وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

الله و الصبر

X صبر الله ورحمته على البشر: "الرب رحيم ورؤوف طويل الروح و كثير الرحمة"(مز103: 8)
X طول أناة الله يقودنا للتوبة : " أم تستهين بغنى لطفه و إمهاله و طول أناته غير عالم إن لطف الله إنما يقتادك الى التوبة"(رو2: 4)

[Mary Naeem]

الرب يسوع مثلنا الأعلى فى الصبر

X صبره على الآلام والصلب : احتمل بكل صبر كل الآم الاهانات والجلد والصليب تاركا لنا مثالا فى الصبر والاحتمال " فان المسيح أيضا تألم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته" (1بط2: 21)
X يعلمنا الصبر: وينصحنا الرب بأهمية الصبر قائلا " بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لو21: 19) وهو الذى يعطينا الصبر وطول أناة " الرب يهدي قلوبكم الى محبة الله و الى صبر المسيح "(2تس 3: 5)
X ملكوت المسيح وصبره : ذكر يوحنا في رؤياه إن ملكوت المسيح هو للصابرين علي الضيقات والآلام " أنا يوحنا أخوكم و شريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره" ( رؤ 1: 9) و" آن كنا نصبر فسنملك أيضا معه " ( 2 تي 2: 12)

[Mary Naeem]

الصبر وطول الأناة من ثمر الروح القدس

X ثمرة مباركة : "أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة "(غلا5: 22) وطول ألاناه تعنى التأني وسعة الصدر والحلم والصبر.
+ قوة الصبر: فأن الروح القدس (روح القوة) يعطى القوة للاحتمال والصبر فى كل الأحوال " متقوين بكل قوة (الروح القدس) بحسب قدرة مجده لكل صبر و طول أناة بفرح "(كو1: 11) قال القديس انطونيوس "الروح القدس يجعل كل أعمال الله أحلى من العسل سواء تعبا او صوما او سهرا او أعمال رحمة .."

[Mary Naeem]

سمات الصبر المسيحي

االصبر الدائم: فى كل الأحوال والأوقات والظروف
صبر على كل شيء : الصبر ليس هو التزام الصمت والبقاء على الجانب السلبي ، إن الصبر الحقيقي ثقة ويقينا مؤكدا فى الله الذى يريح القلب ويملاه بالاطمئنان فى كل الظروف " لأجل ذلك آنا اصبر على كل شيء" (2تى2: 10)
صبر الى المنتهى: إن الصبر الصحيح يمتزج تماما بمعرفه الله الكلى المحبة والصلاح الممسك بكل شيء بقدرة تفوق قدرة البشر،عندما نثق بالله أبينا يهرب الخوف منا " الذي يصبر الى المنتهى (نهاية الحياة) فهذا يخلص (الخلاص الأبدي )" (مت10: 22)

الصبر مع الإيمان: إن الله يقدم الوعد والإيمان يثبته والرجاء يتوقعه والصبر ينتظره بهدوء "عالمين إن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين.. "(يع1: 3، 4) قال القديس انطونيوس" كن طويل النفس (صبور) بسيط القلب وكل ما يحل عليك من خير أو شر أقبله بالشكر وأعلم أنه لن ينالك شيء إلا بسماح من الله."
الصبر مع الجهاد: يلزم الصبر فى جهادنا الروحي فى حياتنا ، سواء جهادنا السلبي ضد الشيطان والخطية والعالم .. او جهادنا الايجابي فى التوبة والصلاح واقتناء الفضائل.. " لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا"(عب12: 1) قال القديس اثناسيوس الرسولى "يلزمنا أن نستعد للمعركة الروحية غير واضعين أمامنا سوي مجد الحياة الأبدية وإكليل الإعترف بالرب غير مهتمين بما سيقابلنا من عذابات." وقال القديس مار اسحق السرياني "إن نعمة الله تقترب من الذين يجاهدون فى سبيل اسمه ، فيجعلهم ثابتين فى الصبر."

