منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 03 - 2017, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 16861 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معني فيكون عوض الطيب عفونة، وعوض المنطقة حبل، وعوض الجدائل قرعة، وعوض الديباج زنار مسح، وعوض الجمال كي! (اشعياء 3 : 24 )

الرد باختصار

اشعياء يتكلم عن بنات صهيون وتجريدهم من كل مجد .

يقول لنا كتاب

Gaebelein, A. C. (2009). The Annotated Bible, Volume 4: Proverbs to Ezekiel (115).

الاصحاح الثالث يتكلم عن الحكام وبنات صهيون

من العدد 1 الي 7 يتكلم عن دينونة الملوك

من 8 الي 9 يتكلم عن حال اورشاليم المخزية

من 10 الي 15 رسالة الله

من 16 الي 23 دينونة بنات صهيون

واخيراً يتكلم عن ذل الدينونة

ويصف الفصل الحكم الالهي .

ويذكر لنا كتاب

MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995). Believer’s Bible Commentary


هذا انتقاد شديد لنساء يهوذا بسبب الكبرياء فالانتقاد للملابس المكلفة والمجوهرات ومستحضرات التجميل الغالية الثمن سيتم تجريد اجسادهم من الاناقة وسيصبحون رث وهذا الجسد يفوح منه العفونة وتحلق رأوسهم ويرتدون الخيش.

ويقول لنا كتاب

Believer’s Study Bible. 1997, c1995. C1991 Criswell Center for Biblical Studies

هذا المقطع يشير للنساء المتعجرفات وغير المحتشمات في اورشاليم والي الامة .فاشعياء يدين التفاخر والذات ويعلن مواقف خاطئة ويصححها فالمقطع لا يتكلم عن المرأة انها يجب ان تكون مكسية جيده لكن يتكلم ان الثورة المادية تجعلهم يتمحورون حولين ذواتهم واشعياء يضع الهطايا للنساء مثل الغرور . المجون في السلوك الفخر والتكبر .عندما تقع المرأة في الفساد والانحلال الاخلاقي تفسد الارض .

ويقول لنا كتاب

Oswalt, J. N. (1986). The Book of Isaiah. Chapters 1-39. The New International Commentary on the Old Testament (142).


اشعياء يتكلم عن تجريد الانسان من مجد العالم ويضع تناقضات للاشارة الي ظروف السبي الرائحة الكريهة والحبل والصلع والخيش والعار لكل من يتخلي عن الله والثقة في الرب

ويقول لنا كتاب

A commentary, critical and explanatory, on the Old and New Testaments.

الرائحة الكريهة ناتجة عن القرحة

الحزام او الزنار يلبس علي الملابس الفضفاضة .

الحبل يلبسة الفقراء بدلا من الزنار

هذا هو المقصود باختصار ليكن للبركة ..
 
