07 - 08 - 2024, 12:02 PM | رقم المشاركة : ( 169371 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب متضرعًا إليك ملتمسًا أن تحمينا من كل أنواع الأمراض والأمراض آمين |
||||
07 - 08 - 2024, 12:03 PM | رقم المشاركة : ( 169372 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب كن يا رب درعنا، مدافعنا الصامد ضد الأعداء غير المرئيين الذين يتربصون بنا في الظلال، ويسعون إلى اختراق هياكلنا الجسدية. آمين |
||||
07 - 08 - 2024, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 169373 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب مثل دم خروف الفصح الذي حمى البيوت في مصر، اجعل وعودك ختمًا على حياتنا. آمين |
||||
07 - 08 - 2024, 12:05 PM | رقم المشاركة : ( 169374 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب اجعل وعودك ختمًا على حياتنا، وأبعد عنا المرض. آمين |
||||
07 - 08 - 2024, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 169375 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب امنحنا الحكمة لنخوض هذه الحياة بعناية بصحتنا، مدركين الهيكل الذي ائتمنتنا عليه. آمين |
||||
07 - 08 - 2024, 12:07 PM | رقم المشاركة : ( 169376 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب قَوِّ أجسادنا بل أكثر من ذلك إيماننا مدركين أن أيامنا بين يديك القادرتين آمين |
||||
07 - 08 - 2024, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 169377 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم العذراء والصور والأيقونات ينكر البعض ما فى الكنيسة من صور وأيقونات ومن تماثيل ويعتبرون كل ذلك ضد الوصية الثانية القائلة : ” لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. ولا تسجد لهن ولا تعبدهن ( حزوج20 : 4، 5، تثنية الإشتراع 5 : 8، 9). وقد قامت حرب ضد اليقونات في القرن الثامن الميلادى سنة 726م أيام الأمبراطور ليو الثالث، واستمرت بضعة قرون وهدأت. ثم عادت مرة أخرى في البروتستانتية منذ القرنين الخامس عشر والسادس عشر واستمرت في معتقداهم حتى الآن. وللرد على ذلك نبين فيما يلي حكمة الكنيسة في وجود الأيقونات وما فيها من الفوائد الروحية: لقد منع شعب العهد القديم من صنع الأصنام والصور وعبادتها : “لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة مما فى السماء من فوق وما فى الأرض من تحت وما فى الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهم” (خر 20: 4، 5). إن المعنى الحقيقى لهذه الوصية واضح فيما قبله من آيات : “أنا الرب إلهك الذى أخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. لا يكن آلهة أخرى أمامى” (خر 20: 2، 3)، فالغرض من الوصية ألا ينقاد الشعب إلى عبادة غريبة عن الله، خاصة وأنهم كانوا قد خرجوا للتو من أرض مصر التى تلوثت بعبادات وثنية عديدة وآلهة كثيرة وكانوا – وقتئذ وحتى مجئ المسيح – محاطه بأمم كثيرة تعبد آلهة عديدة مصورة فى تماثيل وأحجار وألواح… لذلك كان يؤكد الله عليهم دائماً آلا يختلطوا بالأمم وألا يتنجسوا بعباداتهم الرديئة “أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيرى” (اش 6:44) ومع ذلك فقد سقط الشعب الإسرائيلى مراراً عديدة فى العصيان وعبادة الأوثان لذلك كان من المنطقى أن يشدد الله عليهم آلا يلتفتوا إلى النحوتات ومصنوعات الأيادى والصور وأن يعبدوا فقط الله غير المنظور ومع وجود هذا المنع القاطع إلا أن الله قد أوص شعبه فى العهد القديم أن يصنع بعض الأدوات المادية التى تساعد فى العبادة وأن تنال هذه الأدوات كرامة وتقديساً يليق بالله الحاضر فيها والمعلن عنه بواسطتها مثل: لوحى العهد : “ثم قال الرب لموسى أنحت لك الوصية من حجر مثل الأولين. فأكتب أنا على اللوحين الكلمات…” (خر 1:34) ولا شك أن هذين الوصية قد نالا كرامة ومجداً واحتراماً من بنى إسرائيل ولم يكن أحد يجرؤ أن يلمسها أو حتى أن ينظر إليهما إذ قد حفظا فى التابوت الذى لا يلمسه أحد به يحمله اللاويون بطقس خاص دون أن يلمسوه ومع كل هذا التوقـير الزائد للالواح لم يكن يعتبر هذا انحراف أو عيادة ألواح. محتويات خيمة الاجتماع : وقد شرح الرب لموسى أدق تفاصيل صناعة التابوت والمائدة والمذبح مرحضة النحاس والمسكن وكل هذه كانت تعامل بوقار وهيبة ولا يقترب إليها إلا اللايون باستعدادات خاصة وبطرق خاصة حتى أنه عندما “مد عزة يده إلى تابوت الله وأمكن لأن الثيرات انشمصت، محمى غضب الرب على عزة وضربه الله هناك لأجل غفلة فما، هناك لدى تابوت الله”(2صم6:6-7). تماثيل أخرى : فقد أوصى الله بعمل تمثالين من الذهب للكاروبيم “وتصنع كروبين من ذهب. صنعة خراطة تصنعهما على طرفى الغطاء. فاصنع كروبا واحداً على الطرق من هنا. وكروبا آخر على الطرق من هناك. من الغطاء تصنعون الكروبين على طرفين. ويكون الكروبان باسطين أجنحتهما إلى فوق مظللين بأجنحتها على الغطاء ووجهاهما كل واحد إلى الآخر. نحو الغطاء يكون وجهاً الكروبين” (خروج 25: 18-20) وهذا الكاروبان اسماها معلمنا بولس”كاروبا المجد” (عبرانيين5:9) فى هيكل سليمان : “وعمل فى لامحراب كروبين من خشب الزيتون على الواحد عشر أذرع… وشكل واحد الكروبين… وغشى الكروبين بذهب. وجميع حيطان البيت فى مستديرها رسمها نقشاً بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج… ورسم عليها نقش كروبيم ونخيل وبراعم زهور… وبنى الدار الداخلية ثلاثة صفوف منحوته وصفاً من جوائز الأرز” (1مل 6: 23-36) وأشكال