منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 01:15 PM   رقم المشاركة : ( 176201 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* ماذا يعني "بغضًا كاملًا (تامًا)؟ إني أبغض فيهم آثامهم، وأحب خلقتهم. هذا هو معنى أن تبغض بغضًا كاملًا. فليس من أجل الرذائل تكره البشر، ولا من أجل البشر تحب الرذائل.

انظروا ماذا يكمل: "صاروا لي أعداء"، ليس فقط من أجل أنهم أعداء الله، وإنما من أجله نفسه أيضًا، (إذ لا يطيق الشر).


القديس أغسطينوس
 
قديم يوم أمس, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 176202 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* الروح القدس غير محدود في مكانٍ، بل هو حاضر
في كل مكانٍ وروح مطلق، سكب ذاته في عقول التلاميذ
بالرغم من وجوده في أقاليم مختلفة وأماكن بعيدة وأصقاع منفصلة
في العالم كله، ولا يمكن لشيءٍ ما أن يهرب منه أو يخدعه.

القديس أمبروسيوس
 
قديم يوم أمس, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 176203 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* يليق بالإنسان أن يشتهي التحرر من الرذيلة
ليس هربًا من آثارها، وإنما لأنه يبغضها
حسب ما ورد في الأسفار المقدسة.


القديس أمبروسيوس
 
قديم يوم أمس, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 176204 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اختبرني يا الله




اخْتَبِرْنِي يَا اللهُ، وَاعْرِفْ قَلْبِي.
امْتَحِنِّي، وَاعْرِفْ أَفْكَارِي [23].
وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ،
وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا [24].

يؤكد المرتل أن ما فيه من بغضه ليس طريقًا باطلًا،

لأنه لا يكره إنسانًا، بل يشتهي أن يتمتع الكل بالحياة الأبدية،
ويسلك الكل في المسيح بكونه الطريق الأبدي.
 
قديم يوم أمس, 01:21 PM   رقم المشاركة : ( 176205 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مزمور 140
معركة دائمة!


هذا المزمور هو مرثاة شخصية، صلاة مقدمة لله من أجل الخلاص من الضيقة، في اتكال كامل على الله الذي ينقذ مؤمنيه من الأعداء.
لما كان الأعداء في العهد القديم يشيرون إلى إبليس وجنوده، فإن المرتل يرى في أعدائه سمة الظلم بعنفٍ مع غدرٍ، ينصبون له الفخاخ.
يؤمن المرتل أن الشر يرتد على الشرير، بينما يسند الله المظلومين الأبرياء.
لن يتوقف عدو الخير عن محاربة من يريدون أن يتمموا مشيئة الله، دون استثناء. وتزداد ضراوته بالأكثر ضد القادة الحقيقيين، خاصة الرعاة والكارزين.
1.سلاحا العدو: يصوّب عدو الخير سلاحين خطيرين هما اللسان الغاش [1-3] والفخاخ المخفية [4-5].
2.أسلحة الله: يليق بنا أن نواجه هذا العدو بأسلحة إلهية، وهي الصلاة [6-11]، والتمسك بوعود الله [12]، وممارسة التسبيح [13].
وضع داود النبي هذا المزمور بخصوص شاول الذي كان يذعن إلى وشاية المفسدين ضد داود.
* أعتقد أنكم أدركتم ما يحويه هذا المزمور حينما رُتل به. فيه نجد الكنيسة وقد وُضعت في وسط الأشرار، تشتكي وتتنهد وتسكب صلاة لله. فإن صوتها في كل نبوة هو صوت من هو محتاج وفي عوزٍ، ومع هذا لم تشبع، بل جائعة وعطشى إلى البرّ (مت 5: 6). هذه التي إلى ملءٍ معين تتمتع به في النهاية حسب الوعد، وهو محفوظ لها.
القديس أغسطينوس
 
قديم يوم أمس, 01:23 PM   رقم المشاركة : ( 176206 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* أعتقد أنكم أدركتم ما يحويه هذا مزمور 140حينما رُتل به. فيه نجد الكنيسة وقد وُضعت في وسط الأشرار، تشتكي وتتنهد وتسكب صلاة لله. فإن صوتها في كل نبوة هو صوت من هو محتاج وفي عوزٍ، ومع هذا لم تشبع، بل جائعة وعطشى إلى البرّ (مت 5: 6). هذه التي إلى ملءٍ معين تتمتع به في النهاية حسب الوعد، وهو محفوظ لها.