قديم 17 - 03 - 2017, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 16862 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحركة في الصوم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ها نحن نسرِّع الخطى متسابقين مع الزمن نحو الجهاد المبارك جهاد الصوم الأربعيني المقدس. ها نحن نجدُّ السير في إتجاه نهاية الهدف، والواحد منا باقٍ في مكانهه جغرافياً، أو قد يكون مقعداً لا يتحرك، ولكنه يسابق غيره في مشوار عالمي لا ينتهي، إلا إذا صار الإنسان في عالم آخر، وهناك يقال له علانية ما هي نتيجة سعيه، وكم كان جاداً فيه، مع أنه يُعطى للكثيرين على هذه الأرض بعض العلامات الفارقة في حياتهم فيعرفون إجتهادهم وصدقهم.
صار الصوم أيها الإخوة والأبناء الأحباء، في كثير من الأحيان عبئاً على الكثيرين من أبناء المعموديَّة. لأنهم منذ البدء لم يهيّئوا عضلاتهم الروحية لهذا السبَق الروحي. أو لم يداوموا على التمارين اليومية البسيطة في البيت والعائلة، وفي أمكنة أخرى. فبدون وجود الله يصبح الجهاد الروحي جهاداً نفسياً قاسياً، أو يصبح نوعاً من الريجيم يتركه الإنسان ساعة يشاء، الآن أو بعد غد كما يحدث عندما يبدأ الإنسان بالريجيم. فالصوم بدون حضور الله في حياة الشخص يتيحُ للشيطان الرجيم أن يقود للتأفف، والكبرياء إذا صار بغاية من الغايات الشخصية والعالمية. لأن في الصوم ألم، وإنقطاع الإنسان عن أهم ما يحب. فإذا صار بحسب قلب الله، صار سلَّماً يصعِّد عليها الإنسان حياته نحو الغاية المبتغاة والمشتهاة.
هذه هي الحركة في الصوم. فالإنسان كيفما كان، وفي أيِّ مكان يتحرّك شاء أم أبى فهو من الساعين كما يحدث في الألعاب الرياضية طالما أن الإنسان قد دخل السعي فقد صار متسابقاً، ولكن كيف يمكن أن يكون وضعه، هذا يعود الى إستعداداته الجسديّة والنفسيّة، وهكذا بالنسبة للإنسان المعمّد فهو إنسان مطالب بأن يستعد الإستعداد الحسن ليكتب له إكليل الغلبة.
هناك سرعات في الكون لا ندرك مداها، ونظن انها ثابتة. الكرة الأرضية تدور بسرعة هائلة لا ندرك حركتها بالشعور البشري لأننا نجد أنفسنا في ذات المكان. نعم نحن نبقى في ذات المكان، ولكن الأرض في حركة دائمة. هكذا الإنسان فهو حركة متسارعة روحية وكيانية قد يدرك بعضها إذا سمح الله له بإدراكها. وحذاري أن يظن الإنسان المجاهد أنّه على شيء من ذاته لأنه عند ذلك يكون لا شيء.
بالصوم يدرك الإنسان أنَّه قد تحرَّر من حصون شهواته، واستقوى على قواتها، وجعلها أضحوكة له ولغيره. إذ يصبح الإنسان دليلاً على ضعفها، وهشاشة ترابطها.
ولو لم تكن الحركة في الصوم، والتطور الروحي والجسدي، لما صام ربنا يسوع المسيح، ولما صام موسى، ولا إيليا، الرمزين في العهد القديم.
