منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 10 - 2024, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 176701 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,456

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا تواضروس الثاني







النطام في مجال الأسرة:

فلا تغفل عن تصرُّفات ابنك أو ابنتك، أو تقول إنه ما يزال صغيرًا،
فلا بدَّ من الانتباه لتصرُّفات الأبناء، وأن يكون ذلك بحساب وحكمة،
فيُمكن أن يبدأ خطأ مُعيَّن، أو انحراف صغير ثم يكبر مع الوقت.
فحاول أن تكون أبًا حكيمًا، أو تكوني أُمًّا حكيمة أثناء تربية أبنائكم،
وتذكَّروا هذه الآية: «أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلَا تَرْتِيبٍ»،
فلا بدَّ للابن أن ينشأ على ترتيب وعلى نظام وعلى منهج حياة.


 
قديم 25 - 10 - 2024, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 176702 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,456

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا تواضروس الثاني







النظام فيمجال الكنيسة

للكنيسة مجالات كثيرة للنظام، فمثلًا في مجال العقيدة عندما يكسر الإنسان العقيدة أو الإيمان، تراه الكنيسة أنه خرج وانحرف وضلَّ، فتحكُم عليه أنه صار مُهرطقًا، أو ابتدع في الإيمان.

فـ «أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلَا تَرْتِيبٍ»، يمكن أن تُطبَّق في الأمور العقائدية، وأيضًا تُطبَّق في أمور العبادة والطقس، بمعنى أنَّ كلَّ أب كاهن وكل خادم في مجال خدمته مسؤول عن توبة النفوس. فلا يجب أن ترى الخطأ وتصمت عنه، بل يجب أن يجد هذا الخطأ منك كل نصيحة أو توجيه وإنذار، وأن يجد أيضًا منك بابًا مفتوحًا للتوبة. فمَنْ يكسر قانون أو وصيَّة أو نظام بالكنيسة يحتاج إلى توبة.

أيضًا في الرهبنة يُطبَّق النظام، باعتبار الرهبنة كيانًا مسيحيًّا وكنسيًّا، وكيانًا روحيًّا بالدرجة الأولى. فالرهبنة لها نظامٌ، وحياة الراهب أو الراهبة له نظام ومعايير مُعيَّنة، وله درجات في التقدُّم الروحي والحياة الروحية، وله أيضًا نمو وخضوع وطاعة.
 
قديم 25 - 10 - 2024, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 176703 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,456

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا تواضروس الثاني







النظام فيمجال المجتمع:

«أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلَا تَرْتِيبٍ»، هي وصية موجَّهة لأيِّ شخصٍ يكسر
القانون. فالمجتمع دائمًا يحتاج إلى قوانين تضبط حياته وحركته.

قرأتُ في إحدى المرات عن ابن ملكة في إحدى الدول تعدَّى
السرعة المُقرَّرة في قيادته لسيارته، وكان ذلك في يوم خُطبته،
فما كان من ضابط المرور إلَّا أنه أوقفه ووضعه في السجن،
وذلك بعد أن اكتشف أنه كان مُتعاطيًا لمادة كحولِّيَّة قبل القيادة،
ولم يُعمَل له أي استثناء باعتبار أنه ابن الملكة،
وكان هذا من أجل سلامة المجتمع.
 
قديم 25 - 10 - 2024, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 176704 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,456

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قداسة البابا تواضروس الثاني







الإنسان المسيحي يجب عليه أن يحفظ القانون.

يا إخوتي، إنَّ النظام، هو جمال وسلامة الحياة، بمعنى سلامة حياة
الإنسان يومًا بعد يوم، والنظام به التزام أيضًا.
فنحن نتعلَّم من الكون مواعيد الفصول المختلفة من شتاء وصيف
وربيع وخريف، ونتعلَّم أيضًا من شروق الشمس وظهور القمر،
نحن نتعلَّم من النظام الكوني ككل.
ونتعلَّم أيضًا من جسم الإنسان، وكيف تعمل جميع أجهزته
بنظامٍ بديع ودقيق، ومن هذا النظام ظهرت العلوم الكثيرة في كلِّ جيلٍ وكلِّ زمان.
 
