منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 10 - 2012, 08:09 AM   رقم المشاركة : ( 1721 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,423

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القس منسى يوحنا

نبوغه وتقواه:


ولد سنة 1899 م. بناحية هور مركز ملوي من أبوين مسيحيين تقيين، ومات أبوه وهو في سن الطفولة فعنيت أمه بتربيته وتشرَّب منها التقوى والحكمة والبر بالفقراء والمساكين. دفعته غيرته على تقدم الكنيسة ونموها على أن يكرس حياته لخدمتها، فالتحق بالمدرسة الإكليريكية وهو في السادسة عشرة من عمره ونبغ فيها بالرغم من صغر سنه. ولما تخرج من المدرسة الإكليريكية عُين واعظًا لكنيسة ملوي القبطية فقوبل فيها أولًا مقابلة شاب في العشرين من عمره، ولكن سرعان ما وجد فيه شعبها واعظًا تقيًا قديرًا، فأحبه الجميع حبًا جمًا. وقد رُسم كاهنًا لكنيسة ملوي في يناير سنة 1925 م. بناء على تزكية إجماعية من شعبها، وكان يوم رسامته يومًا مشهودًا اشترك في الاحتفال به جميع أهل المدينة على اختلاف مذاهبهم.
وكان كثير القراءة إلى حد بعيد، واستطاع أن يستوعب مئات الكتب وهو بعد في حداثة سنه، وعلى الرغم من عمره القصير ولكنه كان دسم عامر بالإنتاج الذي لم يستطعه الشيوخ، فكان كارزًا إكليريكيًا عظيمًا وأشهر وعاظ الصعيد في عصره بمركز ملوي.
وقد ألَّف خمسة عشر كتابًا في موضوعات روحية ولاهوتية وعقائدية، كما كتب عن الكتاب المقدس وفي تاريخ الكنيسة، بالإضافة إلى العديد من المقالات في الصحف والمجلات. وبرز أثناء الحركة الوطنية فكان فيها خطيب ملوي الفذ.
وقد حلت به في سنيّ حياته القصيرة تجارب متنوعة تحملها بصبر مقدمًا عنها لله خالص الشكر، جرب في أبنائه فكان كلما رزق ابنًا اختطفه الموت منه، وجرب كثيرًا في صحته، ثم توفت والدته سنة 1928 م. وكان حزنه عليها شديدًا. وأخيرًا عرف القس منسى يوحنا يوم نياحته فقال لمن حوله يوم 16 مايو سنة 1930 م. "سأموت الليلة فأرجو أن تُصّلّوا عليَّ في ملوي وتدفنونني في هور"، وتنيح في تلك الليلة. وقد أحبه الجميع حتى الطوائف غير الأرثوذكسية وبكوه بكاءً حارًا. وكان القس منسى يوحنا محبوبًا جدًا من المسلمين حتى أنهم كانوا يتهافتون على حمل نعشه يوم وفاته.
 
قديم 14 - 10 - 2012, 08:09 AM   رقم المشاركة : ( 1722 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,423

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد منصور بن بطرس ورفقاؤه الشهداء


القديسين بالحروف الأبجدية


مملوك، عثماني، لوحة لـ كارل فيرنيه عام 1810
كان إبراهيم السرياني مسيحيًا وجحد الإيمان في مصر في عصر المماليك الشراكسة، بل سعى بمنصور بن بطرس ورفيقه داود وجرَّهما من برية شيهيت إلى مصر رغبة في أن يدفعهما إلى جحد الإيمان. لكنهما صبرا وصرعا الشيطان بأن نالا إكليل الشهادة. وقد نفذت بسالتهما إلى قلب إبراهيم فتاب وسار بدوره في طريق الاستشهاد ليكفِّر عن خطيئته.
 
قديم 14 - 10 - 2012, 08:11 AM   رقم المشاركة : ( 1723 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,423

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة مهرائيل



نشأتها:


عاشت في القرن الرابع الميلادي وورد اسمها في بعض المخطوطات "مهراتي" ومعناه بالعربية "سلامة الله". نشأت في كنف أبوين مسيحيين صالحين ببلدة طموه بمحافظة الجيزة. كان أبوها القس يوأنس كاهنًا تقيًا مداوم على الصلوات والعبادة وزوجته امرأة فاضلة اسمها إيلاريا. وإذ لم يرزقا بنسل كانا يصليان بحرارة من أجل أن يعطيهما الرب نسلًا، وقد تنبأ لهما الأنبا بيصاري أسقف منف بأن الله سيعطيهما نسلًا، وفعلًا استجابت السماء لهذه الطلبة ورزقا بهذه القديسة.
رؤيا لوالدها:


تربت هذه القديسة على حياة التقوى مواظبة على العبادة بقلب لا يفتر، وحينما بلغت الثانية عشر من عمرها ظهرت السيدة العذراء لأبيها القس يوأنس وقالت له: "إنني جئت إليك بسبب ابنتك مهرائيل أدعوها إلى عرس ولدي إلى مدينة أورشليم السمائية حيث لا جوع ولا تعب ولا عطش بل تكون في الفرح والسرور الدائم". فأجاب القس يوأنس وقال للسيدة العذراء: "كيف أفعل هذا وأسلم ابنتي إلى أرض بعيدة وغريبة؟" فقالت القديسة مريم: "حي هو الرب الإله ضابط الكل إني بعد نياحة ابنتك سوف أرسل جسدها إليك لتدفنها في أي موضع تختاره".
ثم دهنت السيدة العذراء القديسة مهرائيل بعطرٍ، فبدأت تجري على يديها آيات وعجائب، وكان كل من به عِلَّة من المرض إذا ما صلت على قليل من الزيت وتدهن به العليل كان يبرأ من وقته.
اضطهادها:


وقد تحقق وعد السيدة العذراء لها بأنها ستنال إكليل الشهادة، فحين أعلن الإمبراطور الوثني دقلديانوس اضطهاده للمؤمنين واستشهد أعداد كبيرة منهم خرجت مهرائيل إلى شاطئ النهر ووجدت قاربًا يحمل جمعًا غفيرًا من المساقين إلى الاستشهاد فمضت معهم دون أن تخبر والديها. ولما وصلت المركب إلى مدينة أنصنا وقفت مهرائيل ذات الإثني عشر عامًا بين المتقدمين للاستشهاد، ففكر الوالي في أن يطلق سراحها لصغر سنها ولكنها جاهرت بإيمانها أمامه ولعنت آلهته الوثنية.فاستشاط غضب الوالي وأمر بتعذيبها ولكن الرب حفظ القديسة من كل سوء.
أخيرًا أمر الوالي بوضعها في صندوق به ثعابين وعقارب ويضعوها في المركب ثم يرموها، فسارت المركب ثلاثة أيام والقديسة بداخل الصندوق تسبح الله، ثم في اليوم الرابع ظهر لها السيد المسيح وقال لها: "سلام لكِ يا شهيدة، يا قديسة. السلام لمهرائيل النقية. هوذا قد أوصلتك إلى بيت أبيكِ القس يوأنس حسب ما وعدت به والدتي. والعطر الذي سكبَته على رأسِك والدتي أنا أجعل رائحته في جسدك إلى انقضاء أجيال. وكل من يبني كنيسة على اسمِك أكتب اسمه في ملكوت السماوات. وكل من يسمي ابنته على اسمِك أحفظه من كل سوء". وكان كل من بالمركب يشم رائحة عطر ولا ينظروا أحد بل يسمعوا الصوت فقط، فلحقهم خوف عظيم.
نياحتها:


بعد ذلك بقليل انتقلت روحها إلى الرب، وقد حدثت ريح شديدة أوقفت المركب عند طموه بلدها، فغادر الجنود المركب وتركوها على الشاطئ وذهبوا ليشتروا مأكولات من البلد، فلما رجعوا نظروا نورًا عظيمًا جدًا فأحضروا أهل البلد وشاهدوا هذا النور، فأخبر الجنود أهل البلد بما حدث مع الشهيدة مهرائيل، ثم حضر أبوها القس يوأنس مع جمع كبير من أهل المدينة وأخذوا جسدها وكفنوه بكرامة ونقلوه من هناك وبنوا كنيسة فوقه وكانت تجرى منه آيات وعجائب كثيرة. في عهد الإمبراطور قسطنطين أمر ببناء كنيسة باسمها في طموه وتم تكريسها في الثاني والعشرين من شهر مسرى وأودع فيها جسد الشهيدة. وقد أعيد الاحتفال بها بعد 600 سنة من اندثار كنائسها في عيد استشهادها في 14 طوبة (22 يناير).
 
قديم 14 - 10 - 2012, 08:12 AM   رقم المشاركة : ( 1724 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,423

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب موتيوس


الراهب وعدم الظهور:


سأل أخ الأب موتيوس قائلًا: إذا تركت العالم لأسكن في مكان، كيف تريدني أن أعيش هناك؟ أجابه الشيخ: إذا سكنت في مكان، لا تفكر أن يكون لك فيه اسم في أي شيء. أي لا تخرج إلى الاجتماع ولا تأكل في وليمة المحبة، لأن هذه تولد اسمًا كاذبًا ومن ثم تنال الغم والانزعاج. فالناس يتهافتون حيث يجدون مثل هذا". قال له الأخ: إذًا ماذا أعمل؟ أجابه الشيخ: "حيث تقيم، ليكن سلوكك كسلوك الجميع. ومهما يفعل الأتقياء الذين تثق بهم، افعله أنت أيضًا فترتاح، لأن التواضع هو أن تكون مساويًا لهم. فالناس إذ يرونك تعمل بالقانون ولا تحيد عنه، سيجعلونك في رتبة الجميع، وهكذا لا يزعجونك".
فرحه بمن يعاديه ويزعجه:

تحدث عن الأب موتيوس تلميذه الأب اسحق (وصارا فيما بعد أُسقُفَين)، لقد بنى الشيخ للمرة الأولى ديرًا في أراكلة. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). ولما انتقل إلى موضع آخر، بنى ديرًا آخر. وبفعل الشيطان وُجد هناك أخ كان يعاديه ويزعجه. عندئذ نهض الشيخ وتوجّه إلى قريته، وبنى فيها ديرًا حبس نفسه فيه. وبعد مدة جاء إليه شيوخ الدير الذي غادره، وأخذوا الأخ الذي كان يسبب له الحزن وقصدوا الدير متضرعين أن يقبله فيه. فلما دنوا من الموضع الذي كان فيه الأب سوريس، تركوا أمتعتهم والأخ الذي أحزنه. ولما قرعوا الباب، وضع الشيخ السلّم وانحنى من الشباك، ولما عرفهم قال: أين هي ملابسكم؟ قالوا: إنها هنا مع الأخ. فما إن سمع الشيخ اسم الأخ الذي كان يزعجه حتى ضرب الباب بالفأس وكسره من فرحه وطفق يركض إلى حيث كان الأخ. ولما دنا منه سجد له وعانقه وأدخله إلى قلايته، وسُر به ثلاثة أيام. ففرح الأخ لهذا الاستقبال فرحًا عظيمًا، وهذا أمر لم يكن معتادًا على القيام به. ثم نهض وذهب معهم. وبعد حين رسم أسقفًا، لأنه كان يصنع العجائب. أما تلميذه اسحق، فقد رسمه المغبوط كيرلس أسقفًا أيضًا.
 
