وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

السيد المسيح مثلنا الأعلى فى الصلاة

+أعطى أهمية للصلاة : كثيراً ما كان يعتزل منفرداً ليصلى" أما هو فكان يعتزل في البراري ويصلي." (لو16:5) لذلك نلمس أهمية الصلاة من حياة الرب يسوع ، الذي ترك لنا مثالاً لنتبع خطواته (1بط21:2)
+ صلاته فى الصباح وفى الليل: فلقد حرص على يذهب باكراً جداً ليصلى " وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلي هناك ."(مر35:1) "وفي تلك الأيام خرج الى الجبل ليصلي و قضى الليل كله في الصلاة لله." (لو12:6)
+ صلاته الوداعية : صلاة الرب يسوع الرائعة الواردة فى (يو17) التى صلى فيها عن ذاته وعن تلاميذه ولأجل جميع الذين يؤمنون به بكلامهم .
+ صلاته فى جثسمانى : قبيل صلبه صلى صلاة قوية وقال لتلاميذه "صلوا لئلا تدخلوا في تجربة"(لو22: 46)

[Mary Naeem]

الروح القدس والصلاة

+ روح الصلاة : الروح القدس يشفع فينا ويلهمنا الصلاة "كذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها"(رو8: 26) قال قديس غريغوريوس الكبير"الروح القدس يعين ويقوى المؤمنين ، ثم يشفع فيهم اى يقدم صلواتهم فى محضر الله لأنهم لا يعلمون ما ينفعهم طلبه فى كل الأحوال ..إن الروح القدس يصلى من اجلنا وينهض الممتلئين به أن يصلوا من أجل أنفسهم" فهو روح" النعمة والتضرعات"(زك12: 10)

+ صلاة الروح : الروح القدس يعمل فى الصلاة الحارة النقية ، فأن أوقات الصلاة هى أوقات ملء روحي "مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح."(أف6: 18) قال القديس مار اسحق " ليس من وقت اقرب وأوفق يعمل فيه الروح القدس من وقت الصلاة .. وبقدر ما تغصب ذاتك فى الصلاة تقترب منك النعمة الإلهية وتأخذ قوة من الروح القدس."

[Mary Naeem]

سمات الصلاة المسيحية


1- الصلاة بإيمان : الإيمان بالله والثقة فيه وفى استجابة الصلاة كما قال السيد المسيح " أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا أن تنالوه فيكون لكم." (مر11: 24) فالصلاة التى تخرج من قلب مليء بالإيمان هى المستجابة . قال القديس يوحنا كاسيان " الإيمان هو جناح الصلاة ، بدونه تعود الصلاة إلى حضن الإنسان ثانية."
2- الصلاة باسم المسيح : الصلاة باسم المسيح من قلب نقى وبحسب مشيئته فهو ضامن تحقيقها إن عاجلا أو أجلا "ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن" (يو14: 13) وشرط الاستجابة أن نكون ثابتين فى المسيح وثابت كلامه فينا كما قال " إن ثبتم فيّ وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم"(يو15: 7) لذلك فأن فى نهاية الصلاة الربانية نقول "بالمسيح يسوع ربنا" لأن الصلاة باسم ربنا يسوع المسيح هى المقبولة والتي فيها الاستجابة قال القديس اغسطينوس "الصلاة كالشمعة تضئ قلب الإنسان فى ظلماته".
3- الصلاة بحسب مشيئة الله : الصلاة بكلمة الله وبحسب مشيئته " وهذه هي الثقة التي لنا عنده انه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا."(1يو5: 14) ونطلب دائما "لتكن مشيئتك" فأن الصلاة هى الصلة التى تربطنا بالله فهى حديث معه . فأن الله يتحدث إلينا فى كلمته الكتاب المقدس ونحن نتحدث معه فى الصلاة وحبذا استخدام الآيات والمزامير ، قال القديس الشيخ الروحانى "أحب الصلاة فى كل حين ليضئ قلبك بأسرار الله."
4 الصلاة بانتظام : طالبنا الرب دائما " انه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل."(لو18: 1) لان الصلاة تفتح جميع الأبواب المغلقة ، وتكون الصلاة فى كل وقت وفى كل مكان " صلوا بلا انقطاع."(1تس5: 17) دعوا اليوم يمتلئ بالصلوات القصيرة التى تقدمونها لله ، قال القديس ثيؤفان الناسك " الصلاة بلا انقطاع هى استمرار وجود الإنسان فى حضره الله ." وقال القديس يوحنا كاسيان "إن الهدف الكامل هو الاتحاد بالله خلال الصلاة الدائمة."

