17 - 10 - 2012, 07:06 PM | رقم المشاركة : ( 1761 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صــــلاة مـن قلــــب مـوجـــــوع
إلهى قلبى الموجوع أنت تداويه بلمسة منك أنت تشفيه صحيح احتار العلاج والطب فيه بس أنت العزاء وأنت الرجاء اللى بجرى عليه إلهى ممكن تسمع صوتى إليك ؟ ممكن أشكى و أنادى عليك ؟ محتاج تشفينى بلمسة إيديك اسمعنى ده انا ابنك يا يسوع... |
||||
21 - 10 - 2012, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 1762 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
21 - 10 - 2012, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 1763 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذبائح فى العهد القديم إعداد / أسعد عبد السيد 17-10-2012 هناك ربط بين بولس البناء الحكيم مع بطرس الرسول فى فهم كلا منهما لمعانى ذبائح العهد القديم حيث رآها كلا منهما كرمز للمرموز إليه فالعهد القديم قدم سر وحدة المسيح بالكنيسة بطرق متنوعة فهناك أسفار كاملة وطقوس وفروض تشرح اتحاد المسيح بالمؤمنين. لا يستطيع أحد أن يضع اساساً آخر غير الذى وُضع الذى هو يسوع المسيح، كشف بولس فى رسائله عن العلاقة الوثيقة التى تربط كنيسة الحاضر بالعهد الأول، ولقد أمَّن (صدق) على ذلك القديس بطرس الرسول "نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس، الخلاص الذى فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم. الذين أُعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التى أُخبرتم بها أنتم الآن بواسطة الذين بشروكم فى الروح القدس المُرسل من السماء، التى تشتهى الملائكة أن تطلع عليها" (1بط 1 : 9-12). نعلم أن القديس بطرس عاين المسيح (الأساس والحجر) على جبل التجلى (عب4:3) ، كما حضر اجتماع جبل التجلى مع موسى وإيليا (لو31:9)، كما تسلم مع يعقوب ويوحنا (لو28:9) صورة الرسوم الأولى لبناء خلاص البشرية من يد موسى وإيليا، الذين وضعا حجر الأساس الأول بالطقس والنبوة وكان ذلك حجر الزاوية نفسه الذى قام عليه البناء كله لذلك لما عرف الرسل الثلاثة اكتشاف السر لزميلهم بولس وتيقنوا من درايته بسر المسيح (اف9:3) ، لم يترددوا فى إعطائه يمين الشركة (غل9:2). لذلك كان الإعداد للحضور الإلهى لله فى وسط الشعب من خلال : وصايا فرائض طقوس دقيقة وكثيرة الفروض قام بها موسى وهرون وأبنائه وكانت تشمل ثلاثة عناصر مهمة : التطهير بالماء التكريس بدهن المسحة التقديس بالدم لذلك المواصفات العامة لذبيحة المسيح فى أساسات خيمة الاجتمع هى : الدم ذبيحة بلا عيب ذبيحة حيوانية (تث23:12)،(تك4:9) (يو36:1)،(1بط19:1) (لا5:1)،(تك13:22). التكرار فى تقديم الذبائح كل يوم يوضح أن دم الحيوانات لا يقوى إلا على طهارة الجسد فقط (عب13:9) لذلك كانت عودة الجسد الى النجاسة تحتاج إلى إعادة سفك دم بذبائح جديدة متكررة "لا يمكن من جهة الضمير أن تكمل الذى يخدم" (عب9:9). لذلك أنواع الذبائح طاعة المسيح عن سرور لا عن اضطرار يكشف عن بره الشخصى "هذا الذى أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا، فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة" رفع البخور – اعتراف الشعب. vذبيحة المحرقة هى اولى الذبائح وبدونها لا يمكن تقديم باقى الذبائح. vلا يوجد فيها اى ذكر للخطية فهى للرضا (لا13:1). vمقدم الذبيحة يضع يده على رأس المحرقة فيرضى عليه، لأن الذبيحة تُحرق عوضاً عنه، "فنحن صرنا بدم المسيح ذوى رائحة مقبولة لدى الله الاب (2كو15:2). vترتيب طقس الذبيحة من السلخ حتى الحرق يعادل الفحص الذى جازه المسيح ولم يوجد فيه علة البتة بشهادة بيلاطس (لو22:23)،(اش9:53)، فنحن لنا الجراءة والقدوم ببر المسيح (اف18:2)،(اف12:3). 2.