منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 09 - 2024, 04:02 PM   رقم المشاركة : ( 174351 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




خيانتهم للمسيا:

12 فَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا». فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. 13 فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ». فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. 14 ثُمَّ قَصَفْتُ عَصَايَ الأُخْرَى «حِبَالًا» لأَنْقُضَ الإِخَاءَ بَيْنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ.

لم يرد الله أن يقدم هذه الصورة القاتمة عما يصل إليه أهل الختان بسبب رفضهم للمسيا دون الكشف عن صورة هذا الرفض في عملية الخيانة التي يقوم بها يهوذا ضد سيده مقابل ثلاثين من الفضة، تمثل خيانة الشعب كله، إذ قيموه بثمن عبد يستحق الموت.


"فقلت لهم إن حسن في أعينكم فأعطوني أجرتي وإلاَّ فامتنعوا، فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة، فقال ليّ الرب: القها إلى الفخاري في بيت الرب" [12-13].
أولًا: ما هي الفضة التي قُدمت كثمن لخيانة الرب؟ يقول القديس ديديموس الضرير: [لنتناول الأجرة والفضة من الناحية الروحية. غالبًا ما تُشير الفضة إلى العلم الإلهي والكلمة الإلهية، كالقول: "كلام الرب كلام نقي فضة مصفاة في بوطة في الأرض ممحوصة سبع مرات" (مز 12: 6)، وجاء في الأمثال: "لسان الصديق فضة مختارة" (أم 10: 2). هنا كلمة "لسان" تعني "كلام". لكن ليس كل كلمة "فضة" تؤخذ بمعنى صالح، إذ يقول الرب عن كهنة اليهود الضالين: "صارت فضتك زغلًا" (إش 1: 22).

هنا لا يتهم الفضة في ذاتها وإنما كلامهم المخادع، فيقول الرب عن الناطقين بهذا الكلام: "فضة مرفوضة يدعون، لأن الرب رفضهم" (أر 6: 3)، إذ رفض المخادعين للغيرة وكاسري الوصايا. بنفس الطريقة نفهم ما قيل في الأمثال إن الفضة المعطاة للخداع يجب أن تؤخذ على أنها قطعة من الفخار (أم 26: 23)، هذا هو كلام الذين لا يهتمون إلاَّ بالأرضيات (الفخار الترابي) الذين قيل عنهم بإشعياء: "صوتهم يأتي من الأرض" (إش 8: 19). إذن توجد أنواع من الفضة، فإذ قرر أهل الختان اجرة عن من تألم من أجلهم ثلاثين من الفضة (مت 20: 28؛ مر 10: 5؛ يو 10: 15)... دفعوا فضة مغشوشة... مقدمين كلام غش. وفي المسيحية أيضًا يوجد أُناس معتقداتهم خاطئة "السالكون في مكر والغاشون كلمة الله" (2 كو 4: 2)، يفهمون كلمة الله حسب أهوائهم. هؤلاء يجب أن نحذر منهم ونحسب أحاديثهم فضة مغشوشة].
كأن اليهود وأصحاب البدع إذ يقدمون كلمات غاشة ومخادعة يبيعون السيد بفضة غاشة!

ثانيًا: حسبوه عبدًا فدفعوا الثمن ثلاثين من الفضة ثمن العبد (خر 21: 32). ولعل رقم 30 يرمز إلى تدنيس الحواس الخمسة، فإن كان رقم 6 يُشير إلى النقص(63) فإن رقم 5 (الحواس) مضروبًا في 6 ينتج 30. وكأن خيانة السيد المسيح ثمنها هو تدنيس حواسنا لحساب عدوه إبليس عوض تقديسها له.

ثالثًا: ماذا يعني بالفخاري الذي ألقيت فيه الفضة في بيت الرب؟ يرى القديس ديديموس الضرير إن الفضة الغاشة التي دفعت ثمنًا للسيد المسيح لخيانته تلتقي في بيت الكتاب المقدس الذي هو بيت الفخاري حيث النار الفاحصة فيفضح خداعاتهم ويكشف تعارضهم مع النبوات الخاص بالسيد.



رابعًا: إذ يتعامل الفخاري مع التراب والطين مع النار فإن إلقاء الفضة في بيت الفخاري يعلن عن طبيعة قلبهم الترابي الأرضي، لا يليق به أن يوضع في القصور أو الخزائن وإنما في التراب.