[Mary Naeem]

مجالات الصلاة

1- صلاة الشكر : هى أن نشكر الله على نعمه الكثيرة علينا "شاكرين كل حين على كل شيء"(أف5: 20) وان تبدأ كل صلواتنا بالشكر "واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر"(كو4: 2) لذلك صلاة الشكر تكون بداية كل صلاة من الصلوات الكنسية وصلوات الاجبية " فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله..الخ" قال القديس انطونيوس "إن أول كل شيء هو أن تصلى بلا ملل وتشكر الله على كل ما يأتي عليك."
2- صلاة التوبة : هى أن نطلب دائما التوبة وغفران خطايانا من الله بشعور الندامة وعدم الرجوع للخطية مرة أخرى " توبني فأتوب لأنك أنت الرب الهي"(أر31: 18) مثل مزمور التوبة "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك ، ومثل كثرة رأفتك امح أثمي..الخ" (مز50) فالصلاة هى أن اسجد كخاطئ أمام الله وأن أقول "لست مستحقا أن ادعى لك ابنا.." ثم بعد ذلك ارتمى بين ذراعي محبته كشخص نال نعمة الله ، وان احتمى من كل خطاياي فى جراح المسيح وان أجد فيها الشفاء الكامل ، قال القديس اشعياء الاسقيطى "حاسب نفسك كل يوم عما صنعته من الخطايا , وصل الى الله من اجلها ليغفرها لك".
3- صلاة الطلب : هى أن نضع طلباتنا أمام الله فى الصلاة " لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله."(في 4 : 6) اطلبوا الشفاء والقوة والفرح والمعونة وكل ما ترغبونه قال القديس ماراسحق"الصلاة طلبة واهتمام ورغبة إما فى النجاة من تجارب هذا الدهر أو من عذاب الدهر الآتي .. وبالطلبة يستمد العون من الله." فأن الصلاة قادرة على كل شيء لأنها تحرك اليد التي تدير الكون, تفتح باب السماء وتجعل للمؤمنين نصيباً في جميع الخيرات قال القديس يوحنا ذهبى الفم " الصلاة هي مصدر وأساس لبركات لا تحصى هي قوية للغاية.. الصلاة مقدمة لجلب السرور."

[Mary Naeem]

بركات حياة الصلاة

1- الصلاة عشرة مع الله : الصلاة علاقة ابن بابيه كما قال رب المجد " فصلوا انتم هكذا أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك..الخ" (مت 6 : 9) الصلاة هى أن نسرع إلى الله الآب كالأولاد الصغار ثم نطلب منه مظهرين حبنا له ثم نقبل منه ، ونقدم له الشكر ، ما امجد هذا الامتياز، قال القديس يوحنا ذهبى الفم "حينما نصلى ألا تتحدث مع الله أى امتياز مثل هذا."!
2- الصلاة مفتاح السماء: قال السيد المسيح " كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه" (مت21: 22) إن الصلاة تفتح جميع الأبواب المغلقة وتجعل المستحيل ممكناً ، ان الإبطاء فى استجابة الصلاة ليس معناه الرفض او حجز العطايا ولكنها الفرصة الناسبة لله لكى يجد حلا لمشاكلكم وتحقيق رغباتكم فى أكمل صورة مناسبة لكم. قال القديس أغسطينوس "الصلاة هى مفتاح السماء بقوتها نستطيع كل شئ ، هى حمى نفوسنا ، مصدر لكل الفضائل ، السلم الذى نصعد به إلى الله."!
3- الصلاة باب الأفراح : قال المسيح " الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا" (يو16: 24) هذا هو فرح الاستجابة للصلاة وتحقيق الطلبات . كن محددا فى صلواتك إن أردت استجابات محددة قال المرنم "أعبدوا الرب بفرح ، أدخلوا حضرته بترنم" (مز 10: 2) ، قال القديس أوغريس "الصلاة هى دواء الأحزان ، وضيق الصدر، وفرح الوقوف للصلاة أعظم من كل الأفراح ."!

4- الصلاة أم الفضائل : إن الصلاة غذاء للفضيلة ونمو للحياة الروحية " لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله." (في4 : 6) قال القديس مار أفرام " الصلاة أم الفضائل فالصلاة : تحفظ العفة ، وتبطل الغضب ، تمنع الكبرياء والحسد ، تستدعى الروح القدس ليحل فى النفس ، وتسمو بالنفس لترتفع إلى السماء." وقال القديس يوحنا الدرجى " إن سر دوام النعمة والفضيلة هو فى دوام الصلاة."!

[Mary Naeem]

تدريبات لحياة الصلاة

+ على قدر ثقتك وامانتك فى رحمة الله تأخذ منه ، اى شك فى الصلاة او شعور باحتمال عدم اجابتها سوف يحرمك من ثمرتها واستجابتها ..
+ الرب يستجيب لصلاتك احيانا بالنفى فمن حبة لك لا يعطيك ما تسأله لأنه يكون فيه ضرر لك ويحرمك من عطايا ونعم قادمة .
+ ابدأ صلاتك بتمجيد الله وشكره على نعمته لك ، ثم اعترف بخطاياك واطلب منه ان يغفرها لك ، ثم اطلب احتياجاتك الروحية والجسدية لك وللأخرين ، وفى النهاية اختم بتمجيد الله .
+ ضع لنفسك صلاة قصيرة تناسبك ، ويمكنك أن ترددها كثيرا ، من أعماقك ، معبرا بها عن مشاعرك الخاصة ، دع اليوم يمتلئ بالصلوات القصيرة التى تقدمها لله.

+ نصيحة للقديس نستاريون "أحرص كل يوم أن تقف قدام الله بلا خطية ، وهكذا صلى لله كأنك مشاهد له لأنه بالحقيقة حاضر."

ربنا ارشدنا ... اظهر ارادتك وطريقك لنا فى كل شىء .

