منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 01 - 09 - 2024, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 172031 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,585

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أبنى الغالى .. بنتي الغالية
أزرع البساطه والتواضع في نفوس كل من يتبعي
وأمحي فرق الطبقات والمناصب وأؤكد على الخدمة
بتواضع وبساطة ومحبة بدون تفاخر وتكبر بين الناس
اقرأوا واعملوا بتعاليمي فتتغير حياتكم وتنبض ارواحكم بالحياة
 
قديم 01 - 09 - 2024, 03:02 PM   رقم المشاركة : ( 172032 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,585

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اقرأوا واعملوا بتعاليمي فتتغير حياتكم وتنبض ارواحكم بالحياة

 
قديم 01 - 09 - 2024, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 172033 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,585

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة الشهيدة مريم الارمنية




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 01 - 09 - 2024, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 172034 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,585

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد بنيامين واودكسية اخته




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 01 - 09 - 2024, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 172035 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,585

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فاطمئنوا ليكم رجاء




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 02 - 09 - 2024, 10:02 AM   رقم المشاركة : ( 172036 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,585

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بطرس وسيمون الساحر



«انْحَدَرَ فِيلُبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ. ولما صَدَّقُوا فِيلُبُّسَ، اعْتَمَدُوا رِجَالاً وَنِسَاءً.»

لقَدْ قَبِلَتْ السَّامِرَةَ كَلِمَةَ اللهِ، بالرغم من سيطرة الشيطان عن طريق سيمون الساحر، لأنه كان يُدْهِشُ شَعْبَ السَّامِرَةِ بسحره زمانًأ طويلاً، والسحر من عمل الشيطان، والسحرة هالكون (رؤيا٢١: ٨).

سيمون الساحر

هو شخصية شريرة وخطيرة للغاية، وكان له تأثير سلبي كبير، ونفوذ، وشهرة واسعة في السامرة وخارجها، وجاء ذكره فقط في أعمال٨.

معنى اسمه: السامع أو يسمع. وكان يجب أن يسمع صوت الله، لكنه بالأسف كان يسمع لصوت الشيطان.

يَسْتَعْمِلُ السِّحْرَ: أي كان يستخدم قوة الشيطان لحسابه، فيعمل أعمالاً خارقة من خلاله، والسحر يُدهش من يراه فقط، ولكنه لا يقدِّم شيئًا نافعًا لمن يشاهده؛ سواء لأبديتهم أو لحاضرهم.

وَيُدْهِشُ شَعْبَ السَّامِرَةِ: كان هدفه إعجاب الناس، ليجذب عقولهم وقلوبهم له، وبالتالي يتبعونه، ولا يرتبطوا بالله الحي الحقيقي، وهذا هو هدف الشيطان.

قِائِلاً إِنَّهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ: كان يقول هذا عن نفسه، أي أن هدفه تعظيم نفسه فقط، وهذه هي الكبرياء، وهي خطية الشيطان (إشعياء١٤: ١٣)، والكتاب يُعلمنا أنه «مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ» (١كورنثوس١: ٣١).

وَكَانَ الْجَمِيعُ يَتْبَعُونَهُ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ: انقاد أهل السامرة وراءه جميعًا، لأنه يوجد ميل غريزي في البشر للسير وراء من يظهر فيه شيء من القوة أو الحكمة.

قَائِلِينَ: هذَا هُوَ قُوَّةُ اللهِ الْعَظِيمَةُ: بعد أن قال عن نفسه إِنَّهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ، قالت الناس عنه إنه هو قوة الله التي تُدعى العظيمة، وبذلك أدعى الربوبية. والحقيقة أن المسيح هو قوة الله (١كورنثوس١: ٢٤).

استمر في خداعه لأهل السامرة زَمَانًا طَوِيلاً بِسِحرِهِ: أي أنه لم يَمَلّ من هذا الخداع، فلم يكن يهمه تغير سلوك أهل السامرة إلى الأفضل، لكن يهمه فقط مصلحته الشخصية وشهرته ونفوذه وجمعه للمال.

