منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 03 - 2017, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 16771 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,819

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الجديد في الشهداء ثيودوروس ميتيلن (+1784م)‏
30 كانون الثاني غربي (12 شباط شرقي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رب عائلة مسالم من جزيرة ميتيلن .تعرض يوما لفورة غضب فكفر بالأيمان المسيحي واقتبل الاسلام. عاد الى نفسه بعد حين فندم. خرج الى جبل آثوس ناسكا تائباً حظي بعد مدة ببركة أبيه الروحي ليكفر عن جحوده بشهادة الدم . أدّهن بالميرون المقدس و تناول القدسات ثم عاد الى بلاده.
حالما وصل الى هناك توجه الى مقر القاضي وسأله : "أمن حق من تعرض للخداع ان يطلب الانصاف ؟" "أجل بكل تأكيد" أجابه القاضي .
"حسنا لقد وقعت في الخديعة اذا استبدلت إيماني النقي بايمانك .. " . ولما قال هذا رفع عمامته و رماها أرضا و جعل السكوفا الرهبانية على رأسه . قبض عليه واستجوب مرات حاول الاتراك استمالته بالحسنى و بالتهديد فباءت محاولاتهم بالفشل. فحكموا عليه بالموت في الطريق الى المشنقة كان بهي الوجه, موقناً انه يسلك لا طريق الموت بل طريق الحياة . بدا بهجاً يكلم جلاديه براحة. لما قدموا اليه الحبل ليضعه حول عنقه أخذه و قبّله. و بعدما نفذ ما طلبوه وطلب المسامحة من كل المسيحيين الحاضرين صعد الى الصخرة المنصة وتم شنقه ,القي جسده في البحر لكن ببعض المسيحيين التقطوه بعد ايام و دفنوه باكرام .
 
قديم 13 - 03 - 2017, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 16772 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,819

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسان الشهيدان ثيوفيلوس الشمّاس وهيلاديوس الليبيّان (القرن4م)‏
8 كانون الثاني غربي (21 كانون الثاني شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عذبهما والي ليبيا الروماني عذاباً مراً لاعترافهما بالمسيح رباُ و إلهاً و تمسكهما به . صمدا الى النهاية آمنين . تكللا بالمجد .
 
قديم 13 - 03 - 2017, 06:45 PM   رقم المشاركة : ( 16773 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,819

