منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 05 - 2012, 07:13 AM   رقم المشاركة : ( 161 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,974

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ينبوع في وادي الدموع
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طوبى لأُناس عزهم بك. طُرق بيتك في قلوبهم. عابرين في وادي البكاء، يُصيِّرونه ينبوعًا ( مز 84: 5 ، 6)

مَنْ هم أولئك المؤمنون الذين يستطيعون أن يصيِّروا وادي البكاء ينبوعًا؟ هم أولئك الذين وصفهم الوحي بالقول:
«طوبى لأُناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم.
عابرين في وادي البكاء، يصيِّرونه ينبوعًا».

فيجب أن يكون المؤمنون عابرين وعابدين ومعتزين بالرب.
فلا يمكن أن يكون الينبوع جاريًا إلا إذا كانوا عابرين، فإذا حطوا رحالهم ليستريحوا، فإن مياههم تقف عن الجريان ويصبح ينبوعهم راكدًا.

إنما نحن هنا غرباء ونُزلاء، ليس لنا هنا قرار ولا وطن، لأن وطننا في الأعالي، فيجب أن نسير إليه بكل جِد ونشاط واهتمام بلا توانِ ولا كسل، بل كأُناس ينتظرون سيدهم، وكعروس تشتاق إلى عريسها يجب أن نُسرع لكي نلاقيه. وعند مُلاقاته تنتهي أتعابنا وأنَّاتنا وتنهداتنا.

ولكننا أصبحنا كالعبد القائل: «سيدي يُبطئ قدومه»، أصبحنا وكأننا قد تعوَّدنا على آلام الحياة فلا نريد أن نترك عاداتنا. أصبحنا وكأننا نسينا مستقبلنا، فلا نريد أن نبلغ سعادتنا، لذلك جئنا في وسط الوادي وصنعنا لأنفسنا بيوتًا لا من طين بل من حجارة، وجمعنا لأنفسنا فيها كل أطايب الحياة وملذاتها، وكأن كلاً منا قال:
”نامي الآن يا نفسي واستريحي، لأن لكِ خيرات كثيرة، ولن يأتي السيد إلا بعد سنين عديدة“.

ولكن في أثناء هذا النوم العميق ينادينا صوت النعمة الحلو: «هوذا العريس مُقبل، فاخرجن للقائه!».

يجب أن يكون المؤمنون أيضًا عابدين. والوحي يقول تعبيرًا دقيقًا «طرق بيتك في قلوبهم»، مما يبرهن على شدة تعلق هؤلاء المؤمنين المطوَّبين ومشغوليتهم ببيت الله، حتى لقد أصبح الطريق إليه له مكان في قلوبهم، فيستطيع الواحد منهم أن يقول: «فرحت بالقائلين لي: إلى بيت الرب نذهب» ( مز 122: 1 )، و«هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معًا» ( مز 133: 1 ).

إن مَنْ تكون هذه حالتهم لا بد أن يجدوا في حضرة الرب الأمين أفراحًا غزيرة وتعزيات وافرة تفيض على جميع أرجاء هذا الوادي، فتملأه فرحًا وسرورًا.
ثم يجب أن يكون المؤمنون معتزين بالله، يرون في الانتماء إليه عزهم، وفي الانضواء تحت رايته فخرهم.

أولئك المؤمنون الحقيقيون الذين يستطيعون أن يكونوا بركة وفرحًا وسلامًا لعائلاتهم ولاجتماعاتهم وللعالم.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:14 AM   رقم المشاركة : ( 162 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,974

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

آه. لو فطنت!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ارتعب فيلكس، وأجاب: أما الآن فاذهب، ومتى حصلت على وقت أستدعيك ( أع 24: 25 )

وقف بولس، ذلك السفير الأمين في السلاسل أمام الحاكم، وأرعد في أُذنيه بكلمات خطيرة مختصة بالبر والتعفف والدينونة العتيدة. ولما تكلَّم الأسير ارتعب القاضي!!