ذبيحة الخطية = حمل المسيح لخطايانا ونجاساتنا وآثامنا (1بط24:2). vمقدم الذبيحة يضع يديه عليها معترفا بخطاياه فتنقل خطاياه منه الى الذبيحة فتساق الذبيحة للموت عوضاً عنه "إذ صار لعنة لأجلنا" (غل13:3) "إن أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس" (مت39:26) "والكأس التى أعطانى الآب ألا أشربها". vفذبيحة المحرقة تعبر عن موقف المسيح على الصليب أمام الله ببره الشخصى فينال الرضا والمسره بينما ذبيحة الخطية تعبر عن موقف المسيح أمام الله وعليه نجاسات الإنسان. vطقسياً ليس هناك فحص للذبيحة (سلخ – تقطيع – غسل) بل يخرج بها الكاهن خارج المحلة فهى إشارة إلى جرم خطية الإنسان. "فإن الحيوانات التى يُدخل بدمها عن الخطية إلى الأقداس بيد رئيس الكهنة تُحرق أجسامها خارج المحلة، لذلك يسوع أيضاً لكى يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب" (عب 13 : 11-13). vلذلك ليس للإنسان بعد ذبيحة المحرقة والخطية التى أكملهما المسيح أن يكون له ضمير مثقل بالخطايا (عب2:10). 3.ذبيحة الإثم = الخطية ضد أقداس الله (اش10:53) vهى خطية الإنسان تجاه أقداس الله أو خيانة بيته أو إهانة اسمه العظيم القدوس أو تنجيس نذر (لا14:5)،(لا5:6). v"أما الرب فسُر أن يسحقه بالحزن، إن جعل نفسه ذبيحة إثم" (اش1:53)، لذلك نتمسك بثقة هذا الرجاء فى دم المسيح (عب6:3)،(اش 51 : 11 ، 12). 4.تقدمة القربان = آلام المسيح بالجسد وتوضح حقيقة سر تجسده vطقسياً تقدمة القربان بدقيق القمح الذى يشير إلى جسد المسيح، الدقيق ملتوتاً أولاً بالزيت إشارة إلى الحبل بالروح القدس ثم مسكوباً عليه الزيت إشارة إلى مسح المسيح بالروح القدس فى العماد ثم اللبان أى البخور استعداداً لوضعه على النار إشارة إلى الآلام التى اجتازها المسيح. ويأمر الطقس بضرورة وضع ملح عليها (لا13:2) وهذا إشارة إلى عدم فساد ناسوت المسيح، وبذلك شرح طقس تقدمة القربان حقائق التجسد الإلهى وأشار الطقس إلى أن الباقى من التقدمة يأكله هرون وبنوه فطيراً يؤكل فى مكان مقدس فى دار الخيمة (لا16:6)، فهو إمتياز منفرداً للكهنة دون الشعب فى الأكل من التقدمة وتلك إشارة إلى الخدمة الخطيرة الملقاه على كاهل الكهنة وهى رعاية الرعية كما رعاها المسيح. vتقدمة القربان لا تشير إلى التناول الآن لأن الكنيسة تقدم التناول من خبز مختمر لا كفطير (لا13:7) ونظراً لحمل المسيح خطايانا فى جسده على الصليب لذلك فإن الخبز يضاف إليه الخمير فى القداس إشارة إلى الخطية التى حملها المسيح فى جسده ولذلك الكنيسة تضع الخمير ثم تدخله النار حتى تموت هذه الخميرة ثانية كما ماتت الخطية بقيامة المسيح من الأموات، فالخميرة موجودة فى قربان القداس ولكنها ميتة بفعل النار وكما أبطلت النار فعل الخميرة كذلك أبطل المسيح الخطية بذبيحة نفسه. (عب26:9). 5.ذبيحة السلامة: vطقسياً للشعب نصيباً مع الكهنة فى أكل هذه الذبيحة. vعلى الرغم من أنها ذبيحة وفيها سفك دم إلا أنها سميت بذبيحة السلامة، حيث أننا صار لنا بسفك دم المسيح سلام مع الله وشركة حقيقية بالتناول من جسده ودمه. vالشرط الوحيد للأكل من ذبيحة السلامة هو الطهارة (لا 7 : 19-20) وهو يعادل ما ذكره بولس الرسول (1كو 11 : 27-29) الذى يوضح فيه أن من أكل بدون استحقاق يكون مجرماً (نجاستها عليها) فالملاحظ انه لا ينبغى أن يكون علىّ خطية وهذا بالاعتراف قبل التناول "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1يو8:1)، ولكن كون الخطية فىّ ليس معناه أن أعيش عبداً لها بل أحاربها وأحارب أعضائى التى تشتهى الخطية لأنه صار لى ناموس روح الحياة فى المسيح يسوع الذى أعتقنى من ناموس الخطية والموت (رو2:8) وبذلك "لا يكون لهم أيضاً ضمير خطايا" (عب2:10) لذلك تطبيقياً ·الخيمة فى ظاهرها وباطنها والهيكل فى بنائه رمزاً للجسد أى جسد السيد المسيح الذى حل فيه ملء اللاهوت، هيكل جسد لمسيح القائم من الأموات هو الكنيسة "التى هى جسده" (أف23:1). ·الله بعد أن كان يحل فى وسط شعبه، صار شعبه يأكلونه فيثبتون فيه ويتحدون فيجتمون كما تثبت الأغصان فى الكرمة. |
||||
