21 - 10 - 2024, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 176231 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ليزن كل أحدٍ كلماته بدون غشٍ أو خداع. "موازين غش مكرهة أمام الرب". لست أقصد ذاك الميزان الذي يزن أمور أخرى. أمام الرب هذا الميزان للكلمات بغيض، الذي يزيف الوقار الحكيم، بينما يمارس الخداع بمكرٍ. يدين الله الإنسان الذي يغش قريبه بظلمٍ غادرٍ. إنه لا يقتني نفعًا من ذكائه الماهر. لأنه ماذا ينفع الإنسان إن اقتنى غنى كل العالم ويخدع نفسه فلا يقتني الحياة الأبدية؟ القديس أمبروسيوس |
||||
21 - 10 - 2024, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 176232 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كل عمل فيه ظلم معيب، حتى في الأمور العامة. فالموازين الغاشة والمقاييس الظالمة تسقط تحت اللعنة. إن كان الغش في السوق أو في العمل يسقط الإنسان تحت العقوبة فهل يمكن التغاضي عنه إن وجد في وسط تنفيذ واجبات الفضيلة؟! القديس أمبروسيوس |
||||
21 - 10 - 2024, 04:35 PM | رقم المشاركة : ( 176233 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"تأتي الكبرياء فيأتي الهوان، ومع المتواضعين الحكمة" [ع 2] جُبلت الخليقة من العدم، فليس لها في الواقع ما تفتخر به أمام خالقها. الكبرياء هو جحد لعمل الخالق الذي يريد تكريم خليقته العاقلة، ويود أن تنمو وتتمجد على الدوام. أما التواضع فيحمل ذبيحة شكر لله الخالق وعرفان بالجميل. الكبرياء مؤشر خطير للغباوة والجهالة المهلكة، بينما التواضع مؤشر روحي للثبات في الحكمة السماوية المقدمة لنا عطية مجانية من قبل الخالق. حينما تمشَّى نبوخذنصر على القصر، وفي تشامخ قال: "أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك، بقوة اقتداري ولجلال مجدي" (دا 4: 30)، طُرد من بين الناس ليعيش كالثيران. وعندما رجع إليه عقله وبارك الله وسبَّحه وحمده، يقول: "رجع إلى عقلي، وعاد إلى جلال مملكتي ومجدي وبهائي" (دا 4: 36). يتحوْصل المتكبر حول نفسه، ويظن في نفسه أنه مركز العالم والمجتمع، فيطلب أن يخدمه الكل ويحترمونه، ظانًا أنه شيء، فيجد الآخرين يعاملونه بغير ما يتوقع، فيشعر بالمهانة والخزي حتى في عينيّ نفسه. أما المتواضع فلا ينتظر كلمة مديح ولا يتوقع خدمة الغير له، ولا يشتهي ذلك، فإذا به يُحسب حكيمًا وينال كرامة ويكون موضع حب الكثيرين. * إنها الكبرياء هي التي تحوِّل الإنسان بعيدًا عن الحكمة، والغباوة هي ثمرة التحول عن الحكمة. * "طوبى للمساكين بالروح. لأن لهم ملكوت السماوات". نقرأ في الكتاب المقدس عن التعب من أجل الأمور الزمنية "الجميع باطل وكآبة الروح"(315) أما كلمة كآبة الروح Presumption of spirit، فتعني الوقاحة والكبرياء والغطرسة، ومن المعتاد أيضًا أن يقال عن المتكبر أن به أرواحًا متعالية وهذا صحيح لأن الريح تدعى روحًا. وبهذا كتب "النار والبرَد والثلج والضباب الريح العاصفة Spirit of tempest (مز 148: 8) حقًا إن المتكبر يدعى منتفخًا كما لو كان متعاليًا مع الريح. وهنا يقول الرسول "العلم ينفخ ولكن المحبَّة تبني" (1 كو 8: 1)... لنفهم بالحقيقة أن المساكين بالروح هم المتواضعون وخائفوا الله أي الذين ليس لديهم الروح التي تنتفخ. بالحق ليس للتطويبات أن تبدأ بغير هذه البداية، ما دامت موضوعة لأجل بلوغ الحكمة العالية "رأس الحكمة مخافة الرب" (مز 111: 10) ومن الناحية الأخرى "الكبرياء أول الخطايا" (حكمة يشوع 10: 15). إذن فليبحث المتكبر عن الممالك الأرضية ويحبها، ولكن "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السماوات". القديس أغسطينوس * من يحب التواضع يقتني بالتواضع مواهب كثيرة.إذ تبحث عن الرحمة، تجدها في المتواضعين، لأن التواضع مسكن البرّ. التعليم موجود عند المتواضعين، والمعرفة هي ينابيع شفاههم. التواضع يلد الحكمة والفهم، والمتواضعون يقتنون الفطنة... عذبة هي كلمة المتواضع، ووجهه مشرق وهو يضحك ويفرح. الحب جميل لدى المتواضعين، وهم يعرفون أن يتدبَّروا به. يصوم المتواضعون عن كل الشرور، فتشع وجوههم بصلاح قلوبهم. يتكلم المتواضع فيليق به الكلام، وتضحك شفتاه، فلا يُسمع صوت ضحكه... يتواضع المتواضع، أما قلبه فيرتفع إلى الأعالي العلوية. حيث يكون كنزه هناك تكون أفكاره. عينا وجهه تنظران إلى الأرض، وعينا عقله إلى الأعالي العلوية. القديس أفراهاط القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