قديم 25 - 10 - 2024, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 176705 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,456

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






+ (( فتيله مدخنه لا يطفئ)) متي ظ¢ظ*:ظ،ظ¢
فتيله مدخنه … هي فتيله الرجاء والعشم في الله .. فهي اقوي من الموت … اقوي من ظلمه الخطية وقسوتها .. فهي وسيله النجاه
+ اعلم .. ان النعمه وعمل الله .. تحتاج الي (( نافذه )) لكي تدخل الي قلبك
& نظر الي فوق برجاء
& تخطو خطوه نحو الله
& تقرع علي صدرك وتقول (( ارحمني أنا الانسان الخاطئ ))
& دموع التوبه .. صراخ .. جهاد
& اعلم ايضا .. طالما فينا نسمه حياه
& هناك رجاء
& هناك قيامه
& هناك حياة جديده
& هنا علي الارض .. الله دائما مترقب عودينا وتوبتنا مهما كانت حالتنا
& هنا علي الارض .. الأحضان المفتوحه .. وصدره الواسع
+ الشمس تذيب ذرات الجليد … الله هو شمس البر الذي يذيب قيود الخطيه
++++
عندما انظر اليك ياربي والهي .. تسقط الدموع من عيني بغير ارادتي … لاني عيني تراك .. وتري جمالك وحبك … تراك وانت مجروح مني … لا ترفضي .. بل تقبلني وتغفر لي خطاياي … وتضمني الي حضنك … فيحترق قلبي وتمتلئ عيني بالدموع … ما اعظمك ما اجملك اله …. امين

 
قديم 25 - 10 - 2024, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 176706 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,456

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






�� أحتاج إليك يا يسوع أحتاج إليك
�� أحتاج إلى يدك تسـند ضـعفي وأعـبر بها الطـريق
�� أحتاج إلى حضـنك الدافـيء لأبكي عـلى خطـاياي
�� أحتاج إلى صوتـك العذب كي يعزيني فـي وحدتي
�� أحتاج إلى عنايتك لتشـفيني وتضمد كـل جـروحي
�� أحتاج إلى عينك حتى لا أتخبـط وأسير في الظلام
�� أحتاج إلى وصاياك لكى أعـرف الحق من الباطل
�� أحتاج إلى قلبك ليفـيض قلبـي بالحب على الجميع
�� أحتاج إلى قدميك لأسعى نحو الخير وأخدم الناس
�� أحتاج إلى أذنيك لأصـغي للتـعاليم وكـلام الـروح
�� أحتاج إليك يا يسوع فأنت الحياة وبدونك لا حيـاة
�� ساعدني لأحبك من عمق قلبي وأحب الناس معك

 
قديم 25 - 10 - 2024, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 176707 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,456

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





عبد يهوه

أحد ألقاب سيدنا وربنا الكريم المجيدة باعتباره ”عبد يهوه“. وسنكتشف ونحن ندرس هذا اللقب في كلمة الله، أنه ليس لقبًا هزيلاً، بل هو أحد الألقاب المجيدة لشخص كله عظيم وكله مجيد.

وعندما نتكلم عن المسيح باعتباره عبد يهوه فهذا ليس معناه أنه ليس هو الله في ذاته. قال الرسول بولس: «المسيح يسوع... الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد» (في2: 5-7). فذاك الذي أتى إلى العالم باعتباره العبد هو بعينه الرب. «هو سيدك فاسجدي له» (مز45: 11)، وهو بلغة توما: ”ربي وإلهي“ (يو20: 28)، الذي يستحق كل السجود والإكرام.

نقرأ عن هذا الأمر العجيب في كل الكتاب: فنقرأ عنه في رموز التوراة في العهد القديم، وكذا في كتاب المزامير، وأيضًا في كتب الأنبياء. ولما نصل إلى العهد الجديد نلتقي وجهًا لوجه مع ذلك العبد الكامل والفريد.