21 - 10 - 2012, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 1764 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اختبرني امتحني يعتبر رجال التربية ان الامتحانات شر لا بد منه ، وكم يعاني جمهور التلاميذ والطلبة التي يضطرون الى التقدم اليها . انها تشكل عبئا ً رهيبا ً عليهم ، بل كابوسا ً مرعبا ً يطاردهم مدى حياتهم . لذلك نندهش ونحن نرى النبي داود يسعى طوعا ً الى الامتحان وننذهل ونحن نستمع اليه ملحا ً في طلبه في المزمور 139 : 23 فيقول : " اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي . امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي." نزداد دهشة لما نجد داود يلح في طلب امتحان عسير كهذا . انه يطلب امتحان قلبه وافكاره حيث يخفي الناس كثيرا ً من العواطف والنوايا والتدبيرات التي يخجلهم اكتشافها ويسوئهم افتضاحها . في هذه يطلب داود الامتحان ، وليس نظبر الله ممتحننا ً يقدر ان يفحص الافكار ويعرف سرائر القلب . كل شيء عريان ومكشوف لديه لأنه " هُوَ الْفَاحِصُ الْكُلَى وَالْقُلُوبِ " امام هذا الممتحن يطلب داود ان يقف . اذا تذكرنا ان الامتحان والمحنة من اصل لغوي واحد لادركنا ان داود لم يكن يطلب شيئا ً هينا ً . قد يصل الامتحان الى حد الاختبار الى حد الاختبار بالنار ، وها هو ابراهيم يمتحنه الله بما هو اقسى من النار ، إذ يطلب اليه ان يقدم ابنه الوحيد المحبوب ذبيحة . لمثل هذا الامتحان يطلب داود ان يتقدم . والسؤال الذي يفرض نفسه الآن : ما الذي جعل داود يطلب ملحا ً هذا الامتحان العسير المؤلم البغيض ، وكان جديرا ً به ان يحاول التهرب منه اذا ما تعرض له أوالتخلص منه اذا فُرض عليه . انها الخطية التي عاش معها داود اختبارا ً مريرا ً قاسيا ً فاصبح يخافها ويحاول ان يتجنبها مستهينا ً في سبيل هذا بمشقة الامتحان مهما بلغت . انه يذكر الوقت العصيب الذي اجتازه مع الخطية ، فيه انقطعت صلته بالله واحتجبت عنه ابتسامة رضاه وارتجفت عظامه بل سُحقت واظلمت الدنيا في وجهه . وليس ابلغ تعبيرا ً من اعترافات داود نفسه . كم سطرها في مزاميره ، فنقرأ في المزمور 6 : 6 " تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي . أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي . أُذَوِّبُ فِرَاشِي . " ونقرأ ايضا ً من المزمور 139 : 23 ، 24 " اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي . امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي . وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا. " أي ان داود لم يكن يرى خطية معينة في حياته ِ وهو يتقدم الى هذا الامتحان ، لكنه اصبح حساسا ً للخطية حتى ان كان يخشى ان تكون قد تسربت اليه خطية واحدة من الخطايا المحيطة بنا بسهولة او تسللت واحدة من الخطايا المستترة الى حياته دون ان يشعر بها . واذا كان داود يخشى ان يكون فيه طريق ٌ واحد باطل فانني اعرف يقينا ً ان في َّ طرقا ً باطلة ومع هذا فانني اتقدم بخشوع الى هذا الامتحان اكثر الحاحا ً من داود واكثر شجاعة منه لأنني ارى في نور الصليب محبة الله وغفرانه اكثر وضوحا ً ً مما رآه داود من خلال الرموز والطقوس . في الختام دعونا نصلي ونطلب : نعم يا رب ستكشف عن طرقي الباطلة وخطاياي وانت تفحصني ولكنك لا تشمت بي ولا تشهّر إنما تقدم في حب ٍ غامر العلاج الحاسم ، دم المسيح الذي يطهّر من كل خطية ويكفّر عن كل إثم . |
||||