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار ثيودوسيوس رئيس الأديار (+529م)‏
11 كانون الثاني غربي (24 كانون الثاني شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد ثيودوسيوس في قرية الكبّدوكية تدعى موغاريسوس لأبوين تقيّين. اسم أبيه كان بروهيريسوس واسم أمه أفلوغيا، ترهّبت، في كبرها، وصار ابنها ثيودوسيوس أباها الروحي.
نما ثيودوسيوس في النعمة والقامة وكان قوي البنية. قيل إنه منذ أن كان فتى لم يسمح لنفسه بأية متعة جسدية ولا سمح لنفسه بأن تميل إلى محبة الغنى والقنية والمال. امراً واحداً كان يملأ جوارحه: الرغبة في رؤية الأرض المقدسة. اعتاد أن يقرأ الكتاب المقدس باستمرار. قرأ في سفر التكوين أن الله دعا إبراهيم لأن يترك أهله وأصدقاءه وعشيرته وكل شيء له إذا كان يرغب حقاً في أن يرث البركة الأبدية. هذه الدعوة اقتبلها ثيودوسيوس كما لو كانت موجهّة إليه، سلوكاً في الطريق الضيّق المفضي إلى بركات الدهر الأتي. وحانت الساعة فخرج إلى أورشليم.
القديس سمعان العمودي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لما بلغ ثيودوسيوس انطاكية ذهب ليتبرّك من القديس سمعان العمودي (الثالث عشر من أيلول) ويأخذ منه كلمة منفعة. فلما دنا من العمود وقبل أن يحيّي القديس سمعان هتف به هذا الأخير من أعلى العمود قائلاً: "أهلاً بثيودوسيوس، رجل الله!". فوقع ثيودوسيوس باتجاهه ساجداً مندهشاً. ثم صعد إليه على العمود فحيّاه سمعان واحتضنه بقبلة مقدسة وتنبّأ له بما سيصير إليه.
بعد ذلك أسرع ثيودوسيوس الخطى إلى أورشليم، وكان جوفينال، بطريركاً عليها.
الأنبا لونجينوس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وصل طالب الرهبنة الجديد إلى أورشليم ولم يدر أي طريق يأخذ وكيف يباشر ما عزم عليه، أيختار الحياة المشتركة أم يلتمس حياة النسك من أول الطريق؟ وبعد أخذ ورد تكوّنت لديه قناعة أنه خير له أن يتمّرس على الحياة النسكية على يد أحد الآباء المجرّبين أولاً ثم يخرج إلى العزلة والصحراء. وهكذا كان.
هداه الله إلى أب شيخ مبارك يدعى لونجينوس كان هو أيضاً كبّادوكياً فأقام معه زماناً طويلاً قرب برج داود سالكاً في الطاعة له في كل أمر. وإن امرأة اسمها إيكيليا. وقورة ، تقية، كانت تؤدي للونجينوس الشيخ خدمات جلّى. هذه كانت تملك قلاّية صغيرة وكنيسة على الطريق إلى بيت لحم. فالتمست من الشيخ أن يكون ثيودوسيوس في القلاّية المذكورة فسمع لها وأجابها على طلبها.
انتقل ثيودوسيوس صاغراً إلى المكان الجديد. لكن، ما لبث اسمه أن ذاع فأخذ الناس يقبلون عليه مما ضايقه لدرجة أنه ترك الموضع وانتقل إلى أعلى الجبل حيث استقر في مغارة ما تزال رفاته رابضة إلى اليوم فيها.
يذكر أن تقليداً سرى بين الآباء في ذلك الزمان مؤدّاه أن ذلك المكان هو إياه الموضع الذي قضى فيه المجوس ليلتهم بعدما سجدوا للرب يسوع مولوداً جديداً. وهناك بالذات حضرهم ملاك الرب وأمرهم بالعودة إلى بلادهم في طريق أخرى.
المغارة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اختيار ثيودوسيوس لهذا الموضع الجديد كان الدافع إليه الهرب من ممارسة السلطة على الآخرين والانصراف الكلّي إلى إتمام عمل الرهبنة. وقد ذُكر أن القديس ضبط جسده بحكمة ودراية. همّه، بكل عناية، كان أن يفعل ما يرضي الله ويحجم عما لا يرضيه. وقد أبدى في ذلك جرأة كبيرة لا يهاب عثرات الطريق في شيء. لم يكن ليلين أمام المخاطر أو يذعن للكلام الملق إذا كان ما هو معروض عليه من غير مشيئة الله. كان دائم النظر في أفكار قلبه، سالكاً بأمانة في حكمة ربّه، عالماً باحتيالات العدو الذي يشاء أن يدفع المجدّين إلى التطرّف والنسك الزائدين لإلقائهم في الكبرياء والغرور. اعتاد اليقظة بنعمة ربّه وكان دائم الصلاة. يذرف الدمع مدراراً. وقد علّق حبلاً في سقف المغارة وربط نفسه به حتى إذا ما أخذه النعاس شدّ عليه الحبل فأيقظه. على هذا كان يقف في الصلاة الليل بطوله وكان حازماً حيال نفسه في ما يمتّ بصلة إلى حركات البدن، لا يشبع من الطعام، يكتفي منه بما هو ضروري اجتناباً للوقوع في الوهن والمرض. نظامه الغذائي اقتصر على البلح والخرّوب والبقول والخضار المنقوعة. لم يذق الخبز طيلة ثلاثين عاماً. بالمقابل كان دائم التأمل بأحكام الله. وقد أدام على هذه الحال لا في سني شبابه وحسب بل حتى الشيخوخة.
وكما أن مدينة مشادة على جبل لا تخفى، كذلك اعتلن ثيودوسيوس للناس فأخذوا يقبلون عليه ملتمسين لديه الفضيلة والترقّي في دروب الحياة الفضلى. ردّة الفعل الأولى لديه كانت أنه صدّ الناس لئلا يتعكّر صمته. أخيراً رضخ بعدما إلحّ عليه طلاّب الرهبنة وأعطاه الرب الإله اقتناعاً. كان عدد الذين قبلهم أولاً لا يتجاوز السبعة، هؤلاء استقروا في المغارة من حوله.
باسيليوس الراهب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ذكر الموت بالنسبة لثيودوسيوس كان عماد الحياة النسكية والدافع الأقوى إلى حياة الفضيلة. لذلك جعل تلاميذه يبنون لأنفسهم قبراً ليرى كل منهم إلى أين هو ذاهب وما ستؤول إليه حاله فيعدد نفسه لرحلة العمر إعداداً جيداً. فلما استكملوه التفت ثيودوسيوس إليهم وقال لهم: "ها أن القبر قد أصبح جاهزاً فمن منكم يرغب في أن يُدفن فيه أولاً؟" وكان بين التلاميذ كاهن راهب فاضل مطيع يدعى باسيليوس وكان متحمّساً يشبه ثيودوسيوس في كل شيء كمثل طفل لأبيه. هذا تكلّم أولاً فقال: "أنا، يا معلمي، من سوف يفتتحه بصلاة قدسك!" ولما قال هذا حنى عنقه وانتظر راجياً ثيودوسيوس أن يأذن له بالدخول إلى القبر. وهكذا كان. لم يكن الرجل يشكو من أية علّة في البدن، فأشار إليه ثيودوسيوس بالدخول فدخل لينام نوماً هادئاً. فأمر القديس بإقامة الخدمة الجنائزية عليه كما في اليوم الثالث والتاسع والأربعين. فلما أكملوا صلاة الأربعين لفظ أنفاسه بسلام. وقد بقي بعض الإخوة يشاهدونه قائماً معهم مرتّلاً في الكنيسة طيلة الأيام الأربعين.
