20 - 10 - 2024, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 176131 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* وصايا الرب وصايا نقية، ممحَّصة بالنار، مُجرَّبة على الأرض، مُصفَّاة سبع مرات (مز 12: 6). كما تُمحَّص الفضة هكذا يُختبر الإنسان البار، فيصير عُملة الله ويتقبل الصورة الملوكية. أو كما يقول سليمان الحكيم: "لسان الصدِّيق كالذهب الممحص بالنار"، مُلمِّحًا إلى أن التعليم المثبت والحكيم مقبول وممدوح، وهو ممحص بما فيه الكفاية على الأرض، بمعنى أنه تكون نفس الغنوصي (صاحب المعرفة الروحي) مقدسة في طرقٍ كثيرةٍ، عند انسحابها من النار الأرضية. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
20 - 10 - 2024, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 176132 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* وصايا الرب وصايا نقية، ممحَّصة بالنار، مُجرَّبة على الأرض، مُصفَّاة سبع مرات (مز 12: 6). يرى العلامة أوريجينوس أن الذهب يشير إلى الفهم والفكر، بينما تشير الفضة إلى اللغة وقوة الكلام. لذلك يُوصف الشاروبيم بأنهم من ذهب، لأنهم مملؤن معرفة، وأيضًا المنارة ذهبية التي كانت توضع في خيمة الاجتماع تشير إلى الناموس الطبيعي الذي يضم نور المعرفة. |
||||
20 - 10 - 2024, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 176133 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شفتا الصدِّيق تهديان (تقوتان) كثيرين، أما الأغبياء فيموتون من نقص الفهم (الحكمة) [ع 21] لا يحمل حديث الصدِّيق غباوة، ولا تخرج من فمه كلمة رديئة، إنما يقدم كل ما هو لبنيان نفسه وبنيان إخوته. يحسب فمه آلة مكرسة تحمل كلمات الرب التي تصدر بروح لائقة بسفير المسيح، بُرنا. الصلاح أو برّ المسيح المُعلن بشفتيّ الصدِّيق يُطعم النفس خبزًا ملائكيًّا كما يطعم النفوس الأخرى، فيدفع الكل نحو النمو، أما الغباوة أو الجهل أو الشر فلا يقدر أن يحفظ صاحبه حيًّا، إذ يهلكه جوعًا. إذ يتحدث السيد المسيح - الحكمة الإلهي - خلال شفتيّ الصدِّيق، يقدم نفسه للمستمعين طعامًا روحيًّا يشبع النفوس، أما الأغبياء فيتكلمون كثيرًا ليُقدموا من فراغ قلوبهم وأفكارهم موتًا لأنفسهم ولنفوس المستمعين. هنا نرى في صموئيل القاضي والنبي، وشاول الملك شهادة لما ورد في هذا المثل، فكان غاية صموئيل تقديم البركة للآلاف من الشعب. أما شاول فلم ينتفع شيئًا من اختياره ملكًا، ولا انتفع من وجود صموئيل العظيم بين الأنبياء. |
||||
20 - 10 - 2024, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 176134 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"بَرَكَةُ الرَّبِّ هِيَ تُغْنِي، وَلاَ يَزِيدُ مَعَهَا تَعَبًا" [ع 22] بركة الرب وحدها هي القادرة أن تُغني الحياة بحق، لكن هل حقيقة لا تضيف معها أي تعب؟! كيف يتفق هذا مع ما يشهد به الكتاب المقدس والواقع العملي أنه كثيرة هي ضيقات الصدِّيقين؟ المؤمن الحقيقي يتلامس مع بركة الرب في أفراحه وأحزانه، في كل ظروف حياته، فيشعر بدسم عناية الله الفائقة، ويُدرك أسرار الله وخطته من نحوه، فلا يشعر بالتعب. |
||||
20 - 10 - 2024, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 176135 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"فِعْلُ الرَّذِيلَةِ عِنْدَ الْجَاهِلِ كَالضِّحْكِ، أَمَّا الْحِكْمَةُ فَلِذِي فَهْمٍ" [ع 23] إذ لا يحمل الجاهل في قلبه مخافة الرب، لذا لا يبالي بشيء، أما الحكيم فتحكم مخافة الرب قلبه وفكره وكلماته وسلوكه، يسلك بروح الله القدوس. يقدم لنا سفر العدد شخصية فينحاس الكاهن الذي غار على قدسية شعب الله، وقدسية المقدسات الإلهية، فأخذ موقفًا حازمًا، به رفع الله غضبه عن شعبه (عد 25: 6-13). وعلى العكس كان بلعام غبيًا بالرغم من إعلانات الله له كي لا يلعن شعب الله، لكن محبة الهدية جعلته متذبذبًا، بل وبلغ به الأمر أن يوبخه حماره الذي كان يمتطيه (عد 22: 28). الجاهل أو الغبي هو الذي يمارس الرذيلة ويُسر بها، حاسبًا