ودعنا الآن نبدأ بالمشاهد الواضحة التي وردت عن المسيح في الأناجيل. تأمله مثلاً في إنجيل يوحنا، ذلك الإنجيل المشغول أساسًا بتقديم صورة للمسيح باعتباره ابن الله. تأمله وهو جالس على بئر ”سوخار“ حيث التقى مع المرأة السامرية، وحدّثها هناك عن عطية الله. قال لها: «لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب» (يو4: 10). لاحظ إنه لم يقل لها ”لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يكلمك“، فهو لم يقصد لفت انتباهها إلى عظمة شخصه، تلك التي عثرت به قائلة له: «أ لعلك أعظم من أبينا يعقوب؟». بل قال لها: «لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب». مشيرًا إلى افتقاره الشديد، حتى أنه محتاج إلى قليل ماء من المرأة. ثم يستطرد قائلاً: «لطلبت أنت منه فأعطاكِ». وهذا يعني أن هذا المجيد العظيم، عندما افتقر، كان له قصد من هذا الافتقار. لقد افتقر بهذا المقدار ليكون خادمًا لامرأة بائسة وساقطة. وليس لها وحدها كحالة خاصة، بل كان هذا هو وضعه الدائم لما كان هنا على الأرض. فهل تتذكر مشهد إشباع الجموع في البرية (مر6: 30-44)؟ نقرأ في هذا المشهد أنه ”لم تتيسر لهم فرصة للأكل“، ومع ذلك لما رأى الجموع المحتاجة، لم يقدر أن يضبط عواطفه، فأشبعهم من خيره. حقًا إنه طوال فترة وجوده على الأرض، كان - كما قال بعد ذلك لتلاميذه: «أنا بينكم كالذي يخدم» (لو22: 27)!

لنتحول الآن إلى إعلانات الرسائل عن كونه العبد، وأوضح تلك الإعلانات هي الآيات المباركة التي سجلها بولس في رسالته للمؤمنين في فيلبي، إذ يقول عن المسيح: «إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد» (في2: 6و7).
 
قديم 25 - 10 - 2024, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 176708 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,456

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





لقد ضحى المسيح بمجد اللاهوت السامي بمحض إرادته واختياره، وقَبِل أن يأخذ ظروف العبد وحاله. وذلك ”اللابس النور كثوب“، اتضع اختياريًا لكي يلبس مريلة العبيد! إن ذاك الذي أتى في ملء الزمان ليشغل مكان العبد، هو نفسه الخالق، الذي كل شيء ”به قد خُلق“، وليس ذلك فقط بل أيضًا ”الكل... له قد خُلق“ (كو1: 16). ما أعجبه ذلك المجيد الذي دخل إلى خليقته، «لا ليُخدم بل ليَخدِم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين» (مر10: 45). ومن هذا المنطلق يمكننا أن نقول إن الخليقة ليست فقط المجال الذي يستعرض فيه أمجاده وعظمته باعتباره الرب، بل ويا للعجب فإنها المجال الذي فيه سيتمم مشيئة إلهه باعتباره العبد.
 
قديم 25 - 10 - 2024, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 176709 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,456

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ماذا تقول رموز التوراة عن يسوع؟
لعل واحدًا من أعجب الرموز عن المسيح هو ”العبد العبراني“ في خروج 21. هناك نقرأ عن شريعة ما أعجبها!

إِذَا اشْتَرَيْتَ عَبْداً عِبْرَانِيّاً فَسِتَّ سِنِينَ يَخْدِمُ وَفِي السَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرّاً مَجَّاناً. إِنْ دَخَلَ وَحْدَهُ فَوَحْدَهُ يَخْرُجُ. إِنْ كَانَ بَعْلَ امْرَأَةٍ تَخْرُجُ امْرَأَتُهُ مَعَهُ. إِنْ أَعْطَاهُ سَيِّدُهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ بَنِينَ أَوْ بَنَاتٍ فَالْمَرْأَةُ وَأَوْلاَدُهَا يَكُونُونَ لِسَيِّدِهِ وَهُوَ يَخْرُجُ وَحْدَهُ. وَلَكِنْ إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: أُحِبُّ سَيِّدِي وَامْرَأَتِي وَأَوْلاَدِي. لاَ أَخْرُجُ حُرّاً، يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ إِلَى اللهِ وَيُقَرِّبُهُ إِلَى الْبَابِ أَوْ إِلَى الْقَائِمَةِ وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذْنَهُ بِالْمِثْقَبِ فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ».