من لدن الله
يروى أنه لم يكن لدى الرهبان، في إحدى السنوات، ما يحتفلون به بعيد الفصح المجيد. وكان اليوم سبت النور. عدد التلاميذ، يومذاك، كان قد بلغ اثني عشر. حتى الخبز للذبيحة الإلهية كان ينقصهم، فتذمّروا على الشيخ في قلوبهم فقال لهم: "أعدّوا المائدة المقدّسة ولا تحزنوا لأن من أطعم الجموع في البريّة حتى الشبع سوف يعيننا نحن أيضاً وإن لم نكن مستأهلين لعونه". فلما قال لهم هذا إذا برجل يسوق بغلين يبلغ الدير حاملاً الخبز والخمر وضرورات الحياة الأخرى. حتى الخبز للذبيحة الإلهية كان بين ما حمله. وقد بقي الإخوة يقتاتون من المؤونة المنقولة حتى العنصرة.
حمار معاند
من أخباره أيضاً أن رجلاً مقتدراً رحيماً كان يوزّع البركات على النسّأك ويسألهم الصلاة ولسبب ما، ربما بتدبير من الله، كان لا يرسل لثيودوسيوس ورهبانه شيئاً. فجاء التلاميذ إلى معلمهم وألحّوا عليه أن يقول للغني كلمة فيرسل للإخوة ما يتعزّون به لأن مؤونتهم وشيكة النفاذ. فأجابهم القديس ألا ييأسوا بل يلقوا رجاءهم على الله الحي لا على الناس.
ولم يطل الوقت حتى لاحظ الإخوة رجلاً على الطريق يحاول أن يسوق حماره بعيداً عن المغارة والحمار واقف بعناد لا يشاء أن يتزحزح. كان الرجل يضرب الحمار والحمار لا يتحرك . فأدرك، إذ ذاك، أن مشيئة الله ليست أن يذهب الحمار في الاتجاه الذي يريده هو، ولما تركه على سجيته تحرّكت البهيمة باتجاه مغارة القديس ثيودوسيوس وتوقّفت هناك. وإذ سأل الرجل الرهبان وعلم أنهم لا يملكون شيئاً تعجّب من رحمة الله وحمل إليهم ضعف ما حمله لغيرهم. مذ ذاك تعلّم تلاميذ القديس ثيودوسيوس ألا يضطربوا متى نقصت مؤونتهم وصاروا يلقون رجاءهم، كمعلّمهم، على الله الحي.
بناء الدير
وازداد عدد الإخوة يوماً بعد يوم، وضاقت المغارة بهم. وكان بينهم بعض الأغنياء والمقتدرين. لهذا السبب أخذوا يلّحون على قديس الله أن يعطي البركة لبناء دير يفي بالحاجات المتزايدة. تردّد القديس لبعض الوقت. رغبة قلبه كانت أن يترك كل شيء ويلتمس الوحدة والهدوء، ولكن محبة الله واعتبار قصده في هؤلاء الإخوة حتّما عليه الرضوخ. فقام وأخذ مبخرة وجعل فيها فحماً لم يشعله وبخوراً قائلاً في قلبه: أذهب بهذه المبخرة وحيثما اشتعل الفحم وفاحت رائحة البخور يكون هذا هو الموضع الذي اختاره الرب الإله لعبيده ديراً. فخرج على هذه الحال وتبعه تلاميذه. ولكن طالت بهم المسافة ولم يعطِ السيّد الإله ناراً. كل الأماكن التي كان يمكن، في ظن القديس وتلاميذه، أن تكون مناسبة عبروا بها ولكن من غير طائل. بلغوا صحراء كوتيلا وبحيرة الأسفلت ولمّ تظهر أية علامة. أخيراً ظنّ القديس أنها ليست مشيئة الله أن يشاد للإخوة دير فقفل عائداً إلى مغارته. ولكن، ما كاد وتلاميذه يعبرون بمغارة مهجورة حتى اشتعل الفحم وانبعثت رائحة البخور طيباً زكي الرائحة. فسرى الفرح عارماً بين الإخوة وعمدوا للحال إلى المباشرة بتنفيذ مأربهم. كان المكان على حوالي سبعة كيلومترات من بيت لحم.
على هذا بنى الإخوة كنيسة جميلة وديراً فسيحاً ومستوصفاً ومضافة وكل ما يعين لا في قضاء حاجة الإخوة وحسب بل الحجّاج والزوّار والفقراء والمرضى من قصّاد الدير أيضاً. وكذلك الرهبان الزائرين والنبلاء.
يقولون أن القديس ثيودوسيوس كان ذائع الصيت خصوصاً لثلاث مزايا اقتناها: أولاً النسك بدقة، ثانياً الضيافة بحبور دونما محاباة للوجوه، وثالثاً التركيز المتواتر على الصلاة المشتركة، لهذه الأسباب كثيرون تدفّقوا على الدير، فقراء ومعوزين، وكان القديس يهتم بهم فرداً فرداً ولا يهمل أياً منهم. بفرح كبير ومحبة دفّاقة كانوا يُستقبلون. كان القديس للأعمى عيناً وللعريان ملبساً وللبائس ملجأ وللمريض طبيباً ولكل مضروب بعاهة في النفس والجسد خادماً. كان يهتم بآلامهم الجسدية وجراحهم، يغسلهم ويلبسهم ويعزّيهم ويشجعهم على الصبر في البلوى التماساً للملكوت الآتي. وكان يقال أن الذين كانوا أكثر حاجة من سواهم وأقل أهمية من غيرهم ، كان القديس يهتم بهم بالأكثر. وقلما انقضى نهار واحد ولمّا يفد على الدير مائة زائر ويزيد.
في المجاعة
ضربت مرة المجاعة تلك النواحي وكان العيد عيد الدخول إلى أورشليم(الشعانين). فأخذ الزوّار يتقاطرون على الدير لا للتبرّك وحسب بل لأنهم كانوا بالأكثر جائعين. وازداد العدد فوق الحد حتى اضطرب الإخوة في الدير وارتخت أيديهم لأنهم قالوا ليس في الدير ما يكفيهم. لذلك ضاقت نفوسهم وأخذوا يبخلون على المحتاجين. فلما درى القديس بالأمر حزن على قلّة إيمان الإخوة وأمر للحال بفتح مداخل غرفة الطعام أمام الجميع وجعل كل ما في المخزن من طعام أمامهم ليأكلوا ملأهم ويتعزّوا. وهكذا كان. ومع أن المؤن الموفورة أصلاً كانت، في تقدير الإخوة غير كافية لمثل هذا الجمع فإن البركة حلّت وتسنّى للآكلين أن يشبعوا ولمّا يبقى أحد منهم إلا امتلأ. فلما انفضّ الجمع خرج الإخوة إلى المخزن ليروا ما يمكن أن يكون قد بقي لحاجاتهم فألفوا المخزن ممتلئاً إلى فوق.
كنائس الدير
