منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 02 - 09 - 2024, 12:01 PM   رقم المشاركة : ( 172061 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سلطان على القوى الشيطانية


أطلق وحرّر يسوع كثيرا من الناس من القوى الشيطانية التي إمتلكتهم وعذّبتهم. عرفت الشياطين أنّه المسيح، خافته، وأطاعت أوامره (لوقا 4: 33-36، 41؛ 8: 26-39؛ مرقس 9: 17-29؛ متى 8: 16، 28-34؛ 9: 32-33؛ 12: 22-23).

"وَسَارُوا إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ الَّتِي هِيَ مُقَابِلَ الْجَلِيلِ. وَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الأَرْضِ اسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ كَانَ فِيهِ شَيَاطِينُ مُنْذُ زَمَانٍ طَوِيلٍ وَكَانَ لاَ يَلْبَسُ ثَوْباً وَلاَ يُقِيمُ فِي بَيْتٍ بَلْ فِي الْقُبُورِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ صَرَخَ وَخَرَّ لَهُ وَقَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ! أَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي». لأَنَّهُ أَمَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ مُنْذُ زَمَانٍ كَثِيرٍ كَانَ يَخْطَفُهُ وَقَدْ رُبِطَ بِسَلاَسِلٍ وَقُيُودٍ مَحْرُوساً وَكَانَ يَقْطَعُ الرُّبُطَ وَيُسَاقُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَى الْبَرَارِي. فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «لَجِئُونُ». لأَنَّ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً دَخَلَتْ فِيهِ. وَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَأْمُرَهُمْ بِالذَّهَابِ إِلَى الْهَاوِيَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى فِي الْجَبَلِ فَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَأْذِنَ لَهُمْ بِالدُّخُولِ فِيهَا فَأَذِنَ لَهُمْ. فَخَرَجَتِ الشَّيَاطِينُ مِنَ الإِنْسَانِ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبُحَيْرَةِ وَاخْتَنَقَ. فَلَمَّا رَأَى الرُّعَاةُ مَا كَانَ هَرَبُوا وَذَهَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى. وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَوَجَدُوا الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَتِ الشَّيَاطِينُ قَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ لاَبِساً وَعَاقِلاً جَالِساً عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ فَخَافُوا" (لوقا 8: 26-35).

عندما إتهمه البعض بأنه يخرج الشياطين بِبَعْلَزَبُولَ، رئيس الشياطين، أعلن لهم أنه قد أخرج الشياطين بقوة الله الحي: "فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ: كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ وَكُلُّ مَدِينَةٍ أَوْ بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ. فَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ يُخْرِجُ الشَّيْطَانَ فَقَدِ انْقَسَمَ عَلَى ذَاتِهِ. فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ وَإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَأَبْنَاؤُكُمْ بِمَنْ يُخْرِجُونَ؟ لِذَلِكَ هُمْ يَكُونُونَ قُضَاتَكُمْ! وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ! أَمْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ الْقَوِيِّ وَيَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ إِنْ لَمْ يَرْبِطِ الْقَوِيَّ أَوَّلاً وَحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ؟" (متى 12: 25-29؛ لوقا 11: 17-23). في الواقع، إرتعبت الشياطين من السيد المسيح. إذ خافوا أن يرسلهم إلى العذاب الأبدي قبل الوقت (متى 8: 29).
 
قديم 02 - 09 - 2024, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 172062 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سلطان لمغفرة الخطايا

وهب يسوع الشفاء الجسدي والشفاء الروحي لكثيرين. تم الشفاء الروحي بشكل رئيسي بغفران خطايا الشخص:

"وَإِذَا بِرِجَالٍ يَحْمِلُونَ عَلَى فِرَاشٍ إِنْسَاناً مَفْلُوجاً وَكَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا بِهِ وَيَضَعُوهُ أَمَامَهُ. وَلَمَّا لَمْ يَجِدُوا مِنْ أَيْنَ يَدْخُلُونَ بِهِ لِسَبَبِ الْجَمْعِ صَعِدُوا عَلَى السَّطْحِ وَدَلَّوْهُ مَعَ الْفِرَاشِ مِنْ بَيْنِ الأَجُرِّ إِلَى الْوَسَطِ قُدَّامَ يَسُوعَ. فَلَمَّا رَأَى إِيمَانَهُمْ قَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ». فَابْتَدَأَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُفَكِّرُونَ قَائِلِينَ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟» فَشَعَرَ يَسُوعُ بِأَفْكَارِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «مَاذَا تُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِكُمْ؟ أَيُّمَا أَيْسَرُ: أَنْ يُقَالَ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ أَمْ أَنْ يُقَالَ قُمْ وَامْشِ. وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا» - قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «لَكَ أَقُولُ قُمْ وَاحْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ» فَفِي الْحَالِ قَامَ أَمَامَهُمْ وَحَمَلَ مَا كَانَ مُضْطَجِعاً عَلَيْهِ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ " (لوقا 5: 18-25؛ 7: 36-50؛ يوحنا 8: 1-11).

