منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 04 - 2017, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 17251 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسون الشهداء دومنيو ورفاقه
11 نيسان غربي (24 نيسان شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قيل عن دومنيو انه أحد الرسل السبعين وان بطرس الرسول أرسله إلى دالماتيا للكرازة بالإنجيل وهناك استشهد كأول أسقف على سالونا. مصادر أخرى تبرزه شهيداً مع رفقة له في زمن ذيوكلسيانوس.
 
قديم 03 - 04 - 2017, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 17252 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس داميانوس بافيا (+710م)
12 نيسان غربي (25 نيسان شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أسقف إيطالي قاوم أصحاب المشيئة الواحدة وكان وسيط سلام بين الأمبراطور البيزنطي في زمانه واللمبارديين.
 
قديم 03 - 04 - 2017, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 17253 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس ديوغراتيا، أسقف قرطاجة (+457م)‏
22 آذار شرقي (4 نيسان غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
باع كل ما لديه , بما في ذلك الأواني الكنيسة الذهبية و الفضية ليفتدي من أمكن افتداؤه من الذين سباهم جنسارك البربري بعدما نهب رومية و نقل المسبيين الى إفريقية. كذلك اهتم بإيوائهم و إطعامهم و تزويدهم بكل حاجة ممكنة و كان يزور المرضى منهم و أحياناً أثناء الليل. روزنامة قرطاجة القديسمة تذكره في 5 كانون الثاني و اللاتين في 22 آذار .
 
قديم 03 - 04 - 2017, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 17254 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة دروسيس الرومية والشهيدات العذارى الخمس اللواتي معها‎ ‎‏(القرن2م)‏
22 آذار شرقي (4 نيسان غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قيل عن دروسيس هذه إنها كانت ابنة الإمبراطور ترايان (98-117م). وقد انضمت إلى مجموعة من خمس عذارى مؤمنات بيسوع. هؤلاء قُبض عليهن بعدما تناهى إلى السلطة المدنية أنهن يقمن بدفن الشهداء المسيحيين. كانت دروسيس بين المقبوضين عليهن. فرزت عن الباقيات اللواتي أسلمن للموت حرقاً في قدر كبير من البرونز المذاب. أما دروسيس فاعتمدت خلسة. الطريقة التي اعتمدت فيها لافتة. هذا ما ورد: ادهنت بالطيب وألقت بنفسها في خزان ماء وهي تقول: أمة الله دروسيس تُعمد باسم الآب والابن والروح القدس. فعلت ما فعلته بعد صلاة. إثر ذلك لازمت الصوم والتأمل سبعة أيام. وفي اليوم الثامن أسلمت الروح بسلام فأحصيت مع القديسين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أيقونة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القديسون الشهيدة كلينيكا ودروسيس (ندى) الملكة البارتان وباسيليوس الكاهن الشهيد
 
قديم 03 - 04 - 2017, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 17255 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد في الكهنة دوروثاوس أسقف صور (القرن4م)
5 حزيران شرقي (18 تموز غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رغم أنّ لائحة أساقفة صور لا تتضمّن اسمه فقد سرى اعتباره أحد أساقفتها. بعض المؤرّخين يماهيه مع الكاهن دوروثاوس الإنطاكي الذي برز في أواخر القرن الثالث للميلاد لا سيما لمعرفته العبرية واليونانية. وقد ورد أنّ الإمبراطور الروماني كلّفه, يومذاك, بإدارة مصبغة الأرجوان في صور. أثنى عليه أفسافيوس القيصري لمواعظه لكنّه لم يقل أنّه استُشهد. قيل أنّه اقتنى معرفة جيّدة بالكتاب المقدّس والتقليدات التي شاعت يومذاك بشأن الأنبياء والرسل. وقيل أيضاً أنّه هرب من الاضطهاد إلى أوديسوبوليس (فارنا الرومانية) حيث بقي إلى ما بعد الاضطهاد الذي أثاره ليسينيوس (320م). عاش إلى سن متقدمة.
رقد, كما ورد, في سن السابعة بعد المائة. وقع في قبضة الإمبراطور يوليانوس الجاحد (361-363) وقضى تحت التعذيب.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 03 - 04 - 2017, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 17256 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار دانيال المسكوفي (+1303 م)‏
4 آذار شرقي (17 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عاش اثنتين وأربعين سنة. كان أميراً لمدينة موسكو محباً للسلام. كان حليماً متواضعاً هادئاً. كثيراً ما كان يخرج إلى أعدائه ويكلمهم بلطف وروح طيبة فيردهم عن عزمهم على مهاجمة موسكو حقناً للدماء. كان رسول سلام بكل معنى الكلمة. لم تغره الأمجاد ولا الفتوحات البتة. همه الأوحد كان السلوك في مخافة الله وازدهار إمارته التي كان يعتبرها توكيلاً من عند الله. عمر زمانه بالبركات. أسس أول دير في موسكو على اسم القديس دانيال العمودي. في آخر أيامه اقتبل الرهبنة. طلب في وصيته أن يُدفن في مدفن الدير بين الرهبان الراقدين لا في الكنيسة بصفته أميراً. رقد بسلام في الرب في 4 آذار 1303م أعلنت قداسته في 1652م ولم تنحل رفاته.
 
