اليوم, 01:34 PM | رقم المشاركة : ( 177331 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"اِلق على الرب أعمالك، فتثبت أفكارك" [ع 3] يقول المرتل: "سلِّم للرب طريقك، واتكل عليه، وهو يُجري" (مز 37: 5). إن كان الرب يحطم خطط الأشرار ضد الله وضد المؤمنين، فمن جانب آخر يقدم الطمأنينة لمؤمنيه المتواضعين. إنه سند لهم في خططهم وأعمالهم ما دامت حسب مشيئته الإلهية. * الشخص المتواضع يظهر لنا ما هو مستقيم بطريقة ليست هينة. فإن الشخص النادم لن يفتخر بأمورٍ عظيمة. أما الله فلا يرغب في أن يعرف أعمال المتكبرين. القديس يوحنا الذهبي الفم القديس جيروم |
||||
|
|||||
اليوم, 01:34 PM | رقم المشاركة : ( 177332 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الشخص المتواضع يظهر لنا ما هو مستقيم بطريقة ليست هينة. فإن الشخص النادم لن يفتخر بأمورٍ عظيمة. أما الله فلا يرغب في أن يعرف أعمال المتكبرين. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
اليوم, 01:35 PM | رقم المشاركة : ( 177333 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أوصينا أن نُظهر طرقنا له، وأن نجعلها تسير نحوه، هذه التي تصير مستقيمة لا بمجهوداتنا الذاتية، بل بعونه ورحمته. لذلك كُتب: "اجعل طريقك مستقيمًا في عينيّ" أو كما جاء في نسخ أخرى: "اجعل طريقي مستقيمًا في عينيك"، بحيث ما يكون مستقيمًا في عينيه يظهر مستقيمًا في عينيّ. ويقول سليمان: "افتح أعمالك أمام الرب، فيوجه أفكارك" فإن أفكارنا تتوجه عندئذ فقط عندما نلتقي أمام الرب، كما إلى صخرة ثابتة لا تتزعزع، كل ما نفعله ننسبه إليه. القديس جيروم |
||||
اليوم, 01:36 PM | رقم المشاركة : ( 177334 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"الرب صنع الكل لغرضه، والشرير أيضًا ليوم الشر" [ع 4] إن كانت كل الخليقة السماوية والأرضية تمجد الله الخالق المعتني بخليقته، إلا أنه لم يخلقها عن احتياج إلى من يمجده، بل خلقها من أجل صلاحه وحبه وعطائه للغير. يُعلن بالأكثر حبه ورعايته في يوم الرب العظيم حيث يتمتع المؤمنون الروحيون بالميراث الأبدي، أما الأشرار فيحكم شرهم عليهم بالدمار الأبدي. بقوله: "صنع الكل لغرضه" يشعر المؤمن بقيمته، أن الله خلقه لأجله، لا لينتفع منه، ولا لاحتياج إليه، وإنما لأنه يحبه، يود أن يدخل به إلى أحضانه، وينسب نفسه إليه، فيقول: "أنا إله إبراهيم..." يشعر المؤمن أنه ليس شخصًا بين زحام من البشر يبلغ عددهم البلايين، لكنه إنسان الله، العزيز جدًا عليه، والمهتم به شخصيًا. كثيرًا ما يظن الإنسان أن قانون العالم هو الفوضى واللاقانون، وأن شريعة الغاب والعنف لها الغلبة. لكن وسط كل ما يبدو كأن عينيّ الله لا ترقبان الناس، وكأن الله لا يبالي بتصرفاتهم، توجد خطة إلهية تتحقق حتمًا، وبنجاحٍ أكيدٍ في الوقت المعين. * هذه الأمور... ولو أن ظاهرها يشير إلى هدف واحد ونهاية واحدة (لأنها تحثنا على الابتعاد عن الأمور غير اللائقة) إلا أنها تختلف فيما بينها في السمو. لأن الإيمان والرجاء يليقان بالأكثر للذين لم يكتسبوا بعد محبة الفضيلة أثناء هدفهم نحو الصلاح. أما المحبة فتتعلق بالله، وبالذين نالوا في داخلهم أن يكونوا على صورة الله ومثاله. لأن الله وحده هو الذي لا يصنع الصلاح خوفًا ولا ابتغاء كلمة شكر أو نوال جزاء، إنما يصنع الصلاح ببساطة من أجل محبة الصلاح. وذلك كقول سليمان: "الرب صنع الكل لغرضه" (أم 16: 4). فبصلاحه يغدق بالخير على المستحقين وغير المستحقين، لأنه لا ينفعل غضبًا بسبب الأخطاء، ولا يتأثر بانفعالات خطايا البشر، إذ هو على الدوام كلي الصلاح غير متغير. الأب شيريمون الأب يوحنا من كرونستادت |
||||