قديم 14 - 10 - 2012, 08:15 AM   رقم المشاركة : ( 1725 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,423

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدتان مورا و بريجيد



SS. Maura and Brigid

كانتا موره و بريدجيد أميرتين بريطانيتين من Northumbria، ذهبتا للتبرك من مدينة روما. وفي طريق عودتهما في بلاد الغال قبض عليهما الخارجون على القانون وساقوهما إلى الموت، ودُفِنتا وكان شاهد القبر يصفهما بالشهيدتين، وكان ذلك في القرن الخامس.
في القرن السابع حاولت الملكة نقل رفاتهما، ولكنها مُنِعت بواسطة إعلان سمائي. وفي وقت لاحق كان يُشاهَد نور ساطع فوق قبريهما، وظهرتا لأحد الأساقفة وأعلنتا له أنهما العذراوتان المتوحدتان مورا وبريجيد، وطلبتا منه بناء مذبح فوق موضع جسديهما. العيد يوم 13 يوليو.
 
قديم 14 - 10 - 2012, 08:16 AM   رقم المشاركة : ( 1726 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,423

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد موريس ورفقاؤه الشهداء



القديسين بالحروف الأبجدية


أيقونة قبطية حديثة تصور القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية

SS. Maurice and his companions

عندما قامت إحدى مناطق بلاد الغال بثورة، تقدم إليهم ماكسيميان هركُليوس Maximian Herculius وأعدَّ جيشًا لإخماد ثورتهم. وكانت إحدى وحدات هذا الجيش المسماة "الكتيبة الطيبية" مكونة من أفراد أتوا من صعيد مصر وكانوا كلهم من المسيحيين.
الكتيبة الطيبية ترفض العبادة الوثنية:


حين وصل الجيش إلى أوكتودورَم Octodorum على نهر رون Rhone قرب بحيرة جنيف بسويسرا أصدر ماكسيميان أمرًا إلى كل الجيش بالاشتراك في تقديم ذبائح شكر للآلهة لنجاح مهمتهم. وعند ذلك انسحبت الكتيبة الطيبية وعسكرت بقرب المنطقة التي تسمى الآن سان موريتز St. Maurice-en-Valais، رافضة الاشتراك في هذا الاحتفال. أمرهم ماكسيميان عدة مرات بطاعته ولكن أمام ثباتهم ووحدة رأيهم في الرفض أمر بقتل كل عاشر فرد من الكتيبة، محاولًا بذلك إرهابهم وإجبارهم على طاعته. فشلت المحاولة مع أول مجموعة فأمر بقتل كل عاشر فرد من الباقين، ولكنهم أجابوا بأنهم مستعدين لتحمل أي عقاب عن أن يعملوا ما يتنافى مع دينهم، وكان يقودهم ويشجعهم في هذا ثلاثة من ضباطهم وهم: موريس Maurice وإكسوبِريوس Exuperius وكانديدَس Candidus.
حاول ماكسيميان مرة أخرى إرهابهم قائلًا أنهم إذا استمروا في عنادهم فلن يبقى فرد واحد حيًا من الكتيبة، فكان ردهم:
"نحن جنودك ولكننا عبيد الإله الحقيقي.
نحن ندين لك بالطاعة والولاء العسكري ولكننا لا نستطيع أن نرفض خالقنا وسيدنا بل وخالقك أنت أيضًا مع أنك ترفضه.
نحن مستعدون لطاعتك في كل ما لا يتعارض مع أوامره، فنحن نقاوم كل أعداءك أيًا كانوا، ولكننا لن نغمس أيدينا في دماء أبرياء

لقد أقسمنا بطاعتنا لله قبل قسمنا بطاعتك، وإذا حنثنا بقسمنا الأول لله فإنك لن تثق بقسمنا الثاني لك.
أنت تأمرنا بمعاقبة المسيحيين بينما نحن كذلك ونعترف بالله الآب خالق كل الأشياء وابنه يسوع المسيح.
لقد شاهدنا زملاءنا يُقتَلون ونحن نفرح من أجلهم، ولا تظن أن هذا أو أي اضطهاد آخر سوف يؤثر في قرارنا.
إننا نحمل أسلحة بين أيدينا ولكن ليس في نيتنا المقاومة لأننا نُفَضِّل أن نموت أبرياء من أن نحيا بالخطية".
كانت هذه الكتيبة تتكون من ستة آلاف وستمائة رجل، وإذ رأى ماكسيميان ثباتهم وفشله في التأثير عليهم أمر بقية الجيش بحصارهم وتقطيعهم إربًا. لم يُظهِروا أية مقاومة حينما سيقوا للذبح مثل الخراف، حتى تغطَّت الأرض بجثثهم وسالت دماءهم مثل النهر على الجانبين. سمح ماكسيميان لجنوده بالاستيلاء على ممتلكات الشهداء، وفيما هم يقتسمونها رفض أحدهم ويدعى فيكتور الاشتراك معهم، وحين سألوه إن كان مسيحيًا رد بالإيجاب فوقعوا به وقتلوه.
كانت مذبحة الكتيبة الطيبية حوالي سنة 287 م.، وقد بنيت كنيسة كبيرة فوق موضع دفنهم، وحدثت معجزات كثيرة بشفاعتهم. وقد سعى كثيرون حتى من خارج حدود سويسرا للحصول على أجزاء من رفاتهم للتبارك منها، وصار القديس موريس شفيعًا للجنود وصناع السلاح. العيد يوم 22 سبتمبر.
 