بلغ عدد الرهبان في الدير 793 راهباً. وقد ابتنى لهم القديس أربع كنائس. واحدة كانت التسابيح فيها باليونانية وواحدة بالسريانية وواحدة بالأرمنية وواحدة للغرباء والممسوسين. سبع مرّات في اليوم كانت الصلوات ترتفع إلى السماء. بعد قراءة الإنجيل المقدس كان الجميع ينتقلون إلى كنيسة اليونانيين ليكملوا القداس الإلهي. ثيودوسيوس كان أب الجميع وكان، بمثاله وتعاليمه، صورة حيّة للمسيح.
الأب ورهبانه
كثيرون من تلاميذه أنهوا حياتهم نسّاكاً. في القفار. آخرون اختيروا أساقفة ورؤساء أديرة. بعض تلاميذه رفض الخروج إلى العالم تحت أي ظرف وبعضهم تنسّك حتى إلى ثمانين سنة، انتشر خبر القديس ثيودوسيوس في كل مكان فجاؤوا إليه من كل فئات الشعب، عامة ونبلاء، فقراء وأغنياء، جنوداً وموظفين كباراً. الكل كان مستعداً للتخلي عن الرفعة التماساًِ لقربى القديس. بدا كأن في الأمر حلماً لا واقعاً عادياً. كثيرون من ذوي العلم والثقافة العامة نبذوا ما كانوا قد تعبوا من أجله اقتبالاً للتباله في المسيح لدى ثيودوسيوس ووصولاً لتلك الحكمة الفائقة على الطبيعة التي كان هو معلماً لها. هؤلاء وغيرهم احتضنهم رجل الله. حنا على المكسورين وقسا على المستكبرين معطياً كل علة دواءها وكل نفس علاجها. كان على حكمة إلهية فائقة عارفاً مكنونات القلوب ومجريات الفكر، طالباً، في كل أمر، منفعة من انتفعوا إليه. متى عزّى فكما بوقار ومتى وبّخ فكما بلطف. عرف، ، بنعمة ربّه. كيف يكون في خدمة الإخوة وكيف يدبّر خلاصهم في آن. وعرف أيضاً أن يحفظ، في داخله، سلام المسيح، رغم خلطته بالناس، النعمة الإلهية التي تكمّل كمّلته، هذا لا شك فيه. ولكن لا شك أيضاً أن محبته لله كانت أكبر من أن تحيد عنها نفسه ويلهو عنه.
يذكر أن القديس ثيودوسيوس تعيّن رئيساً لأديرة الشركة في فلسطين فيما كان القديس سابا المتقدس رئيساً للنساك والرهبان العائيشين في اللافرا. وقد ارتبط الرجلان بمحبة كبيرة أحدهما للآخر وكانا يلتقيان أحياناً كثيرة ليتبادلا الكلام في الشأن الروحي، كما جاهدا سوية ضد الهراطقة.
مواجهة مع الإمبراطور
في ذلك الزمان كان الإمبراطور البيزنطي أنسطاسيوس على هرطقة أفتيشيوس بشأن طبيعة المسيح الواحدة وقد سعى باللين حيناً وبالشدة أحياناً إلى كسر مقاومة المقاومين له في هذا الأمر. وقد بعث لثيودوسيوس بمبلغ كبير من المال مدعياً أنه للفقراء والمحتاجين. لم يكن أمام القديس أي خيار سوى قبول العطية لئلا يتسبّب في فضيحة. ثم بعد مدة يسيرة أوفد إليه أنسطاسيوس مرسلين يدعوه إلى إعلان إيمانه على مذهب الإمبراطور فكان جوابه واضحاً حازماً. جمع ثيودوسيوس أباء البرية. وبعد التداول معهم أرسلوا للملك جواباً، جاء فيه: "لما كنت قد جعلتنا أمام خيارين: إما أن نحيا بمذلة من دون حرية... أو أن نواجه ميتة عنيفة ولكن مشرّفة، فيما خصّ التمسك بعقيدة الآباء القديسين الصحيحة، فإننا نقول لك إننا نفضّل الموت! ولا نقول فقط لا نرغب في الحيدان عن الإيمان، بل ندين أيضاً كل من يشتركون معك في أرائك... لن نتخلّى عن الأرثوذكسية أبداً ولن نحيد عنها قيد شعرة،ولا نبالي حتى ولو أضرمت النار في الأرض المقدسة أو كبّدتنا المشقّات، أيّاً تكن. لن نجاريك البتة ولو حلّلت دمنا! سوف نتمسّك إلى الأبد بالمجامع المسكونية الأربعة...". وقد وقف القديس ثيودوسيوس في جمهرة من الناس وأعلن: "كل من ناهض المجامع المسكونية الأربعة وأبى أن يكرمهم على غرار الأناجيل الأربعة فليكن أناثيما". غضب الإمبراطور غضباً شديداً وأمر بنفي القديس. لكن غيابه عن ديره ورهبانه لم يدم طويلاً لأن الإمبراطور مات بعد حين.
عجائب القديس
ورد عن القديس ثيودوسيوس أنه اجترح عدداً كبيراً من العجائب محبة بالمؤمنين بينها أنه شفى إمرأة من سرطان الثدي وأكثر القمح لدى راهب ومعدم من حبة قمح واحدة ونجّى ولداً من الموت المحتّم إثر سقوطه في بئر عميق وببركته وصلاته شفى إمرأة كادت تطّرح قبل الولادة. ومما يحكى عنه أيضاً- وكان في سن الشيخوخة ولا يقوى على استعمال رجليه إلا بصعوبة- أن جراداً وحشرات فتّاكة اجتاحت المكان، فصلى إلى الرب الإله من أجلها، ثم أخذ جرادة واحدة وحشرة واحدة في كفّه وكلّمهما برفق قائلاً: "إن سيّدنا وسيّدكم يأمركم بعدم أذيّة الفقير والامتناع عن التهام مؤونته". للحال كفّ الجراد والحشرات الفتاكة عن أذية الأرض. وإذ لازموا المكان اكتفوا من الطعام بالأشواك. هذا غيض من فيض.
رقاده
عاش القديس ثيودوسيوس إلى سن المائة وخمس سنوات. وقد عانى من أوجاع مبرّحة طيلة سنة كاملة قبل رقاده إذ تقرّح جلد أردافه وتآكل حتى إلى العظم. فلما جاء أحد الشيوخ سائلاً إياه أن يرفع الطلبة من أجل نفسه إلى الله أجابه القديس: "لا تتفوه بكلام لا يليق! فما تقوله خطر ببالي مرّات عديدة، وأنا كنت أعرف أنه من أبليس، لذلك طردته واعتبرته جارحاً لنفسي. فإني تنعمّت كثيراً في حياتي وذاع اسمي حتى وصل إلى أمكنة بعيدة. لذلك عليّ أن أتألم قليلاً ليكون لي أن أجد تعزية في الحياة الآتية ولا أسمع الحكم الذي صدر بحق ذاك الرجل الغني: "أذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا، والآن هو يتعزى وأنت تتعذّب" (لوقا 16: 25). على هذا أمضى فترة آلامه بصبر وشكر وتسبيح. كان يصلّي كل ساعة ولا يكفّ عن الإنشاد. ولما عرف أن ساعته دنت جمع الإخوة وحثّهم على الصبر في الملمّات إلى المنتهى وأن يخضعوا لرئيسهم. ثم بعد ثلاثة أيام ودّع وصلّى صلاة عميقة وجعل يديه على صدره بشكل صليب وغادرهم إلى ربّه بسلام.
 