«صَدَّقُت الجموع فِيلُبُّسَ وَهُوَ يُبَشِّرُ بِالأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَبِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، اعْتَمَدُوا رِجَالاً وَنِسَاءً. وَسِيمُونُ أَيْضًا نَفْسُهُ آمَنَ. وَلَمَّا اعْتَمَدَ كَانَ يُلاَزِمُ فِيلُبُّسَ، وَإِذْ رَأَى آيَاتٍ وَقُوَّاتٍ عَظِيمَةً تُجْرَى انْدَهَشَ.»

آمن إيمانًا عقليًا: بما نادى به فيلبس عن الرب يسوع المسيح، لكن لم يكن له ثمر واضح، لأن «الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ» (يعقوب٢: ٢٦).

اعتمد: ليعلن عن تبعيته للمسيح مثل باقي المؤمنين، لكنه كان يتبع الشيطان، لقد اعتمد بالماء، لكنه لم يَمُت ولم يُدفَن مع المسيح، وبالتالي لم يَقُم معه.

كان يُلازم فيلبس: ليس ليسمع منه عن المسيح وعمله، لكن لكي يبحث عن القوة التي كان يصنع بها الآيات. بالأسف كثير من المسيحيين بالاسم يلازمون الكنائس دون تغيير حقيقي.

اندهش بالآيات والقوات العظيمة التي أجراها فيلبس: دون أن يحدث فيه أي تغيير، وكان الأجدر به أن يمجد الله صانعها ويؤمن بالرب يسوع المسيح، المخلص الوحيد.

قدم دراهم لبطرس ويوحنا: «لَمَّا رَأَى سِيمُونُ أَنَّهُ بِوَضْعِ أَيْدِي الرُّسُلِ يُعْطَى الرُّوحُ الْقُدُسُ قَدَّمَ لَهُمَا دَرَاهِمَ. قَائِلاً: أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضًا هذَا السُّلْطَانَ، حَتَّى أَيُّ مَنْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ يَدَيَّ يَقْبَلُ الرُّوحَ الْقُدُسَ.» لقد أراد أن يقتني موهبة الله بدراهم، وبهذا أهان الله، لأنه وضع المال في كفة والروح القدس في الكفة الأخرى.

تركه أهل السامرة بعد إيمانهم بالمسيح، لذلك أراد أن يجد وسيله أخرى يحصل بها على المال وذلك عن طريق التجارة بالدين، وهذا هو الربح القبيح (تيطس١: ١١).

شخص هالك: قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ»، أي تهلك أنت ومعك فضتك، فلقد هلك كل من عاخان بن كرمي ويهوذا الإسخريوطي بسبب محبتهما للمال (١تيموثاوس٦: ١٠).

لَيْسَ لَه نَصِيبٌ وَلاَ قُرْعَةٌ فِي عطية الروح القدس: لأن الروح القدس يسكن فقط في المؤمنين الحقيقين بالمسيح (أفسس١: ١٣).

قَلْبَه لَيْسَ مُسْتَقِيمًا أَمَامَ اللهِ: كشفت كلمات سيمون شر قلبه وفكره، ووصية الرب لشعبه «احْتَرِزْ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَعَ قَلْبِكَ كَلاَمٌ لَئِيمٌ» (تثنية١٥: ٩).

يحتاج إلى التوبة: لذلك قال له بطرس: «فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هذَا»، والتوبة هي تغير الفكر والاتجاه، «لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ» (إشعياء٥٥: ٧).

يحتاج أن يطلب الغفران من الله: قال له بطرس: «وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ»، لقد وجهه بطرس إلى الطريق الصحيح، وهو التوبة ثم الصلاة للرب ليغفر له، «اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ» (إشعياء ٥٥: ٦).