قديم 14 - 10 - 2012, 08:28 AM   رقم المشاركة : ( 1727 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,423

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا موسى الأسقف المتوحد


← اللغة القبطية: abba Mouch.

قبائل سراسن:


St. Moses كانت القبائل العربية المنتشرة في رينوكلورا Rhinoclura فيما بين الحدود المصرية الشرقية وبين الشواطئ الآسيوية تعبد الكواكب؛ اعتنقت المسيحية بمجهودات أوريجينوس سنة 226 م. وحدث أن تكتلت هذه القبائل التي تدعى سراسن Saracen فألَّفت فيما بينها دولة واحدة تحت ملكة اسمها مافيا Mavia، فكونوا بوحدتهم قوة أفزعت الإمبراطور فالنس الأريوسي وجعلته يسعى إلى عقد معاهدة معهم.
جدير بالذكر أن اسم سراسن أطلقه الإغريق والرومان على قبائل الرُحَّل في منطقة الصحراء السورية العربية Syro-Arabian desert.
اختيار موسى القبطي أسقفًا:


إذ اتحدت هذه القبائل شعرت بالحاجة إلى أسقف يرعاها، وكان يعيش في الصحراء الشرقية وقتذاك راهب متوحد اسمه موسى أحبه أفراد هذه القبائل وقرروا أن يختاروه أسقفًا لهم
فلما عرض الإمبراطور فالنس على الملكة مافيا عقد معاهدة معها ومع قومها أعلمته باستعدادها لإبرام هذه المعاهدة بشرط واحد هو أن يُمكِّن موسى القبطي من الذهاب إلى الإسكندرية لرسامته أسقفًا، ولم تكن الملكة مافيا قد اعتنقت المسيحية بعد ولكنها فيما اشترطت قد عبرت عن رغبة شعبها. ووافق الإمبراطور على هذا الطلب لرغبته الملحة في عقد المعاهدة مع القبائل المتكتلة.
رفضه السيامة بأيدٍ أريوسية:


وصل موسى القبطي إلى الإسكندرية فوجد فيها لوسيوس الأريوسي الدخيل مغتصب الكرسي المرقسي كما وجد جميع الأساقفة الأرثوذكسيين منفيين. وعندما وقف في وسط الكنيسة المرقسية قال بصوت جهوري:"إنني لا أستحق كرامة الأسقفية ولكني قبلتها استجابة للمحبة التي أولاني إياها من اختاروني وأولوني ثقتهم، ولن أقبل بحال ما أن يضع عليَّ اليد واحد من ناكري لاهوت سيدي ومخلصي الحبيب. فإن أوصلتموني إلى أسقف أرثوذكسي قبلت من يده هذه الكرامة العظمى، وإلا أعيدوني إلى وحدتي في الصحراء".
وعبثًا حاول أتباع الإمبراطور أن يثنوه عن عزمه، وعبثًا حاولوا إقناع الملكة موفيا أن ترجع عن تأييد الراهب موسى في موقفه الحازم، وعبثًا حاولوا زحزحة الشعب عن اختيار هذا الراهب، فاضطروا في نهاية الأمر إلى الإذعان، وصحبوا الراهب موسى إلى أقرب منفى للأساقفة الأرثوذكسيين حيث وضعوا عليه اليد بين تهليل الشعب الذي امتزج فرحه بإعجابه بالراهب موسى الذي رفض في جرأة وعزة أن يذعن للحكام الغاشمين وأظهر زيف سلطان الأريوسيين وعجزهم.
ذهب الأسقف موسى إلى شعبه الذي أحبه وأكرمه، كرس الأنبا موسى حياته وجهوده في خدمة هذا الشعب الذي ناصره على خصوم الأرثوذكسية. كان في خدمته يتنقل من مكان لآخر، حتى أنه لم يكن له مقر لكرسيه، معلمًا وواعظًا ومحولًا عدد كبير من الشعب إلى المسيحية. وقد نجح في النهاية إلى اكتساب الملكة موفيا إلى الدين المسيحي، كما نجح كذلك في استتباب السلام بين شعبه والرومان، ومن ذلك العهد انضمت بلاد العرب إلى الكرازة المرقسية. تنيح حوالي سنة 372 م. العيد يوم 7 فبراير.
 
قديم 14 - 10 - 2012, 08:32 AM   رقم المشاركة : ( 1728 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,423

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود

اللغة الإنجليزية: Saint Moses the Black - اللغة القبطية: abba Mouch.