القديس أغسطينوس
 
قديم يوم أمس, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 176207 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية:

"في الانقضاء (النهاية) لداود".
يعلق القديس أغسطينوس

على هذا العنوان قائلًا:
* إلى النهاية: ليس من نهاية تطلبها سوى تلك التي يقدمها لنا الرسول: "غاية الناموس هي المسيح" (رو 10: 4).
إن السيد المسيح هو من نسل داود، ليس حسب اللاهوت الذي به هو خالق داود، وإنما حسب الجسد. فالمزمور مقدم إلى ابن داود نفسه؛ إنه صوت جسده، أي الكنيسة.




القديس أغسطينوس
 
قديم يوم أمس, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 176208 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَنْقِذْنِي يَا رَبُّ مِنْ أَهْلِ الشَّرِّ.
مِنْ رَجُلِ الظُّلْمِ احْفَظْنِي [1].


يبدأ المرتل المزمور بتقديم صلاة لله كي ينقذه من افتراءات الأشرار وتشويههم سمعته، ومن الظالمين الذين يضعون خططًا مرعبة ضده.
لن يكف إبليس عن مقاومة المؤمنين بكل وسيلة، فهو العدو الحقيقي لله نفسه في أشخاص مؤمنيه.
في كل جيل يوجد "رجل الظلم" المقاوم للحق الإلهي، خاصة في نهاية الأيام، حيث يظهر إنسان الخطية (2 تس 2).
أما سرّ نصرة الكنيسة فهو الصلاة لله القادر وحده أن يحصن كنيسته ويحفظها، ويسند المؤمنين في ضيقاتهم.
يرى الأب أنسيمُس الأورشليمي متى وُصف الإنسان أنه شرير، فإن كلمة "شرير" في اليونانية ترجمتها متألم. فالشر يورث صاحبه ألمًا وشقاءً. عندما قتل قايين أخاه، أرسل أخاه مكللًا بالمجد إلى حياة بلا فساد، أما هو فصارت حياته مملوءة شقاءً. وأيضًا إخوة يوسف، إذ صنعوا بأخيهم شرًا وخانوه، امتلأت حياتهم بالوساوس.
مع التزامنا الحرص من الأشرار، غير أن الأشرار في الحقيقة يصوبون رماح شرورهم ضد أنفسهم.
يرى القديس أغسطينوس أن المرتل بعد أن تحدث عن الخلاص من الإنسان الشرير، تحدث عن الظالم، لأن الشرير ظالم دومًا حتى لمن يدخل معه في صداقة عميقةٍ.
حقًا يطلب منا الكتاب المقدس ألا ندين الذين في الخارج، بل الذين في الداخل، وهو لم يعزلنا عن غير المؤمنين، بل ويطلب منا أن نحبهم، لكن الصداقة التي تنزع الحدود اللائقة تسبب ضررًا للنفس.
لعل القديس أغسطينوس يخشى على شعبه من العشرة دون ضوابط مع الهراطقة، فيؤثرون بأفكارهم على الأبناء، وينحرفون بهم عن الحق الإنجيلي. أحيانًا بالكلمات التي تبدو رقيقة يحطمون الإيمان المستقيم، ويبثون الأفكار المسمومة في النفوس.
* "أنقذني يا رب من إنسان شرير". ليس من شخصٍ واحدٍ فقط بل من الصنف كله (الأشرار). ليس من الأواني فقط، وإنما من رئيسهم نفسه، أي من الشيطان. لماذا من إنسانٍ إن كان يعني الشيطان؟ لأنه دُعي أيضًا إنسانًا في رمزٍ (مت 13: 24-28)...
الآن إذ صرنا نورًا ضد الظلمة فقط، أي ضد الخطاة، هؤلاء الذين لا يزال الشيطان يقتنيهم، وإنما ضد رئيسهم، الشيطان نفسه، الذي يعمل في أبناء المعصية.