لم يَتُب ولم يُصِّل: لكن قال لبطرس ويوحنا: «اطْلُبَا أَنْتُمَا إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِي لِكَيْ لاَ يَأْتِيَ عَلَيَّ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْتُمَا»، أي أنه لم يطلب من الرب الغفران، وهذا يُرينا قساوة قلبه، لكن طلب من بطرس ويوحنا أن يصليا من أجله لكيلا يأتي عليه أي شيء من القضاء الزمني.

ومن هذا نفهم أنه لم يكن يهتم بأبديته لكن بحياته الزمنية، ولم يخَف من الخطية، بل من نتائجها، ولم يرِد أن يتصالح مع الله لكن يتجنب القضاء.

يعيش في مرارة المر: الشخص البعيد عن الله يعيش في مرارة المُرِّ، حتى لو بدا للآخرين أنه سعيد، وأيضًا، يسبب المرار للآخرين (تكوين٢٦: ٣٥).

يعيش في رباط الظلم: أي في قيود الشر، فكان مقيَّدًا ومستعبَدًا للخطية، لكن الحرية الحقيقية هي في المسيح (يوحنا٨: ٣٤، ٣٦).

كان بطرس شجاعًا وحازمًا مع سيمون الساحر، وكشف شره، وشجعه على التوبة وطلب الرب، ليغفر خطاياه.

استطاع سيمون الساحر أن يخدع فيلبس المبشر، حتى ظن أنه آمن بالمسيح، لذلك عمده، ولكن بسبب تمييز بطرس استطاع أن يكشف خداعه.

لو لم يكشف بطرس شر سيمون الساحر لأصبح بعد ذلك عضوًا بارزًا في كنيسة السامرة، وسبب ضررًا بالغًا، لكن حفظ الرب الكنيسة في بدايتها من هذا المرائي، والذي يعتبر آلة من آلات الشيطان.

رفض بطرس أن يأخذ أي دراهم فضية من سيمون الساحر، وهذا يرينا تعففه في الأمور المالية، وطاعته لوصية الرب.

أسأل نفسك هل أنت في الإيمان؟ وهل إيمانك حقيقي أم عقلي فقط؟ هل امتلكت الحياة الأبدية ومستعد لمجيء الرب لاختطاف المؤمنين؟

 
قديم 02 - 09 - 2024, 10:04 AM   رقم المشاركة : ( 172037 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,585

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سيمون الساحر

هو شخصية شريرة وخطيرة للغاية، وكان له تأثير سلبي كبير، ونفوذ، وشهرة واسعة في السامرة وخارجها، وجاء ذكره فقط في أعمالظ¨.

معنى اسمه: السامع أو يسمع. وكان يجب أن يسمع صوت الله، لكنه بالأسف كان يسمع لصوت الشيطان.

يَسْتَعْمِلُ السِّحْرَ: أي كان يستخدم قوة الشيطان لحسابه، فيعمل أعمالاً خارقة من خلاله، والسحر يُدهش من يراه فقط، ولكنه لا يقدِّم شيئًا نافعًا لمن يشاهده؛ سواء لأبديتهم أو لحاضرهم.

وَيُدْهِشُ شَعْبَ السَّامِرَةِ: كان هدفه إعجاب الناس، ليجذب عقولهم وقلوبهم له، وبالتالي يتبعونه، ولا يرتبطوا بالله الحي الحقيقي، وهذا هو هدف الشيطان.

قِائِلاً إِنَّهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ: كان يقول هذا عن نفسه، أي أن هدفه تعظيم نفسه فقط، وهذه هي الكبرياء، وهي خطية الشيطان (إشعياءظ،ظ¤: ظ،ظ£)، والكتاب يُعلمنا أنه «مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ» (ظ،كورنثوسظ،: ظ£ظ،).

وَكَانَ الْجَمِيعُ يَتْبَعُونَهُ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ: انقاد أهل السامرة وراءه جميعًا، لأنه يوجد ميل غريزي في البشر للسير وراء من يظهر فيه شيء من القوة أو الحكمة.

