منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 18 - 07 - 2024, 09:49 AM   رقم المشاركة : ( 166751 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إشتراك مريم في سر الفداء


إنَّ العذراء الطوباوية التي أُعِدَّتْ منذُ الأزل،

في تصميم تجسُّد الكلمة كي تكون أمَّ الله،
غَدَتْ على الأرض، بتدبيرِ العناية الإلهية،

أُمّاً حبيبةً للمخلِّص الإلهي، وشريكةً سخية في عمله بصفةٍ فريدةٍ
أبداً، وأَمَةً للرب وديعة. بالحبلِ بالمسيح، وبوضعها إياه في العالم،
وبتغذيتها له، وبتقدمته في الهيكل إلى أبيه، وبتألمها مع ابنها
الذي مات على الصليب، ساهمت في عَمَل المخلص مساهمةً
لا مثيل لها بخضوعها وإيمانها، برجائها ومحبَّتها الحارة كي تعود الحياة
الفائقة الطبيعة إلى النفوس. لهذا كانت لنا أُمَّاً في نطاقِ نظامِ النعمة.

 
قديم 18 - 07 - 2024, 10:28 AM   رقم المشاركة : ( 166752 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




راحاب أم بوعز وجدة داود
 
قديم 18 - 07 - 2024, 10:28 AM   رقم المشاركة : ( 166753 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







رحلة في عقل راحاب


ليكون الجسد حي يلزم الروح، وهكذا يكون الإيمان فهو بدون ثمر أعمال ميت (يعقوبظ¢ظ¦:ظ¢)، واليوم ونحن نفتش عن الإيمان في عقول مَنْ تبنوه، يظهر أمامي سؤال: هل هُم أبطال لأنهم تبنوا الإيمان؟ أم صاروا أبطالاً لكونهم نالوا الإيمان؟

قناعتي أن الذي يصنع الأبطال هو الإيمان، لذا دعنا نفتش في مُنتَج جديد مِن مصنع الإيمان، ولكن في قسم جديد وهو قسم تاء التأنيس، فالإيمان يصنع أبطالًا ليس فقط رجال، بل أيضًا نساء فُضليات.

هي أم بوعز، وجدة داود وبالتبعية منها أتى المسيح حسب الجسد، فهي واحدة من ظ¤ نساء في سجل ميلاد ناسوت ربنا يسوع في متى ظ،، وفي سجل إيمان الأبطال في عبرانيين ظ،ظ، ورد اسمها فقط مع سارة، ولكن ليسا هُما فقط، بل أيضًا نساء أخذت أموتهنَّ بقيامة (عبرانيينظ£ظ¥:ظ،ظ،) مثل المرأة الشونمية.

راحاب التي لم يكن ماضيها مُشرفًا، فمن أصل ثماني مرات ذُكرت فيها، اقترن باسمها صفة "الزانية" في خمس منها، وأرجوك قبل أن تنظر لها بعين التقليل، أن تنظر إلى مفهوم الكتاب عن الزنى، فالمرأة إن تركت رجلها وتعلقت بآخر هي زانية، والمخلوق إذا ترك خالقه وتعلق بآخر هو كمثلها لأن الأرض قد زنت تاركًة الرب (هوشعظ¢:ظ،). ولكن هل يقصد الكتاب ذكر ماضيها لمعايرتها؟ قطعًا لا، بل دائمًا يُظهر كم يشتاق الله ليغير حالة أي إنسان مهما كان وضعه، فالذي قَبِلَ راحاب؛ ثق إنه يقبلك! فماضينا لا يختلف عنها كثيرًا، وبفعل الإيمان في القلب يتغير الحاضر والمستقبل، وهو الأمر الذي حدث في حياة راحاب، فهي كمثل كل سكان أريحا سمعت بما فعله الرب وقت خروج بني إسرائيل من أرض مصر (يشوعظ©:ظ¢-ظ،ظ،)، ولكن الإيمان عمل في قلبها فكان له تأثيره في نقاط كما يلي: -
ظ،-اليقين