شفى يسوع الرجل المفلوج، لكنه فعل ذلك بعد أن غفر خطاياه. أثبت هذا أن يسوع لديه سلطان غفران الخطايا كما أعلن، لأنه إذا كان قد إرتكب تجديفا، لما استطاع أن يشفي الرجل المفلوج.
 
قديم 02 - 09 - 2024, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 172063 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ألألقاب الإلهية تُنسب إلى السيد المسيح


السيد المسيح هو كلمة/حكمة الله، الذي هو الله الإبن

"فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً" (يوحنا 1: 1، 14)؛
"عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ" (1 تيموثاوس 3: 16).
يُعلّم إنجيل متى الرسول أن السيد المسيح هو "عِمَّانُوئِيلَ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا" (متى 1: 23 b). السيد المسيح هو إبن الله الوحيد: "اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ" (يوحنا 1: 18؛ متى 14: 33). هو رب المجد (يعقوب 2: 1). هو ملك الملوك ورب الأرباب (رؤيا 19: 16). هو إبن الله: "(ألله)كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ - الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي" (العبرانيين 1: 2-3). الله الآب يدعو السيد المسيح إلها: "كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ" (العبرانيين 1: 8a ). أنعم الله عليه باسمه (يوحنا 17: 11-12؛ 8: 24، 28، 58-59؛ متى 17: 1-5؛ 16: 13-19). تحدث يسوع عن الله كأبيه أكثر من مائة مرة في إنجيل يوحنا.

لم يحتجّ يسوع عندما نُسبت إليه القاب الله. دعاه توما الرسول وتلاميذ آخرون الله وعبدوه: "أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي»" (يوحنا 20: 28؛ تيطس 2: 13؛ متى 28: 9؛ 16: 15-17؛ رومية 9: 5؛ بُطْرُسَ الثَّانِيَةُ 1: 1). قال السيد المسيح: "صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا" (يوحنا 14: 11، 9)؛ "أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" (يوحنا 10: 30)؛ "لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الاِبْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الاِبْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ" (يوحنا 5: 23). فهم اليهود إدّعاءاته بالاهوت، ولذلك أرادوا قتله (يوحنا 5: 18؛ 10: 31-33؛ 19: 7). عندما سأل رئيس الكهنة اليهودي يسوع إذا كان هو السيد المسيح، إبن الله، أجابه يسوع إيجابيا. إتّهمه رئيس الكهنة بالتجديف، لأن لقب "إبن الله" يجعله مساويا لله الآب (متى 26: 63-65؛ مرقس 14: 61-64؛ يوحنا 10: 25-39).
 
قديم 02 - 09 - 2024, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 172064 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الصفات الإلهية الخاصة بالله وحده تُنسب إلى السيد المسيح




الخواص التي تُنسب لله وحده، تُنسب أيضا ليسوع المسيح: "فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً" (كولوسي 2: 9). "...الْمَسِيحُ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ" (رومية 9: 5؛ يوحنا الأولى 5: 20؛ مرقس 9: 7؛ متى 17: 5؛ إلخ). ألآتي هو ملخص خذه الخواص الإلهية الرئيسية:

1. موجود منذ الأزل:
"قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ألْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ»" (يوحنا 8: 58)؛ "وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ" (يوحنا 17: 5؛ 1: 1)؛ "(المسيح) اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ" (كولوسي 1: 17)؛ "أَنَا (المسيح) الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤيا 22: 13؛ 1: 8؛ 21: 6؛ ميخا 5: 2؛ أمثال 8: 23؛ إلخ).