قديم 04 - 04 - 2017, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 17257 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تحذير من العثرات
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هؤُلَاءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ. وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ. فَلَا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الْإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ. فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ أَوْ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي النَّارِ الْأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلَانِ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمَ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ" (متى 18:6-9).

ثم تطرَّق المسيح إلى موضوع آخر مهم جداً، وهو العثرات. وكان قد تكلم عنه في وعظه على الجبل، وكرره الآن كتعليم خاص للتلاميذ وحدهم. لقد أعطاهم نفسه قدوة لما جنَّبهم العثرة ودفع الجزية، ووبّخهم على غلطهم لما أعثروا التلميذ المجهول الذي كان يُخرج شياطين باسمه. ثم قال المسيح إن غرق الإنسان مثقلاً بحجر الرحى في لجة البحر، أفضل له من أن "يعثر أحد هؤلاء الصغار". ولا بد من أنه قصد بالإعثار أولاً أن يقود الإنسان غيره إلى الخطيئة، وقصد أيضاً الإهانة والتكدير في غير محله. فمن يفعل ذلك لأحد تلاميذه الحقيقيين ينال جزاءً مخيفاً، يجعله يتمنّى أن يبدل العقاب - لو أمكن - بالغرق في قعر البحر.

ولكي لا يولِّد كلام المسيح آمالاً فارغة في تلاميذه، فيظنون أنهم يستطيعون إزالة العثرات من العالم تماماً، قال: "لا بد أن تأتي العثرات". فهل هناك عذر لمن يُعثر غيره لأن العثرات لا بد أن تأتي؟ أسرع المسيح وتلافى هذا الوهم فقال: "لكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة".

ثم نصح المسيح أن من تعثره يده فليقطعها، ومن تعثره عينه فيقلعها. وهذا بالطبع كلام مجازي، لأن قطع اليد أو قطع العين الحرفي لا يزيل الإثم الذي مركزه القلب، فقَطْع أعضاء الجسد لا يصلحها. يمكن أن يرتكب الإنسان جميع الخطايا في فكره وقلبه ولو قلع ليس العين اليمنى فقط، بل واليسرى أيضاً، وقطع يده اليمنى واليسرى أيضاً. فالإله الروح، الذي له وحده الحكم في أمر الخطيئة والهلاك، ينظر إلى ما في القلب وليس إلى ما في الأعضاء. والمقصود من هذا الكلام هو أن كل من يجرُّ الإنسان إلى الخطيئة يجب إبعاده ولو كان عزيزاً عند الإنسان، كعينه اليمنى أو يده اليمنى.

قصد الخالق أن تكون أعضاء الجسد بركة وآلة للخير في نفع الناس، لذلك يسمِّي الرسول بولس الأجساد هياكل للروح القدس (1 كورنثوس 6:19) فالذي يشوهها يُهين الهيكل وصانعه. إنه لا يطلب قلعاً لأعضاء الجسد، بل يطلب صيانتها وتكريسها لخدمته. وهذه الخدمة تتعذر على من يتلف هذه الأعضاء.

ثم قال المسيح إن كل من يعثر غيره يتعرَّض لجهنم النار، حيث دودهم لا يموت والنار لا تُطفأ. وليس في هذا الكلام رائحة تهديد، بل هو تحذير وإنذار مقدَّم ممن أتى من السماء ليخلصنا من هذه الأبدية المرعبة. ولا يمكن أن محباً نظيره يبالغ في وصف المخاوف التي يخشى من أن تصيب الذين يحبهم.