قالت للرجلين: «علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض»، يا لها من لغة ثقة نحتاج إليها كمؤمنين! لم يكن بني إسرائيل فعليًا امتلكوا، ولكن راحاب تكلمت بصيغة الماضي التأكيدية، فهل كانت تجاملهم أو تتملقهم؟ قطعًا لا، بل الذي أكّد كلامها لفظة الرب، وما دام الرب في المشهد، تلمع الثقة وينتفي الشك. عزيزي: هل أثمر الإيمان في قلبك يقينًا من جهة الله وأقواله؟
ظ¢- الله الفاعل

وتقول سمعنا كيف يبّس الرَّب مياه بحر سوف، لم تتعامل راحاب مع معجزة شق بحر سوف على أن الصدفة قد فعلت، فكثيرًا ما نفعل ذلك في حياتنا اليومية أن ننسب الأحداث للصدفة! لم تفعل ذلك، بل نسبت الأمر للرب؛ فهو صاحب التدخلات المعجزية. عزيزي، الإيمان حينما يحدث شيء يُرجع الفضل للرب، وحينما لا يحدث شيء يتوقع تدخل الرب، لا يَقنَع بالصدف ولا ينسب لغير الله.
ظ£- الخوف المُقدس

سمعنا فذابت قلوبنا، لم تكن كشخص لا يبالي بما يسمعه، بل أثمر في قلبها خوف مقدس، قادها هذا الإيمان لله الحقيقي، ولعلك تلاحظ معي كانت الأخبار الآتية أخبار قضائية عن الله فخافت وقررت أن تهرب من الهلاك. عزيزي ما هو رد فعلك تجاه يوم قادم هو الدينونة يليه جحيم أبدي، لمن لا يطيع إنجيل المسيح؟ هل إعلان كهذا ينشئ فيك خوف مُقدس؟ أم تستهين بقضاء الله!
ظ¤- الاعتراف بالربوبية

لأن الرب إلهكم هو الله في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت، يا له من اعتراف لم يعلِّمها أحدٌ إياه، فقط الإيمان العامل في القلب هو الذي قادها إلى الله الحقيقي، فليس في السماء ألهة تُعبد حيث كانت منتشرة عبادة الكواكب، ولا على الأرض أصنام تأخذ مكان الله.

عزيزي ربما في ظاهر القصة تشعر وكأن بدون ترتيب دخل الجاسوسين عندها، ولكن في باطنها تَرى أن الله أرسل الجاسوسين إليها، والذي يتوافق مع فكرتي، أننا لم نسمع أن الرجلين بَشَرَ إياها، فهم وجدوا فيها الإيمان، بل والأدق وجدوها في الإيمان، ورتب الله معرفتها بالجاسوسين لينقذها من الغضب، وليس إنقاذها من الغضب كان بسبب معروفها مع الجاسوسين، فانظر معي ماذا يقول الكتاب: «بِالإِيمَانِ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الْعُصَاةِ، إِذْ قَبِلَتِ الْجَاسُوسَيْنِ بِسَلاَمٍ.» (عبرانيينظ£ظ،:ظ،ظ،). فسبب عدم الهلاك هو الإيمان بالله الحي، وهذا الإيمان أثمر في قلبها أن تقبل الجاسوسين وتساعدهم.