قَائِلِينَ: هذَا هُوَ قُوَّةُ اللهِ الْعَظِيمَةُ: بعد أن قال عن نفسه إِنَّهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ، قالت الناس عنه إنه هو قوة الله التي تُدعى العظيمة، وبذلك أدعى الربوبية. والحقيقة أن المسيح هو قوة الله (ظ،كورنثوسظ،: ظ¢ظ¤).

استمر في خداعه لأهل السامرة زَمَانًا طَوِيلاً بِسِحرِهِ: أي أنه لم يَمَلّ من هذا الخداع، فلم يكن يهمه تغير سلوك أهل السامرة إلى الأفضل، لكن يهمه فقط مصلحته الشخصية وشهرته ونفوذه وجمعه للمال.

«صَدَّقُت الجموع فِيلُبُّسَ وَهُوَ يُبَشِّرُ بِالأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَبِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، اعْتَمَدُوا رِجَالاً وَنِسَاءً. وَسِيمُونُ أَيْضًا نَفْسُهُ آمَنَ. وَلَمَّا اعْتَمَدَ كَانَ يُلاَزِمُ فِيلُبُّسَ، وَإِذْ رَأَى آيَاتٍ وَقُوَّاتٍ عَظِيمَةً تُجْرَى انْدَهَشَ.»

آمن إيمانًا عقليًا: بما نادى به فيلبس عن الرب يسوع المسيح، لكن لم يكن له ثمر واضح، لأن «الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ» (يعقوبظ¢: ظ¢ظ¦).

اعتمد: ليعلن عن تبعيته للمسيح مثل باقي المؤمنين، لكنه كان يتبع الشيطان، لقد اعتمد بالماء، لكنه لم يَمُت ولم يُدفَن مع المسيح، وبالتالي لم يَقُم معه.

كان يُلازم فيلبس: ليس ليسمع منه عن المسيح وعمله، لكن لكي يبحث عن القوة التي كان يصنع بها الآيات. بالأسف كثير من المسيحيين بالاسم يلازمون الكنائس دون تغيير حقيقي.

اندهش بالآيات والقوات العظيمة التي أجراها فيلبس: دون أن يحدث فيه أي تغيير، وكان الأجدر به أن يمجد الله صانعها ويؤمن بالرب يسوع المسيح، المخلص الوحيد.

قدم دراهم لبطرس ويوحنا: «لَمَّا رَأَى سِيمُونُ أَنَّهُ بِوَضْعِ أَيْدِي الرُّسُلِ يُعْطَى الرُّوحُ الْقُدُسُ قَدَّمَ لَهُمَا دَرَاهِمَ. قَائِلاً: أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضًا هذَا السُّلْطَانَ، حَتَّى أَيُّ مَنْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ يَدَيَّ يَقْبَلُ الرُّوحَ الْقُدُسَ.» لقد أراد أن يقتني موهبة الله بدراهم، وبهذا أهان الله، لأنه وضع المال في كفة والروح القدس في الكفة الأخرى.

تركه أهل السامرة بعد إيمانهم بالمسيح، لذلك أراد أن يجد وسيله أخرى يحصل بها على المال وذلك عن طريق التجارة بالدين، وهذا هو الربح القبيح (تيطسظ،: ظ،ظ،).

شخص هالك: قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ»، أي تهلك أنت ومعك فضتك، فلقد هلك كل من عاخان بن كرمي ويهوذا الإسخريوطي بسبب محبتهما للمال (ظ،تيموثاوسظ¦: ظ،ظ*).

لَيْسَ لَه نَصِيبٌ وَلاَ قُرْعَةٌ فِي عطية الروح القدس: لأن الروح القدس يسكن فقط في المؤمنين الحقيقين بالمسيح (أفسسظ،: ظ،ظ£).

قَلْبَه لَيْسَ مُسْتَقِيمًا أَمَامَ اللهِ: كشفت كلمات سيمون شر قلبه وفكره، ووصية الرب لشعبه «احْتَرِزْ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَعَ قَلْبِكَ كَلاَمٌ لَئِيمٌ» (تثنيةظ،ظ¥: ظ©).