"ومن رجلٍ ظالمٍ أحفظني" هو نفسه مثل الإنسان الشرير، إذ يدعوه شريرًا لأنه غير بارٍ، لئلا تظن أن أي إنسان غير بار يمكن أن يكون صالحًا. إذ يبدو كثير من غير الأبرار أنهم غير مؤذين، وليسوا عنفاء، ولا شرسين، لا يضطهدون ولا يضايقون، إنما هم غير أبرار، لأنهم يمارسون عادات أخرى معينة، يعيشون في ترفٍٍ، يسكرون، ويتنعمون...
الشرير هو كل إنسان غير بارٍ، وهو مؤذٍ، سواء كان لطيفًا أو شرسًا. من يسقط في طريقه، ويؤخذ بشباكه، فهو مؤذٍ، هذا الذي يبدو بلا أذية.
القديس أغسطينوس
* نقول: "نجني يا رب من إنسانٍ شرير، ومن رجلٍ ظالم أنقذني". لأن ربنا له المجد أمرنا بذلك، قائلًا: "صلوا لئلا تدخلوا في تجربة".
يلزمنا ألا نعبر إليها باختيارنا، لكن إن حلت بنا نحتملها بشجاعة. ونلتمس المعونة من الله، مقربين له من جانبنا ما يرضيه من الأعمال الصالحة، لأن شرهم غير ظاهر.
* تأمل أيها المسيحي، إنه لم يطلب من الله النجاة من الوحوش والسباع والأفاعي والعقارب، بل يسأله الخلاص من الإنسان الشرير. لأن هؤلاء السابق ذكرهم قد نشأوا حسب طبيعتهم، أما الإنسان فيظهر بخلاف طبيعته، فيصعب الاحتراس منه.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* ليس شيء مضرًا للكائن البشري سوى الخطية، من يتخلص منها يجعل كل شيءٍ بلا متاعب، كل شيءٍ سهلًا ومملوء سلامًا. كما أنه بوجودها يصير كل شيء منحدرًا مثيرًا للعواصف ومُحطمًا.
الآن ليته لا يديننا أحد على قولنا إن الإنسان المتمسك بالرذيلة أكثر وحشية من الحيوان المفترس. أقصد أن الأخير إن كان غير لطيف بالطبيعة يمكن خداعه بسهولة، وما تراه فيه يليق به. أما الإنسان الذي يعتزم على الشر، فيتبنى مظاهر كثيرة، والتخلص من أذيته أصعب كثيرًا مما يصدر عن الحيوان، فإنه ذئب في زي حمل. ولهذا كثيرون يصيرون ضحية لمثل هؤلاء وهم لا يدرون. مثل هؤلاء يصعب اكتشافهم، لهذا يتجه النبي إلى الصلاة، ويطلب العون من الله، لكي يتحرر من خداعاتهم.
في الواقع كثيرًا ما يستخدم الشيطان مظاهر مثل هؤلاء الناس، ويضرب بهم.
لهذا فإن المكر له نتائج كثيرة من كل جانبٍ، والإنسان الشرير ينشغل به، والشيطان المتوحش توَّاق للقتال، والتجربة غير المحتملة تسبب متاعب. لهذا تعلمنا أن نصلي: "لا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير".
متنوعة هي الصراعات، وكثيرة هي طرق الهجوم، لهذا فالحاجة ماسة إلى الاستعداد لهذا كله. وذلك كمن قصد الإبحار في المحيط، يلزمه الحذر من قوة الأمواج العاصفة، ومن هجوم الرياح القاسية، وضخامة السحب، والصخور المخفية، والعقبات الخطيرة، وهجوم المخلوقات البحرية، وكمائن القراصنة، والتعرض للجوع والعطش، والمد والجزر، وعدم وجود مرساة للحماية والنزاع بين البحارة، ونقص المئونة، وما شبه ذلك.
يتطلب هذا تبني خطط خفية ضد هذا كله. هكذا لكي يواجه الإنسان شدائد الحياة الحاضرة، يلزمه أن يكون حذرًا ضد شهوات الجسد، وقلق النفس، وخداعات الناس، وهجوم الأعداء، وخطط الأصدقاء الكذبة والعوز والآلام والاهانات وحشد الشياطين وجنون إبليس، حتى يبلغ الإنسان إلى المدينة الملوكية ويدخل بالحمولة إلى الميناء
.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* ليس من طريق ينجح فيه إبليس مثلما أن يخدعنا خلال البشر.