عزيزي الإيمان لا يعطيه الله للإنسان بشروط إن فعل أو إن امتنع، لكنه هو عطية مجانية في القلب، يُسر الله أن يعطيها مجانا «لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ» (أفسسظ¨:ظ¢)، فالإيمان الذي أنقذ راحاب من هلاك زمني، قادرًا أن ينقذك من هلاك أبدي إن قبلت الخبر واعترفت مثل راحاب. أما من جهة الخبر فهو أن المسيح مات من أجلك، ومن جهة الاعتراف هو أن تعترف به مخلصًا لخطاياك وربًا على الحياة.
ظ¥- إطاعة الوصية

طلبت راحاب علامة أمانة (يشوعظ،ظ¢:ظ¢-ظ¢ظ،) لأجل بيتها ونفسها ليُنقذوا من الهلاك، فطلب الرجلين أن تربط حبلًا قرمزيًا في أعلى الفتحة التي أنزلتهما منها ليهربا، فذهبت وربطت حبل القرمز في الكوة، وهنا طاعة الوصية فقد وضعت علامة القرمز الأحمر دون خوف - والتي أرجو أن تضعها على قلبك وهي إشارة لدم المسيح- ولتلاحظ معي في يشوعظ¢ظ¢:ظ¦-ظ¢ظ¥ عند دخولهم استحيوها مع كل بيتها، ورغم أن بيتها كان على السور الداخلي لم يُضر رغم سقوط السور الخارجي.

لقد كان للإيمان، المعروف لدى الرب، نتيجة وهو حفظ حياتها من الهلاك، ولعلامة الإيمان - الحبل القرمزي- عند يشوع وجيشه لتُحفظ من القتل مع بيتها، وتسكن في وسط شعب إسرائيل، وتتزوج سلمون أحد الجاسوسين.
ظ¦- المخاطرة الواثقة

رأينا فيما سبق أن الذي نجّى من الهلاك هو الإيمان، فليس إلاه لنتبرر أمام الله ولا نأتي إلى دينونة، ولكن ليتبرر إيماننا هذا أمام الناس لا بد أن يثمر في حياتنا أعمال تمجد الله «كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضًا، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟» (يعقوبظ¢ظ¥:ظ¢)، عزيزي لقد عمل الإيمان بالله الحقيقي في قلبها لتخاطر بحياتها وتقبل في بيتها وبسلام الجاسوسين، رغم أن ذلك يعرضها للخطر مع حاكم أريحا.

وفي نهاية حديثي، لعلك ترى كيف كان الإيمان وما زال هو صانع الإبطال والعامل المشترك في أثمارهم، وإلى أن نلتقي في عقل آخر امتلكه الإيمان.

 
قديم 18 - 07 - 2024, 10:29 AM   رقم المشاركة : ( 166754 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




راحاب التي لم يكن ماضيها مُشرفًا، فمن أصل ثماني مرات ذُكرت فيها، اقترن باسمها صفة "الزانية" في خمس منها، وأرجوك قبل أن تنظر لها بعين التقليل، أن تنظر إلى مفهوم الكتاب عن الزنى، فالمرأة إن تركت رجلها وتعلقت بآخر هي زانية، والمخلوق إذا ترك خالقه وتعلق بآخر هو كمثلها لأن الأرض قد زنت تاركًة الرب (هوشعظ¢:ظ،). ولكن هل يقصد الكتاب ذكر ماضيها لمعايرتها؟ قطعًا لا، بل دائمًا يُظهر كم يشتاق الله ليغير حالة أي إنسان مهما كان وضعه، فالذي قَبِلَ راحاب؛ ثق إنه يقبلك! فماضينا لا يختلف عنها كثيرًا، وبفعل الإيمان في القلب يتغير الحاضر والمستقبل، وهو الأمر الذي حدث في حياة راحاب، فهي كمثل كل سكان أريحا سمعت بما فعله الرب وقت خروج بني إسرائيل من أرض مصر (يشوعظ©:ظ¢-ظ،ظ،)، ولكن الإيمان عمل في قلبها فكان له تأثيره في نقاط كما يلي: -
اليقين

قالت للرجلين: «علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض»، يا لها من لغة ثقة نحتاج إليها كمؤمنين! لم يكن بني إسرائيل فعليًا امتلكوا، ولكن راحاب تكلمت بصيغة الماضي التأكيدية، فهل كانت تجاملهم أو تتملقهم؟ قطعًا لا، بل الذي أكّد كلامها لفظة الرب، وما دام الرب في المشهد، تلمع الثقة وينتفي الشك. عزيزي: هل أثمر الإيمان في قلبك يقينًا من جهة الله وأقواله؟





