30 - 07 - 2024, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 168531 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان، القديس أوغسطينوس: " إنَّ الأرغفة الخمسة من الشَّعير ترمز إلى العهد القديم الذي يضم أسفار موسى الخمسة، وهي من الشَّعير، لأنَّ قشرة الشَّعير جامدة ويصعب نزعها، كالعهد القديم حين كان اليهود يمارسونه بالحرف، ويستصعبون إدراكه بالرُّوح. وأمَّا السَّمكتان فتشيران إلى الشَّخصيتين الرَّئيسيتين في العهد القديم، وهما النَّبي والملك. فيسوع هو الكاهن، إذ يقدِّم نفسه للَّه ذبيحة من أجلنا، وهو الملك إذ يملك علينا. وقد ترمز السَّمكتان إلى العهدين الجديد والقديم". |
||||
30 - 07 - 2024, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 168532 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان، القديس أوغسطينوس: " إن السَّمكتين هما وصيتا حب الله وقريبنا، أو هما الشَّعبان: أهل الختان وأهل الأمم، أو الشَّخصيتان للملك والكاهن". |
||||
30 - 07 - 2024, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 168533 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ههُنا صَبِيٌّ معَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِن شَعير وسَمَكتان، ولكِن ما هذا لِمِثلِ هذا العَدَدِ الكَبير؟ "ما هذا لِمِثلِ هذا العَدَدِ الكَبير؟" فتشير إلى رد فعل فيلِبُّس الذي يبدو محيرًا بل مستحيلاً مبينًا قلة الوسائل من ناحية، ودليل على ضعف إيمانه من ناحية أخرى علمًا أن الإيمان بشخص المسيح يتجاوز حدود العقل والمنطق. ويُعلق القديس كيرلس: "تحول عدم إيمان أندرواس إلى شهادة حسنة للمسيح، لأنَّه باعترافه أن مبلغًا كبيرًا كهذا المال لن يكفي الجموع ولو لشراء زادٍ طفيف، بهذا الأمر يُكلل قدرة رب الجنود، هذا الذي عندما لم يتوفر شيء... تمَّم عمل محبته نحو الجموع بغنى فائق". إن الموقف الذي يبدو مستحيلاً بالوسائل البشريَّة، هو فرصة لله لتدخُّل. لقد فعل التَّلاميذ كل ما كان في قدرتهم: قدّموا الطَّعام الموجود خمسة أرغفة وسمكتين وجعلوا النَّاس يقعدون على العشب ثم صنع الله المستحيل استجابة للصَّلاة. استخدم الرَّب الخمسة الأرغفة والسَّمكتين كي يُطعِم الجموع، كي يُقدِّموا النَّاس ما عندهم مهما كان قليلًا كالعبد الأمين الذي يستثمر وزناته بقدر ما أُوتي به من قوة وهبات. علينا إن نلقي القليل مما توفَّر لدينا بين يديه، فهو قادر أن يأخذ القليل ويُكثره لأنَّه النَّبي المقتدر. الله يأخذ ما نقدمه له من وقت أو قدرة أو موارد ويضاعفها بوفرة تفوق اقصى توقعاتنا. إنه يأخذ من أجل أن يُعطي. وما أحلى ما قاله يهوشافاط الملك: "لا نَعلَمُ ماذا نَصنعَ، وإِنَّما عُيونُنا إِلَيك" (2 أخبار 20: 12). إنّ الرَّبّ قادر أن يُبارِك في القليل فيفيض. فلنُقدِّم ما عندنا من إمكانات محدودة وهو يستثمرها لمجده. وهنا يُعلمنا يسوع طرق التَّضامن والمشاركة والتَّعاون التي تساعدنا في سدِّ حاجات النَّاس الماديَّة والمعنويَّة من طعام وملبس ومسكن وتعليم وصحَّة، وتَطلع للعدالة والكرامة والحرّيَّة. |
||||
30 - 07 - 2024, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 168534 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح أنّه واهب التَّجديد ثم واهب الحياة، واليوم يقدمه نفسه الخبز السَّماوي الذي يقوت النَّفس ويشبعها لتبقى حيَّة ونامية. |
||||
30 - 07 - 2024, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 168535 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح أنّه الكلمة المُتجسد، بكلمته يقيمنا للحياة الجديدة وبجسده الذي هو الخبز السَّماوي ينعشنا لنثبت فيه. ونحصل منه على كل احتياجاتنا. |
||||
30 - 07 - 2024, 04:53 PM | رقم المشاركة : ( 168536 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نرى السَّيد المسيح يُشبع الجموع بسمكتين وخمسة أرغفة شعير قدَّمها غلام وهو قادر أن يشبعنا جسديًا ويشبعنا نفسيًا ويُشبعنا روحيًا. بالرَّغم من أن يوحنا الإنجيلي لا يكرِّر ما جاء في الأناجيل الإزائيَّة، لكنه ذكر هذه المعجزة لارتباطها بما سيذكره فيما بعد عن يسوع خبز الحياة. هنا نسمع عن الجسد والدَّم كسرِّ حياة في المسيح والثَّبات فيه، لذلك اهتم بذكر هذه المعجزة، وهي المعجزة الوحيدة المذكورة في الأربعة أناجيل (متى 13:14-21، مرقس 30:6-44، لوقا 10:9-17). لذلك ينبِّه يوحنا أن الفصح كان قريبًا. |