يصلي النبي للخلاص من غدرٍ من هذا النوع.
القديس جيروم
 
قديم يوم أمس, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 176209 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأب أنسيمُس الأورشليمي

متى وُصف الإنسان أنه شرير، فإن كلمة "شرير" في اليونانية ترجمتها متألم. فالشر يورث صاحبه ألمًا وشقاءً. عندما قتل قايين أخاه، أرسل أخاه مكللًا بالمجد إلى حياة بلا فساد، أما هو فصارت حياته مملوءة شقاءً. وأيضًا إخوة يوسف، إذ صنعوا بأخيهم شرًا وخانوه، امتلأت حياتهم بالوساوس.
مع التزامنا الحرص من الأشرار، غير أن الأشرار في الحقيقة يصوبون رماح شرورهم ضد أنفسهم.
 
قديم يوم أمس, 01:30 PM   رقم المشاركة : ( 176210 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أغسطينوس

أن المرتل بعد أن تحدث عن الخلاص من الإنسان الشرير، تحدث عن الظالم، لأن الشرير ظالم دومًا حتى لمن يدخل معه في صداقة عميقةٍ.
حقًا يطلب منا الكتاب المقدس ألا ندين الذين في الخارج، بل الذين في الداخل، وهو لم يعزلنا عن غير المؤمنين، بل ويطلب منا أن نحبهم، لكن الصداقة التي تنزع الحدود اللائقة تسبب ضررًا للنفس.
لعل القديس أغسطينوس يخشى على شعبه من العشرة دون ضوابط مع الهراطقة، فيؤثرون بأفكارهم على الأبناء، وينحرفون بهم عن الحق الإنجيلي. أحيانًا بالكلمات التي تبدو رقيقة يحطمون الإيمان المستقيم، ويبثون الأفكار المسمومة في النفوس.
* "أنقذني يا رب من إنسان شرير". ليس من شخصٍ واحدٍ فقط بل من الصنف كله (الأشرار). ليس من الأواني فقط، وإنما من رئيسهم نفسه، أي من الشيطان. لماذا من إنسانٍ إن كان يعني الشيطان؟ لأنه دُعي أيضًا إنسانًا في رمزٍ (مت 13: 24-28)...
الآن إذ صرنا نورًا ضد الظلمة فقط، أي ضد الخطاة، هؤلاء الذين لا يزال الشيطان يقتنيهم، وإنما ضد رئيسهم، الشيطان نفسه، الذي يعمل في أبناء المعصية.
"ومن رجلٍ ظالمٍ أحفظني" هو نفسه مثل الإنسان الشرير، إذ يدعوه شريرًا لأنه غير بارٍ، لئلا تظن أن أي إنسان غير بار يمكن أن يكون صالحًا. إذ يبدو كثير من غير الأبرار أنهم غير مؤذين، وليسوا عنفاء، ولا شرسين، لا يضطهدون ولا يضايقون، إنما هم غير أبرار، لأنهم يمارسون عادات أخرى معينة، يعيشون في ترفٍٍ، يسكرون، ويتنعمون...
الشرير هو كل إنسان غير بارٍ، وهو مؤذٍ، سواء كان لطيفًا أو شرسًا. من يسقط في طريقه، ويؤخذ بشباكه، فهو مؤذٍ، هذا الذي يبدو بلا أذية.
القديس أغسطينوس
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024