06 - 08 - 2024, 11:10 AM | رقم المشاركة : ( 169231 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يطلب داود من الله أن يخرجه من الحبس، أي الضيقة التي يمر بها، وهي مطاردة شاول الذي يريد قتله. ويقصد أيضًا بالحبس الضيق النفسى الذي يعانى منه نتيجة شر شاول ومن معه، بالإضافة إلى تفرق أحباء داود عنه، فيطلب راحة لنفسه؛ حتى يواصل انشغاله بهدفه، وهو حمد الله وشكره، إذ لا يرى هدفًا لحياته إلا محبة الله، والتمتع بتسبيحه. يشتاق أيضًا داود أن تنطلق نفسه من جسده ليرتفع إلى السماء، ويحيا في تسبيح دائم لله في الملكوت، حيث يحيط به القديسون ويسبحون الله معه. يرى داود بعين الرجاء أن الله قد خلصه من ضيقته، فتثبت الصديقون في إيمانهم، وأحاطوا به ليفرحوا معه بإحسان الله له. وهكذا يعود مع كل المؤمنين إلى عبادة الله أمام بيت الرب، أي خيمة الاجتماع. |
||||
06 - 08 - 2024, 11:12 AM | رقم المشاركة : ( 169232 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† ليتك تشكر الله عندما يخلصك من أية ضيقة أو يعطيك عطية جديدة، فهذا هو شعور الابن مع أبيه، فتفرح، وتفرح قلب الله أيضًا. |
||||
06 - 08 - 2024, 11:14 AM | رقم المشاركة : ( 169233 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المزمور المئة والثالث والأربعون الله يخلص من يرضونه مزمور لداود "يا رب اسمع صلاتى واصغ إلى تضرعاتى. بأمانتك استجب لى" ع1 كاتبه: داود النبي كما يظهر من عنوان المزمور. متى كتب ؟ يذكر عنوان هذا المزمور في الترجمة السبعينية، أنه "لداود عندما كان ابنه يطارده" ويقصد به أبشالوم. يتشابه هذا المزمور مع المزمور السابق له، ولكن المزمور السابق يركز على ترك الأحباء لداود، أما في هذا المزمور، فيركز على شر الأعداء المحيطين به. هذا المزمور هو آخر مزامير التوبة السبعة التي هي (مز6، 32، 38، 51، 102، 130، 143). ويظهر في هذا المزمور بهجة التوبة والاستعداد للأبدية، بالإضافة إلى تذكر إحسانات الله التي تقابلها خطايا الإنسان. يناسب هذا المزمور كل مؤمن يمر بضيقة ويسرع إلى التوبة، وينال مراحم الله التي تقوى رجاءه في الحياة الأبدية. يعتبر هذا المزمور من المزامير المسيانية؛ لأنه يتكلم عن مشاعر المسيح، وهو مقبل على الصليب، وظلمة القبر. يوجد هذا المزمور بالأجبية في صلاة باكر، فيطلب الإنسان مع بداية اليوم معونة الله، ويتذكر إحساناته، ويقدم توبة عن كل خطاياه. |
||||
06 - 08 - 2024, 11:16 AM | رقم المشاركة : ( 169234 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَلاَتِي، وَأَصْغِ إِلَى تَضَرُّعَاتِي. بِأَمَانَتِكَ اسْتَجِبْ لِي، بِعَدْلِكَ. وَلاَ تَدْخُلْ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ عَبْدِكَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ. نلاحظ أن بداية هذا المزمور مثل بداية المزمور السابق، حيث يرفع داود صلواته، وتضرعاته لله؛ لأنه في ضيقة، وقد قام عليه أعداؤه، رغم أنه لم يسئ إلى ابنه أبشالوم، ولذا يطلب أمانة الله ووعوده أن ينقذ المؤمنين به؛ حتى ينقذه من يد أبشالوم الذي يريد قتله. وليس معنى هذا أن داود يثق في كمال بره، وأنه لا يحتمل أن يحاكمه الله، لأنه سيظهر ضعفه وخطاياه، ولكن يقصد أنه لم يخطئ في حق أبشالوم، أو الشعب؛ حتى يقوموا عليه ويقتلوه. يطلب داود من الله أن يعامله بعدله وأمانته، ولكنه في نفس الوقت هو خاطئ ولا يحتمل أن يحاكمه الله. والحل هو المسيح المخلص، الذي يكمل فيه العدل الإلهي على الصليب، وبرحمته ينقذ داود وكل مظلوم مؤمن بالله في العهدين القديم والجديد. تذكر أوشية الراقدين أن كل إنسان خاطئ ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض، فهذه الكلمات مأخوذة من هذا المزمور (ع2). |
||||
06 - 08 - 2024, 11:18 AM | رقم المشاركة : ( 169235 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّ الْعَدُوَّ قَدِ اضْطَهَدَ نَفْسِي. سَحَقَ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي أَجْلَسَنِي فِي الظُّلُمَاتِ مِثْلَ الْمَوْتَى مُنْذُ الدَّهْرِ. يبين قسوة أبشالوم الذي اضطهد أباه، وسحق نفسه بالحزن عندما قام عليه، وجمع الجيش ليقتله، فصار داود كميت في ظلمة القبر، كما حدث لآدم وحواء عندما طُردا من الجنة؛ هذا مافعله الشيطان بهما وهذا هو شعور كل إنسان خاطئ لم يكمل توبته ويرجع إلى الله، أو نظرة التائب لفترة سقوطه قبل أن يتوب. لقد احتمل المسيح آلام الصليب والموت من أجلنا، واضطهده الشيطان وكل تابعيه من اليهود الأشرار، وأذلوه بالجلد والبصق، وكل آلام الصليب، حتى مات كميت مرذول، ولكنه قام بعد هذا بقوة لاهوته؛ ليقيمنا فيه. إن كان المسيح قد تألم كل هذه الآلام لأجلنا، فلا نضطرب إن حلت بنا ضيقة، وسمح الله للشيطان أن يضطهدنا ويذلنا، ويسقطنا في ظلمة الخطية، ولكن بمعونة الله نقوم من الخطية، ونتوب، ونستعيد حماسنا الروحي. |