يا له من أمر مخالف لِما يُشاهَد عادةً في ساحات المحاكم «ارتعب فيلكس»، وقد كان يُعتبر ارتعابه على نفسه مباركًا لو أنه قاده إلى الإيمان بالمسيح، ولكن بالأسف قد سكَّن نفسه بالتأجيل وأجاب:
«أما الآن فاذهب، ومتى حصلت على وقتٍ (مناسب) أستدعيك» ( أع 24: 25 ).
لكن ضاعت منه الفرصة إلى الأبد على قدر ما يُخبرنا التاريخ المقدس.

يا للجهل! ويا للغباوة!
هل الحياة الأبدية أمر ثانوي نترك التفكير فيه لوقت مناسب؟ وهل النجاة من الموت الأبدي أمر يُستهان به فيؤجل؟ لو سقطت الآن في البحر وأوشكت على الهلاك، فهل تستهين بحياتك وتهمل أمر نجاتك إلى وقت مناسب؟ هل تؤجل أمر خلاصك من الغَرَق لحظة واحدة؟
ألا تجتهد أن تنجو بأية طريقة؟ فلماذا إذًا تؤجل أمر خلاصك من البحيرة المتقدة بنار وكبريت إلى وقت مناسب؟

لا شك أن الشيطان يغوي الناس ويخدعهم لهلاكهم الأبدي.
إنه يقدم لهم في كل لحظة مخدِّرًا يخدِّر أعصابهم فلا يشعرون بخطورة موقفهم. فكم مرة نسمع أُناسًا يقولون: ”عندنا مُتسع من الوقت لنخلص فيه. اتركنا نتمتع بحظنا في الحياة، وعندما نشبع من ملذاتها، فحينئذٍ نفكر في المسيح“!

آه أيها القارئ العزيز: ليتك تفطن وتتأمل!

فمَن أدراك أن شمس الغد ستُشرق عليك؟ ومَن أعلمك أنك ستكون ساعة الموت مُستجمعًا قواك العقلية حتى تفكر في نفسك؟ «هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص» ( 2كو 6: 2 ). ما أخبث الشيطان في إهلاك النفوس! فهو لا يحتقر أمامهم نعمة الله، ولا يعكر مجد هذه النعمة، بل يهمس في آذانهم: ”لديك الوقت الكافي. الله رحيم. انتظر قليلاً. لا تستعجل بالتضييق على نفسك.

الله يقبلك في أي وقت تطلبه ..“. وبالأسف ما أكثر الذين يقبلون هذه الخِدعة الشيطانية ويهلكون في خطاياهم!

عزيزي القارئ .. إن كنت لم تخلُص إلى الآن، نناشدك أن تهرب لحياتك، و«لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يَلدُه يوم» ( أم 27: 1 ).

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:14 AM   رقم المشاركة : ( 163 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,974

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

جدعون والخدمة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وماذا أقول ... عن جدعون ( عب 11: 32 )

لم يكن لجدعون الإمكانيات الظاهرة، التي تؤهله لقيادة شعب الله للخلاص من تحت يد المديانيين. لكن رأى الرب أنه الشخص المناسب لهذا، إذ قال الرب له:
«اذهب بقوتك هذه وخلِّص..» ( قض 6: 14 )، فقد كانت له بعض الصفات التي تؤهله للقيام بهذه المهمة وهى:

1ـ محبته:
كان مُحب لإخوته إذ كان يخبط حنطة ليهربها إليهم، وأيضًا قال لملاك الرب: «إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه؟» ( قض 6: 13 )، فلم يتكلم عن نفسه فقط، بل نيابة عن الشعب كله.

2ـ سلامه:
بنى مذبحًا للرب ودعاه «يهوه شلوم» ( قض 6: 24 )، أي الرب سلام، رغم وجود الأعداء والمخاطر المُحدقة به.