21 - 10 - 2012, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 1765 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سمعتم أنه قيل:تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم(مت 43:5، 44) دعونا نعترف أن محبة الأعداء أمر غريب تمامًا على طبيعتنا البشرية، بل إن الانتقام من أحب الأشياء إلى القلب البشري. ولا يوجد دين في العالم يَحُض الناس على أن يحبوا أعداءهم، فهذا ضد طبيعة البشر وضد طبيعة الأمور، لكن على العكس من ذلك، نجد التحريض على الانتقام من الأعداء لكي تُشفى الصدور المليئة بالغل. حتى جاء المسيح، وسمعنا عجبًا يوم قال لسامعيه في موعظة الجبل: «أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم».. ويا لها من كلمات ذهبية، ويا له من مستوى راقٍ ما طمح إليه البشر يومًا. إنها الروح المسيحية الحقّة كما عبَّر عنه له كل المجد. لكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا شك أن ظاهرة العنف التي تجتاح العالم في هذه الأيام، وخاصة بلاد الشرق الأوسط، ظاهرة تدعو إلى التأمل. فلقد أصبح الإنسان يقتل أخيه الإنسان بشكل لم يحدث من قبل، في أقدم العصور تخلفاً. فالقتل اليوم ليس لأجل قضية ولا يوجه ضد أعداء، بل القتل يتم لشهوة القتل، ويوجه ضد أناس لا علاقة لهم بقضايا، كراكبي طائرة أو سفينة أو مشاة في شارع أو مرتادين في مقهى. وقد يوجه ضد إنسان ينتمي إلى فكر معين أو جنس معين أو وطن معين، دون أن تكون له مواقف تستدعي القتل. فهو يقتل لمجرد الانتماء، وهو ما يسمى بالقتل على الهوية. وقد اعتقد بعض الناس ان موقف المسيحية من العنف أخذ عليها لا لها. فلقد ظن الكثيرون أن الضعف الذي تبديه المسيحية في تعاليمها، لا يصلح في مقاومة العنف الذي يكتوى العالم بناره اليوم، وإن كان البعض يطلقون على هذا الضعف تسامياً - تأدباً منهم - بقولهم إن سمو تعاليم المسيحية لا تصلح في مجتمعات اليوم. تامل جيدا القول و تعالى نتعمق فية ....... لكن المتأمل جيداً في كلمات المسيح التي فيها يتعرض لظاهرة العنف، لا يجد فيها أي مسحة من الضعف، بل يكتشف فيها قوة غير عادية لنزع بذور الانتقام من داخل الإنسان، وعلاج العنف بصورة مثلى. ودعونا نقرأ ما قاله المسيح: سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن. وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك، فاترك له الرداء أيضاً. ومن سخرك ميلاً واحداً فأذهب معه اثنين. من سألك فأعطه. ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده. سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. أما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم. المسيح هنا يقول إن التجاء شخص ما إلى العنف لتوفير احتياجاته أو فرض آرائه ليس من الإنسانية في شيء، ولا يلجأ إنسان إلى العنف ألا تحت ضغوط اجتماعية ونفسية واقتصادية رهيبة. فبدلاً من أن تدين الضارب وتضربه أي تعاقبه، وبهذا تنتهي المشكلة ظاهرياً، سواء بردعه أو بمنعه عن الضرب غصباً فمن الأصوب، أن تعالج ظاهرة العنف ذاتها، وذلك بأن تمتص الضربة الأولى. فالذي يلجأ للضرب أو الاغتصاب أو تسخير الآخرين، يحتاج إلى عطف لأنه يتصرف بدون عقل كحيوان، ويحتاج إلى من يمتص غضبه ثم يعالجه بعد ذلك. إن امتصاص الضربة الأولى ينزع بذور الانتقام من دواخلنا، ويدعونا للتفكير في احتياجات من يلجأ إلى العنف، سواء احتياجه للثقافة أو للعمل أو للمال. ولذلك يقول المسيح: (من سألك فأعطه). ولم يوضح ماذا سأل وما الذي تعطيه له. إن المسيح يقول (أعطه) ما ترى أنه في حاجة إليه، ربما احتياجه لا إلى ثوب بل إلى إحساس بالأمان... وربما إحتياجه لا إلى ضرب أو تسخير، بل إلى حب وانفتاح وعطاء ذات. إن مقابلة العنف بالعنف لن يحل المشكلة، بل يزيدها تعقيداً. والمسيح يقول بدلاً من أن ترد بالضرب وتعفي نفسك من المسئولية، فكر في احتياجات من يلجأ للعنف، إن الذي يريد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك، أترك له الرداء أيضاً، لأن دفاعك عن الثوب هو دفاع عن فكر خاطئ أو موقف خاطئ للمجتمع ولك تجاه هذا الشخص. وهذا الموقف الخاطئ هو الذي دفع هذا الإنسان لأن يعتدي عليك ويأخذ ثوبك. لذلك عليك أن تعطيه الثوب والرداء ليهدأ، ويكون هذا اعترافاً منك بخطأ موقفك كشخص وشريك لخطأ مجتمع. ثم عليك أن تهدأ وتقيم حواراً مع نفسك للإجابة على عدة أسئلة هامة جداً: لماذا خاصمني؟! لماذا أراد ثوبي؟ لماذا لجأ للعنف لتحقيق هذا؟! كيف يصل الإنسان إلى هذا المستوى من النضج؟؟؟؟؟؟؟؟ 