منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 10 - 2024, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 175791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلوا أيها الأصحاب. اشربوا واسكروا أيها الأحباء" (نش1:5).





يعلق القديس غريغوريوس أسقف نيصص

على هذه الدعوة التي تقدمها النفس البشرية لذاك الذي أقام منها جنة وحوّل أعماقها وليمة غنية فيقول:
[من هو هذا الذي تدعوه العروس إلى وليمتها التي تحمل ثمارها؟
لمن أعَدّتْ وليمة من مصادرها (الداخلية)؟
من هو هذا الذي تدعوه العروس إلى الوليمة التي أعدتها؟ ليس إلا ذاك الذي منه وبه وفيه توجد كل الأشياء (رو36:11). إنه يعطي لكل شخص طعامه في حينه (مز15:145)، يفتح يديه ويملأ كل حيّ من بركاته. نزل كخبزٍ من السماء (يو41:6)، وأعطي العالم الحياة، وجعل المياه تتفجر من ينبوعه الذي للحياة. هذا هو ذاك الذي تُعد له العروس مائدتها.
المائدة هي جنة مزروعة بأشجار حية.
نحن بحق الأشجار، والطعام المقدم له هو خلاص نفوسنا.]
 
قديم 17 - 10 - 2024, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 175792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قوة البيت وثباته

"نحتت أعمدتها السبعة" [1].
إن كان قد أقام حكمة اللَّه لنفسه بيتًا، إذ اقتبس ناسوتنا وجعله واحدًا معه، فإنه نحت أعمدة سبعة يقيم عليها البناء. ما هذه الأعمدة إلا روحه الناري الواحد معه. هذا الروح الذي لا ينفصل عنه، وهبنا إياه بإقامته إنساننا الداخلي بيتًا له، فصرنا مسنودين به، يقودنا بقوة إلى مراعي المسيح التي لا تنضب، ويدخل بنا إلى ملكوته الأبدي، واهبًا إيانا القوة والنصرة والتعزيات الفائقة.
* يستحيل أن ينال أحد نعمة الله، ما لم يكن له الروح القدس، الذي فيه كل عطايا الله.
القديس ديديموس الضرير
* يُسمى (الروح القدس) "المعزي"، لأنه يعزي ويفرِّح الذين في الشدائد.
القديس مقاريوس الكبير
* حين تمتلئ النفس من ثمر الروح تتعزى تمامًا من الكآبة والضيق والضجر، وتلبس الاتساع والسلام والفرح بالله، ويُفتح في قلبها باب الحب لسائر الناس.
مار إسحق السرياني
* "وأقامت أعمدتها السبعة"، أي الرائحة الذكية التي للروح الكلي القداسة، كقول إشعياء: "وأرواح اللَّه السبعة تستقر عليه". ويرى البعض أن الأعمدة هي السبعة أنظمة التي تقوم عليها الخليقة بتعليمه (الإلهي) المقدس والموحى به، أي الأنبياء والرسل والشهداء والكهنة والمتوحدين والقديسين والأبرار.
* إنه يقصد أورشليم الجديدة والجسد المقدس. ويعني بالأعمدة السبعة وحدة الروح القدس السباعية المستقرة عليها.
القديس هيبوليتس
* بخصوص كرامة الرقم 7 لدينا شهادات كثيرة، لكننا نكتفي بالقليل من الكثير. كمثال: سبعة أرواح ثمينة قد سُميت، فإنني أظن أن إشعياء يحب أن يدعو أنشطة الروح أرواحًا، وتعاليم الرب المصفاة سبعة مرات كقول داود (مز6:12)، والبار يخلص من ست ضيقات وبالسابعة لا يُضرب. أما الخاطي فيُغفر له ليس سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات. وأيضًا يمكننا أن نرى ذلك بالمقابل النقيض (فإن عقاب الأشرار ممتدح)، فاُنتُقِم لقايين سبع مرات، أيضًا أن العقوبة عن قتل أخيه إذ تحققت، اقتص له للامك سبعين مرة سبع مرات، لأنه كان قاتلًا حسب الشريعة ويُدان. والأقرباء الأشرار ينالون سبع أضعاف في حضنهم، وبيت الحكمة يستقر على سبعة أعمدة، وحجر زربابل يزين بسبعة أعين، واللَّه يُسبح سبع مرات في اليوم، وأيضًا تحمل العاقر سبع، الرقم الكامل، وذلك في مقابل تلك التي أولادها غير كاملين.
القديس غريغوريوس النزينزي
 
