يسوع هو الشخص الذي سيوقعه، فما هي الوسيلة للنجاة من غضبه؟ إنه الاحتماء في ذاك الذي انصب عليه غضب الله، وذلك بالتوبة الحقيقية والإيمان القلبي بكفاءة شخصه وكفاية عمله، ولنستمع إلى ما يقوله السيد: «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ» (يو5: 24). «فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ» (أع17: 30). والخُلاصة نجدها في الإعلان العظيم الذي نطق به المعمدان «اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ» (يو3: 36).
مواصفات وخصائص غضب الله
أ- يختلف غضب الله عن غضب الانسان،
فالله يغضب على الخطية والخطاة وعبادتهم الوثنية «لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ نَارٌ آكِلةٌ، إِلهٌ غَيُورٌ.. مِنْ أَجْلِ كُلِّ خَطَايَاكُمُ التِي أَخْطَأْتُمْ بِهَا بِعَمَلِكُمُ الشَّرَّ أَمَامَ الرَّبِّ لإغَاظَتِهِ. لأَنِّي فَزِعْتُ مِنَ الغَضَبِ وَالغَيْظِ الذِي سَخِطَهُ الرَّبُّ عَليْكُمْ» (تث4: 24؛ 9: 18، 19)، «وَلاَ تَسْلُكُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لِتَعْبُدُوهَا وَتَسْجُدُوا لَهَا، وَلاَ تَغِيظُونِي بِعَمَلِ أَيْدِيكُمْ فَلاَ أُسِيءَ إِلَيْكُمْ. فَلَمْ تَسْمَعُوا لِي، يَقُولُ الرَّبُّ، لِتَغِيظُونِي بِعَمَلِ أَيْدِيكُمْ شَرًّا لَكُمْ» (إر25: 6، 7). أما الإنسان فيغضب ضد البر وضد سيادة المسيح: «لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللَّهِ» (يع1: 20)، وعندما سمعوا الإعلان عن مُلك الرب يسوع المسيح على كل مَمَالِكُ الْعَالَمِ نقرأ َ«غَضِبَتِ الأُمَمُ فَأَتَى غَضَبُكَ وَزَمَانُ الأَمْوَاتِ لِيُدَانُوا» (رؤ11: 15، 18).
ب- الله يتأنى في توقيع غضبه «الرَّبُّ الَهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإحْسَانِ وَالْوَفَاءِ» (خر34: 6)، «الرَّبُّ طَوِيلُ الرُّوحِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ، يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ لكِنَّهُ لا يُبْرِئُ» (عد14: 18). وهو يتحكم في غضبه أي في مقداره وشدته ومُدّته «بَقِيَّةُ الْغَضَبِ تَتَمَنْطَقُ بِهَا (أي تحجزها)» (مز76: 10)، وفي غضبه يذكر الرحمة (حب3: 2).
ج- الله لا يوقع غضبه فجأة، بل يسبقه بالكثير من التحذير والتحريض على التوبة، كما رأينا في أيام نوح (تك6-9)، وسدوم وعمورة (تك19)، وفي كل نبوات العهد القديم.
د- الله عادل عندما يوقع غضبه: «وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ» (رو2: 5). «وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ اللهِ هِيَ حَسَبُ الْحَقِّ عَلَى الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ» (رو2:2).
هـ- غضب الله يتناسب طرديا مع خطية الانسان، «حَسَبَ الأَعْمَالِ هَكَذَا يُجَازِي مُبْغِضِيهِ سَخَطًا، وَأَعْدَاءَهُ عِقَابًا» (إش59: 18).
التعليم المستفاد من غضب الله
أولا، فيما يتعلق بالله: يذكِّرنا غضب الله بقداسته، ومدى كرهه للخطية. هكذا يجب علينا نحن كذلك أن نبغض الشيء الذي يبغضه الله.
ثانيا: فيما يتعلق بأولاد الله: يجب أن غضب الله يجعلنا في حالة مستمرة من عدم التوافق مع الخطية، فلا ننسى أبدًا أن خطيتنا هي التي تسببت في معاناة وآلام مُخلّصنا الذي عليه انصبَّ كل غضب الله، عندما حملها هو نفسه في جسده على الخشبة. إن مَنْ يستخف بالخطية يستخف بآلام المسيح.
هكذا معرفتنا لغضب الله إنما هي حافز لأن نعيش حياة القداسة العملية (2كو5: 9؛ أف5: 3-7؛ 1بط1: 14-19؛ 2بط3: 11-14).
ثالثا: فيما يتعلق بالخطاة: نتعلم أن الخطاة يحتاجون إلى التوبة وقبول المسيح كالمخلّص الوحيد لهم، لذلك علينا أن نحذِّرهم كما قال المسيح: «إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ» (لو13: 3، 5). وأن نعرِّفهم أن الوسيلة الوحيدة للنجاة من غضب الله هو المسيح وحده «فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ» (رو5: 9)، «فَإِذْ نَحْنُ عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ نُقْنِعُ النَّاسَ» (2كو5: 11). «وَارْحَمُوا الْبَعْضَ مُمَيِّزِينَ، وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ، مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثَّوْبَ الْمُدَنَّسَ مِنَ الْجَسَدِ» (يه22، 23). وعندما نكرز لا يجب أن نكرز بجانب من الإنجيل ونهمل الجانب الآخر، بل يجب أن نعلن الإنجيل كله؛ فكما نكرز بالخلاص بالنعمة هكذا نكرز بالقضاء والدينونة، وهذا ما اتبَّعه بولس في خدمته في كل مكان «كَانَ يَتَكَلَّمُ عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ» (أع24: 25).
أخيرًا، أُقدِّم نصيحة الروح القدس لكل دانٍ وقاص: «فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ. اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. قَبِّلُوا الاِبْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ» (مز2: 10-12).
 
قديم يوم أمس, 01:31 PM   رقم المشاركة : ( 180679 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




غضب الله هو التعبير عن مدى بُغضة الله لكل عدم بر.
فالله لا يُسرّ بالشر بل يسخط عليه،
لأن طبيعته القدوسة تثور ضد الخطية
التي تُعبِّر عن تمرد الإنسان على سلطان الله وسيادته،
والتي تستلزم أن يوقع قضاءه العادل عليها.
 
قديم يوم أمس, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 180680 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,278,424

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





إن لم يكن الغضب الإلهي واحدًا من صفات الله لا يكون الله هو الله.
فبما أنه إله قدوس فهو يكره الخطية؛ وبالتالي يشتعل غضبه ضد
الخاطئ «اَللهُ قَاضٍ عَادِلٌ، وَإِلَهٌ يَسْخَطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ» (مز7: 11).
فالغضب الإلهي هو أحد خصائص الله وكمالاته، مثله مثل باقي
سجاياه من محبة ورحمة ونعمة وقوة وقداسة ... إلخ.
وإن لم يكن كذلك لكان هناك عيب أو نقص في الله (وحاشا له).
إن عدم المبالاة بالخطية يُعد عيبًا أدبيًا، ومن لا يكرهها فهو أبرص أدبيًا.
فكيف يتسنى لكلي الكمال أن يتساوى
في نظره كل من الحكمة والجهل، والفضيلة والرذيلة.
كيف للقدوس أن لا يبالي بالخطية ولا يظهر غضبه عليها؟!
«فَمَاذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ ...» (رو9: 22).
إن طبيعة الله تُسرّ بالطهارة وتكره النجاسة، وذات طبيعته
التي جعلت الجحيم أمرًا حتميًا بالنسبة للأشرار،
هي ذاتها التي جعلت السماء أمرا أكيدًا للأبرار.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024