منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 10 - 2012, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 1761 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا ميسروب الأسقف


St. Mesrop

في سيرة القديس اسحق الأكبر يُذكر عمله في توحيد الشعب الأرمني ووضع أسس اللغة القومية، وذُكِر أن مساعده في ذلك كان القديس ميسروب (ماشتوتس Mashtots) الذي كان موظفًا حكوميًا في ذلك الوقت.
عندما قُسِّمت أرمينيا بين الإمبراطورية وفارس اعتزل ميسروب في حياة وحدة، ثم صار كاهنًا وتابع دراساته باللغات اليونانية والسريانية والفارسية ثم أصبح مبشرًا بين شعبه، ولكنه وجد نفسه معوَّق لأن الكتاب المقدس والطقوس الدينية كانت مكتوبة باللغة السريانية ولا توجد طريقة ملائمة لكتابتها باللغة الأرمينية. لذلك قرر بمشورة القديس اسحق إحياء وإعادة بناء أبجدية أرمينية. استطاع تنفيذ ذلك في فترة وجيزة بمساعدة بعض العلماء الآخرين، وكان الأساس هو الحروف الصغيرة في الأبجدية اليونانية.
وبعد عدة سنوات انتهت الترجمة الأرمينية الأولى للكتاب المقدس من اللغة السريانية، ويقال أن القديس ميسروب كان المسئول عن ترجمة العهد الجديد وسفر الأمثال. وقد راجع هذه الترجمة في الرُها Edessa اثنان من تلاميذه، وأخيرًا تمت المراجعة النهائية للعهد القديم من الترجمة السبعينية، كما تمت ترجمة صلوات القداس إلى الأرمينية.
وقد بشَّر ميسروب وعلَّم في أرمينيا وفي جورجيا Georgia، وانشأ مدارس ووضع أبجدية لجورجيا، ثم عاد إلى مكانه في وطنه حيث أنشأ بتشجيع من القديس اسحق مدرسة تحت إشرافه. وفي هذه المدرسة وبتوجيه من القدِّيسَين تُرجِم الكثير من اليونانية والسريانية. تنيح القديس ميسروب وله من العمر أكثر من ثمانين عامًا في 19 فبراير سنة 441 م.
 
قديم 17 - 10 - 2012, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 1762 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

سيرة القديس الانبا ميصائيل السائح



القديسين بالحروف الأبجدية
القديس الأنبا ميصائيل السائح *

لقاء مع الأنبا اسحق:

بينما كان الأنبا اسحق رئيس دير القلمون جالسًا في ديره تقدم إليه شاب فرسم على وجهه علامة الصليب كعادة الرهبان وسمح له بالدنو منه، فاقترب وضرب المطانية أمامه وقال له: "يا أبانا الأنبا اسحق اقبل مسكنتي من أجل السيد المسيح وساعدني على خلاص نفسي واحسبني من جملة أولادك". فتعجب منه الرئيس لكونه دعاه باسمه وسأله: "من أعلمك باسمي؟" فأجابه الشاب: "النعمة
الحالة عليك هي التي أعلمتني". فقال له الرئيس: "اجلس. الله القدوس يجعلك له هيكلًا مقدسًا. والآن أخبرني بأمرك". أجابه الشاب:

"إنني أدعى ميصائيل، وكان أبي محبًا للعالم، مشتغلًا به عن عبادة الله، وكان حزينًا لعدم وجود ولد له. وفى أحد الأيام استضاف شيخًا راهبًا قديسًا وشكا له حزنه لعدم وجود ولد له يرث غناه، فقال له الشيخ أصلح طريقك مع الله المحب للبشر وهو يرزقك ولدًا مباركًا. فقال له: وكيف ذلك؟ فقال له الشيخ: عِش عيشة الكمال واسلك بحسب وصايا الكنيسة المفروضة على المؤمنين وواظب على الصلاة الليلية والنهارية، ولا تنقطع عن الكنيسة المقدسة، وليكن لك كاهن تستشيره في كل أمورك. فإذا فعلت هذا أنت وزوجتك بلغتما المقصود. ففعل والديَّ جميع ما أوصاهما به الشيخ الراهب، فتم كلامه وحملت بي والدتي كما حدثتني بذلك. ولما بلغت السادسة من عمري مات أبواي فاهتم الأب الأسقف بأمر تربيتي وتعليمي وأموالي ولما أطلعت على الكتب المقدسة اشتقت إلى الرهبنة وجئت إلى هنا.