1- أن يثق الإنسان المؤمن بذاته وبسلطانه 2- نحتاج أن نصير «شركاء الطبيعة الإلهية 3 - نحقق الهدف من وجودنا في وسط المجتمع الذي نعيش فيه 4 - نضيق الفارق بين ما نفكر فيه وما نمارسه (سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن، أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر، بل من لطمك... لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات، فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين). إن عدم مقاومة الشر وامتصاص نوبة العنف، لا يقدم عليها إلا إنسان واثق بذاته واثق بسلطانه، فهو ابن لأب يشرق على الجميع مهما كان موقفهم منه، ويمطر ‘على الكل دون تمييز. والثقة بالذات والسلطان ترفع المؤمن فوق القانون الطبيعي. والسمو فوق القانون يأتي نتيجة الثقة والإحساس بالسلطان. فلكي نحقق الهدف من هذه الوصايا علينا أن نضيق الفارق بين ما نفكر فيه وما نمارسه. إن الفكر هو (لا تقاوموا الشر)، والممارسة هي كيف نحقق هذا رغم الاحتكاك البدني والعنف المادي والنفسي. وما ذكره يسوع من إدارة الخد وترك الرداء مجرد أمثلة، وعلينا نحن في عصرنا الحديث، الذي لا يوجد فيه رداء أو تسخير، أن نترجم (لا تقاوموا الشر) الترجمة المناسبة، في مواجهة الشرور العصرية، كالضغط النفسي وضغط الإعلام والحرمان من وظيفة أو ترقية... وليس الغرض فقط أن نرتفع نحن كبشر ونسمو بعدم مقاومة الشر، بل أن نقضي على الشر بصورة إيجابية واضحة، ويتم ذلك بعدم المقاومة. فالهدف هو محاربة الشر والقضاء عليه بصورة يومية ومتكررة. إن الطريق العادي الذي يسلكه الإنسان عندما يعتدي عليه هو الانتقام. فاللطم يقابله تلقائياً لطمة مضادة. وهكذا. لكن المسيح هنا يقول لا تسير في الطريق العادي الذي يسير فيه كل البشر. فإن كنت تريد أن تطهر ذاتك من الانتقام خذ الطريق المضاد؛ لا تقاوم.. حول الآخر.. اذهب معه اثنين... أعط ولا ترد أحداً.. إنه الطريق المضاد للانتقام الشخصي... إنه تدريب روحي ونفسي لتغيير شخصياتنا والسمو بها. إن المسيح يدرب أتباعه هنا لتكون لهم نظرة جديدة للحياة، والأشخاص لكي تتطور شخصياتهم، ويقتلعوا جذور الانتقام من قلوبهم، الذي هو في الأصل اتجاه غريزي حيواني. هل لنا طموح للوصول للكمال؟ إذاً لنتدرب على كيف نحب أعدائنا، وكيف نحقق الهدف من وجودنا في وسط المجتمع الذي نعيش فيه، وكيف نصلح أنفسنا والآخرين دون اهتزاز للثقة بالنفس، دون إحساس بالضعف. فنحن نقوم بهذا من موقع قوة وسلطان، وفهم وإدراك، ومشاعر وأحاسيس. إنه مستوى لا نستطيع أن نصل إليه بأنفسنا، بل نحتاج إلى طبيعة جديدة، هي طبيعة الله. نحتاج أن نصير «شركاء الطبيعة الإلهية» حتى يمكننا أن نتمثل بالله كأولاد أحباء. وماذا يفعل الله أبونا السماوي؟ إنه يُحسن إلى الجميع على حد سواء، حتى إلى أولئك الذين به يكفرون. إنه يُشرق شمسه، ويُرسل أمطاره دون اعتبار لموقف البشر منه أو من عطاياه، ودون النظر إلى استحقاقهم، وليس كما نفعل نحن عادة حين تتوقف محبتنا، ويتوقف عطاؤنا على موقف الناس منا، وعلى محبتهم وتقديرهم لنا. لكن عطاء الله لا يقف عند هذا الحد، بل إنه أرسل ابنه الوحيد لكي يعلن لنا محبته «لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا.. ونحن أعداء» (رو 8:5، 10). فلا عداوتنا ولا جهلنا حالا دون محبته لنا. |
||||
21 - 10 - 2012, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 1766 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة ليك من روح الله