خامسًا: بهذا الثمن أُشتري حقل دعي "حقل الدم" أُستخدم لدفن الغرباء (مت 27: 7) إشارة إلى قبول الأمم حيث ندفن مع المسيح بثمن دمه لنقوم معه.
يقول القديس جيروم: [ثمن المسيح هو موضع دفننا وقد دُعي الحقل "حقل دم"، إنه حقل دم اليهود لكنه موضع دفننا، لأننا نحن غرباء وأجنبيون وليس لنا موضع راحة. لقد صلب ومات ونحن دفنا معه].

سادسًا: يختم حديثه عن رفض المسيا وخيانتهم له بالقول: "ثم قصفت عصاي الأخرى حبالًا (الوحدة) لأنقض الاخاء بين يهوذا وإسرائيل" [14].
ويرى القديس ديديموس الضرير أن العصوين يجتمعًا معًا ويتحدا كعصاة واحدة كما جاء في (حز 37) عندما يرجع اليهود في آخر الدهور ويقبلوا السيد المسيح فيصيروا مع يهوذا (كنيسة العهد الجديد) واحدًا بدخولهم الإيمان.
 
قديم 29 - 09 - 2024, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 174352 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الفضة التي قُدمت كثمن لخيانة الرب؟
يقول القديس ديديموس الضرير: [لنتناول الأجرة والفضة من الناحية الروحية. غالبًا ما تُشير الفضة إلى العلم الإلهي والكلمة الإلهية، كالقول: "كلام الرب كلام نقي فضة مصفاة في بوطة في الأرض ممحوصة سبع مرات" (مز 12: 6)، وجاء في الأمثال: "لسان الصديق فضة مختارة" (أم 10: 2). هنا كلمة "لسان" تعني "كلام". لكن ليس كل كلمة "فضة" تؤخذ بمعنى صالح، إذ يقول الرب عن كهنة اليهود الضالين: "صارت فضتك زغلًا" (إش 1: 22).
هنا لا يتهم الفضة في ذاتها وإنما كلامهم المخادع، فيقول الرب عن الناطقين بهذا الكلام: "فضة مرفوضة يدعون، لأن الرب رفضهم" (أر 6: 3)، إذ رفض المخادعين للغيرة وكاسري الوصايا. بنفس الطريقة نفهم ما قيل في الأمثال إن الفضة المعطاة للخداع يجب أن تؤخذ على أنها قطعة من الفخار (أم 26: 23)، هذا هو كلام الذين لا يهتمون إلاَّ بالأرضيات (الفخار الترابي) الذين قيل عنهم بإشعياء: "صوتهم يأتي من الأرض" (إش 8: 19). إذن توجد أنواع من الفضة، فإذ قرر أهل الختان اجرة عن من تألم من أجلهم ثلاثين من الفضة (مت 20: 28؛ مر 10: 5؛ يو 10: 15)... دفعوا فضة مغشوشة... مقدمين كلام غش. وفي المسيحية أيضًا يوجد أُناس معتقداتهم خاطئة "السالكون في مكر والغاشون كلمة الله" (2 كو 4: 2)، يفهمون كلمة الله حسب أهوائهم. هؤلاء يجب أن نحذر منهم ونحسب أحاديثهم فضة مغشوشة].
 
قديم 29 - 09 - 2024, 04:06 PM   رقم المشاركة : ( 174353 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا يعني بالفخاري الذي ألقيت فيه الفضة في بيت الرب؟
يرى القديس ديديموس الضرير

إن الفضة الغاشة التي دفعت ثمنًا للسيد المسيح لخيانته
تلتقي في بيت الكتاب المقدس الذي هو بيت الفخاري
حيث النار الفاحصة فيفضح خداعاتهم ويكشف
تعارضهم مع النبوات الخاص بالسيد.
 
قديم 29 - 09 - 2024, 04:06 PM   رقم المشاركة : ( 174354 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس جيروم:


[ثمن المسيح هو موضع دفننا وقد دُعي الحقل "حقل دم"،
إنه حقل دم اليهود لكنه موضع دفننا، لأننا نحن غرباء
وأجنبيون وليس لنا موضع راحة. لقد صلب ومات ونحن دفنا معه].
 
قديم 29 - 09 - 2024, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 174355 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس ديديموس الضرير


أن العصوين يجتمعًا معًا ويتحدا كعصاة واحدة كما جاء في (حز 37)
عندما يرجع اليهود في آخر الدهور ويقبلوا السيد المسيح
فيصيروا مع يهوذا (كنيسة العهد الجديد) واحدًا بدخولهم الإيمان.
 