[Mary Naeem]

حياة الصلاة

تعريف :

فى اللغة العربية ،الصلاة : الدعاء لله
فى اللغة اليونانية ، صلاة : evshy (افشى)
فى اللغة القبطية: صلاة : Oshia (اوشية)
فى اللغة الانجليزية ،الصلاة : Prayer


مفهوم الصلاة
+صلاة فردية : هى محادثة او مفاوضة وعشرة مع الله ، وان تكون على انفراد وفى الخفاء "وأما أنت فمتى صليت فادخل الى مخدعك وأغلق بابك وصل الى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت6: 6)
+ صلاة عائلية : هى أن يصلى كل أفراد العائلة معا فى البيت او فى الكنيسة ويشتركون معا فى العبادة والتناول " أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يش24: 15)
+صلاة جماعية : هى صلاة جماعة المؤمنين فى الكنيسة مثل صلاة القداس الالهى ( وهى صلوات لأجل كل فئات الشعب.. ، وصلوات لتحويل الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه) والصلوات الكنسية الطقسية الأخرى "(فى الكنيسة) حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون"(أع12: 12)
+ صلاة ارتجالية : فيها المؤمن يناجى الله باحتياجه وطلباته وأشواقه ، فأن ابسط مؤمن يستطيع أن يخاطب الله مهما كانت كلماته بسيطة وغير مرتبة "اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم"(مت7: 7)
+ صلاة بالأجبية : هى الصلاة المثالية وتشمل كل أنواع الصلوات : منها الشكر والطلب والتوبة والتمجيد والتسبيح..ألخ وهى سبع صلوات وهى (صلاة باكر والثالثة والسادسة..الخ) "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك." (مز119: 164)
+ صلاة دائمة : مثل صلاة "ياربى يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ." وهى صلاة بسيطة تصلى فى اى وقت واى مكان " صلوا بلا انقطاع."(1تس5: 17)



السيد المسيح مثلنا الأعلى فى الصلاة
+أعطى أهمية للصلاة : كثيراً ما كان يعتزل منفرداً ليصلى" أما هو فكان يعتزل في البراري ويصلي." (لو16:5) لذلك نلمس أهمية الصلاة من حياة الرب يسوع ، الذي ترك لنا مثالاً لنتبع خطواته (1بط21:2)
+ صلاته فى الصباح وفى الليل: فلقد حرص على يذهب باكراً جداً ليصلى " وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلي هناك ."(مر35:1) "وفي تلك الأيام خرج الى الجبل ليصلي و قضى الليل كله في الصلاة لله." (لو12:6)
+ صلاته الوداعية : صلاة الرب يسوع الرائعة الواردة فى (يو17) التى صلى فيها عن ذاته وعن تلاميذه ولأجل جميع الذين يؤمنون به بكلامهم .
+ صلاته فى جثسمانى : قبيل صلبه صلى صلاة قوية وقال لتلاميذه "صلوا لئلا تدخلوا في تجربة"(لو22: 46)


الروح القدس والصلاة
+ روح الصلاة : الروح القدس يشفع فينا ويلهمنا الصلاة "كذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها"(رو8: 26) قال قديس غريغوريوس الكبير"الروح القدس يعين ويقوى المؤمنين ، ثم يشفع فيهم اى يقدم صلواتهم فى محضر الله لأنهم لا يعلمون ما ينفعهم طلبه فى كل الأحوال ..إن الروح القدس يصلى من اجلنا وينهض الممتلئين به أن يصلوا من أجل أنفسهم" فهو روح" النعمة والتضرعات"(زك12: 10)
+ صلاة الروح : الروح القدس يعمل فى الصلاة الحارة النقية ، فأن أوقات الصلاة هى أوقات ملء روحي "مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح."(أف6: 18) قال القديس مار اسحق " ليس من وقت اقرب وأوفق يعمل فيه الروح القدس من وقت الصلاة .. وبقدر ما تغصب ذاتك فى الصلاة تقترب منك النعمة الإلهية وتأخذ قوة من الروح القدس."


سمات الصلاة المسيحية


1- الصلاة بإيمان : الإيمان بالله والثقة فيه وفى استجابة الصلاة كما قال السيد المسيح " أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا أن تنالوه فيكون لكم." (مر11: 24) فالصلاة التى تخرج من قلب مليء بالإيمان هى المستجابة . قال القديس يوحنا كاسيان " الإيمان هو جناح الصلاة ، بدونه تعود الصلاة إلى حضن الإنسان ثانية."
2- الصلاة باسم المسيح : الصلاة باسم المسيح من قلب نقى وبحسب مشيئته فهو ضامن تحقيقها إن عاجلا أو أجلا "ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن" (يو14: 13) وشرط الاستجابة أن نكون ثابتين فى المسيح وثابت كلامه فينا كما قال " إن ثبتم فيّ وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم"(يو15: 7) لذلك فأن فى نهاية الصلاة الربانية نقول "بالمسيح يسوع ربنا" لأن الصلاة باسم ربنا يسوع المسيح هى المقبولة والتي فيها الاستجابة قال القديس اغسطينوس "الصلاة كالشمعة تضئ قلب الإنسان فى ظلماته".
3- الصلاة بحسب مشيئة الله : الصلاة بكلمة الله وبحسب مشيئته " وهذه هي الثقة التي لنا عنده انه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا."(1يو5: 14) ونطلب دائما "لتكن مشيئتك" فأن الصلاة هى الصلة التى تربطنا بالله فهى حديث معه . فأن الله يتحدث إلينا فى كلمته الكتاب المقدس ونحن نتحدث معه فى الصلاة وحبذا استخدام الآيات والمزامير ، قال القديس الشيخ الروحانى "أحب الصلاة فى كل حين ليضئ قلبك بأسرار الله."
4 الصلاة بانتظام : طالبنا الرب دائما " انه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل."(لو18: 1) لان الصلاة تفتح جميع الأبواب المغلقة ، وتكون الصلاة فى كل وقت وفى كل مكان " صلوا بلا انقطاع."(1تس5: 17) دعوا اليوم يمتلئ بالصلوات القصيرة التى تقدمونها لله ، قال القديس ثيؤفان الناسك " الصلاة بلا انقطاع هى استمرار وجود الإنسان فى حضره الله ." وقال القديس يوحنا كاسيان "إن الهدف الكامل هو الاتحاد بالله خلال الصلاة الدائمة."