[Mary Naeem]

مجالات الصبر

Xصبر فى التجارب : إن أكمل طريق يظهر فيه الصبر هو من خلال الامتحانات والتجارب "بل نفتخر أيضا في الضيقات عالمين أن الضيق ينشئ صبرا . و الصبر تزكية و التزكية رجاء . و الرجاء لا يخزي" ( رو5: 3-5) لذا نحن نفرح أثناء اجتيازنا التجارب والصعوبات لننال الصبر الذى له مكافأة " احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة." (يع 1 : 2) وأيوب البار مثال للصبر مع الشكر فى تجاربه "ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر أيوب و رأيتم عاقبة الرب لان الرب كثير الرحمة ورؤوف." (يع5: 11) قال القديس مار اسحق " إن شاء الله أن يريح أبناؤه الحقيقيين لا يرفع عنهم التجارب ..بل يعطيهم قوة ليصبروا عليها." !
X صبر فى الأعمال الصالحة : إن الأعمال الصالحة تمجد الله ، ولها المجد والكرامة والجزاء الابدى "الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد و الكرامة و البقاء فبالحياة الأبدية"(رو2: 6 ،7) قال القديس باخوميوس " إذا توكلت على الله فأنه يصير لك ملجأ ويخلصك من جميع شدائدك ، وان سلمت أمورك الى الله فأمن انه قادر أن يظهر عجائبه فى قديسيه."!
X صبر فى الخدمة : على خادم الله أن "يكون مترفقا بالجميع صالحا للتعليم صبورا على المشقات(الخدمة)" (2تي2 : 24) وان تكون خدمته بكل صبر وطول أناة.. " أكرز بالكلمة أعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب وبخ انتهر عظ بكل أناة و تعليم"(2تى4: 2) اى خادم لله مهما كان ضعيفا على المستوى البشرى حين يسمح لله أن يعمل بواسطته فأن كل ما يصنعه يكون قويا لأن الذي يعمل هو الروح القدس .!

[Mary Naeem]

فوائد وبركات الصبر

نوال مواعيد الله : إننا نحصل على كثير من البركات والنعم الفضلى فى حياتنا من وراء الضيق والألم ، إن غيوم التجربة قد تجلب أمطارا من البركات "لأنكم تحتاجون الى الصبر حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد"(عب10: 36) قال القديس باخوميوس "ما أكثر فخر الصابرين على التجارب : جميع المعلمين والآباء والكتب المقدسة تأمر بالصبر الكثير وتحث عليه ، فكن صبورا وتجلد لأن القديسين صبروا فنالوا المواعيد."!
الثمار الروحية : يلزمها النمو الروحى بالصبر "نامين فى معرفة الله"(كو1: 6) النمو فى معرفة الله يقودنا الى سلام أعمق والى أفق أوسع وإيمان أقوى ، وصلاة أكثر تأثيرا وفرح أعمق فى الرب "الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر"(لو8: 15) كما أن الصبر يؤهل الإنسان الى الكمال "وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين و كاملين.."(يع1: 4)

نوال الملكوت : أوضح السيد المسيح والرسل "انه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع14: 22) ويمتدح الرب ملاك كنيسة افسس بسبب صبره وتعبه "أنا عارف أعمالك و تعبك و صبرك.. و قد احتملت و لك صبر و تعبت من اجل اسمي ولم تكل" (رؤ2:2، 3) قال القديس باخوميوس " تقبل كل التجارب بفرح عالما بالمجد الذى يتبعها فأنك إن تحققت من ذلك فلن تمل من احتمالها لدرجة انك تطلب من الله أن لا يصرفها عنك ."
"إن كنا نصبر فسنملك أيضا معه (للأبد)"(تى2: 12)
قال القديس نيلس "أصبر للأحزان ، لأن بها يأخذ المجاهدون الأكاليل." !
ربنا يا اله التعابى والمضطربين ، تعالى وخلصنا .

[Mary Naeem]

تدريبات لحياة الصبر

+ كن صبوراً ليس فقط تجاه الاخرين ، ولكن كن صبوراً تجاه نفسك .
+ أطلب واقتنى صبراً الهياً نحو الاخرين ، الذين تضايقك عيوبهم ونقائصهم ...
+ لكى تتقدم نحو الأفضل ، عليك بالصبر والمثابرة والكفاح ..الخ
+ اهدأ مهما يكن الامر الذى يصيبك ، استرح فى الرب واصبر ، ولا تصاب بالقلق وانشغال البال لأن سيد الكل ومدبره معك .
+ ان المسيح يريد أن يشكلك كمثاله ، وهذا التشكيل معناه تقطيع وتهذيب وتضحية بالأشياء الشخصية .. فعليك بالصبر والاحتمال .. لكى تصير حياتك مطابقة للنموذج الإلهي المرغوب .
+ يارب اجعلنا كمثالك شكلنا بحسب صورتك