قديم 29 - 09 - 2024, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 174356 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قبولهم ضد المسيح:

15 فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «خُذْ لِنَفْسِكَ بَعْدُ أَدَوَاتِ رَاعٍ أَحْمَقَ، 16 لأَنِّي هأَنَذَا مُقِيمٌ رَاعِيًا فِي الأَرْضِ لاَ يَفْتَقِدُ الْمُنْقَطِعِينَ، وَلاَ يَطْلُبُ الْمُنْسَاقَ، وَلاَ يَجْبُرُ الْمُنْكَسِرَ، وَلاَ يُرَبِّي الْقَائِمَ. وَلكِنْ يَأْكُلُ لَحْمَ السِّمَانِ وَيَنْزِعُ أَظْلاَفَهَا». 17 وَيْلٌ لِلرَّاعِي الْبَاطِلِ التَّارِكِ الْغَنَمِ! اَلسَّيْفُ عَلَى ذِرَاعِهِ وَعَلَى عَيْنِهِ الْيُمْنَى. ذِرَاعُهُ تَيْبَسُ يَبْسًا، وَعَيْنُهُ الْيُمْنَى تَكِلُّ كُلُولًا!

إذ رفضوا السيد المسيح الراعي الصالح حُرموا من النعمة الإلهية والوحدة معًا في الرب بقصف العصوين وقبلوا الرعاية الزائفة التي لضد المسيح، إذ يقول: "خُذْ لِنَفْسِكَ بَعْدُ أَدَوَاتِ رَاعٍ أَحْمَقَ، لأَنِّي هأَنَذَا مُقِيمٌ رَاعِيًا فِي الأَرْضِ لاَ يَفْتَقِدُ الْمُنْقَطِعِينَ، وَلاَ يَطْلُبُ الْمُنْسَاقَ، وَلاَ يَجْبُرُ الْمُنْكَسِرَ، وَلاَ يُرَبِّي الْقَائِمَ. وَلكِنْ يَأْكُلُ لَحْمَ السِّمَانِ وَيَنْزِعُ أَظْلاَفَهَا" [16].
يعلق القديس ديديموس الضرير على هذه العبارة، قائلًا: [الله الذي يتركهم في خزيهم أقام لهم راعٍ أحمق بلا خبرة في الرعاية، يهلك الذين اختاروه لهم راعيًا. لا يهتم بالضال الذي صار وحده بعيدًا عن القطيع ليرده، الذي انفصل بضلاله. إنه لا يحافظ على شيء، ولا يبحث عن الذين تشتتوا، ولا يعتني بالمجروحين ولا يقود الأصحاء. غايته شريرة وليست للخير، يجري وراء منفعته الخاصة وطمعه فيلتهم اللحم وينزع أظلاف الذين تحت رعايته. إنه ليس كالرعاة الذين يهبهم الله، قائلًا: "وأعطيكم رعاة حسب قلبي يرعونكم بالمعرفة والفهم" (أر 3: 15). فإنه هل يمكن أن يكونوا إلاَّ رعاة صالحين من كأن رأسهم ذاك الذي يُعطي حياته للخراف بكونه الراعي الصالح (يو 10: 15)...؟ فقد قيل "متى أُظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يُبلى" (1 بط 5: 4). الذين يرعون الخراف هكذا لا يتسلطون على من هم من نصيبهم (1 بط 5: 3)، أما الذين يأكلون لحم الخراف فيطلبون لذتهم الخاصة ظانين أنهم يجدون المجد في خزي أعمالهم. يأكلون بلا تمييز فتكون آلهتهم بطونهم (في 3: 19) ويكونوا عبيدًا لها لا عبيد للمسيح يسوع. عن هؤلاء يكتب الرسول: "لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم" (رو 16: 18)].
ماذا يعني بنزع الأظافر؟ الرعاة الصالحون يحفظون "وحدانية الروح برباط السلام" (أف 4: 3)، أما الأشرار فينزعون عن الرعية أظافرها كما تنزع عن الأصابع، أي يفقدونها وحدتها.
هذا هو ثمر شر الشعب، يتركه الرب لراع أحمق يبدده كما يبدد نفسه، إذ يقول "ويل للراعي الباطل التارك الغنم، السيف على ذراعه وعلى عينه اليمني، ذراعه تيبس يبسًا وعينه اليمني تكل كلولًا" [17].
وكما يقول القديس ديديموس الضرير عن هذا السيف الذي يحطم ذراع الراعي الأحمق وعينه اليمني: [كلمة الله تهدد خاصة الرعاة غير الصالحين... فيقول الرب في إشعياء "إِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ تَأْكُلُونَ خَيْرَ الأَرْضِ وَإِنْ أَبَيْتُمْ وَتَمَرَّدْتُمْ تُؤْكَلُونَ بِالسَّيْفِ" (إش 1: 19-20)، كما يتحدث في إرميا عن السيف المنتقم: إن "يَدِي عَلَى سُكَّانِ الأَرْضِ" (أر 6: 12) كي يهلكوا... السيف المنتقم على ذراع (الراعي الأحمق) وعينه، أي يمس حاستي العمل والتأمل، فتيبس ذراعه إذ يصير عضوًا ميتًا، كما تُصاب عينه اليمني بالعمى...].
يرى القديس ديديموس في هذه النبوة عن ضد المسيح الذي له ذراع قوي خلال الآيات التي يصنعها (2 تس 2: 9)، وأما عينه اليمني فتُشير إلى خداعاته الفكرية إذ يدَّعي المعرفة الكاملة مع أنه كاذب (1 تي 6: 20) وقد حمل عليم الساحر رمزًا له، فكان يخدع بأعماله السحرية وأكاذبيه، فأبطلت أعماله وأصيب بالعمى فلا يبصر الشمس (أع 13: 10).