||||
30 - 07 - 2024, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 168537 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح أعطانا جسده مأكلًا ودمه مشربًا في الفصح الذي يلي هذا الفصح فصار هو فصحنا الجديد، جسد المسيح المكسور لإشباع العَالَم والمسيح. وفي كل قداس يكرِّر المسيح معجزة إشباع الجموع ولكن على مستوى الحياة الأبديَّة بحيث يحضر يسوع في الوسط ويكسر ويعطي جسده ودمه مأكلا ومشربًا للمؤمنين ويحوِّل الحياة الحاضرة لحياة أبديَّة. |
||||
30 - 07 - 2024, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 168538 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيها الآب السَّماوي، أنتَ يا من أرسلتَ إلينا ابنك الوحيد، لكي نجتمع حول مائدته لكي نباركك، أنت يا رب إله الكون، يا من جدَّت علينا بالخبز من ثمر الأرض وعمل الإنسان ونحتفل في القربان الخبز الحي النَّازل من السَّماء فنقدِّم لك أعمالنا ونضع إمكانياتنا البشريَّة المتواضعة بين يديك لكي تباركها فتسدّ جوعنا المادي وجوعنا الرُّوحي، جوعنا إلى كلمتك المقدسة، وجوعنا إلى خبز الحياة الأبديَّة، والى الله تعالى له المجد والعزة. آمين |
||||
30 - 07 - 2024, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 168539 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفرق بين المعجزة والآية الإنجيلي يوحنا هو الوحيد الذي رفض استخدام كلمة معجزة بل استخدم كلمة "آية" بمعنى أنه مهما كان العمل خارقًا ليس المهم كم هو خارق، إنَّما المهم والجوهري ما هي الرِّسالة التي سيوصلها المسيح من خلال هذا العمل الخارق. ومن هذا المنطلق، إن تكثير الخبز في نظر يوحنا الإنجيلي ليس فقط معجزة أي تحدي للقوانين الطَّبيعيَّة بل هي في الدرجة الأولى آية الهيه فعّالة، أي لها شارة رمزيَّة؛ ويكتشف القديس أوغسطينوس بعيني الإيمان في معجزة تكثير الخبز والسَّمك علامة الحبّ والقدرة الإلهيِّين". ومن هنا لا بُدَّ من التَّمييز بين المعجزة والآية. الألفاظ التي تشير إلى المعجزات في الكتاب المقدس بالعبريَّة هي: إمَّا (×گض¹×ھض¹×ھ) أي آيات (خروج 10: 1) أو (×פض°×ھض´×™×) أي خوارق رمزيَّة (تثنية الاشتراع 7: 19). فالمعجزة تمتاز عن الآية بطابعها الخارق للعادة. فهي تنطوي على وقائع من الطَّبيعة التي تتجاوز غالبًا ما اعتاد الإنسان أن يراه في الكون، ولا يستطيع أن يصنعه. وفي هذا الصَّدد يقول القديس أوغسطينوس: "إنّ المعجزات الّتي صنعها ربّنا يسوع المسيح هي حقًّا أعمالٌ إلهيّة. إنّها تهيّئُ العقل البشريّ لمعرفة الله من خلال ما هو مرئيّ، إذ أنّ عيوننا لا تستطيع أن تراه بسبب طبيعتها". من هذا المنطلق، إن المعجزة هي أية تمتاز بوجه خاص بالكشف عن قدرة الله ومأثره (خروج 15: 11) أو إنّها شيءٌ عظيمٌ (مزمور 106: 7)، أو شيءٌ مخيفٌ (خروج 34: 10)، أو أعجوبة (بالعبريَّة פض¶×œض¶×گ) (خروج 15: 11) أو عجيبة (بالعبريَّة ×*ض´×¤ض°×œ×”) (مزمور 106: 7). ويعلق الكردينال جوزف راتزنغر (البابا بندكتُس السَّادس عشر: "لا يرفض يسوع كلّ أنواع الآيات، لكنّه يرفض النَّوع الذي يطلبه "هذا الجيل". وعد الرَّبّ بالآية الخاصة به وأعطاها، اليقين الصَّحيح الذي يتّفق مع الحقيقة التَّالية: "فكما كان يونان آية لأهل نينوى، فكذلك يكون ابن الإنسان آية لهذا الجيل" (لوقا 11: 30). |
||||
30 - 07 - 2024, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 168540 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع نفسه بشخصه وكلامه وشخصيّته الكاملة هو آيةٌ لجميع الأجيال إنّه جواب عميق جدًّا مطلوب أن نتأمّل به باستمرار. "مَن رآني رأى الآب"، هذا ما أكّده الرَّبّ لفيليبّس عندما سأله: "أرنا الآب" (يوحنا 14: 8). نحن نريد أن نرى قبل أن نؤمن. أجابنا يسوع: "نعم، يمكنكم أن تروا". فمن خلال الابن، أصبحت رؤية الآب ممكنة. رؤية يسوع هي الجواب. نحصل على الآية، الحقيقة التي تُبرهن عن نفسها. وفي الواقع، أليس وجود يسوع في كلّ الأجيال هو آية عظيمة؟ أليست شخصيّته القوية جذّابة للوثنيِّين ولغير المسيحيِّين وللمُلحدين أيضًا؟ |
||||