 
قديم 18 - 07 - 2024, 10:35 AM   رقم المشاركة : ( 166755 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الله الفاعل

وتقول سمعنا كيف يبّس الرَّب مياه بحر سوف، لم تتعامل راحاب مع معجزة شق بحر سوف على أن الصدفة قد فعلت، فكثيرًا ما نفعل ذلك في حياتنا اليومية أن ننسب الأحداث للصدفة! لم تفعل ذلك، بل نسبت الأمر للرب؛ فهو صاحب التدخلات المعجزية. عزيزي، الإيمان حينما يحدث شيء يُرجع الفضل للرب، وحينما لا يحدث شيء يتوقع تدخل الرب، لا يَقنَع بالصدف ولا ينسب لغير الله.
الخوف المُقدس

سمعنا فذابت قلوبنا، لم تكن كشخص لا يبالي بما يسمعه، بل أثمر في قلبها خوف مقدس، قادها هذا الإيمان لله الحقيقي، ولعلك تلاحظ معي كانت الأخبار الآتية أخبار قضائية عن الله فخافت وقررت أن تهرب من الهلاك. عزيزي ما هو رد فعلك تجاه يوم قادم هو الدينونة يليه جحيم أبدي، لمن لا يطيع إنجيل المسيح؟ هل إعلان كهذا ينشئ فيك خوف مُقدس؟ أم تستهين بقضاء الله!
 
قديم 18 - 07 - 2024, 10:36 AM   رقم المشاركة : ( 166756 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الاعتراف بالربوبية

لأن الرب إلهكم هو الله في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت، يا له من اعتراف لم يعلِّمها أحدٌ إياه، فقط الإيمان العامل في القلب هو الذي قادها إلى الله الحقيقي، فليس في السماء ألهة تُعبد حيث كانت منتشرة عبادة الكواكب، ولا على الأرض أصنام تأخذ مكان الله.

عزيزي ربما في ظاهر القصة تشعر وكأن بدون ترتيب دخل الجاسوسين عندها، ولكن في باطنها تَرى أن الله أرسل الجاسوسين إليها، والذي يتوافق مع فكرتي، أننا لم نسمع أن الرجلين بَشَرَ إياها، فهم وجدوا فيها الإيمان، بل والأدق وجدوها في الإيمان، ورتب الله معرفتها بالجاسوسين لينقذها من الغضب، وليس إنقاذها من الغضب كان بسبب معروفها مع الجاسوسين، فانظر معي ماذا يقول الكتاب: «بِالإِيمَانِ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الْعُصَاةِ، إِذْ قَبِلَتِ الْجَاسُوسَيْنِ بِسَلاَمٍ.» (عبرانيينظ£ظ،:ظ،ظ،). فسبب عدم الهلاك هو الإيمان بالله الحي، وهذا الإيمان أثمر في قلبها أن تقبل الجاسوسين وتساعدهم.

عزيزي الإيمان لا يعطيه الله للإنسان بشروط إن فعل أو إن امتنع، لكنه هو عطية مجانية في القلب، يُسر الله أن يعطيها مجانا «لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ» (أفسسظ¨:ظ¢)، فالإيمان الذي أنقذ راحاب من هلاك زمني، قادرًا أن ينقذك من هلاك أبدي إن قبلت الخبر واعترفت مثل راحاب. أما من جهة الخبر فهو أن المسيح مات من أجلك، ومن جهة الاعتراف هو أن تعترف به مخلصًا لخطاياك وربًا على الحياة.
 
