30 - 11 - 2024, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 179771 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله البار البِرّ مُرادف للعدل وهو صفة أصيلة من صفات الله. والبر يعني أيضًا الاستقامة. فالكلمة تُشتق من Right بالإنجليزية، وهو يعني أن الله يفعل دائمًا كل ما هو صواب وكل ما هو مستقيم. وحين نقول إن الله بار وعادل فإننا نصف الطريقة التي يتعامل بها الله، وهي الطريقة التي تتفق مع طبيعته. أحيانًا نقول إن العدل يقتضي أن يفعل الله هذا الأمر أو ذاك، وهو قول خاطئ تمامًا، لأنه يعني أن هناك مقياس أو قانون للعمل خارج الذات الإلهية يلزمه بالعمل بمقتضاه، ولكن الحقيقة أن الله هو القانون ذاته وهو البر والعدل وبه توزن الأمور. وهناك علاقة وثيقة بين بر الله وقداسته؛ فلأن الله قدوس فهو ضد الشر في كل صوره، وفي قضائه على الشر يظهر بره وعدله. والكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يعلن لنا بر الله: في العهد القديم أظهر الله بره في دينونة الطوفان حين رأى «أن شر الإنسان قد كَثُر في الأرض، وأن كل تصوُّر أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم» (تك6: 5)، لكن نوح السائر مع الله كان متوافقًا مع طبيعته «كان نوح رجلاً بارًا كاملاً في أجياله وسار نوح مع الله» (تك6: 9). لذلك أقام الله عهده معه وأنقذه وأسرته من الطوفان. ثم اختار الله إبراهيم، وكان قصده من دعوته له «لكي يوصي بنيه وبناته من بعده أن يحفظوا طريق الرب ليعملوا برًا وعدلاً» (تك18: 18، 19). وقد عمل الله في حياة إبراهيم وعلَّمه البر حتى إننا نجده يتشفع إلى الله من جهة سدوم ويقول له: «حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر أن تُميت البار مع الأثيم ... أَديان كل الأرض لا يصنع عدلاً؟» (تك18: 25). لكن الله أظهر بره حين أهلك سدوم وعمورة بعد أن أنقذ لوطًا البار مع عائلته. ثم نرى بر الله في كل معاملاته مع إسرائيل. فمن خلال هذه الأُمة أعلن الله حكمته ومشيئته لها وللعالم، وتعامل معها وِفق ما أعلنه لها. ثم أعلن بره بتتميم مواعيده لهذه الأُمة، وأظهر عدله في القضاء على أعدائها حتى إن فرعون يقول لموسى وهارون «أخطأت هذه المرة. الرب هو البار وأنا وشعبي الأشرار» (خر9: 27). وطوال تاريخ هذا الشعب أظهر الله بره في عقابه له على خطاياه وعصيانه حتى إن دانيآل يصلي متضرعًا إلى الله «لك يا سيد البر، أما لنا فخزي الوجوه كما هو اليوم لرجال يهوذا ولسكان أورشليم ولكل إسرائيل القريبين والبعيدين في كل الأراضي التي طردتهم إليها من أجل خيانتهم التي خانوك إياها» (دا9: 7). وإن كان الله بار في كل طرقه ومعاملاته، فإنه أيضًا يطلب البر من شعبه والمتعاملين معه، وأن يكون العدل هو المبدأ الحاكم لحياتهم. ولنسمعه يقول لشعبه في سفر عاموس: «بغضت، كرهت أعيادكم، ولست ألتذ باعتكافاتكم. إني إذا قدمتم لي مُحرقاتكم وتقدماتكم لا أرتضي، وذبائح السلامة من مُسمَّناتكم لا ألتفت إليها، ابعد عني ضجة أغانيك، ونغمة ربابك لا أسمع، وليجرِ الحق كالمياه، والبر كنهرٍ دائم» (عا5: 21- 24). فالله لا يُسر بالروح الناموسية في حفظ فرائضه ووصاياه، ولا يُسر بالإنسان الذي يتقدم إليه ببره الذاتي بل يُسر بأن يعرف الإنسان قلب الله، وأن يعمل البر والعدل الذي هو جزء من طبيعته. على أن الله سوف يعلن بره لهذا الشعب حين يملك المسيح عليه مُلك البر والسلام «كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب مُلكك» (مز45: 6). وحين يصير القول «العدل والحق