أخرى كثيرة عملها الملك سليمان نعمل تماثيل لأثنى عشر ثوراً يحملون حوضاً كبيراً للمياه له شفة منقوشة بمنظر قثاء مستديراً صغير والشفة نفسها كمثل شفى كأس بزهر سوسن (راجع 1مل 7: 23-26)، ومناظر أسود وثيران وقلائد زهور وأكاليل أعمده مزينة برمانات… الخ(راجع1ملوك7: 29-50). هذا يدلنا على أن الله عندما أوصى بعدم عمل صور وتماثيل لم يخطر استعمال أدوات للعبادة ولكنه منعاً قاطع عبادة الأوثان وتألين المادة. أما فى عهد النعمة فلقد تغير الوضع بسبب التجسد: – التجسد قدس المادة وأعاد إليها بهاءها الأول وإمكانية اتحاد الله بالإنسان وتجليه فى المادة – صار الله حاضراً فينا ورأيناه وتلامسنا معه فلم يعد قريباً لذهن الإنسان أن يتخيل الله فى شكل وثن كما حدث قديماً بسبب احتجاب الله وانحجاب موفته – ترقت البشرية وصار الله يعاملها كالبنين الناضجين “سمعتم أن قيل للقدماء.. أما أنا فأقول لكم…” فلم تعد هناك رعبة انحراف العبادة إلى الأوثان. – الله بتجسده قد جدد طبيعتنا الساقطة الفاسدة وجعلنا مشابهة صورته “لأن الذين سبق نعرفهم سبق نعينهم ليكونوا مشبها ينه صورة ابنه ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين” (رو 29:8)، “الذى سينير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده” (فى 21:3)، لذلك صار فى إمكاننا أن نعاين الصورة الأصلية للإنسان التى قصدها الله فى أدم… نراها فى أولئك الذين جددهم المسيح بتجسده وحفظوا بطهارتهم نقاوة الصورة فلبسوا “صورة السماوى” 1كورنثوس 49:15)، “ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرأة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح” (2كو 18:3). فالأيقونة الكنسية لا ترسم شخصياً عادياً (كالفوتوغرافى) ولكنها ترسم “الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق” (أفسس 24:4). |
||||
07 - 08 - 2024, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 169378 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم العذراء وطقس تدشين الأيقونات: – التدشين هو التكريس أى التقديس والتخصيص لله… فتصير الأيقونة بعد تدشينها أداة مقدسة لإعلان حضور الله بفعل الروح القدس ؛ لذلك وجب تكريمها والتبخير أمامها وتقبيلها بكل وقار – يقوم بطقس التدشين الأب الأسقف وليس غيره… والأصل فى ذلك أن كل أعمال الكهنوت كالمعمودية والأفخارستيا وسيامات الكهنوت والشمامسة والتدشين والزواج وغيره كان يقوم بها الأب الأسقف ويعاونه فى ذلك الأباء الكهنة… وعندما اتسعت المسيحية وكثر المؤمنون وظهرت الحاجة ملحة إلى ممارسات كهنوتيه فى كل مكان وفى أطراف الإيبارشيات، سمح للكاهن بأن يمارس الممارسات المتكررة كالمعمودية والافخارستيا والزواج ومسحة المرضى وغيره… أما الطقوس التى قد تمارس مرة واحدة فى العمر وفى مناسبات نادرة مثل تدشين الكنائس والمعموديات والأيقونات وإدارة المذبح فطلب من اختصاص الأسقف بالإضافة إلى سيامات الكهنوت والشمامسة – فى الصلاة التى يصليها الأب الأسقف لتدشين الأيقونة يذكر الأساس الكتابى واللاهوتى لعمل الأيقونات أ- الأساس الكتابى : “أيها السيد الرب الله ضابط الكل أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى من قبل عبده موسى أعطانا الناموس منذ البدء أن يضع فى قبة الشهادة (خيمة الاجتماع) نماذج للشاروبيم (تماثيل) هؤلاء الذين يغطون بأجنحتهم على المذبح. وأعطيت كلمة لسليمان من جهة البيت الذى بناه لك فى أورشليم” وهنا فى ايجاز تذكر الكنيسة مرجعها الكتابى فى عمل الأيقونة.. وكأنها ترفع أذهان المؤمنين وأن يرجعوا فى الكتاب كل الزينة والنقوش والصور والمثالات التى صنعها كل من موسى وسليمان عند بناء بيت الله سواء أيام أن كان خيمة أو عندما بنى كحجارة ب- الأساس اللاهوتى : “وظهرت لاصفيائك الرسل بتجسد ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ليبنوا لك كنائس وأديرة على اسم قديسيك وشهدائك” وهنا تبرز الكنيسة إن الأساس الخريستولوجى الذى تبنى عليه الكنائس وما فيها هو ظهور الابن الوحيد وتجسده ج- عمل الروح القدس : “من أجل هذا نسأل ونطلب منك يا محب البشر أرسل روحك القدوس على هذه الصور التى للقديسين أو (للشهداء) (الفلانيين)” إننا نؤمن إيماناً قاطعاً أن الروح القدس يحل على الأيقونات بالصلاة وبالدهن بالميرون فيقدسها ويؤهلنا للكرامة والتوقير الذين تستحقها فيرشم الأسقف الأيقونات بالميرون وينفخ فيها نفخة الروح القدس قائلاً : “فليكونوا ميناء خلاص. ميناء ثبات.. لكى من يتقدم إليهم بأمانة (بإيمان صادق) ينال نعمة من الله بواسطتهم لمغفرة الخطايا” انه تعبير رائع تطلقة الكنيسة على الأيقونة إنها ميناء خلاص وميناء ثبات لكل نفس متعبة فى بحر العالم المتلاطمة الذى يزعج سلامنا وأمننا ويهددنا بالفرق فى الخطية والمشاكل والهموم الدينونة.. فتلجأ النفس إلى أيقونات القديسين لدى فيهم إشعاعات النور الإلهى.. وترى فيها إلهام النصرة والطهارة فتتشجع النفس وترتقى إلى السماويات ماسكة برجاء المجد… ناظرة إلى رئيس الإيمان ومكملة الرب يسوع د- خاتمة الصلاة : “لأنه مبارك ومملوء مجداً اسم القدوس أيها الأب والابن والروح القدس الأن وكل أوان وإلى دهر الدهور أمين” حقاً القديسون يمجدونك يارب وبمجد ملكك ينطقون.. ووجودهم بيننا فى الكنيسة هو برهان مجد الله “فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات” (مت 16:5). لذلك تعتبر الكنيسة أن تدشين الأيقونة هو مباركة وتمجيد لاسم الله القدوس لذا عندما يلتفت المؤمنون إلى كرامة القديسين ومجدهم ترتفع أنظارهم إلى السماء ليمجدوا اسم الله ويباركوه. لك المجد فى جميع القديسين الله 7 – ويذكر لنا الكتاب المقدس أن يشوع بن نون سجد امام تابوت العهد حينما انهزم الشعب في عاى ( يش7 : 6 )، ولم يخطئ يشوع في ذلك لأنه لم يكن يعبد التابوت بل الرب الذى يحل عليه ويكلنه من بين الكاروبين على التابوت. وهكذا لم يخطئ داود عندما احتفل برجوع التابوا بكل إكرام ورقص قدامه ( 2صم6 : 12 – 15 ). 