أتاهنى الروح فى هذا اليوم المبارك ان أطلق عزل فى الله و ان اسبح اسمه القدوس على كل اعماله لانها قد عظمت على ان المسكين الذى كنت بأس و كنت ميت و الان ها انا حى فى المسيح يسوع الى الابد .... فأشكر الهى بيسوع المسيح الذى اعطانى هذه النعمة ان اكون ابنه و ان املك معه فى ملكوته السماوى .... فايا صديقى اتريد ان تحيا فى المسيح .... اتريد ان تصلى و لا تمل من الصلاة ... اتريد ان تتغير حياتك 100 % ..... اتريد ان تحيا و تسلك فى سلك الكمال .... اتريد اتريد اتريد ؟؟؟؟؟ كل هذه التسأولت لها اجابة واحدة هى .:: يسوع ::. هذا الاسم العظيم ♥♥♥ فانت حى فى المسيح ... انت تصلى 24 ساعة فى المسيح .... انت حياتك تغيرت لانك قمت مع المسيح .... انت كامل لان يسوع الذى فيك هو كامل .... انت ابن الله لان الله اعطاك نعمة البنوة و ارسل لك هذه الرسالة و بيديك الرد : 1 - تقبل 2 - ترفض عمل النعمة فى حياتك !! |
||||
21 - 10 - 2012, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 1767 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إحمل صليبك وإتبعني
يقول لنا الرب : إحمل صليبك وإتبعني وها نحن أيها المسيح الإله، كلٌ منا يحمل صليبه الكبير ويصعد طريق الجلجلة، سامحنا إن سمعتنا نئنّ ونضعف، ثبتّنا في إيماننا واجعلنا مؤهّلين بأن نتّبع خطاك، مدّ يدك وإرفع من وقع منا على درب الخطيئة وأرشده نحو نورك السماوي، إرحم نفوس موتانا الذين سبقونا إلى جنة خلدك، وإعطنا السلام في قلوبنا ونفوسنا لنعيش ما تبقى لنا من أيامٍ فانية بأمان. +++آمين+++ |
||||
21 - 10 - 2012, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 1768 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حاجتنا إلى الصلاة الراهب القس بطرس البراموسي قد يظن البعض أن الاحتياج إلى الصلاة قد يأتي وقت الضيقة أو المشاكل أو السقطات في الخطايا المدمرة للإنسان، وطالما الله يُظَلِّل على الإنسان بِسِتر جناحيه، يبعد الإنسان عن هذه المعونة بل البركة التي يأخذها مَنْ رفع يديه إلى الله. * ولكن الإنسان الروحي يشعر باحتياجه إلى الصلاة في الأمور التي يقدر عليها والتي لا يقدر عليها، فهو يحتاج إلى معونة قوية... * يحتاج إلى الصلاة في وقت الهدوء والسلام وفى وقت الحرب والضيقات... في الصباح والمساء.. في الطفولة والشباب والشيخوخة... بل قد أتجاوز في الكلام وأقول انه من الممكن أن يصرخ مع داود النبي قائلًا: "أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ" (سفر المزامير 109: 4). ولكنني أتساءل هنا وأقول متى استطيع أن أقول ذلك أو متى تتحول حياتي إلى الصلاة ومازال البعض يشكو من ضيق الوقت وكثرة الأعباء والأشغال بل والمشغوليات التي تقضى على اليوم... والبعض يشكو من ضيق المكان وكأن الصلاة أصبح من أهم شروطها أنها لا تقبل إلا إذا كانت في مكانا منفردًا.... * فالإنسان يحتاج إلى الصلاة من أجل نفسه أيضًا وليس فقط من أجل الغير... كلًا منا يحتاج أن يصلي من أجل نفسه حتى لا يُعْثَر ولا يعلم تعليما قد يهدمه بسهولة بتصرفاته المخالفة له... "فهو لا يعمل بما ينطق" ولذلك يقول القديس جيروم "لا تجعل أعمالك تخالف أقوالك لئلا حينما تقف وتتكلم في الكنيسة يجاوبك إنسان ويقول لك ولماذا لا تطبق ما تنطق به"...فأنت أيها الحبيب محتاج إلى الصلاة من اجل نفسك.. * وأيضًا محتاج للصلاة من اجل نجاح خدمتك للآخرين... حتى الأمور التي أنت تخدم فيها عمليا (الأسرة، الأقارب، الكنيسة، المجتمع، والأعمال الخيرية) يجب أن تصلى من أجل أن يكون فيها بركة ويمد الله يده لها.. فيبارك وتأتى بالثمر المطلوب... ولكي يكون روح الله معك فيعطيها نعمة فتنجح أنت في الخدمة التي تؤديها ويفرح بها الآخرين.. * وقد نجد بعض الخدام النشطاء يبحثون عن طرق جديدة للخدمة ويهتمون بالأنشطة والرحلات والمؤتمرات وما إلى ذلك ولكن قد ينسوا في وسط هذه المشغولية بالخدمات الأيدي المرفوعة للصلاة من اجل نجاح هذه الخدمات... فخدمة بدون صلاة تتساوى مع الأنشطة الاجتماعية التي تقوم بها النوادي العامة المفتوحة لكل فئات أطياف الشعب... ولكن ما يميز خدمتنا الروحية أنها متكاملة ويسبقها صلاة... * فنحن نحتاج في هذا العصر إلى الخادم المصلى بجانب الخادم المبتكر والخادم المتكلم والخادم القائد... كل هذه الفئات مطلوبة ولكن الاحتياج الأكثر هو للأيدي المرفوعة للصلاة والركب الساجدة بخشوع لكي