مجالات الصلاة
1- صلاة الشكر : هى أن نشكر الله على نعمه الكثيرة علينا "شاكرين كل حين على كل شيء"(أف5: 20) وان تبدأ كل صلواتنا بالشكر "واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر"(كو4: 2) لذلك صلاة الشكر تكون بداية كل صلاة من الصلوات الكنسية وصلوات الاجبية " فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله..الخ" قال القديس انطونيوس "إن أول كل شيء هو أن تصلى بلا ملل وتشكر الله على كل ما يأتي عليك."
2- صلاة التوبة : هى أن نطلب دائما التوبة وغفران خطايانا من الله بشعور الندامة وعدم الرجوع للخطية مرة أخرى " توبني فأتوب لأنك أنت الرب الهي"(أر31: 18) مثل مزمور التوبة "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك ، ومثل كثرة رأفتك امح أثمي..الخ" (مز50) فالصلاة هى أن اسجد كخاطئ أمام الله وأن أقول "لست مستحقا أن ادعى لك ابنا.." ثم بعد ذلك ارتمى بين ذراعي محبته كشخص نال نعمة الله ، وان احتمى من كل خطاياي فى جراح المسيح وان أجد فيها الشفاء الكامل ، قال القديس اشعياء الاسقيطى "حاسب نفسك كل يوم عما صنعته من الخطايا , وصل الى الله من اجلها ليغفرها لك".
3- صلاة الطلب : هى أن نضع طلباتنا أمام الله فى الصلاة " لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله."(في 4 : 6) اطلبوا الشفاء والقوة والفرح والمعونة وكل ما ترغبونه قال القديس ماراسحق"الصلاة طلبة واهتمام ورغبة إما فى النجاة من تجارب هذا الدهر أو من عذاب الدهر الآتي .. وبالطلبة يستمد العون من الله." فأن الصلاة قادرة على كل شيء لأنها تحرك اليد التي تدير الكون, تفتح باب السماء وتجعل للمؤمنين نصيباً في جميع الخيرات قال القديس يوحنا ذهبى الفم " الصلاة هي مصدر وأساس لبركات لا تحصى هي قوية للغاية.. الصلاة مقدمة لجلب السرور."


بركات حياة الصلاة
1- الصلاة عشرة مع الله : الصلاة علاقة ابن بابيه كما قال رب المجد " فصلوا انتم هكذا أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك..الخ" (مت 6 : 9) الصلاة هى أن نسرع إلى الله الآب كالأولاد الصغار ثم نطلب منه مظهرين حبنا له ثم نقبل منه ، ونقدم له الشكر ، ما امجد هذا الامتياز، قال القديس يوحنا ذهبى الفم "حينما نصلى ألا تتحدث مع الله أى امتياز مثل هذا."!
2- الصلاة مفتاح السماء: قال السيد المسيح " كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه" (مت21: 22) إن الصلاة تفتح جميع الأبواب المغلقة وتجعل المستحيل ممكناً ، ان الإبطاء فى استجابة الصلاة ليس معناه الرفض او حجز العطايا ولكنها الفرصة الناسبة لله لكى يجد حلا لمشاكلكم وتحقيق رغباتكم فى أكمل صورة مناسبة لكم. قال القديس أغسطينوس "الصلاة هى مفتاح السماء بقوتها نستطيع كل شئ ، هى حمى نفوسنا ، مصدر لكل الفضائل ، السلم الذى نصعد به إلى الله."!
3- الصلاة باب الأفراح : قال المسيح " الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا" (يو16: 24) هذا هو فرح الاستجابة للصلاة وتحقيق الطلبات . كن محددا فى صلواتك إن أردت استجابات محددة قال المرنم "أعبدوا الرب بفرح ، أدخلوا حضرته بترنم" (مز 10: 2) ، قال القديس أوغريس "الصلاة هى دواء الأحزان ، وضيق الصدر، وفرح الوقوف للصلاة أعظم من كل الأفراح ."!