 
قديم 04 - 04 - 2017, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 17258 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تحذير من تعثير الصغار
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لَا تَحْتَقِرُوا أَحَدَ هؤُلَاءِ الصِّغَارِ، لِأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مَلَائِكَتَهُمْ فِي السَّمَاوَاتِ كُلَّ حِينٍ يَنْظُرُونَ وَجْهَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. لِأَنَّ ابْنَ الْإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ. مَاذَا تَظُنُّونَ؟ إِنْ كَانَ لِإِنْسَانٍ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَفَلَا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ عَلَى الْجِبَالِ وَيَذْهَبُ يَطْلُبُ الضَّالَّ؟ وَإِنِ اتَّفَقَ أَنْ يَجِدَهُ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنَ التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلَّ. هكَذَا لَيْسَتْ مَشِيئَةً أَمَامَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ هؤُلَاءِ الصِّغَارِ" (متى 18:10-14).

ثم حذر المسيح تلاميذه من احتقار الصغار، لأن الله يعتني بهم، حتى أنه يقدم لهم خدمة ملائكية خصوصية. قال إن ملائكتهم ينظرون كل حين وجه الآب السماوي. فأيُّ حقٍ للناس أن يحتقروهم؟ ليس المقصود بهذا القول صغار السن وحدهم، بل يشمل أيضاً صغار النفوس، وعلى الأخص المؤمنين الواقعين تحت نيران الاضطهاد، أو الغرقى في بحر الاحتقار. ثم أوضح المسيح أن خلاصه يعمُّ جميع الأطفال، عندما قال: "ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السماوات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار".

وأردف بهذا القول كلاماً جميلاً من غاية مجيئه من السماء، بيّن فيه تمسُّكه بلقب ابن الإنسان. وهو "لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك". ومثَّل عمله بتفتيش إنسان عن خروف أضاعه، فترك على الجبال التسعة والتسعين التي لم تضل لكي يفتش عن الضال. ومتى وجده يفرح به أكثر من التسعة والتسعين. حقاً إن اهتمام الله وفرحه بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة، يفوق إدراك البشر، وأن أفكاره ليست كأفكارهم.


 
قديم 04 - 04 - 2017, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 17259 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن أخطأ إليك أخوك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضاً وَاحِداً أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الْأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الْأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الْأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ" (متى 18:15-20).

ثم تكلم المسيح عن عثرة أخرى لا بد من وقوعها بين أهل الإيمان ضمن الكنيسة. فكيف يتصرف المؤمن متى تعدى عليه أخٌ؟ أولاً: لا يجب أن يدخل معه في منازعة، بل عليه أن يحفظ نفسه من الغيظ. ثم عليه أن يراعي المحبة الأخوية، فلا يُفشي الأمر خشية تضخُّمه فيصعب إصلاحه. وعليه أن يعاتب المعتدي حبياً وعلى انفراد، أملاً برجوعه عن خطئه في الحال، ويمنعه من تكرار زلته. لأنه يُرجَّح أن المعتدي متى رأى عدوه في روح الحب والمسالمة، يخجل ويندم ويتوقف عن تكرار الاعتداء ويُصلِح ما فعل. ولهذا السبب قال المسيح: "إن سمع منك فقد ربحت أخاك".

أما إنْ قسّى المعتدي قلبه فالواسطة الثانية لتخجيله وإقناعه هي الاستعانة بلجنة صغيرة تسعى في إصلاح ذات البيْن، وتكون شاهداً على المعتدي إن لم يمتثل للحق، وللمعتدَى عليه ببرائته من الذنب. لكن إنْ أصرَّ على رفض هذه الوسائط الحبية، تُرفع القضية إلى المجلس الرسمي، أي الكنيسة، لتنظر في الأمر، وتسعى في إصلاح المذنب. وهذا الاستشناف مفيد، لأن من شأنه أن يجعل المعتدي يخضع للجنة، لئلا يزيد تخجيله وتُخفَض كرامته بسبب تقديم الشكوى عليه للكنيسة. فإنْ لم يخضع لحكم الكنيسة يحق للشاكي إن يجتنبه ولا يعتبره كأخ، لأنه قد برهن أن ليس فيه الشروط الجوهرية للأخوية المسيحية.

"حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: "يَا رَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟" قَالَ لَهُ يَسُوعُ: "لَا أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ" (متى 18:21-22).