2. كائن غير مخلوق مُنجز الخليقة:
"(المسيح) اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى،..." (كولوسي 1: 15-19؛ يوحنا 1: 1-4؛ عبرانيين 1: 3؛ ميخا 5: 2؛ تيموثاؤس الأولى 1: 17). خلق الله ألآب الكون بكلمته (المسيح) قبل تجسده. "كَلَّمَنَا (الله الآب) فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ - الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ" (العبرانيين 1: 2؛ كورنثوس الأولى 8: 6؛ إلخ).

3. كائن لا يتغير:
"يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (العبرانيين 13: 8).

4. المقدرة والقوة الكلية:
معجزات يسوع المسيح تُثبت قوته التي لا مثيل لها (متى 28: 18؛ يوحنا 5: 21؛ فيلبي 3: 21؛ كولوسي 1: 16؛ العبرانيين 1: 3).

5. المعرفة الكلية:
عرف يسوع المسيح عقل وقلب الشخص: "هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟" (يوحنا 4: 29؛ أَعْمَالِ الرُّسُلِ 1: 24)؛ "لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ" (يوحنا 6: 64 b؛ 2: 25؛ 11: 11-14؛ لوقا 6: 8؛ إلخ). هو الذي يفتّش العقول والقلوب (رؤيا 2: 23).

6. كلية الوجود:
يوجد إبن الله الأبدي في كل مكان: "وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ إبْنُ الإِنْسَانِ (المسيح) الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ" (يوحنا 3: 13). وعد المسيح: "وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" (متى 28: 20 b)؛ "لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ" (متى 18: 20).

7. السيادة:
أعطى الله الآب يسوع المسيح كلّ سلطة، بما في ذلك قيامة ودينونة الأموات: "فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ" (متى 28: 18؛ يوحنا 3: 35؛ 13: 3؛ العبرانيين 1: 2؛ إلخ)؛ "لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ" (يوحنا 5: 22، 28-29؛ متى 7: 21-23)؛ "... وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ" (تيموثاؤس الثانية 4: 1؛ أعمال 10: 42؛ 17: 31). هو حاكم ملوك الأرض: "وَمَلاَئِكَةٌ وَسَلاَطِينُ وَقُوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لَهُ" (بطرس الأولى 3: 22 b؛ رؤيا 1: 5). هو رب الأرباب وملك الملوك (رؤيا 17: 14؛ 19: 16)، وهو رب السبت أيضا (مرقس 2: 28).

8. قدسية يسوع المسيح:
"( المسيح) قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ" (العبرانيين 7: 26 b؛ يوحنا 8: 46؛ أعمال 3: 14).

9. المحبّة الإلهية:
"وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اَللهِ " (أفسس 3: 19).
 
قديم 02 - 09 - 2024, 12:08 PM   رقم المشاركة : ( 172065 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




عبادة يسوع المسيح كألله


أحد الأسس الرئيسية للإيمان المسيحي أنّ يسوع المسيح هو الرب (رومية 10: 9). في كل تاريخ المسيحية، عبد المسيحيّون المسيح القائم من الأموات العبادة التي تُقدم لله فقط: "لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الاِبْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الاِبْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ" (يوحنا 5: 23)؛ "فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي»" (أعمال 7: 59). تلقى السيد المسيح عبادة كألله في مناسبات عديدة: "أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي»" (يوحنا 20: 28؛ 9: 38؛ متى 2: 11؛ 8: 2؛ 9: 18؛ 14: 33؛ 15: 25؛ 28: 9، 17؛ لوقا 24: 52، بطرس الثانية 3: 18؛ الخ). في الواقع، حتى الملائكة تعبد المسيح: "لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ" (فيلبي 2: 10-11؛ عبرانيين 1: 6؛ بطرس الأولى 3: 22؛ رؤيا 5: 13).

لم يرفض السيد المسيح أبدا العبادة المقدمة إليه على الرغم من انه علم دائما أن العبادة لله وحده فقط.
 
قديم 02 - 09 - 2024, 12:14 PM   رقم المشاركة : ( 172066 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المساواة الإلهية تُنسب إلى السيد المسيح

يعلّمنا الكتاب المقدس أنّ السيد المسيح مساوي في اللاهوت لله الآبّ: "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 28: 19)؛ "وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ" (رومية 9: 5 b)؛ "نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ (الآب)، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ" (2 كورنثوس 13: 14)؛ "فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً" (كولوسي 2: 9). يجلس المسيح عن يمين الله الآب (المكان المفضل): (مرقس 14: 61-62؛ العبرانيين 8: 1-2). يشارك السيد المسيح الله الآب في العرش الإلهي، ويملك معه إلى الأبد (أَعْمَالِ الرُّسُلِ 10: 42؛ رؤيا 11: 15؛ 22: 1-3؛ أفسس 1: 19-23). المسيح هو الديان في يوم القيامة (يوحنا 5: 22؛ متى 16: 27؛ 25: 31-34؛ كورنثوس الثانية 5: 10). على الرغم من أن الله الآب والله الابن (المسيح) متساوون في الجوهر الإلهي الواحد الغير منقسم، إلا أن الآب أرفع من الابن في المركز (يوحنا 14: 28).