إذا أراد إنسان رياضي أن يسابق في أي نوع من أنواع الرياضات المختلفة، فأول شيء، وقبل التمارين، ومعها يُطلبُ منه أن يصوم، أن يمتنع عن أشياء ليست بقليلة بالنسبة له ولكثيرين، وإذا لم يؤدِّ برنامجه لا يستطيع الدخول في ميدان السبَق، ويرفض مهما تمرَّن وتريَّض، وروّض جسده بالتمارين الشاقة. ينقله الصوم بتحرير العقل الى مرحلة الذهن الصافي، ونقاوة الجسد، ويجدد ذهنه وعقله والمفاهيم عنده تبدأ بالتغيُّر والتحوُّل نحو الشفافية، ويبدأ جسده بالتخلص من الترهلات والأوزان، وما تسببه من أمراض وأتعاب. وبالحقيقة إذا راقب الإنسان مسيرة الصوم الصادقة سيجد أن حركتها مستمرّة ودائمة. ويعطي الله دفعاً للصائم حتى أنه في الأيام التالية للأسبوع الأول أو قبل تمامها لا يعود الإنسان يهتم لا بماذا يأكل، ولا بماذا يلبس لأنه يشعر في داخله أن هذه من إهتمامات طيور السماء وضرورياتها، أما الإنسان فالضروريات عنده أن يهيئ ذاته لعمل إرادة الله، وفي هذه الحال لا عن إضطرار وابتئاس بل عن محبة وشعور بالحرية. فينتقل الإنسان من حالٍ الى حالٍ، لأن الصوم بالحقيقة عبادة كاملة، وأكَّد الآباء على الحركة في العبادة، وأن الإنسان في تطوّرٍ دائم يسابق الأرواح الشريرة حتى لا يؤخذ منه ما وهبه الله له.
الإنسان الصائم يتنقّل بين ميادين الجهاد الروحي والعبادة وتغيُّر أحوالها.
تتساءل هل الصوم في الكنيسة حالة روتينية، إن من يتابع أسابيع الصوم يجد أن الجماعة تسير مسيرة لا هوادة فيها، فمن أسبوع الأرثوذكسية الى أسبوع القديس غريغوريوس بالاماس، الى أسبوع الصليب، وهكذا حتى نصل الى القيامة. وبالفعل الإنسان يتحرّك على هذه المراحل، وكذلك الكنيسة جمعاء. ويشعر المؤمنون بنوعية هذه الأيام حتى أصبحت ذات طابع روحي في ثقافاتهم وفكرهم.
كثيراً ما يحرّكنا الصوم نحو الآخرين، فإما أننا نشعر بآلامهم أو بحاجاتهم. ومن لم يتحرَّك نحو الآخرين بالشعور، والعاطفة، والمشاركة في المعاناة يشبه مياهاً راكدة تفسدها الأيام لأنها لا تتجدّد.
وهنا أيها الإخوة الأحباء، أناديكم بما نادى به القديس اغناطيوس الشهيد الحامل المسيح: أيها الإخوة أذكروا الكنيسة التي في سوريا. وهكذا أيضاً أسأل محبتكم أن أذكروا بأعمالكم وصلواتكم وعطاياكم الكنائس التي في سوريا، لأنها تؤدي جهاداً عظيماً كما لو في أتون النار فما كانوا في يوم من الأيام مقصرين. والعلاقات بينكم وبينهم تشهد على ذلك. الصحبة، القربى، المصاهرة، الجذور.
أسأل الله أن يعطيكم القوّة في الجسد والإرادة ليكون تسارعكم في جهاد الصوم بحسب رضى الله، لأن في ذلك غاية الغايات، ولنصلي لكي يمنح الله أقاليم البطريركية الإنطاكية لبنان، سوريا، العراق، الخليج العربي وسائر المشرق مع ما يخصنا من تركيا، السلام والأمن والحياة الكريمة، وأن يبعد عنها كلَّ شرٍّ وظلامية وغبن. آمين.
باسيليوس، مطران عكار وتوابعها
 
