وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

يسوع يُحيي الموتى

[Mary Naeem]

الله كلي السلطان


عندما نقول إن الله كلي السلطان، فإننا نقول إن الله هو الله؛ فالله إما أن يكون مُتحكِّمًا في كل شيء، أو متُحكَّمًا فيه (وحاشا)؛ إما أن يكون مسيطرًا على كل شيء، أو متأثرًا هو بشيء (وحاشا)؛ إما أن يكون صاحب وصانع القرار دائمًا وأبدًا أو لا يكون (وحاشا).
عندما نقول إن الله كلي السلطان، فإننا نقول إنه كامل القوة، ولذا لا أحد يستطيع أن يمنع يده أو يقول له ماذا تفعل. هو المتسلط على كل ممالك الأرض وعلى ملوكها وعلى كل شعوبها (دا4: 17؛ 1أخ29: 11، 12).
عندما نقول إن الله كلي السلطان، دعنا لا ننسى أيضًا أنه كلي الصلاح فمن المستحيل أن يظلم، ثم هو كلي الحكمة فمن المستحيل أن يُخطئ، ثم هو كلي المحبة فمن المستحيل أن يقسو.
عندما نقول إن الله كلي السلطان، فهذا الأمر يصطدم مع الواقع الذي نحياه؛ فكيف يكون لله كلي السلطان ونحن نرى هذا الكَمّ من الفساد والشر الذي يملأ الأرض؟ كيف يكون لله كلي السلطان ولدينا الكثير من المشكلات والمتاعب التي بلا حل؟ كيف يكون لله كلي السلطان والأرض مسلَّمة ليد الشرير، والأكثرية ذهبت وراء آخر؟ ولكن دعونا نعرف أن سلطان الله هو حقٌّ يحتاج إلى إيمان من جانبنا، مثله مثل كل الحقائق التي تخص الله ويعلنها الكتاب. دعونا لا ننظر إلى ما يحدث حولنا ونحاول تفسيره في ضوء حقيقة سلطان الله، بل نؤمن بسلطان الله ونتيقن أن الله هو صاحب القرار حتى لو بدا العكس.
بالاختصار دعونا نبدأ بالله وليس بالإنسان، ونتيقن من أن الله كلي السلطان. إننا إذا نظرنا لكل ما يحدث حولنا في العالم قد نُصاب بالجنون، والشيء الوحيد الذي يُعيد لنا اتزاننا وثباتنا هو أن نرفع عيوننا للسماء ونعلم أن للسماء سلطان، فنبوخذنصر عاد إليه عقله عندما تعلَّم هذا الحق. لقد ذهب جنونه وجموح أفكاره عندما نظر للسماء، وما أروع إقراره بسلطان الله: «وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الأَيَّامِ، أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ، فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي، وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ، الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ، وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. وَحُسِبَتْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ كَلاَ شَيْءَ، وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ، وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟» (دا4: 34، 35). بلا شك إنه أمر يملأ القلب بالهدوء والسكينة والسلام والثبات عندما نؤمن بأن الله كلى السلطان.
ومن الممكن أن نرى سلطان الله في ثلاثة دوائر مختلفة: في الخلق، في إدارة الخليقة، في الاختيار.
1- سلطان الله في الخليقة
إن التنوع والتدرج في خليقة الله يؤكد سلطانه:
 فالله قد خلق كائنات صغيرة جدًا كالبكتريا حتى إنها لا تُرى إلا بالميكروسكوب، وخلق نجوم وكواكب ضخمة وبعيدة حتى إنها لا ترى إلا بالتلسكوب.