نشأته:


القديسين بالحروف الأبجدية


أيقونة القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود
نكاد لا نعرف شيئًا عن ماضيه قبل توبته غير أنه كان أسود اللون، ويبدو أنه كان من قبيلة من قبائل البربر. وكانت حياته شريرة حتى قيل أنه لا توجد رذيلة لم يكملها. أما عن ميلاده فهو ما بين سنة 330 و340 م. ويبدو أنه كان عبدًا لشيخ قبيلة تعبد الشمس، لكن من فرط شروره طرده سيده، فاشتغل بأعمال النهب والسطو والقتل. وكان ذا جسم ضخم جبار يساعده على ذلك، وقيل أنه بسبب هذه المؤهلات صار رئيسًا لعصابة قطاع طرق. وكمثال على قوته البدنية أنه في أحد الأيام عبر النهر وسرق خروفين من راعي غنم وذبحهما وعبر بهما ثانية إلى الشاطئ الآخر للنهر.

إيمانه بالسيد المسيح:

مع كل ما كان يفعله من شرور كان يرفع وجهه ويخاطب الشمس كالإله الحقيقي طالبًا أن يعرِّفه ذاته، فسمع صوتًا يرشده أن يذهب إلى هذه البرية ليلتقي برهبان برية شيهيت وكانت شهرتهم في ذلك الوقت ذائعة جدًا.
ذهب إليها حاملًا سيفه وتقابل مع القديس ايسيذورُس قس القلالي خارجًا من قلايته ليذهب إلى الكنيسة، فارتعب من منظره. فسأله الشيخ: "ماذا تريد يا أخي هنا؟" أجابه موسى: "قد سمعت أنك عبد الله الصالح، ومن أجل هذا هربت وأتيت إليك لكي ما يخلصني الإله الذي خلصك". وكان يطلب منه بإلحاح وخشوع: "أريد أن أكون معك، ولو أني قد صنعت خطايا كثيرة وشرورًا عظيمة".
أخذ يسأله عن حياته، فاعترف له بكل ما صنع من شرور. ولما رأى أنبا ايسيذورُس صراحته أخذ يعلمه ويعظه كثيرًا بكلام الله وكلمه عن الدينونة العتيدة، وتركه لتأملاته.
أخذ موسى يذرف الدموع الغزيرة، إذ كره الشر وعزم على التخلص منه، وكان الندم الحار يجتاح نفسه ويُقلق نومه مثل شبح مخيف. جاء إلى أنبا ايسيذورُس وركع أمامه واعترف بصوتٍ عالٍ بشروره وجرائمه في انسحاق يدعو إلى الشفقة وسط دموع غزيرة، فاصطحبه إلى الأنبا مقاريوس الذي وضعه تحت رعايته وأخذ يعلمه ويرشده برفقٍ، ثم منحه نعمة العماد، وسلمه إلى أنبا ايسيذورُس لكي يعلّمه.

رهبنته:


القديسين بالحروف الأبجدية


أيقونة القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود
بعد مدة طلب موسى من الأب ايسيذورُس أن يصير راهبًا، فأخذ ايسيذورُس يشرح له متاعب حياة الرهبنة من جهة تعب البرية ومحاربات الشياطين والاحتياجات الجسدية، وقال له: "الأفضل لك يا ابني أن تذهب إلى أرض مصر لتحيا هناك". وكان هذا على سبيل اختبار موسى، لكن بعد أن رأى ثباته وصدق نيته أرسله ثانية إلى القديس مقاريوس الكبير أب البرية.
اعترف موسى علانية في الكنيسة بجميع خطاياه وقبائحه الماضية. وكان القديس مقاريوس أثناء الاعتراف يرى لوحًا عليه كتابة سوداء، وكلما اعترف موسى بخطية مسحها ملاك حتى إذ انتهى الاعتراف وجد اللوح أبيضًا كله. بعد ذلك وعظه الأنبا مقاريوس، وأعاده إلى القس ايسيذورُس الذي ألبسه إسكيم الرهبنة وأوصاه قائلًا: "اجلس يا ابني في هذه البرية ولا تغادرها، لأنه في اليوم الذي تخرج فيه منها تعود إليك كل الشرور. لذلك أقِم زمانك كله فيها، وأنا أؤمن أن الله سيصنع معك رحمة ونعمة وسيسحق الشيطان تحت قدميك".

جهاده:

سكن في بادئ الأمر مع الإخوة الرهبان، ولكنه بسبب كثرة الزائرين طلب من الأنبا مقاريوس مكانًا منعزلًا، فأرشده إلى قلاية منفردة وعاش فيها مثابرًا على الجهاد الروحي. وكان جهاد موسى عظيمًا كتعويض عما فاته نتيجة خطاياه وشروره الماضية. أخذ الشيطان يذّكره بعاداته المرذولة القديمة، ولكن الأنبا ايسيذورُس كان ينصحه بالثبات خصوصًا وأن تلك العادات كانت قد تأصلت فيه.
وكان يشكو بصفة خاصة من شهوات الجسد، ولكن الأنبا ايسيذورُس كان يوصيه بالثبات، وضرب له في ذلك مثالًا بالكلب الذي يقف أمام الجزار فإن لم يعطِه شيئًا وداوم على ذلك سيتحول عنه إلى آخر. حورب بالزنى بقوة، وكان من فرط الحرب التي تهاجمه لم يطق أن يجلس في قلايته، خرج وأعلن هذا للأب اسيذوروس. فرجاه أن يعود إلى قلايته. فلم يقبل قائلًا: لا أحتمل ذلك يا أبتِ. فأخذه وأصعده إلى السطح وقال له: أنظر إلى المغارب. فرأى حشدًا من الشياطين بلا عدد مضطربًا جدًا يحدث شغبًا استعدادًا للحرب. فقال له ثانية: أنظر إلى المشارق. فتطلع فرأى حشدًا من الملائكة القديسين الممجدين. فقال الأب ايسيذوروس: أنظر، هؤلاء هم الذين يرسلهم الله لمساعدة القديسين. أما الذين في الغرب فهم الذين يحاربونهم. فالذين معنا هم أكثر عددًا. وهكذا شكر موسى الله وتشجّع ورجع عائدًا إلى قلايته.
بناء على نصيحة أب اعترافه كان يحاول موسى أن ينهك جسده القوي بالوقوف في الصلاة والصوم والمطانيات. ومن أجل قمع جسده كان يطوف بالليل بقلالي الرهبان الشيوخ ويأخذ جرارهم ويملأها ماءً. ضجر الشيطان من فرط جهاده، فالتقى به عند البئر في إحدى المرات وضربه ضربًا موجعًا وتركه غير قادرٍ على الحركة، إلى أن جاء بعض الإخوة إلى البئر وحملوه إلى الكنيسة عند الأب ايسيذورُس، وظل في الكنيسة ثلاثة أيام إلى أن استرد قوته على الحركة.
مرة سطا على قلايته أربعة لصوص فربطهم جميعًا وحملهم وأتى بهم إلى الكنيسة. ولما علم هؤلاء اللصوص أنه موسى الذي كان رئيسًا لعصابة لصوص، أرادوا أن يتوبوا ويترهّبوا، فوعظهم بكلام كثير محركًا قلوبهم.
من فرط جهاده تصدت له الشياطين حتى أن مرشده الأنبا ايسيذورُس نصحه بالاعتدال في أعماله النسكية حتى لا يثيروا المتاعب عليه، وطلب إليه أن يسلّم أمره لله وهو وحده يرفع عنه القتال، حتى لا يظن أنه بكثرة أعماله النسكية يقهر الشياطين، ولكن بالتواضع والمسكنة الروحية الله يحارب عنا.


القديسين بالحروف الأبجدية


أيقونة القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود
رسامته قسًا:

بسبب جهاده وفضائله أرادوا أن يرسموه قسًا، وعندما أراد البطريرك أن يمتحنه قبل رسامته أمر الكهنة أن يطردوه بمجرد دخوله الهيكل ويقولون له: "أخرج من هنا يا أسود اللون". ولما طردوه أرسل البطريرك وراءه شماسًا فسمعه يقول لنفسه: "لقد فعلوا بك ما تستحقه لأنك لست إنسانًا، وقد تجرأت على مخالطة الناس. فلماذا تجلس معهم؟" وتمت رسامته قسًا بمدينة الإسكندرية بيد البابا ثيؤفيلس البطريرك الـ23. وسُمِع صوتًا يقول "أكسيوس أكسيوس أكسيوس. مستحق مستحق مستحق". وبعد أن ألبسوه التونية البيضاء قالوا له: "ها قد صرت كلك أبيضًا يا موسى" أما هو فأجاب في تواضع وقال: "ليت هذا يكون من الداخل كما من الخارج".

فضائله:


عاش منكرًا لنفسه حتى أن حاكمًا سمع بفضائله فاشتاق أن يراه. وإذ علم موسى بهذه الزيارة هرب، وفي أثناء هروبه تقابل معه الحاكم وسأله عن قلاية الأب موسى فقال له: "وماذا تريد أن تسأله؟ إنه رجل عجوز وغير مستقيم". اضطرب الحاكم وقصد الدير وقال لهم ما حدث، فلما سألوه عن أوصاف ذلك الشخص اتضح أنه هو نفسه الأب موسى وانه قال ذلك إنكارًا لذاته.
نال من الله موهبة عمل المعجزات وصنع العجائب بسبب حبه وتواضعه وجهاده ونسكه الشديد.
ذُكِر عن أحد الرهبان أنه سقط في زلةٍ ما، فانعقد مجمع لمحاكمته، وأرسلوا يدعون الأب موسى. أماّ هو فلم يرد أن يأتي. فأرسل إليه الكاهن رسالة قائلًا: هلمّ يا موسى، الشعب ينتظرك. فلما ألحّوا عليه نهض وأتى يحمل كيسًا مثقوبًا فيه رمل. فلما رآه الإخوة الذين خرجوا للقائه تعجبوا، وقالوا له: ما هذا يا أبانا؟ أجابهم: "أنتم تدعونني لأحكم على أخٍ لي في زلةٍ، وهذه ذنوبي خلفي تجري دون أن أراها ولا أحس بها". فخجلوا منه وعفوا عن الأخ المذنب.
ذات مرة صدرت في الإسقيط وصية بالصوم في ذلك الأسبوع. وحدث أثناء ذلك أن زار بعض الإخوة الأب موسى قادمين من مصر، فأعدّ لهم طعامًا. فلما رأى الإخوة الدخان المتصاعد، قالوا للآباء: "انظروا ها قد أوقف موسى صيامه وأعدّ لنفسه طعامًا". أمّا هم فقالوا لهم: عندما يأتي إلينا سنكلمه. ولما جاء السبت ورأى الآباء عمله الصالح، قالوا له أمام الإخوة: يا أبانا موسى، لقد حللت وصية الناس وحفظت وصية الله (أي ضيافة الغرباء).