[Mary Naeem]

حياة الصبر

تعريف :
X فى اللغة العربية ، الصبر : التجلد والاحتمال
X فى اللغة اليونانية : صبر : upomony
X فى اللغة الانجليزية ، الصبر : Patience

مفهوم الصبر

Xصبر مطلق : هو صبر الله فقد دعي الله " اله الصبر والتعزية.."(رو 15 : 5) وصبره يشمل كل البشر والهدف من طول أناة الله وصبره على الخطاة هو رجوعهم إليه وتوبتهم لأنه " يريد أن جميع الناس يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون" (1تي 2 : 4)
X صبر نسبى :هو صبر الإنسان وهو نسبى يتناسب مع كل إنسان حسب صبره قوة تحمله وطول أناته ، ومدى صبره على كل شيء " لأجل ذلك آنا اصبر على كل شيء" (2تى2: 10)
X صبر ايجابي : هو الصبر فى المحبة والأعمال الصالحة التى تمجد الله ، " الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد و الكرامة و البقاء فبالحياة الأبدية" (رو2: 6 ،7) والصبر فى الخدمة بكل أنواعها واحتمال مشقات الخدمة بصبر وفرح لأجل خدمة النفوس ، وطول ألاناه على المخدومين " نظهر أنفسنا كخدام الله في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات."(2كو6: 4)
X صبر سلبي : هو احتمال الضيقات فى صبر وعدم تذمر، لأن من ينتظر الرب صابرا على الشدائد والضيقات فلن تسحقه بحدة شدتها ولا بطول مدتها. عندما تتحرك نحوك المشاكل حولها الى الرب ""فرحين في الرجاء صابرين في الضيق"(رو12: 12) كما إن الشكر فى الشدة والتجربة يعين على الخلاص منها ، أو يحولها الله إلى بركة .


الله و الصبر

X صبر الله ورحمته على البشر: "الرب رحيم ورؤوف طويل الروح و كثير الرحمة"(مز103: 8)
X طول أناة الله يقودنا للتوبة : " أم تستهين بغنى لطفه و إمهاله و طول أناته غير عالم إن لطف الله إنما يقتادك الى التوبة"(رو2: 4)

الرب يسوع مثلنا الأعلى فى الصبر

X صبره على الآلام والصلب : احتمل بكل صبر كل الآم الاهانات والجلد والصليب تاركا لنا مثالا فى الصبر والاحتمال " فان المسيح أيضا تألم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته" (1بط2: 21)
X يعلمنا الصبر: وينصحنا الرب بأهمية الصبر قائلا " بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لو21: 19) وهو الذى يعطينا الصبر وطول أناة " الرب يهدي قلوبكم الى محبة الله و الى صبر المسيح "(2تس 3: 5)
X ملكوت المسيح وصبره : ذكر يوحنا في رؤياه إن ملكوت المسيح هو للصابرين علي الضيقات والآلام " أنا يوحنا أخوكم و شريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره" ( رؤ 1: 9) و" آن كنا نصبر فسنملك أيضا معه " ( 2 تي 2: 12)

الصبر وطول الأناة من ثمر الروح القدس

X ثمرة مباركة : "أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة "(غلا5: 22) وطول ألاناه تعنى التأني وسعة الصدر والحلم والصبر.
+ قوة الصبر: فأن الروح القدس (روح القوة) يعطى القوة للاحتمال والصبر فى كل الأحوال " متقوين بكل قوة (الروح القدس) بحسب قدرة مجده لكل صبر و طول أناة بفرح "(كو1: 11) قال القديس انطونيوس "الروح القدس يجعل كل أعمال الله أحلى من العسل سواء تعبا او صوما او سهرا او أعمال رحمة .."