أذية أعماقه الداخلية وأذية إخوته ضحكًا وتسلية. إنه لا يُبالي بأبديته كأنها وهم، ولا يهتم براحة إخوته وسلامهم. يحول المازحون حياتهم إلى نوعٍ من التسلية، فينطقون بالهزل، ظانين أنهم يخلقون جوًا من المرح، مستخدمين أحيانًا كلمات كاذبة، وربما يجرحون بعض المستمعين تحت ستار الدُعابة. أما الحكيم فيجد تسليته ولذته في شركته مع الله وتمتعه بخبرات يومية جديدة في الطريق الملوكي تحت قيادة روح الله القدوس الساكن فيه. ليُدرك المؤمن أن فمه سِفارة الله الناطقة برسالة الخلاص، والشاهدة للحياة الجديدة في المسيح يسوع، والمُعلِنة عن الحياة السماوية. * قالوا له (للقديس أنبا أنطونيوس): ما معنى قول الرسول: "افرحوا بالرب"؟ فقال: [إذا فرحنا بعمل الوصايا فهذا هو الفرح بالرب، فلنفرح بتكميل وصايا الرب وبنجاح إخوتنا، ولنحفظ أنفسنا من فرح العالم والضحك إن أردنا أن نكون من خواص ربنا، لأنه قال إنّ العالم يفرح، وأنتم تبكون (يو 16: 20)، وقال إنّ الويل للضاحكين والطوبى للباكين (لو 6: 21، 25). ولم يُكتب أنه ضحك قط، وكُتب أنه حزِنَ ودمعت عيناه (يو 11: 35).] القديس أنبا أنطونيوس الكبير أنبا أغاثون القديس أنبا إشعياء القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
20 - 10 - 2024, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 176136 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الانبا انطونيوس * قالوا له (للقديس أنبا أنطونيوس): ما معنى قول الرسول: "افرحوا بالرب"؟ فقال: [إذا فرحنا بعمل الوصايا فهذا هو الفرح بالرب، فلنفرح بتكميل وصايا الرب وبنجاح إخوتنا، ولنحفظ أنفسنا من فرح العالم والضحك إن أردنا أن نكون من خواص ربنا، لأنه قال إنّ العالم يفرح، وأنتم تبكون (يو 16: 20)، وقال إنّ الويل للضاحكين والطوبى للباكين (لو 6: 21، 25). ولم يُكتب أنه ضحك قط، وكُتب أنه حزِنَ ودمعت عيناه (يو 11: 35).] القديس أنبا أنطونيوس الكبير |
||||
20 - 10 - 2024, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 176137 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الدالّة والمزاح والضحك تشبه نارًا تشتعل في قصبٍ وتُهلِك. أنبا أغاثون |
||||
20 - 10 - 2024, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 176138 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* اِحرص ألاّ تفتح فمك بالضحك لأنّ الضحك يوضِّح عدم خوف الله. القديس أنبا إشعياء |
||||
20 - 10 - 2024, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 176139 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لأننا لا نتحفّظ من الزلاّت الصغار فنقع في الكبار. فمثلًا ضَحِك إنسانٍ في غير وقت الضحك يجرّ غيره إلى الضحك، ثم يقول: ما هو الضرر من الضحك؟ وحينئذٍ تبدأ مخافة الله تنقلع منه، ثم يتولد من الضحك المزاح، ومن المزاح الأقوال القبيحة، وهذه تنتج عنها الأفعال المذمومة. فالعدو المخادع يسهِّل علينا الزلاّت الصغار ومنها يسحبنا إلى الخطايا الكبار. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
20 - 10 - 2024, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 176140 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"خوف الشرير هو يأتيه، وشهوة الصدِّيقين تُمنح" [ع 24] كثيرًا ما يظهر الأشرار كمازحين يخلقون جوًّا من المرح والفرح، ويفتخرون بقدرتهم على ذلك، لكن أعماقهم مملوءة خوفًا واضطرابًا، لا يجد السلام له موضعًا في أعماقهم. يظنون في أعماقهم أنهم بمزاحهم يخففون عن مشاعرهم الرهيبة الداخلية، وعن أثقال الغير، لكن سرعان ما تتحقق مخاوفهم الداخلية. أما الصدِّيقون فشهوة قلبهم هي مجد الله وخلاص العالم وبنيان نفوسهم، هذه كلها عطايا إلهية يقدمها لهم الله مجّانًا. وكأن الله يهب كل إنسان شهوة قلبه الخفية. الشرير الخائف يسقط في الخوف، والصدِّيق المهتم بالأبدية ينعم بها. وكأنه في النهاية يواجه الإنسان محصلة أعماقه الداخلية، إما ينال مجدًا لا يُعبر عنه، أو يسقط في عارٍ لا يُنزع عنه. |
||||