قول السيد المسيح أبدي مثل قول الله تعالى: "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ" (متى 24: 35).
 
قديم 02 - 09 - 2024, 12:23 PM   رقم المشاركة : ( 172067 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إنتصار المسيحية في قرونها الأولى على الإضطهادت الوحشية


كلّ الرسل الذين أرسلهم السيد المسيح لتبشير العالم عُذّبوا واستشهدوا، ماعدا واحد فقط هو القديس يوحنا الرسول الذي مات طبيعيا. ثبت جميعهم في شهادتهم عن لاهوت السيد المسيح إلى النهاية. أعطوا حياتهم في سبيل إيمانهم لأنّهم إعتقدوا وعلموا أنه صادق حتى النفس الأخير (أعمال الرسل 5: 38-39).

رغم الإضطهاد الروماني الدامي الوحشي للمسيحية في قرونها الثلاثة الأولى، لم تضعف وتنقرض؛ بل إستمرت وانتشرت في الكثير من مناطق العالم؛ ثم أصبحت في النهاية دين الإمبراطورية الرومانية الرسمي، مُضطهِدها الأعظم. مئات الآلاف من المسيحيين عُذّبوا واستشهدوا لاعترافهم بإيمانهم في السيد المسيح في القرون الثلاثة الأولى من العصر المسيحي. رغم ذلك، إنتشر الإيمان المسيحي ونما في القوة. التعليل الوحيد المقنع الكافي لهذا أن قوّة الله الحيّ في المسيح أحبطت وتغلّبت على أقوى إمبراطورية وُجِدت على وجه الأرض، وهي الإمبراطورية الرومانية، بدون إستخدام جيوش هائلة: "لاَ بِـالْقُدْرَةِ وَلاَ بِـالْقُوَّةِ بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ" (زكريا 4: 6 b).
 
قديم 02 - 09 - 2024, 12:24 PM   رقم المشاركة : ( 172068 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



تنبّأ السيد المسيح عن دمار مدينة القدس القديمة ومعبدها اليهودي:

"وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا قَائِلاً: «إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضاً حَتَّى فِي يَوْمِكِ هَذَا مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ. وَلَكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ عَنْ عَيْنَيْكِ. فَإِنَّهُ سَتَأْتِي أَيَّامٌ وَيُحِيطُ بِكِ أَعْدَاؤُكِ بِمِتْرَسَةٍ وَيُحْدِقُونَ بِكِ وَيُحَاصِرُونَكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ وَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَراً عَلَى حَجَرٍ لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ»" (لوقا 19: 41-44؛ 13: 34-35؛ 21: 20-24؛ متى 23: 37-38).

تحققت هذه النبوءة حرفيا بالدمار الشامل لمدينة القدس ومعبدها اليهودي في سنة 70 بعد الميلاد بواسطة الرومان في جحيم دموي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية. تم هدم المدينة والمعبد اليهودي بالكامل كما تنبّأ السيد المسيح (لوقا 19: 44). الجزء الأكبر من السكان اليهود، الذي لم يُقتل في الحرب اليهودية الدامية سنة 66-70 بعد الميلاد وفي تمرّد بار كوبا في سنة 132-135 بعد الميلاد، تم بيعه في العبودية. وبذلك تحقق الجزء الثاني من نبوءة السيد المسيح: "وَيَقَعُونَ بِالسَّيْفِ وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مَدُوسَةً مِنَ الأُمَمِ حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ" (لوقا 21: 24). في هذا الشأن، من الجدير ملاحظة أنّه رغم أن إساءة إستعمال الأثاث والأواني المقدسة للمعبد اليهودي سبّبت غضب الله على الملك البابلي بيلشاصر وسقوط المملكة البابلية إلى الفرس (دانيال 5)، إساءة إستخدام الرومان لأثاث المعبد، أكثر من ستّة قرون بعد ذلك، لم تؤدّي إلى غضب الله على الإمبراطورية الرومانية. وضع الرومان بعض أثاث المعبد اليهودي في معبدهم الوثني للسلام في روما. بعد مجيء السيد المسيح، لا المعبد اليهودي ولا أثاثه وأوانيه المقدّسة عنت أيّ شيء لله. وقد رتب الله أن يختفي بالكامل التمييز بين القبائل الإسرائيلية القديمة.