اليوم, 01:37 PM | رقم المشاركة : ( 177335 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هذه الأمور... ولو أن ظاهرها يشير إلى هدف واحد ونهاية واحدة (لأنها تحثنا على الابتعاد عن الأمور غير اللائقة) إلا أنها تختلف فيما بينها في السمو. لأن الإيمان والرجاء يليقان بالأكثر للذين لم يكتسبوا بعد محبة الفضيلة أثناء هدفهم نحو الصلاح. أما المحبة فتتعلق بالله، وبالذين نالوا في داخلهم أن يكونوا على صورة الله ومثاله. لأن الله وحده هو الذي لا يصنع الصلاح خوفًا ولا ابتغاء كلمة شكر أو نوال جزاء، إنما يصنع الصلاح ببساطة من أجل محبة الصلاح. وذلك كقول سليمان: "الرب صنع الكل لغرضه" (أم 16: 4). فبصلاحه يغدق بالخير على المستحقين وغير المستحقين، لأنه لا ينفعل غضبًا بسبب الأخطاء، ولا يتأثر بانفعالات خطايا البشر، إذ هو على الدوام كلي الصلاح غير متغير. الأب شيريمون |
||||
اليوم, 01:38 PM | رقم المشاركة : ( 177336 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الله صالح، كامل الصلاح وحده، وإذ أنت صورته يليق بك أن تكون صالحًا. إنه سخي مع الجميع، فينبغي عليك أن تكون كريمًا، تتجنب الجشع، ولا تبخل على قريبك بأي شيء مادي زائل، فإن هذا أعظم كارثة وجهالة. الأب يوحنا من كرونستادت |
||||
اليوم, 01:39 PM | رقم المشاركة : ( 177337 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تشامخ القلب "مَكْرَهَةُ الرَّبِّ كُلُّ مُتَشَامِخِ الْقَلْبِ. يَدًا لِيَدٍ لاَ يَتَبَرَّأُ" [ع 5] الذين يسلكون بروح الكبرياء يعزلون أنفسهم عن الله الذي في تواضعه خلق الإنسان، وأقامه ملكًا، وأعطاه سلطانًا على الأرض. تشامخ الإنسان يُفقده التصاقه بالله مصدر كل الخيرات، ويضع نفسه في مركز الخصم لله، ويظن أنه قادر على الدخول معه الند للندٍ، فلا يبرأ. * ليس شيء غريب عن رحمة الله، ويبعث إلى نيران جنهم مثل طاغية الكبرياء. إن اقتنيناه داخلنا تصير كل حياتنا دنسة، حتى وإن مارسنا العفة والبتولية والصوم والصلاة والصدقة وأية فضيلة. يقول الكتاب: "كل إنسانٍ متشامخ مكرهة الرب". لذا يلزمنا أن نفحص تشامخ النفس هذا، ونقطع هذا السرطان، إن أردنا أن نكون أنقياء، ونتخلص من العقوبة المُعدة للشيطان. القديس يوحنا الذهبي الفم لهذا يتكلم الرسول عن هذه الروح... وكذلك داود الطوباوي، بالرغم من أنه كان شديد الحرص على مخازن قلبه لدرجة أنه تجرأ أن يخاطب الله الذي لا يُخفي عنه أسرار ضمائره (أسراره الداخلية) كما في مز 130 (131): 1-2؛ مز 100 (101): 1-2. مع هذا لكونه عرف صعوبة السهر حتى بالنسبة للكاملين لم يعتمد على مجهوداته الخاصة، بل صلى إلى الله، وطلب معونته، حتى يمكنه أن يخرج منتصرًا من ضربات عدوه، قائلًا: "خاصم يا رب مخاصميّ، امسك مجنًا وترسًا وانهض إلى معونتي" (مز 35: 1-2). ولأنه خاف وارتعب أن يسقط فيما قيل عن الكبرياء لذلك يقول:"يقاوم الله المستكبرين، وأما المتواضعين فيعطيهم نعمًة" (يع 4: 6)، "مكرهة الرب كل متشامخ القلب، يدًا ليد لا يتبرّأُ" (أم 16: 5). القديس يوحنا كاسيان ها أنت تري كيف أن شهوة الكبرياء سلمته لشهوات دنس مخجلة من أجل أنه انتفخ بالكبرياء، وسمح لنفسه أن يُعبد كإله، كما يقول الرسول: "لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان وإلى ذهنٍ مرفوضٍ ليفعلوا ما لا يليق" (رو 1: 26، 28)، ولأن الكتاب المقدس يقول: "مكرهة الرب كل متشامخ القلب" (أم 16: 5). ذاك الذي انتفخ بكبرياء القلب المتزايد يُسلم لعارٍ وخزي عظيمين ليُغوى بهما. هكذا عندما يتواضع يجب أن يعرف أنه اتسخ بدنس الجسد ومعرفة الشهوات الدنسة، الشيء الذي رفض أن يعرفه عندما كان في كبرياء قلبه. أيضًا هذا الفساد المخزي الذي للجسد يمكن أن يفضح دنس القلب المختفي الذي ارتبط به من خلال خطية الكبرياء، وكأن فساد جسده الواضح يمكنه أن يبرهن على تلوثه الذي لم يكن يراه فيما مضي، فيعرف أنه أصبح دنسًا من خلال كبرياء روحه. القديس يوحنا كاسيان البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