||||
06 - 08 - 2024, 11:19 AM | رقم المشاركة : ( 169236 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَعْيَتْ فِيَّ رُوحِي. تَحَيَّرَ فِي دَاخِلِي قَلْبِي. تَذَكَّرْتُ أَيَّامَ الْقِدَمِ. لَهِجْتُ بِكُلِّ أَعْمَالِكَ. بِصَنَائِعِ يَدَيْكَ أَتَأَمَّلُ. بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ، نَفْسِي نَحْوَكَ كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ. سِلاَهْ. أعيت: تعبت. شعر داود بثقل التجربة عليه؛ حتى تحير في إيجاد مخرج للخلاص، وهنا رجع إلى نفسه، وتذكر أعمال الله معه، وأعماله مع شعبه الذي خلصه من عبودية مصر، وأخرجه وعاله في البرية، وأدخله أرض كنعان التي تفيض لبنًا وعسلًا، فشكر الله وطلب إليه أن ينقذه، بل أعلن له احتياجه الشديد، وقال إن نفسه صارت مثل أرض يابسة محتاجة للماء الإلهي ليرويها؛ كل هذا قاله وهو باسط يديه في الصلاة. ظهرت هنا أهمية معرفة أعمال الله، وتذكرها في كل حين، وخاصة في الضيقة، فهي التي أعادت إلى داود سلامه، وثبتت إيمانه، وأعطته صلاة حارة أنقذته من أعدائه. بسط اليدين لا يعنى فقط الصلاة، بل أيضًا إظهار احتياجه لله ليروى عطشه، وكذلك يعنى إخلاء المشيئة، بالإضافة إلى التوبة وإعلان العجز الكامل عن إيجاد حل. هذه الآيات تنطبق على المسيح الذي تعبت روحه كإنسان، وتحير قلبه من كثرة الضغوط والآلام، فكيف يصير الذي بلا خطية خطية لأجلنا، وعبر عن آلام الصليب المقبلة عليه، وهو في بستان جثسيماني بقوله إن أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس، وبسط يديه في صلاة حارة، ونفسه في ضيق كأرض ناشفة، ولكنه احتمل كل هذا لأجل فدائنا. تنتهي هذه الفقرة بكلمة سلاه، وهي وقفة موسيقية للتأمل في أعمال الله والصلاة إليه؛ لينقذنا ويشبعنا ويقوينا. |
||||
06 - 08 - 2024, 11:20 AM | رقم المشاركة : ( 169237 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† عندما تواجه أية ضيقة تذكر ما احتمله المسيح لأجلك، وأنك بقبول الضيقة تشارك المسيح آلامه، وتذكر أعمال الله في الكتاب المقدس ليزداد إيمانك وتحتفظ بسلامك. |
||||
06 - 08 - 2024, 11:21 AM | رقم المشاركة : ( 169238 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ينادى داود الله الذي هو رجاؤه الوحيد، ويطلب منه أن يسرع لنجدته، ويستجيب لطلبته؛ لأن الضيقة شديدة، ولا يحتملها، وكادت روحه تفنى في داخله من كثرة التهديدات، وشدة الحزن. وطلبه من الله الإسراع يعنى احتياجه الشديد، وثقته في الله منقذه. يطلب أيضًا من الله أن ينظر إليه بوجهه المنير؛ لأنه إن لم ينظر إليه سيشبه الذين يهبطون في الجب ويموتون. بل يرمز أيضًا الجب للعذاب الأبدي، وهذا يعنى إعلان داود تعلقه ورجائه في رعاية الله له. فهو يعتبر عشرته لله هي الحياة، وإن فقد هذه العشرة يموت. |
||||
06 - 08 - 2024, 11:22 AM | رقم المشاركة : ( 169239 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يترجى داود من الله أن يفيض عليه بمراحمه، ويا ليت هذا يكون سريعًا، أي في الصباح الباكر. وقد انقضى وقت الظلمة وهو وقت الضيق الذي يشبهه بظلمة الليل، فيشتاق إلى نور الصباح. وذلك لأنه اتكل على الله، فرجاءه ثابت وقوى في الله. يطلب داود أيضًا من الله أن يعرفه طريق الخلاص من ضيقته، ويعلن لله أنه قد رفع نفسه إليه، فيطلبه هو وحده، ولا يعتمد على الأرضيات، أو أي إنسان. الطريق الذي نحتاجه هو المسيح، وإذا اتكلنا عليه، ورفعنا قلوبنا نحو السماء، وتركنا شهوات الأرض يسهل علينا أن نسلك في الإيمان المستقيم بالمسيح إلهنا. |
||||
06 - 08 - 2024, 11:25 AM | رقم المشاركة : ( 169240 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التجأوا إلى الله ليتحصنوا فيه، ونطلب منه أن ينقذنا من التهديدات فنحن نعانى من شر الأشرار ولكننا نؤمن أن الله حصن حصين. وإن كان داود قد هرب من الله بسقوطه في الخطية فالآن إذ تاب يلتجئ إليه، فيحميه الله من أعدائه. |
||||