قاعدة كرسيك، الرحمة والأمانة تتقدمان أمام وجهك» (مز89: 14). في العهد الجديد جاءنا المسيح «البار» مُعلنًا لنا على الوجه الأكمل الله البار وبر الله في أنٍ معًا. كان هو البار الوحيد، وعند معموديته قال ليوحنا: «لأنه هكذا يليق بنا أن نكمِّل كل بر» (مت3: 15)، وعن بره شهدت امرأة بيلاطس «إياكَ وذلك البار» (مت27: 29)، وكذلك فعل قائد المئة (لو23: 47)، واستفانوس وبَّخ اليهود لأنهم «قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار» (أع7: 25). كذلك يكتب يوحنا «يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا، وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار» (1يو2: 1). وقد أعلن المسيح عن البر الذي يطلبه الله، وكان هذا هو موضوع الصِدام الرئيسي بينه وبين الكتبة والفريسيين، فقد صَدَم المسيح سامعيه في موعظة الجبل حين قال لهم: «إن لم يَزِد برّكم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات» (مت5: 20). لقد ظنوا أن البر الذي علَّموا به ومارسوه كفيل أن يضمن لهم مكانًا أكيدًا في الملكوت، فإذا به يكاشفهم أن هذا البر لن يُجديهم نفعًا. لقد كان البر عندهم هو بِرّ الظاهر والمظاهر، فكانوا ينقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوآن اختطافًا ودعارة، وكانوا يُشبهون قبورًا مُبيَّضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. «هكذا أنتم أيضًا تظهرون للناس أبرارًا، ولكنكم من داخل مشحونون رياءً وإثمًا» (مت23: 28). لكن البر عنده كان ينبع من القلب من الداخل. لقد كان ينظر إلى الدافع وراء العمل وليس فقط إلى الفعل الخارجي، لذلك قال: «سمعتم أنه قيل ... أما أنا فأقول». ما قيل هو ما كان يعلِّمه الكتبة والفريسيون .. وما قاله كان يخص الدافع القلبي. وبما أن البر الحقيقي هو بر الداخل الذي لا يراه الناس، فقد حذَّر المسيح من إدانة الآخرين «لا تدينوا لكي لا تُدانوا». فالحكم بحسب الظاهر ليس هو الحكم الصحيح. على أن أعظم إعلان عن بر الله في العهد الجديد كان في صليب المسيح، وأعظم تجليات هذا البر كانت في خلاص الخطاة الذين احتموا في ذبيحة المسيح. يقول الرسول بولس: «وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودًا له من الناموس والأنبياء، بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون، لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح» (رو3: 21- 24). لقد جاء الناموس ليعلن مطاليب الله البار للإنسان، وأمامها وقف الإنسان عاجزًا، وبالتالي وقع تحت طائلة الموت والدينونة «لأن أجرة الخطية هي موت» .. لكن جاء المسيح، ما قلل من مقاييس بر الله، وما تواضع بها إلى مستويات أقل، لكنه في الصليب احتمل دينونة الخطية التي اقتضاها بر الله، «لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطيةً لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه» (2كو5: 21). لقد ظهر بر الله حين اقتص أجرة خطايانا بالكامل من المسيح حين وضع عليه إثم جميعنا. وظهر بر الله حينما على أساس عادل يبرر جميع الذين يأتون إليه مستندين على كمال عمل المسيح لأجلهم «ليكون بارًا ويبرر مَن هو من الإيمان بيسوع» (رو3: 26). إن كان الله بارًا وعادلاً فما هو التأثير العمل لهذه الحقيقة؟ أولاً: هي حقيقة معزية ومُريحة لكل مَن وثق في بر الله وخلاصه، فلا يمكن لعدل الله أن يلاحقنا أو يطاردنا، حيث استوفى الله حقه في صليب المسيح. ما عاد بر الله صفة طاردة للإنسان بل أصبح جاذبًا له لأن «الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما». ثانيًا: إن كان الله بارًا، فإن البر شيمة كل مولود من الله. «إن علِمتم أنه بار هو فاعلموا أن كل مَنْ يصنع البر مولود منه» (1يو2: 29). ثالثًا: إن الله البار لا يتساهل مع الخطأ أو الخطية في أولاده «لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله» (1بط4: 17)، لذلك فلنحكم على طرقنا في حضرته. رابعًا: إذا ظلمك الناس أو ضيَّعوا حقوقك فلا تنتقم لنفسك بل سلِّم لمَن يقضي بعدل «لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء ... لأنه مكتوب ليَ النقمة أنا أجازي يقول الرب» (رو12: 19). خامسًا: «لا تَغِر من الأشرار ولا تحسد عمال الإثم» (مز37: 1). إنهم يظنون أنهم قد نجوا بخطاياهم؛ لكن الله البار، وإن كان لا يقضي على العمل الرديء سريعًا لكن لا بد أن يأتي الوقت الذي فيه تعتدل الموازين «لأن عاملي الشر يُقطعون والذين ينتظرن الرب هم يرثون الأرض» (مز37: 9). قد يهرب الإنسان من عدالة الأرض إن كان في الأرض عدلاً، لكن لا مَهرَب له من الله العادل. وأخيرًا : إذا رأيت الظلم وقد انتشر في الأرض وعاث الناس في الأرض فسادًا، فلا ترتَع ولا تنزعج، وتطلَّع إلى وقت سعيد قادم فيه يملك البر والعدل، ويُنزع الظلم والفساد، يوم يملك البار «إن كنا نصبر فسنملك أيضًا معه» (2تي2: 12). |
||||
30 - 11 - 2024, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 179772 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البر يعني أيضًا الاستقامة. فالكلمة تُشتق من Right بالإنجليزية، وهو يعني أن الله يفعل دائمًا كل ما هو صواب وكل ما هو مستقيم. وحين نقول إن الله بار وعادل فإننا نصف الطريقة التي يتعامل بها الله، وهي الطريقة التي تتفق مع طبيعته. أحيانًا نقول إن العدل يقتضي أن يفعل الله هذا الأمر أو ذاك، وهو قول خاطئ تمامًا، لأنه يعني أن هناك مقياس أو قانون للعمل خارج الذات الإلهية يلزمه بالعمل بمقتضاه، ولكن الحقيقة أن الله هو القانون ذاته وهو البر والعدل وبه توزن الأمور. وهناك علاقة وثيقة بين بر الله وقداسته؛ فلأن الله قدوس فهو ضد الشر في كل صوره، وفي قضائه على الشر يظهر بره وعدله. |
||||
30 - 11 - 2024, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 179773 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في العهد القديم أظهر الله بره في دينونة الطوفان حين رأى «أن شر الإنسان قد كَثُر في الأرض، وأن كل تصوُّر أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم» (تك6: 5)، لكن نوح السائر مع الله كان متوافقًا مع طبيعته «كان نوح رجلاً بارًا كاملاً في أجياله وسار نوح مع الله» (تك6: 9). لذلك أقام الله عهده معه وأنقذه وأسرته من الطوفان. ثم اختار الله إبراهيم، وكان قصده من دعوته له «لكي يوصي بنيه وبناته من بعده أن يحفظوا طريق الرب ليعملوا برًا وعدلاً» (تك18: 18، 19). وقد عمل الله في حياة إبراهيم وعلَّمه البر حتى إننا نجده يتشفع إلى الله من جهة سدوم ويقول له: «حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر أن تُميت البار مع الأثيم ... أَديان كل الأرض لا يصنع عدلاً؟» (تك18: 25). لكن الله أظهر بره حين أهلك سدوم وعمورة بعد أن أنقذ لوطًا البار مع عائلته. ثم نرى بر الله في كل معاملاته مع إسرائيل. فمن خلال هذه الأُمة أعلن الله حكمته ومشيئته لها وللعالم، وتعامل معها وِفق ما أعلنه لها. ثم أعلن بره بتتميم مواعيده لهذه الأُمة، وأظهر عدله في القضاء على أعدائها حتى إن فرعون