 خلق من الكائنات ما يسير على الأرض، وما يطير في الجو، وما يعيش في الماء.
 وزع المياه على الأرض كيفما يرى، بعض الأماكن مُحاطة بالماء من كل جانب، والبعض الأخر تشتاق أن ترى الماء.
 خلق حيوانات تتميز بالذكاء مثل الحصان والكلب، والأخرى تتميز بالغباء كالغنم والخنازير.
 خلق حيوانات قابلة لاستخدام الإنسان، والبعض الأخرى غير قابل للاستخدام الآدمي.
 خلق زهور لها رائحة رائعة ومُميَّزة، وأخرى لا رائحة لها.
 خلق نجم يمتاز في مجده عن النجم الآخر (1كو15: 41).
 خلق ملائكة أكثر قوة من الملائكة الأخرى (2بط2: 11)، وخلق ملائكة أكثر قربًا منه شخصيًا عن الأخرى (لو1: 19).
التنوّع والتدرج الذي يملأ جوانب خليقته يؤكد سلطانه، فهو لم يخلق صنفًا أو شكلاً واحدًا، ولكن أصنافًا وأنواعًا وأشكالاً متعددة لأنه صاحب سلطان. إننا نستطيع أن نهتف قائلين: «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ» (رؤ4: 11).
2- سلطان الله في إدارة خليقته
الله لم يخلق خليقته ثم تركها لتُدار بما يسمونه “قوانين الطبيعة”، ولكنه هو بذاته الذي يدير خليقته، وهذا حقه. ما الذي يضمن أن لا تتكرر حادثة أخرى كحادثة الطوفان؟ كيف نطمئن ونحن نعيش على الأرض التي جوفها من الداخل ملتهب؟ ما الذي يضمن أن لا تخرج الأرض عن مساراها المحدَّد لها؟ الإجابة أنه الله الذي يدير خليقته بروعة واقتدار فهو “حَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ” (عب1: 3).
أ) الله هو المتحكم في المادة غير الحية
الله له سلطان مثلاً على النور والنار، «قَالَ اللهُ: لِيَكُنْ نُورٌ، فَكَانَ نُورٌ» (تك1: 3)، وحوَّل النور إلى ظلمة عندما ضرب أرض مصر. وأرسل نارًا على سدوم وعمورة والمدن التي حولهما دون أن تمتد النار إلى أي مكان آخر، وجعل النار لا تؤثر في الرفاق الثلاثة في بابل، بينما أكلت الجبابرة الذين ألقوهم!
الله له سلطان على الماء، حوَّل الماء إلى دم عندما ضرب أرض مصر، جعل المياه تنتصب في البحر الأحمر حتى يعبر شعبه، ثم أرجعها على فرعون والمصريين. سلطانه على الماء نراه في الأمطار؛ قد يرسل المطر على مدينة دون الأخرى، أو ضيعة دون الأخرى (عا4: 7-10)، وقد يرسل المطر في شكل ثلج أو صقيع أو جمد أو برد، ثم يذيبه فيتحول لماء (مز147: 15-18).
الله له سلطان على الأرض فقد جعلها تفتح فاها وتبتلع قورح وعائلته. كما أن له سلطان على الأجرام السماوية؛ أرجع الشمس عشر درجات للخلف في درجات أحاز، وأرسل نجم للمجوس يحكى لهم عن مولد ملك اليهود، وأوقف الشمس في كبد السماء في أيام يشوع!
ب) الله هو المتحكم في الحيوانات العجماء
جعل كل الحيوانات تخضع لنوح وتدخل الفلك. وأرسل الضفادع على كل أرض مصر حتى إلى البيوت والمعاجن والتنانير دون أن تدخل بيوت العبرانيين (خر8: 3). وأرسل الغربان لإطعام إيليا، وجعل الكلاب تلحس دماء إيزابل. وبَّخ بلعام النبي الأحمق بحمار أعجم، وجعل الأسد يضرب النبي المُرسل ليربعام ويقتله دون أن يفترسه أو يفترس حماره. أرسل سمكة كبيرة لتبتلع يونان، وسمكة صغيرة لتعطى بطرس الإستار الذي سبق وابتلعته. أخضع البقرتين المرضعتين لتحملا التابوت إلى بيتشمس، بالرغم من ربط أولادهما في البيت، وبالرغم من أنهما لم يعلهُما نيرٌ من قبل، ومع ذلك تحركوا كما يريد الله.