ينجح الرب خدمتنا ويبارك فيها.... * وقد تكون نظرة البعض إلى الله إنه إله المستحيلات وإله النجدة في الضيقات وهو بالفعل كذلك تبارك اسمه ولكن هل سنستمر في أسلوبنا هذا أن لا نلتجئ لله ونصلى بعمق إلا في وقت الضيقة هل إلهنا الحنون سيتحول إلى أداة نداء وقت الضيقة والألم والمرض وما إلى غير ذلك.... حقيقة إذا انتهجنا هذا النهج فسوف نخسر بركة الصلاة... بل من الممكن أن نفتقد دالتنا عند الله عندما لا نذكره إلا في الشدائد والضيقات... ومع ذلك نجد الإنسان الذي يسلك هذا السلوك يقول محاجا الله "إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟ إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟" (سفر المزامير 13: 1). الله لا ينسى أحدا لأنه يقول "إن نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساك" (سفر إشعياء 49: 15)، ولكن حقيقة أن الإنسان هو الذي ينسى الله في أمور كثيرة... * هلم بنا نرجع إلى الله وندرك أننا نحتاج إلى ذكر اسمه القدوس في كل لحظة من لحظات حياتنا. ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين. |
||||
21 - 10 - 2012, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 1769 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيحية ومفهوم الصليب الراهب القس بطرس البراموسي مَنْ ينظر إلى الصليب يجد أنه صديق مُلازم للمسيحية.. فهو والمسيحية صنوان لا يفترقان.. فكل منَّا عندما يرى أي مبنى يرتفع عليه الصليب يعرف جيدًا أن هذا المبنى يتبع المسيحيين.. فأصبح الصليب هو: علامة المسيحية هذه العلامة (علامة الخلاص) تحولت عن طريق موت السيد المسيح عليها وسفكه دمه الطاهر.. من علامة لعنة وازدراء إلى علامة نصرة وافتخار. فنحن المسيحيين نفتخر بالصليب، وهو العلامة المميزة لنا في حياتنا، وأكبر شهادة على مسيحيتنا.. * نلبسه على صدورنا. * ندقه على أيدينا. * يمسكه الكاهن في يده، ويرتديه على صدره. * وهذا كله تعبيرًا منَّا على جنديتنا للسيد المسيح، وخضوعنا له، وافتخارنا بالأداة التي مات بها.. فتحول الصليب من علامة ضعف إلى علامة قوة ونصرة. لقد تأسست المسيحية على أساس الصليب، ولا نقصد هنا الصليب الخشبي (قطعتي الخشب المتقاطعتين).. بل نقصد ربنا يسوع المسيح مخلصنا الصالح الذي عُلق ومات على الصليب من أجل خلاص العالم كله. فالخلاص الذي قدمه السيد المسيح على الصليب قُدِّم للكل.. لكل مَنْ يستفاد منه.. عن طريق دخوله من الباب (المعمودية باب الأسرار)، وتمتعه بباقي أسرار الكنيسة، وفى النهاية يكون مرتبط بالجسد والدم (سر الإفخارستيا تاج الأسرار).. "لأنَّهُ هكذا أحَبَّ اللهُ العالَمَ حتَّى بَذَلَ ابنَهُ الوَحيدَ، لكَيْ لا يَهلِكَ كُلُّ مَنْ يؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لهُ الحياةُ الأبديَّةُ" (يو3: 16). ومن الأفكار الشائعة المتوارثة بين الناس أن الصليب هو رمز للضيق والألم والمشقة والاحتمال، ويسئ البعض فهم هذا الاحتمال.. فالبعض يسيء التصرف وينحرف بسلوكه في بعض التصرفات، وعندما توجه له أي إهانة أو ملامة يلقى بالتبعية على الصليب ويقول مفتخرًا لأني مسيحي فأنا مضطهد. إنسان يسلك سلوكًا منحرفًا في عمله ويكون النتيجة أنه تعرض للمساءلة القانونية.. فبدلًا من أن يرجع عن خطأه.. يقول لأني مسيحي فقد أوقعوني في هذا الخطأ، وأخذت عقوبة شديدة بسبب مسيحيتي.. لازم أحمل الصليب. هذا الصليب الذي يتخيله البعض أنه يحمله أو يقتنع أنه سوف يكون له سبب بركة أو إكليل.. يكون صليب وهم لا يؤدي إلى المسيح ولا إلى السماء. كذلك اختيارات الشباب الخاطئة من ناحية الارتباط.. عندما يكون الارتباط بسبب الإعجاب بالجمال الجسدي، وسرعان ما ينحل هذا الجمال وتظهر الطباع السيئة.. فنجد أحد الطرفين يقول هذا صليبي لابد أن أحمله.. فيحول الإنسان حياته بإرادته أن يحول الصليب في حياته إلى ضيق وألم وحزن ومشقة. ولكن على النقيض.. الوجه الآخر للصليب.. وهو الوجه