يقول لموسى وهارون «أخطأت هذه المرة. الرب هو البار وأنا وشعبي الأشرار» (خر9: 27). وطوال تاريخ هذا الشعب أظهر الله بره في عقابه له على خطاياه وعصيانه حتى إن دانيآل يصلي متضرعًا إلى الله «لك يا سيد البر، أما لنا فخزي الوجوه كما هو اليوم لرجال يهوذا ولسكان أورشليم ولكل إسرائيل القريبين والبعيدين في كل الأراضي التي طردتهم إليها من أجل خيانتهم التي خانوك إياها» (دا9: 7). وإن كان الله بار في كل طرقه ومعاملاته، فإنه أيضًا يطلب البر من شعبه والمتعاملين معه، وأن يكون العدل هو المبدأ الحاكم لحياتهم. ولنسمعه يقول لشعبه في سفر عاموس: «بغضت، كرهت أعيادكم، ولست ألتذ باعتكافاتكم. إني إذا قدمتم لي مُحرقاتكم وتقدماتكم لا أرتضي، وذبائح السلامة من مُسمَّناتكم لا ألتفت إليها، ابعد عني ضجة أغانيك، ونغمة ربابك لا أسمع، وليجرِ الحق كالمياه، والبر كنهرٍ دائم» (عا5: 21- 24). فالله لا يُسر بالروح الناموسية في حفظ فرائضه ووصاياه، ولا يُسر بالإنسان الذي يتقدم إليه ببره الذاتي بل يُسر بأن يعرف الإنسان قلب الله، وأن يعمل البر والعدل الذي هو جزء من طبيعته. على أن الله سوف يعلن بره لهذا الشعب حين يملك المسيح عليه مُلك البر والسلام «كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب مُلكك» (مز45: 6). وحين يصير القول «العدل والحق قاعدة كرسيك، الرحمة والأمانة تتقدمان أمام وجهك» (مز89: 14). |
||||
30 - 11 - 2024, 01:28 PM | رقم المشاركة : ( 179774 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جاءنا المسيح «البار» مُعلنًا لنا على الوجه الأكمل الله البار وبر الله في أنٍ معًا. كان هو البار الوحيد، وعند معموديته قال ليوحنا: «لأنه هكذا يليق بنا أن نكمِّل كل بر» (مت3: 15)، وعن بره شهدت امرأة بيلاطس «إياكَ وذلك البار» (مت27: 29)، وكذلك فعل قائد المئة (لو23: 47)، واستفانوس وبَّخ اليهود لأنهم «قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار» (أع7: 25). كذلك يكتب يوحنا «يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا، وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار» (1يو2: 1). |
||||
30 - 11 - 2024, 01:28 PM | رقم المشاركة : ( 179775 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعلن المسيح عن البر الذي يطلبه الله وكان هذا هو موضوع الصِدام الرئيسي بينه وبين الكتبة والفريسيين، فقد صَدَم المسيح سامعيه في موعظة الجبل حين قال لهم: «إن لم يَزِد برّكم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات» (مت5: 20). لقد ظنوا أن البر الذي علَّموا به ومارسوه كفيل أن يضمن لهم مكانًا أكيدًا في الملكوت، فإذا به يكاشفهم أن هذا البر لن يُجديهم نفعًا. |
||||
30 - 11 - 2024, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 179776 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن أعظم إعلان عن بر الله في العهد الجديد كان في صليب المسيح، وأعظم تجليات هذا البر كانت في خلاص الخطاة الذين احتموا في ذبيحة المسيح. يقول الرسول بولس: «وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودًا له من الناموس والأنبياء، بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون، لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح» (رو3: 21- 24). لقد جاء الناموس ليعلن مطاليب الله البار للإنسان، وأمامها وقف الإنسان عاجزًا، وبالتالي وقع تحت طائلة الموت والدينونة «لأن أجرة الخطية هي موت» .. لكن