اليوم, 01:40 PM | رقم المشاركة : ( 177338 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ليس شيء غريب عن رحمة الله، ويبعث إلى نيران جنهم مثل طاغية الكبرياء. إن اقتنيناه داخلنا تصير كل حياتنا دنسة، حتى وإن مارسنا العفة والبتولية والصوم والصلاة والصدقة وأية فضيلة. يقول الكتاب: "كل إنسانٍ متشامخ مكرهة الرب". لذا يلزمنا أن نفحص تشامخ النفس هذا، ونقطع هذا السرطان، إن أردنا أن نكون أنقياء، ونتخلص من العقوبة المُعدة للشيطان. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
اليوم, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 177339 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يظهر بثبات واضح بالأمثلة والشهادات من الكتاب المقدس أن خطية الكبرياء، بالرغم من تأخر ترتيبها (بين الخطايا) هي أولى الخطايا والأخطاء، وهي لا تموت بالفضيلة المضادة لها (التواضع)، وفي نفس الوقت محطمة لكل الفضائل، ولا تُغري فقط الناس العاديين والبسطاء، لكن بالأكثر الذين يقفون على قمة الشجاعة. لهذا يتكلم الرسول عن هذه الروح... وكذلك داود الطوباوي، بالرغم من أنه كان شديد الحرص على مخازن قلبه لدرجة أنه تجرأ أن يخاطب الله الذي لا يُخفي عنه أسرار ضمائره (أسراره الداخلية) كما في مز 130 (131): 1-2؛ مز 100 (101): 1-2. مع هذا لكونه عرف صعوبة السهر حتى بالنسبة للكاملين لم يعتمد على مجهوداته الخاصة، بل صلى إلى الله، وطلب معونته، حتى يمكنه أن يخرج منتصرًا من ضربات عدوه، قائلًا: "خاصم يا رب مخاصميّ، امسك مجنًا وترسًا وانهض إلى معونتي" (مز 35: 1-2). ولأنه خاف وارتعب أن يسقط فيما قيل عن الكبرياء لذلك يقول:"يقاوم الله المستكبرين، وأما المتواضعين فيعطيهم نعمًة" (يع 4: 6)، "مكرهة الرب كل متشامخ القلب، يدًا ليد لا يتبرّأُ" (أم 16: 5). القديس يوحنا كاسيان |
||||
اليوم, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 177340 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* نقرأ عن أمرٍ كهذا في سفر الأخبار عن يوآش ملك يهوذا. عندما كان في السابعة من عمره استدعاه يهوياداع الكاهن ليصير ملكًا، وبشهادة الكتاب المقدس مُدح من أجل كل أعماله أثناء حياة الكاهن سالف الذكر، لكننا نسمع عنه بعد موت يهوياداع كيف انتفخ بالكبرياء وسُلم إلى حالة أكثر خزيًا. "وبعد موت يهوياداع جاء رؤساء يهوذا وسجدوا للملك، حينئذ سمع الملك لهم، وتركوا بيت الربّ إله آبائهم، وعبدوا السواري والأصنام، فكان غضب على يهوذا وأورشليم لأجل إثمهم هذا" (2 أي 24: 17-18). قيل بعد قليل: "وفي مدار السنة صعد عليه جيش أرام، وأتوا إلى يهوذا وأورشليم وأهلكوا كل رؤساء الشعب من الشعب وجميع غنيمتهم أرسلوها إلى ملك دمشق، لأن جيش أرام جاء بشرذمة قليلة، ودفع الربّ ليدهم جيشًا كبيرًا جدًا، لأنهم تركوا الرب إله آبائهم. فأجروا قضاءً على يوآش، وعند ذهابهم عنه، لأنهم تركوه بأمراض كثيرة" (2 أي 24: 23-25). ها أنت تري كيف أن شهوة الكبرياء سلمته لشهوات دنس مخجلة من أجل أنه انتفخ بالكبرياء، وسمح لنفسه أن يُعبد كإله، كما يقول الرسول: "لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان وإلى ذهنٍ مرفوضٍ ليفعلوا ما لا يليق" (رو 1: 26، 28)، ولأن الكتاب المقدس يقول: "مكرهة الرب كل متشامخ القلب" (أم 16: 5). ذاك الذي انتفخ بكبرياء القلب المتزايد يُسلم لعارٍ وخزي عظيمين ليُغوى بهما. هكذا عندما يتواضع يجب أن يعرف أنه اتسخ بدنس الجسد ومعرفة الشهوات الدنسة، الشيء الذي رفض أن يعرفه عندما كان في كبرياء قلبه. أيضًا هذا الفساد المخزي الذي للجسد يمكن أن يفضح دنس القلب المختفي الذي ارتبط به من خلال خطية الكبرياء، وكأن فساد جسده الواضح يمكنه أن يبرهن على تلوثه الذي لم يكن يراه فيما مضي، فيعرف أنه أصبح دنسًا من خلال كبرياء روحه. القديس يوحنا كاسيان |
||||