المُعبِّر عن الفرح، وهو ما نقصد به التمتع بقوة القيامة ونصرة السيد المسيح على الموت وسحقه للشيطان العدو الشرير.. وهنا ارتبطت المسيحية بالصليب.. علامة النصرة والافتخار أما بالنسبة لنا نحن المؤمنين أصبح مفهوم الصليب يحمل الوجهين، وعلى المؤمن أن يختبر الحياتين، ويتمتع بهم (الألم والحزن والفرح والنصرة).. فيصبح الصليب هو تعبير عن حياته وقوته ونصرته. فنحن ننظر إلى السيد المسيح المصلوب نقول له: "لك القوة والمجد والبركة والعزة يا عمانوئيل إلهنا وملكنا".. ونسجد أمام الصليب ونقول: "السلام للصليب علامة الخلاص".. "السلام للصليب علامة النصرة والغلبة".. ونقول: "يا ربى يسوع المسيح يا مَنْ صُلبت على عود الصليب.. اسحق الشيطان تحت أقدامنا". فعلى الصليب يُبنى إيماننا بقوة مَنْ صُلب عليه.. فيتشدد الإنسان في وسط ضيقاته، فيصرخ المؤمن مع بولس الرسول قائلًا: "ناظِرينَ إلَى رَئيسِ الإيمانِ ومُكَمّلِهِ يَسوعَ، الذي مِنْ أجلِ السُّرورِ المَوْضوعِ أمامَهُ، احتَمَلَ الصَّليبَ مُستَهينًا بالخِزيِ... فتَفَكَّروا في الذي احتَمَلَ مِنَ الخُطاةِ مُقاوَمَةً لنَفسِهِ مِثلَ هذِهِ لِئلا تكِلّوا وتخوروا في نُفوسِكُمْ" (عب12: 2-3). وعلى أثر ذلك نجد ملايين من البشر في جميع أنحاء العالم حملوا الصليب بفرح وحب وافتخار، فتحولت حياتهم إلى محبة للجميع، وفرح بالسيد المسيح الذي فيهم الذي يعطيهم قوة فوق قوة ونعمة فوق نعمة.. وعاشوا في سلام مع الكل.. "إذا أرضَتِ الربَّ طُرُقُ إنسانٍ، جَعَلَ أعداءَهُ أيضًا يُسالِمونَهُ" (أم16: 7)، وتمتعوا بأعمق ثلاث ثمرات الروح القدس.. "وأمّا ثَمَرُ الرّوحِ فهو: مَحَبَّةٌ، فرَحٌ، سلامٌ..." (غل5: 22-23). وبذلك أكملوا مسيرة حياتهم إلى طريق الجلجثة، ولذلك استحقوا أن يتمتعوا بأفراح القيامة المقدسة. ولكن مع ذلك كله نجد البعض عثروا في الصليب، فتحول الصليب عندهم إلى عثرة، يصطدموا فيها ونظروا إليه أنه معوق لحياتهم.. (هؤلاء مَنْ يريدون أن يعيشوا في حياة الخطية المستمرة، ولا يريدون أن يرجعوا إلى الله ويتوبوا.. نظروا للصليب واعثروا فيه). بل البعض رفض الصليب.. (هؤلاء مَنْ رفضوا الإيمان نهائيًا)، فأصبح الصليب بالنسبة لهم دينونة وليس خلاصًا، . حزنًا وليس فرحًا.. معوقًا وليس طريقًا سهلًا.. لأنهم رفضوا الخلاص المقدس لهم.. "دم السيد المسيح المسفوك على عود الصليب".. فرفضوا الإيمان بكل ما فيه من أسرار وجهاد وتوبة وانسحاق ونقاوة قلب وكل شيء. فتحول الصليب لهم عثرة وجهالة، كما قال لنا معلمنا بولس: "نَحنُ نَكرِزُ بالمَسيحِ مَصلوبًا: لليَهودِ عَثرَةً، ولليونانيينَ جَهالَةً! وأمّا للمَدعوينَ: يَهودًا ويونانيينَ، فبالمَسيحِ قوَّةِ اللهِ وحِكمَةِ اللهِ" (1كو1: 23-24). نحن اليوم نسجد أمام صليبك أيها المسيح إلهنا ونصرخ ونقول.. يا مَنْ صلبت على عود الصليب اسحق الشيطان تحت أقدامنا.. محتمين في صليبك.. متمتعين بخلاصك المجاني ودمك الإلهي الكريم الذي سفك على عود الصليب، ونتناوله كل يوم في سر الإفخارستيا.. جسد حقيقي ودم حقيقي لعمانوئيل إلهنا. إلهنا الصالح يعطينا أن نفهم ونعي.. كيف يكون الصليب في حياتي علامة فخر وقوة.. لكي يتمجد اسمه القدوس في حياتنا كل يوم. ولإلهنا كل المجد والإكرام من الآن وإلى الأبد آمين. |
||||
21 - 10 - 2012, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 1770 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة المعذبين
صلاة المعذبين.... يا من دعوت المتعبين ليلقوا اثقالهم لتريحهم ... يا من جئت لتشفي المرضى وتعزي المحزونين ... يا من اشفقت على الفقراء والايتام والارامل واوصيتنا بهم ... يا من احببت المساكين والمنبوذين ودافعت عنهم ... يا من غفرت للخاطئين ولم تقسو عليهم .... يا رب ... كثيرون يصرخون اليك .... كلهم متألمون من اوجاع نفسية وجسدية .. كثيرون يطلبون رحمتك يا رب .... قست عليهم الحياة ... يعانون من الحروب والامراض اميييين |
||||