 
قديم 29 - 09 - 2024, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 174357 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"خُذْ لِنَفْسِكَ بَعْدُ أَدَوَاتِ رَاعٍ أَحْمَقَ، لأَنِّي هأَنَذَا مُقِيمٌ رَاعِيًا فِي الأَرْضِ لاَ يَفْتَقِدُ الْمُنْقَطِعِينَ، وَلاَ يَطْلُبُ الْمُنْسَاقَ، وَلاَ يَجْبُرُ الْمُنْكَسِرَ، وَلاَ يُرَبِّي الْقَائِمَ. وَلكِنْ يَأْكُلُ لَحْمَ السِّمَانِ وَيَنْزِعُ أَظْلاَفَهَا" [16].

يعلق القديس ديديموس الضرير

على هذه العبارة، قائلًا: [الله الذي يتركهم في خزيهم أقام لهم راعٍ أحمق بلا خبرة في الرعاية، يهلك الذين اختاروه لهم راعيًا. لا يهتم بالضال الذي صار وحده بعيدًا عن القطيع ليرده، الذي انفصل بضلاله. إنه لا يحافظ على شيء، ولا يبحث عن الذين تشتتوا، ولا يعتني بالمجروحين ولا يقود الأصحاء. غايته شريرة وليست للخير، يجري وراء منفعته الخاصة وطمعه فيلتهم اللحم وينزع أظلاف الذين تحت رعايته. إنه ليس كالرعاة الذين يهبهم الله، قائلًا: "وأعطيكم رعاة حسب قلبي يرعونكم بالمعرفة والفهم" (أر 3: 15). فإنه هل يمكن أن يكونوا إلاَّ رعاة صالحين من كأن رأسهم ذاك الذي يُعطي حياته للخراف بكونه الراعي الصالح (يو 10: 15)...؟ فقد قيل "متى أُظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يُبلى" (1 بط 5: 4). الذين يرعون الخراف هكذا لا يتسلطون على من هم من نصيبهم (1 بط 5: 3)، أما الذين يأكلون لحم الخراف فيطلبون لذتهم الخاصة ظانين أنهم يجدون المجد في خزي أعمالهم. يأكلون بلا تمييز فتكون آلهتهم بطونهم (في 3: 19) ويكونوا عبيدًا لها لا عبيد للمسيح يسوع. عن هؤلاء يكتب الرسول: "لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم" (رو 16: 18)].
 
قديم 29 - 09 - 2024, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 174358 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"ويل للراعي الباطل التارك الغنم، السيف على ذراعه وعلى عينه اليمني، ذراعه تيبس يبسًا وعينه اليمني تكل كلولًا" [17].