سمات الصبر المسيحي:

االصبر الدائم: فى كل الأحوال والأوقات والظروف
صبر على كل شيء : الصبر ليس هو التزام الصمت والبقاء على الجانب السلبي ، إن الصبر الحقيقي ثقة ويقينا مؤكدا فى الله الذى يريح القلب ويملاه بالاطمئنان فى كل الظروف " لأجل ذلك آنا اصبر على كل شيء" (2تى2: 10)
صبر الى المنتهى: إن الصبر الصحيح يمتزج تماما بمعرفه الله الكلى المحبة والصلاح الممسك بكل شيء بقدرة تفوق قدرة البشر،عندما نثق بالله أبينا يهرب الخوف منا " الذي يصبر الى المنتهى (نهاية الحياة) فهذا يخلص (الخلاص الأبدي )" (مت10: 22)

الصبر مع الإيمان: إن الله يقدم الوعد والإيمان يثبته والرجاء يتوقعه والصبر ينتظره بهدوء "عالمين إن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين.. "(يع1: 3، 4) قال القديس انطونيوس" كن طويل النفس (صبور) بسيط القلب وكل ما يحل عليك من خير أو شر أقبله بالشكر وأعلم أنه لن ينالك شيء إلا بسماح من الله."
الصبر مع الجهاد : يلزم الصبر فى جهادنا الروحي فى حياتنا ، سواء جهادنا السلبي ضد الشيطان والخطية والعالم .. او جهادنا الايجابي فى التوبة والصلاح واقتناء الفضائل.. " لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا"(عب12: 1) قال القديس اثناسيوس الرسولى "يلزمنا أن نستعد للمعركة الروحية غير واضعين أمامنا سوي مجد الحياة الأبدية وإكليل الإعترف بالرب غير مهتمين بما سيقابلنا من عذابات." وقال القديس مار اسحق السرياني "إن نعمة الله تقترب من الذين يجاهدون فى سبيل اسمه ، فيجعلهم ثابتين فى الصبر."

مجالات الصبر

Xصبر فى التجارب : إن أكمل طريق يظهر فيه الصبر هو من خلال الامتحانات والتجارب "بل نفتخر أيضا في الضيقات عالمين أن الضيق ينشئ صبرا . و الصبر تزكية و التزكية رجاء . و الرجاء لا يخزي" ( رو5: 3-5) لذا نحن نفرح أثناء اجتيازنا التجارب والصعوبات لننال الصبر الذى له مكافأة " احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة." (يع 1 : 2) وأيوب البار مثال للصبر مع الشكر فى تجاربه "ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر أيوب و رأيتم عاقبة الرب لان الرب كثير الرحمة ورؤوف." (يع5: 11) قال القديس مار اسحق " إن شاء الله أن يريح أبناؤه الحقيقيين لا يرفع عنهم التجارب ..بل يعطيهم قوة ليصبروا عليها." !
X صبر فى الأعمال الصالحة : إن الأعمال الصالحة تمجد الله ، ولها المجد والكرامة والجزاء الابدى "الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد و الكرامة و البقاء فبالحياة الأبدية"(رو2: 6 ،7) قال القديس باخوميوس " إذا توكلت على الله فأنه يصير لك ملجأ ويخلصك من جميع شدائدك ، وان سلمت أمورك الى الله فأمن انه قادر أن يظهر عجائبه فى قديسيه."!
X صبر فى الخدمة : على خادم الله أن "يكون مترفقا بالجميع صالحا للتعليم صبورا على المشقات(الخدمة)" (2تي2 : 24) وان تكون خدمته بكل صبر وطول أناة.. " أكرز بالكلمة أعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب وبخ انتهر عظ بكل أناة و تعليم"(2تى4: 2) اى خادم لله مهما كان ضعيفا على المستوى البشرى حين يسمح لله أن يعمل بواسطته فأن كل ما يصنعه يكون قويا لأن الذي يعمل هو الروح القدس .!

فوائد وبركات الصبر

نوال مواعيد الله : إننا نحصل على كثير من البركات والنعم الفضلى فى حياتنا من وراء الضيق والألم ، إن غيوم التجربة قد تجلب أمطارا من البركات "لأنكم تحتاجون الى الصبر حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد"(عب10: 36) قال القديس باخوميوس "ما أكثر فخر الصابرين على التجارب : جميع المعلمين والآباء والكتب المقدسة تأمر بالصبر الكثير وتحث عليه ، فكن صبورا وتجلد لأن القديسين صبروا فنالوا المواعيد."!
الثمار الروحية : يلزمها النمو الروحى بالصبر "نامين فى معرفة الله"(كو1: 6) النمو فى معرفة الله يقودنا الى سلام أعمق والى أفق أوسع وإيمان أقوى ، وصلاة أكثر تأثيرا وفرح أعمق فى الرب "الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر"(لو8: 15) كما أن الصبر يؤهل الإنسان الى الكمال "وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين و كاملين.."(يع1: 4)