قديم 18 - 07 - 2024, 10:37 AM   رقم المشاركة : ( 166757 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إطاعة الوصية

طلبت راحاب علامة أمانة (يشوعظ،ظ¢:ظ¢-ظ¢ظ،) لأجل بيتها ونفسها ليُنقذوا من الهلاك، فطلب الرجلين أن تربط حبلًا قرمزيًا في أعلى الفتحة التي أنزلتهما منها ليهربا، فذهبت وربطت حبل القرمز في الكوة، وهنا طاعة الوصية فقد وضعت علامة القرمز الأحمر دون خوف - والتي أرجو أن تضعها على قلبك وهي إشارة لدم المسيح- ولتلاحظ معي في يشوعظ¢ظ¢:ظ¦-ظ¢ظ¥ عند دخولهم استحيوها مع كل بيتها، ورغم أن بيتها كان على السور الداخلي لم يُضر رغم سقوط السور الخارجي.

لقد كان للإيمان، المعروف لدى الرب، نتيجة وهو حفظ حياتها من الهلاك، ولعلامة الإيمان - الحبل القرمزي- عند يشوع وجيشه لتُحفظ من القتل مع بيتها، وتسكن في وسط شعب إسرائيل، وتتزوج سلمون أحد الجاسوسين.


المخاطرة الواثقة

رأينا فيما سبق أن الذي نجّى من الهلاك هو الإيمان، فليس إلاه لنتبرر أمام الله ولا نأتي إلى دينونة، ولكن ليتبرر إيماننا هذا أمام الناس لا بد أن يثمر في حياتنا أعمال تمجد الله «كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضًا، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟» (يعقوبظ¢ظ¥:ظ¢)، عزيزي لقد عمل الإيمان بالله الحقيقي في قلبها لتخاطر بحياتها وتقبل في بيتها وبسلام الجاسوسين، رغم أن ذلك يعرضها للخطر مع حاكم أريحا.

وفي نهاية حديثي، لعلك ترى كيف كان الإيمان وما زال هو صانع الإبطال والعامل المشترك في أثمارهم، وإلى أن نلتقي في عقل آخر امتلكه الإيمان.
 
قديم 18 - 07 - 2024, 10:41 AM   رقم المشاركة : ( 166758 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة









بطرس في يافا على السطح يُصلي



بعد أن أقام الرسول بطرس طابيثا في يافا، آمن كثيرون بالرب يسوع، فمكث «أَيَّامًا كَثِيرَةً فِي يَافَا، عِنْدَ سِمْعَانَ رَجُل دَبَّاغٍ»، وذلك لمتابعة المؤمنين الجدد، وتعليمهم.

وفي يوم من الأيام «صَعِدَ بُطْرُسُ عَلَى السَّطْحِ لِيُصَلِّيَ»، لقد أراد أن يكون في موضع خلاء ليصلي، ولقد تمثل بالرب يسوع الذي «كَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي» (لوقاظ¥: ظ،ظ¦).

«صَعِدَ بُطْرُسُ»، فعندما نصعد إلى أعلى، ونترك مشغوليات الحياة، نستطيع أن ننفرد مع الرب، ونتمتع به، ونضع كل طلباتنا أمامه (متىظ،ظ§: ظ،).

«عَلَى السَّطْحِ» ما أبعد الفارق بين الرسول بطرس على السطح، والملك داود على السطح أيضًا، فلقد صعد بطرس على السطح ليصلي؛ لكن داود صعد على السطح بدون هدف، ثم ارتكب خطية الزنى مع بثشبع، ثم قتل رجلها أوريا الحثي (ظ¢صموئيلظ،ظ،)، ولكنه بعد ذلك حصد حصادًا مرًا.

«لِيُصَلِّيَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ» الساعة السادسة تقابل الساعة الثانية عشر ظهرًا، أي في منتصف النهار، وكان اليهود يصلون ثلاث مرات في اليوم مساء صباحًا وظهرًا (مزمورظ¥ظ¥: ظ،ظ§)، والآن لا توجد مواعيد محددة للصلاة (لوقاظ،ظ¨: ظ،).