هذه الشريعة لا نقرأ أنها طُبقت ولو مرة واحدة في العهد القديم، ولا أنها انطبقت على أحد، ولكن لأن «شهادة يسوع هي روح النبوة» (رؤ19: 10)، فإننا نعتقد أنها - ككل الكتاب - تحدثنا عن المسيح. هذا الذي قال عنه الرسول: «فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقره» (2كو8: 9). ذاك الذي قبل أن يكون عبدًا لأجل فدائنا!
الفصل مليء بالتعاليم المشبعة المعزية، ولكني أتوقف فقط عند آخر عبارة في النص السابق، وهو قول الوحي ”فيخدمه إلى الأبد“.
هل هذا يعني أن المسيح سيكون عبدًا إلى الأبد؟ نعم. ونحن عندما نقرأ أنه «أخلى نفسه آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس»، حسن أن نعرف أنه لن يتخلى مطلقًا عن صورة البشر، بل سيظل على تلك الصورة، كعريس الكنيسة إلى أبد الآبدين. ولكن جميل أيضًا أننا ندرك أنه لن يتخلى قط عن صورة العبد. لقد قبل المسيح - تبارك اسمه - أن يصير عبدًا مؤبدًا.
هل تعتقد أن هذا ينقص من قدره، أو أنه أمر لا يليق به وهو السيد المجيد؟
هل هذا عيب؟
كلا، بل هو الحب!
عبد يحب! هذا شيء مجيد جدير بأن نتأمله!

عندما قَبِل أن يصير عبدًا كان هذا من مطلق تنازل النعمة. لقد ارتضى - تبارك اسمه - أن يكون عبدًا بالنعمة ليفدي العبيد (2كو8: 9). لكن شريعة ذلك العبد الذي قَبِل طواعية أن يكون عبدًا بالنعمة، تحدثنا عن شيء أكثر عجبًا، ليس نعمته فحسب، بل محبته كذلك.

أنت عندما تفكر في العبد قلما تفكر في قلبه. إنك قد تفكر في يديه وماذا يعمل، أو في أذنيه وكيف يسمع، أو قد تفكر في قدميه ومدى سرعتهما، أو في ثيابه ومدى نظافتها. وهذا كله - بالنسبة للرب يسوع - كان في منتهى الكمال، ولكن ماذا عن قلب ذلك العبد؟ هنا نجد عبدًا فريدًا. هنا نجد العبد يقول: ”أحب“! دعنا إذًا نتحول إلى قلبه ونرى ذلك القلب الكبير الممتلئ بالحب!

«إن قال العبد: أحب سيدي وامرأتي وأولادي، لا أخرج حرًا». وكأن ذلك العبد يقول: ”يطيب لي أن ارتبط بهذه الصفة بسيدي، وأن أكون عبدًا دائمًا له. أنا لست نادمًا على سني خدمتي له. ما أجمل طاعتي لشخصه! لذلك فأنا لن أخرج حرًا، وسأبقى له عبدًا ما حييت. ثم إنه يطيب لي أيضًا أن ارتبط هكذا بتلك التي أعطاني إياها سيدي زوجة (الكنيسة - أف5: 25-32)، ولهذا فإني لن أخرج حرًا. تمامًا كما يطيب لي أن أظل هكذا كالعبد أمام ”الأولاد الذين أعطانيهم الله“ (عب2: 13)، ولهذا كله فأنا لن أخرج حرًا، وسأظل معهم عبدًا إلى الأبد“.

نعم إن هؤلاء جميعًا أحبهم ذلك العبد الفريد أكثر من نفسه!
 
قديم 25 - 10 - 2024, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 176710 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,456

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ماذا يقول سفر المزامير عن يسوع؟







سفر المزامير، لنرى ما في جعبته عن هذا الموضوع الخطير.

يقول المزمور الأربعون: «هأنذا جئت، بدرج الكتاب مكتوب عني، أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت» (ع7و8).

إنه هنا يتحدث طبعًا عن مجيئه الأول، فهو في مجيئه الأول أتى كالعبد المطيع. أتى كالمحرقة الحقيقية، ولسان حاله «أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت».
في كلمات قليلة نقول إن المسيح أتى من المجد، ليمجد الله في عالم أهانه. ليس يمجده بإبادة المتمردين والقضاء عليهم، بل بأن يجهز طريقًا لخلاصهم. والله بهذه الطريقة تمجد أكثر بكثير من المجد الذي كان سيُحصِّله لو قضى على الخليقة المتمردة الآثمة.

لا عجب أن كاتب الرسالة إلى العبرانيين بعد أن ذكر عبارة مزمور 40 «هأنذا أجيء لأفعل مشيئتك يا الله» يعلق عليها بالقول: «فبهذه المشيئة نحن مقدسون، بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة لأجلنا» (عب10: 7-10). لأجل هذا أتى المسيح، وقَبِل أن يكون عبدًا للرب.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024