3ـ شجاعته:
هدم مذبح البعل الذي لأبيه، وقطَّع السارية التي عنده ( قض 6: 25 ).

4 ـ طاعته:
«عمل كما كلَّمه الرب» ( قض 6: 27 ).

5 ـ ثقته:
قال لمَنْ معه: «قوموا لأن الرب قد دفع إلى يدكم جيش المديانيين» ( قض 7: 16 )، رغم أنه كان معه 300 نفس فقط، أمام جيش كالجراد في الكثرة.

6ـ وداعته:
واجه مُخاصمة سبط أفرايم بوداعة وتواضع إذ «قال لهم: ماذا فعلت الآن نظيركم؟ .. حينئذ ارتخت روحهم» ( قض 8: 2 )، مع أنه هو الذي حارب وخلَّص إسرائيل.

7ـ مُثابرته:
رغم ما بذله من مجهود في الحرب، هو ومَنْ معه جاءوا إلى عبر الأردن مُعيين
ومُطارَدين ( قض 8: 4 )، حتى أدركوا الأعداء وقضوا عليهم.

يا له من شخص مناسب لعمل الخلاص!
فقد تمتع بالصفات التي تؤهله لهذا، وليس بقوة جسدية أو معونة بشرية.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:15 AM   رقم المشاركة : ( 164 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,974

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

العادات الجارية والسلوك المسيحي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فأطلب إليكم، أنا الأسير في الرب: أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دُعيتم بها. ( أف 4: 1 )

لا نزاع في أن لكل قوم عاداتهم وطرق المعيشة الخاصة بهم، إلا أن المؤمن بالمسيح في خطر من أن يكون، بتمسكه بالعادات، ينكر مبادئ الإنجيل إلى حدٍ ما، ومعرَّض أيضًا أن يجرفه تيار الرياء ( غل 2: 13 )

الذي يعتبره الناس في أوساط كثيرة مهارة وحذقًا. لذلك يجب أن نكون دائمًا يقظين لكي نثبت على المبادئ المسيحية كما هي موضحة في كلمة الله.

إن المؤمن له طرق ومقاييس خاصة للحياة كشخص سماوي سائح وغريب، فمهما فعل الآخرون يجب أن يسلك المؤمن كما يحق للدعوة التي دُعي بها.

لقد تركنا الله هنا لنحيا حياة تعكس على الآخرين بركة النور والقداسة التي تميز المؤمنين بالمخلِّص الذي أتى من السماء وسيأتي ثانيةً. ليت الرب يدرب قلوبنا في هذا الأمر.

وبطريقة عملية أشير إلى أمثلة في الحياة يجب أن يتصرف فيها المسيحي على أساس المبادئ المسيحية
حتى ولو كان يخالف في ذلك الآراء الشائعة والعادات الجارية في المحيط الذي يعيش فيه، أقصد بذلك مثلاً:
الزواج والموت. فلنحترس من اتباع العادات لمجرد كونها مُتَّبعة من القديم لأن كثيرًا من هذه العادات له أصل وثني.

ففي أمور الزواج يجب أن تسود البساطة والتقوى والفرح المقدس، وإرضاء الرب في تصرفاتنا، وعدم إحزان روحه القدوس. وفي الموت يُظهر المؤمنون أنهم يؤمنون بالقيامة حقًا وبأن المسيح قد انتصر على الموت، وعلى ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس.

وبناء عليه يكون هناك حزن طبيعي، ولكن ليس كحزن الذين لا رجاء لهم، لأنه: «إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع، سيُحضرهم الله أيضًا معه» ( 1تس 4: 14 ).

