13 - 10 - 2024, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 175501 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأفكار الشائنة إلى النفس * المجد الباطل هو خادم الزنا. * الإنسان الذي يفتخر بممارسته الفضيلة يُسمح له بالسقوط في الزنا. والذي يمتلئ بالتخيلات بسبب حكمته يُسمح له بالسقوط في شباك الجهل المظلمة. مار اسحق السرياني * حينما تمتلئ المعدة بكل أنواع الطعام تتولد بذور الشهوة، ولا يستطيع الذهن عندما يتثاقل بالطعام أن يحافظ على ضبط أفكاره. فالذهن لا يسكر فقط بالخمر، لكن أيضًا بكثرة أنواع الأطعمة التي تضعفه وتسلبه من كل قوته وإمكانياته في التأمل النقي الطاهر. القديس يوحنا كاسيان * كما أن سنبلة الطهارة هي نتاج بذار العرق في الصوم، هكذا فإن الشبع الزائد يسبب انحلالًا، والمبالغة تنتج دنسًا. لكن إذا تُركت البطن جائعة ومنسحقة، لن تندفع الأفكار الشائنة إلى النفس. مار اسحق السرياني |
||||
13 - 10 - 2024, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 175502 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"بالديباج فرشْتُ سريري بموشى كتان من مصر. عطَّرتُ فراشي بمرٍ وعودٍ وقرفةٍ. هلم نرتوِ وِدًا إلى الصباح. نتلذذ بالحبِّ" [16-18]. بجانب انحلال أخلاقها، والتهاب شهواتها الجسدية تتسم هذه المرأة بالخيانة لرجلها وعدم الأمانة. تستخدم كل وسيلة حسِّية لجذب هذا الشاب الغبي، السرير الفخم الناعم، والكتان الثمين، والروائح الجذَّابة. إنها تود أن تجتذبه بكل الحواس: يرى الثياب المثيرة والسرير المفروش بالديباج، ويسمع صوت دعوتها إذ طلبته وبحثت عنه حتى وجدته، ويتلامس مع ودها حتى الصباح، ويتذوق عذوبة شفتيها، ويشتم الروائح. هكذا تدخل الخطية إلينا خلال الحواس الخمس، لذا يهتم الكتاب المقدس بتقديس هذه الحواس، لا بتحطيمها، بل بإعلائها وتوجيهها لتشبع مما هو للبناء لا الهدم. للأسف تدعو الشاب أن يخطئ معها على سريرها الذي تشارك فيه زوجها، فتقدم له ما هو لعريسها لحساب الشر. نقدم القلب لمملكة الظلمة عوض مملكة النور، ونحول فكرنا إلى مسرحٍ للشر عوض تجلي السماء فيها، ونبدد عواطفنا ومشاعرنا وأحاسيسنا عوض تقديسها. |
||||
13 - 10 - 2024, 11:52 AM | رقم المشاركة : ( 175503 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شيء سوى موافقته وتجاوبه معها. "لأن الرجل ليس في البيت. ذهب في طريق بعيدة. أخذ صُرَّة الفضة بيده. يوم الهلال يأتي إلى بيته" [19-20]. كأنها تدعوه أن يقضي الليلة معها دون خوف، فإن رجلها لن يعود إلى بيته حتى ظهور الهلال أو الشهر الجديد. أليس هذا هو إغراء الخطية للنفس، فتدخل بها كما إلى ليلة دامسة الظلام، وتقدم لها كل الطمأنينة كأن عريس النفس غائب ولن يعود حتى يوم الدينونة! بنفس الروح دعت امرأة فوطيفار يوسف ليخطئ معها، فإن رجلها كان غائبًا، أما هو فآمن بأن عيني الله تراقبانه، إذ قال لها: "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟!" (تك9:39). |
||||
13 - 10 - 2024, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 175504 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غباوة الساقط في شباكها 21 أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا، بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22 ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ، كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ، أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ، 23 حَتَّى يَشُقَّ سَهْمٌ كَبِدَهُ. كَطَيْرٍ يُسْرِعُ إِلَى الْفَخِّ وَلاَ يَدْرِي أَنَّهُ لِنَفْسِهِ. في غباوة سقط الشاب الذي وصفه عديمًا للفهم [7]، تافهًا في تفكيره ويسير في الحياة بلا هدف. هذا صار كثورٍ تقوده