قديم 13 - 03 - 2017, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 16774 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,819

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار ثيودوسيوس رئيس دير فيلوثيو (القرن14م)‏
11 كانون الثاني غربي (24 كانون الثاني شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كاهن من مدينة القسطنطينية، ترهّب في دير فيلوثيو في جبل آثوس ثم رئيس له. اختير أسقفًا على تريبزوند في السنة 1368م.
 
قديم 13 - 03 - 2017, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 16775 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,819

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار ثيودوروس النفغورودي (+1392م)‏
19 كانون الثاني غربي (1 شباط شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ترهب ثم سلك في التباله لأجل المسيح . عرف بساعة موته قبل أوانه . رقد في مثل هذا اليوم من العام 1392م .
 
قديم 13 - 03 - 2017, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 16776 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,819

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد ثيودوروس قائد الجيش (القرن الرابع)‏
8 شباط شرقي (21 شباط غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يرد ذكره قبل القرن العاشر الميلادي. أول من أورده القديس سمعان المترجم. ارتبط ذكره بأوخاييطا في البنطس نظير القديس الشهيد ثيودوروس المكنى بالتيروني . قبل ذلك لم يعرف التراث سوى ثيودوروس واحد في تلك الناحية . أما عندنا في أنطاكية فثمة كنائس أو خرائب قديمة العهد ارتبطت باسم القديس ثيودوروس دونما إشارة إلى ما يوحي أنه كان هناك ثيودوروس أوخاييطي آخر يمكن أن تكون الكنيسة قد عرقته في الماضي . وحتى اليوم لا يعرف الوجدان العام عندنا سوى ثيودوروس واحد هو الذي نؤثر تسميته بثيودوروس الأوخاييطي. هذا نورد سيرته في اليوم الثاني من شهر آذار . عيد القديس الشهيد ثيودوروس التيروني.
بالنسبة للقديس ثيودوروس قائد الجيش الذي أثبته القديس سمعان المترجم نشير، كما قيل، إلى أن أصله من أوخاييطا، كان شجاعًا وخطيبًا مفوّهًا. حاز على تقدير الامبراطور ليسينيوس حوالي العام 320م. سُمي قائدًا وحاكمًا لمدينة هرقلية. كان مسيحيًا وجاهر بمسيحيته. اجتذب أكثر المدينة إلى الإيمان الحقيقي. قتل تنينًا كان يخيف السكان. علم الامبراطور بأمره فتوجّس خيفة. دعا القديس الإمبراطور إلى هرقلية. أوهمه أنه عازم في الغد على تقديم الإكرام للآلهة. استعار آصنام الذهب والفضة بحجة التبرك منها ليلاً. حطمها ووزعها على المحتاجين. وصل الخبر إلى الإمبراطور، فقبض على ثيودوروس وعرّضه للضرب المبرح والسلخ ولدع المشاعل. ألقاه في السجن سبعة أيام دون طعام. صَلَبَه، بعد ذلك، خارج المدينة. مزّق الجند أحشاءه. تسلّى الأولاد بإلقاء السهام عليه. كتب تفاصيل استشهاده خادمه المدعو فاروس. جاءه ملاك في الليل، فك رباطه وشفاه من كل جراحه. أتاه عسكريان في الصباح ليحلاّه ويلقيا جثته في حفرة فوجداه سليمًا معافى فاهتديا إلى المسيح واهتدت معهما الفرقة بأكملها. اضطربت المدينة. بعث ليسينيوس بجنود إضافيين قطعوا رأسه. حمل مسيحيون جسده إلى منزله العائلي في أوخاييطا. جرت برفاته عجائب جمّة. سٌمِّيت المدينة ثيودوروبوليس على اسمه.
طروبارية باللحن الرابع
لقد صرت جنديّاً ذائع الشهرة في الجندية الحقيقية، جندية الملك السماوي، يا لابس الجهاد ثيوذورس، لأنكَ تقلَّدت بسلاح الإيمان بحصافة، فاستأصلتَ مواكبَ الأبالسة، وظهرتَ مجاهداَ لابس الظفر. فلذلك نغبطكَ بإيمان على الدوام.
قنداق باللحن الثاني
لقد تسلحتَ بالإيمان ببسالة نفسك، وتناولتَ كلام الله بمثابة حربة، فجرحتَ العدوّ يا فخر الشهداء ثيوذورس، فمعهم لا تزال متشفعاً إلى المسيح الإله من أجل جميعنا.
 
قديم 13 - 03 - 2017, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 16777 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,819

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار ثيوغنيوس، أسقف بتاليا‎ ‎‏(+523م)‏
15 شباط شرقي (28 شباط غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أصله من كبادوكيا. ترهب حدثاً. خرج إلى الأرض المقدسة حاجاً. انضم إلى أحد الديورة الحديثة الإنشاء. تسلم مدبرية الدير. اشتاقت نفسه إلى هدوء الصحراء. تخلى عن مسؤوليته. انتهى به المطاف في مغارة في القلمون. ثابر على الأصوام والأسهار وكان يبلل بدموعه السلال التي كان يضفرها بيديه. ظهر له الشيطان مرة وطرده من مكانه فلما خرج التقاه ملاك الرب وأمره أن يعود إلى حيث كان ولا يخاف. بعدما جاوز الخمسين، سامه إيليا، بطريرك أورشليم، أسقفاً على بقعة صغيرة اسمها بتاليا قرب غزة. لم يتخل عن الحياة النسكية. كان يعود إلى موضعه كلما سنحت له الفرصة. طريقته في إدارة كنيسته اعتمدت أساساً على استدعاء نعمة الله على الشعب كلما طرأ طارئ وداهمت التجربة. عُرف بصنعه العجائب. هكذا وضع حدجاً لعاصفة مجنونة. زرع صليباً على الشاطئ وأمر البحر ألا يتعداه. كان يصلي بدموع وبلا توقف من أجل خلاص العالم. في نومه كان يتمتم المزامير بتواتر. رقد سنة 523 بعد قليل من رقاده هطل المطر بعد جفاف طال أمده.
 
قديم 13 - 03 - 2017, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 16778 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,819