9 – ونفس الكلام نقوله عن الصليب ورسمه وصورته وخشبته، كما قال ماربولس الرسول : ” أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً ( غل3 :1 ) 10 – ونحن نشكر الله أن اخوتنا البروتستانت يرفعون الصليب حالياً فوق كنائسهم ويرسموه ويصوروه ويبرزوه على منابرهم دون أن يعتبروه تمثالاً منحوتاً 11 – وكذلك يوزعون صوراً في مدارس الأحد ويكونوا بذلك قد كثرو الوصية الثانية. 12 – فللصور تأثير كثير في الشرح والأيضاح وتترك أثراً عميقاً في النفس اكثر من العظة أو القراءة أو مجرد الاستماع لا سيما عند الأطفال والعامة من المؤمنين 13 – ونحن في أكرام الصور، إنكرم اصحابها وحينما نقبل الأنجيل أنما نظهر حبنا لكلمة الله ولله الذى اعطانا وصايا لارشادنا وحينما نسجد للصليب فأنما نسجد للمصلوب عليه. 14 – والصور والآيقونات يرجع استعمالها أيضاً للعصر الرسولى نفسه فالقديس لوقا الأنجيلى كان رسماً وقد رسم صوره أو اكثر للسيدة العذراء القديسه مريم ويروى التقليد كيف ألأن صورة السيد المسيح قد انطبعت فوق منديل وأقوى عصور الإيمان كانت حافلا بأيقونات يوقرها الناس دون ان تضعف إيمانهم بل كانت على العكس تقويه. 15 – وفي عمل الصور والآيقونات فرصة لرجال الفن في المساهمة لتنشيط الحياة الروحية للناس بما تتركه الصور والأيقونات من اثر في النفوس والمشاعر وما تقدمه لهم من حياة القديسين وتأثيرها. عاش العالم العبراني في جو يعبق بالوثنية وتعدّد الآلهة. فكان لمدينة صور الهها، وكذلك لصيدون. وكان لقبائل عمون الاله “ملكوم” الذي بنى له سليمان معبداً. ولقبائل موآب كموش. كان للكنعانيين إجمالاً إيل وبعل، وللأراميين هدد. وكانت القبيلة تتحالف مع القبيلة الأخرى فتتبنّى آلهتها وتتعبّد لها. وتُحالف المدينةُ المدينة والمملكةُ المملكة. وهكذا كثرت الأصنام في العالم القديم، وامتلأت المدن من المعابد. فالصنم يمثّل الهاً نقدّم له ذبائح لئلا يغضب علينا ويضربنا. نقدّم له ذبائح فنتّقي شره. والصنم يمثّل الملك صاحب هذه العبادة. فالبلاد التي تخضع لملك تخضع للاله الذي يتعبد له هذا الملك. هذا ما فعل أحاز، ملك يهوذا. رأى مذبح ملك أشور في دمشق، فبعث إلى أوريا الكاهن رسمة المذبح وتصميمه (2 مل 16: 10 ي). في هذا الاطار، سمع الشعب من فم موسى المتكلّم باسم الرب وصيتين. الأولى: لا يكن لك آلهة أخرى تجاهي. أي لا تعبد آلهة أخرى معي. فأنا وحدي الرب الهك. ومن تعبَّد لغير الاله الواحد استحق القتل. والثانية: لا تصنع لك تمثالاً ولا صورة. فقد اعتاد الأقدمون أن يصوّروا الهتهم مستعينين بما في السماء وعلى الأرض. الاله القمر والشمس والكواكب. النار والنهر والبحر والجبل. جبل حرمون هو جبل مقدّس ويحرّم الصعود إليه. ونهر النيل هو الله يعطي الخصب لأرض مصر. هذا عدا عن صور الحيوانات من ثور وحمار ونسر وكلب وحيّة. كل هذا يُمنع منعاً باتاً. خُلق الانسانُ وحده على صورة الله. ومع ذلك لم يعرف العبرانيون اين دفن موسى، ولا أين مات إيليا. لا عبادة للبشر إطلاقاً. والملك نفسه الذي يُعبد في بعض البلدان، هو في أرض اسرائيل وكيل الله وخادمه والمتعبّد له. وبالأحرى لا يصور المؤمن الله بصورة حيوان. مثلاً، صوّر العبرانيون الثور ليدلّوا على قدرة الله. ولكن هذا العمل جرَّ عليهم غضب الله وعقابه. قال هوشع (8: 5): يا أهل السامرة، عجلكم سمج وقبيح، أبعدوه عنكم، اضطرم غضبي عليكم، فماذا تنتظرون لتعودوا إلى النقاوة؟ وقال أيضاً عن أهل السامرة: يتشبّثون بخطاياهم ويصنعون لهم تمثالاً من فضة. صانعٌ ماهر صنعه، ومع هذا يقولون: تعالوا نقدّم له الذبائح. ويأتون يقبّلون العجول. فالعبادة يعبّر عنها بالسجود وأيضاً بالقبلة على التمثال أو الصورة. ما من أحد رأى الله على الأرض، ولا يستطيع أحد أن يراه. لهذا، لا يحقّ للعبراني أن يعمل له صورة ولا تمثالاً. حين ظهر الرب لموسى في العليقة، خاف وستر وجهه لئلا يرى “وجه الله”. وظهر الرب لمنوح، والد شمشون، ولزوجته. قالا سوف نموت لأنّا عاينّا الله. وظهر الرب لأشعيا وهو في الهيكل فقال: ويل لي قد هلكت. رأت عيناي الملك رب الأكوان. لا يحقّ لأحد أن يرى وجه الله. ومع ذلك يتمنّى كل مؤمن أن يعيش من حضوره. متى آتي وأحضر أمام الله. حضور خفيّ ولكنه فاعل وخاصة بواسطة روحه. يهتف صاحب المزامير: أنا معك كل حين. أمسكت بيدك اليمنى ووجّهتني حسب قصدك. ثمّ تأخذني إلى مجدك. من لي في السماء إلاّك؟ وعلى الأرض لا أبغي أحداً سواك. هتف الانسان: ليتك تشق السماء وتنزل. فشق الله السماء. انفتحت السماء، ونزل الله، وحلَّ في أحشاء مريم البتول. أعلن يوحنا: الله لم يره أحد قط. ولكن الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو أخبر عنه. وأخبر عنه لا بالرؤية والكلمات، لا في البروق والرعود والنار. أخبر عنه حين اتّخذ جسداً وسكن بيننا. وحين صار الكلمة بشراً رأينا مجده، رأينا مجد الله يحلّ في أرض البشر. حينئذ رأيناه بعيوننا، سمعناه بآذاننا، لمسته أيدينا. أجل صار الله منظوراً في يسوع المسيح. فلماذا لا نصوّره، لماذا لا نرسم ملامحه في صورة أو تمثال. ذاك كان الصراع المرير في تاريخ الكنيسة مع بدعة تحطيم الأيقونات خلال القرن الثامن والتاسع. قام أباطرة بيزنطية بحملة قاسية ضد استعمال الصور المقدسة واكرامها. وامتد الصراع طويلاً بين المدافعين عن الايقونات والرافضين لها متذرّعين بما قاله العهد القديم. ولكن الوضع تغيّر في العهد الجديد، بعد أن رأينا يسوع بعيوننا. وتبدّل ونحن العالمون أن المؤمن لا يعبد القديسين ولا صورهم، بل يعبد الله الذي كرّمهم وعظّمهم. قالت مريم العذراء في نشيد التعظيم: إن القدير صنع بي عظائم. لهذا تطوّبني جميع الأجيال، تقول لي: هنيئاً لك بالاله المخلّص الذي حملته في أحشائك. وأعلن مجمع نيقية الثاني (13 ف 1، 787): إن تمثّل الصليب والصور المقدسة أكانت مرسومة أم منحوتة، ومصنوعة من أية مادة كانت، نستطيع أن نضعها على إناء أو ثياب أو حائط أو بيت أو على طريق. نعني بهذه الصور، صور يسوع المسيح وأمه والملائكة القديسين وكل الأشخاص القديسين. وحين ننظر إلى هذه الصور نتذكّر ذلك الذي تمثّله الصورة. فنسعى إلى الاقتداء به، وتحرّكنا نحوه عاطفةُ احترام واكرام، لا عبادة بالمعنى الحصري. فهذه العبادة لا تليق إلاّ بالله وحده. وقد نعبّر عن اكرامنا لهذه الصور بالبخور والأنوار، كما نفعل للصليب والأناجيل المقدسة والأواني المقدسة (كالكأس والصينية). تلك هي عادة الأقدمين. فالإكرام الذي نقدّمه إلى صورة يعود إلى صاحب الصورة. وكل من يكرّم صورة يكرّم الشخص الذي تمثّله هذه الصورة. هذا هو كلام الكنيسة في مجمع نيقية الثاني. لا نخاف بأن نحافظ على اكرامنا للصور ولكن نتحاشى كل ما يُشتمّ منه عبادة أوثان أو ممارسات سحرية. ولا ننسى أن الله وحده يُعبَد. وأنه الأوّل في كنائسنا. فلا نكرمه بعد أن نكون قد زرنا كل الصور في الكنيسة. الله هو الأوّل، والقديسون أناس خدموه بمحبة. ونحن نتعلّم منهم كيف نخدم الله ونكرمه ونحبّه بكل قلبنا، بكل نفسنا، بكل حياتنا. |
||||
07 - 08 - 2024, 12:21 PM | رقم المشاركة : ( 169379 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم العذراء والأصوام وتشييد الكنائس: رتبت الكنيسة أزمنة للصوم حتى يحيا المؤمنون فى شركة مقدسة ومن تلك الأصوام صوم السيدة العذراء والذى يسبق عيد إنتقالها بالنفس والجسد الى ملكوت السموات والذى يقع فى 15 اغسطس من كل عام ومدة هذا الصوم خمسة عشر يوماً. وزمن الصوم هو زمن توبة ومصالحة وتجديد قلبي للنمو فى محبة الله والقريب. وهذا الصوم له شأن كبير عند المسيحيين و قيل أن القديس توما الرسول كان يخدم فى الهند وقت نياحة السيدة العذراء فى أورشليم فعند رجوعه إلى فلسطين رأى الملائكة تحمل جسد العذراء مريم إلى السماء فلما عاد إلى الرسل واخبرهم بما رآه اشتهوا أن يروا نفس المنظر المقدس فصاموا هذا الصوم حتى اظهر الله لهم فى نهايته جسد أمه البتول لذلك فالكنيسة تصوم هذا الصوم لكى تتمثل بالسيدة العذراء و تخليدا لذكراها” هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى ” (لو48:2). أما عن تسمية الصوم بإسم العذراء يرجع ذلك إل أن صوم السيدة العذراء ينتهى بعيد ظهور جسد السيدة العذراء. وفى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جاء بأن هذا العيد سابقاً بزمن طويل للصوم الذى ألحق بها بعد ذلك بعدة قرون وأول إشارة عنه في الكنيسة القبطية نجدها عند القديس أنبا ساويرس ابن المقفغ أسقف الأشمونين في كتابه “مصباح العقل” حيث يقول : ” والصيام الذى يصومه أهل المشرق ونسميه صيام البتول مريم، وهو في خمسة عشر مسرى وبرغم أنها إشارة مبهمة إلا أنه يتضح لنا منها أنه صوم معروف فى الشرق المسيحي، ولكن يبدو أن الأنبا ساويرس يتحدث هنا عن صوم يوم واحد في 15 مسرى يعقبه عيد العذراء في 16 مسرى. وفي القرن الثانى عشر يأتي ذكر صوم العذراء في مصر صراحة لأول مرة ولمدة ثلاثة أسابيع، ولكنه صوم كان قاصراً على العذارىفي البداية. وهو ما نقرأه في كتاب الشيخ المؤتمن أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود (1209 م) فيقول: “صوم العذارى بمصر من أول مسرى إلى الحادى والعشرين منه. ويتلوه فصحهم في الثانى والعشرين منه. وفي خلال نصف القرن بدأ هذا الصوم يزداد شيوعاً بين الناس، ولكنةكان بالأكثر قاصراً على المتنسكين والراهبات. فيذكر ابن العسال (1260 م) في كتابة “المجموع الصفوى” عن هذا الصوم فيقول ” صوم السيدة العذراء، وأكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات، وأوله أول مسرى وعيد السيدة فصحه (أى فطره). ومع حلول القرن الرابع عشر نجد أن هذا الصوم قد صار شائعاً بين الناس كلهم، لأن ابن كبر (1324 م) في الباب الثامن عشر من كتابه “مصباح الظلمة وإيضاح الخدمة” ينقل ما سبق ذكره عن ابن العسال، ولكنه حذف عبارة “وأكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات “ ولازال صوم السيدة العذراء حتى اليوم هو أحب الأصوام إلى قلوب الناس قاطبة في الشرق المسيحى، الذى اختصته العذراء القديسة بظهوراتها الكثيرة المتعاقبة + صوم السيدة العذراء عند الروم الأرثوذكس هو أيضاً خمسة عشر يوماً كما في الكنيسة القبطية، وهو خمسة أيام عند كل من السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس. أما عند الروم الكاثوليك يوما الجمعة اللذان يقعان بين يوم 14، 1 من شهر أغسطس. ويصومه الكلدان يوماً واحدا. مريم العذراء وتشييد الكنائس ما أكثر الكنائس والأديرة التى بنيت على إسم العذراء مريم فى أنحاء العالـم، وتسمية الكنائس على إسم العذراء يتفق مع إرادة الله، فالكنائس كلها بيوت لله وقد دعي اسمه عليها (تثنية 11:12، مزمور8:26، وخروج8:25، ولاويين30:19). والكنائس تبنى لعبادة الله كغرض اساسي، وهذا لا يمنع ان يطلق عليها اسماء مختلفة لتمييزها عن بعضها البعض. وفى عهد الرسل سميت الكنائس بإسم البلاج ككنائس آسيا (1كورنثوس19:16)، أو بأسماء الشعوب ككنيسة اللاؤدوكيون(كولوسي15:4). وعندما تدعى كنيسة بإسم العذراء مريم او الرسل او القديسين فليس هذا على أساس ان الكنائس قد أقيمت خصيصا للقديسين بل هى تقام لعبادة الله. وإذا كان الله قد سمى نفسه بإسم قديسيه العديد من الـمرات “انا إله ابراهيم واسحق ويعقوب”(خروج6:3)، أفلا تسمى كنائس الله بأسماء قديسيه؟