ج) الله هو المتحكم في كل الناس
قال بولس للوثنيين عن الله «لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ» (أع17: 28) قبل أن يذكر أنه عِلَّة وجودنا لأنه خالقنا.
ولأن الله هو كلى السلطان في كل الناس فقد أحبط مخطط بناء برج بابل. حاول إسحاق أن يُعطي البركة لعيسو، ولكنها صارت ليعقوب كما قرر الله قبلاً. حاول إخوة يوسف أن يحطموه ولكن كلمة الرب تمَّت ومَلَك يوسف عليهم بل وعلى كل أرض مصر. رفض فرعون أن يُطلق إسرائيل وتحدّى الله، وفى النهاية أطلق إسرائيل. حاول بالاق أن يلعن الشعب على فم بلعام، وحول الله اللعنة إلى بركة. حاول هامان أن يُهلك جنس إسرائيل وهلك هو ونجا الشعب.
وسلطان الله يظهر في تعيينه للخدَّام، لقد اختار موسى لا هارون مع أن الأخير طليق في الكلام، بخلاف الأول. أعطى واحد من عبيده خمسة وزنات، وأعطى الآخر وزنتين، وأعطى الأخير وزنة واحدة (مت15: 15) لماذا؟ لأنه صاحب السلطان.
فرَّط موسى بشفتيه فلم يدخل أرض كنعان، وتذمر إيليا فأخذه في مركبة نارية إلى السماء. صلى موسى حتى لا يموت ويدخل ويرى الأرض، ورُفض طلبه، وصلى حزقيا أن يعيش ولا يموت، وبالفعل لم يمت وأضاف الله خمسة عشرة سنة لعمره.
د) الله هو المتحكم في الملائكة سواء الأبرار أو الأشرار
أرسل الله ملاكًا ليخرج بطرس من السجن، وأرسل آخر ليضرب مئة وخمسًا وثمانين ألفًا من جيش سنحاريب، وأرسل ملاك لأجل دانيآل وسد أفواه الأسود. ولكنه أرسل روحًا شريرًا بين أبيمالك وأهل شكيم فغدروا ببعض (قض9: 23)، وأيضًا أرسل روح رديء ليبغت شاول. والرب يسوع أخرج الأرواح النجسة التي كانت في مجنون كورة الجدريين وأرسلهم إلى الخنازير. والشيطان نفسه خاضع لله، فهو لا يفعل شيئًا دون أن يأخذ الأذن أولاً من الله كما نفهم من سفر أيوب.
3- سلطان الله في الاختيار
الاختيار هو أسبق ممارسة لسلطان الله لأنه تم في الأزل ( أف1: 4؛ 2تى1: 9). وهو لا يعتمد على أي شيء في الإنسان؛ لم يخترنا مثلاً لأنه عرف أننا سنؤمن، لأنه بهذا نكون نحن الذين اخترنا الله وليس هو الذي اختارنا. لم يخترنا لأنه عرف أن قلوبنا أرقّ من الآخرين ولذا من السهل أن نقبل خلاصه، لأنه ببساطة يستطيع أن ينزع القلب الحجري ويُعطي قلب لحم (حز11: 19). لم يخترنا لأنه رأى أن ما بنا من شر هو أقل من الآخرين، فإنه اختار وخلَّص أول الخطاة. إذًا هو اختيار يعتمد على مطلق سلطان الله، فالله هو صاحب القرار والسلطان. ومن المستحيل التوفيق بين سلطان الله في الاختيار ومسؤولية الإنسان، وليس مطلوب منا أن نفعل هذا، ولكن علينا أن نُقرّ بأن سلطان الله وحقه أن يجلس على العرش ويختار من يشاء، ومن الجانب الآخر علينا نحن قبول رسالة الخلاص وهذه مسؤوليتنا، فالله لن يديننا لأننا غير مختارين ولكن لأننا رفضنا خلاصه. وبدون سلطان الله في الاختيار لن يخلُص شخص واحد، فجميعنا لو تُركنا لذواتنا لما اخترنا الله أبدًا.