رهبنته:

سُرَّ الرئيس من كلام الشاب ميصائيل وسلمه لأحد الشيوخ، فتعلم منه كيف يكون الجهاد والنسك. وبعد ذلك ألبسوه لباس الرهبنة وإسكيمها المقدس، ومن ذلك الوقت انفرد للعبادة والنسك الكثير. وفى أحد الأيام حضر إليه أحد الإخوة فوجده واقفًا يصلي، ولما طرق باب قلايته فتح له وصليا معًا ثم تباركا من بعضهما البعض وجلسا يتحدثان في الكيفية التي بها يمكن التغلب على العدو الشرير. فقال له القديس ميصائيل: "إن الشيطان يهرب من الصلاة إذا كانت من قلب حار". وبعد الفراغ من أحاديثهما الروحانية سبحا الله وخرج الأخ من عنده، وبعد حين عاد إليه فوجده واقفا يصلي قائلًا: "اللهم خلصني وانظر إلى ذلي واغسلني من إثمي، فإن أبى وأمي قد تركاني والرب قبلني". (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). فلما رآه الأخ وقد صار جسده كالجريدة المحروقة، بكى وقال له: "لقد صار جسمك كالمحترق"، فقال له القديس: "أشكر إلهي الذي وهبني نور عينيَّ وسمع أذنيَّ لأطالع الكتب المقدسة وأسمع الوعظ الإلهي، كما وهبني أيضًا قوة للوقوف في الصلاة".

سياحته:

لما سمع رئيس الدير بنسكيات القديس ميصائيل أتاه في أحد الأيام ليفتقده، فقال له ميصائيل: "اعلم يا أبي القديس أنه بعد ثلاثة أيام يأتيك أناس متشبهون بالجنود ويطلبونني منك، فلا تمنعني عنهم ولا تخف ولا تحزن، فإنها إرادة الله. واعلم أيضًا أنه في العام الآتي سيكون غلاء، ولكنى سآتي إليك في ذلك الحين". فلما سمع الرئيس كلام هذا القديس اشترى الكثير من القمح وغيره من الحبوب، وبعد قليل أتى القوم المتشبهون بالجنود وأخذوا القديس ميصائيل ومضوا، ثم نزل الغلاء وندر وجود القمح كما أنبأ القديس بذلك، فجاء الوالي برجاله لأخذ ما يجده في الدير من الحبوب، فظهر له جنود منعته عن ذلك ورجع خائبًا فرحب الرئيس بهؤلاء الجنود وشكرهم ثم قدم لهم طعامًا ليأكلوا. فقالوا له نحن لا نحتاج إلى شئ مثل هذا، ثم برز من بينهم واحد وأمسك بيد الرئيس وانفرد به، وقال له: "أنا ولدك ميصائيل، وهؤلاء القوم المتشبهون بالجنود هم سواح وهم الذين أتوا إلى هنا في العام الماضي وأخذوني معهم، والآن أسألك أن تمضى إلى الأنبا أثناسيوس أسقف بلدي التي تربيت فيها وأعلمه بخبري واطلب منه مال أبي، وابنِ لي به كنيسة على اسمي، ثم أدعُ أبانا الأسقف لتكريسها".

ففعل الرئيس بما قاله القديس ميصائيل واستلم من الأسقف سبعمائة مثقال ذهب وتسعمائة درهم فضة وكتبًا كثيرة وخمسمائة رأس غنم عدا الأقمشة والحلي والأواني، وهدم بيته القديم واشترى ما بجواره من أرض وبنى هناك كنيسة. وفيما كان الأب الأسقف محتفلا بتكريسها إذا بالقديس ميصائيل قد أتى مع الآباء السواح وحضروا صلاة التكريس وتقدم القديس ميصائيل من الرئيس وقال له: "إنك ستنتقل من هذا العالم في العام المقبل"، ثم عادوا من حيث أتوا.