، وإذا كانت الشريعة سميت بشريعة موسى (ملاخى4:4)، وكذلك يُطلق رؤيا اشعيا النبي (اشعيا1:1)، ومزامير داود، مع انها ليست من كلام الأنبياء إلاّ انها سميت بأسماء كاتبيها لتمييزها. وأيضا تم ذِكر أن أسماء الإثنا عشر رسولا دونت على أسس الكنيسة السماوية (رؤيا13:21)، أفلا تدون على الكنيسة التى فى الأرض؟. وفى إطلاق اسم العذراء على الكنائس ما هو إلاّ إظهاراً لتكريم الـمؤمنين لأم الله. مريم العذراء وتخصيص يوم أو شهر يوجد العديد من الصلوات والتمجيدات التى يتم ممارستها بصورة يشترك فيها كافة المؤمنين داخل الكنائس أو فى المنازل بصورة خاصة، ومن بينها صلوات المسبحة، والطِلبات والتسعاويات، أوتخصيص ايام معينة فى الأسبوع لإكرام أحد القديسين، أو تلاوة أسرار تأمليـة يوميا أو أسبوعيا، أو تخصيص شهر ما بأكمله. فمثلا نجد شهر مايو مخصص بكامله لتقديم الإكرام للقديسة مريم العذراء، وشهر سبتمبر مخصص للتأمل فى سبعة لألئ للقديسة مريم العذراء (العيد يقع فى الأحد الثالث من الشهر)، وشهر اكتوبر هو شهر المسبحة الوردية (عيد المسبحة يقع فى الأحد الأول)، وشهر كيهك فى السنة القبطية مخصص ايضا لتقديم الإكرام لمريم العذراء. شهر مايو: ان شهر مايو هو الشهر الذي خصصته الكنيسة المقدسة الغربيـة لإكرام امنا العذراء مريم. شهر مايو هو شهر الورود والجمال والحياة والتجدد، فكما ان الورد في شهر مايو يملأ الدنيا عطرا وجمالا، كذلك امنا العذراء يفوح منها عطر قداستها وشفاعتها سماء الكنيسة المقدسة والعالم اجمع. في هذا الشهر يظهر المؤمنين عاطفتهم البنوية للبتول مريم، وهي بدورها تظهر عاطفة الامومة لكل من اتخذها شفيعة واحتمى بكنفها فهي ملجأ الجميع. في شهر مايو وفي كل مساء تدعو الكنيسة المؤمنين للقاء العذراء، ام المؤمنين لكي يرتلوا لها اناشيد الفرح وصلاة الوردية وطلبة العذراء والقراءات المخصصة لشهر العذراء مريم. ان اكرام العذراء مريم في شهر مايو هو تقليد غربي ومن ثم انتقل الى الشرق، فبعض المؤرخين ينسبون نشأته الى الطوباوي هنري (+1365)، غير ان ممارسة شهر مايو كما يعرفها العالم اليوم نشأت في ايطالية في عام 1784 علي يد الكاهن لويس ريشولي. ومن ثم انتشرت ممارسة الشهر المريمي في كل دول اوربا وامريكا والعالم اجمع. لا يذكر التراث الكنسي مايو شهرا مريميا قبل القرن الثامن عشر، ومن المرجح انه انطلق بداية من روما، ثم انتشر في ايطاليا ولاحقا في العالم المسيحي. تعود فكرة تكريس ايار شهرا مريميا الى الآباء اليسوعيين في ايطاليا، وتحديدا الى الاب جاكولية الذي نشر كتيبا حول الموضوع في العام، 1724 والى الاب لالوميا الذي نشر بدوره كتيبا مماثلا في العام.1725 وتطورت الفكرة مع الاب اليسوعي الفونس موتزا ريللي الذي نشر في العام 1785 كتيبا يحث على التأمل في حياة العذراء وفضائلها والتأثر بها لتقديس الحياة اليومية، فكان المؤمنون يتأملون طوال شهر ايار بواحدة من حقائق الحياة المسيحية ويرتلون ترتيلة مريمية. وصل كتيب الاب لالوميا الى فرنسا مع بداية الثورة فنقلته لويز، ابنة الملك لويس الخامس عشر، الى الفرنسية، وهو كتيب كرسته روما في 21 تشرين الاول 1815 في عهد البابا بيوس السابع. في العام 1784 طبق الآباء الكرمليون “شهر مريم” في ايطاليا، ويُروى انهم طلبوا ان يكرّس مذبح للسيدة العذراء في الليلة الاولى من ايار في كل منزل، ويزيّن بالزهور والاضواء، على ان تجتمع العائلة، كل ليلة من هذا الشهر لتلاوة الصلاة على شرف السيدة. الى ذلك، ثمة من يقول ان الملك الفونس العاشر (1239- 1284) ذكر في احدى كتاباته جمال مريم وشهر ايار. وفي القرن الرابع عشر، اعتاد الطوباوي الدومينيكاني هنري سوزو ان يقدم الى السيدة اكاليل من ورد في اليوم الاول من ايار. وفي العام، 1549 نشر الاب سيدل كتيبا بعنوان “شهر ايار الروحي”. كما ان القديس فيليب نيري كان يجمع الشبان خلال شهر ايار للصلاة حول مذبح السيدة. وفي كولونيا، كان التلامذة اليسوعيون في العام 1664 يرفعون الصلوات في ايار للسيدة العذراء. وفي الالزاس، كانت الفتيات يقرعن الابواب ويقدمن زهرة لتزيين مذبح السيّدة. لكن في مطلع القرن الثامن عشر، قرر الرهبان الدومينيكان تكريم السيدة طوال شهر مايوبشكل رسمي. شهر كيهك يحتفل الشعب القبطي فى مصر خلال شهر كيهك بتقديم الـمدايح والتسابيح إبتهاجا بإستقبال ميلاد السيد الـمسيح والذى يقع يوم 28 او 29منه فيجتمعون فى الكنيسة فى ليالي هذا الشهر يسبحون الله ومتذكرين ميلاد المسيح العجيب بترديد كل ما جاء عنه فى رموز ونبؤات وإشارات ومعان العهد القديم بتسبيحات تسمى عادة “بسبعة وأربعة” وذلك لأن فيها تسبح الكنيسة الأربعة هوسات أي الأربعة تسبيحات، والسبعة الإبصاليات والتذاكيات أي السبعة ترنيمات أو السبعة تمجيدات التى تخص أم الله العذراء مريم. الـمسبحة الورديـة “صلاة الورديـة” مـا هـى إلاّ إكليل من الصلاة الخاصة لإكرام القديسة