أدى دمار المعبد اليهودي بالقدس إلى نهاية الذبائح الحيوانة التي كانت تقدم بموجب قانون التوراة؛ مما أكّد بداية العهد الجديد للنعمة لأولئك الذين يؤمنون بالسيد المسيح، إبن الله. رمزت هذه التضحيات الحيوانية إلى التضحية الكافية الكاملة للسيد المسيح على الصليب.
 
قديم 02 - 09 - 2024, 12:31 PM   رقم المشاركة : ( 172069 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


موقف القرآن من لاهوت السيد المسيح


موقف القرآن من لاهوت السيد المسيح غير منسجم. إذ بالقرآن آيات تؤيد لاهوت السيد المسيح تأييدا قويا، وبه آيات آخري تنكره.

1. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يميزه من كافة الخليقة بدعوته "كلمة الله:" "إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ..." (آل عمران 3: 45، 39؛ النساء 4: 171). من الواضح أن التعبير "كلمة منه (من الله)" في هذه الآيات يشير إلى شخص السيد المسيح، ولا يشير إلي مجرد لفظ الله المنطوق للأنبياء. بل إن "كلمة الله" هو شخص المسيح من الجوهر الإلهي الغير مخلوق الأزلى الأبدي. إذ رغم أن الكلمة (بكلمة منه) مؤنث، فإن الضمير الذي يعود عليها (اسمه) مذكر، مما يدل على أن المقصود ليس اللفظ المنطوق المؤنث، بل شخص السيد المسيح المذكر. شخص الكلمة يصدر من الله ألآب منذ الأزل وإلى الأبد ولذلك فهو يمتلك كل الخواص والطبيعة الإلهية. كلمة الله من جوهر الله أزلية أبدية غير مخلوقة. لقد وُجدت منذ الأزل قبل مريم. لنفس السبب، يعتقد الإسلام السني أن القرآن هو أزلي وغير مخلوق.

2. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يدعوه "روح من الله:" "...إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ ألقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ..." (النساء 4: 171؛ البقرة 2: 87، 253؛ المائدة 5: 110؛ الأنبياء 21: 91؛ التحريم 66: 12).

كلمة الله وروح الله هما الله بذاته، لأن الكلمة والروح لا يمكن فصلهما من مصدرهما. نلاحظ أن القرآن لم يدعو أي نبي بهذه الألقاب. احتفظ بها للسيد المسيح وحده دون الآخرين.

هذا يتفق مع تعاليم الكتاب المقدس عن السيد المسيح: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً" (يُوحَنَّا 1: 1، 14؛ رُؤْيَا 19: 13). كلمة (ابن) الله وروح الله الأزلي الأبدي من جوهر الله ومساوية له في اللاهوت. الله الآب، وكلمته (الإبن)، وروحه القدوس هو الإله الواحد.

3. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يقر بأن السيد المسيح لديه قوات وقدرات يتمتع بها الله وحده.

( أ ) يعرف السيد المسيح خفايا قلوب البشر: "...وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ..." (آل عمران 3: 49). بينما لا يعلم كافة أنبياء ورسل الله هذه الأشياء: "يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ" (المائدة 5: 109؛ الأنعام 6: 50؛ الأعراف 7: 188). يؤكد القرآن أن هذه المعرفة لله وحده (الأنعام 6: 59؛ الرعد 13: 9؛ النمل 27: 65؛ الحجرات 49: 18؛ الجمعة 62: 8).