قديم 17 - 03 - 2017, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 16863 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشِّرِّير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الأصل اليونانيّ كلمة “ذِيَافُولُس” (وفي الفرنسيّة diable)، أي الشّيطان، هو الَّذي يُفَرِّق. إذًا هو نقيض الله الَّذي يجمع في المسيح الإله. إنَّ محبَّةَ المسيحِ تَجْمَعُنَا دونَ أنْ تُلْغِي فرادَةَ كلِّ واحدٍ مِنَّا (unicité). أمَّا الشَّيطان فهو ضدّ المسيح antéchrist (1 يوحنّا 2: 18)، هو أمير هذا العالم الفاسِد (يوحنّا 12: 31) (le prince dece monde).
في العائلة، في الرّعيّة، في الزّواج، حيث يسود المسيح، هناك وِحْدَةٌ في المحبّة. لا يكون هناك تَسَلُّطٌ ولا اسْتِعْبَادٌ لشهوةِ أَحَد، ولا للمصلحة الشّخصيّة. وإلّا يَحْكُمُ الشّيطان الّذي يتوخّى موتنا الرّوحيّ، أن يقتُلَنَا نفسانِيًّا (Psychiquement). لذلك، السّؤال الكبير يُطرَح: مَنِ الّذي يَسُودُ في حياتِكَ: المسيح أم الشّيطان؟!. الشّيطان يُغْرِيكَ (séducteur) عن طريق الشّهوة، عن طريق المال، عن طريق السُّلطة، لكن مع يسوع لم يَعُدْ له جمال (charme). في المسيح يسوع نحن نُفْلِتُ من تَسَلُّطِ الشِّرِّير.
لقد تنبَّأَ واحِدٌ من القوم، وهو رئيس الكهنة، بأنّ يسوع مُزْمِعٌ أن يموتَ ليجمَعَ المُتَفَرِّقِينَ إلى واحِد (يوحنا 11: 52).
القضيَّة تتطلَّب، إذًا، تضحية حتّى الموت “لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!” (2 كورنثوس 11: 14)، لكي يُغْرِينَا ويتسلَّطَ علينا. يقول الرَّسول بطرس (1 بطرس 5: 8) “اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ”.
عَمَلُ الشَّيطان، أيضًا، هو أنْ يُرِيكَ عيوبَ الآخَرين حتَّى تكرَهَهُم وتحقِد عليهم، فينطفئ النّور الإلهيّ فيك وتُظْلِم، فلا تعود ترى إلّا البغض والعداوة: هذه “هي الحَيَّة القديمة إبليس والشَّيطان” (رؤيا 20: 2).
أَيُّها الإخوة الأحبَّاء، كَمْ مِنَ الشُّرور نواجِهُهَا في حياتنا، بخاصَّة في هذه الأيّام الصَّعبة، كلّها تأتي بسبب أهوائنا، بسبب شهواتنا، بسبب خطايانا، يستغلُّها دائمًا الرُّوح الشِّرِّير. لذلك، علينا، أوّلًا، أن ننظر إلى أخطائنا وننقّيّ ذواتنا من كلّ بغض، ومن عشق ملذّات هذا العالم الفاسِد عودةً إلى الفضائل الإنجيليّة الّتي تغيب أكثر فأكثر في هذه الأيام المضطرِبَة. فلا نعود نخاف ممَّا يجري حولنا بل، على العكس، بنور المسيح القائم من الموت يبقى عندنا الرّجاء والصّمود، لأنَّ الرَّبَّ قريبٌ، وقريبٌ وعزيزٌ جدًّا.
أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
قديم 17 - 03 - 2017, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 16864 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عدم الاهتمام بالعقيدة بين المؤمنين الأرثوذكس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو بالتحديد ما شدّ الروس إلى الكنيسة؟ العقائد الأرثوذكسية أم التعليم الأرثوذكسي. هذا كان في الماضي، خاصةً لدى الروم البيزنطيين، لكن ليس في روسيا. في زمان ما كان الناس مهتمين بالأسئلة الإيمانية، حتّى العلمانيين منهم. لكن الروس، ما عدا مجموعة من المتعلمين لاهوتياً منهم، لم يبلغوا إلى نقطة الاهتمام بمسائل الفكر اللاهوتي المجرد، وبالحقيقة لم يكونوا مهتمّين بكل المسائل اللاهوتية. قد يكون السبب أن الكنيسة فشلت في تنمية الاهتمام باللاهوت بين المؤمنين. لكن السبب الحقيقي في انعدام هذا الاهتمام هو أن الروس لم يهتمّوا ولا فهموا الوجه النظري لتحقيق أو تجسيد المُثُل العليا التي للكنيسة في حياة البشر. إلى هذا، إنهم يهتّمون بالوجه الطقسي للدين، جمالية الخِدَم، الأيقونات، الألحان وما شابه… إن للطقوس قيمة عاطفية وتربوية، لكن قلّة الذين يفهمونها جيداً، والأغلبية لا يعرفون الحقيقة التي تشهد عليها أو ترمز إليها هذه الطقوس. خاصةً أن الطقوس بحد ذاتها تؤثّر وتحرّك وترفع وتوحي بغض النظر عن معناها.