[Mary Naeem]

عندما نقول إن الله كلي السلطان، فإننا نقول إن الله هو الله؛
فالله إما أن يكون مُتحكِّمًا في كل شيء، أو متُحكَّمًا فيه (وحاشا)؛
إما أن يكون مسيطرًا على كل شيء، أو متأثرًا هو بشيء (وحاشا)؛
إما أن يكون صاحب وصانع القرار دائمًا وأبدًا أو لا يكون (وحاشا).
عندما نقول إن الله كلي السلطان، فإننا نقول إنه كامل القوة،
ولذا لا أحد يستطيع أن يمنع يده أو يقول له ماذا تفعل.
هو المتسلط على كل ممالك الأرض وعلى ملوكها وعلى كل شعوبها
(دا4: 17؛ 1أخ29: 11، 12).

[Mary Naeem]

عندما نقول إن الله كلي السلطان، دعنا لا ننسى أيضًا أنه كلي الصلاح فمن المستحيل أن يظلم، ثم هو كلي الحكمة فمن المستحيل أن يُخطئ، ثم هو كلي المحبة فمن المستحيل أن يقسو.
عندما نقول إن الله كلي السلطان، فهذا الأمر يصطدم مع الواقع الذي نحياه؛ فكيف يكون لله كلي السلطان ونحن نرى هذا الكَمّ من الفساد والشر الذي يملأ الأرض؟ كيف يكون لله كلي السلطان ولدينا الكثير من المشكلات والمتاعب التي بلا حل؟ كيف يكون لله كلي السلطان والأرض مسلَّمة ليد الشرير، والأكثرية ذهبت وراء آخر؟ ولكن دعونا نعرف أن سلطان الله هو حقٌّ يحتاج إلى إيمان من جانبنا، مثله مثل كل الحقائق التي تخص الله ويعلنها الكتاب. دعونا لا ننظر إلى ما يحدث حولنا ونحاول تفسيره في ضوء حقيقة سلطان الله، بل نؤمن بسلطان الله ونتيقن أن الله هو صاحب القرار حتى لو بدا العكس.

[Mary Naeem]

دعونا نبدأ بالله وليس بالإنسان، ونتيقن من أن الله كلي السلطان. إننا إذا نظرنا لكل ما يحدث حولنا في العالم قد نُصاب بالجنون، والشيء الوحيد الذي يُعيد لنا اتزاننا وثباتنا هو أن نرفع عيوننا للسماء ونعلم أن للسماء سلطان، فنبوخذنصر عاد إليه عقله عندما تعلَّم هذا الحق.
لقد ذهب جنونه وجموح أفكاره عندما نظر للسماء، وما أروع إقراره بسلطان الله: «وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الأَيَّامِ، أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ، فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي، وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ، الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ، وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. وَحُسِبَتْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ كَلاَ شَيْءَ، وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ، وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟» (دا4: 34، 35).
بلا شك إنه أمر يملأ القلب بالهدوء والسكينة والسلام والثبات عندما نؤمن بأن الله كلى السلطان.

[Mary Naeem]

سلطان الله في الخليقة
إن التنوع والتدرج في خليقة الله يؤكد سلطانه:
ïپ¶ فالله قد خلق كائنات صغيرة جدًا كالبكتريا حتى إنها لا تُرى إلا بالميكروسكوب، وخلق نجوم وكواكب ضخمة وبعيدة حتى إنها لا ترى إلا بالتلسكوب.
ïپ¶ خلق من الكائنات ما يسير على الأرض، وما يطير في الجو، وما يعيش في الماء.
ïپ¶ وزع المياه على الأرض كيفما يرى، بعض الأماكن مُحاطة بالماء من كل جانب، والبعض الأخر تشتاق أن ترى الماء.
ïپ¶ خلق حيوانات تتميز بالذكاء مثل الحصان والكلب، والأخرى تتميز بالغباء كالغنم والخنازير.
ïپ¶ خلق حيوانات قابلة لاستخدام الإنسان، والبعض الأخرى غير قابل للاستخدام الآدمي.
ïپ¶ خلق زهور لها رائحة رائعة ومُميَّزة، وأخرى لا رائحة لها.
ïپ¶ خلق نجم يمتاز في مجده عن النجم الآخر (1كو15: 41).
ïپ¶ خلق ملائكة أكثر قوة من الملائكة الأخرى (2بط2: 11)، وخلق ملائكة أكثر قربًا منه شخصيًا عن الأخرى (لو1: 19).
التنوّع والتدرج الذي يملأ جوانب خليقته يؤكد سلطانه، فهو لم يخلق صنفًا أو شكلاً واحدًا، ولكن أصنافًا وأنواعًا وأشكالاً متعددة لأنه صاحب سلطان. إننا نستطيع أن نهتف قائلين: «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ» (رؤ4: 11).

[Mary Naeem]