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس العظيم في الشهداء ثيودوروس الأوخاييطي المجند ‏‏(القرن3-4م)‏
17 شباط شرقي (1 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو المعروف في التراث الرومي بالقديس ثيودوروس التيروني أي المجند أو المجند حديثاً، أو، وفق بعض التفاسير، المنتمي إلى الفيلق الترياني الذي كان فريقاً عسكرياً نخبوياُ عُرف المجندون فيه بالاستقامة والجرأة. ونحن آثرنا إضافة صفة "الأوخاييطي" عليه نسبة إلى أوخاييطا البنطية التي ضمت رفاته، أقله إلى القرن الحادي عشر. أما خبره فاستمددناه، بصورة أساسية، من عظة للقديس غريغوريوس النيصصي (330 – 394) ألقاها يوم زار ضريحه متبركاً في ناحية من نواحي البنطس لعلها أوخاييطا.
ليس موطن الشهيد معروفاً. نعرف فقط أنه كان مجنداً في الجيش الروماني وأن الفرقة التي انتمى إليها جاءت إلى أماسيا، في البنطس، لقضاء فصل الشتاء فيها. من أين جاء تماماً؟ لا نعرف. أماسيا، في ذلك الزمان، كانت من أبرز مدن البنطس. أما أوخاييطا، التي ارتبط اسم القديس بها، فتبعد عن أماسيا سفر يوم واحد، ولعلها أفخاط الحالية، شرقي البلدة التركية المسماة اليوم خورم. نقول هذا لأن أوخاييطا التاريخية التي في البنطس زالت ولم يعد هناك من دليل قاطع على مكانها، إلى الآن. القديس ثيودوروس لم يأت لا من أوخاييطا ولا من أماسيا. بعض الدارسين يظن أنه جاء من سورية أو أرمينية.
زمانه
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زمان القديس، أيضاً، غير محدد تماماً. شهادة القديس غريغوريوس النيصصي، في شأنه، تفيد بأنه استشهد منذ ما يقرب من المائة عام من زمانه هو. وهذا ما يتراوح، في تقديرنا، بين العامين 275 وأوائل القرن الرابع الميلادي باعتبار أنه ليس واضحاً متى ألقى القديس غريغوريوس عظته. بعض المولعين بلغة الأرقام يجعل التاريخ الأول من آذار سنة 306م.
خبره
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ترافق ورود ثيودوروس إلى أماسيا و "حرب دموية اندلعت، فجاة، في الأمبراطورية" على المسيحيين. فقد صدر مرسوم آثم هاجم به الشيطان الله مباشرة، عبر الحكام، مخيراً المسيحيين بين نكران الله الحي والموت. لهذه المواجهة انبرى "جندينا الجديد". كان قد نشأ على التقوى وامتلأ من الرب يسوع المسيح، وكان دستور إيمانه مطبوعاً على جبينه" رغم قلة خبرته في فن الحرب"، فبان رجلاً "كاملاً في علم القديسين وممارسة الفضائل". لم يستسلم للخوف ولا شحُب لونه من مرأى المخاطر، ولا صمت جبناً ولا حيطة وحذراً.
وكما اجتمع هيرودوس وبيلاطس على الرب يسوع، اجتمع حاكم أماسيا والمحكمة العسكرية على ثيودوروس. فلما أوقفوه أمامهم سألوه: " من أين أتتك هذه الجسارة....لتجرؤ على رفض الإنصياع لأوامر الأمبراطور، فيما كان عليك أن تقبلها بمخافة ووقار وأنت على ركبتيك! لم لا تُكرم الآلهة التي سُرّ الأباطرة أن يكرمها خدامهم؟ " فأجاب ثيودوروس بصوت واثق من دون أن تتغير مسحة وجهه: لست أعرف البتة آلهة كثراً، ولم يكن هناك أبداً غير إله واحد. فأنتم في الضلال إذ تطلقون على الشياطين اسم الله، وهي أرواح خبيثة محتالة. أما أنا فإلهي يسوع المسيح، ابن الله الوحيد. فمن رغب في الضغط علىّ لحملي على هجر إيماني، فليعلم إنه إن سعى إلى إجباري على ذلك بالسياط فله، بالأكثر، أن يمزقني. بمخالب من حديد وأن يزيد علىأدواته جمر النار، فلن ينتفع شيئاً. وإذا ما نفر من كلامي فله لساني، ليقطعه، لأن جسدي سوف ينعم بالغبطة إن توجع، في كل أعضائه، من أجل من خلقه.
على هذا المنوال أبطلت أقوال جندينا فخر الطغاة إذ رأوا شاباً يشتاق إلى الشهادة وهو مستعد لاقتبال العذاب بممنونية، ناظراً إلىالموت كعصير طيب من أجل يسوع.
ثم إذ وجد أحد الضباط الحاضرين في كلام ثيودوروس مادة للتهكم، طرح عليه سؤالاً وهو يبتسم بخباثة: "ماذا يا ثيودوروس، ألله ولد؟ كيف ذلك؟ أله أولاد كالناس؟ أله شهوات كشهوات الناس ويعرف مثلهم توترات الجسد؟" "كلا!"، أجاب ثيودوروس بنبرة قاطعة. "ليس الإله الذي أعبد عرضة للضعفات ولا لتوترات البشر النابية. صحيح أنه أولد ابناً لكنه أولده على نحو إلهي، وإيلاده العجيب لابنه هو إلهي بالكلية. أما أنت، يا أيها المتهكم الخبيث، فكيف تجعل من امرأة إلهة؟ أما تخجل من عبادة إلهة تعاني آلام الطلق وتنجب آلهة أطفالاً كما الأرنبة خرانقها والخنزيرة البرية خنانيصها؟" بهذا الجواب الفوري اللاذع أخرس القديس سخرية الضابط الوثني. غير أن المستبدين كظموا غيظهم وتكلفوا الظهور بمظهر التسامح. وإذ تصنعوا الطيبة قالوا: خير لنا أن نعطي هذا الأحمق وقتاً ليفكر عساه إذا ما أمعن النظر في ما هو فيه من ضلال يعود إلى جادة الصواب.
على هذا الرأي ترك القضاة ثيودوروس حراً لبعض الوقت وانصرفوا. وكان في أماسيا هيكل لأم الآلهة أقامه الوثنيون على ضفة النهر. هذا دخل القديس إليه وأشعل فيه ناراً، فأتت النار على المكان برمته، في ساعات قليلة، واستحال رماداً. وضجت المدينة! ماذا جرى؟ من الفاعل؟!
كان هذا جواب القديس لمحاكميه!
رفع ثيودوروس صوته عالياً: "أنا أحرقته!" لم يخطر بباله أن يتوارى، بل تباهى بعمل يديه كمن يستأهل عليه مجداً مخلداً. وإذ اعترف بفعلته ولم ينكر أخذ يسخر من الوثنيين علناً مستهزئاً بما كانوا يبدونه من أسف على خسارة هيكلهم وإلهتهم.