 
قديم 17 - 10 - 2012, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 1763 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا ميلاس الأسقف

كان معاصرًا للبابا بطرس الثاني الذي جلس على كرسي الإسكندرية خلفًا للبابا أثناسيوس الرسولي. وكانت نياحة البابا أثناسيوس هي الفرصة التي يترقبها الأريوسيون إذ كانوا يطمعون في أن يُجلِسوا على كرسي مار مرقس أحد أنصارهم، ولكن هذه الأحلام تحطمت برسامة البابا بطرس سنة 364 م. وكان الإمبراطور إذ ذاك هو فالنس الموالي للأريوسيين، فعول على الانتقام من البابا بطرس ومَن رسموه، فبعث إلى واليه في الإسكندرية أمرًا بالمبادرة إلى خلع الأنبا بطرس ونفيه وتنصيب لوقيوس الأريوسي مكانه، وتنفيذ تلك الأوامر ولو بالقوة العسكرية.
حين وصل الجنود إلى رينوكورورا - وهي مدينة تقع على الحدود الفاصلة بين مصر وفينيقية التي هي لبنان الآن - وقت المساء وجدوا الأسقف مشتغلًا بإيقاد القناديل داخل الكنيسة. فزعموا أن عملًا بسيطًا كهذا لا يؤديه أسقف بل يقوم به أحد خدم الكنيسة، فلما سألوه عن الأسقف استصحبهم إلى دار الأسقفية حيث قدم لهم طعام العشاء وخدمهم بنفسه. ولما انتهوا من العشاء أعلن لهم بأنه هو الأسقف ميلاس ضالتهم المنشودة، فدهش الجند وخجلوا مما أبداه نحوهم من كرم وتواضع، وعرضوا عليه فكرة الهروب تجنبًا للنفي. ولكن الأسقف القديس قابل عرضهم بابتسامة هادئة وقال لهم: "إني أفضل النفي في سبيل الإيمان على الحرية في ظل الأريوسية".
 
قديم 17 - 10 - 2012, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 1764 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديسة ميلانيا الأميرة
ميلانيا الكبرى




أو القديسة ميلانية الكبرى، وقد كانت هذه المرأة الفاضلة من أصل أسباني ولكنها تربَّت في روما، وكان أبوها قنصلًا عامًا ويدعى مارسلينوس، وكان زوجها في مركز حكومي كبير في الدولة، وقد ترملت وهي في الثانية والعشرين من عمرها وكان ذلك في عصر الإمبراطور فالنس (364-378 م).
في الإسكندرية:


لما تولى الإمبراطور الوصاية على ابنها، أخذت ما تستطيع حمله من أموال وعتاد وعبيد وجاءت إلى الإسكندرية حيث باعت كل ما تمتلك وحولته إلى ذهب. ثم ذهبت إلى البرية (وادي النطرون) حيث تقابلت مع الآباء القديسين: بموا وأرسانيوس وسيرابيون وبفنوتيوس وغيرهم، وبقيت معهم هناك نصف سنة.
خدمة المعترفين:


لما نفى حاكم الإسكندرية بعض القديسين إلى فلسطين بالقرب من قيصرية، ذهبت تخدمهم من أموالها. وكانت ترتدي ثياب إحدى خادماتها، وكانت تحمل لهم الطعام واحتياجاتهم الأخرى في ساعات متأخرة من الليل.وقبض عليها حاكم فلسطين بعدما اكتشف أنها امرأة ثرية حتى يحصل منها على المال، وحبسها في السجن بحجة مساعدة المحبوسين. ولكنها أرسلت له موضحة نسبها الإمبراطوري وأنها لا تريد أن تستغل هذا النسب في محاكمته لأنها مسيحية. فاعتذر لها وأمر أن تُعطَى التصريح بزيارة القديسين في السجن في أي وقت.
شيدت القديسة ديرًا في أورشليم، بالقرب منها كان يقيم القديس روفينوس الذي من إيطاليا، وهو رجل تقي. قضت فيه سبعة وعشرين عامًا، وكانت تستقبل فيه زوار المدينة المقدسة، وأعطت صدقات كثيرة من أموالها للفقراء علاوة على ما كانت توزعه سرًا على الكنائس.
عودتها إلى روما:


في سن الستين عادت إلى روما، حيث جذبت أبرونيوس الوثني، الذي كان في مركز إداري كبير، إلى المسيحية، كما أمالت غيره إلى الإيمان المسيحي وساعدت الفقراء وحملتهم من روما إلى أماكن هادئة ليتعبدوا فيها لله. كما دخلت في حوارٍ مع نساء البرلمان الروماني، وجاهدت معهن، كما لو كانت تصارع وحوشًا، من أجل كسبهن للمسيح، لأن أزواجهن كانوا يقاومونها بشدة، فكانت تقول لهم: "يا أولادي، إنه منذ أربعمائة عام قد كُتِب أن هذا الوقت هو الزمان الأخير (1يو2: 18)، فلماذا تتمسكون هكذا بحب العالم الفاني؟ احذروا لئلا يغلبكم عدو المسيح، ولا تتكلوا على أموالكم أو على ميراث آبائكم". وبهذا التعليم كسبتهم ليس للمسيح فقط بل لحياة الزهد أيضًا. بعدما عادت إلى أورشليم بأربعين يومًا تنيحت بشيبة صالحة.
 
قديم 17 - 10 - 2012, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 1765 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديسة ميلانيا الصغرى والشريف بنيانوس




زواجها من أحد الأشراف:


كانت فتاة مملوءة بالحكمة والمعرفة السمائية، وقد ألزمها والدها على الزواج برجل من أشراف روما، إذ كانت تشتاق إلى حياة البتولية. حفظت في قلبها كلمات جدتها الأميرة ميلانية الكبرى (المذكورة سابقًا).
إذ انتهت صلوات الإكليل المقدس في وسط فرح الأسرتين انصرف الأهل والأصدقاء. دخلت مع عريسها إلى مخدعهما، ووقفت ميلانيا تصلي بينما كان العريس ينظر إلهيا عسى أن تنتهي من صلاتها.
امتدت صلاتها إلى ساعة متأخرة من الليل. تقدمت العروس نحو عريسها بنيانوس، وبروح هادئة وفي حياء شديد قالت له: "إن كنت تريد أن تحيا معي في حياة العفة سأعتبرك زوجي وسيدي طول حياتي، ولكن إن كنت لا تستطيع لأنك صغير السن، فخذ كل ما لي ودعني حرة، لأني بهذا أرث اسم جدتي". إذ لم يكن يتوقع بنيانوس هذا الأمر أُصيب بصدمة شديدة، بحكمة أخفى مشاعره وبدأ يناقشها في الأمر، موضحًا لها أن الزواج سرّ مقدس. وأنه لن يعطل العبادة. كشفت له عن ضغط والدها عليها للزواج، وأنها قد وضعت في قلبها حياة البتولية وتكريس قلبها ووقتها وإمكانياتها لحساب عريسها السماوي.
ولما تناقشا في الأمر طويلًا أمال الله قلبه إلى رأيها، وألهب الروح القدس أعماقه بنار الحب الإلهي. فزهد أموال العالم وعاش في حياة مقدسة. وكانت ميلانيا قد تزوجته وهي في سن الثالثة عشر فقط، وعاشت معه سبع سنوات هكذا في عفة.
خدمتها:


كانت ترسل أموالًا إلى كنائس مصر وإنطاكية وفلسطين. وجعلت عبيدها في منزلة اخوتها وأطلقت من أراد منهم المضيّ.
وباعت أملاكها في أسبانيا وفرنسا وصقلية وأعطتها للأديرة والمحتاجين، وكما كانت تقول حتى لا تتحمل عبء هذه الثروات الثقيل.
التحقت ميلانيا الصغرى بأحد الأديرة وعاشت كأبسط راهبة في حياة نسكية وزهد مع حرارة الروح والسهر في الصلاة.
كانت تأكل طعامها كل خمسة أيام، ولكن من أجل كل النساء اللواتي كسبتهن للمسيح كانت تأكل معهن كل يوم مرة.
الراهب بنيانوس:

نما زوجها في الحياة النسكية وسكن مع حوالي ثلاثمائة راهبًا في دير أنشأه، وكان مداومًا على قراءة الكتب المقدسة وعمل بيديه في البستان، وتمكن من اكتساب رجل يدعى باخوميوس من عائلة كبيرة للمسيح، وزع من أمواله على الفقراء وأوصى بالباقي للمحتاجين بعد موته. هكذا عاشت ميلانيا وزوجها في حياة سعيدة.
 