4- الصلاة أم الفضائل : إن الصلاة غذاء للفضيلة ونمو للحياة الروحية " لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله." (في4 : 6) قال القديس مار أفرام " الصلاة أم الفضائل فالصلاة : تحفظ العفة ، وتبطل الغضب ، تمنع الكبرياء والحسد ، تستدعى الروح القدس ليحل فى النفس ، وتسمو بالنفس لترتفع إلى السماء." وقال القديس يوحنا الدرجى " إن سر دوام النعمة والفضيلة هو فى دوام الصلاة."!
V تدريبات لحياة الصلاة
+ على قدر ثقتك وامانتك فى رحمة الله تأخذ منه ، اى شك فى الصلاة او شعور باحتمال عدم اجابتها سوف يحرمك من ثمرتها واستجابتها ..
+ الرب يستجيب لصلاتك احيانا بالنفى فمن حبة لك لا يعطيك ما تسأله لأنه يكون فيه ضرر لك ويحرمك من عطايا ونعم قادمة .
+ ابدأ صلاتك بتمجيد الله وشكره على نعمته لك ، ثم اعترف بخطاياك واطلب منه ان يغفرها لك ، ثم اطلب احتياجاتك الروحية والجسدية لك وللأخرين ، وفى النهاية اختم بتمجيد الله .
+ ضع لنفسك صلاة قصيرة تناسبك ، ويمكنك أن ترددها كثيرا ، من أعماقك ، معبرا بها عن مشاعرك الخاصة ، دع اليوم يمتلئ بالصلوات القصيرة التى تقدمها لله.

+ نصيحة للقديس نستاريون "أحرص كل يوم أن تقف قدام الله بلا خطية ، وهكذا صلى لله كأنك مشاهد له لأنه بالحقيقة حاضر."

ربنا ارشدنا ... اظهر ارادتك وطريقك لنا فى كل شىء .

[Mary Naeem]

حياة الصلاة

تعريف :

فى اللغة العربية ،الصلاة : الدعاء لله
فى اللغة اليونانية ، صلاة : evshy (افشى)
فى اللغة القبطية: صلاة : Oshia (اوشية)
فى اللغة الانجليزية ،الصلاة : Prayer


مفهوم الصلاة
+صلاة فردية : هى محادثة او مفاوضة وعشرة مع الله ، وان تكون على انفراد وفى الخفاء "وأما أنت فمتى صليت فادخل الى مخدعك وأغلق بابك وصل الى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت6: 6)
+ صلاة عائلية : هى أن يصلى كل أفراد العائلة معا فى البيت او فى الكنيسة ويشتركون معا فى العبادة والتناول " أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يش24: 15)
+صلاة جماعية : هى صلاة جماعة المؤمنين فى الكنيسة مثل صلاة القداس الالهى ( وهى صلوات لأجل كل فئات الشعب.. ، وصلوات لتحويل الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه) والصلوات الكنسية الطقسية الأخرى "(فى الكنيسة) حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون"(أع12: 12)
+ صلاة ارتجالية : فيها المؤمن يناجى الله باحتياجه وطلباته وأشواقه ، فأن ابسط مؤمن يستطيع أن يخاطب الله مهما كانت كلماته بسيطة وغير مرتبة "اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم"(مت7: 7)
+ صلاة بالأجبية : هى الصلاة المثالية وتشمل كل أنواع الصلوات : منها الشكر والطلب والتوبة والتمجيد والتسبيح..ألخ وهى سبع صلوات وهى (صلاة باكر والثالثة والسادسة..الخ) "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك." (مز119: 164)
+ صلاة دائمة : مثل صلاة "ياربى يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ." وهى صلاة بسيطة تصلى فى اى وقت واى مكان " صلوا بلا انقطاع."(1تس5: 17)



السيد المسيح مثلنا الأعلى فى الصلاة
+أعطى أهمية للصلاة : كثيراً ما كان يعتزل منفرداً ليصلى" أما هو فكان يعتزل في البراري ويصلي." (لو16:5) لذلك نلمس أهمية الصلاة من حياة الرب يسوع ، الذي ترك لنا مثالاً لنتبع خطواته (1بط21:2)
+ صلاته فى الصباح وفى الليل: فلقد حرص على يذهب باكراً جداً ليصلى " وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلي هناك ."(مر35:1) "وفي تلك الأيام خرج الى الجبل ليصلي و قضى الليل كله في الصلاة لله." (لو12:6)
+ صلاته الوداعية : صلاة الرب يسوع الرائعة الواردة فى (يو17) التى صلى فيها عن ذاته وعن تلاميذه ولأجل جميع الذين يؤمنون به بكلامهم .
+ صلاته فى جثسمانى : قبيل صلبه صلى صلاة قوية وقال لتلاميذه "صلوا لئلا تدخلوا في تجربة"(لو22: 46)


الروح القدس والصلاة
+ روح الصلاة : الروح القدس يشفع فينا ويلهمنا الصلاة "كذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها"(رو8: 26) قال قديس غريغوريوس الكبير"الروح القدس يعين ويقوى المؤمنين ، ثم يشفع فيهم اى يقدم صلواتهم فى محضر الله لأنهم لا يعلمون ما ينفعهم طلبه فى كل الأحوال ..إن الروح القدس يصلى من اجلنا وينهض الممتلئين به أن يصلوا من أجل أنفسهم" فهو روح" النعمة والتضرعات"(زك12: 10)
+ صلاة الروح : الروح القدس يعمل فى الصلاة الحارة النقية ، فأن أوقات الصلاة هى أوقات ملء روحي "مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح."(أف6: 18) قال القديس مار اسحق " ليس من وقت اقرب وأوفق يعمل فيه الروح القدس من وقت الصلاة .. وبقدر ما تغصب ذاتك فى الصلاة تقترب منك النعمة الإلهية وتأخذ قوة من الروح القدس."