إلى الذبح، وكغبيٍ يُقاد إلى العقوبة، وكطيرٍ يسرع إلى الفخ. إنه يتصرف في غير وعي، إذ سحبته المرأة بقيود شهوته دون أن يدرك أن الثمن هو حياته كلها أو نفسه. "أغوته بكثرة فنونها، بملث شفتيها طوحته. ذهب وراءها لوقته كثورٍ يذهب إلى الذبح، أو كغبي إلى قيد القصاص. حتى يشق سهم كبده. كطيرٍ يُسرع إلى الفخ، ولا يدري أنه لنفسه" [21-23]. لعله يقصد هنا أن الرجل يأتي يومًا ويكتشف ما فعله الشاب فيضرب بالسهم كبدهما ويحكم عليهما بالموت. هذا وإن لم يكتشف الزوج الحقيقة فإنهما لن يستطيعا أن يبرِّرا نفسيهما أمام العدل الإلهي، فيكون نصيبهما الهلاك الأبدي. الزنا هو أقصر الطرق للهلاك، سواء بيد الزوج مكتشف الجريمة أو بسبب الأمراض التناسلية التي يسقط تحت ثقلها الزاني، أو الارتباك الفكري والنفسي، وما هو أهم الدمار الأبدي والحرمان من شركة الحياة السماوية. |
||||
13 - 10 - 2024, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 175505 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قتلاها أقوياء وَالآنَ أَيُّهَا الأَبْنَاءُ اسْمَعُوا لِي وَأَصْغُوا لِكَلِمَاتِ فَمِي: لاَ يَمِلْ قَلْبُكَ إِلَى طُرُقِهَا، وَلاَ تَشْرُدْ فِي مَسَالِكِهَا. لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ. طُرُقُ الْهَاوِيَةِ بَيْتُهَا، هَابِطَةٌ إِلَى خُدُورِ الْمَوْتِ." [24-27]. حقًا إن "كل قتلاها أقوياء"، مع أننا أُعطينا قوة للغلبة عليها، والذين معنا أعظم من الذين علينا، لكن بالتهاون مع الصغائر نسقط في الكبائر. لذلك كان صوت الرب للوط: "اهرب لحياتك". وقد اهتم الآباء بهذا المبدأ الإلهي. يقول القديس بيامون الكبير: "حسن أن نتجنب أسباب الخطية. الإنسان الذي يقترب من فرص الخطية يشبه شخصُا يجلس على حافة الجرف، يمكن للعدو أن يقتنصه بسهولة عندما يريد ذلك". ويقول ماراسحق السرياني: "سقوطنا في خطايا متنوعة علته ليست الخطايا في ذاتها بل ضعفنا حيث تسقط طبيعتنا بسهولة. لذا فالحاجة ملحة للحذر منها". * من لا ينسحب بإرادته من مسببات الأهواء تسحبه الخطية بغير إرادته. مسببات الخطية هي الخمر، النساء (الشريرات)، الغنى، الاهتمام الشديد بصحة الجسد. ليست هذه الأمور بطبيعتها خطايا... لهذا السبب يليق بالإنسان أن يحذر منها بحرص شديد. * احذر من الأمور الصغيرة فلا تسقط في الأمور الكبيرة. لا تتراخي في عملك لئلا تصير في عارٍ عندما تقف في وسط رفقائك ولا تكون بلا مئونة في رحلتك، وتكون وحدك على جانب الطريق. مار اسحق السرياني من هي هذه الزوجة الخائنة التي تصطاد النفوس لتنحدر بهم إلى الموت؟!إن كان هذا الأصحاح يمكن تفسيره حرفيًا بخصوص سقوط الشباب في خطية الزنا، فإنه يمكن أن ينطبق أيضًا على كثير من الخطايا التي تتقدم كفتيات تصطدن النفس من عريسها، وتفقد اتحادها مع الله. إن كان سليمان الحكيم يكشف هنا عن شِباك المرأة الزانية لاصطياد الجهال، فإن جميع الخطايا تنصب شباكها المتنوعة بصورة أو أخرى، خاصة المعلمين المخادعين الذين يستخدمون كل وسيلة جذَّابة لإفساد إيمان البسطاء. يرى البعض أنها تشير إلى الكنائس المرتدة التي تحمل اسم السيد المسيح لكنها تقدم تعاليم باطلة. إنها تخون عريسها، ولا تكف عن العمل بلا انقطاع لتسحب بكل وسيلة النفوس من بيت الكنيسة الحقيقية. تحمل كل جمالٍ فلسفيٍ، وتقدم الكثير من وسائل التنعم، لكي يترك المؤمنون طريق الصليب الضيق ويدخلوا في الطريق الواسع الذي يدفعهم إلى الهلاك الأبدي. * لقد رأيت مدى أذية الزانية! لا تسمح للشهوة أن تثور، لأن موتها أبدي. أما بالنسبة لكلماتها وحوارها المعسول، وجراحاتها، فإنها بخطاياها تقتل الذين يخضعون لها. لشرها أشكال كثيرة تقود إلى الانحدار إلى الجحيم. أما حجرات الموت فتعني إما الموت أو مخازنه. فكيف يمكن الهروب منه؟ القديس هيبوليتس |