قديم 17 - 10 - 2024, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 175793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقودنا بقوة إلى مراعي المسيح التي لا تنضب
ويدخل بنا إلى ملكوته الأبدي، واهبًا إيانا القوة
والنصرة والتعزيات الفائقة.
* يستحيل أن ينال أحد نعمة الله،
ما لم يكن له الروح القدس، الذي فيه كل عطايا الله.

القديس ديديموس الضرير

* يُسمى (الروح القدس) "المعزي"،
لأنه يعزي ويفرِّح الذين في الشدائد.

القديس مقاريوس الكبير
 
قديم 17 - 10 - 2024, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 175794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* حين تمتلئ النفس من ثمر الروح تتعزى تمامًا من الكآبة
والضيق والضجر، وتلبس الاتساع والسلام والفرح بالله،
ويُفتح في قلبها باب الحب لسائر الناس.



مار إسحق السرياني
 
قديم 17 - 10 - 2024, 01:30 PM   رقم المشاركة : ( 175795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* "وأقامت أعمدتها السبعة"، أي الرائحة الذكية التي للروح الكلي القداسة، كقول إشعياء: "وأرواح اللَّه السبعة تستقر عليه". ويرى البعض أن الأعمدة هي السبعة أنظمة التي تقوم عليها الخليقة بتعليمه (الإلهي) المقدس والموحى به، أي الأنبياء والرسل والشهداء والكهنة والمتوحدين والقديسين والأبرار.

* إنه يقصد أورشليم الجديدة والجسد المقدس. ويعني بالأعمدة السبعة وحدة الروح القدس السباعية المستقرة عليها.



القديس هيبوليتس
 
قديم 17 - 10 - 2024, 01:31 PM   رقم المشاركة : ( 175796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




طعام فريد

"ذبحت ذبحها" [2].
ماذا يقدم السيد المسيح في بيته إلا جسده المبذول، ذبيحة حب، يشتمها الآب رائحة رضا، ويقدمها لمؤمنيه مائدة فائقة سماوية.
* هذه المائدة هي عضد نفوسنا، رباط ذهننا، أساس رجائنا، خلاصنا ونورنا وحياتنا.
* عندما ترى المائدة معدة قدامك قُل لنفسك:
من أجل جسده لا أعود أكون ترابًا ورمادًا،
ولا أكون سجينًا بل حرًا!
من أجل هذا (الجسد) أترجى السماء، وأتقبل الخيرات السمائية، والحياة الخالدة، ونصيب الملائكة، والمناجاة مع المسيح!
سُمر هذا الجسد بالمسامير وجُلد، ولا يعود يقدر عليه الموت!
إنه الجسد الذي لُطخ بالدماء وطُعن،
ومنه خرج الينبوعان المخلصان للعالم: ينبوع الدم وينبوع الماء.
القديس يوحنا الذهبي الفم
إذ نتناول هذه الذبيحة الفريدة نشتهي أن نشارك مسيحنا حبه الذبيحي فنقدم ذبائح حب بلا انقطاع.