سمات الصلاة المسيحية


1- الصلاة بإيمان : الإيمان بالله والثقة فيه وفى استجابة الصلاة كما قال السيد المسيح " أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا أن تنالوه فيكون لكم." (مر11: 24) فالصلاة التى تخرج من قلب مليء بالإيمان هى المستجابة . قال القديس يوحنا كاسيان " الإيمان هو جناح الصلاة ، بدونه تعود الصلاة إلى حضن الإنسان ثانية."
2- الصلاة باسم المسيح : الصلاة باسم المسيح من قلب نقى وبحسب مشيئته فهو ضامن تحقيقها إن عاجلا أو أجلا "ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن" (يو14: 13) وشرط الاستجابة أن نكون ثابتين فى المسيح وثابت كلامه فينا كما قال " إن ثبتم فيّ وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم"(يو15: 7) لذلك فأن فى نهاية الصلاة الربانية نقول "بالمسيح يسوع ربنا" لأن الصلاة باسم ربنا يسوع المسيح هى المقبولة والتي فيها الاستجابة قال القديس اغسطينوس "الصلاة كالشمعة تضئ قلب الإنسان فى ظلماته".
3- الصلاة بحسب مشيئة الله : الصلاة بكلمة الله وبحسب مشيئته " وهذه هي الثقة التي لنا عنده انه إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا."(1يو5: 14) ونطلب دائما "لتكن مشيئتك" فأن الصلاة هى الصلة التى تربطنا بالله فهى حديث معه . فأن الله يتحدث إلينا فى كلمته الكتاب المقدس ونحن نتحدث معه فى الصلاة وحبذا استخدام الآيات والمزامير ، قال القديس الشيخ الروحانى "أحب الصلاة فى كل حين ليضئ قلبك بأسرار الله."
4 الصلاة بانتظام : طالبنا الرب دائما " انه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل."(لو18: 1) لان الصلاة تفتح جميع الأبواب المغلقة ، وتكون الصلاة فى كل وقت وفى كل مكان " صلوا بلا انقطاع."(1تس5: 17) دعوا اليوم يمتلئ بالصلوات القصيرة التى تقدمونها لله ، قال القديس ثيؤفان الناسك " الصلاة بلا انقطاع هى استمرار وجود الإنسان فى حضره الله ." وقال القديس يوحنا كاسيان "إن الهدف الكامل هو الاتحاد بالله خلال الصلاة الدائمة."


مجالات الصلاة
1- صلاة الشكر : هى أن نشكر الله على نعمه الكثيرة علينا "شاكرين كل حين على كل شيء"(أف5: 20) وان تبدأ كل صلواتنا بالشكر "واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر"(كو4: 2) لذلك صلاة الشكر تكون بداية كل صلاة من الصلوات الكنسية وصلوات الاجبية " فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله..الخ" قال القديس انطونيوس "إن أول كل شيء هو أن تصلى بلا ملل وتشكر الله على كل ما يأتي عليك."
2- صلاة التوبة : هى أن نطلب دائما التوبة وغفران خطايانا من الله بشعور الندامة وعدم الرجوع للخطية مرة أخرى " توبني فأتوب لأنك أنت الرب الهي"(أر31: 18) مثل مزمور التوبة "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك ، ومثل كثرة رأفتك امح أثمي..الخ" (مز50) فالصلاة هى أن اسجد كخاطئ أمام الله وأن أقول "لست مستحقا أن ادعى لك ابنا.." ثم بعد ذلك ارتمى بين ذراعي محبته كشخص نال نعمة الله ، وان احتمى من كل خطاياي فى جراح المسيح وان أجد فيها الشفاء الكامل ، قال القديس اشعياء الاسقيطى "حاسب نفسك كل يوم عما صنعته من الخطايا , وصل الى الله من اجلها ليغفرها لك".
3- صلاة الطلب : هى أن نضع طلباتنا أمام الله فى الصلاة " لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله."(في 4 : 6) اطلبوا الشفاء والقوة والفرح والمعونة وكل ما ترغبونه قال القديس ماراسحق"الصلاة طلبة واهتمام ورغبة إما فى النجاة من تجارب هذا الدهر أو من عذاب الدهر الآتي .. وبالطلبة يستمد العون من الله." فأن الصلاة قادرة على كل شيء لأنها تحرك اليد التي تدير الكون, تفتح باب السماء وتجعل للمؤمنين نصيباً في جميع الخيرات قال القديس يوحنا ذهبى الفم " الصلاة هي مصدر وأساس لبركات لا تحصى هي قوية للغاية.. الصلاة مقدمة لجلب السرور."