(ب) للسيد المسيح قدرة خلق حياة (طيور) من طين: "...أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّه وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ..." (آل عمران 3: 49؛ المائدة 5: 110). يخبرنا القرآن أن الله قد خلق الإنسان بنفس الطريقة: "...وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ..." (السجدة 32: 7، 9؛ الأنعام 6: 2؛ الحجر 15: 28-29؛ ص 38: 71-72). هذه القدرات الإلهية تؤكد لاهوت السيد المسيح لأن القرآن يخص الله وحده بقدرة الخلق: "...اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ..." (يونس 10: 34؛ ياسين 36: 77، 81؛ الحجر 15: 86؛ النحل 16: 17، 20؛ الحج 22: 73؛ فاطر 35: 40؛ الأنعام 6: 102؛ الرعد 13: 16؛ الزمر 39: 62؛ المؤمن 40: 62؛ الحشر 59: 24؛ الخ). في الواقع، يستخدم القرآن نفس الفعل "خلق" فقط لأعمال الخلق التي قام بها الله والسيد المسيح. حتى الملائكة لا يمكن أن تخلق حياة من لا حياة.

(ج) للسيد المسيح قوة إقامة الموتى (آل عمران 3: 49؛ المائدة 5: 110). يخصص القرآن قوة إقامة الموتى لله وحده: "وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ..." (الحج 22: 66؛ الحجر 15: 23؛ المؤمنون 23: 80؛ الروم 30: 50؛ ياسين 36: 12، 78-79؛ ق 50: 43). لقد شرح السيد المسيح هذه القوات في الإنجيل قائلا: "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ (الله) الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللَّهِ وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ" (يُوحَنَّا 5: 21، 25، 26).

4. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يقر بأن السيد المسيح معصوم من الخطأ. يخبرنا القرآن أن كل البشر والأنبياء قد أخطئوا فيما عدا شخص واحد في تاريخ البشرية جمعاء—هو السيد المسيح الكامل المعصوم من الخطأ. يخبرنا القرآن أن كافة البشر قد أخطئوا: "وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا (جهنم) كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا" (مريم 19: 71؛ النور 24: 21). يخبرنا أيضا القرآن بخطأ الأنبياء: "...وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى" (طه 20: 121؛ البقرة 2: 36؛ الأعراف 7: 22-23؛ الشعراء 26: 20، 82؛ القصص 28: 16؛ الصافات 37: 142؛ ص 38: 24؛ المؤمن 40: 55؛ محمد 47: 19؛ الفتح 48: 2؛ نوح 71: 28؛ إلخ). كما قد جاء في صحيح مسلم والبخاري الحديث الآتي: "ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله تعالى. قيل: ولا أنت يارسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته." وقد جاء عن أبي هريرة أنه قد قال: "سمعت رسول الله يقول: إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة."

من جهة أخرى، يؤكد القرآن أن السيد المسيح كامل ومعصوم من الخطأ: "...وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا..." (مريم 19: 31-33، 19؛ آل عمران 3: 36، 46). يتفق موقف القرآن من نقاوة السيد المسيح وعصمته من الخطأ مع تعاليم الإنجيل في هذا الشأن: "(السيد المسيح) الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ" (1 بُطْرُسَ 2: 22؛ يوحنا 8: 46؛ العبرانيين 4: 15؛ إلخ). عصمة السيد المسيح من الخطأ تؤيد لاهوت السيد المسيح، إذ أن الله وحده كامل ومعصوم من الخطأ.

5. يؤيد الحديث لاهوت السيد المسيح عندما يعلن أن السيد المسيح هو الديان العادل في يوم الدينونة: "قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا" (صحيح البخاري ج 3، ص 107؛ أحاديث الأنبياء 657.55.4؛ البيوع 425.34.3). يتفق هذا الحديث مع تعاليم الإنجيل: "لأَنَّ (الله) الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ (السيد المسيح)" (يُوحَنَّا 5: 22، 27؛ رومية 2: 16؛ متى 13: 41-43؛ رُؤْيَا 22: 12). الديان العادل في اليوم الأخير هو الله وحده. لا يستطيع إنسان أن يأخذ مكان الله في يوم الدينونة. لهذا فالإسلام يؤكد لاهوت السيد المسيح عندما يشهد بأنه الديان العادل في اليوم الأخير.