«فَجَاعَ كَثِيرًا وَاشْتَهَى أَنْ يَأْكُلَ. وَبَيْنَمَا هُمْ يُهَيِّئُونَ لَهُ، وَقَعَتْ عَلَيْهِ غَيْبَةٌ». استخدم الله هذا الجوع ليتحدث إليه، هل أنت جائع يا بطرس؟، فهذا هو طعامك من الحيوانات الطاهرة والنجسة، والتي ترمز لليهود والأمم، أي جائع لخلاص نفوسهم.

لذلك وَقَعَت عَلَيهِ غَيبَةٌ، أي غاب عن الوعي مع تيقظ العقل، أي منفصل تمامًا عن الوسط المحيط به، لكنه يرى الرؤيا، ويسمع، ويتكلم.

«فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً. وَإِنَاءً نَازِلاً عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَّلاَةٍ عَلَى الأَرْضِ». هذا الإناء كان نازلاً من السماء، ثم ارتفع إلى السماء، صورة للكنيسة التي هى سماوية، ومع أنها الآن على الأرض، شاهدة للرب، لكن قريبًا جدًا سيأتي الرب من السماء ويأخذها إلى بيت الآب (يوحناظ،ظ¤: ظ¢، ظ£)، وهي الآن تضم اليهود والأمم. كان هذا الإناء مِثلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ به حيوانات طاهرة وأخرى نجسة، الحيوانات الطاهرة صورة لشعب الله الذي كان مفرزًا ومقدسًا للرب (تثنيةظ§: ظ¦)، والحيوانات النجسة صورة للأمم الَّذِينَ لاَ يَعرِفُونَ اللهَ.
نلاحظ أنه في الملأة كان يوجد الآتي:

كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ: أي الحيوانات التي تدب على الأرض بما فيها من طاهر ونجس، وهي حيوانات مسالمة، صورة للذين يريدون أن يعيشوا في هدوء بعيدًا عن المشاكل، بالرغم أنهم خطاة.

وَالْوُحُوشِ: صورة للبشر الشرسين والفجار (روميةظ£: ظ،ظ¥)، فأول شخص وُلد على الأرض هو قايين، لكنه قام على أخيه هابيل وقتله (تكوينظ¤: ظ¨؛ ظ،كورنثوسظ،ظ¥: ظ£ظ¢).

وَالزَّحَّافَاتِ: مثل الحيات التي تتصف بالحيلة والمكر، ومكتوب «بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا» (روميةظ£: ظ،ظ£). والحية تهجم على الفريسة وتبتلعها، والأشرار يريدون أن يبتلعوا الصديق، لكن الرب يحفظه (مزمورظ،ظ¢ظ¤: ظ¢، ظ£).

وَطُيُورِ السَّمَاءِ: التي تتصف بالخطف مثل الغربان (متىظ،ظ£: ظ،ظ©)، والشرير «يَكْمُنُ لِيَخطَفَ المِسكِينَ» (مزمورظ،ظ*: ظ©)، وأيضًا تأكل جثث القتلى، صورة للنجاسة والشراسة.

ولكن كل عينات البشر هذه، عند إيمانهم بالرب يسوع المسيح، يخلصون ويتطهرون، ثم يذهبون إلى السماء.

«مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ» تشير إلى الأرض كلها، أي من الشمال والجنوب والشرق والغرب (لوقاظ،ظ£: ظ¢ظ©).

«وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: قُمْ يَا بُطْرُسُ، اذْبَحْ وَكُلْ. فَقَالَ بُطْرُسُ: كَلاَّ يَارَبُّ! لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئًا دَنِسًا أَوْ نَـجِسًا. فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضًا صَوْتٌ ثَانِيَةً: مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!»

سمع بطرس صوت من السماء المفتوحة، لكي يذبح ويأكل، لم يُميز بين الطاهر والنجس، أي يأكل من الكل، والمقصود هو الذهاب إلى اليهود والأمم وربحهم للرب. «وَكَانَ هذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ،» والتكرار علامة على تأكيد الأمر (تكوينظ¤ظ،: ظ£ظ¢).