وبالإجمال في كل المناسبات التي تتكون منها الحياة العادية يجب علينا أن نُظهر بتواضع الفارق الذي جعله المسيح بين مظاهر ومبادئ المؤمنين به وغيرهم،
وبقدر ما نُظهر فضائل المسيح الذي نقلنا من الظلمة إلى نوره العجيب في كل دوائر حياتنا وسلوكنا، في بيوتنا وفي أشغالنا، في أفراحنا وفي أحزاننا، بهذا القدر نؤثر في الآخرين تأثيرًا يقنعهم بأن المسيح حقًا هو الطريق والحق والحياة.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:16 AM   رقم المشاركة : ( 165 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,974

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

تقديس الكهنة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فتذبح الكبش وتأخذ من دمه وتجعل على شحمة أُذن هارون، وعلى شحم آذان بنيه اليُمنى، وعلى أباهم أيديهم اليُمنى، وعلى .. أرجلهم اليُمنى ( خر 29: 20 )

عند تقديس الكاهن، كان الدم يُوضع على شحمة أُذنه اليُمنى وعلى إبهام يده اليمنى وعلى إبهام رجله اليُمنى للدلالة على أنه تخصص بكُليته لخدمة المَقدِس بحسب إرادة الله ( خر 29: 20 ).
وهكذا نحن عندما ندرك أننا قد افترزنا لله بواسطة دم المسيح وعطية الروح القدس، يقودنا هذا الإدراك للسير في الطريق المرضي لله، والانشغال في كل ما يُسرّ قلبه.

ولا يمكننا أن نبتعد عن هذا الطريق ما دمنا واثقين من غفران خطايانا، وندخل إلى ما داخل الحجاب بفضل دم المسيح، وفاهمين قيمة ذلك الدم في تخصيصنا لله.

وكانت علامة الدم توضع على شحمة الأذن اليُمنى لأن الأُذن هي باب العقل وبريده، الذي يأتي إليه بالأخبار، وهو بمقتضاها يكوِّن حُكمه على الأشياء. ويوجد اتصال وثيق بين الأُذن واللسان في خدمة الكلمة، فالخادم الحقيقي يسمع أولاً ثم يتكلَّم، وهكذا كان الحال مع الخادم الكامل ربنا يسوع المسيح «أعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لأعرف أن أُغيث المُعيي بكلمة. يوقظ كل صباح، يوقظ لي أُذنًا، لأسمع كالمتعلمين. السيد الرب فتح لي أُذنًا وأنا لم أُعاند» ( إش 50: 4 ، 5).

ونحن إن أعطينا آذاننا للخادعين والأشرار، فيا للخسارة التي لا تُقدَّر. إن الشيطان حصل على أُذن حواء أولاً، وعندئذٍ أخطأ قلبها ضد الله.

ليته يكون في نفوسنا دائمًا الشعور بأن آذاننا لله وحده، حتى نرفع قلوبنا إليه من يوم إلى آخر، بل من ساعة إلى أخرى قائلين: ” تكلم يا رب لأن عبيدك سامعون“.

ثم إن وضع علامة الدم على إبهام اليد اليُمنى، يدل على افترازنا لخدمة الآخرين بحسب مشيئة الله، وعلى قدر ما يُعطينا من القوة والفرصة. لذلك يجب أن نلاحظ خدمتنا، فمهما يكون نوع الخدمة الموكولة إلينا من الله، علينا أن نلاحظه بخصوصها.

ووضع علامة الدم على إبهام الرِجل اليُمنى، يُشير إلى أننا تقدسنا بدم المسيح للسير في طريق الطاعة لإرادة الله كمَن ليسوا لأنفسهم، بل قد تخصصوا لله.
لذلك يجب أن نعمل كل شيء باسم الرب يسوع ولمجد الله. فيا ليتنا نحفظ في قلوبنا دائمًا أننا قد تخصصنا بجملتنا لله بواسطة دم المسيح.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:17 AM   رقم المشاركة : ( 166 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,974

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

القداسة العملية وأهميتها

اتبعوا ... القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب ( عب 12: 14 )


ما هي القداسة المُشار إليها هنا؟
للإجابة عن هذا السؤال علينا أن نتذكر أن العهد الجديد استخدم القداسة بالنسبة إلى المؤمنين بثلاثة طُرق مختلفة على الأقل.