6. رغم الشهادات الكثيرة في القرآن التي تؤيد لاهوت السيد المسيح كما أوضحنا سابقا، بالقرآن آيات عديدة تنكر لاهوت السيد المسيح: "...مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ..." (المائدة 5: 75، 17، 72، 116؛ النساء 4: 171؛ التوبة 9: 30-31؛ يونس 10: 68؛ الإسراء 17: 111؛ الكهف 18: 4-5؛ مريم 19: 35، 88-93؛ الزخرف 43: 81-83؛ الإخلاص 112: 3؛ إلخ). هذه من المتناقضات الكثيرة في القرآن. يشير هذا التناقض إلى المصادر المختلفة للقرآن. فقد اعتمد القرآن على مصادر مسيحية صحيحة تؤكد لاهوت السيد المسيح، وأخرى هرطقية تنكره. الإبيونية هي بدعة مسيحية هرطقية كانت موجودة في مكة في وقت محمد. أنكرت الأبيونية لاهوت السيد المسيح وصلبه. في الواقع، كان ورقة بن نوفل، ابن عم خديجة (زوجة محمد الأولى)، الأسقف الأبيوني لمكة. علمت المريمات، وهي طائفة مسيحية هرطقية اختفت في نهاية القرن السابع، أن مريم، أم السيد المسيح، إلهة. علمت هرطقة مسيحية أخرى أن الطبيعة البشرية للمسيح قد اندمجت في الطبيعة الإلهية وأصبحت جزءا منها. لقد حاربت المسيحية هذه البدع وأدانتها وحرمتها.

7. جميع الكتاب الرئيسيون لكتب العهد الجديد (الإنجيل، الخ)--متى، مرقس، لوقا، يوحنا، بولس، وبطرس--يؤكدون ألوهية المسيح في شهاداتهم. كتب هؤلاء الرجال بعد وفاة يسوع بحوالي ثلاثين إلى ستين عاما. كانوا جميعا يعرفونه شخصيا أو يعرفون أناسا عرفوه شخصيا. على النقيض من ذلك، لم يعرف محمد يسوع، ولم يعرف أي شخص رآه؟ عاش محمد أكثر من خمسمائة سنة بعد المسيح في ثقافة مختلفة وفي بلد آخر (الجزيرة العربية). رغم ذلك، على أساس تعليمه فقط يعتبر الإسلام يسوع نبيا عظيما ولكن ليس ابن الله المتجسد. من الواضح أن الشهادات الكثيرة من كتاب القرن الأول لكتب العهد الجديد يجب أن يكون لها الأسبقية فيما يتعلق بفهم طبيعة المسيح.
 
قديم 02 - 09 - 2024, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 172070 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كافة التعاليم المسيحية منذ بداية العصر المسيحي تؤكد لاهوت المسيح. فمن المستحيل الإدعاء بأن ألوهية يسوع كانت اختراع لاحق من قبل متعصبين، أو تطور في فهم طبيعة المسيح. ليس فقط إنجيل يوحنا يعلم ألوهية المسيح، ولكن كل كتب العهد الجديد أيضا، بما في ذلك إنجيل مرقس ورسائل بولس، إلخ، تعلم ألوهية المسيح. في الواقع، إن أقدم الأدلة التاريخية المتاحة المكتوبة بضعة سنوات بعد صلب يسوع تؤكد ألوهية يسوع. آمن المسيحيون الأوائل بان يسوع أكثر من نبي. آمنوا بأنه ابن الله الأزلي الأبدي من الجوهر الإلهي الواحد.

يبدو من كثير من الاكتشافات العلمية الحديثة في تخصصات علمية مختلفة أن بعض الحقائق العلمية صعبة على فهم المنطق البشري. لكن إذا لم يتفق المنطق البشري مع الأدلة العلمية القاطعة، فمن الحكمة التمسك بهذه الأدلة وتصديقها. لأنه قد يؤدي هذا إلى منطق أوسع وأفق جديد مفتوح. بينما يؤدي عدم التمسك بهذه الأدلة القاطعة إلى إنكار الحقيقة الواقعة وعدم اكتشافها والمعيشة في عالم من الأوهام.

تثبت الأدلة والحجج القوية القاطعة التي قُدمت هنا لاهوت السيد المسيح. لكن من المهم الإشارة إلى أنّه ليس من الممكن أن تغرس هذه الحجج في حد ذاتها، مهما كانت قوتها، هذا المفهوم الأساسي للإيمان المسيحي في قلب شخص. فإن هذه المجموعة من الأدلة والحجج تشرح وتوضح ما يعرفه ويُعلنه الإيمان بالمسيح — أنّ السيد المسيح هو الابن الأقدس للأب السماوي. الإيمان بلاهوت السيد المسيح هو هبة من الله الآبّ خلال الإبن بالروح القدس: "فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متى 16: 17)؛ "لِذَلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا». وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ" (1 كورنثوس 12: 3). يعطي الله هدية الإيمان المسيحي لمن يبحث عن الحق.

إنّ لاهوت السيد المسيح متفق تماما مع وحدانية الله.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024