في كل عصر يوجد من يظلم بغطرسة مقاومًا الحق
ومضطهدًا أتقياء الرب، لكن الظلم ينتهي والمُذلين يرتفعون.
هذا ما حدث في أيام القديس يوحنا الذهبي الفم
حين قاوم أتروبيوس الكنيسة وألغى حقها في حماية اللاجئين إليها، وبسبب سوء تصرفاته واستغلاله للسلطة ثار الجيش عليه وطلب إعدامه، فلجأ إلى الكاتدرائية التي كانت بالقرب من القصر، وذهب إلى المذبح وتعلق بالعامود، وظن الشعب أن ذهبي الفم ينتقم لنفسه وللكنيسة منه لكن القديس رفض معلنًا رحمته ومحبته حتى للأعداء... انتهى الأمر بهروبه من الكنيسة وقتله بالسيف في خلقيدونية. وقد جاء في عظته الثانية على أتروبيوس ل¼Œد„دپخ؟د€خ؟د‚ ما يكشف عن ضعف كل ظلم بالنسبة لأولاد الله .
[من يُريد فليطردني خارجًا، ومن يُريد فليرجمني وليبغضني؛ فإن دسائس الأعداء ضدي هي الدعامات لنوال إكليل النصرة، وكثرة جزاءاتي تتوقف على عدد جراحاتي.
لهذا لا أخاف من مؤامرات الأعداء، إنما أخاف أمرًا واحدًا وهو الخطية. فإن كان أحد لا يقدر أن يجبرني على الخطية فليقم العالم كله بحرب ضدي، لأن مثل هذه الحرب تجعلني بالأكثر ممجدًا.
أُريد أن ألقنك درسًا وهو ألا تخاف من خداعات ذوي السطوة، لكن خف من سطوة الخطية. لا يضرك أحد إن لم تضر أنت نفسك بنفسك.
إن كنت لا تخطئ فإن عشرات الألوف من السيوف تهددك، لكن الله ينتشلك منها حتى لا تقترب إليك. ولكنك إن كنت ترتكب شرًا فإنك وإن كنت داخل فردوس فستُطرد منه].