القديسين بالحروف الأبجدية

St-Takla.org Image: Saint Moses the black (El Anba Mousua Al Aswad)
صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس العظيم الشهيد الأنبا موسى الأسود
استشهاده:


أتي البربر إلى الدير وكان بالروح يعلم بمجيئهم قبل وصولهم. قال ذلك للأخوة وكان عددهم سبعة، وطلب إليهم أن يهربوا. فلما سألوه عن نفسه وقالوا له: "وأنت ألا تهرب يا أبانا؟" قال: "منذ زمن طويل وأنا انتظر هذا اليوم لكي يتم قول السيد المسيح من يأخذ بالسيف بالسيف يُؤخَذ" (متى 26: 52). قالوا له: "نحن أيضًا لا نهرب ولكن نموت معك"، فقال لهم: "هوذا البربر يقتربون إلى الباب"، فدخل البربر وقتلوهم ولكن واحدًا منهم كان خائفًا فهرب إلى الحصن ورأى سبعة تيجان نازلة من السماء توّجت السبعة، فتقدم هو أيضًا ونال معهم إكليل الشهادة.

هكذا أكمل الأنبا موسى سعيه وجهاده في اليوم الرابع والعشرين من شهر بؤونة سنة 408 م.، وكان في سن الخامسة والسبعين أو الخامسة والثمانين. ونال ثلاثة أكاليل: الأول للحب والنسك الشديد والثاني للرهبنة والكهنوت والثالث للشهادة.
يعتبر أول شهيد في الإسقيط، وله تعاليم مفيدة للغاية، وجسده محفوظ مع جسد مرشده الروحي الأنبا ايسيذورُس في أنبوبة واحدة بدير البراموس.
القديسين بالحروف الأبجدية
القديس الأنبا موسى الأسود، أيقونة قبطية أثرية
من كلماته:
  • زاره أحد الإخوة في الإسقيط وطلب منه كلمة: فقال له الشيخ: اذهب واجلس في قلايتك، وهي تعلّمك كل شيء.
  • إن من يهرب من الناس يشبه كرمة حان قطافها. أمّا الذي يقيم بين الناس فيشبه الحصرم.
  • إذا حفظنا وصايا آبائنا فإني أضمن لكم أن البرابرة لا يأتون إلى هنا. ولكن إذا لم نحفظها، فإن المنطقة هذه ستقفر.
  • قال الأب بيمن إن أخًا سأل الأب موسى: بأية طريقة يميت الإنسان نفسه عن قريبه؟ قال له الشيخ: إذا لم يضع الإنسان نفسه عقليًا في القبر ثلاثة أيام، لا يمكنه أن يبلغ إلى قامة هذا الكلام.
  • ينبغي للمرء أن يموت عن قريبه حتى لا يدينه في شيء.
  • ينبغي للإنسان أن يميت نفسه عن كل أمرٍ شريرٍ قبل خروجه من الجسد لكي لا يسيء إلى أحد.
  • إذ لم يشعر الإنسان في أعماقه أنه خاطئ، لا يصغي إليه الله. سأله أخ: وما معنى قولك أن يشعر الإنسان في أعماقه أنه خاطئ؟ أجابه الأب إن من يحمل خطاياه لن يرى خطايا قريبه.
  • إذ لم تتفق الصلاة مع السيرة، عبثًا يكون التعب. قال أخ: وما معنى اتفاق الصلاة مع السيرة يا أبتِ؟ أجاب الأب: أقصد أن نعمل ما نصلىّ من أجله، إذ عندما يتخلى الإنسان عن مشيئته يتصالح مع الله، ويقبل الله صلاته.
  • سأله أخ: في كل مسعى للإنسان، ما الذي يساعده فيه؟ قال الشيخ: الله هو الذي يعين، لأنه مكتوب: "الله لنا ملاذ وقوة، عون لنا في الشدائد التي تكتنفنا" (مزمور45: 2).
  • قال الأخ: وما نفع الأصوام والأسهار إذًا يا أبتِ؟ أجابه الشيخ: هذه من شأنها أن تجعل النفس وديعة متواضعة، لأنه مكتوب: "أنظر إلى تعبي وتواضعي وامح كل سيئاتي" (مزمور 24: 18). فإذا ما جنت النفس كل هذه الثمار، فإن الله لأجل هذه يتحنن عليها.
  • وقال الأخ للأب: وماذا يعمل الإنسان بكل تجربة تأتيه أو بكل فكر من الشرير؟ قال الشيخ: ينبغي أن يبكي أمام صلاح الله كي ما يعينه. ويرتاح للحال، إذا ما كانت صلاته بمعرفة، لأنه مكتوب: "الرب معيني فلن أخشى ماذا يصنع بي الإنسان" (مزمور 117: 6).
  • سأله الأخ إذا ما ضرب إنسان عبده لخطيئة اقترفها ماذا يقول العبد؟ أجابه الشيخ: إذ كان عبدًا صالحًا يقول: ارحمني لأني أخطأت. فقال الأخ: ألا يقول شيئا آخر؟ أجابه الشيخ: لا، لأنه ما أن يجعل اللوم على نفسه ويقول أخطأت حتى يتحنن عليه الرب للحال، ونهاية هذه جميعها أن لا يدين الإنسان قريبه. في الواقع عندما قتلت يد الرب أبكار المصريين لم يعد هناك بيت لا ميت فيه. فقال الأخ: وما معنى هذا أيضا يا أبت؟ أجابه الشيخ: إذا عكفنا عن معاينة خطايانا، لن نرى خطايا القريب، لأنه من الجهل أن يترك الإنسان ميته ويذهب يبكى ميت قريبه. أن تموت عن قريبك يعني أن تحمل خطاياك وأن لا تكترث لأي إنسان، صالحًا كان أم شريرًا. وأن لا تسيء إلى أحد، وأن لا تفكر بإساءة أحد في قلبك، وأن لا تحتقر من أخطأ، وأن لا تطيع من يسيئ إلى قريبه ولا تفرح له. لا تثلب أحدًا، إنما قل إن الله يعرف كل واحدٍ. لا توافق المتكلم بالسوء على قريبه. هذا هو معنى الدينونة. لا يكن لك عداوة مع أحد. لا تحقد في قلبك على أحدٍ. لا تمقت من يعادي قريبه. هذا هو السلام.
* يُكتَب خطأ: الأنبا موسي السود.