جاء المسيح، ما قلل من مقاييس بر الله، وما تواضع بها إلى مستويات أقل، لكنه في الصليب احتمل دينونة الخطية التي اقتضاها بر الله، «لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطيةً لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه» (2كو5: 21). لقد ظهر بر الله حين اقتص أجرة خطايانا بالكامل من المسيح حين وضع عليه إثم جميعنا. وظهر بر الله حينما على أساس عادل يبرر جميع الذين يأتون إليه مستندين على كمال عمل المسيح لأجلهم «ليكون بارًا ويبرر مَن هو من الإيمان بيسوع» (رو3: 26). |
||||
30 - 11 - 2024, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 179777 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في العهد الجديد جاءنا المسيح «البار» مُعلنًا لنا على الوجه الأكمل الله البار وبر الله في أنٍ معًا. كان هو البار الوحيد، وعند معموديته قال ليوحنا: «لأنه هكذا يليق بنا أن نكمِّل كل بر» (مت3: 15)، وعن بره شهدت امرأة بيلاطس «إياكَ وذلك البار» (مت27: 29)، وكذلك فعل قائد المئة (لو23: 47)، واستفانوس وبَّخ اليهود لأنهم «قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار» (أع7: 25). كذلك يكتب يوحنا «يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا، وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار» (1يو2: 1). وقد أعلن المسيح عن البر الذي يطلبه الله، وكان هذا هو موضوع الصِدام الرئيسي بينه وبين الكتبة والفريسيين، فقد صَدَم المسيح سامعيه في موعظة الجبل حين قال لهم: «إن لم يَزِد برّكم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات» (مت5: 20). لقد ظنوا أن البر الذي علَّموا به ومارسوه كفيل أن يضمن لهم مكانًا أكيدًا في الملكوت، فإذا به يكاشفهم أن هذا البر لن يُجديهم نفعًا. لقد كان البر عندهم هو بِرّ الظاهر والمظاهر، فكانوا ينقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوآن اختطافًا ودعارة، وكانوا يُشبهون قبورًا مُبيَّضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. «هكذا أنتم أيضًا تظهرون للناس أبرارًا، ولكنكم من داخل مشحونون رياءً وإثمًا» (مت23: 28). لكن البر عنده كان ينبع من القلب من الداخل. لقد كان ينظر إلى الدافع وراء العمل وليس فقط إلى الفعل الخارجي، لذلك قال: «سمعتم أنه قيل ... أما أنا فأقول». ما قيل هو ما كان يعلِّمه الكتبة والفريسيون .. وما قاله كان يخص الدافع القلبي. وبما أن البر الحقيقي هو بر الداخل الذي لا يراه الناس، فقد حذَّر المسيح من إدانة الآخرين «لا تدينوا لكي لا تُدانوا». فالحكم بحسب الظاهر ليس هو الحكم الصحيح. على أن أعظم إعلان عن بر الله في العهد الجديد كان في صليب المسيح، وأعظم تجليات هذا البر كانت في خلاص الخطاة الذين احتموا في ذبيحة المسيح. يقول الرسول بولس: «وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودًا له من الناموس والأنبياء، بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون، لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله، متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح» (رو3: 21- 24). لقد جاء الناموس ليعلن مطاليب الله البار للإنسان، وأمامها وقف الإنسان عاجزًا، وبالتالي وقع تحت طائلة الموت والدينونة «لأن أجرة الخطية هي موت» .. لكن جاء المسيح، ما قلل من مقاييس بر الله، وما تواضع بها إلى مستويات أقل، لكنه في الصليب احتمل دينونة الخطية التي اقتضاها بر الله، «لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطيةً لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه» (2كو5: 21). لقد ظهر بر الله حين اقتص أجرة خطايانا بالكامل من المسيح حين وضع عليه إثم جميعنا. وظهر بر الله حينما على أساس عادل يبرر جميع الذين يأتون إليه مستندين على كمال عمل المسيح لأجلهم «ليكون بارًا ويبرر مَن هو من الإيمان بيسوع» (رو3: 26). |