مريم العذراء مع التأمـل فـى حياة وآلام وموت وقيامـة ومجد السيد الـمسيح وحياة أمـه. و”الـمسبحة الورديـة” تتكون من شيئـان هـما الصلاة اللفظيـة أي الـمنطوقـة والتى تشمل صلوات مثل السلام الـملائكي و”الأبانـا”، و تأملات عقليـة وقلبيـة فـى الأسرار الأساسيـة لحياة وموت ومجد السيد الـمسيح وأمـه القديسة مريم. والورديـة الـمقدسة كما وصلت إلينـا مقسمة إلى ثلاثة أقسام أو مسابح وكل قسم أو كل مسبحة مقسّم بدوره من خمسة أسرار أو يُسمّى “خمسة أبيات”، وكل بيت مؤلف من عشرحبات، وبين كل بيت وآخـر، يُضاف حبّة كبيرة منفردة مخصصة لتلاوة الصلاة الربّيـة. والـمسبحة الأولـى أو القسم الأول من صلاة الورديـة يحوى أسرار تسمى بأسرار الفرح، والـمسبحة الثانيـة أو القسم الثانـى يحوى أسرار الحزن، والـمسبحة الثالثة أو القسم الثالث يحوى أسرار الـمجد، وهذا التقسيم على إعتبار أن حياة السيد الـمسيح وحياة أمـه العذراء مريـم قد مرّت بثلاث مراحل هـى الفرح والحزن والـمجد. ولقد تم إضافـة الصليب للـمسبحة لأن كل مسيحي يـبدأ أعمالـه وصلاتـه بإشارة الصليب، وقرب الصليب يوجد حبـّة منفردة مخصصة لتلاوة قانون الإيـمان (نؤمن بإله واحد..)، ثم هناك ثلاث حبّات يُتلى عليهـا السلام الـملائكي مع التأمـل فـى الصِفات الثلاث التى تتمتع بهـا العذراء مريم دون سواهـا فهى إبنـة الآب السماوي، وأم الإبن، وعروسة الروح القدس. وأخيـراً تم إضافـة الأيقونـة الـمثلثـة الزوايـا التى كانت تحملهـا العذراء فى ظهورهـا للقديس عبد الأحد. وبـما انـه قد يتعذّر على الكثيرين تلاوة الـمسبحة الورديـة بأسرارهـا الثلاث، أي خمسة عشر بيتاً كل يوم، رأت الكنيسة فيما بعد الإكتفاء بتلاوة ثلث هذه الورديـة، أي خمسة أبيات فقط فخصصت بعض الأيام للتأمـل فـى أسرار الورديـة، فخصصّت يومي الإثنيـن والخميس لأسرار الفرح، ويومي الثلاثاء والـجمعة لأسرار الحزن، وأيام الأربعاء والسبت لأسرار الـمجد، مع تخصيص يوم الأحد لأسرار الفرح من بدء زمن الـمجئ إلـى بدء زمن الصوم، ولأسرار الحزن من بدء زمن الصوم إلـى عيد القيامـة، ولأسرار الـمجد من الفصح إلـى زمن الـمجئ. ولقد أضاف قداسة البابا يوحنـا الثانـى فى رسالتـه الباباويـة الصادرة يوم 16 أكتوبر عام 2002 تحت عنوان“Rosarium Virginis Maria سراً جديداً (خمسة أبيات) للـمسبحة الورديـة فأصبحت أربع أسرار بهـا عشرون بيتـاً (بدلاً من خمسة عشر)، وذلك بالتأمـل فـى أسرار النور والتى تشمل تلك الحوادث التى أُظهـر فيهـا أن السيد الـمسيح هو نور العالـم. فحسب التقسيم الجديد الذى وضعتـه الكنيسة فأنـه قد خُصص يومي الاثنين والسبت للتأمل فى أسرار الفرح، ويوم الخميس للتأمل فـى أسرار النور، ويومي الثلاثاء والجمعـة للتأمل فـى أسرار الحزن، ويومي الأربعاء والأحد لأسرار الـمجد. ان عـظمة صلاة الورديـة تأتـى فـى كونهـا تحوى فـى أسرارهـا الأربعة (الفرح والنور والحزن والـمجد) على حياة وموت وقيامة ومجد السيد الـمسيح لكى نسعى للإتحاد بـه، ونقتدي بـحياتـه فنسير على طريق الكمال الذى مهّده لنـا بتجسدّه وموتـه وقيامتـه. يـتم الإحتفال بالكثيـر من ذكرى الأحداث التى مرّت فـى حياة مريم العذراء أثناء حياتهـا على الأرض أو بعد إنتقالهـا للسـماء فـى الكنائس الكاثوليكية وأيضاً الأرثوذكسية و بعض الكنائس الأخرى الـمسيحية. وفـى تلك الأعيـاد تتأمـل الكنيسة بإعجاب فـى ثـمرة العذراء الـمباركـة وتحرص على تـمجيدهـا كأم لـله ومن أجل ما قدمتـه القديسة مريـم طوال حياتهـا للبشر كشريكة فـى عـمل الله الخلاصـي. ان يسوع فى صلاتـه الأخيرة قبل أن يُصلب ويـموت ويقوم من بين الأموات قال:” أنـا قد مجدّتك على الأرض وأتممتُ العـمل الذى أعطيتني لأعمله”(يوحنا4:17)، ومريم العذراء أم يسوع هتفت عندمـا حيّتهـا وكرّمتهـا اليصابات وهى ممتلئة بالروح القدس قائلـة:”تعظم نفسي الرب”(لوقا 46:1). ففى كل مرّة يُقدم الإكرام للعذراء مريـم ترفعـه هـى للـه تعالـى(لوقا46:1-55)، فلا مـجال لذلك الـمنطق العجيب من أنـه لا يُـمكن تقديـم الـتمجيد للـه إذا مـا أطعنـا تعاليـم الكنيسة. |
||||
07 - 08 - 2024, 12:29 PM | رقم المشاركة : ( 169380 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطلبات: الطلبـة هـى عبارة عن صلاة تستخدم فى العِـبادة وهى منتشرة فـى الطقوس الكنسيـة وفـى الإكرامـات الخاصـة بالقديسين أو لأجل الحصول على نِعمة مـا أو لإستعطاف رحمة اللـه. وهذه الصلاة تُـمارس فـى الكنائس أو فـى الـمنازل أو فـى الرهبانيات الـمختلفة. والطلبـة تـتكون عادة من عدد من الصلوات أو الطلبات متجمعة حول موضوع رئيسي، أو موضوعات مختلفة، أو شخصيـة مقدسـة وتكون مصحوبـة بلازمـة معيـنة تتكرر مراراً. وتختلف الطلبـات عادة من حيث الشكل أو الغرض. وهـذه الصورة من العبادة نجد لهـا مثيلها فـى مزمور داود 135 والذى فيـه نجد لازمـة “فإن إلـى الأبـد رحـمتـه” يرددهـا ويكررهـا الـمرّنم 26 مرة فـى كل مرّة يعلن فيهـا عن قدرة الله وأعـمـالـه. وأيضـاً لهـا مثال آخـر نجده فـى تسبحـة الفتيـة الثلاثـة وهم فـى آتـون النـار مردديـن اللازمـة: “سبّحوه وارفعُـوه إلـى الدهـور” ويكررونـها أربعين مرة، في كل مرّة يسبحون ويذكرون فيهـا أعـمال الله (دانيال52:3-90). وفـى القداس الباسيلي نجد طِلبات عديدة والـمعروفـة بالأواشي يرددهـا الكاهـن من أجل الـمرضى والـمسافرين والكنيسة والإكليروس والرئيس والأرامل والأيتام وثِمار الأرض والأنهار وغيرهـا، ويجيب الشعب عليهـا فـى كل مرة “يـارب إرحـم” أو “كيرياليسون”. وفـى