ما إذا كان هذا الوصف دقيقاً لمقاربة الروس للمسيحية هو أمر غير مبتوت. لكن الموقف نموذجي بالنسبة لبعض مكوّنات الكنيسة الروسيّة. العديد من الكتّاب يؤكّدون أن الأرثوذكسيين يتعلّمون المسيحية لا من الكتاب المقدّس بل من حياة القديسين. كما أنهم يؤكّدون أن الأرثوذكسية بشكل عام ليست عقيدة بل حياة. الأرثوذكس لا ينشغلون بالنظم العقائدية بل بالحياة. إنهم لا يفهمون الحقيقة من خلال الفهم العقلي، بل من خلال القلب بطريقة جمالية. على المرء أن ينظر إلى التعليم الأرثوذكسي لا من خلال النظم، بل من خلال الصوَر، أي الطقوس والأيقونات. حتّى أن البعض يؤكّدون أنّ في الشرق الأرثوذكسي لا توجد “نظرية المسيحية” بل بالمقابل يوجد قديسون وأيقونات وقصائد وغيره.
ما من أرثوذكسي أو كاثوليكي ينكر الأهمية الأساسية للطقوس وحياة القداسة. لكن المربِك في الصياغات التي أشرنا إليها هي اقتصاريتها (exclusiveness)، وتركيزها على النفي والاستلحاق “لا… بل“. يتساءل المرء لماذا تُقيَّد النظم العقائدية والفهم العقلي ويُزدَرى بها ويُقضى عليها تقريباً. يبدو الميزان مكسوراً. في مطلق الأحوال، هذا التشديد الزائد على الوجه الفنّي للطقس لا يتّفق مع التقليد الحقيقي للفن الأرثوذكسي. وإذا كان ممكناً أن يتعلّم المرء من الترتيل والأيقونات الأرثوذكسية فهو بالتحديد لأن نظريةً مسيحيةً محددة مجسّدة ويعبّر عنها هناك. النظرية تعني قبل أي شيء التأمّل، إنها تبصّر ورؤيا، تبصّر شعري ورؤيا عقلية. بحسب التقليدي الروحي الأرثوذكسي، النوس هو القوة الحاكمة في الحياة الداخلية.الترتيل الأرثوذكسي الشرقي التقليدي الذي ورثه الروس عن اليونان ليس مجرّد كلمات، ولا هو معلَّم بالعاطفة بل بالرزانة.إنه شعر سامٍ لكنه بالحقيقة شعر ميتافيزيكي أو بالأحرى شعر لاهوتي ولا يتردد باستعمال مصطلحات لاهوتية محددة.بالواقع، إن بعض أهمّ الترانيم في الكنيسة الشرقية هي ببساطة إعادة صياغة للتحديدات العقائدية: “ابناً متجسداً بغير أب هو المولود من الآب قبل الدهور بغير أمٍّ ولم يَنَلهُ تغيير أو انعجان أو انقسام، بل حفظ خاصّةَ كلّ من الجوهرين سالمةً”(ثيوطوكيون باللحن الثالث). هذا هو تحديد مجمع خلقيدونيا وهو يتطلّب فهماً لاهوتياً. لقد قيل بحق أن الأيقونات الأرثوذكسية هي “تحف عقائدية” (بولوتوف) لأنها تشهد للحقيقة نفسها التي تحددها العقائد، وبحسب المجمع المسكوني السابع، يجب ضبط الأيقونات بعقيدة صحيحة.
بالطبع، العقائد ينبغي عيشها وليس تقييمها بالتفكير المجرّد وحسب، ولهذا السبب بالذات يصير الإلحاح على الحياة لا العقيدة أمراً مضللاً. عادة الانقسام والانفصال تشوّه الحياة نفسها. لا يمكن فصل الروحانية عن اللاهوت عند القديس يوحنا الدمشقي أو القديس غريغوريوسالنزينزي. قد لا يصل المرء إلى لبّ روحانية القديس يوحنا كرونشتادت عندما يستخرجها عمداً من رؤيته اللاهوتية. القداسة في التقليد الأرثوذكسي تُفسَّر دائماً “لاهوتياً“، وليس من خلال فئات العاطفة الجمالية أو التمجيد، بل من خلال تصنيفات الرزانة الروحية بالأمانة للحقيقة.
من المحرج بالحقيقة أن الاهتمام بالنظم العقائدية قليل، على غرار الاهتمام بعقيدة الكنيسة، في مختلف دوائر المجتمع الأرثوذكسي وأماكنه في أيامنا، وأن “التقوى” غالباً ما تكون منفصلة بالقوة عن “الإيمان“. هناك الكثير من الاهتمام بالأوعية والقليل منه بالكنز الذي وحده يجعل الأوعية ثمينة. الرموز والطقوس هي مركَبات للحقيقة، إذا فشلت في إيصالها تفقد وظيفتها. للأسف كثيراً ما نسمع أن “الاهتمام بالعقائد” هو أمر بالغالب قديم ويعكس موقفاً يونانياً أكثر منه روسي. لا يوجد إلا تقليد إيمان أرثوذكسي واحد وهو يسمو فوق كل الحواجز القومية. عيد الأرثوذكسية الذي ما زلنا نحتفل به في الأحد الأول من الصوم هو عيد لاهوتي بشكل فائق الدقّة. إن تراث الآباء هو محور تقليدنا الأرثوذكسي وهو تراث لاهوتي. تعليم الآباء العقائدي هو ربيع الأرثوذكسية في الحياة. يستطيع المرء أن يؤكّد أن التشوّش القائم اليوم في الحياة سببه المباشر هو الإهمال المعاصر للتعليم السليم والافتقار للتعلّم السليم في شؤون الإيمان.