يحتاج إلى التوبة: لذلك قال له بطرس: «فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هذَا»، والتوبة هي تغير الفكر والاتجاه، «لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ» (إشعياءظ¥ظ¥: ظ§).

يحتاج أن يطلب الغفران من الله: قال له بطرس: «وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ»، لقد وجهه بطرس إلى الطريق الصحيح، وهو التوبة ثم الصلاة للرب ليغفر له، «اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ» (إشعياء ظ¥ظ¥: ظ¦).

لم يَتُب ولم يُصِّل: لكن قال لبطرس ويوحنا: «اطْلُبَا أَنْتُمَا إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِي لِكَيْ لاَ يَأْتِيَ عَلَيَّ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْتُمَا»، أي أنه لم يطلب من الرب الغفران، وهذا يُرينا قساوة قلبه، لكن طلب من بطرس ويوحنا أن يصليا من أجله لكيلا يأتي عليه أي شيء من القضاء الزمني.

ومن هذا نفهم أنه لم يكن يهتم بأبديته لكن بحياته الزمنية، ولم يخَف من الخطية، بل من نتائجها، ولم يرِد أن يتصالح مع الله لكن يتجنب القضاء.

يعيش في مرارة المر: الشخص البعيد عن الله يعيش في مرارة المُرِّ، حتى لو بدا للآخرين أنه سعيد، وأيضًا، يسبب المرار للآخرين (تكوينظ¢ظ¦: ظ£ظ¥).

يعيش في رباط الظلم: أي في قيود الشر، فكان مقيَّدًا ومستعبَدًا للخطية، لكن الحرية الحقيقية هي في المسيح (يوحناظ¨: ظ£ظ¤، ظ£ظ¦).


 
قديم 02 - 09 - 2024, 10:26 AM   رقم المشاركة : ( 172038 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,585

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رفض بطرس أن يأخذ أي دراهم فضية من سيمون الساحر


كان بطرس شجاعًا وحازمًا مع سيمون الساحر، وكشف شره، وشجعه على التوبة وطلب الرب، ليغفر خطاياه.

استطاع سيمون الساحر أن يخدع فيلبس المبشر، حتى ظن أنه آمن بالمسيح، لذلك عمده، ولكن بسبب تمييز بطرس استطاع أن يكشف خداعه.

لو لم يكشف بطرس شر سيمون الساحر لأصبح بعد ذلك عضوًا بارزًا في كنيسة السامرة، وسبب ضررًا بالغًا، لكن حفظ الرب الكنيسة في بدايتها من هذا المرائي، والذي يعتبر آلة من آلات الشيطان.

رفض بطرس أن يأخذ أي دراهم فضية من سيمون الساحر، وهذا يرينا تعففه في الأمور المالية، وطاعته لوصية الرب.

أسأل نفسك هل أنت في الإيمان؟ وهل إيمانك حقيقي أم عقلي فقط؟ هل امتلكت الحياة الأبدية ومستعد لمجيء الرب لاختطاف المؤمنين؟
 
قديم 02 - 09 - 2024, 10:27 AM   رقم المشاركة : ( 172039 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,585

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



حنة التقية وفننة المؤذية



في ظ،صموئيل ظ، قصة من أروع وأعظم قصص الكتاب. حيث ألقانة المتزوج من حنة التي كان الرب قد أغلق رحمها: وفننة وكان لديها أولاد. وكانت فننة تغيظ حنة. ونرى في تفاصيل القصة عدة أمور تدعو للتأمل:
ظ،- حنة التقية

كانت حنة محبوبة من زوجها، لكنها محرومة من الأطفال، وكم يكون هذا الأمر ضاغطًا على المرأة بالذات. والكتاب يعلن أن الرب أغلق رحمها، وهذا الأمر بحسب العهد القديم كان يزيد الضغط ألمًا. ثم أن فننة كانت تغيظها وهذا الأمر يدعو للعجب. كيف يملأ الشر قلوب الناس بهذه الطريقة؟

من الضغط النفسي من إغاظة فننة، كانت تبكي ولم تستطع أن تأكل ولا تستمتع بوقتها كبقية الناس حولها في العيد. حاول زوجها أن يخفف عنها، لكن الأمر أصعب من مجرد بضع كلمات تُقال.