قال بطرس: «كَلاَّ يَارَبُّ!» وفي الحقيقة لا يمكن أن تستقيم هذه العبارة، لأنه كيف نقول للرب كلا، وهو السيد والرب الذي ينبغي أن يُطاع دائمًا.

«لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئًا دَنِسًا أَوْ نَـجِسًا» كان بطرس رجلًا يهوديًا، متمسكًا بالناموس، وبحسب لاويينظ،ظ،، كان ممنوع أن يأكل من الحيوانات النجسة والطيور النجسة.

كان بطرس لا يختلط بالأمم (أعمالظ،ظ*: ظ¢ظ¨)، لكن الرب في صلاحه أراد أن يصحح فكر بطرس، ويعلمه أن للأمم نصيب أيضًا في الإيمان والخلاص.

قبل صعود الرب يسوع إلى السماء قال لتلاميذه «فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ» (متىظ¢ظ¨: ظ،ظ©)، لكن كان الأمر مخفيًا عن أعين الرسل، حتى جاءت هذه الرؤيا لبطرس، وانفتح ذهنه وقلبه، وبعدها انتشرت رسالة الإنجيل إلى أقصى الأرض.

«مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!» لأن الأمم الذين في نظرك نجسين، يستطيع الرب أن يطهرهم.

«ثُمَّ ارْتَفَعَ الإِنَاءُ أَيْضًا إِلَى السَّمَاءِ» كل ما في هذا الإناء جاء من السماء ثم ارتفع إلى السماء، أي أن اليهود والأمم الذين آمنوا بالرب يسوع، صاروا سماويين، والسماء تقبل الأمم النجسين وتطهرهم كما قبلت قبل ذلك اليهود الخطاة.

ما أروع توقيتات الله، فهى دائمة مضبوطة بدقة عالية، تحرك الرجال الثلاثة المرسلين من قِبل كرنيليوس، من قيصرية فوصلوا إلى يافا الساعة ظ،ظ¢ ظهرًا، وكان على التو بطرس قد انتهى من الصلاة والغيبة التي وقعت عليه، «وَإِذ كَانَ بُطرُسُ يَرْتَابُ فِي نَفسِهِ: مَاذَا عَسَى أَنْ تَكُونَ الرُّؤْيَا الَّتِي رَآهَا؟، إِذَا الرِّجَالُ الَّذِينَ أُرسِلُوا مِن قِبَلِ كَرْنِيلِيُوسَ، قَد وَقَفُوا عَلَى البَابِ» (أعمالظ،ظ*: ظ،ظ§-ظ¢ظ£).

استمرت الكرازة في أورشليم حوالي ظ¤ سنوات، لليهود فقط، ثم تحركت إلى السامرة في أعمالظ¨، والآن تتحرك إلى الأمم في أعمالظ،ظ*.

كان المستمعون جاهزون، ولكن كان يجب إعداد الكارز لكي يذهب إليهم ويكلمهم فيخلصوا،

لذلك أعد الله بطرس بطريقة عجيبة لكي يتحرك إلى الأمم، وذلك بعدة وسائل:

ظ،. سمح له وهو في يافا أن يُقيم في بيت رجل دباع.
ظ¢. كان بيت الدباغ على البحر، والبحر يتكلم عن الأمم.
ظ£. وقعت عليه غيبة ورأى رؤيا، وتكلم الرب إليه ثلاث مرات.
ظ¤. بعد الغيبة وجد ثلاثة رجال من قِبل كرنيليوس يطلبونه، لكي يذهب معهم.
ظ¥. قَالَ لَهُ الرُّوحُ: قُم وَانزِل وَاذهَبْ مَعَهُم غَيرَ مُرْتَابٍ فِي شَيءٍ، لأَنِّي أَنَا قَد أَرسَلتُهُم.