21 - 10 - 2024, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 176234 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إنها الكبرياء هي التي تحوِّل الإنسان بعيدًا عن الحكمة، والغباوة هي ثمرة التحول عن الحكمة. * "طوبى للمساكين بالروح. لأن لهم ملكوت السماوات". نقرأ في الكتاب المقدس عن التعب من أجل الأمور الزمنية "الجميع باطل وكآبة الروح"(315) أما كلمة كآبة الروح Presumption of spirit، فتعني الوقاحة والكبرياء والغطرسة، ومن المعتاد أيضًا أن يقال عن المتكبر أن به أرواحًا متعالية وهذا صحيح لأن الريح تدعى روحًا. وبهذا كتب "النار والبرَد والثلج والضباب الريح العاصفة Spirit of tempest (مز 148: 8) حقًا إن المتكبر يدعى منتفخًا كما لو كان متعاليًا مع الريح. وهنا يقول الرسول "العلم ينفخ ولكن المحبَّة تبني" (1 كو 8: 1)... لنفهم بالحقيقة أن المساكين بالروح هم المتواضعون وخائفوا الله أي الذين ليس لديهم الروح التي تنتفخ. بالحق ليس للتطويبات أن تبدأ بغير هذه البداية، ما دامت موضوعة لأجل بلوغ الحكمة العالية "رأس الحكمة مخافة الرب" (مز 111: 10) ومن الناحية الأخرى "الكبرياء أول الخطايا" (حكمة يشوع 10: 15). إذن فليبحث المتكبر عن الممالك الأرضية ويحبها، ولكن "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السماوات". القديس أغسطينوس |
||||
21 - 10 - 2024, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 176235 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* من يحب التواضع يقتني بالتواضع مواهب كثيرة. إذ تبحث عن الرحمة، تجدها في المتواضعين، لأن التواضع مسكن البرّ. التعليم موجود عند المتواضعين، والمعرفة هي ينابيع شفاههم. التواضع يلد الحكمة والفهم، والمتواضعون يقتنون الفطنة... عذبة هي كلمة المتواضع، ووجهه مشرق وهو يضحك ويفرح. الحب جميل لدى المتواضعين، وهم يعرفون أن يتدبَّروا به. يصوم المتواضعون عن كل الشرور، فتشع وجوههم بصلاح قلوبهم. يتكلم المتواضع فيليق به الكلام، وتضحك شفتاه، فلا يُسمع صوت ضحكه... يتواضع المتواضع، أما قلبه فيرتفع إلى الأعالي العلوية. حيث يكون كنزه هناك تكون أفكاره. عينا وجهه تنظران إلى الأرض، وعينا عقله إلى الأعالي العلوية. القديس أفراهاط |
||||
21 - 10 - 2024, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 176236 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ليس شيء مقبولًا لدى الله مثل أن يحسب الإنسان نفسه آخر الكل هذا هو المبدأ الأول للحكمة العمليّة، فإن المتواضع والمجروح في قلبه لا يحب المجد الباطل، ولا هو بغضوب ولا يحسد قريبه، ولا يلجأ إلى أية شهوة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