أولاً: يصبح المؤمن صاحب مقام مقدس لحظة اهتدائه؛ فإنه يتم فصله لله من العالم ( 1كو 1: 2 ، 6: 11)، إنه باتحاده بالمسيح يتقدس إلى الأبد. وهذا ما قصده مارتن لوثر بقوله: إن قداستي هي في السماء. فالمسيح هو قداستنا من جهة مقامنا أمام الله.

ثم هناك القداسة العملية ( 1تس 4: 3 ، 5: 23). وهذا ما ينبغي أن نكون عليه يومياً. نحتاج إلى أن ننفصل عن كل أشكال الشر، وهذه القداسة يجب أن تكون تدريجية، بمعنى أن يجب أن ننمو أكثر فأكثر على شبه المسيح كل حين.

أخيراً، هناك القداسة الكاملة. وهذه تتم عندما يمضي المؤمن إلى السماء. عندئذ يتحرر من الخطية إلى الأبد ويتخلص من طبيعته الساقطة، وتمسي حالته متجانسة بالتمام مع مقامه.

والآن، أية قداسة علينا أن نتبع؟
طبعاً، القداسة العملية هي المقصودة هنا. فنحن لا نسعى في أثر قداسة المقام لأنها تصبح لنا عند ولادتنا الجديدة. كما أننا لا نطلب القداسة الكاملة التي لن تكون من نصيبنا إلا عندما نعاين وجهه الجليل.

أما القداسة العملية أو التدريجية، فهي أمر يتعلق بطاعتنا وبتجاوبنا. نحن نحتاج إلى اكتساب هذه القداسة باستمرار.

وكوننا نحتاج إلى اتباع القداسة، فهذا برهان على أننا لن نبلغ ذلك بشكل كامل في هذه الحياة.
لكن تبقى أمامنا صعوبة.
هل صحيح أننا لا نستطيع أن نرى الرب من دون قداسة عملية؟

نعم هذا يصحّ ولكن لا يعني أننا إذ نعيش في حياة مقدسة نكسب حق رؤية الله. فيسوع المسيح وحده هو الذي يخولنا حق الدخول إلى السماء.
إن مغزى هذه الآية هو أن القداسة العملية هي برهان على الحياة الجديدة في الداخل.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:19 AM   رقم المشاركة : ( 167 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,974

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ما يُقدِّره الله ويمدحه
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وتسربلوا بالتواضع، لأن الله يقاوم المستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة ( 1بط 5: 5 )

إن
التواضع والخضوع والوداعة
هذه كلها يقدِّرها الله ويمدحها كثيرًا. وهكذا سلك في الأرض ابنه الحبيب، وهكذا يجب أن يسلك أولاده الآن، لأننا مدعوون أنه كما سلك ذاك هكذا نسلك نحن أيضًا.

فهل آن لنا أن نقدِّر وأن نطلب التسربل بهذه الصفات، والتحلي بها، وأن نَدَع للروح القدس الفرصة لكي يُشكّلنا على صورة المسيح الإنسان السماوي الكامل؟

إن الله يكره الكبرياء وتعظيم الذات، وهو لا يطيق شيئًا من هذا في أولاده، وبكل تأكيد هو يقاوم السالكين بالكبرياء حتى يضعهم. إنه يقاوم أولئك الذين يملأهم الغرور والفخر، الذين يطلبون مجدًا من الناس وليس من الله.
وداود يعبِّر عن حقيقة عظمى حين يقول: «خيرٌ لي أني تذللت لكي أتعلم فرائضك» ( مز 119: 71 ). وكل ابن لله لا شك أنه يرحب بكل ما يسمح به إلهه لأجل تذليله وإخضاعه.