قديم 17 - 10 - 2012, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 1766 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس ميلتيادس البطريرك


St. Miltiades

كان أصلًا من أفريقيا وانتُخِب بطريركًا لكرسي روما في 2 يوليو سنة 311 م. على الأرجح، لذلك ترتبط ذكرى هذا البطريرك بنهاية عصر الاضطهاد في الكنيسة. ذلك أن الإمبراطور قسطنطين بعد أن هزم ماكسنتيوس Maxentius في معركة Milvian Bridge في 28 أكتوبر سنة 312 م. زحف إلى روما، في أوائل عام 313 وأطلق حرية العبادة لكل الأديان بما فيها المسيحية في أرجاء الإمبراطورية الرومانية. وأعقب ذلك السماح للكنائس بالحصول على مزايا وإطلاق سراح المسيحيين المأسورين في السجون والمناجم، واحتفل الجميع بانتصار المسيح بترانيم المجد لله نهارًا وليلًا، مُصلِّين أن يستمر السلام في الكنيسة بعد طول الاضطهاد.
لكن في وسط بهجة الكنيسة حدث اضطراب نتيجة ظهور مشكلة انشقاق في كنيسة أفريقيا، ذلك حين اختير سيسيليان Caecillian أسقفًا على قرطبة بينما اعترضت مجموعة بقيادة دوناتُس Donatus على هذا الاختيار، بسبب اتهامهم لسيسيليان أنه سَلَّم الكتب المقدسة لمضطهديه تحت تأثير التعذيب. طلب قسطنطين من ميلتيادس فعقد مجمعًا في روما من الأساقفة الإيطاليين والغاليين وقرروا فيه أن اختيار ورسامة سيسيليان كان شرعيًا. وقد امتدح القديس أغسطينوس حكمة واعتدال ميلتيادس واصفًا إياه: "الرجل الممتاز والابن الحقيقي للسلام وأبو المسيحيين". تعتبره الكنيسة الرومانية من الشهداء بسبب العذابات التي تحملها على يد ماكسيميان Maximian قبل رسامته، وكانت نياحته سنة 314 م. العيد يوم 10 ديسمبر.
 
قديم 18 - 10 - 2012, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 1767 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا ميليوس البابا الثالث


انتخب للبطريركية بعد وفاة البابا أنيانوس في شهر كيهك سنة 84 م. وفي عهد دوميتيانوس قيصر بإجماع آراء الشعب. وكان هذا البابا مشهورًا بالعفاف متصفًا بالتقوى والغيرة على رعية المسيح، فأخذ يثبت الشعب في الإيمان حتى نما عدده بمصر والخمس مدن وأفريقيا، وشرع المصريون يحتقرون الاعتقاد بعبادة الأوثان ويتهافتون على الانضمام لحضن المسيحية أفواجًا، وسادت في أيامه السكينة وكانت الكنيسة متمتعة بالسلام الكلي. وقد روى بعض المؤرخين أن دوميتيانوس قيصر طرد البابا ميليوس من الكرسي السكندري وأقام آخر بدلًا منه، غير أن هذه الرواية لم يقم دليل على صحتها ولم تتناقلها أقلام المؤرخين. ورقد هذا البابا في أول توت سنة 96 م.
 