21 - 10 - 2024, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 176237 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"استقامة المستقيمين تهديهم، واعوجاج الغادرين خزيهم" [ع 3] إذ يطلب الإنسان الحق بضمير مستقيم يعمل روح الله القدوس فيه، يقوده ويرشده ويرافقه في طريق الحق، كما حدث مع كرنيليوس قائد المِئة الوثني. إذ كان تقيًا خائف الرب أرسل له الله ملاكًا لكي يطلب سمعان بطرس يكشف له عن طريق خلاصه. وعندما جاء بطرس وبينما كان يتكلم معه ومع الحاضرين "حلٌ الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة" (أع 10: 44). الإنسان المستقيم أمين مع نفسه كما مع الغير، لهذا يجد طريقه واضحًا ومستقيمًا، أما الغادر أو الغاش فيصير طريقه معوجًا، ويفقد الطريق إذ لا يحقق رسالته. يترنم داود النبي قائلًا: "ترسي عند الله مخلص مستقيمي القلوب" (مز 7: 10). "يفرح الصديق بالرب، ويحتمي به ويبتهج كل المستقيمي القلوب" (مز 64: 10). كما قيل: "نور قد زُرع للصديق، وفرح للمستقيمي القلب" (مز 97: 11). "المستقيمون يجلسون في حضرتك" (مز 140: 13). * يلقب الله المخلصين الصادقين مستقيمين، هؤلاء الذين لا يخفون شيئًا ولا يحجبون فسادًا تحت السطح. الاستقامة كما ترون هي هكذا، الله يتطلع إليها فوق كل شيء... الذين ينطقون بالحق لا يحتاجون إلى مجهودٍ ولا معاناةٍ ولا رياءٍ ولا مكرٍ، ولا إلى شيءٍ من هذا القبيل، لأن الحق يشرق خلال انسجامه. بمعنى آخر، كما أن الأجسام المشوهة تحتاج إلى خداعٍ خارجي يغطي التشويه الطبيعي، بينما الجمال الطبيعي يحمل روعة في ذاته، هكذا أيضًا يمكن تمييز البطلان من الحق، والرذيلة من الفضيلة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
21 - 10 - 2024, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 176238 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يلقب الله المخلصين الصادقين مستقيمين، هؤلاء الذين لا يخفون شيئًا ولا يحجبون فسادًا تحت السطح. الاستقامة كما ترون هي هكذا، الله يتطلع إليها فوق كل شيء... الذين ينطقون بالحق لا يحتاجون إلى مجهودٍ ولا معاناةٍ ولا رياءٍ ولا مكرٍ، ولا إلى شيءٍ من هذا القبيل، لأن الحق يشرق خلال انسجامه. بمعنى آخر، كما أن الأجسام المشوهة تحتاج إلى خداعٍ خارجي يغطي التشويه الطبيعي، بينما الجمال الطبيعي يحمل روعة في ذاته، هكذا أيضًا يمكن تمييز البطلان من الحق، والرذيلة من الفضيلة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
21 - 10 - 2024, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 176239 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لا ينفع الغنى في يوم السخط، أما البرّ فيُنجي من الموت" [ع 4] كثيرًا ما يعتمد الغني على ثروته، حاسبًا أنها تحقق له المستحيلات. لكن إذ يحل يوم الموت يكون بالنسبة للأشرار يوم سخط وغضب، فلا يشفع غناهم فيهم، بل يكون علة دينونتهم لأنهم أساءوا استخدامه. إنهم لا يقدرون في تلك اللحظة أن يشتروا غفران الخطايا، ولا أن يتمتعوا بالمراحم الإلهية. يصف سفر الرؤيا يوم الغضب هكذا: "السماء انفلقت كدرجٍ ملتفٍ، وكل جبل وجزيرة تزحزحا من موضعهما. وملوك الأرض والعظماء والأغنياء والأمراء والأقوياء وكل عبدٍ وكل حرٍ أخفوا أنفسهم في المغاير وفي صخور الجبال، وهم يقولون للجبال وللصخور اسقطي علينا، وأخفينا عن وجه الجالس على العرش، وعن غضب الخروف، لأنه قد جاء يوم غضبه، ومن يستطيع الوقوف" (رؤ 6: 14-17). * أنا أعرف لماذا كُتب: "لا تنفع الثروة في يوم السخط". قيل هذا عن الشخص الذي لا يستخدم ثروته للرحمة. أليس في قدرة الثروة أن تُستخدم في وقت الحاجة؟ في الساعة التي فيها ترجع روحك إلى يديّ الله، ستفهم أن فائدة غناك الكامل هو استخدامه في الرحمة. فقد أعطى لك من يسوع المسيح، الله وابن الله. القديس الأنبا شنوده القديس باسيليوس الكبير |
||||
21 - 10 - 2024, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 176240 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أنا أعرف لماذا كُتب: "لا تنفع الثروة في يوم السخط". قيل هذا عن الشخص الذي لا يستخدم ثروته للرحمة. أليس في قدرة الثروة أن تُستخدم في وقت الحاجة؟ في الساعة التي فيها ترجع روحك إلى يديّ الله، ستفهم أن فائدة غناك الكامل هو استخدامه في الرحمة. فقد أعطى لك من يسوع المسيح، الله وابن الله. القديس الأنبا شنوده |
||||