كانت الشريعة اليهودية تقضي بأن يغفر الإنسان لمن يسيء إليه، ثلاث مرات. وإنْ تكررت الإساءة لا يُكلَّف بتكرار المغفرة. وشعر بطرس أن شريعة المسيح الجديدة أوسع من القديمة، فسأل المسيح: "يا رب، كم مرة يخطئ إليَّ أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرات؟" ظن أن سبع مرات هي أكثر ما يُطلب منه، فيكون قد تكرم بقوله "إلى سبع مرات". فكم كان خجله لما أجابه المسيح: "لا أقول لك إلى سبع مرات، بل إلى سبعين مرة سبع مرات". يعني إلى ما لا نهاية له.

ما أصعب هذا الأمر على الإنسان، فإن الطبيعة البشرية لا تحتمله دون نعمة إلهية. لكن الروح الذي يقود إلى مسامحة مسيحية قلبية في المرة الأولى، يقود أيضاً في الثانية، وإلى ما لا نهاية له. ولا سيما إنه إذا غفر مرة يتقوى في هذه الروح، فيسهل تكرار الغفران أكثر من المرة الأولى. والذي ليس له في قلبه أن يسامح في المرة المئة يبرهن أن مسامحته الأولى لم تكن من روح مسيحي حقيقي. فكل من يشعر بفضل الإله الغفور، لا يمكنه أن يحاسب إخوته، مهما عُظمت تعدياتهم عليه.


 
قديم 04 - 04 - 2017, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 17260 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَثَل الملك الذي سامح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً مَلِكاً أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلَافِ وَزْنَةٍ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلَادُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَى الدَّيْنُ. فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ. وَلَمَّا خَرَجَ ذلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِداً مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ، كَانَ مَدْيُوناً لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِنِي مَا لِي عَلَيْكَ. فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ. فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ، حَزِنُوا جِدّاً. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى. فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ، كُلُّ ذلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لِأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ. أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضاً تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟. وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ. فَهكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لِأَخِيهِ زَلَّاتِهِ" (متى 18:23-35).

لما كان ضرورياً أن يبيّن المسيح أساس هذا القانون الصعب ليقنع تلاميذه بصوابه، أوضح لهم ذلك بواسطة مثل العبد الظالم، الذي بعد أن ترك سيده الملك ديناً عظيماً للغاية، لا يمكنه أن يوفيه مطلقاً، قبض ذلك العبد على أحد رفقائه العبيد بسبب ديْن زهيد كان عليه، وزَجَّه في السجن، رغم كل الاستراحامات والمواعيد وإحسان مولاه إليه، بتركه له هذا الدين العظيم. لم يلن قلبه ليصبر على رفيقه، بل أخذه بعنقه وألقاه في السجن حتى يوفي الدين. فلما أبلغ العبيد رفقاؤه مولاهم الملك بهذا الأمر، اغتاظ الملك جداً، وأحضر هذا العبد الظالم وأنّبه، وسلّمه إلى المعذِّبين حتى يوفي كل ما كان له عليه. فإن كان مفلساً قبل سجنه، فأي أمل له أن يفي الملايين وهو سجين؟ فلا مناص من بقائه إلى الأبد بين أيدي المعذِّبين!

في هذا المثل شبَّه المسيح الله بالملك، وشبَّه الخطاة بالعبيد المديونين. ولما كان الدَّين الذي على الخاطئ لله عظيماً، يستحيل على الخاطئ أن يوفيه. لكن الله برحمته، وبناءً على عمل الفداء، يغفر لأعظم الخطاة متى اعترف له وطلب منه الرحمة وتعهَّد أن يصلح أمره فيما بعد. أما دَيْن الخاطئ لرفيقه البشري فزهيد بالنسبة إلى دَيْن الرفيق لربه. فمتى حصل إنسان على الغفران الإلهي، لا حقَّ له أن يمسك عن رفيقه المغفرة على زلاته، مهما تكاثرت وتكررت. ولا يحق لإنسان أن يدين أخاه قبل مقابلته واستماع عذره. لعله أخطأ سهواً، أو ظلمه واشٍ. فما أرهب العبارة التي ختم بها المسيح جوابه على سؤال بطرس بقوله: "فهكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته".

ولنا في الصلاة الربانية برهان أهمية وجوب ترك الحقد، لما نصلي: "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا". لا ينتظر البريء أن يأتيه المذنب ليستغفر منه، بل يسبقه، إتماماً للقول: "اذهب وعاتبه بينك وبينه". تمثُّلاً بالمسيح الذي لم ينتظر الخاطئ إلى أن يتوب ويأتي إليه، بل قد أتى من السماء ليطلب ويخلص ما قد هلك.


 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024