طقوس الكنيسة الشرقيـة أوالكنيسة الغربيـة نجد العديـد من الـمناسبات التى يتم فيهـا ترديـد إبتهال أو دعـاء إلـى الله ويجيب الشعب فـى كل مرة بلازمـة معينـة مثال “يارب إرحم”، “إرحـمـنا يارب”، “إسمعنـا وإرحـمنـا يارب” وغيرهـا. أمـا عدد الـمرات فيعتـمد على نوع الإحتفال أو الطقس الـمستخدم. هناك أكثـر من 100 طَلبـة منشورة ومستخدمـة إمـا للصلوات الفرديـة أو الـجماعية، وعن مريم العذراء فهناك أكثرمن 16 نوعاً من الطِلبات وهى: طلبـة مريـم العذراء والـمعروفـة بـ Loreto تحوى قائـمة بتسبيحات للعذراء مريـم( أكثر من خمسين إسمـاً أولقبـاً). وهناك طلبة لإسم مريـم، ولحيـاة مريـم، ولقلب مريـم الطاهـر(2)، ولـمريـم العذراء وسيطة كل النِعـم، ولسيدة الـمعونـة، ولسيدة الحِمايـة، وللأم الحزينـة، ولسيدة الأحزان، وللأحزان السبعة لـمريم العذراء، ولسيدة القلب الأقدس، ولسيدة جبل الكرمـل لإهتداء الخطـاة، ولسيدة فاطيـما، ولسيدة بلاد الغـال (فرنسا). طلبـــــــــة مــريـم العـــذراء الـمـجيــــــدة 1. مـا هـى الطلبـة: الطلبـة هـى عبارة عن صلاة تستخدم فى العِـبادة وهى منتشرة فـى الطقوس الكنسيـة وفـى الإكرامـات الخاصـة بالقديسين أو لأجل الحصول على نِعمة مـا أو لإستعطاف رحمة اللـه. وهذه الصلاة تُـمارس فـى الكنائس أو فـى الـمنازل أو فـى الرهبانيات الـمختلفة. والطلبـة تـتكون عادة من عدد من الصلوات أو الطلبات متجمعة حول موضوع رئيسي، أو موضوعات مختلفة، أو شخصيـة مقدسـة وتكون مصحوبـة بلازمـة معيـنة تتكرر مراراً. وتختلف الطلبـات عادة من حيث الشكل أو الغرض. وهـذه الصورة من العبادة نجد لهـا مثيلها فـى مزمور داود 135 والذى فيـه نجد لازمـة “فإن إلـى الأبـد رحـمتـه” يرددهـا ويكررهـا الـمرّنم 26 مرة فـى كل مرّة يعلن فيهـا عن قدرة الله وأعـمـالـه. وأيضـاً لهـا مثال آخـر نجده فـى تسبحـة الفتيـة الثلاثـة وهم فـى آتـون النـار مردديـن اللازمـة: “سبّحوه وارفعُـوه إلـى الدهـور” ويكررونـها أربعين مرة، في كل مرّة يسبحون ويذكرون فيهـا أعـمال الله (دانيال52:3-90). وفـى القداس الباسيلي نجد طِلبات عديدة والـمعروفـة بالأواشي يرددهـا الكاهـن من أجل الـمرضى والـمسافرين والكنيسة والإكليروس والرئيس والأرامل والأيتام وثِمار الأرض والأنهار وغيرهـا، ويجيب الشعب عليهـا فـى كل مرة “يـارب إرحـم” أو “كيرياليسون”. وفـى طقوس الكنيسة الشرقيـة أوالكنيسة الغربيـة نجد العديـد من الـمناسبات التى يتم فيهـا ترديـد إبتهال أو دعـاء إلـى الله ويجيب الشعب فـى كل مرة بلازمـة معينـة مثال “يارب إرحم”، “إرحـمـنا يارب”، “إسمعنـا وإرحـمنـا يارب” وغيرهـا. أمـا عدد الـمرات فيعتـمد على نوع الإحتفال أو الطقس الـمستخدم. وفـى طقس الكنيسة القبطيـة نجد مدائح وتسابيح وترانيم للعذراء مريـم تحوى العديد من الصلوات الـموجهـة إلـى مريم العذراء وتبرز من خلالهـا علاقتهـا بإبنهـا الإلهـى مخلّص العالـم. ولقد استخدمت الكنيسة كثيـراً من تلك التسابيح والألحان الطويلة والـمردّات القصيرة فـى خدماتهـا الطقسية اليومية وفـى مناسباتهـا وأعيادهـا الرسـمية، وفـى هذه الألحـان والتسابيح تركزت جميع الأوصاف التى أعطتهـا الكنيسة للعذراء القديسة مريـم. و“الثيؤتوكيات” هـى نوع من تلك التسبيحات وإختارت الكنيسة لها هذا العنوان “ثيئوتوكيـة” أي “لحاملة الإلـه” وهى عبارة عن أوصاف وتشبيهات رمزية بين العذراء مريم وبين رموز العهد القديم فيما يتعلق بصلتها بحلول الله الكلمة فيها. 2.تاريخ إستخدام طريقة الطلبة فى الصلوات منذ نشأة الكنيسة فـى أيام الرسل انتشر تكرار لازمة معينة مثل “ارحمـنـا”، أو “ارحمنا يا اللـه” بعد كل إبتهال أو صلاة، حتى أصبحت من الثوابت فى الصلوات الـمختلفة فى الكنيسة. وعلى هذا النهج وضعت الكنيسة لكل مناسبة صلواتها وطلباتها والتى أخذت أشكالاً مختلفة، سواء ما يقال منه مرنّـماً أو يتلى بطريقة عاديـة، أو ما يقولـه شخص واحد من مقاطع وأبيات وترد عليه الجماعة بلازمـة معينة وهكذا. 3. أنـواع الطلبـات هناك أكثـر من 100 طَلبـة منشورة ومستخدمـة إمـا للصلوات الفرديـة أو الـجماعية، ويـمكن تقسيمها كالآتـى: + طِلبـات لإكرام اللـه القديـر: وتشمل أربع طَلَبات هـى: للثالوث الأقدس، ولـمحبة اللـه، وللعنايـة الإلهيـة، وللتسليم لــمشيئة اللـه. + طِلبـات مخصصـة لربـنـا يسوع الـمسيح: وتشمل سبع طِلبات هـى: إسم يسوع الأقدس، قلب يسوع الأقدس، الدم الثـمين ليسوع، وجـه يسوع الأقدس، ألآمـه، الصليب الـمقدس، ويسوع الـملك. + طِلبـات لسـر التنـاول الـمقدس: وتشمل ثلاث طِلبات وهـى: للعشاء الربـّانـي، للتناول الـمقدس، ولتواجد السيد الـمسيح فـى سر القربـان الـمقدس. + طِلبـات للطفـل يسوع: وتشمل ثلاث طلبات هـى: لـمعجزة ميلاده، ليسوع الطفل، للطفولة الـمقدسة ليسوع القدوس. + طِلبـات لـمريـم العذراء الـمباركـة: هناك 16 نوعاً من الطِلبات تـم تأليفهـا للعذراء مريـم وهى: لـمريم العذراء الـمباركـة(الـمعروفـة بـ Loreto)، لإسم مريـم، لحيـاة مريـم، لقلب مريـم الطاهـر(2)، لـمريـم العذراء وسيطة كل النِعـم، لسيدة الـمعونـة، لسيدة الحِمايـة، للأم الحزينـة، لسيدة الأحزان، للأحزان السبعة لـمريم العذراء، لسيدة القلب الأقدس، لسيدة جبل الكرمـل لإهتداء الخطـاة، لسيدة فاطيـما، وسيدة بلاد الغـال (فرنسا). + طِلبـات لرؤساء الـملائكـة والـملائكـة: وتشمل ثـمانـى طِلبات وهـى: للـملائكة القديسين، للـملاك ميخائيل(2)، للملاك روفائيـل، وللـملاك الحارس (3). + طِلبـات للقديسـين: وتشمل 48 طلبة لكل القديسـين منهـا: لجميع القديسين، للقديس يوسف(2)، للقديسة حنـة، للقديس يوحنا الـمعمدان، للقديس بطرس، للقديس بولس، للقديس يهوذا تداوس(2)، للقديسة مريم المجدليـة، للشفعاء الثلاثة مريم العذراء والقديس أوغسطينوس وأمـه القديسة مونيكا، للقديس أوغسطينوس، للقديس فرنسيس الأسيزي، وللقديس أنطونيوس البادوي(2)، وللقديسة ريتـا(2) وغيرهـم من القديسين. + طِلبـات للإحتياجات والنيـّات الخاصـة: وتشمل عشر طِلبات هـى: لطلب رحـمة الله، لطلب الـميتة الصالحة، للأنفس الـمطهريـة(2)، للكهنـة، لطلب الإتضاع، لطلب السلام الداخلي، لـحَمل الله فـى أيام الحرب، ليوم الأحـد، وللكنيسة.