وكما يقول العلامة ترتليان: [تخرج هذه الذبيحة من كل القلب، وتتغذى على الإيمان، وتراعي الحق، تدخل في براءة ونقاوة، في عفة، تتزين بالحب. ويلزمنا أن نحرسها بعظمة الأعمال الصالحة، مقدمين مزامير وتسابيح على مذبح الله لننال كل الأشياء منه.]
نقدم مع الرسول بولس ذبيحة الألم اليومي فنترنم قائلين: "من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق.. كما هو مكتوب أننا من أجلك نُمات كل النهار. قد حُسبنا مثل غنمٍ للذبح" (رو25:8، 26). بصليب ربنا تُذبح الأنا فنقول: "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا" معتزين بأن المسيح الذبيح صار حيًا فينا.. فنقول: "بل المسيح يحيا فيَّ" (غلا 20:2).
نقدم ذبيحة الاتضاع أمام الله (مز16:51، 17)، ذبائح البرّ (مز5:4)، ذبيحة الجسد المضبوط بصليب الرب (رو1:12)، ذبيحة التسبيح (عب15:13).
* أنا نفسي أود أن أكون في عداد أبنائها لكي أُذبح بواسطتها. أود أن أّذبح لكي أكون ابنًا.
لكن هل هي قاتلة لأبنائها، أو مُعذبة لهم؟ فإني اسمع الله أيضًا في موضع آخر يقول: "احرقهم كالذهب في النار، وأُمحصهم كالفضة المصفَّاة". بالتأكيد إنه بآلام النار والعقوبات وباختبار الاستشهاد من أجل الإيمان.
يعرف الرسول أيضًا نوعًا من الذبح يصفه لنا: "الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا معه كل شيء؟"
أنظر كيف تذبح الحكمة الإلهية حتى ما لها!
يُذبح الابن البكر الوحيد، الذي ليس فقط يحيا بل يهب حياة للآخرين. أقول: إنه السيد المسيح الذي يبذل ذاته من أجل معاصينا.
العلامة ترتليان
* العبارة: "ذُبحت حيواناتها" تُشير إلى الأنبياء والشهداء الذين قُتلوا في كل مدينة ودولة بواسطة غير المؤمنين من أجل الحق، ويصرخون قائلين: "من أجلك ذُبحنا كل النهار، حُسبنا كغنم نُساق للذبح".
القديس هيبوليتس
 
قديم 17 - 10 - 2024, 01:42 PM   رقم المشاركة : ( 175797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا يقدم السيد المسيح في بيته إلا جسده المبذول، ذبيحة حب، يشتمها الآب رائحة رضا، ويقدمها لمؤمنيه مائدة فائقة سماوية.
* هذه المائدة هي عضد نفوسنا، رباط ذهننا، أساس رجائنا، خلاصنا ونورنا وحياتنا.
* عندما ترى المائدة معدة قدامك قُل لنفسك:
من أجل جسده لا أعود أكون ترابًا ورمادًا،
ولا أكون سجينًا بل حرًا!
من أجل هذا (الجسد) أترجى السماء، وأتقبل الخيرات السمائية، والحياة الخالدة، ونصيب الملائكة، والمناجاة مع المسيح!
سُمر هذا الجسد بالمسامير وجُلد، ولا يعود يقدر عليه الموت!
إنه الجسد الذي لُطخ بالدماء وطُعن،
ومنه خرج الينبوعان المخلصان للعالم: ينبوع الدم وينبوع الماء.
القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 17 - 10 - 2024, 01:43 PM   رقم المشاركة : ( 175798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة ترتليان


[تخرج هذه الذبيحة من كل القلب، وتتغذى على الإيمان،
وتراعي الحق، تدخل في براءة ونقاوة، في عفة، تتزين بالحب.
ويلزمنا أن نحرسها بعظمة الأعمال الصالحة،
مقدمين مزامير وتسابيح على مذبح الله لننال كل الأشياء منه.]
 
قديم 17 - 10 - 2024, 01:43 PM   رقم المشاركة : ( 175799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* أنا نفسي أود أن أكون في عداد أبنائها لكي أُذبح بواسطتها. أود أن أّذبح لكي أكون ابنًا.
لكن هل هي قاتلة لأبنائها، أو مُعذبة لهم؟ فإني اسمع الله أيضًا في موضع آخر يقول: "احرقهم كالذهب في النار، وأُمحصهم كالفضة المصفَّاة". بالتأكيد إنه بآلام النار والعقوبات وباختبار الاستشهاد من أجل الإيمان.
يعرف الرسول أيضًا نوعًا من الذبح يصفه لنا: "الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا معه كل شيء؟"
أنظر كيف تذبح الحكمة الإلهية حتى ما لها!
يُذبح الابن البكر الوحيد، الذي ليس فقط يحيا بل يهب حياة للآخرين. أقول: إنه السيد المسيح الذي يبذل ذاته من أجل معاصينا.