لجأت حنة التقية إلى الطريق الوحيد أمامها، ومن الواضح أنها كانت تسلكه كثيرًا. جلست تُصلي بقلبها وشفتيها تتحركان (ظ،صموئيل ظ،: ظ،ظ£) ورآها عالي وتخيل أنها سكرى. ولما عرف الأمر شجَّعها. فقامت حنة من الصلاة ووجهها لم يكن بعد مُغيَّرًا. هذا ما يحدث للأتقياء بعد أن يلتقوا بالرب ويسكبوا ذواتهم أمامه. وبعد أن يتقابلوا مع رجال الله ويسمعوا كلمات الرب منهم. رغم أن المشكلة ما زالت قائمة إلا إن الرب غيَّر قلب حنة. فلم تصبح كما كانت. لم تعد تتذكر كلمات فننة، لم تعد حزينة ومنكسرة ومضغوطة كما كانت. صارت امرأة أخرى بعد أن تقابلت مع الرب.

أكرم الرب حنة وأعطاها صموئيل؛ ولأنها تقية فهي قد قبلت العطية من الرب، ونسبتها له وحده فأطلقت عليه «صموئيل» أي سمع الرب (عظ¢ظ*). فالأتقياء يأخذون كل شيء من يد الرب، وحين يكرمهم الرب لا ينسونه، بل ينسبون كل ما لهم للرب.

لم تكتف حنة بهذا، بل قررت أن تعطي صموئيل ابنها للرب (عظ¢ظ¢)؛ لقد أعطاها الرب صموئيل فلم تبخل على الرب به. لم تأخذه في حضنها وتغيظ به فننة، بل أعطته للرب ليخدمه في الهيكل (ع ظ¢ظ¤–ظ¢ظ¨)! يا لها من امرأة تقية. وفي هذا المشهد نذكر ما رآه الرب يومًا في الهيكل حين كان الأغنياء يضعون في الصندوق من فضلتهم، وهؤلاء مثل فننة التي تأتي للهيكل لأهداف غير نقية، بينما الأرملة وضعت كل ما معها في الصندوق كما فعلت حنة التقية. الأتقياء يتصرفون بذات الأسلوب مهما تغير الزمن ومهما تغيرت الظروف.

كلمة الله لا تنكر أن المؤمن قد يمر بضغوط صعبة، وأن الأشرار قد تكون أحوالهم أفضل في بعض الأحيان – بحسب المقاييس البشرية – كما نرى مثلاً في مزمور ظ§ظ£ لآساف. لكنها تؤكد لنا أن كل أمور المؤمن بين يدي الرب، وله معاملات عظيمة معه، وأنه بجواره في أحلك الظروف وأصعب الأحوال.

كانت فننة لديها أولاد لكنهم أصبحوا أولادًا عاديين كبقية الأولاد لأنها كانت مشغولة بإغاظة حنة. لكن حنة سلكت بطريقة مختلفة، رغم الضغط إلا أنها تشكلت بيد الفخاري الذي جعلها أُمًّا لواحد من أعظم الأنبياء ورجال الله في أصعب الأوقات.
ظ¢- فننة المؤذية