بركات حياة الصلاة
1- الصلاة عشرة مع الله : الصلاة علاقة ابن بابيه كما قال رب المجد " فصلوا انتم هكذا أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك..الخ" (مت 6 : 9) الصلاة هى أن نسرع إلى الله الآب كالأولاد الصغار ثم نطلب منه مظهرين حبنا له ثم نقبل منه ، ونقدم له الشكر ، ما امجد هذا الامتياز، قال القديس يوحنا ذهبى الفم "حينما نصلى ألا تتحدث مع الله أى امتياز مثل هذا."!
2- الصلاة مفتاح السماء: قال السيد المسيح " كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه" (مت21: 22) إن الصلاة تفتح جميع الأبواب المغلقة وتجعل المستحيل ممكناً ، ان الإبطاء فى استجابة الصلاة ليس معناه الرفض او حجز العطايا ولكنها الفرصة الناسبة لله لكى يجد حلا لمشاكلكم وتحقيق رغباتكم فى أكمل صورة مناسبة لكم. قال القديس أغسطينوس "الصلاة هى مفتاح السماء بقوتها نستطيع كل شئ ، هى حمى نفوسنا ، مصدر لكل الفضائل ، السلم الذى نصعد به إلى الله."!
3- الصلاة باب الأفراح : قال المسيح " الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا" (يو16: 24) هذا هو فرح الاستجابة للصلاة وتحقيق الطلبات . كن محددا فى صلواتك إن أردت استجابات محددة قال المرنم "أعبدوا الرب بفرح ، أدخلوا حضرته بترنم" (مز 10: 2) ، قال القديس أوغريس "الصلاة هى دواء الأحزان ، وضيق الصدر، وفرح الوقوف للصلاة أعظم من كل الأفراح ."!

4- الصلاة أم الفضائل : إن الصلاة غذاء للفضيلة ونمو للحياة الروحية " لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله." (في4 : 6) قال القديس مار أفرام " الصلاة أم الفضائل فالصلاة : تحفظ العفة ، وتبطل الغضب ، تمنع الكبرياء والحسد ، تستدعى الروح القدس ليحل فى النفس ، وتسمو بالنفس لترتفع إلى السماء." وقال القديس يوحنا الدرجى " إن سر دوام النعمة والفضيلة هو فى دوام الصلاة."!
V تدريبات لحياة الصلاة
+ على قدر ثقتك وامانتك فى رحمة الله تأخذ منه ، اى شك فى الصلاة او شعور باحتمال عدم اجابتها سوف يحرمك من ثمرتها واستجابتها ..
+ الرب يستجيب لصلاتك احيانا بالنفى فمن حبة لك لا يعطيك ما تسأله لأنه يكون فيه ضرر لك ويحرمك من عطايا ونعم قادمة .
+ ابدأ صلاتك بتمجيد الله وشكره على نعمته لك ، ثم اعترف بخطاياك واطلب منه ان يغفرها لك ، ثم اطلب احتياجاتك الروحية والجسدية لك وللأخرين ، وفى النهاية اختم بتمجيد الله .
+ ضع لنفسك صلاة قصيرة تناسبك ، ويمكنك أن ترددها كثيرا ، من أعماقك ، معبرا بها عن مشاعرك الخاصة ، دع اليوم يمتلئ بالصلوات القصيرة التى تقدمها لله.

+ نصيحة للقديس نستاريون "أحرص كل يوم أن تقف قدام الله بلا خطية ، وهكذا صلى لله كأنك مشاهد له لأنه بالحقيقة حاضر."

ربنا ارشدنا ... اظهر ارادتك وطريقك لنا فى كل شىء .

[Mary Naeem]

ماذا يقول الكتاب المقدس بشأن التبني؟

الجواب: إن تقديم الأبناء للتبني قد يكون خياراً دالاً على المحبة من جانب الأهل الذين لا يتمكنون من العناية بأطفالهم لأسباب معينة. وقد يكون إستجابة الصلاة للكثير من الأزواج الذين لم يتمكنوا من الإنجاب. فالتبني بالنسبة للبعض هو دعوة لزيادة تأثيرهم كوالدين عن طريق زيادة تنمية العائلة عدديا بضم أطفال لم ينجبوهم بالجسد. نجد الكتاب المقدس يتحدث عن التبني بطريقة جيدة.

يخبرنا سفر الخروج قصة إمرأة عبرانية تدعى يوكابد أنجبت إبناً في وقت كان فرعون فيه قد أصدر أمراً بقتل جميع مواليد العبرانيين من الذكور. (خروج 1: 15-22). أخذت يوكابد سلة ووضعت فيها موادا عازلة ضد الماء. ثم وضعت الطفل بها وتركته في النهر. رأت إحدى بنات فرعون السلة وأخذت الطفل منها. ثم تبنت الطفل ليصبح عضواً في العائلة المالكة وأطلقت عليه إسم موسى. كبر موسى ليصبح خادما أميناً مباركاً لله. (خروج 2: 1-10)

في سفر إستير نجد فتاة جميلة تدعى إستير نبناها إبن عنها بعد موت والديها، ثم أصبحت ملكة واستخدمها الله ليخلص شعب اليهود. وفي العهد الجديد نجد أن الرب يسوع قد حبل به من الروح القدس، ليس من زرع رجل (متى 1: 18). ثم "تبناه" يوسف زوج أمه مريم وربّاه كإبنه.

عندما نسلم قلوبنا للرب واثقين ومؤمنين فيه وحده للخلاص، يقول الله أننا حينها نصبح جزء من عائلته. هذا ليس عن طريق التناسل بالطريقة البشرية الطبيعية ولكن بالتبني. "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب" (رومية 8: 15). وبالمثل فإن ضم شخص إلى العائلة عن طريق التبني هو أمر يتم بناء على الإختيار ومن منبع المحبة. "إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته" (أفسس 1: 5). فكما يتبني الله الذين يقبلون المسيح إلى عائلته الروحية، كذلك علينا أن ننظر مصلين إلى أمر تبني الأطفال في عائلاتنا الجسدية.