تَثْبُت الأرثوذكسية بأمانتها للمجامع المسكونية السبعة. في أغلب الأحيان، يُنسى أن ما شغل المجامع هو بالتحديد صياغة العقيدة المسيحية وتفصيل النظم العقائدية. أهي خطوة نحو الأمام أننا اليوم لا يحركنا ولا يثير إعجابنا هذا التعليم العقائدي الذي وضعه هؤلاء الرجال العظماء الذين قدّموا حياتهم بكاملها لتثبيت الأرثوذكسية، الإيمان الصحيح؟ نحن نمتدح الأقمار الثلاثة قبل كل شيء كمعلمين للمسكونة، لكننا وبشكل غريب لا نبالي لمساهمتهم الدائمة في حياة الكنيسة: أي بالتحديد تعليمهم ولاهوتهم وتفسيرهم للحقيقة المسيحية بكلمات العقل. ألا نحتاج، كأولوية، أن تستنير عقولنا بنور المنطق في هذه الأيام التي يسيطر فيها التشوش العقلي؟ من دون توجيه رزين ومن دون عاملِ العقيدة الصحيحة الراسخ لا تستطيع مشاعرُنا إلا أن تخطئ وقلوبُنا إلا أن تعمى.
علينا أن نقبل إحياء الدين ويقظة القلب الحاليين كعطية من النعمة وعلامة للرحمة الإلهية، لكنهما أيضاً استدعاء جذري ودعوة للدرس والفهم، إلى معرفة الحق الذي يحتضن حياتنا الأبدية. يوجد تحامل بائس من مصادر غير أرثوذكسية مفاده أن العقائد مجرّدة واللاهوت هو نشاط فكري (intellectualism). ربّنا ومخلصنا هو الكلمة (the Logos) وهو ينير كل الناس، والروح القدس معطي الحياة هو روح الحق. العواطف هي أمزجة بشرية بينما الحق إلهي. فلنزيّن الأوعية من دون أن ننسى أنها خزفية لكن فيها يختبئ كنز أبدي هو كلمة الحياة.
النص أعلاه كتبه الأب جورج فلوروفسكي في الثلاثينيات من القرن الماضي وعنوانه الكامل “انتقاد لعدم الاهتمام بالعقيدة بين المؤمنين الأرثوذكس الروس”[1].
مذهلة مطابقة وصف فلوروفسكي للوضع الروسي في حينه والوضع الأنطاكي اليوم. دراسة علاقة اللاهوت بالحياة أمر كان وما زال ضرورة للحياة نفسها في كل مكان. ينتقد الأب فلوروفسكي عدم اهتمام “المؤمنين” بالعقيدة، وفي هذا الانتقاد يقدّم تعليماً متكاملاً حول علاقة اللاهوت بالحياة ودوره فيها. ماذا تراه يقول عن أنطاكية اليوم، أي بعد ثمانين سنة تقريباً من كتابة هذا المقال، وهي المدة نفسها منذ انتشار العمل النهضوي في أنطاكية على المستوى الشعبي، مع نشوء حركة الشبيبة الأرثوذكسية بشكل أساسي، وما تبعها ونتج عنها لاحقاً من إنعاش للحياة الليتورجية وإحياء للحياة الديرية؟ ينتقد فلوروفسكي عدم اهتمام المؤمنين بالعقيدة، فماذا تراه يقول لو قرأ محاضر المجمع الأنطاكي، أو اجتماعات كهنة الأبرشيات(حيث تُعقَد)، حيث يرِد كل شيء إلا اللاهوت أو المناقشة اللاهوتية؟ في أنطاكية، لا مكان للاهوت خارج معهد القديس يوحنا الدمشقي، إذا تواجد هناك، إذ لا يستطيع فكر أن يستمر ما لم يجد تصريفاً له. لو كان فلوروفسكي، أو أي لاهوتي آخر يسلك طريقه، في أنطاكية لكانت تعاملت معه الإدارة الكنسية كعبء من الحلال إقالته وإسكاته ونفيه.
إن انتقاد فلوروفسكي لروسيا في الأربعينيات، وما شابهه من المساهمات الغيورة، هي التي سهّلت وقوف الروسيا على قدميها بعد سبع عقود من القمع. وغياب الفكر اللاهوتي هو بالتحديد أول مانع لأنطاكية من الوقوف على قدميها. “تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ” (رؤيا 21:20).
[1] “A Criticism of the Lack of Concern for DoctrineAmongRussian Orthodox Believers”. From The Collected Works of GeorgesFlorovsky, ed. Richard S. Haugh (Belmont, MA: Nordland), Vol. XIII, Ecumenism I: A DoctrinalApproach, pp. 168-170.