وكما يقول القديس ديديموس الضرير

عن هذا السيف الذي يحطم ذراع الراعي الأحمق وعينه اليمني: [كلمة الله تهدد خاصة الرعاة غير الصالحين... فيقول الرب في إشعياء "إِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ تَأْكُلُونَ خَيْرَ الأَرْضِ وَإِنْ أَبَيْتُمْ وَتَمَرَّدْتُمْ تُؤْكَلُونَ بِالسَّيْفِ" (إش 1: 19-20)، كما يتحدث في إرميا عن السيف المنتقم: إن "يَدِي عَلَى سُكَّانِ الأَرْضِ" (أر 6: 12) كي يهلكوا... السيف المنتقم على ذراع (الراعي الأحمق) وعينه، أي يمس حاستي العمل والتأمل، فتيبس ذراعه إذ يصير عضوًا ميتًا، كما تُصاب عينه اليمني بالعمى...].
 
قديم 29 - 09 - 2024, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 174359 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"ويل للراعي الباطل التارك الغنم، السيف على ذراعه وعلى عينه اليمني، ذراعه تيبس يبسًا وعينه اليمني تكل كلولًا" [17].

وكما يقول القديس ديديموس الضرير

يرى في هذه النبوة عن ضد المسيح الذي له ذراع قوي خلال الآيات التي يصنعها (2 تس 2: 9)، وأما عينه اليمني فتُشير إلى خداعاته الفكرية إذ يدَّعي المعرفة الكاملة مع أنه كاذب (1 تي 6: 20) وقد حمل عليم الساحر رمزًا له، فكان يخدع بأعماله السحرية وأكاذبيه، فأبطلت أعماله وأصيب بالعمى فلا يبصر الشمس (أع 13: 10).

 
قديم 29 - 09 - 2024, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 174360 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ثورة الأمم على أورشليم:

1 وَحْيُ كَلاَمِ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ. يَقُولُ الرَّبُّ بَاسِطُ السَّمَاوَاتِ وَمُؤَسِّسُ الأَرْضِ وَجَابِلُ رُوحِ الإِنْسَانِ فِي دَاخِلِهِ: 2 «هأَنَذَا أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ كَأْسَ تَرَنُّحٍ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ حَوْلَهَا، وَأَيْضًا عَلَى يَهُوذَا تَكُونُ فِي حِصَارِ أُورُشَلِيمَ. 3 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ حَجَرًا مِشْوَالًا لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ، وَكُلُّ الَّذِينَ يَشِيلُونَهُ يَنْشَقُّونَ شَقًّا. وَيَجْتَمِعُ عَلَيْهَا كُلُّ أُمَمِ الأَرْضِ.

إذ تتقبل النفس مسيحها في داخلها تصير أورشليم الجديدة عضوًا في بيت يهوذا، وبقدر ما تنال من نعم تجد مقاومة من العدو (الأمم) وبسماح من الله لكي يكمل كأس شر الشرير ويتجلَّى الرب واهب النصرة في أولاده. خلال مضايقة العدو لأولاد الله، يصير الآخرون كأس ترنح للأول وحجرًا مشوالًا له ونارًا تحرقه، إذ يقول النبي: "يقول الرب باسط السموات ومؤسس الأرض وجابل روح الإنسان في داخله، هأنذا أجعل أورشليم كأس ترنح لجميع الشعوب حولها وأيضًا على يهوذا تكون في حصار أورشليم. ويكون في ذلك اليوم إني أجعل أورشليم حجرًا مشوالًا لجميع الشعوب وكل الذين يشيلونه ينشقون شقًا، ويجتمع عليها كل أمم الأرض" [1-3].
غالبًا ما يشير كأس الترنح إلى غضب الله حينما يشربه الإنسان فيفقد وعيه ويصير كمن هو في حالة ترنح بلا اتزان، لا يقدر أحد حتى من بنيه أو بناته أن يقوده أو يمسك بيده، وذلك كما جاء في إشعياء: "انهضي انهضي قومي يا أورشليم التي شربت من يد الله الرب كأس غضبه ثقل كأس الترنح شربتِ مصصت، ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم وليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربتهم" (إش 51: 17-18). وكما قيل بأرميا: "خذ كأس خمر هذا السخط من يدي واسق جميع الشعوب الذين أرسلك أنا إليهم إياها، فيشربوا ويترنحوا ويتجننوا من أجل السيف الذي أرسله أنا بينهم" (أر 25: 15).
هكذا عندما يُريد الله أن يسقي هذه الشعوب (كرمز إبليس) كأس غضبه لكي يترنحوا يتركهم يمدون أيديهم على يهوذا فيسقطون تحت غضب الله مكيال كأسهم.
مرة أخرى يُشبه الله أولاده بالحجر المُشال، يحمله الأشرار لكي يلقون به إلى أسفل ويحطمونه، فإذا بهم ينشقون أو ينسحقون تحته.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024