العلامة ترتليان
 
قديم 17 - 10 - 2024, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 175800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




شراب فريد

"مزجت خمرها" [2].
نادرًا ما كان قدماء اليهود أو اليونانيين أو الرومانيين يشربون الخمر دون مزجه بماء، وقد تعرض كثير من قدامي الكتاب لهذا الأمر، فالبعض يرى مزج الخمر بالماء بنسبة 3 إلى 1، وآخرون 5 إلى 1، وأشار بليني Pliny إلا أن بعض الخمور تحتاج إلى إضافة 20 قدرًا من الماء عليها، لكن الغالبية العظمى يرون إضافة 3 مقادير من الماء إلى قدرين من الخمر.
هذا والبعض لا يمزج الخمر بالماء ليضعف من قوته بل يمزجه ببعض التوابل أو العسل، أو المر، أو madragora أو opium وغير ذلك لكي تزداد حدة الخمر، فلا يصير مسكرًا فحسب بل ويجعله مخدرًا. وربما المزج أيضًا يُشير إلى مزجه بأنواع ثمينة من الخمر لكي تسبب للإنسان فرحًا وبهجة قلبٍ.
يقدم لنا حكمة الله دمه الطاهر شرابًا روحيًا سمائيًا. وكما جاء في قداس الأسقف سرابيون: [نقدم لك هذا الخبز..وهذه الكأس.. اجعل كل المشتركين فيها أن يتناولوا دواء الحياة، شفاءً لكل ضعفٍ، وسندًا لكل تقدم وفضيلة، وليس دينونة علينا.]
* علاوة على هذا فإن الروح القدس يظهر بواسطة سليمان الحكيم نظام ذبيحة الرب، مُشيرًا إلى الذبيحة المقدمة من الخبز والخمر. وأيضًا عن المذبح والرسل يقول "الحكمة بنت بيتها، نحتت أعمدتها السبعة، ذبحت ذبائحها، مزجت خمرها في الكأس، أيضًا رتبت مائدتها، أرسلت جواريها تُنادي على ظهور أعالي المدينة: " من هو جاهل فليمل إلى هنا". والناقص الفهم قالت له: "هلموا كلوا من طعامي واشربوا من الخمر التي مزجتها". يُعلن عن الخمر الممزوج، أيضًا يخبرنا مقدمًا بصوت نبوي عن كأس الرب الممزوج بماء وخمر، التي تظهر أنها تمت في آلام ربنا والتي سبق النبوة عنها.
القديس كبريانوس
* العبارة: "مزجت خمرها" في وعاء فخاري تعني أن المخلص، يتّحد بلاهوته بالجسد مثل خمرٍ نقيٍ في البتول، مولودًا منها إلهًا وإنسانًا في نفس الوقت دون امتزاجٍ بينهما.
القديس هيبوليتس
* إذ يبطلون اللبن يشربون خمرًا يفرح قلوب من هم أكثر كمالًا، الذين لا يعودون يمارسون الأمور الطفولية. الآن صاروا قادرين على شرب الأمور الصالحة من كأس الحكمة بأفواههم.
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
يقدم لنا حكمة الله كأس الخمر، الذي هو دمه المبذول عنا غفرانًا لخطايانا، ومعه كأس الحكمة لندرك بها أسرار الكتاب المقدس وننال معرفة روحية فعَّالة في حياتنا.
* هؤلاء الذين يتقبلون رموزًا من الكتاب المقدس حسب فهم التلاميذ ينعمون بالرجاء في أن القديسين يأكلون حقًا، بل سيكون خبز الحياة الذي ينعش النفس بطعام الحق والحكمة وينير الذهن ويجعله يشرب من كأس الحكمة الإلهية حسب إعلان الكتاب المقدس.
العلامة أوريجينوس
إن كان الخمر يشير إلى الفرح الروحي، فإننا إذ نتناول من الدم المقدس، وإذ نشرب من كأس الحكمة، يتولد فينا فرح حقيقي يسند النفس ويرويها، فلا تخور في طريق الآلام.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024