||||
13 - 10 - 2024, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 175506 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* من لا ينسحب بإرادته من مسببات الأهواء تسحبه الخطية بغير إرادته. مسببات الخطية هي الخمر، النساء (الشريرات)، الغنى، الاهتمام الشديد بصحة الجسد. ليست هذه الأمور بطبيعتها خطايا... لهذا السبب يليق بالإنسان أن يحذر منها بحرص شديد. مار اسحق السرياني |
||||
13 - 10 - 2024, 11:57 AM | رقم المشاركة : ( 175507 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* احذر من الأمور الصغيرة فلا تسقط في الأمور الكبيرة. لا تتراخي في عملك لئلا تصير في عارٍ عندما تقف في وسط رفقائك ولا تكون بلا مئونة في رحلتك، وتكون وحدك على جانب الطريق. مار اسحق السرياني |
||||
13 - 10 - 2024, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 175508 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تسمح للشهوة أن تثور، لأن موتها أبدي. أما بالنسبة لكلماتها وحوارها المعسول، وجراحاتها، فإنها بخطاياها تقتل الذين يخضعون لها. لشرها أشكال كثيرة تقود إلى الانحدار إلى الجحيم. أما حجرات الموت فتعني إما الموت أو مخازنه. فكيف يمكن الهروب منه؟ القديس هيبوليتس |
||||
13 - 10 - 2024, 12:02 PM | رقم المشاركة : ( 175509 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لتسحب قلبي إليك فأستقر في بيتي الأبدي! * لأحفظ وصاياك كحدقة عيني. هي ثمينة للغاية، بدونها أفقد الرؤية، وأعيش في الظلام! لأربطها على أصابع نفسي كخاتم فريد! أختم بها كل أفكاري وكلماتي وأعمالي. لا تفارق عينيَّ، ولا تُنتزع من أمامي. * لأحملك في داخلي يا حكمة الله، واتحد بك يا عريس نفسي. أنت وحدك تشبع كل كياني! أنت قريب إليَّ! عميق في داخلي، تحملني إلى أعماق أسرارك الإلهية الخفية. وترفعني إلى عرش نعمتك. * بك أطير كما إلى السماء، فلا تطبق فخاخ الزانية على قدمي، ولا يسقط قلبي في شباكها الخفية. * ماذا أرى في هذه المخادعة؟ إنها غريبة الجنس. أما أنا فقد صرت ابنك! هي متملقة بكلامها، لكنك تضع الحق في فمي. خائنة زانية، لا تعرف الإخلاص، أما أنا فبك أصير أمينًا حتى النهاية. عديمة الفهم لأنها تقاومك يا حكمة الله؛ أما أنا فبنعمتك أصير حكيمًا. ترتدي ثياب زانية برّاقة وجذابة، أما أنا فاختفي فيك يا ثوب عرسي الأبدي. ارتديك فأحمل برك الفائق! هي صخّابة تجد لذتها في الضجيج، * أما أنا فألتقي بك مع هدوء النفس وسكون القلب. هي جامحة وعنيدة للغاية، أما أنا فأشتهي أن أحمل طاعتك. في بيتها لا تستقر قدماها، أما أنا فأرى في السموات بابًا مفتوحًا. أراك تحملني إلى حضن أبيك، هناك يحملني روحك الناري، واستقر كما في بيتي الأبدي. * تجول الزانية في الخارج، في الشوارع، وفي كل زاوية. أما أنا فأدخل إلى الأعماق، وأتمتع ببيتي السماوي. لن تجول نفسي بين مغريات العالم وملذاته الزائلة. هي تمسك بالغير وتقبِّلهم بفمها، تفتح قلبها كذئب تفترس من يلتصق بها. هب لي قلبًا لا يعرف العداوة ولا يحمل بغضة، بل يذوب حبًا حتى نحو مقاوميه. هي مخادعة حتى بمظاهر التدين، أما أنا فأصرخ إليك، انزع عني الفرِّيسية، وهب لي نقاوة القلب الداخلية! * نعم كلما رأيت الخطية متجسمة بصورة أو أخرى، يلتهب بالأكثر قلبي، مشتاقًا أن ينطلق إليك، ففيك وحدك تستقر أعماقي. احملني إليك يا شهوة قلبي! |
||||
13 - 10 - 2024, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 175510 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لأحفظ وصاياك كحدقة عيني. هي ثمينة للغاية، بدونها أفقد الرؤية، وأعيش في الظلام! لأربطها على أصابع نفسي كخاتم فريد! أختم بها كل أفكاري وكلماتي وأعمالي. لا تفارق عينيَّ، ولا تُنتزع من أمامي. |
||||