قديم 18 - 10 - 2012, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 1768 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا مينا الأسقف


زواجه:


هو أسقف مدينة تمي الأمديد بمركز السنبلاوين وكان هذا الأب من أهل سمنود، وكان وحيدًا لأبوين يخافان الرب ويمارسان أعمال الرهبنة بالصوم والصلاة والنسك حتى شاع صيتهما في البلاد. وزوجا ولدهما بغير إرادته ولكنه اتفق مع زوجته على أن يحتفظا ببتوليتهما، ولبثا هكذا يؤديان عبادات كثيرة كما يؤديها الرهبان، حيث كانا يلبسان مسوحًا من شعر ويقضيان أغلب ليلهما في الصلاة وقراءة الكتب المقدسة.
رهبنته:


اشتاق هذا القديس إلى الرهبنة ففاتح زوجته قائلًا: "لا يليق أن نمارس أعمال الرهبنة ونحن في العالم". وإذ وافقته على ذلك قصد دير الأنبا أنطونيوس لبعده عن والديه الذين كانا يجدّان في البحث عنه فلم يعرفا له مكان. ومن هناك ذهب مع أنبا خائيل - الذي صار فيما بعد البطريرك السادس والأربعين على مدينة الإسكندرية ? إلى دير القديس مقاريوس وترهبا هناك، وكان ذلك في زمان الكوكبين المضيئين إبرآم وجاورجي، فتتلمذ لهما الأنبا مينا وتضلع بعلومهما واقتدى بعبادتهما وازداد في العمل الملائكي حتى فاق كثيرين من الآباء في عبادته.
حسده الشيطان على فرط جهاده فضربه في رجليه ضربة أقعدته مطروحًا على الأرض شهرين، وبعد ذلك شفاه السيد المسيح وتغلب على الشيطان بقوة الله.
سيامته أسقفًا:


ثم دعي إلى رتبة الأسقفية، فحضر إليه رسل من قِبَل البطريرك، ولما عرف الغرض حزن وبكى وتأسف على فراقه البرية، فأقنعه الآباء أن هذا الأمر من الله، فأطاع ومضى مع الرسل، ورسمه البطريرك أسقفًا على تمي.
أعطاه الرب نعمة شفاء المرضى وموهبة معرفة الغيب، حتى أنه كان يعرف ما في ضمير الإنسان. وكان أساقفة البلاد القريبة يأتون إليه ويستشيرونه، كما كانت الجماهير تتقاطر إليه من كل مكان لسماع تعاليمه، وصار أبًا لأربعة من بطاركة الإسكندرية ووضع يده عليهم عند رسامتهم، وهم الأنبا ألكسندروس الثاني والأنبا قسما والأنبا ثيؤدورُس والأنبا خائيل الأول.
لما أراد السيد المسيح نقله من هذا العالم الفاني أعلمه بذلك، فدعا شعب كرسيه وأوصاهم أن يثبتوا في الإيمان المستقيم وأن يحفظوا الوصايا الإلهية، ثم أسلمهم لراعيهم الحقيقي الرب يسوع المسيح وانصرف من هذا العالم إلى السيد المسيح الذي أحبه، فناح عليه جميع الشعب وحزنوا جدًا لفقد راعيهم، ثم دفنوه في مكان كان قد عينه لهم من قبل. العيد 7 هاتور.
 
قديم 18 - 10 - 2012, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 1769 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا مينا الأول البابا السابع والأربعون


من رهبان دير الأنبا مقار ببرية شيهيت، جلس على كرسي الإسكندرية خلفًا للبابا ميخائيل الأول، وكان انتخابه بإجماع آراء الإكليروس والشعب. وعند الرسامة رغب في أن يحتفظ باسمه فأصبح الأنبا مينا الأول سنة 765 م. (474ش). ولما تسلم مقاليد الرئاسة الروحية العليا أخذ يعلم الشعب ويوضح له معنى الإيمان الأرثوذكسي، كما أخذ يبني الكنائس المتهدمة. وكان يعمل بفرح روحي انعكس على وجهه فكان الشعب يتعجب من النعمة البادية عليه، وقد استطاع الأنبا مينا الأول أن ينجز هذه الأعمال البناءة في سرعة وهدوء لأن التفاهم ساد العلاقات بين الأقباط ووالي البلاد إذ ذاك.
راهب يطلب إقامته بطريركًا:


لكن عدو الخير لم يدع الأنبا مينا يستمتع بجهوده الروحية طويلًا، فجاءت التجربة هذه المرة من الداخل من أحد الرهبان اسمه بطرس، تودد إلى الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور ثم طلب منه العمل على إقامته بطريركًا على كرسي الإسكندرية، فكتب الخليفة إلى أبي العون والي مصر ليحقق رغبة الراهب. كان أبي العون يحترم البابا مينا إلا أنه اضطر لتنفيذ أوامر الخليفة فاعتقل البابا في دار الولاية، ثم عاد واعتقل الأساقفة لرفضهم تنفيذ طلب ذاك الراهب.
واشتغل الأنبا مينا وأساقفته بطلاء المراكب سنة كاملة دون أن يبدو منهم أي ألم أو ضجر، وأخيرًا إذ ازداد بطرس في تشامخه مع الوالي نفسه أمر بحبسه، ثم أذن لساعته للأنبا مينا وأساقفته بأن يعودوا إلى كراسيهم مكرمين. قضى الأنبا مينا سنواته الأخيرة في افتقاد شعبه واستنهاضه للجهاد وفي تجديد الكنائس، خاصة أن الوالي صالح بن علي نهج منهج أبي العون في إنصافه للمسيحيين وفي حسن معاملته للشعب المصري عامة. ثم انتقل البابا إلى كنيسة الأبكار وكانت أيام باباويته ثماني سنين وعشرة أشهر.
 
قديم 18 - 10 - 2012, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 1770 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية


قداسة البابا مينا الثاني البابا الحادي والستون

زواجه وبتوليته:


بنياحة الأنبا ثيؤفانيوس خلى الكرسي المرقسي، وصلى الجميع وذهب الأساقفة والكهنة إلى الأديرة فأرشدهم الروح إلى راهبٍ ناسكٍ بسيطٍ هو مينا من دير أنبا مقار وموطنه الأصلي صندلا مركز كفر الشيخ، وكان يحمل نفس الاسم قبل الرهبنة. أراد له أبواه الزواج فصمت، فزوجاه فصمت، وبعد إتمام مراسيم الزواج كشف لشريكته مكنونات قلبه في البتولية وشجعها على ذلك، وفي فجر اليوم التالي للزواج ترك المنزل إلى مغارة قريبة من الدير، فأقام عليه أهله مناحة كبيرة ظنًا أنه مات. في الدير ذاعت فضائله ونسكه ووداعته ومواهبه وعمق معرفته وبساطته فرشحه أبوه الروحي للبطريركية، فأخذوه قسرًا إلى الإسكندرية حيث تمت مراسيم السيامة في ديسمبر سنة 956 م.
أعماله الرعوية:


قام البابا الجديد بزيارة رعوية إلى كل بلاد مصر وفي خلالها زار بلده، فاستخدم عدو الخير إنسانًا شريرًا سأل بمكر إن كان من القوانين ما يسمح للمتزوجين برئاسة الكهنوت، وسرت القصة وعرفها البابا بالروح فاستحضر المرأة التي زوجوها إليه فأعلنت شرف بتوليته وبتوليتها، ودُحِر عدو الخير وطابت النفوس وهدأت العاصفة.
نقصت مياه الفيضان ثلاث سنوات انتشرت خلالها المجاعات والأوبئة والأمراض، وعانى الجميع في مصر من الضائقة إلى أن رفعها الله بصلوات الكنيسة. وقد عاصر هذا البابا الجليل "كافور" الذي كان وليًا ووصيًا على القاصرين أبناء الأخشيد، وقد اشتهر كافور هذا بعدله وإنصافه فأقيمت في عهده الاحتفالات الرسمية بالأعياد القبطية. وانصرف البابا إلى بناء الكنائس وترميمها وإقامة الكتاتيب والمدارس للأطفال، وكرَّس الميرون المقدس في الكنيسة التي أقامها على اسم مار مرقس في "محلة دانيال"، وذلك على غير العادة التي تجري بتكريسه في الأديرة. وأثناء وجوده في تلك البلدة انتقل إلى الأمجاد السمائية في 13 نوفمبر سنة 974 م.، ونقل حيث دفن في مقابر البطاركة بالإسكندرية.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 02:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024