نوال الملكوت : أوضح السيد المسيح والرسل "انه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع14: 22) ويمتدح الرب ملاك كنيسة افسس بسبب صبره وتعبه "أنا عارف أعمالك و تعبك و صبرك.. و قد احتملت و لك صبر و تعبت من اجل اسمي ولم تكل" (رؤ2:2، 3) قال القديس باخوميوس " تقبل كل التجارب بفرح عالما بالمجد الذى يتبعها فأنك إن تحققت من ذلك فلن تمل من احتمالها لدرجة انك تطلب من الله أن لا يصرفها عنك ."
"إن كنا نصبر فسنملك أيضا معه (للأبد)"(تى2: 12)
قال القديس نيلس "أصبر للأحزان ، لأن بها يأخذ المجاهدون الأكاليل." !
ربنا يا اله التعابى والمضطربين ، تعالى وخلصنا .
تدريبات لحياة الصبر :
+ كن صبوراً ليس فقط تجاه الاخرين ، ولكن كن صبوراً تجاه نفسك .
+ أطلب واقتنى صبراً الهياً نحو الاخرين ، الذين تضايقك عيوبهم ونقائصهم ...
+ لكى تتقدم نحو الأفضل ، عليك بالصبر والمثابرة والكفاح ..الخ
+ اهدأ مهما يكن الامر الذى يصيبك ، استرح فى الرب واصبر ، ولا تصاب بالقلق وانشغال البال لأن سيد الكل ومدبره معك .
+ ان المسيح يريد أن يشكلك كمثاله ، وهذا التشكيل معناه تقطيع وتهذيب وتضحية بالأشياء الشخصية .. فعليك بالصبر والاحتمال .. لكى تصير حياتك مطابقة للنموذج الإلهي المرغوب .



+ يارب اجعلنا كمثالك شكلنا بحسب صورتك

[Mary Naeem]

تعرف على المــذبـح الوحيـد فـى العـالـم

الـــذى دشـنـة يـسـوع المـسيـح بنفـسـه

للناس اللي مش تعرف حاجه عنه ...
هو المذبح الموجود بالكنيسة الاثرية بدير المحرق بالقوصية ويحكي التاريخ الكنسي ان الرب يسوع لة كل المجد جلس علي حجر موجود اثناء زيارة العائلة المقدسة لمصر وبعد ذلك تم استعمالة كمذبح .
تنبا عنه النبي اشعياء
"في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها "..
وتوجد ايضا اواني حجريه كانت تستخدمها السيده العذراء في عمل الخبز واواني ماء وغيرها وتعتبر زيارته كزياره القبر المقدس بالقدس

[Mary Naeem]