الأب جورج فلوروفسكي
 
قديم 17 - 03 - 2017, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 16865 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

2nd Sunday of the fast. Saint Gregory Palamas

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(Mark. 2, 1-12)
The second Sunday of Great Lent, we could easily say, is a second Sunday of Orthodoxy, a Sunday of Orhodox practice. And it is not by chance that our Church appointed the memory of Saint Gregory Palamas, archbishop of Thessaloniki, for us to celebrate.
During the 14th century a spiritual struggle for the true faith occurred. Two Synods took place in Constantinople, both of which upheld the teaching of Saint Gregory and condemned the enemies of the true faith: Barlaam and Akindynos. Because of this, the true faith triumphed and won.
God, when He created man, gave him His grace. In this way, man is also god, having God within himself through grace. God comes to man in such a communion, and man likewise, that man becomes god. Yet, man lost this when he fell. He lost grace, lost divine energy, the presence of God that dwelled within him, and became just a man. Christ, however, came to earth and became man. And as true as Christ’s becoming man is, so true is it that each person is now able, in Christ Jesus, to have God dwelling within him. God is joined to man, and enables him this divine union. In this way, man is not simply just a creature, a mere creation, but has within himself the uncreated light, the uncreated energy, about which Saint Gregory Palamas spoke. In this way Man is not just man, but is god according to grace. In Christ Jesus, man is deified.
 
قديم 17 - 03 - 2017, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 16866 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Training obedience

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Abba Agathon loved very much Abba Alexander, because he was very ascetic, humble, extremely gentle and of mild nature. One day all his disciples where working next to the river along with Abba Alexander who was also working peacefully. Then his disciples said to Abba Agathon: “You see Abba, Abba Alexander does nothing.” So, Abba Agathon said to Abba Alexander: “Brother Alexander, you should work better.” When he heard this, he was wondering why his Elder told him to do so. At a later time, Abba Ahathon explained to him: “Do not get confused my brother. You think that I didn’t know that you were working well? But I told you this in front of the others, so I can cure their ill thinking, with your obedience.”
 
قديم 17 - 03 - 2017, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 16867 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبوينا الجليلين جاروجيوس الأول ويوحنا الخامس، بطريركي القسطنطينية
‏18‏‎‏ آب شرقي (31‏‎‏ آب غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أما يوحنا فان مدافعاً عن الأرثوذكسية. وقد امتدت أسقفيته ست سنوات. وأما جاورجيوس فقد اشترك في المجمع المسكوني السادس الذي وضع حداً لهرطقة المشيئة الواحدة
 
قديم 17 - 03 - 2017, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 16868 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس جينيسيوس آرل الشهيد‎ ‎‏(+303م)‏
‏‎‏‎25‏ آب شرقي (7‎‏ أيلول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ورد ذكره في سير شهداء القديس إيرونيموس وغريغوريوس أسقف تورز. قضى للمسيح زمن الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس. كان كاتباً في المحكمة وكان موعوظاً. نبذ عمله وسعى لأن يعتمد لدى أحد الأساقفة. ارتاب فيه الأسقف وقال له إن بذلت دمك للمسيح تصر معمداً. قُبض عليه فاعترف بإيمانه بالمسيح وجرى قطع رأسه. انتشر ذكره في أسبانيا ورومية.
 