إننا نشكره ونحمد اسمه من أجل كل ما يضعنا في التراب أمامه. هكذا أذل الله إسرائيل «وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر، لكي يُذلك ويجرِّبك ... فأذلك وأجاعك وأطعمك المَن ...» ( تث 8: 2 ، 3).

لقد ذلل نبوخذنصَّر بسبب كبريائه؛ لقد وُضع جدًا، ولكن ذلك الملك اعترف بفضل يد الله الرحيمة وقال: «فالآن، أنا نبوخذنصَّر، أسبِّح وأُعظِّم ملك السماء، الذي كل أعماله حق وطُرقه عدل، ومَن يسلك بالكبرياء فهو قادر على أن يُذله» ( دا 4: 37 ).
كانت هذه آخر كلمات نطق بها ذلك الملك العظيم (بحسب ما ورد في سفر دانيال). وهكذا يجب علينا أن نسلك بالتواضع أمام الرب، فنُظهر صفاته وفضائله، خصوصًا في الخدمة التي يعطينا كرأسنا المُمجَّد أن نؤديها له.

يحق لنا أن نفعل الكل بكل تواضع، غير طالبين لأنفسنا مجدًا بل مُعطين إياه كل المجد. وفي هذا نجد الرب نفسه مثالاً لنا، إذ خدم على الأرض في غير تظاهر. ومسلَك كهذا وخدمة كهذه يقدِّرها الله كل التقدير.
إنه يُسرّ بهذه الروح في السلوك والخدمة والتصرف لأنها تُبرز أمامه صورة ابنه المبارك.
والتشبع بهذه الروح معناه الامتلاء بالقناعة وبالسلام في الداخل.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:20 AM   رقم المشاركة : ( 168 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,974

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

آتي أيضًا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في بيت أبي منازل كثيرة .... آتي أيضًا وآخذكم إليَّ ( يو 14: 2 ، 3)

يساعدنا كثيرًا على التأمل في حقيقة مجيء الرب، أن نضع في بالنا القرينة المذكورة فيها تلك الحقيقة.
فحينما نقرأ قول السيد في يوحنا14 «وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا» يجب أن نضع أنفسنا في مركز التلاميذ الذين كان يكلمهم. ويا لها من هزة عنيفة أصابتهم لمَّا سمعوا أن سيدهم مزمع أن يفارقهم!

فكيهود، تربوا على الآمال اليهودية، كان طبيعيًا أن ينتظروا الملكوت. فقد آمنوا أن يسوع هو المسيا، وتعلقت أفكارهم بمجد مُلكه ـ بل قد أراد بعض منهم أن يكون له مكان سامِ في الملكوت!
ولكن ها هي آمالهم تتلاشى، لأن الرب مزمع أن يتركهم ويمضي إلى الأعالي. على أننا نحن نعرف أنه كان من الضروري جدًا أن يموت الرب لكي يصنع الكفارة، وإلا فليس في الإمكان أن يكون لنا نصيب معه في المجد.

وما أكثر لمعان محبة المسيح البادية في خلال هذا الجزء من إنجيل يوحنا. فقد حاول أن يصب زيت التعزية في قلوبهم الحزينة بالقول: «آتي أيضًا».

لكن ليس ”ليُقيم الملكوت“، بل «لآخذكم إليَّ».

هذا هو الوعد المبارك الذي ننتظر إتمامه. ويزيد في حلاوة وقيمة هذا الوعد، النغَمة الشخصية التي ترِّن في آذاننا بالاقتران مع «(أنا) أمضي»، «(أنا) آتي أيضًا»، «وآخذكم إليَّ (أنا)». ولأن الرب كان قد نطق بهذه الكلمات قبيل انطلاقه، فإنها ترِّن في آذاننا اليوم بقوة أكثر ونحن نتوقع لحظة مجيئه القريب جدًا.