تعرف .. عدد السموات في المسيحية

كثير من الناس تتضارب ارائهم بالنسبة لعدد السموات , فالبعض يعتقد بانها سماء واحدة , واخرون يقول بانها ثلاث سماوات .وراي اخر يقول سبعة سماوات . فما عدد السموات في المسيحية ؟
لو تلاحظ في الصلاة الربانية عندما نصلي نقول :ابانا الذي في السموات ...
ونتحدث هنا عن السماوات بصيغة الجمع، لأنه توجد أكثر من سماء:
أ – سماء طيور: وهى المجال الجوى الذي تسبح فيه الطائرات والطيور والكتاب يقول عن الطيور "طيور السماء" (مت 6: 26).
ب – سماء الفلك (الكواكب): التي توجد فيها الشمس والنجوم والكواكب، وقد وضع لها الله قوانين دقيقة تحكمها.
وعنها قيل في المزمور "السموات تحدث بمجد الله. والفلك يخبر بعمل يديه" (مز 19: 1).
ج – سماء الأرواح والملائكة. وقد أشار إليها القديس بولس الرسول وسماها الفردوس أو السماء الثالثة.
د – وهناك ما هو أعلى وأسمى من هذا كله.
وهو ما سماه الكتاب "سماء السموات" (مز 148: 4) وهى عرش الله.
وعنها قال السيد المسيح في العظة على الجبل "السماء كرسى الله.. والأرض موطئ قدميه" (مت 5: 34، 35).
وقد يسال احدهم الله موجود في كل مكان , ما دام الله في كل مكان، فما معنى أن السماء هي عرش؟
معنى ذلك: أن السماء هي موضع مجده..
الله مطاع في السماء طاعة مطلقة وسريعة من كل القوات السمائية ومن ملائكته "الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه" (مز 103: 20). في السماء مشيئة الله منفذة من الكل، بلا نقاش، بلا إبطاء، بل بكل طاعة وحب. ولذلك نقول للرب في صلواتنا "لتكن مشيئتك. كما في السماء، كذلك على الأرض" (مت 6: 10).
على الأرض نجد أناسًا ينكرون وجود الله، وآخرين يقاومونه ويعصون وصاياه، ويدنسون الأرض بخطاياهم.. أما السماء فهى مكان مقدس، يليق بمجد الله، ويتم كل شيء فيه حسب مشيئة الله الصالحة.
والله في السماء مركز التسبيح من الأجناد السمائية.
إن تأملنا في السماء يرفع مستوى تفكيرنا، ويجعلنا نعيش في جو روحى.
لأننا طالما ننشغل بالأرض، وتصبح هي مركز تفكيرنا واهتماماتنا، فإننا نعيش في جو مادئ، غرباء عن الله وعن الروحيات والسماويات. أما القديسون الذين ركزوا فكرهم في الله وفي السماء وما فيها من ملائكة وأرواح الأبرار، فهؤلاء شعروا أنهم غرباء على الأرض، موطنهم الأصلى هو السماء، يشتاقون إلى الرجوع إليه.
ونحن، أترانا نفكر في عرش الله ومجده، أم أننا ننشغل بالأرض والتراب والرماد والمادة.
ونظل هكذا للأسف الشديد، حتى يدركنا الموت، فندرك أننا قد ضيعنا العمر في أمور عديدة لا نأخذها معنا في أبديتنا.
في مرة من المرات التقى بأحد القديسين واحد من الملحدين. وسأله الملحد "أين يوجد الله؟ فوضع القديس يده على قلبه، وقال "يوجد هنا".. نعم، يوجد الله في كل قلب يحبه، لأن الله موجود في كل مكان، لا تحده سماء ولا أرض..
ولكن الله يريدنا أن تتعلق قلوبنا وأفكارنا بالسماء، لكي نسمو.
وهكذا دعانا أن نصلى ونقول: "أبانا الذي في السموات "لكى نتذكر السموات أيضًا في صلواتنا، بينما الله موجود في كل مكان. ولكننا نذكره بالأكثر في سمائه، حيث هو ممجد ومسبح. كما نذكره في سمائه التي سينقلنا إليها، لنكون معه في كل حين، في حياة قدسية طاهرة..
وهكذا فنحن دائما حينما نصلى، نرفع أنظارنا إلى فوق، إلى السماء.وفى ذلك نتذكر أن لنا أسرة كبيرة هناك، من الملائكة ومن أرواح القديسين الذين سبقونا إلى السماء، بعد أن انتصروا في جهادهم على الأرض ضد الخطايا والشهوات. وأصبحوا من "أهل بيت الله" (أف 2: 19).
ونجد أن الإنجيل المقدس يحدثنا كثيرًا عن "ملكوت السموات"، أي مملكة الله التي في السموات، من كل الذين أحبوه وأطاعوه، وجعلوا قلوبهم هياكل مقدسة له.
إن السماء لا يدخلها إلا الطاهرون.
أما الخطاة، فيبقون في الظلمة الخارجية (مت 25: 30). يكفى أنهم نجسوا الأرض بخطاياهم. فلم يعودوا مستحقين للوجود مع الأطهار في السماء.
لذلك حينما نذكر السماء: إنما نضع في أذهاننا كيف نستعد لها. وكيف نسلك بالروح، ونتعلق بالأمور الروحية التي تقربنا إلى الله، ونجد لذة في الصلاة وفي التأمل وفي الحديث عن الإلهيات، وفي محبة الله وكل ما يوصلنا إليه.
وهكذا ندخل في مذاقة الملكوت ونحن على الأرض.
نذوق شيئًا – مهما كان ضيئلًا – من الجو الروحي الموجود في السماء، ونتمتع بالعشرة الإلهية خلال حياتنا الأرضية، ونذوق محبة الله، ونجد عمقًا في كلامه الإلهى يغذى أرواحنا. ونحيا تلك العبارة التي قالها الكتاب وهى : "غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى، بل إلى التي لا ترى، لأن الأشياء التي ترى وقتية. أما التي لا ترى فأبدية "(2 كو 4: 18).