قديم 17 - 03 - 2017, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 16869 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس جرمانوس الايرليندي ( +474 م)‏
3 تموز شرقي (16 تموز غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو ابن اخ او ابن اخت القديس باتريكيوس . كان راهباً مرسلاً في ايرلندا ووايلز وبريتاني. صار اسقفاً
 
قديم 17 - 03 - 2017, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 16870 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبينا الجليل في القديسين جوفينال بطريرك أورشليم (+458م)‏
‏‎‏‎‎ 2‎تموز شرقي (15 تموز غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تلّقى تعليماً ممتازاً في اليونانية واللاتينية. اعتزل في دير بقرب أورشليم إلى أن جرى انتخابه أسقفاً لأورشليم سنة 422م. دامت رعايته ستاً وثلاثين سنة. كان لاهوتياً، في خطّ القديس كيرللس الإسكندري. هاجسه الأكبر كان استقلال كرسيّه. أورشليم، إلى ذلك الحين، كانت خاضعة لقيصرية فلسطين، وهذه، بدورها، كانت تابعة لإنطاكية. برز في المجمع المسكوني الثالث في أفسس. كان، ثانياً، بعد القديس كيرللس الإسكندري لأنّ نسطوريوس الذي تولّى القسطنطينية ويوحنا الذي تولّى أنطاكية كانا في موضع الاتهام. ثمّ في الفترة القصيرة التي تعرّض فيها كيرللس للسجن استبان جوفينال القائد الوحيد للفريق الأرثوذكسي. ولكن جرت الإطاحة بنسطوريوس واشترك جوفينال في سيامة مكسيميانوس على القسطنطينية. إلى ذلك، في السنوات التي تلت، لعب دوراً فاعلاً في الحياة الكنسيّة في فلسطين. وبفضل ما أغدقت أودوكسيا من هبات على الأرض المقدسة، في ذلك الحين، ارتفعت فيها كنائس عديدة وأديرة بديعة. لكن سقط جوفينال، إلى حين، في المحظور وتبع ديوسكوروس إذ اشترك في مجمع أفسس اللصوصي سنة 449 وهو المجمع الذي أدان القديس فلافيانوس القسطنطيني وأعاد الاعتبار لأوتيخا الهرطوقي. لكنه تاب عن غيّه بعدما تبوّأ مرقيانوس وبولخاريا العرش. وفي المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونيا أقرّ بخطئه واقتبل الإيمان الأرثوذكسي بالكامل متمثلاً بـ "توموس القديس لاون الرومي"، كما اشترك في تحرير اعتراف إيمان المجمع في كنيسة القديسة أوفيميا. يومها أقرّ له المجمع حقوق كرسي أورشليم في فلسطين الأولى والثانية والثالثة التي كانت تتبع أنطاكية. يُذكر أن فلسطين الأولى، في مطلع القرن الخامس للميلاد، كانت تتركّز في قيصرية وعدد أسقفياتها 21 والثانية في سكيثوبوليس (بيسان) وعدد أسقفياتها 11 والثالثة في البتراء وعدد أسقفياتها 11. ولكن ما إن عاد إلى فلسطين حتى واجه مقاومة ضارية من الشعب والرهبان الذين اتهموه بخيانة الإيمان القويم وقبول اعتراف المجمع بـ "مسيحَين". عاد إلى القسطنطينية حيث بقي ثلاث سنوات قبل أن تأخذ الأمور في الاستقرار في فلسطين. عاد إلى كرسيّه ونَعِم بسلام نسبي. في تلك الفترة بالذات رقد بالرب في 2 تموز سنة 458م.
طروبارية القديس جوفينال بطريرك أورشليم باللحن الرابع
لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانوناً لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّماً لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ جوفينال، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024