ويلزم تلاوة أيـة من الطِلبات السابقـة بكل إنتبـاه وليس بطريقـة إرتجاليـة. الطِلبات التى تُقال فـى الإجتماعات الجمهوريـة: منذ القرن الثانـى عشر هناك العديد من الطلبات التى تم تـأليفهـا وإستخدامهـا، كـما سبق وأن أوضحـنـا، مـما دعـا البابا كليمنـضوس الثامن فـى عام 1601م من حرمان نشر أي طلبة جديدة عدا تلك التى وافقت عليها الكنيسة. وفـى هذه الأيـام، على الرغـم من وجود العديد من الِطلبات التـى تستخدم فـى العبادات الخاصـة، فلا يوجد إلا 6 طلبات فقط وافقت الكنيسة على تلاوتهـا فـى الإجتماعات الجمهوريـة بالكنيسـة، أمـا باقـى الطلبـات فتستخدم فـى الصلوات الخـاصـة وهذه الطلبات الستة هى كالتالي: طلبة إسم يسوع الـمقدس ولقد وافق عليها البابا سكتيوس الخامس عام 1587، ثـم البابا بيوس التاسع عام 1862لتلاوتهـا فـى بعض الإيبارشيات، ثـم طلب البابا لاون الثالث عشر عام 1886 تعميمهـا فى كل العالـم. 2. طلبة قلب يسوع الأقدس وقد وافق عليهـا البابا لاون الثالث عشر عام 1899. 3. طلبة دم يسوع الثمين وقد وافق عليها البابا يوحنا الثالث والعشرون عام 1960. 4. طلبة مريم العذراء الـمباركـة (والـمعروفـة بـ Loreto) وقد وافق عليها البابا سكتيوس الخامس عام 1587 ثـم تـمت إضافـة بعض الألقاب للسيدة العذراء مثل: “سلطانة جميع القديسين” بـمعرفة البابا بيوس السابع، و”سلطانة الوردية الـمقدسة” و ” سلطانة حُبل بها بلا دنس الخطيئة الأصلية” و” أم الـمشورة الصالحة” بـمعرفـة البابا لاون الثالث عشر، ولقب “سلطانة السلام” بـمعرفة البابا بندكيت الخامس عشر بعد الحرب العالمية الأولـى. وتـمت إضافـة لقب “سلطانة إنتقلت للسماء بالنفس والجسد”، ولقب “ملكة العالـم” بـمعرفـة البابا بيوس الثانى عشر فـى عام 1950، وعام 1954، ثـم تـمت إضافـة لقب “أم الكنيسة” بـمعرفـة البابا يوحنا بولس الثانـى فـى عام 1980 ثم لقب “سلطانـة العائلات” فى عام 1995. 5. طلبة القديس يوسف وقد وافق عليها البابا بيوس العاشر عام 1909. 6. طلبة جميع القديسين وقد وافق عليها البابا بيوس الخامس عام 1571 إن كل لقب أو إسم تردده شفاهـنـا عند تلاوتنـا لطِلبـة العذراء يلزم أن نطيـل التأمـل فيه ونعنـى تـمامـا كل كلمة أو طلبـة نصرخ فيهـا لـمريـم العذراء طالبيـن منهـا الصلاة معنـا ومن أجلنـا للـه القديـر ليـرحمـنـا ويعيـنـنا حتى النفس الأخيـر. فـى أوقات الإحتيـاج الشديـد والضيقـة التـى قد تـمر عليـنـا أو فـى الكنيسة أو فـى العالـم وعندمـا نواجـه بالكوارث العظيـمة مثل الحرب أو العواصف أو الأعاصيـر أو الـمجاعات والأوبئـة، فيلزم علينـا صلاة الطِلبات سواء الستة التى وافقت عليهـا الكنيسة كـممارسات عامـة أو تلك الـمخصصـة للعِبادات الخاصـة من أجـل الصالح العام وذلك لإستـمطار رحـمة الله. وغالبـا ما يتبع تلاوة الطِلبـات التـوبـة والندامـة ثـم الإعتراف والتناول الـمقدس. 4.طلبةالعذراء مريم الـمجيدة يوجد أكثـر من نوع لطلبـة العذراء وأشهرهـا تلك الـمستخدمـة حاليـا والـمعروفـة بطلبة العذراء الـمجيدة، والتى لا نعرف بالتحديد متى تم تأليفهـا وإستخدامهـا لأول مرة، على الرغم من الإضافات والتى تحوى بعض من مدائح عن مريم العذراء تم إدخالهـا على النص الأصلي. ولقد اختلف الـمؤرخون حول مؤلفهـا الأصلي قبل أن تصل إلينـا بالصورة الحاليـة، فمن قائل انـه البابا سرجيوس الأول (687م)، وآخرون انه القديس جريجورى الكبير فى اول القرن الخامس الـميلادي، ولكن أقدم طِلبة مكتوبـة بالإيطاليـة هـى تلك الـموجودة من عام 1576م وغير محدد تماما من هـو مؤلفهـا الحقيقـي، ويُقال غالبـا أن أصولهـا ترجع إلـى صلوات الكنيسة اليونانيـة وقد تم ترجمتهـا إلـى اللغة اللاتينية فى حوالى عام 800م وذاع إنتشارهـا بعد ذلك. غيـر أن التى تم التصريح بهـا بـمعرفـة البابا سكتيوس الخامس كانت عام 1587م وهـى الـمعروفـة بطِلبـة Loreto نسبة إلـى البلدة الإيطالية Loreto. أقسـام طِلبـة العذراء: الجزء الأول: طلب الرحـمة “كيرياليسون” من الله الآب، والله الإبن، والله الروح القدس، والثالوث الأقدس الإلـه الواحـد. الجـزء الثانـى: يبدأ بالإبتهال للسيدة العذراء بإعلان لأحد أسمائهـا أو ألقابهـا أو صفاتهـا ومتبوعـة بتكرار “صلي لأجلنـا”. ويمكن تقسيم تلك القائـمة من الإبتهالات الى أربعـة أقسام: – إلـى مريـم كأم وهو مكرر 12مرّة. – إلـى مريـم كعذراء أو بتول وهو مكرر 6 مرات. – ألقاب خاصـة بالعذراء – إلـى مريـم كسلطانـة أو ملكـة مكرر 11 مرّة الجزء الثالث: تُختم الطلبـة بطلب رحمة الله. إن تكرار الإبتهال بتلاوتنـا لطلبة العذراء فنصرخ كأبنـاء للأم للصلاة من أجلنـا ومعنـا الى الله، وبتكرارنـا لأسـمائهـا وألقابهـا كأننـا ندعوهـا أن تنصت إلينـا كصراخ سليمان إلـى الله بعد بنـاء الهيكل قائلاً: “فأسمع أنت من السـماء”( 3ملوك 23:8-49). |
||||