وفي 2تيموثاوس4: 8 يتكلم الرسول عن «إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضًا». والقرينة هنا توضح ما قصده الرسول بهذه الكلمات، فهو يتكلم عن ظهور الرب في المجد حين يأتي مع قديسيه.

وهذا الوجه من حقيقة مجيء الرب هو أكثر الوجوه خطورة. فإنه حين يأتي لقديسيه سيختطف جميع المفديين لملاقاته في الهواء، إذ إن المسألة حينئذٍ مسألة نعمة خالصة. ولكن حين يأتي مع قديسيه، فذلك يعقب مجيئه لأجلهم، بعد أن يكونوا قد أُظهروا أمام كرسي المسيح ( 2كو 5: 10 ).

هناك توزع المكافآت في الملكوت، وهناك ينكشف تاريخ حياتنا في حضرة الرب نفسه.
إذًا فالظهور مرتبط بمسؤوليتنا لا بامتيازاتنا كمؤمنين.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:21 AM   رقم المشاركة : ( 169 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,974

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

تعال واشرب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيها العطاش جميعًا هلُموا إلى المياه، والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكُلُوا. هلُموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرًا ولبنًا ( إش 55: 1 )

إذا أتيت وشربت من هذا الينبوع، كما يقول المسيح، فإنك لن تعطش مرة أخرى. لقد وعد بأن يطفئ ظمأك. يقول: «إن عطش أحدٌ فليُقبل إليَّ ويشرب» ( يو 7: 37 ).

إني أشكر الله من أجل هذه الكلمات «إن عطش أحدٌ»، فهي ليست موجهة إلى جماعة معينة، ولا إلى الناس المحترمين، بل إلى الجميع.
إن كل سكير وزانِ ولص ومعتد بذاته ومُلحد، الكل يدخلون ضمن كلمة «أحدٌ».

«
إن عطشَ أحدٌ
» .. ما أعظم تعطش هذه الدنيا لشيء مُشبع. ما الذي يملأ أماكن اللهو من مسارح وصالات للرقص والموسيقى ليلاً ونهارًا؟
ألا يملؤها الناس الذين يشعرون بالافتقار إلى شيء ليس لديهم. إن اللحظة التي فيها يعطي الإنسان ظهره لله يشعر بالعطش الشديد، وهذا العطش لا يهدأ حتى يرجع إلى «ينبوع المياه الحية».

إن مَن يطلب الارتواء من مسرات العالم ينطبق عليه قول إرميا النبي بأنه قد ترك ينبوع المياه الحية لينقر لنفسه آبارًا «آبارًا مُشققة لا تضبط ماءً» ( إر 2: 13 ).

يوجد عطش لا تستطيع هذه الدنيا أن تُطفئه على الإطلاق. كلما شربنا من مسرات العالم كلما ازددنا ظمأ. نطلب المزيد والمزيد من هذه المسرات، ولكن مهما أكثرنا من الشرب فإننا لا نشعر بالارتواء على الإطلاق، ولكن يوجد ينبوع مفتوح لا ينضب، ليتنا نسير نحوه ونشرب فنحيا.

هل أنت عطشان أيها القارئ؟
تعال واشرب من الينبوع الذي فُتح من جنب المسيح. عطشك يزول ولا تعود أيضًا تعطش فيما بعد. إن الماء الذي تشربه يصير «ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية» ( يو 4: 12 ). إن الماء يرتفع إلى مستواه الأصلي، ولأن هذا الماء قد نزل من عرش الله، لذلك فهو يحملنا إلى حضرة الله.

تعالوا أيها العطاش، انحنوا واشربوا واحيوا، الله يدعوكم فتعالوا.
إن نهر نعمة الله المجانية لا يجف، لا يزال فائضًا الآن مع أن كل المؤمنين من ستة آلاف سنة قد شربوا منه.
فهابيل وأخنوخ ونوح وإبراهيم وموسى وإيليا والرسل وباقي المؤمنين، الجميع شربوا منه وهم الآن في السماء حيث يرتوون في حضرة المسيح «لن يجوعوا ولن يعطشوا بعد».