ثم أن القضاة أرسلوا فقبضوا عليه وأوقفوه أمامهم، فخاطبهم بثقة كاملة وحرية ضمير ملفتة. بدا كأنه لا في موقع المجرم بل من له سلطان فأفحمهم بكلامه. وإذ رأى القضاة أن ثيودوروس لم يفقد شيئاً من صلابته ولا بانت عليه علامات الخوف من التعذيب، بل استمر في الكلام بالثقة عينها التي أبداها أول أمره، عدلوا من لهجتهم وحاولوا استمالته بالوعود والإطراء، عارضين عليه رتبة رئيس كهنة لديهم. فسخر منهم وقبح عرضهم معتبراً كهنة الآلهة أشقى من في الأرض، ورؤساءهم مدعاة لا للشفقة بل للتقزز. لذا نصحهم بألا يتعبوا عبثاً بتقديم عروض تمجّها نفسه.
وأردف أنه خير لمن يريد أن يحيا في التقوى والبراءة أن يقضي زمانه مجهولاً وأن يكون صعلوكاً في بيت إلهه من أن يقيم في قصور الخطأة.
كذلك أبدى القديس شفقة على الأباطرة لأنهم عميان إذ يظنون أنهم يزيدون تيجانهم بهاء ولباسهم الأرجواني رونقاً إن تزيّوا بالزي الكئيب الذي يتزيّي به مقربوا الذبائح. إنهم لا يعرفون أن مثل هذه الوظيفة تحط من قدرهم وأنهم متى قاموا بها كانوا في موقع الطهاة، وهم الأباطرة، يقتلون الطيور ويطهونها، ويجوفون الحيوانات الميتة مستدعين من الناس الإحتقار والإزدراء، وهم كالجزارين ملطخة بالدم أيديهم وأثوابهم. وأثارت أقوال القديس سخط القضاة فأمطروه شتماً واتهموه بالكفر والتمرد، وأمروا به الجند فمددوه للتعذيب. وإذ أمعن جلادوه في تعذيبه لم يبدِ أية علامة من علامات الضعف بل أخذ يردد القول المزموري: "أبارك الرب في كل حين. تسبحته في فمي في كل آن"، حاسباً التعذيب واقعاً على غيره لا عليه. بعد جولة التعذيب ألقاه الجلادون في السجن. هناك انبعثت من السجن الأناشيد السماوية ليالي بطولها ومشاعلٍ لا عد لها أضاءت المكان. ولما أسرع الحراس إلى الداخل وجدوا الشهيد مرتاحاً وبقية المساجين يغطون في نوم عميق. أخيراُ ساد صمت عميق وحلت الظلمة دامسة.
بعد ذلك لما رأى القضاة أن جهودهم لاستعادة ثيودوروس ذهبت هباء وأن الوقت يزيده صلابة وثباتاً ويزيدهم بإزائه إحباطاً حكموا عليه بالموت حرقاً". وإذ تمت شهادته ترك لنا حياته مثالاً وموته إكراماً". وقد ورد في بعض المصادر القديمة كعظة خريسيبوس الكاهن الأورشليمي (479م) أن سيدة غنية اسمها أفسافيا أخذت رفاته وابتنت لها ضريحاً. ولعل موضع هذا الضريح كان، مذ ذاك، أوخاييطا.
الشهيد والقمح المسلوق
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا ويحكى أنه في العام 361م لما سعى الأمبراطور يوليانوس الجاحد إلى رد البلاد إلى الوثنية عمد، وقد لاحظ أن المؤمنين يقدسون الأسبوع الأول من الصوم الكبير بالصلاة والصوم، إلى إعطاء الأوامر لحاكم مدينة القسطنطينية أن ينضح عماله المنتجات الغذائية في السوق بدم الذبائح المقدمة للأوثان. قصده كان أن ينجس المؤمنين في مأكلهم رغماً عنهم ويثير في صفوفهم البلبال. لكن الله الذي لا يُشمخ عليه أوفد خادمه ثيودوروس الشهيد إلى أسقف القسطنطينية أفدوكسيوس فتراءى له وكشف لعينيه ما أضمره الطاغية في حق المسيحيين، ثم أمره بأن يرعز إلى كل مسيحي بالامتناع عن شراء أي من المأكول المعروض في السوق وأن يستعيض عنه بالقمح المسلوق. وهكذا كان. لذلك اعتادت الكنيسة، مذ ذاك، أن تحفظ ذكرى هذه الأعجوبة في السبت الأول من الصوم الكبير كل عام ليتعلم المؤمنون من خلالها ملازمة الصوم والإمساك فيتنقوا من أدران الخطيئة وأدناسها.
شفاعة القديس
عندما تلفظ القديس غريغوريوس النيصصي بعظته على الشهيد الكبير، بدا كأن المكان، حول ضريحه، كان مكتظاً بالناس الذين أتوا من المدن والمناطق النائية مكابدين مشاق سفر بعيد مضن، واجتمعوا إليه في عمق فصل الشتاء والوقت ثلوج وصقيع. كان صيت الشهيد قد ذاع في كل مكان. ففي السنة التي سبقت هذا المحفل رد، كمحام عن المسيحيين، هجمة البرابرة السكيثين لما تراءى لهم وفي يده الصليب المقدس ونشر الذعر في صفوفهم فارتدوا على أعقابهم. وقد اعتاد الناس أن يجتمعوا حول ضريحه منذ استشهاده. وهو يعلم الكنيسة – على حد تعبير القديس النيصصي – ويطرد الشياطين ويستدعي ملائكة السلام ويشفع بالمؤمنين ويسأل من أجلهم ويحظى من الله بمطلبه لهم. كان ضريحه دواء لكل الأمراض وميناء للمضنوكين ومستودعاً لا ينضب لقضاء حاجات المساكين ومضافة آمنة وخزانة للمسافرين الذين يأتون إليه بقوة التقوى، وبقعة يتواصل فيها الفرح والأعياد.
هذا وقد أضحت أوخاييطا، حيث استقرت رفات القديس لقرون، محجة يتوافد إليها المؤمنون من الشرق والغرب حتى دعيت باسمه، مدينة ثيودوروس أو ثيودوروبوليس.
عجائبه
عجائب القديس الشهيد عبر العصور عديدة، نتوقف ههنا عند اثنتين منها لقيمتهما التاريخية:
أولاها أنه كانت للقديس ثيودوروس، في القرن الخامس للميلاد، كنيسة صغيرة في مدينة القسطنطينية. وقد شب فيها حريق هدد قصراً مجاوراً للقنصل سفوراكيوس. ثم فجأة، بقدرة إلهية، اختنق الحريق. ولما كان القنصل مكرماً حاراً للقديس الشهيد، فقد عمد إلى بناء كنيسة كبيرة جميلة عوض الصغيرة القديمة كان هذا سنة 452م.
والثانية أن الإمبراطور البيزنطي يوحنا الأول، المدعو الشمشيق، بعدما استجار بالقديس في حربه ضد العرب سنة 970م، وتمكن منهم، عمد، تعبيراً عن شكره وامتنانه، إلى إعادة بناء كنيسة أوخاييطا على أفخم وأبدع ما يكون.
ثيودوروس : واحد أم اثنان؟
ثمة التباس بين قديسين باسم ثيودوروس يمتان بصلة إلى أوخاييطا، المجند (التيروني) وآخر يعرف ب "قائد الجيش". لا ذكر لوجود اثنين قبل القرن العاشر، وسيرتهما قريبة إحداها من الأخرى، الأمر الذي يحمل الدارسين على اعتبارهما واحداً. من هنا نزعة رسامي الإيقونات إلى تصويرهما معاً في بعض الأعياد.
طروبارية القديس ثيوذورس باللحن الثاني
عظيمةٌ هي تقويمات الإيمان، لأن القديس ثيوذورس، قد أبتهج في ينبوع اللهيب كأنه على ماء الراحة، لأنه لما أُحرقَ بالنار قُدّم للثالوث كخبز لذيذ، فبتوسلاته أيها المسيح الإله خلص نفوسنا.
 