تمثل كثيرين نلتقي بهم دائمًا في كل الأجيال والمجتمعات، بصور مختلفة. فهي الغريبة التي تقف أمامها مندهشًا من كَمَّ الحقد والغيرة والمرض النفسي الذي يملأ قلبها. لديها أطفال وبدلاً من أن تفرح بهم، وضعت كل اهتمامها في إغاظة حنة. بدلاً من أن تواسي حنة لأنها تشعر بها كامرأة مثلها، اختارت الطريق الأسوأ وصارت عدوة لها. والأصعب من هذا أن الكتاب يذكر أن فننة كانت كلما صعدت إلى بيت الرب، هكذا كانت تغيظها. كانت تذهب إلى بيت الرب لا لتحتفل، أو تعبد الرب، أو تفرح بأولادها. كان كل اهتمامها أن تغيظ حنة. كم نرى عددٌ ليس بقليل مثل فننة اليوم. هم في الكنيسة لأجل أمور شريرة. يذهبون، ومن أكثر المواظبين على الكنيسة، لا بسبب محبتهم للعبادة والخدمة إنما لكي يفعلوا أمورًا شريرة!!

فننة لديها أولاد وتحقد على حنة المسكينة الحزينة المنكسرة، هي مثل شاول الملك الذي كان يغار من داود، وآخاب الشرير الذي كان يغار من نابوت اليزرعيلي، ومثل رؤساء الكهنة الذين كانوا يحقدون على المسيح.

لا نقرأ عن أي تعاملات إلهية مع فننة. فالرب أغلق رحم حنة، ثم سمع صلاتها وأعطاها صموئيل. بينما فننة لا ذِكْر لها إلا في كل موقف مؤذٍ وكل تصرف شرير. هكذا الأشرار الذين نراهم حتى يومنا هذا. لن تجد معاملات إلهية، ولن تسمع منهم اختبارات روحية. كل ما يملكونه هو الشر، والإغاظة، والحقد، والنميمة. في هذه الأمور يجدون قيمتهم. أما غير ذلك فهم غير فاعلون.

لكن ما هي قصة فننة؟ وكيف أصبحت؟ لا شيء. فهي مجرد امرأة حقودة حكى لنا عنها الكتاب لنعرف كيف يكون الشرير. بينما حنة المسكينة المُصلية صارت أمًا عظيمة إلى الآن نتعلم من صلاتها، ومن تسبيحتها، ومن تأثيرها العظيم في حياة صموئيل. ونحن علينا أن نختار إما أن نعيش مثل حنة التقية التي يُشكِّلها الفخاري، أو نكون كفننة الحقودة الغيورة الشريرة التي لا يعرف عنها أحد شيئًا إلا كل ما هو سلبي.
ظ£- الله العظيم في معاملاته

كم هو عظيم، وغني وكلي القدرة والسلطان. لو كان الله أعطى حنة أطفالاً كما فعل مع فننة لكان الأمر قد صار طبيعيًا. وربما تحولت حنة لامرأة أخرى تغيظ فننة بمحبة زوجها لها. لكن انظر إلى نتيجة تعاملات الله مع حنة التقية العظيمة؛ أغلق رحمها فلم تجد طريقًا ولا مكانًا تذهب إليه. حتى زوجها الذي يحبها جدًا ويُفضلها عن فننة لم يستطع أن يصل إلى عُمق احتياجها. ولم يستطع أن يشفي الداء الدفين داخلها.

لم تجد حنة إلا الرب لتذهب إليه، وتسكب نفسها أمامه بكل ما فيها. تبكي وتحكي وتشكي له. بكل الضغوط والمتاعب وإغاظة فننة لها. وحرمانها من الأطفال. ولما صلت، وتكلمت مع عالي تغير وجهها وتبدل قلبها. وهكذا يفعل الرب معنا عندما نأتي إليه ونسكب القلب أمامه، ويُرسل إلينا رجاله الأتقياء الذي قد لا يفهموننا جيدًا أو قد يتكلمون إلينا بكلمات عنيفة وصعبة؛ إلا أن الرب يستخدم كل هذا في تشكيلنا وتغييرنا ونمونا. لنصبح أواني نافعة له، وتصبح بيوتنا وأولادنا ملكًا له. فتكون النتيجة فرح وابتهاج وثمر عظيم.