 
قديم 14 - 10 - 2012, 08:41 AM   رقم المشاركة : ( 1729 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,423

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا موسى السائح


← اللغة القبطية: abba Mouch.

سياحته:


وُلد في الإسكندرية ولما بلغ ثلاثة عشر عامًا مضى إلى برية شيهيت وسكن عند راهبٍ في قلاية صغيرة لمدة عشرين سنة. ثم توجه إلى البرية وسكن في روضة بها شجر زيتون ونخيل، يأخذ ما يسقط منها على قدر حاجته ويشرب ماء الأمطار. وكان لباسه من ليف النخيل وسعفه، وكانت الحيوانات تأنس إليه، وظل على هذا الحال خمسة وثلاثين عامًا.
سقوطه وتوبته:


حسده الشيطان فتقدم إليه في صورة شيخ وحكى له أنه إنسان غني كان يحيا حياة الفساد ثم وزع ماله على الفقراء، وانه يسكن مدينة في الخمس مدن الغربية بالقرب من برقة، وأن الله كشف له أن ساعة موته قد قربت. وصارا يمشيان معًا في البرية حتى وصلا إلى قصرٍ عظيم، فقال له الشيخ أن بوفاته يصير هذا القصر له وابنته يتخذها له زوجة.
ولما رأى القديس أن الشيخ قارب الوفاة وافقه على طلبه. فانتبه لوقته ليجد نفسه وسط البرية خائفًا وجائعًا ولا وجود للقصر، فعلم أنه وقع في حيلة عدو الخير.
نزل إلى الإسكندرية فقابله الشيطان في صورة فتاة، أقنعته أن يبيت عندها. ثم قالت له أنها ابنة أحد الملوك وتريد أن تتزوجه. فوافقها بعد أن أقنعته بكرامة الزواج تَمثُلًا بإبراهيم وإسحق ويعقوب. ثم ادعت أنها يهودية وأنه لابد أن يصير على إيمانها حتى يتزوجا، فجحد المسيح. أخذته إلى البرية وهناك هزأ منه الشيطان، فتمرغ في التراب وأطال التضرع والبكاء إلى الله الحنون الذي أرسل إليه القديس الأنبا صموئيل والذي أعلمه أنه سيتنيح بعد ثلاثة أيام. ثم أخذه وناوله من الأسرار المقدسة بعد أن اعترف له بكل ما فعله الشيطان به. تنيح بسلام، فدفنه الأنبا صموئيل وكتب سيرته وسلمها لرجل مسافر إلى الإسكندرية لمنفعة المؤمنين.
 
قديم 14 - 10 - 2012, 08:43 AM   رقم المشاركة : ( 1730 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,423

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس موسى الليبي


← اللغة القبطية: abba Mouch.


كان من ليبيا وكان شديد التواضع، كثير العطف على الجميع، وبذلك اقتنى موهبة شفاء الأمراض. قال مرة: "إنني عندما كنت صغيرًا سكنت في دير، وقد حفر ثمانية أخوة رهبان بئرًا، وقام سبعون آخرون ببناء سور حوله، وكانوا يتوقعون أن يجدوا ماء. ولما وصل الحفر إلى عشرين ذراعًا لم تخرج منه المياه فحزنوا وأرادوا أن يطمروه، ولكن عندما جاء الأنبا بيؤور وقت الظهيرة إلى موضع الحفر قال لهم: لماذا صغرت نفوسكم يا قليلي الإيمان؟" ثم نزل بسلم إلى قاع البئر وصلى هناك، ثم أخذ قضيبًا من حديد وغرسه في الأرض ثلاث مرات قائلًا: "يا إله القديسين لا تضيع جهد هؤلاء بدون جدوى، بل أرسل لهم ماءً بوفرة". وسرعان ما انفجر الماء من البئر حتى ابتل الحاضرون، ثم صلى معهم صلاة شكر لله ورحل عنهم. ولما أمسكوا به ليأكل معهم قال لهم: "إن الأمر الذي جئت من أجله قد انتهى ولم آت لآكل". وكان ذلك درسًا للإخوة في الإيمان والاتكال على الله.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 05:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024