وفي النهاية تحقق قصد الله، وذهب بطرس إلى قيصرية، وانفتح باب ملكوت السماوات لخلاص الأمم.

 
قديم 18 - 07 - 2024, 11:12 AM   رقم المشاركة : ( 166759 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حن لا نفهم كل ما يدور حولنا أو معنا

ظ،. أنا جزء من كون فسيح كله يتألم بصورة أو أخرى! هذا ما أوضحه الوحي قائلًا: «فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ» (روميةظ¢ظ¢:ظ¨). فنتيجة السقوط والخطية، دخل الألم والوجع والأنين إلى كل الخليقة، «إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ»، لكن قريبا جدًا بمجيء ربنا يسوع ومُلكه، سترتاح كل الخليقة ونحن قبلها «الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ» (روميةظ¢ظ،:ظ¨).

ظ¢. نحتاج أن نتذكر معًا أننا لسنا الوحيدين المتألمين والمصابين. فكثيرًا ما ظننت أنني فقط المتألم، أو صاحب الظروف القاسية. فكل المؤمنين في كل مكان، متألمين بصورة أو أخرى، وهذا ما قاله الرسول بطرس وهو يشدد إخوته المتألمين والمتغربين قائلًا لهم: «عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هَذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ» (ظ،بطرس ظ©:ظ¥).

ظ£. نحتاج أن نسلِّم فنهدأ وتستريح نفوسنا، لا للقدرية العمياء كما يظن الناس، بل بوعي وبفهم نسلم لإله وأب يحبنا، قدَّم أبنه لأجلنا. ففي حياتنا العملية نُسلم مضطرين لمن لا نعرفهم! فنسلم لقائد الطائرة ونحن لا نعرف من هو! ولقائد القطار أيضًا. بل ونستسلم للطبيب الجراح في غرفة العمليات ليفتح ويجرح ونحن لا نعرفه ولا نفهم ما يعمله! أفلا نُسلم لله أبونا، الذي يحبنا ويعمل لخيرنا: «فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ» (متىظ،ظ،:ظ§).

ظ¤. الذين سلموا للرب خاضعين عاشوا فرحين هادئين رغم ما يمروا به. لقد ألقوا رجائهم وحملهم على إله كل نعمة «فَإِذًا، الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ فَلْيَسْتَوْدِعُوا أَنْفُسَهُمْ كَمَا لِخَالِقٍ أَمِينٍ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ» (ظ،بطرسظ،ظ©:ظ¤). لسان حالهم وأن كنا لا نفهم الأن لكننا سنفهم فيما بعد.

عزيزي القارئ المتحير، دعنا في حيرتنا نرتمي على الرب لا نهرب منه، حتى وأن بدت الأمور صعبة غير محتملة ولا نفهم لماذا سمح الرب بها ولم يمنع هذا الضيق عنا. وقلبنا يتغنى قائلًا: «وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلَكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا» (ظ¢أخبارظ،ظ¢:ظ¢ظ*). وإلى أن يأتي الفرج لا تترك نفسك فريسة للمشتكي يلعب بالفكر المحتار، بل أختبر ”سندة“ ومعية الرب الذي قال: «إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ» (إشعياءظ¢:ظ¤ظ£).
 
قديم 18 - 07 - 2024, 01:39 PM   رقم المشاركة : ( 166760 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الرب يقبلنا ويحبنا كما نحن بضعفنا وانكسارنا والمنا

وحزننا وتشتتنا ، فيحول كل ما فينا من هزائم الى إنتصار عظيم
ويجمع كل اجزائنا المتناثرة ويحولها الى لوحه جميله
من الفرح والامل ، لذلك لا تفقدوا الامل ولا تيأسوا واذهبوا اليه
وسيحول مسار وطريقة حياتكم ، ويمنحكم حياة جديدة
ملؤها المحبة والقوة والنعمة والسلام.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024