فتعال الآن أيها القارئ العزيز واشرب من نهر نعمة الله فتجد راحة أبدية وارتواءً أبديًا.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:21 AM   رقم المشاركة : ( 170 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,974

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

يوناثان وحامل سلاحه
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه: تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغلف، لعل الله يعمل معنا ( 1صم 14: 6 )

اقترح يوناثان على حامل سلاحه، وهو غلام مجهول الاسم، أن يصعدا إلى محلة الفلسطينيين. وكم كانت نبيلة إجابة الغلام: «اعمل كل ما بقلبك. تقدَّم. هأنذا معك حَسب قلبك». و«هل يسير إثنان معًا إن لم يتواعدا؟» ( عا 3: 3 ). هذا هو الإيمان الذي يستجيب للإيمان ويرقى به.
ولكن الشجاعة لا تعني التهوُّر، رغم أنها كثيرًا ما تبدو كذلك. كان يوناثان حقيقةً يعمل مع الله ( 1صم 14: 45 )،

ولكن كان عليه أن يتأكد أنه يسير في سبيل الله، لذلك وضع علامة لتحدث من الله نفسه ليتأكد من معيَّته، الأمر الذي حدث مع جدعون في يومه حيث تقوَّى إيمانه بعلامات متنوعة.
كان يوناثان وحامل سلاحه مزمعين أن يُظهرا نفسيهما للفلسطينيين ليجذبا انتباههم، فإذا أثارهم ذلك لحد النزول إليهما كان عليهما أن يبقيا منتظرين هجوم الفلسطينيين. أما إذا دعاهما الفلسطينيون للصعود إليهما فليتقدما واثقين أن الله يقودهما إلى النُصرة.

ويُلاحظ أن يوناثان لم يضع خطة للتقهقر. ويبدو أنه لم يكن يفكر سوى في النُصرة. كانت المسألة ببساطة؛ مَنْ سيهجم أولاً؟
وللإيمان سلاحه في كِلتا اليدين اليُمنى واليُسرى، فهناك: الدرع، والترس، والخوذة، ولكن لا توجد قطعة في سلاح الله الكامل تحمي الظهر. لا مكان للجُبن الذي يهرب بعيدًا. كان يوناثان مزمعًا أن يتقدم أو يثبت في مكانه، لن يتقهقر، ولا نحن بنعمة الله.

وكم هي رائعة استجابة الله للإيمان الواثق فيه بهذه الجرأة.
فالاثنان أظهرا نفسيهما لأعدائهما ودُعيا للصعود إليهم. ولنا أن نتخيَّل الابتسامة الصفراء التي ارتسمت على شفاه الفلسطينيين. ولا بد أنهم قالوا بازدراء: «هوذا العبرانيون خارجون من الثقوب التي اختبأوا فيها» (ع11).

يا له من عار، أيها الأحباء، يلصق بنا عندما نخاف أن نقول إننا للرب ثم نختبئ في الجحور الخفية، عندما نخاف أن نُعلِم جيراننا أننا للمسيح، وأن كلمة الله هي مُرشدنا الكافي والكُفء، وأننا نحرص على طاعتها.
ألا يتجنب هذا العار السواد الأعظم من شعب الرب في وقتنا الحالي، حتى إن أقرب المقرَّبين من المتعاملين معهم لا يتوقعون أنهم حقيقةً خاصة المسيح؟
بالطبع يوجد نوع من الرقي الأدبي في السلوك بالاستقامة إلى حد ما لا يُخفي على عين الناظر، ولكن حتى غير المؤمنين يمكنهم تقليد ذلك.
ولكن أين ذلك من الاعتراف الجريء بربوبية المسيح علينا؟

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024