سلطان الله في إدارة خليقته
الله لم يخلق خليقته ثم تركها لتُدار بما يسمونه “قوانين الطبيعة”، ولكنه هو بذاته الذي يدير خليقته، وهذا حقه. ما الذي يضمن أن لا تتكرر حادثة أخرى كحادثة الطوفان؟ كيف نطمئن ونحن نعيش على الأرض التي جوفها من الداخل ملتهب؟ ما الذي يضمن أن لا تخرج الأرض عن مساراها المحدَّد لها؟ الإجابة أنه الله الذي يدير خليقته بروعة واقتدار فهو “حَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ” (عب1: 3).
أ) الله هو المتحكم في المادة غير الحية
الله له سلطان مثلاً على النور والنار، «قَالَ اللهُ: لِيَكُنْ نُورٌ، فَكَانَ نُورٌ» (تك1: 3)، وحوَّل النور إلى ظلمة عندما ضرب أرض مصر. وأرسل نارًا على سدوم وعمورة والمدن التي حولهما دون أن تمتد النار إلى أي مكان آخر، وجعل النار لا تؤثر في الرفاق الثلاثة في بابل، بينما أكلت الجبابرة الذين ألقوهم!
الله له سلطان على الماء، حوَّل الماء إلى دم عندما ضرب أرض مصر، جعل المياه تنتصب في البحر الأحمر حتى يعبر شعبه، ثم أرجعها على فرعون والمصريين. سلطانه على الماء نراه في الأمطار؛ قد يرسل المطر على مدينة دون الأخرى، أو ضيعة دون الأخرى (عا4: 7-10)، وقد يرسل المطر في شكل ثلج أو صقيع أو جمد أو برد، ثم يذيبه فيتحول لماء (مز147: 15-18).
الله له سلطان على الأرض فقد جعلها تفتح فاها وتبتلع قورح وعائلته. كما أن له سلطان على الأجرام السماوية؛ أرجع الشمس عشر درجات للخلف في درجات أحاز، وأرسل نجم للمجوس يحكى لهم عن مولد ملك اليهود، وأوقف الشمس في كبد السماء في أيام يشوع!
ب) الله هو المتحكم في الحيوانات العجماء
جعل كل الحيوانات تخضع لنوح وتدخل الفلك. وأرسل الضفادع على كل أرض مصر حتى إلى البيوت والمعاجن والتنانير دون أن تدخل بيوت العبرانيين (خر8: 3). وأرسل الغربان لإطعام إيليا، وجعل الكلاب تلحس دماء إيزابل. وبَّخ بلعام النبي الأحمق بحمار أعجم، وجعل الأسد يضرب النبي المُرسل ليربعام ويقتله دون أن يفترسه أو يفترس حماره. أرسل سمكة كبيرة لتبتلع يونان، وسمكة صغيرة لتعطى بطرس الإستار الذي سبق وابتلعته. أخضع البقرتين المرضعتين لتحملا التابوت إلى بيتشمس، بالرغم من ربط أولادهما في البيت، وبالرغم من أنهما لم يعلهُما نيرٌ من قبل، ومع ذلك تحركوا كما يريد الله.
ج) الله هو المتحكم في كل الناس
قال بولس للوثنيين عن الله «لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ» (أع17: 28) قبل أن يذكر أنه عِلَّة وجودنا لأنه خالقنا.
ولأن الله هو كلى السلطان في كل الناس فقد أحبط مخطط بناء برج بابل. حاول إسحاق أن يُعطي البركة لعيسو، ولكنها صارت ليعقوب كما قرر الله قبلاً. حاول إخوة يوسف أن يحطموه ولكن كلمة الرب تمَّت ومَلَك يوسف عليهم بل وعلى كل أرض مصر. رفض فرعون أن يُطلق إسرائيل وتحدّى الله، وفى النهاية أطلق إسرائيل. حاول بالاق أن يلعن الشعب على فم بلعام، وحول الله اللعنة إلى بركة. حاول هامان أن يُهلك جنس إسرائيل وهلك هو ونجا الشعب.
وسلطان الله يظهر في تعيينه للخدَّام، لقد اختار موسى لا هارون مع أن الأخير طليق في الكلام، بخلاف الأول. أعطى واحد من عبيده خمسة وزنات، وأعطى الآخر وزنتين، وأعطى الأخير وزنة واحدة (مت15: 15) لماذا؟ لأنه صاحب السلطان.
فرَّط موسى بشفتيه فلم يدخل أرض كنعان، وتذمر إيليا فأخذه في مركبة نارية إلى السماء. صلى موسى حتى لا يموت ويدخل ويرى الأرض، ورُفض طلبه، وصلى حزقيا أن يعيش ولا يموت، وبالفعل لم يمت وأضاف الله خمسة عشرة سنة لعمره.
د) الله هو المتحكم في الملائكة سواء الأبرار أو الأشرار
أرسل الله ملاكًا ليخرج بطرس من السجن، وأرسل آخر ليضرب مئة وخمسًا وثمانين ألفًا من جيش سنحاريب، وأرسل ملاك لأجل دانيآل وسد أفواه الأسود. ولكنه أرسل روحًا شريرًا بين أبيمالك وأهل شكيم فغدروا ببعض (قض9: 23)، وأيضًا أرسل روح رديء ليبغت شاول. والرب يسوع أخرج الأرواح النجسة التي كانت في مجنون كورة الجدريين وأرسلهم إلى الخنازير. والشيطان نفسه خاضع لله، فهو لا يفعل شيئًا دون أن يأخذ الأذن أولاً من الله كما نفهم من سفر أيوب.