 
قديم 02 - 09 - 2024, 10:28 AM   رقم المشاركة : ( 172040 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,585

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حنة التقية

كانت حنة محبوبة من زوجها، لكنها محرومة من الأطفال، وكم يكون هذا الأمر ضاغطًا على المرأة بالذات. والكتاب يعلن أن الرب أغلق رحمها، وهذا الأمر بحسب العهد القديم كان يزيد الضغط ألمًا. ثم أن فننة كانت تغيظها وهذا الأمر يدعو للعجب. كيف يملأ الشر قلوب الناس بهذه الطريقة؟

من الضغط النفسي من إغاظة فننة، كانت تبكي ولم تستطع أن تأكل ولا تستمتع بوقتها كبقية الناس حولها في العيد. حاول زوجها أن يخفف عنها، لكن الأمر أصعب من مجرد بضع كلمات تُقال.

لجأت حنة التقية إلى الطريق الوحيد أمامها، ومن الواضح أنها كانت تسلكه كثيرًا. جلست تُصلي بقلبها وشفتيها تتحركان (ظ،صموئيل ظ،: ظ،ظ£) ورآها عالي وتخيل أنها سكرى. ولما عرف الأمر شجَّعها. فقامت حنة من الصلاة ووجهها لم يكن بعد مُغيَّرًا. هذا ما يحدث للأتقياء بعد أن يلتقوا بالرب ويسكبوا ذواتهم أمامه. وبعد أن يتقابلوا مع رجال الله ويسمعوا كلمات الرب منهم. رغم أن المشكلة ما زالت قائمة إلا إن الرب غيَّر قلب حنة. فلم تصبح كما كانت. لم تعد تتذكر كلمات فننة، لم تعد حزينة ومنكسرة ومضغوطة كما كانت. صارت امرأة أخرى بعد أن تقابلت مع الرب.

أكرم الرب حنة وأعطاها صموئيل؛ ولأنها تقية فهي قد قبلت العطية من الرب، ونسبتها له وحده فأطلقت عليه «صموئيل» أي سمع الرب (عظ¢ظ*). فالأتقياء يأخذون كل شيء من يد الرب، وحين يكرمهم الرب لا ينسونه، بل ينسبون كل ما لهم للرب.

لم تكتف حنة بهذا، بل قررت أن تعطي صموئيل ابنها للرب (عظ¢ظ¢)؛ لقد أعطاها الرب صموئيل فلم تبخل على الرب به. لم تأخذه في حضنها وتغيظ به فننة، بل أعطته للرب ليخدمه في الهيكل (ع ظ¢ظ¤–ظ¢ظ¨)! يا لها من امرأة تقية. وفي هذا المشهد نذكر ما رآه الرب يومًا في الهيكل حين كان الأغنياء يضعون في الصندوق من فضلتهم، وهؤلاء مثل فننة التي تأتي للهيكل لأهداف غير نقية، بينما الأرملة وضعت كل ما معها في الصندوق كما فعلت حنة التقية. الأتقياء يتصرفون بذات الأسلوب مهما تغير الزمن ومهما تغيرت الظروف.

كلمة الله لا تنكر أن المؤمن قد يمر بضغوط صعبة، وأن الأشرار قد تكون أحوالهم أفضل في بعض الأحيان – بحسب المقاييس البشرية – كما نرى مثلاً في مزمور ظ§ظ£ لآساف. لكنها تؤكد لنا أن كل أمور المؤمن بين يدي الرب، وله معاملات عظيمة معه، وأنه بجواره في أحلك الظروف وأصعب الأحوال.

كانت فننة لديها أولاد لكنهم أصبحوا أولادًا عاديين كبقية الأولاد لأنها كانت مشغولة بإغاظة حنة. لكن حنة سلكت بطريقة مختلفة، رغم الضغط إلا أنها تشكلت بيد الفخاري الذي جعلها أُمًّا لواحد من أعظم الأنبياء ورجال الله في أصعب الأوقات.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024