||||
30 - 11 - 2024, 01:31 PM | رقم المشاركة : ( 179778 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كان الله بارًا وعادلاً فما هو التأثير العمل لهذه الحقيقة؟ أولاً: هي حقيقة معزية ومُريحة لكل مَن وثق في بر الله وخلاصه، فلا يمكن لعدل الله أن يلاحقنا أو يطاردنا، حيث استوفى الله حقه في صليب المسيح. ما عاد بر الله صفة طاردة للإنسان بل أصبح جاذبًا له لأن «الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما». ثانيًا: إن كان الله بارًا، فإن البر شيمة كل مولود من الله. «إن علِمتم أنه بار هو فاعلموا أن كل مَنْ يصنع البر مولود منه» (1يو2: 29). ثالثًا: إن الله البار لا يتساهل مع الخطأ أو الخطية في أولاده «لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله» (1بط4: 17)، لذلك فلنحكم على طرقنا في حضرته. رابعًا: إذا ظلمك الناس أو ضيَّعوا حقوقك فلا تنتقم لنفسك بل سلِّم لمَن يقضي بعدل «لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء ... لأنه مكتوب ليَ النقمة أنا أجازي يقول الرب» (رو12: 19). خامسًا: «لا تَغِر من الأشرار ولا تحسد عمال الإثم» (مز37: 1). إنهم يظنون أنهم قد نجوا بخطاياهم؛ لكن الله البار، وإن كان لا يقضي على العمل الرديء سريعًا لكن لا بد أن يأتي الوقت الذي فيه تعتدل الموازين «لأن عاملي الشر يُقطعون والذين ينتظرن الرب هم يرثون الأرض» (مز37: 9). قد يهرب الإنسان من عدالة الأرض إن كان في الأرض عدلاً، لكن لا مَهرَب له من الله العادل. وأخيرًا : إذا رأيت الظلم وقد انتشر في الأرض وعاث الناس في الأرض فسادًا، فلا ترتَع ولا تنزعج، وتطلَّع إلى وقت سعيد قادم فيه يملك البر والعدل، ويُنزع الظلم والفساد، يوم يملك البار «إن كنا نصبر فسنملك أيضًا معه» (2تي2: 12). |
||||
30 - 11 - 2024, 01:34 PM | رقم المشاركة : ( 179779 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عايزين نشوف المجد فيك عايزين نفوس صنعة يديك وألوف ألوف تجذبها ليك ملايين تعود بدموعها ليك خلص بلاد حرر شعوب وناس كتير ترجع تتوب نهضة بصحيح وعمل عجيب وجبال خطية بالروح تدوب حقق طلبنا واسمع صراخنا واشبع قلوبنا والمجد ليك شعب المدينة يرجع إلينا جوه السفينة محروسة بيك شغل يمينك حارب حروبنا طهر أراضي أنقذ بلادنا ورؤوس أعادي يحصدها سيفك سنة مقبولة يملاها فيضك |
||||
30 - 11 - 2024, 01:36 PM | رقم المشاركة : ( 179780 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عايزين يدك تعمل لأجل الخدمة تثمر لما تلمس القلوب حالاً كل الناس تتوب فالمس واعلن شخصك عزينا بروح قدسك ياما كلام قلناه والناس لسه خطاة والموضوع مش نظريات ده لمسات وإعلانات شاول مين خلاه يسبى في حب الله لما ظهرت له بإعلان كشفت له سر الإيمان ليديا في فيلبي لمستها يا ربي فتحت قلبها في الحال وقبلتك بالإيمان السامرية هناك على البير وياك أعلنت لها خطاياها والقلب اتغير جواها فاتح لينا أحضانك تعلن لنا حنانك لما الخاطي ييجي ويتوب تغفر له كل الذنوب نوصيك على عملك احييه من فضلك باللمسات والإعلانات وتذوق الاختبارات |
||||