من الواضح أن التبني – سواء بالمعنى الجسدي أو المعنى الروحي – ينظر إليه برضى في الكتاب المقدس. فإن كل من الذين يتم تبنيهم والذين يتبنونهم ينالون بركة عظيمة وإمتياز يمثله قبولنا بالتبني في عائلة الله.

[Mary Naeem]

ماذا يعني أن أكرم أبي وأمي؟

الجواب: إكرام الوالدين يعني إبداء الإحترام لهم بالكلام والعمل، كذلك يعني أن نحمل بقلوبنا تقديراً لمكانتهم. إن كلمة "إكرام" باليونانية تعني "إحترام، مهابة، قيمة." فالإكرام هو الإحترام ليس بناء على الإستحقاق فقط ولكن أيضا بناء على المكانة. فمثلاً قد يختلف بعض الأمريكيين مع القرارات التي يتخذها الرئيس، ولكنهم لا يزالون يحترمون منصبه كقائد لبلادهم. وبالمثل فإن الأطفال من جميع الأعمار يجب أن يكرموا والديهم سواء كان الوالدين "يستحقون" ذلك أم لا.

يأمرنا الله بأن نكرم والدينا. فإن إكرام الوالدين مهم جدا في نظر الله حتى أنه ضمنه في الوصايا العشر (خروج 20: 12) ويؤكد عليه في العهد الجديد: "أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق. أكرم أباك وأمك. التي هي أول وصية بوعد. لكي يكون لك خير وتكونوا طوال الأعمار على الأرض" (أفسس 6: 1-3). إن إكرام الوالدين هي الوصية الوحيدة في الكتاب المقدس مرتبط بها الوعد بالحياة. فالذين يكرمون والديهم مباركين (أرميا 35: 18-19). وبالمقابل فإن الذين الذين لهم "ذهن مرفوض" والأشرار في آخر الأيام يتسمون بعصيان الوالدين أيضاً. (رومية 1: 30؛ تيموثاوس الثانية 3: 2).

حث سليمان وهو أحكم الحكماء الأبناء على إحترام والديهم (أمثال 1: 8؛ 13: 1؛ 30: 17). ورغم أننا قد لا نكون ما زلنا تحت سلطان الوالدين لكننا لا يمكن أن نتخطى وصية الله بإكرامهم. حتى يسوع، ابن الله، أخضع نفسه لكل من والديه الأرضيين (لوقا 2: 51) وأبيه السماوي (متى 16: 39). فيجب علينا أن نعامل والدينا بنفس الإحترام الذي نقترب به من الآب السماوي محتذين في هذا مثال يسوع نفسه (عبرانيين 12: 9؛ ملاخي 1: 6).

من الواضح إذا أننا يجب أن نكرم والدينا بناء على وصية الله، ولكن كيف نكرمهم؟ علينا أن نكرمهم بقلوبنا وأفعالنا (مرقس 7: 6). أن نكرم رغباتهم التي يعبرون عنها والتي لا يعبرون عنها. "الإبن الحكيم يقبل تأديب أبيه والمستهزئ لا يسمع إنتهاراً (أمثال 13: 1) في متى 15: 3-9 يذكِّر يسوع الفريسيين بوصية الله لإكرام الوالدين. كانوا يطيعون حرف الناموس ولكنهم أضافوا إليه تقاليدهم التي تفوقت عليه. فبينما كانوا يكرمون والديهم بالكلام كانت أفعالهم تفضح دوافعهم الحقيقية. فالإكرام يعني أكثر من مجرد الكلام. فكلمة "أكرم" في هذه الآية هي فعل أمر وبالتالي تتطلب عملاً صحيحاً.

علينا أن نسعى لإكرام والدينا بنفس الطريقة التي نجاهد بها لكي نمجد الله – في أفكارنا، كلماتنا، وأفعالنا. في مرحلة الطفولة يتكون طاعة الوالدين مرادفاً لإكرامهم. وهذا يشمل السمع والطاعة والخضوع لسلطانهم كوالدين. بعد أن يكبر الأولاد ويصلون إلى سن النضوج فإن طاعة الوالدين التي تعلموها في الصغر ستكون أساسا لطاعتهم للسلطات الأخرى مثل الحكومة والشرطة وأصحاب العمل.

في حين يطلب منا الرب أن نكرم والدينا فإن هذا لا يشمل التمثل بمن كان شريراً منهم (حزقيال 20: 18-19). فإذا أمر والدين أبنائهما بأمر ما فيه معصية للرب ويتعارض مع كلمته فيجب ألا يطيعهم الأبناء لأنه يجب أن يطاع الله أكثر من أولئك الوالدين. (أعمال 5: 28)

الإكرام ينتج إكرام. إن الله لن يكرم الذين يعصون وصاياه ولا يكرمون والديهم. فإذا أردنا أن نرضي الله وأن نتبارك علينا أن نكرم والدينا. فالإكرام ليس سهلا، وليس دائما أمر ممتع، وبالتأكيد لن نقوى عليه بقوتنا الخاصة. ولكن الإكرام هو الطريق الأكيد لتحقيق هدفنا في الحياة – أي تمجيد الله. "أيها الأولاد أطيعوا والديكم في كل شيء لأن هذا مرضي في الرب" (كولوسي 3: 20)