[Mary Naeem]

الله هو المتحكم في المادة غير الحية
الله له سلطان مثلاً على النور والنار، «قَالَ اللهُ: لِيَكُنْ نُورٌ، فَكَانَ نُورٌ» (تك1: 3)، وحوَّل النور إلى ظلمة عندما ضرب أرض مصر. وأرسل نارًا على سدوم وعمورة والمدن التي حولهما دون أن تمتد النار إلى أي مكان آخر، وجعل النار لا تؤثر في الرفاق الثلاثة في بابل، بينما أكلت الجبابرة الذين ألقوهم!
الله له سلطان على الماء، حوَّل الماء إلى دم عندما ضرب أرض مصر، جعل المياه تنتصب في البحر الأحمر حتى يعبر شعبه، ثم أرجعها على فرعون والمصريين. سلطانه على الماء نراه في الأمطار؛ قد يرسل المطر على مدينة دون الأخرى، أو ضيعة دون الأخرى (عا4: 7-10)، وقد يرسل المطر في شكل ثلج أو صقيع أو جمد أو برد، ثم يذيبه فيتحول لماء (مز147: 15-18).
الله له سلطان على الأرض فقد جعلها تفتح فاها وتبتلع قورح وعائلته. كما أن له سلطان على الأجرام السماوية؛ أرجع الشمس عشر درجات للخلف في درجات أحاز، وأرسل نجم للمجوس يحكى لهم عن مولد ملك اليهود، وأوقف الشمس في كبد السماء في أيام يشوع!

[Mary Naeem]

الله هو المتحكم في الحيوانات العجماء
جعل كل الحيوانات تخضع لنوح وتدخل الفلك. وأرسل الضفادع على كل أرض مصر حتى إلى البيوت والمعاجن والتنانير دون أن تدخل بيوت العبرانيين (خر8: 3)
أرسل الغربان لإطعام إيليا، وجعل الكلاب تلحس دماء إيزابل. وبَّخ بلعام النبي الأحمق بحمار أعجم، وجعل الأسد يضرب النبي المُرسل ليربعام ويقتله دون أن يفترسه أو يفترس حماره.
أرسل سمكة كبيرة لتبتلع يونان، وسمكة صغيرة لتعطى بطرس الإستار الذي سبق وابتلعته.

أخضع البقرتين المرضعتين لتحملا التابوت إلى بيتشمس، بالرغم من ربط أولادهما في البيت، وبالرغم من أنهما لم يعلهُما نيرٌ من قبل، ومع ذلك تحركوا كما يريد الله.

[Mary Naeem]

الله هو المتحكم في كل الناس

قال بولس للوثنيين عن الله «لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ» (أع17: 28) قبل أن يذكر أنه عِلَّة وجودنا لأنه خالقنا.
ولأن الله هو كلى السلطان في كل الناس فقد أحبط مخطط بناء برج بابل. حاول إسحاق أن يُعطي البركة لعيسو، ولكنها صارت ليعقوب كما قرر الله قبلاً. حاول إخوة يوسف أن يحطموه ولكن كلمة الرب تمَّت ومَلَك يوسف عليهم بل وعلى كل أرض مصر. رفض فرعون أن يُطلق إسرائيل وتحدّى الله، وفى النهاية أطلق إسرائيل. حاول بالاق أن يلعن الشعب على فم بلعام، وحول الله اللعنة إلى بركة. حاول هامان أن يُهلك جنس إسرائيل وهلك هو ونجا الشعب.
وسلطان الله يظهر في تعيينه للخدَّام، لقد اختار موسى لا هارون مع أن الأخير طليق في الكلام، بخلاف الأول. أعطى واحد من عبيده خمسة وزنات، وأعطى الآخر وزنتين، وأعطى الأخير وزنة واحدة (مت15: 15) لماذا؟ لأنه صاحب السلطان.
فرَّط موسى بشفتيه فلم يدخل أرض كنعان، وتذمر إيليا فأخذه في مركبة نارية إلى السماء. صلى موسى حتى لا يموت ويدخل ويرى الأرض، ورُفض طلبه، وصلى حزقيا أن يعيش ولا يموت، وبالفعل لم يمت وأضاف الله خمسة عشرة سنة لعمره.