قديم 13 - 03 - 2017, 07:08 PM   رقم المشاركة : ( 16779 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,819

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسيّن البارين ثلاسيوس وليمناوس (القرن5م)‏
22 شباط شرقي (6 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معاصران لثيودوريتوس القورشي (393- 466م). عن ثلاسيوس قال: "التقيت هذا الرجل ونعمت مراراً بعذوبة معشره". وعن ليمناوس قال إنه نسك في مكان مكشوف حيث لا ملجأ ولا كوخ ولا خيمة. موضعه كان محاطاً بسور بسيط من حجارة متفككة. وأضاف: "للسور باب صغير لا يفتحه للزوار مطلقاً بل يسمح أن يفتحوه لي فقط لدى قدومي إليه.
أما ثلاسيوس فقد بنى ملجأ للنساك بالقرب من قرية تدعى تيليما. كان غنياً بصلاحه، بسيطاً في تصرفاته. فاق معاصريه بنعومته واتزان حكمه. وأما ليمناوس فقد أمضى فترة في ما أسماه ثيودوريتوس "جوقة ثلاسيوس". انخرط في الجماعة وهو في مطلع الشباب. وقد تدرب حسناً. وبالنظر لصغر سنه، وتحاشياً لزلقات اللسان، فرض عليه معلمه الصمت فلبى. وبعد أن أتقن الطريقة بإرشاد الشيخ وتكونت فيه سمات الفضيلة انتقل إلى حوار القديس مارون الناسك (14 شباط). ثم لما كان متشوقاً إلى الحياة التوحدية انتقل إلى جبل آخر فوق بلدة تدعى ترغلة. هناك كان ليمناوس يلتقي الناس من خلال نافذة صغيرة فيمنحهم البركة التي تكون لأكثرهم واسطة لاسترجاع صحتهم. ويضيف ثيودوريتوس أن ليمناوس كان بمجرد استدعاء اسم المخلص يوقف الأمراض ويطرد الشياطين ويضاهي الرسل في استعمال سلطان فعل العجائب. كذلك اعتاد معالجة نفسه بالطريقة ذاتها، وحتى لسعة الحية. إلى ذلك أوى ليمناوس عنده الكثيرين ممن فقدوا البصر وأضحوا معوزين. وقد بنى لهم ملاجئ ودعاهم إلى السكنى فيها وتسبحة الله. فكانت أصواتهم ترتفع بالصلاة بدون انقطاع.
 
قديم 13 - 03 - 2017, 07:10 PM   رقم المشاركة : ( 16780 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,819

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار ثيودوريتوس الأنطاكي‎ ‎‏(القرن4م)‏
3 آذار شرقي (16 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان ليوليانوس الجاحد (361-363) وهو الإمبراطور الذي كفر بالإيمان المسيحي وعاد وأراد إعادة الإمبراطورية إلى الوثنية, أقول كان له خال يدعى يوليانوس أيضاً وكان كونت المشرق. هذا أمر بإقفال الكنائس في إنطاكية وأن يُودع قصره كل الأواني المقدّسة التي فيها. إثر انتشار الخبر تفرّق الكهنة هرباً من وجه عمّال قيصر. وحده ثيودوريتوس الكاهن بقي في المدينة يعظ المؤمنين إلى الثبات في اعترافهم بالإيمان. ولم يلبث طويلاً حتى أُوقف. مَثَل أمام الكونت فطالبه هذا الأخير بلائحة بالأواني الكنسيّة لديه فأبى أن يمدّه بها, فأمر الكونت بضربه بالسياط على رجليه ورأسه مدة ثلاث ساعات نتيجة ذلك سالت دماؤه, لكن وجهه أشرق. حاول الكونت استمالته بعرضه امتيازات شتى عليه فسخر منه. اغتاظ يوليانوس وأشار بإحراق جنبيه بالمشاعل. فلما دنا الجلاّدون منه، والمشاعل في أيديهم، أصابهم الشلل واهتدوا إلى المسيح. زاد المشهدُ يوليانوس حنقاً فقال له ثيودوريتوس: إنما هو كفرك الذي أعمى عيني قلبك وجعلك تضطرب عبثاً ولا ترى أن جمعاً من الملائكة يحيطون بي، على نحو غير منظور، ليحموني. وتنبأ ثيودوريتوس للكونت بأنه سوف يقضي نحبه بصورة بشعة وان أحشاءه سوف تخرج من فمه وان ابن أخته سوف تنال منه العدالة الإلهية، وأنهما كلاهما سيلقيان عقاباً أبدياً
لجحودهما.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حُكم على ثيودوريتوس بقطع الهامة فسار بخطى واثقة إلى موضع الإعدام واستودع الله نفسه. بعد أيام صادر يوليانوس الكونت الأواني المقدسة فجعلها كومة وجلس فوقها بازدراء. للحال ضربته علّة لاعلاج لها فأكل الدود أحشاءه وتّمت فيه نبوءة ثيودوريتوس. أما يوليانوس قيصر فخرج، في السنة التالية، في حملة إلى بلاد الفرس ولّما يعد.
طروبارية القدّيس ثيودوريتوس الأنطاكي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ ثيودوريتوس فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025